معرضُ الفنان تيسير بركات الفلسطينيّ في كفرياسيف الجليل!/ آمال عواد رضوان


بتاريخ 14-5-2011 وتحت عنوان "غبار، حوار، حديد"، قامت صالةُ العرض التابعة لرابطة إبداع- كفرياسيف الجليلية قضاء عكا، بافتتاح معرض للفنان الفلسطينيّ تيسير بركات من رام الله، وسيستمرّ المعرض لغاية 31-5-2011، وقد رحّبَ بالحضور الفنان إبراهيم حجازي؛ عضو رابطة إبداع ومنظم المعرض، وتلته كلمة السّيّد جورج توما رئيس جمعية إبداع، التي أشاد فيها بالفنان تيسير بركات ولوحاته، واعتذر عن عدم تمكّن الفنان بركات من الحضور، بسبب عدم حصوله على تصريح عبور من السلطة الإسرائيليّة، وقد جاء في كلمة د. منير توما "الرّؤى الإنسانيّة الشفافة في لوحاتِ الفنان تيسير بركات":

"الفنّ ليس غايةً في حدّ ذاتها، بل وسيلة لمخاطبة الإنسانيّة، كما أنّ الفنّ هو الحياة، حيث نعيش ونتألّم ونَجْهَد"!

ليسَ العالمُ موجودًا لمجرّدِ أن نتحدّث عنه بل لكي نرقبَهُ كذلك، ونحن لا نملك فقط ألسنة لنتحدّث بها وآذانًا لنسمع، ولكننا نملك عيونًا لنبصرَ ونرى، فالألوان والأشكال تستوقف الأنظارَ بدرجاتٍ متفاوتة، والرّسّام أو المثّال كالفنان تيسير بركات يُحيلُ أحاسيسَهُ إلى استجاباتٍ حركيّة، ثمّ يُجسّدُ تلك الحركاتِ على لوحةٍ أو في قطعةٍ مِنَ الرّخام في حالةِ النحت، والمشاهدُ الذي يتأمّلُ عملاً مِن أعمال الفن التشكيليّ، يستوقفهُ ويثيرُ اهتمامَهُ ما فيهِ مِن قيمٍ تشكيليّةٍ مميّزةٍ له، أو بمعنى آخر ما فيهِ يهمّ العين.

أمّا أنّ الفنون التّشكيليّة تنطوي على قيم أخرى غير تلك التشكيليّة، فهذا ما أتيحَ لنا أن نلحظهُ في فن تيسير بركات، فالعين دائمًا هي عين كائن حيّ، وقد تثير المرئيّاتُ الخيالَ على نحو ما تفعل كلمات االنثر أو الشعر، فالشكلُ واللونُ هما شكل ولون لشيء ما، حيث ترتبط الأشياءُ المرسومة في صورةٍ برصيدِ العواطفِ البشريّة بأسرها، والعين التي تبصر هي عين كائن، حتى ترتبط عيناهُ بشيءٍ أكثرَ مِن مجرّد جهاز بصريّ، وله اهتماماتٌ غير تلك الاهتماماتِ الجماليّةِ الخالصة.

إنّ الاستمتاعَ التشكيليّ الخالص لصورة يقتصرُ على الخطوط والألوان المنقوشة في لوحة، وعلى الأشكال والكتل في النحت، والألوان لا تبدو لنا في تجربتنا العادية مجرّد ألوان تراها العين، بل هي ترتبط بأحاسيسَ وذكرياتٍ سارّة أو مُكدّرة، ويغلبُ على ألوان الفنان تيسير بركات الألوان الداكنة والغامقة إلى حدّ كبير، ممّا يعكسُ الحزنَ حينما يتعاملُ مع اللون الأسود، وكذلك الحالة المضطربة والقهر حين يستخدم اللونَ الرّماديّ، وفي حالةِ استخدامه للأسودِ والبنّيّ والظّلال البنيّة الحمراء الدّاكنة، فإنّه يُعبّرُ عن أحاسيسَ وذكرياتٍ مترابطةٍ ومتداخلة، على نحو تتحدّث فيها ألوان الصّورة بطريقة مُبهمةٍ ذات آثارٍ محتدمة، من خلال هذه الترابطات التي لا نكادُ نستبينها، فاللّون كما تراه العين وما يثيرُه في الخيال، كلاهما سماتٌ ضروريّة في تأثيرِها الجماليّ!

الكثيرُ مِن لوحات الفنان بركات تعكسُ حبّهُ للحياة وعدم الرّغبة في موت الإنسان، مع تشديدِهِ على المعاناة في أزمنة متقطعة من خلال الألوان الرّماديّة، وذات اللون الدّاكن التي تربط البشر بالحجر والإنسان بالمكان، وإسقاط ذلك على معاناة وآلام الشعب عامّة والفرد خاصّة، في ظروفٍ قاهرة عصيبةٍ كظروف الاحتلال مثلا، وذلك بأسلوبٍ تعبيريّ تجسيميّ يُجسّدُ رؤى ذهنيّة، فيها خروجٌ وانطلاق مِن الحالةِ الإستاتيكيّة إلى الدّيناميكيّة، كذلك توحي لنا لوحاتُ الفنان تيسير، بأنه يُجسّدُ بفنّهِ رؤى إنسانيّة عالميّة تعكسُ القهرَ الذي يتعرّضُ له الإنسان في السّجون كما في سجن أبو غريب في العراق مثلا، علاوة على تركيز الفنان ببعض اللوحاتِ والأشكال يعبّر فيها على قدرة الإنسان على التحدّي والعمل، في سبيل الحركة الحياتية!

يرمز في بعض لوحاتِهِ إلى تعانق الطبيعةِ مع الإنسان مِن خلال تداخل الفن التعبيريّ باللون المُجسّد للإنسان ذي الأصل الترابيّ، الذي يرمز إليه اللون البنيّ أساسًا كلون جوهريّ، والرّماديّ كلون مُرادِف ومساعدٍ في الوقت نفسه لهذا الإيحاء، بالإضافة إلى عنصر وجود الأداة الحياتيّة والحركة المُصاحبة لها في حياة الإنسان، فالنتوءات اللّونيّة في اللوحات تعكسُ روحًا تفيضُ بالفِكر الحالم المتطلّع دائمًا للابتكار، وإلى عناق الإنسان الوجدانيّ مع أخيهِ الإنسان، وكلّ ذلك مِن خلال التشظيات الشكليّة واللونيّة في اللوحات، حيث يُشكّلُ ذلك إسقاطًا نفسيّة الشاعر، التي يكمن فيها التسامي الإنسانيّ والتوزع الذاتيّ على المكان بشيئيّة فراغيّة، لا تخلو برمزيّتها من العواطف الحسّيّة التي تعكسُها لوحات العناق الحميميّة الدّاكنة بين بني البشر، كذلك تُجسّد بعضُ اللوحاتِ اغترابَ الإنسان طوعًا وقسْرًا عن جذورِه، كما حدث في التاريخ وكما يحدث حاليًّا في عالمِنا عامّة ومجتمعِنا خاصّة.

إن التأثيرَ الذي يهدفُ إليه اللون عند الفنان تيسير بركات هو خلقُ نوعٍ مِن التوافق التشكيليّ، واستحداثُ جوٍّ بصريّ، ومِن ثمّ تصبحُ الأشياءُ المرسومة في التصوير اللونيّ خاضعة لضوءٍ وصبغةٍ خاصّتيْن، كما تصبح عناصرَ في جوّ بصريّ، وللخطوط كذلك عند الفنان تيسير بركات تأثيراتها الفرعيّة مثل الألوان، ونحن نتحدّث بأسلوب دارج عن الأشياء الجميلة، فنقول إنها مُريحة للنظر، وإنّ توازن الأجزاء التي تتألفُ منها الصّورة وتناسقها، وما في الخط المنحني من السلاسة، وما في الخط المستقيم من حسم، كلها تسهم في المتعة الجماليّة وتؤدّي إليها، وإن للأنماطِ الخاصّة مِن الخطوطِ المثلمة والمتكسّرة والمصقولة أو المتماوجة والدّوائر والخطوط الإهليجية، مثل ما للنغمات العالية والمنخفضة، ولأصباغ الألوان الحادّة ارتباطاتٌ عصبيّة فريدة.

إن العينَ في لوحاتِ الفنان تيسير بركات لا ترنو للخارجي، وإنما هي تتركّز على تأمّلات عرضيّة داخلية، وتصبح متعة التصوير أدب اولئك الذين لا يعرفون كيف يقرؤون، والصّورة في اللوحة لا تفقدُ أصالتها، لأنّ موضوعَها وجهٌ طريف من الناحية الإنسانيّة، أو منظرٌ وجدانيّ قد يجدُ المرءُ فيه سلامًا وحرّيّة وراحة، وكما على الرّسّام والمُشاهد أن يتذكّر أن الموضوع ليس هو الذي يخلق الصورة، ولا يجب على الرّسّام أن يعتمدَ على التأثيرِ الإنسانيّ في الصّورة كبديل عن المتعة الجماليّة، إذ لا بدّ أن تحقق الأشياءُ المعروضة في الصّورة قيمة تصويريّة بذاتها، وهذا ما فطن إليه وفعله الفنان تيسير بركات بحرفيّة وفنيّة متناهية الدّقة، فما هو لطيف من الناحية الإنسانيّة، يجب أن يصبحَ مِن ناحيةِ التأثير المباشر لكلّ من اللون والخط بهيجًا من الناحية التشكيليّة.

ربّما جاز القول بأن الأشياء المرسومة في صورِ لوحاتِ الفنان بركات، أقربُ إلى أن تكون عناصرَ حقيقيّة منها محاكاة صارخة للعالم الواقعيّ، وهذه الحقيقة ليست سوى التصوير ذاته، ووحدة ذلك الكون المُصوّر هي الضوء الذي يغمرُ الرّسّام فيه جميع الأشياء التي تقطن ذلك الجزء من المساحة المحدّدة بإطار الصّورة، فإن بناء هذا العالم هو في صورة ذلك التوازن المتناغم، والتكامل القائم بين الألوان والخطوطِ والكتل الذي ارتآه الفنان تيسير لنفسِه، وأشرف على تنفيذه.

ولا يفوتنا إلاّ أن نُشيرَ إلى روح الحنين المتجسّدة في رسومات تيسير بركات، التي تعكس وجوه رمزيّة ذات ضبابيّة هادفة من الطفولة والفقر في أمكنةٍ مختلفةٍ من العالم، دون أن ينسى فناننا القدير بالإشارة الإيحائيّة في خطوطِهِ وألوانِهِ إلى الحضارةِ الإنسانيّة، بما يحمله ذلك من تداعياتٍ في عصرنا الرّاهن.

ويتضح في لوحاتِ الفنان بركات التنوّعُ والتداخلُ الفنّيّ، حيث تكاتفت وتعدّدت في فنّهِ ألوانٌ مِن الواقعيّة والانطباعيّة والتعبيريّة والرّمزيّة بأشكالٍ ووجوهٍ شتى، تجعلُ المشاهدَ ومتذوّقَ الفنّ شاهدًا على أصالةِ وقدرة هذا الفنان، في ايصال أفكارِهِ ومشاعرهِ وعواطفهِ وأحلامِهِ ورومانسيّتِه أحيانًا، إلى الإنسان ذي الحسّ المُرهف الذي يُقدّرُ الفن الرّفيع. وختامًا أهلاً وسهلا بالفنان تيسير بركات في كفرياسيف، التي تعتز وتفتخرُ به فنانًا مُبدعًا من أبناء شعبنا، يُتحفنا دومًا بروائعِهِ الفنيّة، فله دوامُ الصّحّة والمزيد مِن العطاء والإبداع.

وقال د. بطرس دلة في مداخلتِه: عندما يزدادُ عنفوان الصّراع يزدادُ مجدُ النّصر".

الفنان تيسير بركات فنان يرسمُ بالكلمات عند الحاجة، ولكنه يُمسكُ بطرفيْ ريشتِهِ بعزم الفلسطينيّ المّلتزم، فيسمو ويتألق ويكتب شعرًا لم يكن يحلم به ذات يوم، كما أن لديه أسلوبًا مميّزا في اقتفاءِ الكلمات على مستوى النثر الإبداعيّ، فهو يكتب متسائلا، لأنه لا يترك الأمورَ تتطوّرُ على انفراد، إنه يستفز القارئَ لبعضِ صُورِهِ الجميلة، ويُحلّقُ في سماءِ الكلمة، فتجتمعُ كلماته معًا كما لو كان حاديًا يحدو في صفّ السّحجة في عرس أحد الأصدقاء.

إنه يتآنسُ وينتشي بالبرق ويطرب للرّعد، ويتماهى حينما يخرجُ في كل صباح فلاحيّ مع الفلاحين الذين يُحبّون الأرض ورائحتها، فيُرشدُهم إلى سواءِ السّبيل راسمًا لهم طريق عودتهم، مع طريق عودة إخوتِنا المشرّدين الفلسطينيّين مِن اللاجئين المشرّدين منذ ثلاثة وستين عامًا، في خيام الذلّ والغربة، آما آن لهذا الليل من آخر؟ أين الأعرافُ الدّوليّة؟ وأين أنتِ يا هيئة الأمم؟ كلّ قضايا اللاجئين وُجدَ لها حلّ، ما عدا قضيّة اللاجئين الفلسطينيّين فأين العدالة؟

الفنان المبدع تيسير بركات هو ذلك الذي يأخذ مواضيعَهُ مِن بيئتِهِ التي يعيش فيها، ويُطبّق التقنيّاتِ الجديدة بأساليب مختلف المدارس الفنيّة، فيؤلفُ بين التقنيّة والأسلوب، فيُعدّهما لمدرسة الحياة حيث تتكاملُ فرحته بما أبدع، لأن هذا هو الإبداع الحقيقيّ.

لنضرب لذلك مثلاً.. يقول محمود درويش: "تكلم.. تكلم لتعرف حدًّا لهذا السّفر".

إن قرانا العربيّة التي هُدّمت وهُجّرت عام 1948 وتلك التي هُدّمت فيما بعد، ما زالت أنقاضها تبكي أهلها الذين هُجّروا عنها، فهي موجودة كالماهية في ضمائر أصحابها، ولكنهم لا يستطيعون لمسَها، لذلك فإنّ أطلال هذه القرى هي حالات كتابة أو لوحاتٌ فنيّة، حتى تتحقق الأحلامُ وتستعيدُ هذه القرى كيانها في الوجود المحسوس لا في الخيال فقط، وهذا ما نسمّيه بلغة الأدب الالتزام.

هكذا صنعَ الفنان العالميّ بيكاسو، عندما أرسلَ هتلر طائراتِهِ لغزو القرى في شمال إسبانيا، وهدمَ قسمًا كبيرًا منها وشرّد أهلها، وذلك في حملة دعم من النظام الدكتاتوريّ الإسبانيّ ولتهدئة الثورة ضدّه، فجاءت لوحة فيرنيكا لوحة احتجاج صارخ، ولو بصمتٍ ضدّ وحشيّة الغزاة النازيّين، فكان بيكاسو مُلتزمًا. ومحمود درويش الذي كان لديه حلم العودة، دعا إلى الكلام عن العودة، كان ملتزمًا يريد من خلال كلماته تحقيق الذات والعودة إلى مسقط رأسِهِ قرية البروة.

ممّا سبق نستنتج أن الفنان الملتزمَ يعرفُ كيف ينتصرُ في النهاية، فتنزفُ كلماته كما تنزفُ ريشتُهُ أو إزميله، وذلك لأنه يعرف كيف يُعبّر عن قضيّة شعبه، حتى يحقق حلمَهُ الموعودَ في العودة إلى الوطن الأرض والدّولة الفلسطينيّة.

هذا ما يؤمن به فناننا تيسير بركات؛ العريس الغائب في عرس معرضِهِ، واللوحة في الفن يجبُ أن تزخرَ بشحنةٍ أو بشحناتٍ معيّنة، يجب أن يقدّم لنا فكرًا معيّنا، وإلاّ أتت بلا روح وبلا معنى وبلا روعة، لأنّها يجب أن تعبّرَ عن شيء معيّن ومُهمّ، عن معاناةٍ خاصّة وأفكارٍ جديدة، كما يجبُ أن تصعقنا مِن أوّل نظرة، وتجعلنا نقفُ نتأمّلها دونما رغبةٍ في البحث السّريع عن غيرها.

هذا الشّدّ الذي يُقيّدُ المُشاهدَ ويجعلهُ مُسمّرًا أمامَ اللوحةِ وروعتِها، هو سرّ الفن العظيم الذي لا يُدرَكُ إلاّ مِن خلال التعمّق الدّقيق، فليس قيمة اللوحة بمضمونِها ونوعيّة هذا المضمون الذي يختارُهُ الفنان، بل قيمتها تتوقفُ على مدى ما تثيرُهُ مِن مشاعرَ وأحاسيسَ جماليّةٍ تثورُ في داخل المُشاهد الحاذق، وضيفنا في هذا المساء الفنان تيسير بركات جاءنا بمعرضِهِ هذا، كي يُجسّدَ ما قلناه نظريّا مِن جهتِنا، وعمليّا مِن جهتِهِ.

يقولُ في مقدّمة "غبار، حوار، حديد": إن لوحاته هي كائن حيّ ينبضُ ويتنفسُ ويُقيمُ حوارًا، فإذا فهمتَ أيّها المشاهدُ، فسوف تكتشف فنّا رفيعًا راقيًا، أمّا إذا عشقت فسوف تعطيكَ أكثر مِن ذلك بكثير.

إنّ البحث عن التفاصيل في كلّ لوحةٍ فنيّة يُفقدُ هذه اللوحة جماليّتها، وأنت أيّها الفنان بركات تبحث عن التفاصيل، ونحن ندعو إلى التكامل بدلاً من التفاصيل، فالتكامل والتوافق هما اللذان يجمعان شقّي البرتقالة في مؤتمرٍ للمصالحة، تمامًا كما حصل في مؤتمر المصالحة التاريخيّ في القاهرة، يومَ توقيع اتفاق المصالحة بوساطةٍ مصريّةٍ ومصيريّة يوم 4- أيار 2011.

وتسألُ المُشاهدَ: هل اقتربتَ مِن الملامسة؟ وهل بتّ على أعتاب الهالة، أم أنك تخطو لتكتشف أنك بعيد؟ وتجدّد في تعريف الذات فتقول: "أنا شعبٌ لم يولد بعد، ولكن ربّما يولد في أيلول من عام 2170؟ وأنا حزين لا أرغبُ في أن اكون الآن، سأقيمُ الكثيرَ مِن المعارض على عدّة كواكب منها المشتري وعطارد وزحل.... أنا تعبان".

إلاّ أنّ لسانَ حالِهِ الحقيقيّ يقول: إنّني أحملُ لكم في يدي كدس زنبق، مواعيدَ جَمال وقطيعًا صغيرًا مِن النجوم، جمعته لكم مِن رغوةِ الثلج ومِن عنق حبيبتي، وكتبتُ حروفي وأنتم تعرفون أن كتابة الحرفِ الجميل عذابٌ جميل، أمّا قراءته فعذابٌ أجمل، وعندما يستنيرُ الإنسان بنورِ أحلامِهِ، فإنّه يُصبحُ شعلة قمر، وتتحوّلُ قدراته مِن شعلةِ قمر إلى منارةِ شمس". وما لمسناهُ في هذا المعرض يُثيرُ لدينا الكثيرَ مِن الفخر والاعتزاز على هذا الإنجازِ الرّائع.

وأخيرًا... قام الفنان تيسير بركات الذي تمكّن من متابعة الافتتاح عبر اتصال الكترونيّ، بشكر الحضور ورابطة إبداع وجميع القائمين على المعرض.




الأطباء يعلنون وفاتها: أم عادت للحياة بفضل أبنائها


تكلمت كيت، وهي والدة بريطانية لثلاثة ابناء، عن عذابها لشهور بعدما اصيبت بجلطة دماغية، قال الاطباء بعدها بانها ميتة دماغيا. فقد قالت بانها عندما فتحت عينيها، رأت نفسها مستلقية في قسم الطوارئ، والانابيب كانت تلتف حولها في كل مكان، والاسوأ من ذلك كله أنه عندما رأت أنبوبا ضخما في فمها تتنفس، من خلاله أرادت أن تزيله فاكتشفت بأنها غير قادرة على الحركة اطلاقا.

قالت كيت: “كنت محتجزة، عقلي سليما ومدركة لكل شيء يدور حولي، ولكن جسدي كان مشلولا. الشيء الوحيد الذي استطعت تحريكه هو جفون عيني، حتى ان مقلتا عيناي لم استطع تحريكهما”. وتابعت: “كنت مدركة لكل شيء، استطعت ان ارى واسمع الاطباء والممرضات يشغلون انفسهم بي، ويدونون على الاوراق كل شيء. سمعتهم يقولون بأنني لا أظهر علامات وعي لتشير بأنني واعية ومدركة، وانني توفيت دماغيا”. واضافت: “لقد كان اصعب شعور عندما سمعتهم يقولون ذلك، فكان شعوري تمتما كما لو قبل لي بأنني أُدفن حية. والامر الذي زاد الحال سوءا، أنني كنت مدركة تماما لكل ما كان يدور حولي في الحياة لكني عاجزة بان اكون جزءا من هذه الحياة”.

وبعد ثلاثة ايام من اصابتها بالسكتة الدماغية، اصيبت بتجلط في الدم قال الاطباء بانه في مكان حساس يعجز الطب عن اجراء عملية في هذه المنطقة. وقد روت كيت عن حالتها، قالت: انها شعرت بصداع مستمر ومزعج الامر الذي جعل زوجها مارك وابنائها الثلاثة إنديا (11 عام)، هارفي (9 اعوام) و وودي (6 اعوام)، ينقلونها الى المشفى، ليتضح لهم بانها تعاني من الشقيقة، وعند عودتها الى المنزل، لم تعد تذكر كيف اعادها الاسعاف الى المشفى بعدما اصيبت بسكتة دماغية.

ذكرت كيت بأن الاطباء اعطوها احتمال 50% بأن تنجو وتعود للحياة، لكنها أكدت، بأن دعم زوجها لها ووجود ابنائها حولها طوال الاشهر التي دخلت فيها بغيبوبة، شجعوها وانقذوا حياتها، وحثوها على الشفاء وصراع المرض، والعودة للحياة من جديد.

المنافسة تشتد بين العلماء للعثور على الذرة الالهية

بي بي سي
نفى علماء يعملون في مشروع صادم الهادرون الكبير، القريب من جنيف بسويسرا، الانباء التي تحدثت عن ان الباحثين في هذا المشروع نجحوا في ملاحظة اول الاشارات الدالة على وجود جزيئ اصغر من الذرة، يعرف باسم "هيغز بوسون".

يشار الى ان هذا الجزيئ الفائق الصغر، الذي يطلق عليه احيانا "الذرة الالهية"، يستخدم في اوساط علماء الفيزياء لتفسير تكوين باقي الجزيئات كتلة المادة الخاصة بها، الا ان وجوده ما زال غير مؤكد او مبرهن عليه علميا.

وكانت مذكرة داخلية، سربت الشهر الماضي، قد ذكرت شيئا عن التقاط العلماء لاشارات بهذا الخصوص من خلال التجارب، لكن العلماء القريبين من هذه التجارب في هذا المشروع الفريد من نوعه قالوا ان المعطيات المتوفرة لا تؤكد هذه الحقيقة.

الا ان العلماء قالوا انهم يعتقدون انه بنهاية العام المقبل سيكون بالامكان تحديد وجود او عدم وجود "الذرة الالهية"، وهو الجزيئ الذي يبحث عنه العلماء منذ عقود بدون نجاح.

الاجابة قريبة
ويقول الدكتور رولف ديتر هوير رئيس الهيئة الاوروبية للبحوث النووية (سيرن)، في كلمة امام مؤتمر علمي عقد الثلاثاء في لندن، ان العلماء سيصلون الى اجابة حاسمة حول وجود او عدم وجود هذا الجزيئ، الاصغر من الذرة.

وكانت هيئة سيرن قد طلبت من العلماء في مشروع الصادم الكبير الاسراع في الحصول على اجابة دامغة حول وجود هذا الجزيئ، الذي يعد من اكثر اسرار الفيزياء غموضا وتعقيدا.

وقد سمي الجزيئ بـ "هيغز بوسون" تيمنا بالعالم البريطاني بيتر هيغز، الذي كان اول من روج لفكرة وجوده في عام 1964.

وفي حال عثر العلماء على "الذرة الالهية" سيكون بالامكان وضع نظرية الجزيئات، والذرات وقوتها في الكون تحت مفهوم تفسيري وتحليلي موحد، ما يحل جانبا كبيرا من التعقيدات المجهولة في علوم الفيزياء الذرية حيرت العلماء لفترات طويلة.

وبموجب نظرة "الانفجار الكبير" او الـ "بيغ بانغ" يفترض ان يكون هذا الجزيئ قد انشطر بعد ان وصلت درجة حرارته الى ما يقرب من 100 ألف مرة اكثر من حرارة الشمس، وهو ما هيأ الظروف لهذا الانفجار، الذي حدث في اجزاء من الثانية، ليخلق بعدها الكون الذي نعرفه قبل نحو 13,7 مليار سنة.

وتتنافس اوروبا والولايات المتحدة من اجل الفوز بهذه المعرفة قبل غيرها، ويشتد السباق حاليا وزادت حرارته بين القارتين.

ندوة بعنوان: الرياضة والغذاء الصحي الطريق لعمر أطول في راشيا الوادي

أقام "النادي الرياضي فلكسي جيم" في راشيا الوادي بالتعاون مع "جمعية محترف راشيا" لقاء صحي بعنوان "الرياضة والغذاء الصحي الطريق لعمر أطول" تكلمت فيه أخصائية التغذية هتاف جميل زوين وبحضور عدد من نساء منطقة راشيا ومهتمين

البداية مع النشيد الوطني وإلى ترحيب من مدير النادي رامي دلال بالمُحاضرة والحضور، بعده تكلمت الأخصائية في علم التغذية هتاف جميل زوين "حيث ركزت على أهمية الغذاء السليم والرياضة وإرتباطهما بصحة الإنسان بشكل مباشر بحيث هناك مفاهيم غير سليمة يعتقدها البعض وهو أن الرياضة وحدها أم الريجيم يُعطيي كُل منهما مُنفصلاً عن الآخر نتيجة صحية مرجوة بالوقت الذي يمكن أن يُسببان مُنفصلين عكس ما يعتقد الكثيرين ، من هنا ضرورة تلازم الغذاء السليم مع الرياضة للوصول إلى الغاية المنشودة " .. وعرضت زوين لأنواع الغذاء السليم لمن يودون إتباع حمية ما ، كما شددت على ضرورة إستشارة الأطباء وأخصائيي التغذية قبل القدوم على اي نظام حمية خاصة للذين يُعانون من مشاكل صحية وأمراض مُزمنة والإبتعاد قدر المُستطاع عن ما يروج أحياناً من عقاقير ووصفات غير خاضعة لمعايير طبية موافق عليه من وزارة الصحة الوطنية ومنظمة الصحة العالمية".

وفي الختام فتح باب الحوار مع الحضور حيث تمنى الجميع تكرار مثل هذا اللقاء الذي يهدف لتعزيز الوعي الصحي عند المواطن.


 

وفاة رئيس مجلس الجالية اللبنانية محمود أحمد الخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قال تعالى "وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالو انا لله وانا اليه راجعون", " يا ايتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية " صدق الله العظيم.

كل نفس ذائقة الموت. بهذه المناسبة الأليمة أتقدم بعبارات العزاء لجميع ابناء الجالية اللبنانية الاستراليه, ومن ابناء المنية عموماً وآل الخير خصوصاً, من سعادة قنصل لبنان الاستاذ ماهر الخير أرفع لكم ولأسرتكم الكريمة أصدق التعازي ومن ذوي الفقيد في استراليا وكامل افراد عائلته بأحر, واخلص مشاعرالتعازي. ونقول عظم الله اجركم واسكن الحاج محمود أحمد الخير (رئيس مجلس الجالية اللبنانية) فسيح جناته. لله ما اعطى ولله ما اخذ.

داعين المشمول بعناية الله ورحمته بالثواب و المغفرة ولأهله بالصبر والسلوان .رحـــم الله الفقيد ، وتغمده بالرحــمة وأســكنه فسيح جناته إن شـــاء الله .راجيا المولى تعالى أن يجمعه بمن رضي عنهم من المؤمنين والمؤمنات وأن يمتعه الله برضاه وأن يدخله جنة الفردوس.... آمين....

مع أصدق عبارات الود و المحبة / فادي الحاج.
**
مجلة الغربة التي تكن كل محبة واحترام لأهل المنية عموماُ وآل الخير خصوصاً، تتقدم من أهل الفقيد ومن الجالية اللبنانية التي ترأس مجلسها بالتعزية القلبية، راجين من الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته ولكم من بعده البقاء.

لوحة إليزابيث تايلور بـ27 مليون دولار

المستقبل
بيعت لوحة تجسد النجمة الراحلة إليزابيث تايلور رسمها الفنان أندي وورهول مقابل 26.9 مليون دولار في دار مزاد بمدينة نيويورك.
يشار إلى أن تايلور توفيت في آذار/مارس الماضي عن عمر 79 سنة إثر إصابتها بنوبة قلبية.
وحازت تايلور على جائزة أوسكار أفضل "ممثلة في دور رئيسي" في العام 1960 عن دورها في فيلم "باترفيلد 8" وجائزة "أفضل ممثلة" في العام 1966 عن دورها في فيلم "من يخاف من فيرجينيا وولف" .
( يو بي أي)

اشهر اعلامي في مصر احمد عاصم: حل مشكلة مرور مصر يبدأ بالاهتمام بالنقل الجماعي

القاهرة اشرف علي

يقول الخبير المروري والاعلامي ولواء الشرطة الشهير ومقدم برنامج طريق السلامة احمد عاصم ان مشكلة المرور بالقاهرة لن تحل إلا بتحسين مستوي خدمة النقل العام الجماعي المقدمة للجماهير، لتشجيعهم علي استخدامها بدلاً من المركبات الخاصة، مما يقلل حجم الكثافة المرورية بالشوارع بمقدار الخمس، لأن أتوبيس النقل العام الواحد يغني عن استخدام ٤٠ سيارة ملاكي و١٥ تاكسياً.

وعن كيفية تحديث وسائل النقل العام أوضح «اللواء احمد عاصم » أنه «ينبغي أن يزيد عدد المركبات بمختلف الخطوط، ليكون متوسط المدة بين السيارة والأخري ١٥ دقيقة علي الأكثر في ساعات الذروة، وأن يحدد زمن وقوف كل أتوبيس بالمحطات الرئيسية والفرعية، وأن يصل بالجماهير إلي أقرب النقاط، التي يرغبون في الوصول إليها».

وقال: «إن تراجع مستوي خدمة النقل العام ساهم أيضاً في تحويل التاكسي إلي وسيلة نقل جماعي، يحاسب فيها المواطنون بالفرد، وهو الأمر الذي شجع أصحابه علي شراء وتشغيل أكثر من سيارة، من السيارات المتهالكة رخيصة الثمن، التي كثيراً ما تتعطل وسط شوارع العاصمة، وتنتج عنها حوادث شتي، تعوق حركة المرور لساعات».

وأشار اللواء ومقدم البرامج احمد عاصم إلي ضرورة تحديث شبكة مترو أنفاق مصر الجديدة، عن طريق زيادة عدد عربات قطاراته، ورفع معدل سرعتها، ليكون زمن التقاطر دقيقة ونصف الدقيقة، خصوصاً إن هذه الشبكة تتميز بوجود حرم خاص بها، ولا تتطلب حفر أنفاق أو تحديد مسارات، الأمر الذي سيساهم في نقل ٣٠٠٠٠٠ راكب يومياً بين منطقتي «روكسي» و«وسط القاهرة»، خلال ساعات الذروة الثلاث، وانخفاض الكثافة المرورية بين هاتين المنطقتين بمقدار ١٥٠ ألف سيارة يومياً.

وشدد علي ضرورة القضاء علي عدد من السياسات المرورية الخاطئة، المتبعة في مصر وحدها، دون باقي دول العالم، ومنها قصر السماح للمركبات الخاصة بالمرور في بعض أهم الشوارع الحيوية بوسط القاهرة، مثل شارع «عبدالخالق ثروت» و«طلعت حرب» و«قصر النيل» وغيرها، في مقابل حرمان وسائل النقل العام من تلك الميزة، الأمر الذي يجبر المواطنين علي استقلال المركبات الخاصة، للدخول إلي تلك الشوارع.

البطل المغربي الشاب جليل بنموسى يتألق في رياضة فيت فو داو بمدينة الدار البيضاء/ علي مسعاد


نظم ، نهاية الأسبوع الماضي ، الإتحاد المغربي لرياضة فيت فو داو و زيت طاي شي ، تدريبا وطنيا ، في رياضة فيت فو داو ، تحت إشراف الأستاذ و الخبير الرياضي " فان وانغ " مؤسس رياضة فيت فود داو ، بالقاعة المغطاة بنسودة سيدي عثمان بمدينة الدار البيضاء.
التدريب ، عرف مشاركة شارك فيه 400 منخرط و منخرطة بالأندية والجمعيات ذات الإهتمام برياضة فنون الحرب بجهة مدينة الدار البيضاء و بالعاصمة الإدارية الرباط ، حيث عرف تألق البطل المغربي الشاب جليل بنموسى ، الذي حصل على شهادة التدريب " الحزام الأسود بلا حدود " .
والذي صرح لنا ، على هامش هذا العرس الرياضي ، على أن هذا " التدريب ، كان مناسبة للتعريف للتعريف بهذه الرياضة الجديدة و التي تجمع بين عدة أساليب الدفاعية منها والهجومية، وتقريبها من الجمهور المغربي، الذي يكتفي بتتبع منافساتها عبر القنوات التلفزية الدولية " .
كما " أنها رياضة قد عرفت انتشارا واسعا واستقطبت العديد من الممارسين والمتتبعين، خاصة بعد أن أصبحت تخضع لقوانين وضوابط صارمة تحدد طرق الممارسة ومعايير إجراء المباريات، إضافة إلى خضوع الممارسين إلى عدة تداريب صارمة لإتقان هذه اللعبة الرياضية والتي يسهر على شعاعها وطنيا و دوليل كل من "فان وانغ " الكندي الجنسية الفتنامي المولد و الحاج أحمد بن علي الحاصل على الحزام الأسود في هذه الرياضة و غيرهما من الأبطال الغيورين على هذه الرياضة ويسعون إلى إنتشارها على المستوى الوطني و الدولي " .
كما أن هذا التدريب الوطني ، كان بمثابة الخطوة الأولى التي ستتلوها خطوات في تنظيم تداريب على مستوى جهات المملكة وذلك من أجل إكتشاف المواهب المغربية و التشجيع على الإقبال على اللعبة وتعزيز حضورها على مستوى الجمعيات والأندية محليا ، جهويا ، إقليميا وو طنيا ، يضيف جليل بن موسى ، أحد المؤسسين للجامعة الوطنية لمستقبل اليوم وشباب الغد و الرئيس الشرفي لفريق الإتحاد الرياضي لبوسكورة و الحاصل على الحزام الاسود بلا حدود في رياضة فيت فو داو والذي قدم عروضا استعراضية في مجال فنون الحرب وفي رياضة فيت فو داو نالت إعجاب الحاضرين ..