عرب النمسا يشاطرون المناضل ناجى الحج خليل مصابه الجلل

الغربة- فيينا النمسا- ناصر الحايك
"كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون "

في هذا المقام الأليم الذي أدمى الأفئدة وأفاض الدموع من مقاليها وبمزيد من الأسى واللوعة وتسليما بقضاء الله وقدره ينعى : عرب النمسا و سفارة فلسطين والجالية الفلسطينية رحيل المغفور له بإذنه تعالى الحاج محمد الحج خليل والد المناضل ناجى الحج خليل شاهد العيان على مجزرة تل الزعتر المروعة وأحد الناجين منها , والده الذي وافته المنية بعد عمر حافل بالعطاء والطاعات مساء يوم الاثنين الموافق 27/2/2012 في احد مستشفيات العاصمة-فيينا اثر وعكة طارئة لم تمهله طويلا ، تغمده الله بواسع رحمته وادخله فسيح جناته والهم أهله الصبر و السلوان .

وبهذه المناسبة الحزينة أقيمت في اليوم التالي لوفاته جلسة عزاء في مسجد الهداية في فيينا عقب صلاة العشاء ، حضرها السفير الفلسطيني الدكتور زهير الوزير وطاقم السفارة ولفيف من محبي وأصدقاء وأقارب عائلة الفقيد طيب الله ثراه ، إضافة إلى ممثل لرئيس الجالية الأخ منذر مرعى .

مجلة الغربة ومندوبها في النمسا يشاطران المناضل ناجى الحج وكافة أفراد أسرته مصابهم الجلل .

لجنة البيئة تقصد الحرش شتاء الراكيت والتسلق وصولا الى الجافية


الغربة ـ اهدن ـ فريد بو فرنسيس
نظمت لجنة البيئة في المردة نشاطا بيئيا ورياضيا في محمية حرش اهدن الطبيعية شارك فيه حوالي مئة شاب وشابة من مختلف المناطق اللبنانية تعرفوا خلاله الى جمالات الحرش في الشتاء وتسلقوا حتى وصلوا الى "الجافية" وهي الاعلى في الحرش ثم زاروا "عين النعصة" و"تلة الصنوبر" وانتهوا نزولا عند "نبع جوعيت" وشمل النهار هذا اضافة الى التسلق السير على الثلج والجليد بواسطة "الراكيت" Raquette à neige وهي من الرياضيات الثلجية الجديدة والتي بدأت تستهوي الشباب والصبايا في لبنان وقد تعرف المشاركون الى طبيعة حرش اهدن في فصل الشتاء بعدما كان العديدون منهم زاروه صيفا وقد شاهدوا الى الثلوج المتراكمة الارز الرازح تحت البياض الناصع والشوح والشربين والصنوبر.

وقال مسؤول لجنة البيئة في المردة وديع ديب ان هذا اليوم كان يوما رياضيا بيئيا بامتياز حققنا خلاله الهدف الذي من اجله نظمنا الرحلة وقد نالت اعجاب جميع المشاركين الذين ذهلوا بمنظر الحرش والشلوج مكدسة فيه. واضاف: شارك في هذا اليوم هواة وبيئيون ورياضيون من كل المناطق اللبنانية وقد استمتعوا بالرحلة واثنوا على هذا النشاط.

مديرة مشروع حرش اهدن الطبيعية المهندسة ساندرا كوسا سابا التي رافقت المتنزهين في الحرش قدمت لهم شرحا تفصيليا وعرضا لواقع الحرش والتنوع البولوجي فيه وعددت الثروات الطبيعية والحيوانية وانواع الطيور التي تتواجد في الحرش وتنفرد بها المحمية، ثم اشارت الى اهمية الثلوج في تغذية المياه الجوفية وقالت ان ادارة المحمية بالتعاون مع المشروع الاخضر ستنفذ بركة فوق الحرش لتجميع المياه الشتوية واستعمالها لري الغرسات الجديدة في المحمية ولاطفاء الحرائق في حال،لا سمح الله، اندلعتصيفا في المناطق المجاورة للمحمية ودعت الى ممارسة رياضة "الراكيت" الجديدة وتطويرها لانها من الرياضات الشتوية التي تفسح المجال امام الهواة لممارسة رياضاتهم في الطبيعة.
وبالمناسبة، تم توزيع منشورات حول محمية حرش اهدن البيعية تتضمن الارشاد حول مسار الرحلة من نقطة الانطلاق الى النهاية وانواع الاشجار والنباتات وعرضا لما تقدم به لجنة المحمية في اطار الدراسات والحماية.

عقار جديد يمنح الأمل لمرضى سرطان الجلد

العربية
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن عقار جديد يضاعف من العمر المحتمل لمريض سرطان الجلد الحاد الذي يعرف بالورم الميلانيني أو الورم الأسود، ومن المعروف أن هذا الورم ينتشر في مناطق عدة من الجسم وغالباً ما يكون قاتلاً.

وغالباً ما تحدث الإصابة بهذا الورم الأسود نتيجة حدوث تحور في فيتامين BRAF، وتبين أن عقار Zelboraf (vemurafenib) الذي سبق أن أقرته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية العام الماضي يعمل على منع هذا التحور ويقتل الخلايا السرطانية.

وصرح الباحث وأستاذ الطب بمركز Vanderbilt-Ingram للسرطان بأمريكا الدكتور جيفري سوسمان قائلا: "لقد أثبتنا أن هذا العقار نجح في زيادة العمر الافتراضي لمجموعة كبيرة من المرضي ليصل إلى 16 شهر وهي المدة التي تفوق ما ظهر في تجارب سابقة".

إن العمر الافتراضي لمريض الورم الميلانيني في المرحلة الرابعة تتراوح بين 6 إلى 10 أشهر، وبعض العقاقير أطالت هذه الفترة إلى 11 شهر ، وقال سوسمان: "إلا أن هذه هي المرة الأولي التي نجد عقار يطيل هذه الفترة لستة عشر شهراً".

وأضاف سوسمان أن جميع أفراد عينة البحث كانوا في المرحلة الأخيرة من المرض (المرحلة الرابعة)، ويأمل سوسمان أن يكون العقار أكثر فاعلية عند تجربته على مرضى في مراحل المرض الأولى، وعلق قائلا: "إذا ما تمكنا من استخدام هذا العقار في وقت مبكر نأمل أن يتسبب في شفاء المرضى الذين لا يجدون طريقة أخري للعلاج".

وتم نشر نتائج هذه المرحلة الثانية من التجربة التي أجريت لتقييم تأثير وأمان العقار بجريدة "نيو إنجلاند" الطبية.

وقام فريق البحث لأكثر من عام بمتابعة حالة 132 مريض ممن يعانون من انتشار مرض سرطان الجلد الميلانيني والذي أصبح لا علاج له بالجراحة، وتناول هؤلاء المرضى أقراص Zelboraf مرتين باليوم واستجاب أكثر من نصف المرضى أفراد العينة للعقار، كما بيَّن الباحثون.

وهذه الاستجابة تعني انكماش حجم الأورام بنسبة 30% بينما لم يظهر 14% من المرضى أي استجابة للعلاج مما يعني استمرار تطور المرض لديهم، وفي دراسات السابقة لم يستجيب أكثر من 10% فقط من المرضى لأي علاج متاح، وتبين أن المشكلة أو العائق الوحيد لهذا العقار هو أن الورم في النهاية يصبح مقاوم للعلاج، كما أصيب بعض المرضى بنوع من السرطان الحرشفي للجلد، وقال الباحث: "إلا أن هذا النوع من السرطان لا ينتشر أبداً ويسهل إزالته بالجراحة لهذا يجب ألا يوقف هؤلاء المرضي العلاج الأساسي".

وتتضمن التأثيرات الجانبية للعقار آلام بالعضلات والمفاصل والتي يسهل التعامل معها مع معظم المرضى، حيث بعضهم يصابون بتغيرات في الجلد بما في ذلك حساسية الجلد و الطفح الجلدي كما يصاب البعض بحساسية كبيرة للضوء، لهذا يجب أن يحذر المرضى من التعرض لضوء الشمس المباشر وأن يستخدموا كريمات الحماية من أشعة الشمس عند التواجد خارج المنزل في يوم مشمس، حسب ما أفاد سوسمان.

وتبلغ تكلفة العقار ما يقرب من 10 آلاف دولار أمريكي شهرياً، ولكنه مثل معظم علاجات السرطان الأخرى غالي الثمن وما يزيد من تكلفته هو أن المريض ربما يظل يتناوله لفترة غير محددة.

وعلقت أخصائية علاج السرطان بمستشفى لينوكس هيل بنيويورك الدكتورة ميشيل جرين قائلة أن هذه الدراسة تمثل نقله هامة في علاج هذا المرض الذي يعد كحكم بالإعدام على الشخص الذي يصاب به، وصرحت: "بالرغم من أن تحسن العمر الافتراضي ليس بالطويل إلا أن الأمل في أن يعطي هذا العلاج في مراحل أولي من المرض، فقد يعني هذا زيادة معدلات النجاة أكثر"، وتأمل هيل في التوصل لعلاج شافي لمرض سرطان الجلد الميلانيني في القريب العاجل.

يُذكر أن هناك ما يقرب من 70 ألف شخص أمريكي يصابون بمرض سرطان الجلد من نوع الأورام الميلانينية كل عام، ويموت منهم ما يقرب من 8 آلاف شخص.

حفل تأبين الشاب الراحل سلام مزهر منى بمدينة مراكش



مراكش
نظمت جمعية الرافدين العراقية في المغرب بتعاون مع المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية للمهندسين بمراكش يوم السبت الموافق 18 فبراير/ شباط 2012 حفلا تأبينيا لرحيل الشاب المهندس سلام منى (22 سنة) والذي وافته المنية إثر حادثة دهس بسيارة مسرعة لاذت بالفرار، الأمر الذي فأجا الجميع بهذا الحادث المروع وهذا الغياب المأساوي.
حضر الحفل جمع غفير من العراقيين المقيمين في المغرب والأخوة المغاربة من عائلة الفقيد وأساتذته من طاقم تعليمي وأداري وزملائه الطلبة. وكان في مقدمة الحضور سعادة سفير جمهورية العراق الأستاذ حازم اليوسفي الذي عودنا بحضوره الدائم في كل الملتقيات العراقية التي نظمتها الجمعية صحبة زوجته الفاضلة.
طغت أجواء الحزن والأسى على وجوه الحاضرين وساد المكان الذي كان موشحا بصور الراحل ولافتات التأبين لحظات من الصمت الموشى بالألم.
قدم للحفل الشاعر العراقي جواد وادي المسئول الإعلامي للجمعية، الذي طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد العزيز.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. أعقب ذلك كلمة السيد السفير الذي قدم التعازي لأبوي وذوي الراحل وللجميع من عراقيين ومغاربة وبصوت متهدج أنهى بالكاد كلمته المؤثرة.
وجاء دور والد الراحل السيد مثال مزهر منى وبقلب مكلوم وعيون دامعة بنشيج أبكى الحضور، ذكر مناقب ولده الغالي برحيله المفاجئ وشكر الجميع بتقديم المواساة التي خففت عليه عبأ الكارثة التي حلت بالعائلة.
استمع الحضور بعد ذلك لكلمة السيد رئيس المؤسسة ألقيت نيابة، أشاد فيها بسلوك الفقيد الرصين ومثابرته واحترام أساتذته وزملائه بدماثة خلقه المميز وعمله الدءوب
فكان رحيله خسارة كبيرة للمؤسسة بفقد مهندس شاب سيكون له مستقبل باهر لولا رحيله المبكر.
كانت كلمة زملائه الطلبة مؤثرة للغاية أبكت الجميع مما يدلل على مكانة الراحل الكبيرة وسط زملائه والخسارة الكبيرة التي رزئ بها جميع من زامله وتعرف عليه.
ولتوثيق مسيرة الراحل وعرض أهم المحطات في حياته منذ ولادته، قام شقيقه المثكول بفقد صنوه الأصغر بتوضيب فيلم يتضمن صور فوتوغرافية لحياة الراحل منذ ولادته وحتى وفاته، أدمت هذه اللحظات قلوب الحاضرين بحيث كنا نسمع نشيج البكاء الأليم من الحضور.
جاء بعد ذلك دور الشعر، وكان في مقدمة الشعراء، الشاعر فراس عبد المجيد الذي قرأ نصين بهذه المناسبة، من ثم جاء دور الشاعرة المغربية علية الإدريسي التي قرأت نصا تأبينيا للراحل.
ثم جاء دور الشاعر جواد وادي الذي قرأ نصا طويلا من وحي المصاب الجلل. أعقبه نص الشاعر الدكتور رافد عبد الستار.
وشارك الطلاب زملاء الراحل بنصوص شعرية كانت تعبيرا صادقا عن الحزن والمرارة بالمصاب الجلل.
وأخيرا قدمت المدرسة شهادة تخرج الفقيد بدرجة مهندس دولة فكانت هذه المبادرة ألما مضافا لهول الفاجعة.

الأديب التشكيلي السُّوري صبري يوسف في معرضٍ جماعي مع 16 فنَّاناً وفنّانة

أهلاً بكم في حفل افتتاح معرض جماعي يشارك فيه 16 فناناً وفنانة من عدة دول من العالم، في تمام السَّاعة 12.00 من يوم السَّبت المصادف: 25. 2 . 2012، برعاية جمعية هوسبي للفنون التشكيلية التي تهدف إلى الإندماج الثقافي والفنّي والتواصل مع نخبة من فنّاني العالم، للنهوض بالحركة الفنّية التشكيلية على أرض مملكة السويد.
1. الفنانة السويدية هيلفي بوركلوند، شاركت في ثلاث لوحات من الأكفريل/المائي، مع تمثال من السيراميك.

2. الفنان التشيلي أليرو ديلكادو، شارك في ثلاث لوحات من (الأكفريل) المائي.

3. الفنانة السويدية إينا باولوس، شاركت في خمس لوحات من الأكريليك على القماش.

4. الفنانة الليتاونية (من دول البلطيق) مينا و.، شاركت في لوحة واحدة، أكريليك على القماش.

5. الفنانة الإيرانية مينا شاهامي، شاركت في خمس لوحات زيتية على القماش.

6. الفنانة السويدية فرانسينا لارشون، شاركت في لوحة زيتية على القماش.

7. الفنانة السويدية آنيت كلينكه، شاركت في ثلاث لوحات زيتية على القماش.

8. الأديب والفنان السُّوري صبري يوسف، شارك في خمس لوحات من الأكريليك على القماش.

9. الفنّانة السويدية آن مالمستين، شاركت في خمس لوحات من الأكريليك على القماش.

10. الفنان العراقي الكردي حسين برزنجي، شارك في ثلاث لوحات من الأكريليك على القماش.

11. الفنان شاكر بدر عطية، عضو الهيئة الإدارية لجمعية هوسبي للفنون التشكيلية، والذي أشرف على إعداد هذا المعرض، شارك بأربع لوحات من الأكريليك على القماش.

12. الفنانة الإيرانية روحي كاهنداني، شاركت في ثلاث لوحات زيتية على القماش.

13. الفنّانة التشيلية سيسيليا كاسترو، شاركت في خمس لوحات من الأكريليك على القماش والحرير.

14. الفنانة السويدية غونيل بيرغفيست، شاركت في أربع أعمال نحتية من السيراميك الملوَّن.

15. الفنّانة السويدية انغريد ستراندين، شاركت بأربع أعمال تشكيلية من الخيوط الملوّنة والصوف.

16. الفنّانة العراقية سليمة السليم، شاركت في مجموعة من الاكسسوارات من الزجاج والسيراميك الملوَّن.


أول علاج فعال لمكافحة تليف الرئة فى المستشفى العام بمدينة فيينا

الغربة - فيينا النمسا- ناصر الحايك

ايضاح بشأن العلاج الخاص بأمراض الرئة فى جامعة فيينا ، النمسا

يعتبر قسم أمراض الرئة بجامعة فيينا مركزا هاما لعلاج أمراض الرئة ، لاسيما الأمراض المتعلقة بتليف الرئة ، وارتفاع الضغط الرئوى والأمراض الناتجة عن الالتهابات مثل الأمراض الرئوية المزمنة بما فى ذلك تضخم الرئتين والتهاب الشعب الصدرية .

البروفيسور/الدكتور بلوك هو رئيس القسم فقد حقق انجازا متميزا فى الناحيتين السريرية والعلمية ، حيث تدرب فى جامعة بابل بالولايات المتحدة وغيرها من المستشفيات الجامعية فى سويسرا والمانيا ، كما أنه حاز على جوائز هامة فى الطب ( جائزة مارتينى) وفى العلوم ( جائزة كروب ) من المانيا .
وبعد أن أصبح رئيسا لقسم الأمراض الرئوية بجامعة فيينا ، شرع فى طرق جديدة لعلاج الأمراض سالفة الذكر ، تستند على استراتيجية الجزيئات لتشخيص ومكافحة مختلف أمراض الرئة .
( دراسة المرحلة الثانية ) . وقد تم تطوير طرق العلاج بالتعاون مع جامعة بازل بسويسرا حيث يعمل البروفيسور بلوك منذ سنوات عدة .

باستخدامه لهذه الاستراتيجية ، استطاع أن يطور أول علاج فعال لمكافخة تليف الرئة ، وقد نشرت هذه الطريقة فى المجلة الطبية ذات المكانة الرفيعة ( مجلة نيو انجلاند الطبية ) رقم 1269-1264 , 341 للعام 1999 .

وبالنظر الى فعالية هذا العلاج ، فقد اعتمدت الادارة المحلية بوزارة الصحة النمساوية هذه الطريقة . فى غضون ذلك مايقرب من 300 مريض- تجرى معالجتهم فى النمسا ، وقرابة 1000 مريض على المستوى العالمى .

وخلافا للمستشفيات الأخرى ، تتضمن استراتيجية البروفسور بلوك تحديد المنتجات لمورثات معينة حسب قياسها وفقا للأساليب الحيوية الجزيئية ( أقراص مورثات ) ، باستخدام عينات حية من الرئة .
ومن شأن هذه الطريقة أن توفر علاجا أكثر أمنا يسهل تحديده .

اضافة الى ذلك ، قام البروفسور بلوك مع مساعديه بتطوير استراتيجية تجريبية لعلاج افراط الضغط الرئوى والأمراض الرئوية المزمنة . أما بخصوص افراط الضغط الرئوى ، فقد أظهرت فعالية العلاج الجديد ، حيث تعرف باختصار ( فى ، اى ، بى ) . وقد نشرت فعالية هذه الطريقة ومعقوليتها فى احدى المجلات الطبية الأكثر مكانة " مجلة الأبحاث الطبية " رقم 111 , 1346 – 1339 للعام 2003 .
فى الوقت ذاته ، يجرى حاليا علاج مايقرب من 400 مريض وفقا لهذه الطريقة ، وفى حالات معينة يتم العلاج بطريقة " الجاما " مقرونة بطريقة " فى ، اى ، بى " ، وذلك يتوقف على البيانات الفردية المستمدة من تحليل أقراص المورثات والعينات الحية الرئوية.
وفى مجلة طبية أخرى ذات مكانة رفيعة ، يتم نشر طريقة علاج الأمراض الرئوية المزمنة . خلاصة القول ، تكمن أهمية الطرق التى يتوخاها قسم أمراض الرئة بفيينا ، تكمن فى القدرة على تطبيق الطب الجزئى مباشرة لبعضى المرضى ، الأمر الذى يسمح بتوفير علاج آمن يسهل التنبؤ به ازاء علاج بعض الأمراض . وضمن هذا السياق ، ينزل بهذا المركز أعداد كبيرة من المرضى القادمين من أنحاء العالم .

ان الطرق التى ورد ذكرها أعلاه هى من تطوير البرفسور بلوك والفريق العامل معه بهدف تفادى زراعة الرئة .
وعلى وجه العموم انخفض مؤخرا اعداد من تجرى لهم زراعة الرئة على المستوى العالمى بسبب نتائجها الواضحة ، ومع ذلك وفى بعض الحالات التى يتعذر فيها تفادى عملية زرع الرئة ، فان قسم الجراحة الصدرية التابع لجامعة فيينا من أفضل الأقسام المتخصصة لهذا النوع من العمليات . ذلك لأن عمليات زرع الرئة بجامعة فيينا باشراف البرفسور (كليبتكو) وترتبط ارتباطا وثيقا بقسم أمراض الرئة ، بحيث أن علاج المرضى قبل عملية الزرع يتم باشراف البرفسور بلوك وفريقه ، بعد ذلك يتم نقل المرضى الى القسم الذى يشرف عليه البرفسور كليبتكو .

ويشار الى أنه بسبب بعض الاجراءات القانونية ، فانه يمكن اجراء عمليات زرع الرئة بسهولة أكثر من بعض الدول الأوروبية ، حيث يتعين على المرضى الانتظار لفترات طويلة قبل أن يخضعوا للعمليات .

كرنفال ريو دي جنيرو الراقص يبلغ ذروته

ريو دي جنيرو، البرازيل(CNN) --
تجتاح حمى الاحتفالات مدينة ريو دي جانيرو مع انطلاق الكارنفال السنوي الذي ترقص فيه البرازيل، وقرابة 900 ألف سائح، السامبا طيلة خمسة أيام متواصلة.

وعلى وقع دقات الطبول، انطلقت، الجمعة، أكبر تظاهرة فنية مفتوحة تستضيفها شوارع ريو دي جنيرو سنويا وتحظى باهتمام وتغطية إعلامية عالمية واسعة.

وعادة ما يبلغ الكرنفال ذروته الأحد والاثنين، حيث تتبارى أكبر مدارس السامبا في البرازيل، في تقديم رقصاتها على أنغام المئات من ضاربي الطبول في ساحة sambardome .

وتقام الحفلات الراقصة في الساحة، التي شيدت خصيصاً عام 1984 لاستضافة حفلات المهرجان، الذي تبثه شبكات التلفزة البرازيلية مباشرة ليتمكن الملايين من البرازيليين من الاستمتاع بفقراته المثيرة.

وتشهد المدينة تدفقاً كبيراً من السياح للمشاركة في استعراضات راقصة تؤديها مشاركات شبه عاريات، وتجوب الفرق شوارع المدينة دون توقف، في إطار التنافس الشديد بين مدارس تعليم السامبا المنتشرة في المدينة.

ودأبت العادة على ألا تنحصر الكرنفالات الراقصة على مدينة ريو دون سواها، إذ تشهد "ريسيفين" شمالي شرقي البرازيل، بدورها استعراضات راقصة بمشاركة عشرات الآلاف من البرازيليين والسياح.

وينطبق الحال كذلك على مدينة "سيلفادور دا باهيا" ذات الطابع الأفريقي، حيث تقدم العروض الساخنة ولا يعكر صفوها سوى التوقف للحظات لإتاحة المجال أمام تنظيف الشوارع المكتظة.

وقدرت السلطات البرازيلية عدد السياح من توافدوا على ريو للمشاركة في الكرنفال الساخن بقرابة 850 ألف زائر.

ويعتبر كرنفال ريو الراقص، الذي يعود تاريخه إلى عام 1723، من أكبر كرنفالات العالم بمشاركة مليوني شخص يومياً في حفلاته التي تقام على مدار خمسة أيام، من الفجر وحتى الغروب.

حوار دافئ في عيد الحب بين لوحات الأديب الفنَّان صبري يوسف وجمهوره

صبري يوسف ـ ستوكهولم
تمَّ افتتاح معرض الأديب والفنّان التشكيلي السُّوري صبري يوسف في صالة "ستور ستوغان" في ستوكهولم، في تمام الساعة الواحدة من يوم السَّبت المصادف 11. 2 . 2012، وقد حضر المعرض نخبة من الفنّانين والفنَّانات والمثقفين والمهتمّين بقضايا الفنّ التشكيلي والثقافة، وقد تمحورت أعمال الفنَّان حول ثلاثة مفاهيم تصبُّ في جوهر الحياة: الحب، الفرح، والسلام، حيث ركّز على الحب والفرح والسّلام بين البشر من خلال لوحاته الخمسين التي كانت بمثابة حوار مع الآخر/ المُشاهِد، وتركت اللَّوحات انطباعاً مفرحاً لدى الجمهور وخلقت نوعاً من التفاعل والحوار فيما بينهم من جهة وبينهم وبين الفنَّان من جهة ثانية. وقد غطّت الفضائية البغدادية حفل الافتتاح عبر مندوب البغدادية السيد محمد عماد زبير وصوَّر وقائع حفل الافتتاح وأجرى حواراً قصيراً مع الفنَّان، كما صوَّر الفنان كابي سارة وقائع الحفل مع الحوارات والكلمات التي أُلقيت خلال الحفل وترك المجال للفنَّان يتحدّث عن تجربته الجديدة بإسهاب محتفظاً بكلِّ ما صوّره لآرشيفه الخاص وللفنَّان أيضاً. وقد حضر المعرض الكثير من الفنَّانين والفنَّانات من دول عديدة من العالم، حيث حضر الفنَّان حبيب موسى ملك الأغنية السريانية في العالم، والفنَّان التشكيلي كابي سارة، والفنان المسرحي وديع عمسيح، والفنَّان السُّوري جان خليل المعروف بصوته الجبلي الوديعي (نسبة إلى وديع الصافي)، ومجموعة من الفنَّانين التشيليين، الفنَّان أليرو ديلكادو وزوجته الفنانة سيسيليا روياس كاسترو والفنَّانة إيلينا مورينو، والفنَّان التشكيلي العراقي شاكر بدر عطية رئيس جمعية الفنَّانين التشكيليين العراقيين، والفنَّانان الكرديان ياسين عزيز علي وحسين برزنجي، كما حضر الفنان التشكيلي العراقي المتميّز بتشكيل لوحته عبر الحرف العربي د. عماد زبير أبو محمد، والفنان اليوناني غريغوريوس وزوجته الفنانة جاكلين، والفنانة الإيرانية روحي، كما حضر بعض الفنانين والفنانات من الجانب السويدي، منهم الفنانة والنحاتة شيشتين فيكستروم، والفنانة انغريد ستراندين والفنانة فرانسينا التي تشتغل على كولاج القماش والتطريز والفنان السويدي الكبير غوران، شيخ الفنانين السويديين.

افتتحت المعرض المشرفة على الغاليري الفنَّانة شيشتين فيكستروم وأشادت بأسلوب الفنَّان الذي يترجم مواضيع المحبة والسلام والجمال والفرح والحرية عبر لوحاته الجميلة المليئة بالرموز والطيور والطبيعة والبحر والسَّماء والألوان المفرحة، ثم تركت الكلمة للفنان صبري يوسف فرحّب بالجمهور ثم أشار إلى أنه اشتغل على موضوع الحبِّ والفرح والسَّلام بين البشر، لأنَّ هذه الأقانيم الثلاثة هي جوهر الحياة، وقرأ مقاطع شعرية من قصائده مؤكِّداً على أنَّ الشِّعر والرَّسم وجهان لعشق واحد هو الإبداع، ثم قدّم بعض الفنانين والفنانات كي يقدِّموا وجهات نظرهم وانطباعاتهم عن اللَّوحات بشكل مقتضب حيث توقفوا مليّاً عند الحالة الفرحية والسَّلام والحبّ والحرّية التي تلقّوها من خلال مشاهدتهم للوحات، كما أشار بعضهم إلى أنّ تجربة الفنَّان متأثرة بتجربته الشعرية وبالطفولة وفضاءاتها المضمّخة بالسنابل والكروم وبراري المالكية/ديريك، المعبَّقة بألوان الصفاء والنَّقاء التي انعكست على اللوحات بعفوية طفوليّة بديعة.
ولو ألقينا نظرة على سيماء وجوه الجمهور، لوجدنا الفرح والبسمة مرتسمة على وجوههم، وهذا ما كان يتوخّاه الفنّان من لوحته ومن معرضه، فحقَّق الهدف المنشود.
لمس الفنانون والفنانات الذين يتابعون تجربة الفنان صبري يوسف التجديد في الأسلوب والتشكيل اللوني وفي بناء اللَّوحة، وأشار بعض الفنانين إلى أن أسلوب يتعانق مع عوالم جموحاته الشعرية فهو يرسم كمن يكتب القصيدة، وقد استوحى الفنان من لوحاته مقاطع شعرية، وهو بصدد إعداد ديوان شعري بعنوان: لوحة وقصيدة، حيث بجانب كل لوحة سيفرد مقطعاً شعرياً مستوحى من اللَّوحة، لأنَّه يرى أنَّ الشِّعر والرَّسم عالمان متعانقان عناقاً عميقاً وحميماً، ويشكِّلان منبعَين ثريّين وعميقَين للإبداع وانتعاش الرُّوح.
منحت اللَّوحة المُشاهِد شحنات تساؤلية فولدَ حوارٌ بين المشاهدين والفنّان عن كيفية بناء اللوحة وكيفية ترجمة مشاعر الفنّان عبر اللوحة، فأجاب الفنان على تساؤلات الجمهور وشرح كيفية استعماله بتقنيات العمل بالسكِّين والتجريد، ثم كيفية توزيع العمل بالفرشاة النَّاعمة فوق المساحة التجريدية من خلال رسم الأزاهير والطيور والأشكال والشخوص والرموز المتعددة التي تهدف إلى خلق لوحة منسجمة ومنسابة مع فضاءات التجريد والترميز والأشكال التي تعكس حالة فرحية وهدوء وحب وسلام ومتعة له وللمتلقِّي/المشاهد، حيث يعتبر الفنان أن تحقيق متعة المشاهدة للمشاهد مهمّة جداً، لأنه هو نفسه يرسم بهذا الإيقاع لمتعة خالصة حيث يشعر أن المتعة التي تصاحبه خلال عمليات الإبداع عبر اللون والحرف، لا تضاهيها أية متعة أخرى على وجه الدنيا، ويريد أن يحقِّق هذه المتعة للمتلقّي وقد كان واضحاً تحقيق هذا التطلع من خلال الفرح المرتسم على سيماء المشاهدين، حيث كان الجمهور في حالة فرحية لهذا التدفُّق اللوني المتوَّج بأزاهير وطيور وبحار وفضاءات من بوح الأحلام المرفرفة في ذاكرة وخيال الفنان والتي ترجمها بحنانٍ عميق على مساحات لوحاته، التي قدّمها لكلِّ المحبِّين والعشاق في العالم بمناسبة عيد الحب، مركِّزاً خلال الحوار الدائر أثناء الاحتفال على ضرورة أن يلتفت الإنسان أينما كان وفي أي موقع كان إلى أهمِّية المحبَّة والفرح والحرّية والسَّلام والوئام بين البشر والطبيعة والدول والقارّات والأرض والسماء، كي تصبح الحياة أكثر جمالاً وبهاءً وعطاءً، ولو لم يحقِّق الإنسان هذه التطلُّعات الخيِّرة، تغدو الحياة قاحلة، كأنّها تمرّ في عصر الظلمات ومصابة بالعقم، لهذا نرى الأديب والفنّان صبري يوسف يجنح دائماً نحو الحرّية وقيم الخير والمحبَّة والعدالة والسَّلام بكلِّ ما لديه من تطلُّعات إبداعيَّة سواء عبر اللَّون أو الكلمة!

ستوكهولم: 12. 2. 2012
sabriyousef1@hotmail.com

حوار مع الأديب والفنَّان التشكيلي صبري يوسف



إفتتح الأديب والفنَّان التشكيلي السُّوري صبري يوسف معرضه الفنّي في ستوكهولم بتاريخ 11 . 2. 2012، ويستمرُّ حتى غاية 4. 3. 2012، وأجرينا معه الحوار التالي حول معرضه عبر الشَّبكة العنكبوتيّة:
1- الأديب والفنَّان صبري يوسف، ماهي مناسبة المعرض الذي قدَّمته مؤخراً في ستوكهولم؟
سبق وقدَّمت في العام الفائت معرضاً بتاريخ 12. 2. 2011 بمناسبة عيد الحب العالمي، ضمَّ المعرض في حينها 40 عملاً فنياً، 33 لوحة تشكيلية وسبع منحوتات من السيراميك، استمرَّ المعرض شهراً كاملاً، وركّزتُ على مفاهيم الحب والسلام، وأحببت أن أقدِّم هذا العام أيضاً معرضاُ جديداً بمناسبة عيد الحب، تأكيداً منّي على ترسيخ قيم المحبّة والفرح والسَّلام والوئام بين البشر كلَّ البشر، فموضوع المعرض هو حول الحب، لهذا تزامن قبل ثلاثة أيام من عيد الحب العالمي، ولكن معرضي يشمل مواضيع أخرى ترتبط بالحب كالفرح والحرية والسَّلام والتواصل الحميمي بين البشر، لأن التأكيد على ترسيخ هذه المفاهيم الخيّرة القائمة على رؤية إنسانية شفيفة، ضرورية جداً لكل بني البشر، ونحن الآن بأمسِّ الحاجة إليها أكثر من أيِّ وقتٍ مضى، لأنَّني أرى أن هذه المفاهيم والقيم تضمحل رويداً رويداً في علاقات البشر مع البشر وفي علاقات المحبِّين مع بعضهم بعضاً وعلاقات الدول مع الدول وعلاقات القارَّات مع القارَّات، حيث طغى الجانب المادّي على معايير القيم الأخلاقية والرُّوحية، لهذا لا بدّ من التَّركيز على هذه الجوانب الإنسانية الخلاقة، لما لها من أهمية في بناء الأسرة، وبناء الإنسان كإنسان، ولما لها من أهمية في بناء علاقات خيّرة بين الأفراد والمجتمعات والدول بشكل ٍ حضاري، لا أن يتم التركيز كما نرى على الجوانب المادّية الاستهلاكية السقيمة ويتم استهلاك جسد الإنسان وكأنّه مادة استهلاكية لا أكثر، لأن الإنسان بصفته أسمى المخلوقات على وجه الدنيا، عليه أن يترجم هذا السموّ بالسلوك الخلاق والسلوك الذي ينمُّ على إنسانيته وخيره وسلامه ووئامه مع البشر، لا أن يرسم خططاً ومناهج وتوجُّهات على أسسٍ صاروخية عابرة القارات، وعابرة بِشَرِّها ودمارها وخرابها إلى أقصى أقاصي السماء، وكأن إنسان هذا الزمان لا همَّ له سوى زرع المزيد من الدمار والخراب في هذا الكون الذي من المفترض أن يبنيه بناءً خلاقاً راقياً يليق به كإنسان ويليق بالكون الذي يحتضن الكائن الحيّ/الإنسان وكلّ كائن حيّ على وجه الدُّنيا، ويبدو لي أنَّ الكثير من البشر أصبحوا على هيئة ذئابٍ، بأنيابٍ بشرية، حتّى أنني أرى أن الوحوش الضارية أكثر رحمة من بعض البشر، لأنَّ الوحوش الضَّّارية لا تفترس على الأقل بني جنسها بالوحشيَّة التي يفترس بها الإنسان بني جنسه، وهكذا يفترس البشر بعضهم بعضاً وكأنّهم من فصائل الوحوش الموغلة في الضراوة والشراسة، فلماذا نطلق على هكذا إنسان إنساناً، طالما نراه بهذه الوحشية المخيفة ضدّ بني جنسه البشر؟! ولهذا لا بدَّ لنا، وبحسب موقع كل واحد منّا في الحياة، أن نضع حدّاً لضلال وتفاقمات غيّ الإنسان في أتون الخراب والدَّمار والفساد وقصِّ رقاب العباد!
2- كم لوحة احتوى عليها المعرض وما هي المدارس التي اعتمدتَ عليها في رسم اللَّوحات؟
تضمّنَ المعرض 50 لوحة تشكيلية، رسمتُ أغلبها في العام 2011. لم أعتمد على مدرسة فنّية معيّنة، ولا أرسم أصلاً على أسسٍ مدرسيّة فنّية معيّنة، لأنني عندما أرسم، أعتمد على العفوية الجامحة وعلى الخيال والذَّاكرة الطفوليّة الفسيحة، كمَن يكتب شعراً بحرية مفتوحة على مدى شساعة الكون، حتّى عندما أرسم لوحة تجريدية، لا أعتمد على الاسلوب المتَّبع في التيار التجريدي، لأن ضربات سكّيني (شلويّة) خالصة، أشبه ما تكون بضربات منجل والدي الراحل (صامو شلو)، عندما كان يحصد باقات الحنطة، فلم يتبع والدي أية مدرسة في حصاد باقات الحنطة، ومع هذا كان لجمال (كديسه) ما لا تضاهيه أجمل لوحات العالم، فالَّذي ترعرع على باقات الحنطة وسهول القمح الفسيحة، لا يحتاج إلى مدرسة فنّية، لأن عوالمه لا تتّسع لأية مدرسة، لأن رحابات خياله وتدفُّقات الجموح الفطري لديه هي مدرسة المدارس، على الصعيد الفنّي والإبداعي بشكل عام، وفعلاً رسمتُ كل لوحاتي بشكل فطري وطفولي، معتمداً على العفوية والخيال والذاكرة وتذوُّق الجمال واللَّون وكأنني أكتب قصائد شعرية عبر اللون، حتى أن الكثير من اللَّوحات التي رسمتها لم أخطِّط لها قبل عملية الرَّسم ولا حتَّى أثناء عمليّة الرسم، خاصة اللوحات التجريدية، وعندي أسلوب خاص بي في طريقة الرّسم، حيث اللوحة عندي هي لوحتان، (الأولى تجريدية وأرسم الثانية فوق الأولى بالفرشاة)، واللوحة الأولى، بمثابة مسودة عمل، أو أرضية لوحة، أو خلفيّة اللوحة، أو مشروع لوحة، أو فكرة بناء لوحة، أو لوحة جاهزة! واللوحة الأولى أرسمها بضربات سكين، وأرسمها دفعة واحدة، وخلال فترة قصيرة، قصيرة جدّاً، وبدون أي تخطيط مسبق لها، أرسمها من خلال تلاطمات أحاسيسي ومشاعري وعبر تخيلاتي وعفويّتي، حيث أفرش أولاً الألوان بشكل عفوي وسريع على القماش أو على أيّة مادّة أرسم عليها، وعملية فرش الألوان تأتي من ماسورات الألوان إلى القماش الأبيض مباشرة، وبطريقة تشبه توزيع (جبلات الطين) على سطوح منازلنا العتيقة أيام زمان، وبعد فرش الألوان، وهي طرية، أقوم بمداعبتها عبر ضربات متعددة من سكاكين بأحجام مختلفة وبشكل متناوب، وهنا أودُّ الإشارة إلى أنني إخترعتُ بالفطرة طرقاً عديدة في كيفية استخدام السكِّين وإبداع تشكيل لوني جديد، فلم أشاهد ولم أتعلّم من أحد كيفية استخدام السكّين، ولا حتى كيفية استخدام اللون، أو مزج الألوان، كل هذا يتم بعفوية، والذي يراني، يشعر أنه أمام طفل حقيقي يلعب بالألوان، وهذه العملية، عملية اللعب بالألوان هي بيت القصيد عندي، حيث أنني اكتشفت مؤخراً، أي منذ بدأت أرسم عام 2004، أن هناك طاقات خفيّة في داخلي تدفعني بشغفٍ عميق لمداعبة الألوان وخلطلها ومزجها وخلق تشكيلات منها، أحياناً أشعر وكأنَّ في داخلي أحلام متلاطمة أشبه ما تكون بأحلام اليقظة، وأرى كما يرى الحالم مئات بل آلاف اللوحات تغلي في داخلي وتتماوج في مخيَّلتي، لهذا أراني أتوق للرسم بشكل شره جداً، وهذه الحالة التوقية الشرهة، ذكَّرتني بحالتي الغليانية في الغوص في عوالم وفضاءات الكتابة، وتبيّن لي أنّني مصاب بداء مستفحل في أعماق كينونتي هو داء الإبداع، وداء البحث عن أبجديات جديدة للإبداع عبر الحرف تارةً وعبر اللونِ تارةً أخرى!
3- ماهي المواضيع التي تناولتها لوحات المعرض؟
تناولتْ لوحاتي التي عرضتها كما أسلفتُ سابقاً الحبّ، الفرح والسلام، ولكني تناولت في بعض اللوحات موضوع الحرية والجمال، وخلق متعة مشاهدة اللوحة/اللون، وخلق حوار بيني وبين المشاهد، لأن هدفي من الرسم هو ليس الرسم فقط بل يتعدّاه إلى خلق حالة فرحية حوارية مع الآخر، ومحاولة تدريب وتعويد المتلقي على تذوُّق الجمال وقراءة حيثيات الفرح عبر تشكيلات ورموز لونيّة، ولا أرسم نهائيَّاً فكرة ما تعكس حالة حزنية أو ألميّة أو احباطية، فكلّ اللوحات التي رسمتها منذ انطلاقتي الأولى عام 2004، وهي قرابة 300 لوحة، تعكس حالات فرحية، وتعكس الجوانب الحميمة والسلام والجمال، فأشعر في قرارة نفسي أنَّ ضربات سكّيني وريشتي لا تستطيعان رسْمَ أحزاني وآلامي وجراحي، مع انني كتلة من الأحزان والأنين والجراح، وربما يندهش أو يستغرب القارئ أو من يشاهد لوحاتي خلوّها من الجانب الألمي، فتبيَّن لي أنني غير قادر على ترجمة الحزن والأنين عبر اللوحة، لأنني أعتبر أن اللوحة لوحتي يجب أن تكون جميلة وبهيجة وتعكس حالات عشقية سلامية وئامية، وربما لأن هذه الحالات التي أرسمها تمنحني الفرح كمشاهد أوَّل للوحاتي، وربَّما لم يَعُدْ قلبي وروحي يتقبّلان المزيد من الأسى والأنين، وربَّما لأنَّ المساحات الحزنية في كينونتي وصلت إلى حدِّ الإمتلاء ولم يعد هناك مساحة لها في عوالمي اللونية، ولهذا أجدني أترجم هذه الحالات الألمية عبر الكتابة، عبر الحرف لأنني قادر على تفريغ أحزاني على الورق عبر الكلمة، لأن الكلمة ترحب بأحزاني بينما اللون لوني يصدّ الأحزان التي تعتريني ولا يسمح لأي أسى أن يقتربَ من بهجة ألواني، لأن اللون عندي هو ربيع، هو حب، هو جمال، هو فرح، مع أنه ممكن أن يترجم الفنان الحزن بتعبير رائع حتى عبر اللون الجميل، وهناك كما يعلم القارئ اصطلاح اسمه ـ جمال القبح ـ أي ممكن أن يرسم الفنان فكرة قبيحة أو حالة قبيحة أو مشهد شنيع كما يحصل في حالات الحروب والكوارث والزلازل، ويعكسها بطريقة تشكيلية راقية من حيث الإبداع، ولكني مع هذا لا أميل إطلاقاً إلى رسم حالات القبح، حتى ولو كان للقبحِ جمالاً فنّياً بديعاً! وقد درست هذه الحالة فوجدت أن السبب ربما يعود لأنني أحب الحب والجمال والسلام، وشخصيتي غير جانحة نحو مشاهدة الأسى عبر الألوان، ولهذا أراني أجسِّد حالات الألم في نصوصي وقصصي وأشعاري بعمق كبير، حتى انني أصل أحياناً إلى مرحلة البكاء الحقيقي فيما أنا أكتب نصوصي الألمية، وعندما ركَّزتُ على هذا الأمر كتحليل نفسي وسيكولوجي لذاتي، تبيّن لي أنني عندما أفرّغ طاقاتي وشحناتي الألمية والحزنيّة، فإن الكتابة تمنحني بعد تفريغ هذه الأحزان نوعاً من الرَّاحة والهدوء والسكينة، وكأني بكتابة الحزن قد تخلَّصت من الحزن ذاته، وتركته في عهدة ومرمى القارئ! وهنا الموقف هو على النقيض من الرسم، حيث ترجمة الألم عبر الكتابة تخفِّف من ألمي الذي أنا فيه خلال مرحلة الكتابة، بينما في الرسم أشعر وكأني لو رسمت لوحة حزينة، سترسِّخ الحزن عندي وستذكِّرني بالحزن كلَّما أنظر إليها، لهذا أميل إلى التمتع باللوحة. وهنا لا بدَّ من الوقوف عند نقطة محرقية هامة، وهي مسألة المتعة في الكتابة والرسم والإبداع بشكل عام، وأقولها بكل بساطة أنني أكتب لأنني أشعر بمتعة عميقة عندما أترجم أفكاري على الورق سواء عبر الشعر أو القصة أو المقال أو الحوارات. والكتابة كيفما تكون مواضيعها حزنية أو فرحية تمنحني متعة تجسيد أفكاري ومشاعري على الورق، وأيضاً أشعر بمتعة عميقة في الرسم، وهكذا فإن الإبداع يمنحني متعة عميقة، وهذه المتعة هي التي تدفعني للمزيد من الإبداع، وربما الكتابة في اللاشعور الضمني هي نوع من تحدّي الموت أو مقاومة الفناء، وهي بالتالي نوع من اثبات الوجود والنزوع نحو ديمومة الوجود بعد الموت وربما تكون نوع من البحث عن الخلود، وكل هذا الصراع بين الحياة والموت، والنزوع العميق نحو اثبات الوجود وديمومة البقاء عبر الكلمة والرسم والإبداع، هي محفِّزات قويّة للعطاء وديمومة الإبداع إلى آخر رمقٍ في الحياة. أيُّها الإنسان، عشْ كإنسان خيّر، واتركْ خلفكَ حبّاً فرحاً وسلاماً على جدار الزّمن، راحلٌ أنتَ ـ عاجلاً أم آجلاً ـ لا محال!!!
4- كيف كان تعاطي الاعلام السويدي مع المعرض؟
لم يتعاطَ الاعلام السويدي مع معرضي ـ ولا مع أي معرض آخر بالشكل المطلوب ـ، لأن الاهتمام أصلاً يتمُّ من قبل الصحافة والاعلام والمراسلين الصحافيين وكل هذا يعتمد على جملة من العلاقات، وأغلب الكتاب والشعراء والفنانين لا يعرفون كيف يروِّجوا لإبداعهم. من جهتي روّجتُ لمعرضي بجهدٍ فرديّ عبر الشبكة والصحافة أكثر ممَّا تروِّجه المؤسّسات الشرقية والغربيّة، وعتبي كبير على المؤسّسات، غربية كانت أو شرقيّة!
5- ماهي أبرز الانطباعات عن المعرض من قبل الفنانين؟
أغلب الانطباعات التي كوّنها الفنانون والفنانات كانت إيجابية، وجيدة، والكثير ممن يتابعون حضور معارضي يرون أن هناك غزارة مصاحبة بتجديد في تقنيات معالجة اللوحة، لأنني أعالج اللوحة بتقنيات وأساليب جديدة، فمثلاً أرسم الزهرة بعشرات الطرق، وهي من محض خيالي حتى ولو تَشابهَ جزءاً منها مع أزاهير الطبيعة ولكنّها تنبع من مخيَّلتي وتنمو أمام ريشتي ولوني، حتى التكرار، تكرار الفكرة ـ الزهرة ليست مكررة من حيث التقنيات، لانني أعيد رسْمَ الزَّهرة بطريقة جديدة، ومبهجة للعين، واستخدم الرَّمز في تشكيل الشخوص والأزاهير والبحر والطَّبيعة، وأحاول دائماً أن أرسمَ لوحة تبهرني وتمتّعني برموزها وتشكيلات فضاءاتها اللَّونيّة.
6- كيف يقيِّم الفنَّان صبري يوسف مسيرة الفن التشكيلي في المهجر ومن هم أبرز مبدعيه في السويد؟
إنَّ مستوى الفن التشكيلي للفنانين المغتربين في السويد غني جدّاً، وهناك الكثير من الفنانين البارعين والمبدعين، وممكن أن يقدِّموا معارض عالمية، وليس من السهولة تحديد أسماء البارزين بهذه العجالة، لأنَّ الفنّانين المغتربين على أرض مملكة السويد هم بالمئات ولم أطَّلع على أعمال أغلبهم، لهذا يتطلّب الأمر الإطلاع على أعمال الفنانين بدقّة وموضوعيّة، وعلى ضوء مشاهدة أعمالهم الفنّية ممكن تقييم إبداعم الفنّي.
أجرى الحوار عبر الانترنيت إدمون زكَّو  اسحق ـ المالكية
صبري يوسف*
*مواليد سورية ـ المالكيّة/ديريك 1956.
*حصل على الثانوية العامّة ـ القسم الأدبي من ثانويّة يوسف العظمة بالمالكية عام 1975.
*حصل على أهلية التعليم الإبتدائي، الصف الخاص من محافظة الحسكة عام 1976.
* حصل على الثانوية العامة ـ القسم الأدبي كطالب حرّ من القامشلي عام 1978.
*درس الأدب الانكليزي في جامعة حلب ولم يتابع دراساته لأسباب بكائيّة متعدِّدة.
* حصل على الثانوية العامّة عام 82 القسم الأدبي كطالب حرّ مخترقاً القوانين السائدة آنذاك، حيث صدر مرسوم وزاري يمنع من تقديم الطالب لنفس الثانوية العامّة التي نجح فيها مرتين لكنّه لم يتقيّد بالمرسوم فتقدّم للإمتحانات للمرّة الثالثة على أنه حصل على الإعدادية فقط وهكذا اخترق القانون بالقانون، لكن قانونه هو!

* خرّيج جامعة دمشق، قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية/ شعبة علم الاجتماع عام 87.
* أعدم السيجارة ليلة 25. 3 . 1987 إعداماً صورياً، معتبراً هذا اليوم وكأنّه عيد ميلاده، ويحتفل كل عام بيوم ميلاد موت السيجارة، لأنّه يعتبر هذا اليوم يوماً مهمّاً ومنعطفاً طيّباً في حياته.
* اشتغل في سلكِ التعليم 13 عاماً، في إعداديات وثانويات المالكيّة، ثمَّ عبر المسافات بعد أن قدَّم استقالته من التعليم، واضعاً في الاعتبار عبور البحار والضباب، مضحّياً بالأهل والأصدقاء ومسقط الرأس بحثاً عن أبجدياتٍ جديدة للإبداع.
* قدَّم معرضاً فردياً ضم أربعين لوحة في صالة الفنَّان ابراهيم قطّو في ستوكهولم 2007.
* شارك في معرض جماعي أيضاً في صالة الفنَّان ابراهيم قطّّو في ستوكهولم 2007.
* قدّم ثلاثة معارض فرديّة في منزله.
* قدّم معرضاً فردياً في صالة "ستور ستوغان" في ستوكهولم ضمَّ 33 لوحة و 7 أعمال نحتية، 2011.
*أسّس دار نشر خاصّة في ستوكهولم عام 1998وأصدر المجموعات الشِّعرية والقصصية التالية:

ـ "احتراق حافّات الروح" مجموعة قصصية، ستوكهولم 1997.
ـ "روحي شراعٌ مسافر"، شعر، بالعربيّة والسويدية ـ ستوكهولم 98 (ترجمة الكاتب نفسه).
ـ "حصار الأطفال .. قباحات آخر زمان!" ـ شعر ـ ستوكهولم 1999
ـ "ذاكرتي مفروشة بالبكاء" ـ قصائد ـ ستوكهولم 2000
ـ "السلام أعمق من البحار" ـ شعر ـ ستوكهولم 2000
ـ "طقوس فرحي"، قصائد ـ بالعربيّة والسويديّة ـ ستوكهولم 2000 (ترجمة الكاتب نفسه).
ـ "الإنسان ـ الأرض، جنون الصولجان" ـ شعر ـ ستوكهولم 2000

* هناك مجموعة قصصية مخطوطة، تتناول مواضيع ساخرة، وأخرى تتناول قضايا اجتماعية واغترابية.
* مجموعة مقالات ومجموعة نصوص أدبية مخطوطة ومنشورة أغلبها عبر الشبكة العنكبوتية.
* يعمل على نصّ مفتوح، "أنشودة الحياة"، قصيدة شعرية ذات نَفَس ملحمي، طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كل جزء (مائة صفحة) بمثابة ديوان مستقل، ومرتبط بنفس الوقت مع الأجزاء اللاحقة، أنجز حتّى الآن الجزء العاشر، ويعمل على الجزء الحادي عشر، يتناول قضايا إنسانية وحياتيّة عديدة، مركِّزاً على علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان كمحور لبناء هذا النصّ.
* تمّ تحويل الجزء الأوّل من أنشودة الحياة إلى سيناريو لفيلم سينمائي طويل من قبل المخرج والسيناريست اليمني حميد عقبي وقدّمه كأحد محاور رسالة الماجستير في باريس.
* إشتغل مديراً لبرنامج "بطاقات ثقافيّة" في الفضائيّة السريانية، صورويو TV في القسم العربيّ وقدّم عدّة لقاءات عبر برنامجه مع كتّاب وشعراء وفنانين ومؤرّخين حتى غاية عام 2004.
* تمّ إختياره مع مجموعة من الشعراء والشاعرات في ستوكهولم للمساهمة في إصدار أنطولوجيا شعرية باللغة السويديّة حول السلام 2005.
* يكتب القصّة القصيرة، قصيدة النثر، النصّ، المقال، ولديه اهتمام كبير في الحوار والرواية والترجمة والدراسات التحليليّة والنقدية والرسم والنحت والموسيقى!
* ينشر نتاجاته في بعض الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية.
* شارك في العديد من الأماسي الشعرية والقصصية في الوطن الأم سورية وفي السويد.
* مقيم في ستوكهولم ـ السويد منذ عام 1990.

sabriyousef1@hotmail.com
www.sabriyousef.com

امرأة هندية تلد 11 طفلا

وضعت سيدة هندية 11 مولودا في حالة تعد الأغرب من نوعها على مستوى العالم ، الأمر الذي لم يثر انبهار مجموعة الأطباء وطاقم التمريض ،في المستشفى الذين قاموا بتوليدها فحسب ، بل أثار انبهار العالم أجمع .

وتداولت صورة الأم مع أطفالها الـ 11 عبر شبكة الانترنت تحت عنوان " امرأة هندية تلد منتخبا وطنيا مكونا من 11 لاعبا" بشكل واسع النطاق ، وسط عشرات التعليقات التي تردد وتقول : "سبحان الله" .

وقالت مصادر هندية : أن الام المذكورة من اسرة فقيرة الحال وقد توجهت الى احد المستشفيات العامة الحكومية في الهند للولادة وزوجها هو عامل في احد متاجر البخور .

واضافت تلك المصادر : اندهش فريق الاطباء بسبب كبر حجم بطن الام الحامل بما لا يتناسب مع طولها وحجم جسمها ، وان ولادة هذا العدد من الاطفال أثار الدهشة على المشرفين والممرضات والاطباء وادارة المستشفى وجميع من فى المستشفى حتى المرضى ، اذ اصبح المستشفى بمثابة مزار سياحى لمن يريد مشاهدة الاطفال .

معرض جديد في ستوكهولم للأديب والفنَّان السُّوري صبري يوسف يضم 50 لوحة تشكيليِّة

سيقيم الأديب والفنّان التشكيلي السُّوري صبري يوسف معرضاً فنّياً بمناسبة عيد الحبّ في صالة "ستور ستوغان" في "هوسبي غورد" في ستوكهولم، تاريخ 11 .2. 2012، يستمر العرض حتى غاية 4. 3. 2012، ويسرُّ الفنَّان أن يدعوَ الأحبَّة الفنّانين والمهتمِّين بحركة الفنّ التشكيلي والثقافي حضور حفل الافتتاح في تمام السَّاعة الواحدة ظهراً.

ولدت فكرة هذا المعرض لدى الفنَّان منذ بداية نيسان (أبريل) الماضي 2011، حيث كان آنذاك غائصاً في إعداد رسالة التخرُّج في الفنون التشكيلية في جامعة ستوكهولم!

يقدِّمُ الفنَّان خمسين لوحة تشكيلية، تحملُ فضاءات تلاوينها رسالة سلام ومحبّة وفرح ووئام بين البشر. رسمَ أغلبَ اللَّوحات خلال العام 2011، إنطلاقاً من ذاته الجانحة نحو احلال السَّلام والوئام والحبّ في وطنه الأم سورية، مروراً بوطنه الثاني السويد وإنتهاءً بالعالم أجمع، ردَّاً على ما يراه على السَّاحة الكونية والعربية والغربية من تفشّي تدفَّقات الحروب علينا مثل زخَّات المطر، كأنَّنا في عصر الظلمات وفي حروب مفتوحة على مدى سكون اللَّيل، فيتساءلُ بحزنٍ عميق، إلى متى سيركِّز الإنسان على السُّلطة بحدِّ السَّيف والخنجر والمدفع والقنابل الحارقة والرُّؤية المارقة كأنّنا في عصر ما قبل الظلمات؟! فهو يرى أنَّ جوهر الحلّ يكمن في الحوار الخلاق والبنَّاء، بعيداً عن لغة العنف والدَّمار والقتل والصِّراع والحروب اللا طائل منها، فلِمَ لا نحكّم العقل عبر الحوار ونحلُّ مشاكل البشر كلَّ البشر بالحكمةِ ورجاحةِ العقلِ لتحقيق الحبِّ والخير والسَّلام والهناء على أرضِ المعمورة؟!

يجنحُ الفنَّان منذ فترة بعيدة عبر كتاباته ونصوصه ورسومه نحو قيمِ الخير والمحبّة والسَّلام بين البشر، مع أنّه يرى أنَّ الكثير من البشر أصبحوا أكثر افتراساً من الوحوش الضَّارية، حتى أنَّه يرى الوحوش الضَّارية أرحم من الكثير من البشر لأنَّ البشر يمارسون فعل القتل من البطر بينما الوحوش الضَّارية يفترسون بعضهم من الجوع كي يسدّوا رمقهم من أجل استمرارية العيش في الحياة، فلم يرَ ولم يقرأ ولم يسمع يوماً أنَّ ذئباً افترسَ ذئباً ولا نمراً افترس نمراً، ولا ثعلباً قتل ثعلباً، مع أن الذِّئاب والنّمور والثعالب معروفين بالوحشيَّة والافتراس والخداع، ومع هذا لا يفترسون بني جنسهم! بينما الإنسان يقتل بني جنسه الإنسان وهو شبعان حتى التُّخمة ويصنعُ حروباً تضاهي مآسي الزَّلازل والبراكين.

يرسمُ الفنّان أعماله بالسِّكين والفرشاة النَّاعمة، بأسلوب شاعري وبعدّة مدارس فنّية، بعيداً عن التقيّد بأساليب معيّنة في عالم الفن، فلا يتوقّف عند مدرسة أو تيّار فنِّي معيَّن بقدر ما يتوقَّف عند مشاعره العفويّة المتدفِّقة مثل حنين العشَّاق إلى أعماق تجلِّيات الرُّوح، أو مثلَ شلالٍ يتدفّقُ من أعالي الجبال، أو كشهقةِ طفلٍ لاشراقةِ الشَّمسِ في صباحٍ باكر، حيث تتداخل عدّة أساليب في اللَّوحة الواحدة دون تخطيط لهذه التداخلات، فغالباً ما تتدفّق هذه الألوان بشكل عفوي، ثمَّ تتوالد الأفكار وتتطوّر وتتناغم الألوان خلال عمليات الرَّسم، ويتميّز الفنَّان بأسلوب جديد، جانح نحو العفوية والتحليقات اللَّونية، مستخدماً الرَّمز والتَّجريد والأزاهير وكائنات برية وأهلية وأشكال من وحي الخيال والواقع أيضاً، حيث تبدو لوحاته وكأنّها قصائد شعريّة تمَّ كتابتها عبر اللَّون، ولهذا تبدو اللَّوحة وكأنَّها الجزء المتمّم للقصيدة، وفي هذا السِّياق قالَ الفنَّان في إحدى الحوارات التي أُجْرِيَتْ معه "إن الشِّعرَ والرَّسمَ وجهان لعشقٍ واحد هو الإبداع"، لأنّه يرى أنَّ الَّذي لا يعشقُ الشِّعرَ أو الرَّسمَ بعمق، لا يستطيعُ إنجازَ نصٍّ شعريٍّ عميقِ الرُّؤية أو رسمَ لوحةٍ فنّيةٍ غنيّةٍ بمساحاتها وأجوائها اللَّونية المنسابة بتجلِّياتِ الإبداع.

*****

أهلاً بكم في المعرض وحفل الإفتتاح على العنوان التالي:

Vernissage: lördag 11.2.2012, Kl. 13.00
Husby Konst & Hantverksförening
Stor Stugan, vid Husby Konsthall
Husby Gård
16430 Kista
08.7511188
070.4561180
Öppettider: Mån. - Fre. 10.00– 16.00
Lör & Sön. 12.00 – 16.00

أوقات العرض: حفل الافتتاح السَّاعة 13.00 من يوم السَّبت المصادف 11. 2 . 2012
الاثنين – الجمعة: من السَّاعة 10.00 – 16.00
السَّبت والأحد: من السَّاعة 12.00 – 16.00

صبري يوسف*

*مواليد سورية ـ المالكيّة/ديريك 1956.
*حصل على الثانوية العامّة ـ القسم الأدبي من ثانويّة يوسف العظمة بالمالكية عام 1975.
*حصل على أهلية التعليم الإبتدائي، الصف الخاص من محافظة الحسكة عام 1976.
* حصل على الثانوية العامة ـ القسم الأدبي كطالب حرّ من القامشلي عام 1978.
*درس الأدب الانكليزي في جامعة حلب ولم يتابع دراساته لأسباب بكائيّة متعدِّدة.
* حصل على الثانوية العامّة عام 82 القسم الأدبي كطالب حرّ مخترقاً القوانين السائدة آنذاك، حيث صدر مرسوم وزاري يمنع من تقديم الطالب لنفس الثانوية العامّة التي نجح فيها مرتين لكنّه لم يتقيّد بالمرسوم فتقدّم للإمتحانات للمرّة الثالثة على أنه حصل على الإعدادية فقط وهكذا اخترق القانون بالقانون، لكن قانونه هو!
* خرّيج جامعة دمشق، قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية/ شعبة علم الاجتماع عام 87.
* أعدم السيجارة ليلة 25. 3 . 1987 إعداماً صورياً، معتبراً هذا اليوم وكأنّه عيد ميلاده، ويحتفل كل عام بيوم ميلاد موت السيجارة، لأنّه يعتبر هذا اليوم يوماً مهمّاً ومنعطفاً طيّباً في حياته.
* اشتغل في سلكِ التعليم 13 عاماً، في إعداديات وثانويات المالكيّة، ثمَّ عبر المسافات بعد أن قدَّم استقالته من التعليم، واضعاً في الاعتبار عبور البحار والضباب، مضحّياً بالأهل والأصدقاء ومسقط الرأس بحثاً عن أبجدياتٍ جديدة للإبداع.
* قدَّم معرضاً فردياً ضم أربعين لوحة في صالة الفنَّان ابراهيم قطّو في ستوكهولم 2007.
* شارك في معرض جماعي أيضاً في صالة الفنَّان ابراهيم قطّّو في ستوكهولم 2007.
* قدّم ثلاثة معارض فرديّة في منزله.
* قدّم معرضاً فردياً في صالة "ستور ستوغان" في ستوكهولم ضمَّ 33 لوحة و 7 أعمال نحتية، 2011.
*أسّس دار نشر خاصّة في ستوكهولم عام 1998وأصدر المجموعات الشِّعرية والقصصية التالية:
ـ "احتراق حافّات الروح" مجموعة قصصية، ستوكهولم 1997.
ـ "روحي شراعٌ مسافر"، شعر، بالعربيّة والسويدية ـ ستوكهولم 98 (ترجمة الكاتب نفسه).
ـ "حصار الأطفال .. قباحات آخر زمان!" ـ شعر ـ ستوكهولم 1999
ـ "ذاكرتي مفروشة بالبكاء" ـ قصائد ـ ستوكهولم 2000
ـ "السلام أعمق من البحار" ـ شعر ـ ستوكهولم 2000
ـ "طقوس فرحي"، قصائد ـ بالعربيّة والسويديّة ـ ستوكهولم 2000 (ترجمة الكاتب نفسه).
ـ "الإنسان ـ الأرض، جنون الصولجان" ـ شعر ـ ستوكهولم 2000
* هناك مجموعة قصصية مخطوطة، تتناول مواضيع ساخرة، وأخرى تتناول قضايا اجتماعية واغترابية.
* مجموعة مقالات ومجموعة نصوص أدبية مخطوطة ومنشورة أغلبها عبر الشبكة العنكبوتية.
* يعمل على نصّ مفتوح، "أنشودة الحياة"، قصيدة شعرية ذات نَفَس ملحمي، طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كل جزء (مائة صفحة) بمثابة ديوان مستقل، ومرتبط بنفس الوقت مع الأجزاء اللاحقة، أنجز حتّى الآن الجزء العاشر، ويعمل على الجزء الحادي عشر، يتناول قضايا إنسانية وحياتيّة عديدة، مركِّزاً على علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان كمحور لبناء هذا النصّ.
* تمّ تحويل الجزء الأوّل من أنشودة الحياة إلى سيناريو لفيلم سينمائي طويل من قبل المخرج والسيناريست اليمني حميد عقبي وقدّمه كأحد محاور رسالة الماجستير في باريس.
* إشتغل مديراً لبرنامج "بطاقات ثقافيّة" في الفضائيّة السريانية، صورويو TV في القسم العربيّ وقدّم عدّة لقاءات عبر برنامجه مع كتّاب وشعراء وفنانين ومؤرّخين حتى غاية عام 2004.
* تمّ إختياره مع مجموعة من الشعراء والشاعرات في ستوكهولم للمساهمة في إصدار أنطولوجيا شعرية باللغة السويديّة حول السلام 2005.
* يكتب القصّة القصيرة، قصيدة النثر، النصّ، المقال، ولديه اهتمام كبير في الحوار والرواية والترجمة والدراسات التحليليّة والنقدية والرسم والنحت والموسيقى!
* ينشر نتاجاته في بعض الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية.
* شارك في العديد من الأماسي الشعرية والقصصية في الوطن الأم سورية وفي السويد.
* مقيم في ستوكهولم ـ السويد منذ عام 1990.