إصدار ثلاثة كتب للأديب التَّشكيلي صبري يوسف في ستوكهولم

صبري يوسف ـ ستوكهولم
أصدر الأديب التَّشكيلي صبري يوسف ثلاث كتب خلال كانون الأوَّل (ديسمبر) 2014، عن طريق دار نشره في ستوكهولم، تضمّنت الكتب العناوين التَّالية:
1ـ إستلهام قراءات ونصوص من لوحات تشكيليّة
2ـ حوار مع فضاءات التَّشكيل
3ـ عناق روحي جامح، قصص قصيرة
تضمّن الكتّاب الأوَّل قراءات ونصوص مستلهمة من أعمال الفنّانة التَّشكيليّة نوال الغانم، والفنَّانين التّالية: كابي سارة، صدرالدِّين أمين، جان استيفو، حنّا الحائك، ناصر حسن خانة، نوال الغانم، ياسين عزيز وصبري يوسف. وقد حملت القراءات والنّصوص العناوين التَّالية: الفنّان التَّشكيلي كابي سارة يعانقُ اخضرارَ الكروم ووجه معلولا المقدّس، التَّشكيلي صدرالدِّين أمين فنّان بدائي ساحر مضمّخ بأريج الطُّفولة، الفنّان جان استيفو يتوغَّل عميقاً في حضارةِ ما بين النَّهرين، الفنّان التَّشكيلي حنّا الحائك معجون بشهوة الطِّين وبهجة السَّنابل،  الفنَّان التَّشكيلي ناصر خانة معتِّق بوشائج الفنِّ الأصيل، ألوان الفنّانة نوال الغانم تحلِّقُ فوقَ أحلامِ الصَّباح،  التَّشكيلي ياسين عزيز يجسِّد طاقات فنّية رحبة في فضاء التَّجريد،  لوحات وأشعار الأديب التَّشكيلي صبري يوسف مستنبتة من رحاب الحبِّ والفرح والسَّلام.
وتضمّن الكتاب الثَّاني أربعة حوارات موسَّعة مع كلٍّ الفنَّانين والفنَّانات التَّالية:
د. نزار صابور، كابي سارة، هناء الخطيب وآشنة أحمد دولت، وحملت الحوارات العناوين التَّالية:
الفنَّان التَّشكيلي السُّوري نزار صابور مشبّع بتقنياتٍ وتوهّجاتٍ لونيّة خلَّاقة، الفنّان السُوري كابي سارة    ينطلقُ من حبِّ الطَّبيعة والفكر الإنساني الخلاق، الفنّانة التَّشكيليّة العراقيّة هناء الخطيب تجسّد تجربةً إبداعيّة مميَّزة، التَّشكيليّة الكرديّة آشنا أحمد دولت إشراقة لونيّة طافحة بطفولةٍ من نكهةِ الطِّينِ الأصيل.
وأمَّا الكتاب الثَّالث، مجموعة قصصيّة بعنوان: "عناق روحي جامح"، تضمَّن عشرة قصص قصيرة حملت العناوين التَّالية: رحيل اِمرأة من فصيلةِ البحر، حيصة وسلال العنب، يذكِّرني يوسف، ابن كابي القسّ بالخبز المقمّر، الذَّبذبات المتوغِّلة عبر الجِّدار، حنين إلى ديريك بمجانينها وعقلائها، الطُّفل والأفعى، النَّمل، عبور عوالم واهِم، تسطع ديريك فوق خميلة الرّوح وعناق روحي جامح.                          
sabriyousef56@hotmail.com

معرض حماة الهاند ميد في الاسكندرية


كتبت سماح السيد
المعرض ده  رقم 2  برعايه حماة الهاند ميد في اﻻسكندريه ويجمع تخصصات كتيره من مصممي الشغل اليدوي ( اكسسوارات حريمي واكسسورات افراح ومناسبات ومفروشات وكروشيه وشغل اركت وشموع وشغل خيش  وجلوود... وفيه كمان ديفيليه عرض ازياء مع اكبر مصممين اﻻزياء في اﻻسكندريه ومفاجأت كتيره والمعرض في فندق رويال توليب رشدي عالبحر  يوم واحد فقط وبتغطيه اعلامية ه وتصوير فوتو غرافي طول اليوم

عيدية لبنان.. ألف شجرة مثمرة في قرية حوش القنعبة في منطقة راشيا

جمعية محترف راشيا"  و جمعية "Forever Lebanon" يغرسان ألف شجرة مثمرة من ضمن حملة تحريج 22 ألف متر في قرية حوش القنعبة في منطقة راشيا.

على الوعد تم إنهاء المرحلة الأولى لغرس ألف شجرة مثمرة من الزيتون والصنوبر بمبادرة من  الجمعية اللبنانية لتحريج جبال لبنان "Forever Lebanon" وبالتعاون والتنسيق مع "جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون" راشيا الوادي وبحضور رئيسي الجمعيتين شوقي دلال وأنطوان حويك رئيس نقابة المزارعين في لبنان وأعضاء الجمعيات الذين قدمو من مختلف المناطق اللبنانية إظافة للمدرسة اللبنانية الكندية وطلابها وبالتعاون مع إبن بلدة الحوش الناشط البيئي الأستاذ مارون عبد الله نجم.

حملة التشجير إنطلقت من أمام المدرسة اللبنانية الكندية في راشيا الوادي حيث كان بإستقبال الوفود مديرة المدرسة راميا ريدان وطلاب المدرسة حيث تم غرس شجرة أرز في الحديقة العامة وقدمت ريدان درعاً تقديرياً لأنطوان حويك على جهوده التي يبذلها من أجل تحقيق حلم لبنان الأخضر، ثم إنتقل الجميع إلى منطقة حوش القنعبة وكان بإستقبال الوفد الناشط البيئي مارون نجم ومشايخ وأهالي بلدة القنعبة وحوش القنعبة حيث إنطلقت الحملة التي أُعلن عنها سابقاً وهي غرس ألف شجرة مثمرة وعلى مساحة 22 ألف متر مربع جانب البلدة وتم إستكمالها وسط مشاركة عامة من الأهالي وأعضاء الجمعيتين وطلاب المدارس كما أُقيم حلقة توعية للطلاب حول كيفية الزرع وضرورة المتابعة على مدى خمسة سنوات والأنواع التي يمكن غرسها حسب طبيعة المنطقة ألقاها رئيس نقابة المزارعين أنطوان حويك وفي نهاية الحملة جال جميع الوفود المشاركة على بلدة حوش القنعبة وتعرفو على جماليات مبانيها التراثية المبنية بالحجر البركاني الأسود والتي لا تزال تحافظ على رونقها التراثي لغاية اليوم .

اقليم زغرتا الكتائبي يفتتح مغارة ضخمة لمناسبة عيد الميلاد




الغربة ـ زغرتا  
برعاية بلدية ارده في قضاء زغرتا، وبحضور رئيس البلدية الاستاذ جورج نعوم، افتتح اقليم زغرتا الكتائبي، مغارة ميلادية ضخمة، في الباحة الخارجية لمكتبه في منطقة الرميلة في ارده فضاء زغرتا، بحضور رئيس اقليم زغرتا الكتائبي ميشال باخوس الدويهي، الرئيس السابق لاتحاد بلديات قضاء زغرتا طوني سليمان، رئيس اقليم الكورة الكتائبي سايد الخوري، قائد الدرك السابق العميد سركيس تادروس، خادم رعية الرميلة الخوري يوسف ديب، وعدد من فعاليات البلدة ومدعويين.
وبعد قص الشريط التقليدي للافتتاح، جال الحضور في ارجاء المغارة العملاقة، وفي داخلها، واعربوا عن فرحتهم ودهشتهم، لانجاز هذا العمل بفترة وجيزة، واشار الدويهي الى "ان مجموعة من شباب المكتب تطوعوا لانجاز هذه المغارة التي تمتد على مساحة 110 امتار مربعة، مستخدمين القش والحبال والحجارة والمياه والاتربة واكياس الخش والاخشاب، وكل ما يمكن ان يظهر المغارة بالصورة اللائقة التي تم عرضها امام الزوار". وتمنى الدويهي "اعيادا مجيدة وسنة ومباركة على جميع اللبنانيين".  
من جهته اعرب رئيس بلدية ارده عن سروره بما شاهده لافتا "الى ان هذه المغارة سوف تخلق في ارجاء البلدة اجواء من المحبة والالفة، وفرحا لدى الاهالي في عيد الميلاد المجيد، معربا عن امله ان يتحقق السلام والامان في ربوع الوطن، وان يحمل عيد الميلاد المليء بالمحبة والعطاء، الامل الى نفوس المواطنين بحياة مليئة بالمحبة والخير والسلام". 

شجرة جبيل الميلادية.. الثانية في العالم

بعد جائزة التفاحة الذهبية وجائزة أفضل مدينة سياحية عربية ولقب ثاني أقدم مدينة في العالم،
اختارت صحيفة «وول ستريت جورنال» للسنة الحالية شجرة الميلاد في جبيل (بيبلوس)، ثاني أجمل أشجار الميلاد في العالم، بعد الشجرة البرازيليّة في ريو دي جنيرو .
زينة بيبلوس التي حرصت بلدية جبيل أن تجسد هذه السنة كما كل سنة مشاهد عدة من ميلاد السيد المسيح ازدان بها سوق جبيل الرئيسي ومختلف أرجاء المدينة، مع إنارة تؤمنها نحو 400 ألف لمبة.
يبلغ ارتفاع شجرة جبيل الميلادية ثلاثين متراً وعرض المغارة في داخلها 12 متراً، وهي مغطاة بـ2500 ورقة معدنية ذهبية اللون. 

إصدار العدد الثَّاني من مجلّة السَّلام في ستوكهولم

كتب صبري يوسف

صدر العدد الثَّاني من مجلة السَّلام الَّتي يحرِّرها الأديب التَّشكيلي السُّوري صبري يوسف في ستوكهولم،  وقد شارك في المجلّة 66 كاتب وكاتبة، وشاعر وشاعرة، وباحث وناقد ومحلِّل وفنَّان تشكيلي. زيَّنَت غلاف المجلّة بثلاث لوحات للأديب التّشكيلي صبري يوسف، وقد جاء في كلمة المحرِّر ما يلي:

"هدفي من تأسيس مجلّة السّلام العالميّة،
إنَّ هدفي الأساسي من تأسيس مجلّة السَّلام، وتسخير أكثر من ألف ساعة زمنيّة سنوياً لإعداد وتبويب وتحرير وإصدار مجلّة السَّلام، هو جنوحي التَّام نحو السَّلام وإحلام السَّلام على الأرض بين البشر كلَّ البشر، لأنَّني أعتبر السَّلام هو الهدف الأسمى الَّذي ربَّما جئت من أجله إلى الحياة، لأنَّنا من خلال السَّلام العالمي ممكن أن نحقِّق سعادة ورفاهيّة البشر أينما كانوا في كلِّ أصقاع المعمورة، وإلّا سيسير الإنسان في متاهة ولا يعرف كيف يخرج من دوّامة الحروب الَّتي تصبُّ في أعماق الجّحيم! 
أشتغل منذ شهور على تبويب وإعداد وصياغة وإخراج  العدد الثَّاني من مجلة السَّلام، الَّتي هي حصيلة حصاد عام كامل من التَّواصل مع مبدعي ومبدعات الكثير من المهتمِّين والمهتمَّات بالسَّلام العالمي، وخطوة خطوة، سنصل إلى الأهداف المنشودة في نشر لواء السَّلام في العالم كي نحقِّق الهدف الأسمى من وجودنا كبشر من خلال تأسيس مؤسّسات دوليّة ممثلة عن كلِّ دول العالم، كي تقرِّر السَّلام بنفسها عبر هذه المؤسّسات العالميّة الَّتي أهدف إلى تأسيسها من خلال مفكِّري ومبدعي كلّ دول العالم، وإلا أعتبر وجود الإنسان الجّانح نحو الشُّرور والحروب بمثابة وجود عبثي لا قيمة لوجوده حتَّى ولو وصل إلى أقصى أقاصي القمر، فيما إذا كانت رؤاه شرِّيرة وتصبُّ في خانة الحروب والخراب والدَّمار الإنساني!  إنَّ خلاص الشَّرق من كابوس الحروب والصّراعات والقتل والدَّمار، لا يمكن أن يتمَّ إلا بترويج وتجسيد وتحقيق ثقافة التَّنوير والتَّطوير وخلق جيل منفتح على العلوم الإنسانيّة وحضارات الكون، بعيداً عن أيِّ تعصُّب ديني ومذهبي وطائفي وقومي وإثني وإقليمي وقارّي، لأنَّ الإنسان إنسان أينما كان، وعلينا أن نركِّز على إبراز الجّوانب الإنسانيّة الَّتي فيه، وإلا سيبقى الشَّرق غارقاً في متاهاته وترّهاته وسواده وعقمه وتخلّفه إلى الأبد! 
إنِّي أدعو البشر كلَّ البشر إلى قيادة الكون من منظور السّلام والمحبّة والفرح والعطاءات الخلَّاقة، ومن خلال تواصل الإنسان مع بني جنسه الإنسان بشكل حضاري وتنويري في كلِّ بقاع الدُّنيا، لخلق تيّار إنساني عالمي يحلُّ مشاكل الكون كلّها، بعيداً عن لغة الحروب ولغة الحيتان العقيمة الَّتي بدأت تتفشّى بشكلٍ أهوج في الكثير من بقاع الدُّنيا!                                                            
ولهذا أسَّست مجلّة السّلام العالميّة، كي أخاطب مبدعي ومبدعات هذا العالم بشتّى تخصُّصاتهم وتوجُّهاتهم وقارّاتهم، كي نضعَ يداً بيد ونبني حضارة جديدة قائمة على الحوار الخلاق، الَّذي يهدف إلى تحقيق إنسانيّة الإنسان على مستوى المعمورة، وكفانا نلهث خلف الهشيم ومكتسبات سخيفة في الحروب المتفشّية في الكثير من أرجاء العالم، وكأنّنا في سباق مع الموت والدَّمار والتَّحجُّر الفكري والعبور في قاع الجَّحيم! وعلينا أن نسخّر كلّ هذه المليارات الَّتي نحرقها في الحروب وندمِّر بعضنا بعضاً، في معالجة مشاكل الفقر والتّصحّر والجّهل والتَّخلف والأمراض المستعصية ونحقِّق سعادة ورفاهيّة الإنسان أينما كان، كي نبرهن للأرض والسَّماء أنَّنا بشر وأسمى مخلوقات الدُّنيا على الأرض! لا أن نتركَ الإنسانَ ينافس الوحوش والضّواري في افتراس بني جنسه، وكأنّه من فصيلة الوحوش المفترسة بل أكثر بكثير، لأنّني لم أرَ ولم أسمع في حياتي ذئباً قتل ذئباً ولا نمراً قتل نمراً ولا ثعلباً قتل ثعلباً، فلماذا يقتل الإنسانُ الإنسانَ ويفترسه طالما هو إنسان، أين تلاشَت وإختفَت إنسانيّته؟!
ولهذا لا بدَّ من ترميم وإعادة صياغة هذا الإنسان إلى جوهره، وبثّ روح المحبّة والعطاء الخيّر فيه، وإلَّا لا أشتري كلّ إيديولوجيات الكون بدرهمٍ مبخوش، ما لم تسعَ هذه الإيديولوجيات جاهدةً مع بعضها بعضاً لسنِّ قوانين جديدة تضمن تحقيق هذه الرُّؤى الإنسانيّة الخلَّاقة، لتحقيق هذه التَّطلُّعات والآمال الرّامية لخير وسعادة ورفاهيّة الإنسان والبشر كلَّ البشر! 
ولهذا أيضاً وأيضاً أخطِّط وبالتّنسيق رويداً رويداً مع مبدعي العالم لتأسيس إتّحاد السّلام العالمي، لتشكيل هيئة السَّلام العالميّة كي تكون صَرْحاً ومرجعاً عالميّاً لحلِّ مشاكل الكون برمّته وبناء إنسان مسالم وحضاري يليق بحضارة هذا الزَّمان، وحضارة المستقبل القادم على مرّ الأزمان، كي عندما نرحل، نرحل وكأنّنا منبعثين من هديل اليمام، تاركين خلفنا إرثاً حضاريِّاً يترجمُ الوئام والسَّلام بين البشر كلَّ البشر!".
***
شارك في باب الشِّعر العديد من الشُّعراء والشَّاعرات بالقصائد التَّالية:
نهرٌ يهرب من مدينة، الشَّاعر صلاح فائق  / العراق ـ الفلبِّين، بطاقة حبّ، الشَّاعر عدنان الصّائغ / العراق ـ لندن، توريث، الشّاعر أديب كمال الدِّين / العراق ـ أستراليا، ( خربشات)، الشَّاعر زهير بهنام بردى / العراق،  رُزْمَةُ حَطَبْ، الشّاعر وعدالله إيليا / العراق، أسفار مفتوحة، الشّاعر هشام محمّد القيسي / العراق،  يا عراق وقصائد أخرى، الشّاعرة أمل ماركوس / العراق ـ السُّويد، أبراج بابل وقصائد أخرى، الشّاعر فضل خلف جبر / العراق ـ أميريكا، دعِ الصِّبيّة تعبث بحياتك، الشّاعر خالد مطلق / العراق، 
أشواقنا مؤجَّلة على آهاتِ الإنتظار، الشَّاعر متّي إسماعيل / العراق، قصائد، الشَّاعرة شهد هيثم بردى / العراق، مملكة الكلاب، الشّاعر سامويس / العراق ـ السّويد، نصٌ في الإستذكار، الشّاعر عبَّاس الحسيني / العراق، لو لم يكتشف كولومبس أميريكا! الشّاعرة فليحة حسن / العراق ـ أميريكا، جنيّةُ الشّجر، الشّاعرة فاطمة ناعوت / مصر، أُحبُّك، الشّاعر قيصر عفيف / لبنان – المكسيك، لماذا أكتب؟! الشّاعر أيّوب مرعي  / لبنان، أوراقُ الصَّفْصاف، الشّاعر عبدالحق بن رحمون / المغرب،  دثّريني بالبياض، الشّاعر خليل الوافي / المغرب، أَمشِي عَلى حُروفٍ مَيتةٍ، الشَّاعرة ساناز داودزاده فَر/ إيران، ترجمة د. محمّد حلمي الرِّيشة، قصائد، الشّاعر طارق الكرمي / فلسطين، أمطارٌ مبلَّلةٌ بالقصائد، الشّاعر نمر سعدي / فلسطين، قصائد، الشّاعرة إنغريد هوفمان سي / السُّويد، ترجمة صبري يوسف / سورية ـ السُّويد، شـهيدٌ يمدّ يـداً مبـتورةً لوطـن، الشّاعر عبد العزيز حزيزي / اليمن، حبيبة وقصائد أخرى، الشّاعرة طهران صارم / سورية، الموتُ المتوهجْ، الشّاعرة وفاء دلّا / سورية، لؤلؤ، الشّاعرة سوزان إبراهيم / سورية، شهيد البلاد الجَّريحة وقصائد أخرى، الشّاعر كابي سارة / سورية – السُّويد، سَعادة الحمار، الشّاعر حسين حبش / سورية ـ ألمانيا، حواريّة مع السّنين، الشّاعر أحمد جنيدو / سورية، قصيدة الغربة، الشّاعر ملكي داؤود ملكي / سورية ـ السُّويد، لا لموتي .. وسأحيا .. الشّاعر القسّ جوزيف إيليا / سورية ـ ألمانيا، السَّلام أعمق من البحار، [نصّ مفتوح] 2 – 7 الشَّاعر صبري يوسف / سورية – السُّويد. 
وفي باب القصّة شاركَ القاصّون والقاصات التَّالية:  الحمّام ــ الطّشت، ثائرة شمعون البازي / العراق ـ السُّويد، أصابع اللَّيل، القاصّ أمير بولص ابراهيم / العراق، حوار في القطار، القاصّ سامويس / العراق ـ السُّويد، مونودراما، الأديب عماد كاظم عبدالله / العراق، الصُّورة، القاصّة شهد هيثم بردى / العراق،  حكاية معبد "دموع دانيال"، القاص د. توفيق التُّونجي/ كردستان ـ السُّويد، قاصرات الطرف، القاصّة مريم بين بخثة / المغرب، جولات، القاصّة ندى الدّانا / سورية، رسالة شكر!، فريد توما مراد / سورية – السُّويد، مار جرجس والغربة، كابي سارة / سورية ـ السُّويد، عناق روحي جامح، القاصّ صبري يوسف / سورية – السُّويد. 
وقد منحت مجلَّة السَّلام شهادة تقدير، للفنّان المسرحي وديع عمسيح / سورية ــ السُّويد، على عطاءاته الخلّاقة خلال مسيرته الفنِّيَّة في الوطن الأم سورية وفي دنيا الإغتراب السُّويد، ونشرت ملفَّاً خاصّاً عن تجربته الإبداعيّة تخلَّله الكثير من اللَّقطات المسرحيّة التي قدّمها في سورية ومملكة السّويد. 
وفي باب المقال شارك مجموعة من الكتّاب والكاتبات في المقالات التَّالية: من أجل حوار عقلاني بعيد عن المسلَّمات المسبقة!، د. كاوه شاكر محمود / إقليم كردستان، وجهات نظر الكاتب والمفكر د. ناصر علي كنانة حول السَّلام العالمي / العراق ــ الإمارات، التِّيارات الأصوليّة الجِهَاديّة وقتل حق الاختلاف وثقافة الحوار، العيَّاشي السَّربوت/ المغرب، السّلم العالمي، واكريم بلقاسم / المغرب، اليارا والوحش، نور يونان / سورية – السُّويد، الصّحافيّة ريحان يونان والفنّانة فايا يونان تتوِّجان قلوبَ الأوطان بأصفى دموع الحنين، صبري يوسف / سورية – السُّويد. 
وفي باب الدِّراسات، قدّم بعض الكتّاب والنُّقّاد الدِّراسات النَّقديّة والتَّحليليّة التّالية: قراءة تحليليّة للمهرجان السَّنوي الرَّابع للفنون التَّشكيليّة للجمعيّة المندائيّة في ستوكهولم، صبري يوسف / سورية ـ السُّويد، القصيدة بين إنتاجية الشَّاعر وإنتاجيّة الشِّعر، مدخل إلى قراءة ديوان "أيها الشّاعر فيَّ"  للشاعر محمَّد حلمي الرِّيشة، النَّاقد د. محمد سمير عبد السَّلام / مصر، سيميائيّة الصُّورة في البنية الشّعريّة لشعراء كورد، هشام محمّد القيسي / العراق، الفنّانة التّشكيليّة سارا شيخي ودلالات التّأويل، غريب ملّا زلال / سورية، 
الواقع وعاء صورة الأعمال الشِّعرية- لسلمان داوود محمّد، النَّاقد عيّال الظَّالمي. 
وفي باب الحوار أجرى محرِّر المجلّة حواراً حول السَّلام العالمي مع مجموعة من الشُّعراء والكتَّاب والمفكِّرين والبحاثة والمبدعين وهم:  الأديبة والمترجمة المغربيّة د. أسماء غريب/ اسبانيا، الكاتب والباحث السُّوري "نارام سرجون"، الباحث السِّرياني جوزيف ساووك / السُّويد، الشَّاعر اللّبناني قيصر عفيف / لبنان ــ المكسيك، الأديبة العراقيّة صبيحة شبر / العراق، الأديبة المغربيّة فاطمة بوهراكة / المغرب، الشَّاعرة السُّورية طهران صارم / سورية، الفنّان التّشكيلي محمود غلام / العراق ـ السّويد، كما أجرى المحرِّر حواراً مع نفسه بعنوان: حوار مع الذَّات حول السَّلام العالمي، صبري يوسف / سورية ــ السُّويد. 
وفي باب الفنّ التَّشكيلي، شارك عشرة فنَّانين وفنّانات من عدّة دول من العالم، بلوحات تشكيليّة رائعة، تترجم مشاعرهم وتوقهم العميق للسلام والحريّة والحياة الكريمة بطريقتهم الإبداعيّة الرّاقية، وقدّم المحرِّر الفنّانين والفنّانات قبل عرض لوحاتهم، وقد شارك في هذا الملف الإبداعي الهام كلّ من: الفنّان التَّشكيلي السُّوري كابي سارة، الفنّان التَّشكيلي العراقي شاكر بدر عطيّة، الفنّان التَّشكيلي العراقي وسام النَّاشي، الفنَّانة التَّشكيليّة العراقيّة شهد هيثم بردى، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة سميرة إيليّا، الفنَّانة التَّشكيليّة الإيرانيّة روحي كوهانداني، الفنّان التَّشكيلي التِّشيلي آليرو ديلكادو فاونتيلبا، الفنَّانة التَّشكيليّة الأرجنتينيّة إيلينا مورينو، الفنّانة التَّشكيليّة السُّويديّة آنيت كلينكه، وإختتم المحرِّر الأديب التَّشكيلي صبري يوسف / سورية – السُّويد، المجلّة بمجموعة لوحات مفعمة بتوهُّجات فرحيّة، تدعو إلى الحبِّ والفرح والسَّلام بين البشر كلّ البشر في كل أصقاع الدُّنيا وهي رسالته في الحياة، والَّتي من أجلها أسَّس مجلّة السَّلام!

صبري يوسف، محرِّر مجلَّة السَّلام
أديب وتشكيلي سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef56@hotmail.com

المحامي شادي خليل أبو عيسى: سعيد عقل حارس الفكر والابداع

في رحيل الشاعر والمفكر المُبدع سعيد عقل، يتقدم المحامي شادي خليل أبو عيسى رئيس مؤسسة المطران ميخائيل الجَميل للحوار والثقافة بأصدق التعازي من عائلة المبدع الذي تميّز بأسلوبه الابداعي وأعماله الأدبية الشامخة. فحارس الفكر والابداع سيظل خالداً بكتاباته وكلماته وابداعاته في كافة المجالات الأدبية والشعرية واللاهوتية والاجتماعية والوطنية والفكرية، فشكّل حالة خاصة تنطلق من لبنان الريادة. 
تابوت سعيد عقل

نطالب بضمها لموسوعة جينس للارقام القياسية: نانسي ابراهيم تلتقي ب150نجم من الوطن العربي

كتب مدير مكتب مجلة الغربة بالقاهرة : اشرف علي 
المذيعة المصرية نانسى إبراهيم مذيعة قناة نايل سينما استطاعت أن تحقق سبقا اعلاميا كبيرا يضاف لرصيدها الاعلامى المميز باجرائها لمجموعة كبيرة من اللقاءات الحصرية تعدت المائة و خمسين لقاء مع كبار نجوم الوطن العربى و العالم الذين جاءوا خصيصا للمشاركة فى فعاليات مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى فى دورته الثامنة ، من أبرز هولاء النجوم : النجم العالمى عرفان خان بطل فيلم حياة باى و المليونير الحافى الذى حصد اكثر من 11 جائزة اوسكار ، سوزان بير المخرجة صاحبة الأوسكار و الجولدن جلوب ، بريانكا تشوبرا ملكة جمال الكون و نجمة بوليوود الاولى ، بالإضافة إلى باقة من المع نجوم العالم العربى أمثال : الهام شاهين ، أحمد بدير ، فاروق الفيشاوى ، حسن يوسف ، وليد توفيق ، قصى خولى ،  سولافة معمار،  إبراهيم الزدجالى ، زهرة عرفات ، محمد المنصورى ، بوسى ، داوود حسين ، المخرج على مصطفى و آخرين .
تلتقون برسائل مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى يوميا على شاشة نايل سينما بدءا من  امس  الخميس 27 نوفمبر فى التاسعة و النصف مساء ، رسائل مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى من إعداد و تقديم : نانسى إبراهيم .

رحيل سعيد عقل.. فيلسوف القومية اللبنانية

القوات
بعد يومين من وفاة الشحرورة صباح، ويوم على وفاة الفنانة نهاوند، غيب الموت الشاعر والاديب الكبير سعيد عقل عن عمر يناهز مئة وسنتين. وسيتم اعلان التفاصيل عن مراسم الجنازة والدفن والتعازي عند الثانية من بعد ظهر اليوم من جامعة سيدة اللويزة-ذوق مصبح.

سيرته الذاتية

ولد في الرابع من شهر تموز عام 1912 ولد في زحله طفل عبقري هو سعيد عقل. وكانت طفولته مليئة بالوَرْد في ظِلّ أمّ مَلاكٍ وفي كَنَفِ والد كان نَهراً من نخوة ومن كرم . فنشأ على كثير من الحبّ والدلال، آخذاً عن أمُّه الطَّهارة ، وعن أبيه روح العطاء. اما عن تاريخ بلدته زحله فاخذ النخوّة والبطولة.

وكان الله وهبه إطلالةً فريدةً، ونبوغاً أكيداً، فتمَّت له النعمّة، وَبَرَز متفوقاً في مدرسة الإخوة المريِّـميين في زحله حيث بدأ دراسته حتّى أتمَّ قسماً من المرحلة الثانوية. وكان يعتزم التخصُّص في الهندسة، إلاّ انَّه وهو في الخامسة عشرة من عمره خَسِرَ والده خَسارة ماليَّة كبيرة، فاضطرَّ الفتى أن ينصرف عن المدرسة ليتحمّل مسؤولية ضخمة وأعباء بيتٍ عريق. فمارس الصِّحافة والتعليم في زحله. لكنّه استقر في بيروت منذ مطلع الثلاثينَّيات وكَتَبَ بجرأة وصراحة في جرائد “البرق” و”المعرض” و”لسان الحال” و”الجريدة” وفي مجلَّة “الصَّيّاد “. ودرّس في مدرسة الآداب العليا، وفي مدرسة الآداب التابعة للأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، وفي دار المعلمين، والجامعة اللبنانيّة. كما درّس تاريخ الفكر اللُّبناني في جامعة الرُّوح القُدُس وألقى دروساً لاهوتيَّةً في معهد اللاّهوت في مار انطونيوس الأشرفية. كلُّ ذلك بدِقّة وإتقان وترسُّل بادع حتَّى صَحَّ فيه قولُه عن المعلّم:

قَرَأتَ كِتابَ الكَوْن سَطراً مَحَا سَطْرا مُعَلّمُ، عُدْ فآكْتبه أجمل ما يُقْرا

وكان قرأ روائع التُّراث العالميّ شعراًُ ونثراً، فلسفةً وعلماً وفناً ولاهوتاً فغدا طليعة المثقَّفين في هذا الشرق. وتعمّق في اللاّهوت المسيحيّ حتّى اصبحَ فيه مرجعاً. وأخذ عن المسيحيّة في جملة ما اخذ، المحبّة والفرح، والثَّورة أوانَ تقتضي الحال ثورةً تكون وسيلة للسَّلام. ودرس تاريخ الإسلام وفِقْهَهُ، فحبَّبه الإسلام بأمور خمسة:

1- ان يعرف أنّ الله ليس رَبَّ جماعة دون سواها وانّما هو ربُّ العالمين.

2- أن يُمارِسَ الزّكاة فيُعطي ممَّا أعطاه إيَّاه الله .

3- أن يُردّد كلَّما فَكَرَّ بأمّه أجمل قَول قُرِىء عن الأمّ في كتاب، و هو : “الجنَّة تحت أقدام اللأمَّهات”.

4- أن يَنْذَهِلَ بلبنان كيف أنَّه أوْحَى إلى مَنْ يَعرفون ان يُحبّوا، إدخالهَم على الحديث أنّ تُراب الجنَّة فيه من لبنان، وأنَّ عَرْشَ الله مصنوع من خشب الأرز الذي في لبنان.

5- إنْ نَسيَ كُلَّ ما قِيل عن الحبّ في الدنيا كلِّها أن لا ينسى كلمة محمد: “إثنان ماتا من وفرة ما أحَبَّ الواحد منهما الآخر يَدْخُلانِ رأساً إلى الجنّة”.

ولقد أعطى سعيد عقل ذاته التطلُّب الطَّامح، والرؤيا الكبيرة، والتَّعب على شغل شخصيَّته ورَصْفِها مثلما يُريدها أن تكون كما شُغِِف بالنَّزعة المثاليّة والرُّوح الترسّلي وانتدب نفسه شأن الكبار في الدنيا لمهّامَّ جُلّى، فأنشَأ سنة 1962 جائزة شعريّة من ماله الخاص قَدْرُها ألفُ ليرة لبنانية تمنح لأفضل صاحب أثر يزيد لبنان والعالم حُبّاً وجمالاً.

آثاره:

في الثَّلاثينيَّات (1935) أطلع سعيد عقل “بنت يَفتاح” المأساة الشَّعرية، وهي أولى مسرحيات لبنان الكلاسيكيّة ذات المستوى، وقد نالت يومذاك جائزة “الجامعة الأدبية” وفي الثَّلاثينيَّات ايضاً انفجرت قصيدته “فخر الدين” المطوَّلة التاريخية الوطنيّة فبرهنت أنَّ الشِعر يقدر ان يؤرّخ ويَظلَّ شعراً مُضيئاً، وأن يسرد قِصّة، متقيّداً بالأصول ويظلّ مؤثراً.

سنة 1937 أصدر “المجدلية” التي بمقدّمتها غَيَّرت وجه الشّعر في الشرق، والمجدلية الشّعر قصّة أعطت جديداً ، لقّنت أنّ الشعر سكرة كثيفة الجمال ضوئية، جوهرها موسيقى يتّحد بها الشاعر حميماً مع الكون. وهذا ما سيقوله سعيد عقل نفسه في الستّينيَّات معرّفاً الشعر:

الشعر قَبضٌ على الدنيا، مشعشعةً كما وراء قَميصٍ شعشعت نُجُمُ

فأنت والكونُ تَيَّاهانِ كأس طِلىً دُقّت بكأسٍ وحُلْمٌ لمّه حُلُمُ .

سنة 1944 اطلت مسرحيّة قدموس، عمارةً شعرية ذات مقدمّة نثريّة رائعة، وبدأ سعيد عقل يكون مهندس النفس في الأمّة اللبنانية، انّ قدموس، لون جديد من الملاحم التي تهزّ ضمير الأمّة وتشكّ لبنان على عرش من عروش الشّعر في العالم، وإن يكن سعيد عقل قد سمّاها مأساة .

سنة 1950 أشرقت شمس “رِنْدَلى” وصار الحبّ احلى، غدا يخصّصُ له ديوان كامل، ففي غمرة الشعر التقليدي والغزل الاباحيّ الفاحش ردّ سعيد عقل الى المرأة تاجها ، فغدت من بعده تُحبُّ وتُعبَدُ. كَوْكَبَ الغزل النبيل الذي يمكن ان يُقرأ في الكنائس والمساجد. وبعد “رندلى” الشّعر سُمِّيت مئات البنات بهذا الاسم.

سنة 1954 صدر له كُتيّب نثري “مُشكلة النخبّة” الذي يطالب فيه سعيد عقل بإعادة النّظر في كلّ شيء من السياسة الى الفكر والفن.

سنة 1960 صدر كتاب “كأس الخمر” وهو يتضمّن مقدّمات وضعها سعيد عقل لكتب منوّعة، وشهد بها لشعراء وناثرين ، مبرزاً مواهبهم، مقيّماً انتاجهم، وناهضاً بالنقد الأدبي وبمقدمّات الكتب الى مستوى نادر في النّثر الحديث.

وفي هذه السنة ايضاً حكى لبنان كما يجب ان يحكى فصدر : “لبنان إن حكى” كتاب المجد الذي يعلّم العنفوان والشّهامة، وينشُر امجاد لبنان باسلوب قصصي أخّاذ ومضيء، يترجّح بين التاريخ والاسطورة ، ويأسرك بجوّ عامر بالبطولة يستثيرك حتى البكاء.

كما صدر ايضاً كتاب “أجمل منك؟ لا… ” حاملاً غزلاً يُصلّى به صلاةً بأسلوب ارتفع الى ذروة المرونة الإنشائية وتنوّع القوافي، كما امتاز بمواكبة التركيب الشعري للموجات النفسيّة في قصائد تشبه السيمفونيّات.

سنة 1961 صدر كتاب “يارا” وهو شعر حبّ باللغة اللبنانيَّة، قصائد ولا اجمل تجمع بين البساطة ومُناخ الخمائل، تُكوكب البال وتسكُبُ خمراً جديدة في كؤوس من زنابق.

سنة 1971 صدر كتاب “اجراس الياسمين” ، وهو شعر يغني الطبيعة بغرابة فريدة وبحدّة حِسّ وذوق.

سنة 1972 صدر “كتاب الورد” وهو نثر شعري ذو نفحات حب ناعمات من حبيب الى حبيبته، وهمسات حالمات من قلب حلوة “ينغمش” ويمطر ورداً وياسمينا.

سنة1973 صدر كتاب “قصائد من دفترها” شعر حبّ يغني العذريّة والبراءة بكلام من ضوء القمر على تلال لبنان بين الأرز والصنوبر وقد كستها الثلوج يمثل ثوب عروس.

وسنة 1973 ايضاً صدر كتاب “دُلزى” قصائد حُبّ من نار وحنين ناعم إنّه كتاب رائع يُكمل نهج “رندلى” بكَلِم من زَهْرِ الجمر مرّةً ، ومن كرِّ الكنار مرَّات.

سنة 1974 صدر كتاب “كما الأعمدة” وهو بعلبكّ الشعر وقد سجلت فيه روعة العمار، ودقّة الجمع بين الفخامة والغِوى. ذروة الكلاسيكيّة التي لا تشيخُ، مرصّعةً ببعض اللُقى واللمَع الرمزيّة. وإنَّك لتشهد في هذا الكتاب تخليداً لكل شاعر تكَّم عنه سعيد عقل. وفي هذه القصائد يتحدّى سعيد عقل نفسه مرّة بعد مرةٍ فيعلو على ذاته بخيال يسابق خياله ويمزج بين التراكيب الفصحية وتراكيب اللغة اللبنانية احياناً . مما يقرِّب شعره من الحياة ويمنحه نكهة جمالية فريدة.

والأعجب في هذا الكتاب أنَّه يرفع المناسبات العاديّة الى سماء البال وأجواء الشعر اللبناني.

ومن كتبه كتاب “خماسيَّات” وهو مجموعة أشعار باللغة اللبنانية والحرف اللبناني وقد صدر سنة 1978 .

وكتاب خماسيّات الصبا باللغة الفصحى، وقد صدر سنة 1992. وهذه الخماسيّات باللغتين اللبنانيّة والفُصحى تمثّل ذُروة الكثافة في المضمون ، كما تمثّل التفرُّد العالمي في الشّكل الشِعري الذي يَحبِسُ جزءاً من عمر في عبارات لا طويلة ولا قصيرة. وإنّما هي بمعدّل ما يتوقَّعها السَّمع تنتهي فعلاً ويرتاح الشّاعر حين تنفجر.

وهذه الخماسيات هي في رأيي مستقبل الشّعر الذي يحمل في جوهره شيئاً من الذريّة الهائلة.

سنة 1981 صدر لسعيد عقل ديوان شعر باللّغة الفرنسيّة اسمه ” الذَّهب قصائد” وهو كتاب جامع يحمل خُلاصة ما توصّل اليه فكر سعيد عقل في أوْجِ نُضجه. ولعلَّه الكتاب العالميّ الذي سيردّ الى اللغة الفرنسية عظمة تفوق عظمة بول فاليري وما لارمه وسواهما من شعراء فرنسا الكبار .

ولسعيد عقل عدّة دواوين مخطوطة وجاهزة للطَّبع ، وهو كُلّما زاد في العمر عاماً زاد تألُقاً وعطاءً، وأروع ما يلّخص مطامح سعيد عقل قوله :

اقول: الحياةُ العزمُ ، حتى إذا أنا انتهيتُ تَوَلّى القَبرُ عزمي من بَعدي.



نلارا تَلهُو



أخبرتُها أخبرتُها النُّجوم

انَّكَ لي،

طوَّقتَ خصري، بُحتَ للكِرومْ

بأنَّني كأسُك والهُمومْ

أقلَعتَ عَبْرَ الصَّحو والغُيوم

في هُدبيَ الحُلوِ المُزَلزِلِ!



ردَّدتُ من شِعرك ألفَ شيْء

انّي غِوىَ النَّظَر،

نَبضُ الصِّبا، بلَِّورةُ السَّحَرْ

أنَّ على يَديْ

يَلهْو القَدَرْ،

وإن أنا أَسقطتُ من عَليّ ْ

ثوباً ، فما شَمسٌ وما قَمر؟!



وكِدتُ كِدتُ من هَوًى أطيرْ

قَطَفتُ أُقحوانةً تَمُدّْ

عُنقاً، ورُحتُ بيدٍ أعُدّْ:

“يُحِبُّني، يُحبُّني كثيرْ،

يُجَنّ بي، يَصْدُقِني، يَجُدّ،

يَكْذِبُ…لا؟… بلى” وأَستَجيرْ

بالوَرَق الأخيرْ…

وخَوفَ أنْ أُصَدّْ

وأقحُوانتي تقولْ

أنَّكَ لا تحبِنُّي، للعُمرِ، للأبَدْ

آخُذُها بيَدّْ

وبيَدٍ أنثُرها بَدَدْ

ويَحِي! وتَطوِي سِرَّك الحُقُولْ!


وفي غَدٍ إن أنا لمَ

أكُنْ غرامَكَ الوحيدْ

أُضَمّْ

أُضَمُّ، وحدي ، وأُشَمّْ

وكان نَيْسانٌ جديد…

لا لن تَرَى الزَّهَرْ

مجرَّحاً بَدِيد

قلبي غَفَرْ

قلبي الذي يَذْكر ألفَ شيْ

أَنّي غِوَى النَّظَرْ…

نَبْضُ الصِّبا.. بلَّورةُ السَّحَرْ …

أنَّ على يَدَي

يلهُو القدَر

وإن أنا أَسقطتُ مِن عَلَيّْ

ثوباً ، فما شمس وما قَمَرْ؟…

سعيد عقل ، (من ديوان : أجمل منك؟ لا… )


زهرة الزهور



كُن أنتَ للبِيضِ، وكُنّ للسُّمْرْ

ما هَمَّني؟ حُبِّي أنا يَبقى

سَعيدةٌ به ، وإن أشْقا

تُحبُّني، أو لا تُحِب، أنتَ أنتَ العُمرْ!



أما كَفَى أَنّي على يَدَيْكْ

أَشْتاتُ أُلهِيَْهْ

بي نِيَهْ

يا حلوُ، أن أغرقَ في عينيكْ؟

تُميتُني، تُبقى عَلَيّْ

إشفاقةً أو ترضِيَهْ،؟

ما هَمَّ، أنتَ الضَّوءُ في عينيّْ

وأنتَ في ثَغْريَ أُغنيةْ!



تذكُرُه بَوحَكَ لي؟ تذكُرُها تلك العُهودْ

فَمٌّ، ولا وَهْمُ الزَّهَر،

لَونٌ، ولا حُلمُ القَمَرْ،

عينانِ غَرِّب يا وُجودْ!

وكانت اليَدانْ

بمِعصَميَّ تَلعبانْ

غدٌ أنا وأَمسْ

شَعري شُعاع الشَّمسْ

في ظِلَّه مختبىءٌ نَيسانْ



وكان في قلبك جَمْرْ

وخلف ثوبي لؤلؤٌ وماسْ

تقول: “أنتِ خَمْرْ

متى أصِيرُ كاسْ؟”

أوّاه كم لي هَهنا

من ذكرياتٍ، من مُنى

لا تَنْسَني، لا تَنْسَنا

لي أنتَ ام لا؟ أنا لَكْ

نَبْقَى على كَرِّ العصورْ

أنا الفَلَك

انت تدورْ

يخونها ولا تخون العطر زهرة الزهورْ!

سعيد عقل،(من ديوانه: أجمل منك؟ لا … )

من شاعر؟

لا مذ بَكيتُك، لكِنْ، قَبلُ ، مُذ سكَتَت يَراَعةٌ لكَ، قَلَّ الهَمُّ في الغُصُنِ

غَصَصتُ بالدَّمع، هل فَرّتْ بَلابٍلُنا طُرّاً، فما من شَجِيٍّ، بعدُ، أو لَسِنِ

أنا الَّذي قالَ: يا شِعْرُ، آُبكٍهِ وأجِدْ مِن قَبلِ ما كان لا، يا شِعرُ لم تَكُنِ

مِنَ الينابيعِ، من عَينَيَّ صَوتُكَ، مِن ضَوْع البَنَفسجِ، أضلاعٌ له وحِنِي

سِرُّ الرَّنينِ، وهَلْ إلاَّكَ يَفضَحُهُ؟ يا نَاقِرَ العُودِ، منه العُودُ في شَجَنِ!

والكونُ، قُلْهُ رنِينَ الشِّعر، قُلْهُ صَدًى لِكَفِّ رَبِّكَ إذ طَنَّت على الزَّمنِ

ما العُمرُ؟ ما نَحنُ؟ ما هذي التي كَتَبت قَوسَ الغَمام ِوغُنجَ الزَّنبَقِ الغَرِنِ؟

تَشَظَّياتُ نُجُومٍ عن يَدٍ فَجَرتْ حُبَيْبةَ الشَّيءِ، وَجهُ اللهِ منهُ دُنِي

فَنَحنُ هَذونَ، لماَّ نبقَ في سَفرٍ على الرَّنينِ، نُجُوماً رُحَّل السُّفُنِ



حَبَبتُ فيك البَلِيلَ البَثَّ، لا يَبِساً لِلَّيل غَنَّى، وغَنّوا للضُّحَى الخَشِنِ

من لا يضِجَّ، ويُبقِ الآهَ سيِّدةً على الكَلامِ، يُؤَخ ِالطَّيرَ في الفَنَنِ

نَسجُ التَّنَهُّد لكنْ لا يُهَلهِلُه سَهلٌ، ففي خَيطِهِ من شمخةِ القُنَنِ

ضَوءٌ خَصِصْتُ به، بَعْضُ الَّذي احتفظَت ببعضِه الشَّمسُ إذ هَلّت على عَدَنِ



من شاعرُ؟ مَن تَظَلُّ الرِّيحُ دارَتَهُ َترْمي بأَبراجها في الأُفْقِ لم تُشَنِ

حِجارُها شَرَفٌ! فاسمَعْ تَنَفُّسها بالنُّبلِ، قُلتَ: بهِ قَبْلَ الجَمال عُني

أكيدةً مِنْ هُنا، من مقلَعٍ وقَعَت عليه رَيّا غُصُون الأرْزة اللُّدُنِ

اللهُ نَحنُ! أما نَحيا لأغنيةٍ نَشوَى بها لَفْتَةُ العِقبان من الوُكُنِ؟

إن شَدّنا البَحْرُ، لا ملآن، بَعْدُ، بنا نُفرِغهُ مِنهُ أَنِ أسْكُنْ أو بنا أنسَكِنِ!

جِبالُنا هيَ نَحنُ: الرِّيحُ تَضرِبُها نَقْوَى وما يُعطِ قَصْفُ الرَّعدِ نَخَتزِنِ

عِشنا هُنا لا نُهَمُّ، الفَقرُ مَرَّ بِنا ومَرَّ مَنْ شِبرُ أرضٍ غَرَّهُ فَفَنِي…

للفِقرِ قُلنا: أستَرِح، للمُستبدِّ: أشِحْ غداً علىالرَّملِ لا يَبقى سِوَى الدِّمَنِ

 غَنَّينَ، غَنّين يا كاساتُ، قُلُنَ لَهُ: ماتَت لنا الخَمرُ والعُنقُودُ في حَزَنِ

الحُبُّ خَمَّشَ خَدّاًً، وأشتَكَى وبَكَى وأستَوحَشَ القَمَرُ الرَّاني فلم يَرِنِ

تَمُرُّ بالأذُنِ الآهاتُ تَسأَلُها أنَحنُ مِنْ بَعدِهِ الآهاتُ لِلأُذُنِ؟

غنِّين غَننيِّن، قُلنَ المجَدُ في يُتمٍُ شِعرٌ بلا المَجُدِ راياتٌ بلا وَطَنِ

مَنْ للعُلَى؟ للصَّداراتِ العُلَى؟ أبدا ً تَبْقَى الكَرامَةُ بين الناسِ في غَبَنِ؟

غَنيِّنَ غَنيِّنَ.. صَوتي ضاعَ.. باتَ صدًى كالحِصنِ دُكَّ وظَلََّتْ هَيبَةُ الحُصُنِ!

 إنِّي لأجرَحُ، يا كاساتُ، يا دِيَمِي أن يَشمَتَ المَوتُ بالباقِينَ كالزِّيَنِ!

حقاً، سَيَغدُو كَدُملُوجٍ بمِعصَمها حَسناءُ لولاهُ لم تُشرِقْ ولم تَكِ

عَتَْبتُ، ربي، عليكَ!.. الشَِعرُ سَيِدُهُ ماتَ! آأمُرِ المَوتَ لا يَقهَرْ ولا يَجِنِ

أأبَى عليه انا تُبلِى أصابِعُه ُ مَنْ عًنْ أصابِعهِ السِّحر أنَجنىَ فجُنِي

غَنيِّنَ غَنيِِّنَ… يا كاساتُ، يَذبُحُكُنَّ الشَّوق … غَنيّنَ …. إنَّ الشَّوقَ منه ضُنِي

ألُوذ بالقَبرِ، ما ادري أأعرِفُهُ؟ أمَا مَحَت نَقشَتَيهِ دَمعَةُ المُزُنِ؟

أثورُ! آخُذُ بالصُّلبانِ مِنْ غَضَبٍ أرُدُّهُنَّ واغوَى أسْيُفاً وقُنِي…

يًمُرُ في خاطري رَهطُ الرِّجال مَضَوا وما مَضَوا،تُرَّكاً لي إرثَ مُؤتَمِنِ

لِههنالِكِ هُم سَيفٌ، أنا لِهُنا أفِي بمجدٍ، وبي صَرحُ الوَفاءِ بُنِي

“رُدّي جَمالَكِ” ، يا دنيا، أقُولُ مع الأبطالِ، “غُرِّي سِوايَ” اليوم ، وأدَّهِني !..

هُم يَدنَقُون ، وهَمِّي النَّارُ أُشعِلُها مِنْ كِسرِ عَظمي، وإن يَنْفَد فَمِنْ كَفَني…

ما المالُ؟… قَولَهُ “لا”… واللهُ ألبَسُهُ بهِ غَنِيتُ وغَيْري بالتُّرابِ غَنِى

سعيد عقل ، (من ديوان كما الأعمدة)

عُنفوانُ

شُغِفتُ أنا بالعُنفُوانِ، خَبَرتُهُ صُنوفاً، وآخاني كما الغَيْمةَ المُزنُ

ولكنَّني للعُنفُوانِ بِمِرقَمٍ تمايَلتُ، قُلتَ الطَّيرُ مال بهِ الغُصنُ

ستَكبُرُ إن تُهزَم لأنَّك في غَدٍ سَتَرجِعُ رُجْعي السَّيفِ طيَّبَهُ السَّنُّ

وما هَمَّ أن مُتنا ولم نَبلُغِ المنُىَ كفى أن مشَينا لا ألتِواءَ، ولا هَدْنُ

غداً في خُطانا يَجْبَهُ الصَّعبَ نَفْسَهُ بَنُونَ هُمُ الأسيافُ، مِقبَضُها نَحْنُ

تكريم الاعلامية المتالقة نانسي ابراهيم

كتب مدير مكتب الغربة بالقاهرة اشرف علي 
على مدى يومين متتاليين تم تكريم المذيعة المصرية المتألقة نانسى إبراهيم مذيعة قناة نايل سينما لقيامها بالتغطية الفاعلة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته ال36  ، التكريم الأول تم فى مكتب حسين زين رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة اعترافا بأدائها الرائع و مشاركتها المتميزة و التى جاءت بشكل يليق بالقطاع و كانت واجهة مشرفة بحق طوال أيام المهرجان ، و التكريم الثاني تم بمقر نقابة المهن السينمائية حيث سلمها شهادة التكريم دكتور سمير فريد رئيس المهرجان و السيد مسعد فودة نقيب السينمائين و الدكتور خالد عبد الجليل مدير المهرجان و فوزى العوامرى عضو النقابة و السيناريست سيد فؤاد رئيس قناة نايل سينما و الذى أشاد بأدائها و ثقافتها الموسوعية و حضورها كمذيعة مثقفة وواعية لها باع فى المجال الاعلامى وأكد ان مشاركتها ف المهرجان مثلت إضافة حقيقية وجاء فى حيثيات التكريم الخاص بالنقابة تحت عنوان إهداء و تكريم من نقابة المهن السينمائية  : تقديرا لمجهوداتكم المتميزة فى نقل وقائع فاعليات افتتاح و ختام و يوميات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته 36 و نثمن آدائكم و عطائكم فى حب مصر العزيز

ماجيستير دراسات عليا جيد جداً في المعلوماتية القانونية للمحامي شادي خليل ابو عيسى



نال المحامي شادي خليل أبو عيسى رئيس المركز الدولي للملكية الفكرية والدراسات الحقوقية ICIP على درجة جيد جداً ( 17/20) على مناقشة رسالة ماجيستير دراسات عليا في المعلوماتية القانونية في جامعة الحكمة (لبنان) وحملت عنوان " حقوق المؤلّف في العالم الرقمي بين الواقع والقانون ".
وتمت مناقشة الدراسة من قِبل كل من القاضي الدكتور جمال عبدالله والقاضي الدكتور نسيب ايليا.
يُشار إلى أن ماجيستير المحامي شادي أبو عيسى تُعتبر متميّزة في مضمونها وتفاصيلها إن من حيث الشكل أو المضمون والموضوع والفهرسة والتنظيم والتنسيق وما فيها من مقابلات ولقاءات ومراجع متعددة ومتنوعة.

بريطاني يفصل من عمله لأنه أنقذ حياة أطفال

بي بي سي
شاهد مسؤولون في مؤسسة خيرية بريطانية موظفا لديهم، في صور فيديو، وهو يصارع سمكة قرش طولها متران، علي أحد الشواطئ الأسترالية فقرروا أن العقوبة الوحيدة المناسبة له علي "فعلته الخطيرة" تلك هل الفصل من العمل.
السبب؛ هو أن المفصول بول مارشالسي ، 62 عاما، كان في عطلة مرضية، طلبها من المؤسسة بسبب الضغط النفسي في العمل.
فلم يتمالك الرجل نفسه وسارع إلى البحر ليمسك بتلابيب السمكة المهاجمة من الخلف ويجرها إلى العمق قبل أن يطلق ساقيه للريح مع جحافل السابحين الفارة نحو شاطئ الأمان.
ولم يندم بول مارشالسي (والاسم بالمصادفة يعني أمير البحار) علي شجاعته الأسطورية لكنه أنحى باللائمة علي اهتمام الاعلام الشديد بالواقعة إلى درجة صارت معها حديث العالم، وعلق قائلا: لولا هذه الشجاعة لما فصلت من العمل وحرمت من مصدر الرزق.
رفض محامو النادي، الذي عمل به هذا المغوار المفصول، التعليق علي قرار إدارة المؤسسة، التي قالت، في رسالة الفصل، إن الذي يواجه وحشا في البحر عليه تحمل مصاعب العمل.

إفتتاحُ معرض الفنِّ التشكيلي في مدينةِ حيفا للفنان كميل ضو بمشاركةِ مجموعةٍ من الأدباءِ والشعراءِ في مداخلاتٍ وقراءاتٍ شعريَّة

 



(من: حاتم  جوعيه - المغار - الجليل)   

      أفتتحَ  مساءَ  يوم  الأثنين  ( 17 / 1 / 2014 ) في  قاعةِ  بيت  العائلة التابعة  لمدرسة وكنيسة  " مار  يوحنا " في  حيفا  معرضٌ  للفنِّ  التشكيلي  لفنان الحروفيَّة والفن  التشكيلي المبدع  الأستاذ   " كميل ضو "  وبمشاركةِ  نخبةٍ  من  الشعراءِ  والادباءِ  المعروفين  الذين  تحدَّثوا  في  هذا  المعرض وبحضور عددٍ  كبير من المثقفين والفنانين  والشعراء والأدباء والإعلاميِّين  من  حيفا  وخارجها ..     
   إبتدأ  المعرضُ  بكلمةٍ  مطوَّلة  للقس الكانون " حاتم  شحاده " أشادَ  فيها بأهميَّة  الفنِّ  الهادف  وبمكانةِ  الفنان  كميل  ضو  وإبداعه ..  وتطرَّقَ  إلى موضوع السلام  و المحبَّة والإيمان .. وبعدهُ   قدَّمَ الدكتور فهد  أبو  خضره  مداخلة ً  طويلة  تحدَّثَ   فيها  عن  تاريخ  الخط   العربي  والنقش  والرَّسم  وتطوُّرهِ ...  ثمّ  ألقت  الشَّاعرة ُ  " علا عويضة "  مجموعة ً من  قصائدها الشعريّة  تحدَّثت  فيها عن  مدينة  حيفا ...وبعدها  وصلة غنائيَّة  مع  عزف على العود  للفنان "بشاره  ذيب " .. ثمَّ  ألقت الشاعرة  المخضرمة "  سعاد  قرمان "  قصيدة  طويلة عن مدينة  حيفا .. وكما ألقى الشاعر حاتم  جوعيه  قصيدتين جديدتين لمدينة حيفا  أخذ منهما  الفنانُ  كميل ضو  بعض الأبيات وأدخلها  في  عدةِ  لوحاتٍ  له  .   
   وبعده  ألقى الشاعر الأستاذ  "رشدي الماضي" قصيدة  طويله  مهداة إلى   الفنان  كميل  ضو   صاحب  المعرض  وتحدَّثَ   فيها  بإسهاب  عن  مدينة  حيفا  ودورها ومكانتها  الثقافيَّة  والأدبيَّة  وموقعها في  قلبه  ووجدانهِ   .
     وفي  نهاية  الأمسية  ألقى  الفنان  كميل  ضو  كلمة  مطولة  شكرَ  فيها الحضور والشعراء والأدباء المتكلمين وتحدَّثَ  فيها عن حياتهِ  وتاريخه في مجال الفنَّ  والخط  .   وقد  أدار عرافة َ الأمسية  المربيَّة  " نداء نصير"  .  
   وحظيَ  هذا  المعرض  والفقرات  الفنيَّة  والقصائد والكلمات التي  قُدِّمت  فيه  بإعجاب  وتقدير كبير من  قبل  الحضور .  

عدد جديد من الإصلاح الثقافية

عرعرة –
صدر ، هذا الأسبوع ، العدد الثامن (المجلد الثالث عشر ، تشرين ثاني ) من مجلة "الإصلاح" الثقافية ، التي تصدر عن دار "الأماني" للطباعة والنشر والتوزيع في عرعرة ، ويشرف على تحريرها وإصدارها الكاتب مفيد صيداوي .
ويشتمل العدد على مجموعة من المقالات الأدبية والسياسية والاجتماعية والنصوص الإبداعية والتقارير الصحفية .
ويفرد رئيس التحرير كلمة العدد للكاتب والصافي والمناضل الشيوعي العريق "هانس ليبرخت " ، الذي غيبه الموت بعد أن عاش 99 عاماً قضى معظمها في النضال ضد النازية وضد العنصرية والاحتلال ، ومن أجل السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وأخوة الشعوب .
كما وتنشر المجلة كلمة أبنته روتي بار التي قالتها على ضريحه ، وكذلك كلمة ابنته الثانية مرغليت التي تعيش في ألمانيا وحضرت خصيصاً لوداعه .
وساهم في الكتابة لهذا العدد عدلي شبيطه وعزت فرح وزياد شليوط ود. محمد خليل ويوسف جمال ويوسف مفلح الياس وأ.د فاروق مواسي وفيصل طه ومصطفى مرار ومحمود خبزنة وشاكر فريد حسن وادهم اميل خبزنة .
وفي زاوية"ضيف العدد" يلتقي الكاتب مفيد صيداوي الإذاعي والمحامي يوسف اسماعيل في حوار خاص حول مسيرته وعمله الإذاعي والتلفزيوني والحقوقي .

ويحتوي العدد أيضاً على الزوايا الثابتة "رحيق الكتب" و"وصلتنا رسائلكم " بالإضافة إلى التقارير عن آخر المستجدات والحراكات الثقافية والأدبية المحلية .

شوقي دلال يوجه تحية إكبار لوزير الصحة وائل أبو فاعور على كشفه منتهكي صحة المواطن

أصدر رئيس "جمعية محترف راشيا" وأمين عام "تجمع البيوتات الثقافية في لبنان" الدكتور شوقي دلال بيان اليوم بإسم الجمعية والتجمع أشاد به بوزير الصحة العامة الأستاذ وائل أبو فاعور على جهوده في كشف منتهكي صحة المواطن وجاء في البيان:

      "من جديد يتعرض المواطن في لبنان لشتى أنواع الإنتهاكات بحقه من خلال صحته وسلامته وما يتناوله من غذاء أضحى أخطر حرب يواجهها اليوم لما يُكشف يوم بعد يوم وآخرها ما كشف عنه معالي وزير الصحة العامة الأستاذ وائل أبو فاعور من فضيحة الغذاء في لبنان على أيدي العابثين بصحة اللبناني وعياله ومتابعته الحثيثة لهذا الموضوع وتوقيف جميع المخالفين،

إننا في "جمعية محترف راشيا" و"تجمع البيوتات الثقافية في لبنان" إذ نوجه أسمى التقدير والإحترام لمعالي وزير الصحة الأستاذ وائل أبو فاعور على ما يقوم به في وزارة الصحة العامة بهذا الموضوع وبكافة المواضيع المماثلة من ملاحقة للمستشفيات المخالفة للقوانيين والأدوية المزورة وإهتمامه الشخصي بكل شكوى تأتي من أي مواطن لبناني وإلى أي منطقة إنتمى ونقف إلى جانب معالي الوزير على مستوى التجمع والجمعية في كافة المناطق اللبنانية ونشد على يده مؤيدين إستكمال حملة كشف العابثين بصحتنا كما نناشد كافة الوزارات بمعاقبة كل عابث بأمن وغذاء المواطن.

 شوقي دلال
رئيس الجمعية
أمين عام التجمع

ايمان صبيح مهندسة الاكسسوارات: الاكسسوارات ابداع وفن وهندسة




كتبت:  سماح السيد
ايمان صبيح مهندسة الاكسسورات اسم يعرفه جيدا مصممي الاكسسورات  في مصر والعالم لعربي باكمله فهي صاحبة اروع وادق قطع من الاكسسورات التي تزين بنات حواء وتضيف اليها مزيدا من الجاذبية التي تحمل اسم ايمان صبيح  تحت براند هير اكسسيسسوريز her accessories
وتواصل ايمان صبيح رحلتها في عالم تصميم الاكسسورات بابداع وفن وهندسة وهو ما تسجله السطور القادمة كما ذكرته المهندسة بدون اضافة مثلما انطلق من القلب ليصل الى قلب الاف لاف من القراء 
من هي ايمان صبيح؟

انا المهندسة إيمان صبيح مهندسة اتصالات ... كان الموضوع معايا هوايه وعشق للفن والتصميم بشكل عام من صغري ... كنت بعمل ده بدون ما أركز ولا اخد بالي اصلا كنت بجيب حجات عندي اصلا وأضيف ليها حركات جديده وافكها واغير شكلها كنت ارسم ازياء واكسسوارات واخده أن كل ده لعب في لعب .. وركزت في مجال دراستي ومهنتي اللي بحبها برضه وبعد التخرج وبالصدفه ولما لقيت الأدوات بقت منتشره قوي في السوق جربت لقيت أن انا لسه عندي الموهبة والحمد لله بتشجيع أهلي وزوجي واصحابي الموضوع اختلف تماما وبدأت اخده بطريقه بروفيشنال اكتر واركز فيه واطلع كل جديد عندي فيه .... حاولت في كل تصميم من تصميماتي اني اغير فكره حتي لو بسيطه للناس عن الاكسسوار وحاولت بقدر الإمكان اني اقول لكل أنثي انك أنثي ولازم ندلعك لأن الاكسسيسسوري دي جزء لا يتجزأ من جمالك وأناقتها وشياكتها ... فاهتميت بكل تفاصيله والحمد لله دراستي ساعدتني كمان كتير في طريقة تفكيري وترتيبها الموضوع فعلا مختلف مع حبي لمجالي وموهبتي في نفس الوقت
ما هي  اهم تصميماتك في عالم الاكسسورات تصميات مميزة؟
استخدامي للصلصال الحراري ولكن حاولت استخدمه مع خامات أخري غير المعدن والنحاس وهو اني اضفته للجلود بأنواعها وان يكون عندك فرصه انك تلبسي طقم الاكسسيسسوري  باكتر من شكل و ممكن يكون دابل فيس وده ب يتيح ليكي التنوع في اللبس و أحاول أمنع عنك الملل من قطعة الاكسسوار وتقدري تستفيدي بيها بقدر الامكان
وكيف يتم لعثور على تصميماتك؟
انزل تصميماتي تحت براند هير اكسسيسسوريز her accessories
فيه اسماء تحبي تقوليها في الموضوع ؟
لمن توجهين الشكر لمساعدتك في ابراز تصميماتك؟
 اشكر الفوتوجرافر محمود عبد العظيم والموديل جولي ... كانوا شركائي في نجاح الكوليكشن ده طبعا اشكر اللي تعبوا معايا في اني اطلع التصميمات دي علي أرض الواقع وهما ... أسرتي كلها واهمهم والدتي وزوجي ليهم دور كبير جدا جدا في نجاحي

وفاة الشاعر اللبناني جورج جرداق

بيروت - العربية.نت
جورج جرداق نجم من نجوم سطعت أنوارها في عالم الأدب والصحافة العربية، ومن رعيل الزمن الذهبي في الفن العربي، غيبه الموت عن عمر يناهز 83 عاماً.
ولد الكاتب والشاعر اللبناني جورج سجعان جرداق عام 1931، من والد يعمل مهندس بناء، في جديدة مرجعيون جنوب لبنان، أما البيئة التي ترعرع فيها فكانت من جماعة الفكر والعلم والأدب والشعر.
وكان جورج الصغير يهرب من المدرسة بحثاً عن عين ماء من عيون السهل الشرقي ـــــ تلك التي سمّي المرج باسمها "مرج عيون" ـــــ فينتقي صخرة تحت شجرة تظلِّله، ليحفظ شعر المتنبي، وفقه اللغة العربية في مجمع البحرين للشيخ ناصيف اليازجي.
وعندما اشتكت المدرسة من فراره الدائم، حاول ذووه معاقبته، فتدخل شقيقه فؤاد معللاً: "إن ما يفعله جورج يفيده أكثر من المدرسة". وتشجيعاً له أهداه "نهج البلاغة" للإمام علي بن أبي طالب، قائلاً: "اقرأه واحفظه".
بعد انتهاء دراسته التكميلية في مدارس جديدة مرجعيون، انتقل جورج جرداق إلى بيروت، ليلتحق بـ"الكلية البطريركية" عام 1949.
ومنذ ذلك الحين، سكن بيروت وسكنته، من دون أن ينفي ذلك حنينه إلى الجذور وتواصله مع الأهل والأصحاب في "الجديدة"، ويرد خصوبة فكره وذاكرته إلى اختياره "الكلية البطريركية" الذائعة الصيت بتخريج أقدر الطلاب في اللغة العربية وآدابها. كانت مهمة جداً بحاضرها وقديمها، فالشيخ إبراهيم اليازجي، أكبر علماء العربية على الإطلاق، كان أحد أساتذتها في القرن التاسع عشر، ومن تلامذته خليل مطران شاعر القطرين. درست على يد الأديب المعروف رئيف خوري، وعلّامة عصره فؤاد أفرام البستاني مؤسس الجامعة اللبنانية، وكان أستاذ اللغة والأدب الفرنسي الشاعر ميشال فريد غريب الذي كتب شعره بالفرنسيّة.
فاغنر والمرأة.. رواية بعمر 18 سنة
في هذه الأجواء، كان من البديهي أن يؤلف جرداق كتاباً في سن مبكرة. في الثامنة عشرة من عمره، كتب باكورته "فاغنر والمرأة" عن الموسيقي والفيلسوف الألماني عام 1950. نظراً إلى أهمية الكتاب، قرّر الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي، إدراجه ضمن لائحة الكتب التي يجب على طلاب الدكتوراه في الأدب قراءتها بإمعان، كذلك أصر أحد المستشرقين الألمان على مقابلة جرداق وأخذ إذنه في ترجمة كتابه إلى اللغة الألمانية.
وفي عام 1953 بعد تخرّجه من "الكلية البطريركية"، انتقل جورج جرداق إلى التأليف والكتابة في الصحف اللبنانية والعربية من جهة، وإلى تدريس الأدب العربي والفلسفة العربية في عدد من كليات بيروت من جهة أخرى. استهل عمله الصحافي في مجلة "الحرية"، ويقول عنها: "كنت أكتبها من الغلاف إلى الغلاف، وكنت أحرّر مقالات وأوقّعها بأسماء صارت لاحقاً معروفة لدى أصحاب الصحف، حتى إن أحدهم طلب مني أن أعمل عنده، فرفضت". عمل أيضاً في مجلة "الجمهور الجديد"، وانتقل إلى "دار الصيّاد" عام 1965، وعمل في مجلة "الشبكة" وفي صحيفة "الأنوار"، ولايزال أحد أركان الكتابة في منشورات "الصياد".
في عام 1960، أطلق سلسلته الشهيرة "موسوعة الإمام علي"، فصدر منها خمسة مجلدات أتبعها بمجلد سادس، وقد ترجمت معظم مؤلفاته إلى لغات عدة، لكن جرداق يقول "عندما كنت أحتاج إلى مجموعة عربية أو أجنبية أشتريها، لم تكلف دار نشر واحدة نفسها أن ترسل لي نسخة من باب رفع العتب".
في صيف 1967، أقام الموسيقار محمد عبدالوهاب عاماً كاملاً في لبنان، وسكن في جوار جورج جرداق. كانت السهرات لا تحلو للموسيقار إلا في فندق "لامباسادور" في بحمدون، نظراً لإطلالته على وادي "لامارتين". ذات يوم، قال له صاحب "يا جارة الوادي": "تحدثت اليوم مع أم كلثوم عبر الهاتف، وسألتني عنك وعن إطالة غيابك عن مصر. تهديك تحياتها وتريد منك أغنية للموسم الجديد".
يخبرنا جرداق: "صار كل ليلة يسألني أين أضحت القصيدة؟ وفي إحدى الليالي، وكان معنا يوسف وهبي وإحسان عبدالقدوس ونجاة الصغيرة وفريد الأطرش، وشوشني عبدالوهاب بأن نخرج إلى الشرفة المطلّة على الوادي. وهناك رحت أدندن بعض أبيات الشعر، فطلب إلي أن أعيدها على مسمعه، وصاح هذه القصيدة التي نبحث عنها". وكان أن غنّت كوكب الشرق "هذه ليلتي" على المسرح القومي في السودان، بتاريخ 30 ديسمبر عام 1968، بعد عام على كتابتها، إذ أخّرت إطلاقها بسبب النكسة. قال عبدالوهاب عن صاحب القصيدة: "إن في شعر جورج جرداق من الموسيقى ما لا يستطيع اللحن أن يجاريه أو يدانيه".
صاحب مزاج طريف
ولأنه صاحب مزاج طريف شديد الميل إلى الأهاجي والفكاهة، تهاجى مع "الأخوين رحباني" اللذين يتميزان بمثل مزاجه، مدة ستة أشهر كاملة، على صفحات "الشبكة" في أطرف معركة هجاء تابع الجمهور فصولها فصلاً فصلاً. "اتفقنا عليها بالمصادفة، صدّقها الجميع إلا عبدالوهاب. عندما قرّرنا إيقافها، صرخ بنا سعيد فريحة: بتخربولي بيتي، إنني أطبع 250 ألف عدد إضافي". ويُتوقع أن تصدر هذه المهاجاة الطريفة في كتاب خاص يعمل على تنقيحه. صديق المرأة وحبيبها، ظلّت الصحافة الأقرب إلى قلبه، بعيداً عن "زواريبها اللبنانية التي هي مرآة المنافع الشخصية". مثلما أحبّ الصحافة، أحب الاشتراكية، ويقول: "تأثرت بأستاذي رئيف خوري، وببيئتي وبالناس من حولي، ورحت أقارن بينها وبين السياسة، فإذا بها قائمة عندنا على مبدأ "الفاجر يأكل مال التاجر".
وتقام مراسم الجنازة الأولى من بعد ظهر يوم الجمعة المقبل في كاتدرائية مار نقولا للروم الأرثوذكس في الأشرفية، على أن ينقل جثمانه إلى مسقط رأسه في جديدة مرجعيون حيث يوارى الثرى في مدافن العائلة.
**
الغربة ـ سيدني
في عام 1992 كرّمت الجاليات العربية في أستراليا الشاعر شربل بعيني على ديوانه "مناجاة علي" وكان من بين المشتركين بالتكريم العملاق الراحل جورج جرداق، فقدّم جائزة تقديرية للشاعر بعيني، أرفقها بهذه الكلمة الخالدة:
في مثل هذه المناسبة مجال واسع لكلام كثير. غير أني سأوجز، ففي الإيجاز ما ليس في الإسهاب من خفّة الوطأة على القارىء أو السامع.
عظماء الخلق الحقيقيّون هم عظماء كل زمان ومكان. وهم شرف للإنسانيّة كلّها، لا يستطيع احتكارهم أحد من هنا أو هناك، لأنهم كالضياء الذي ينتشر على الجميع.
ولأن الإنسانيّة في النتيجة واحدة، ولأن التفريق بين قوم وقوم، أو بين طائفة من البشر وطائفة، هو عمل هامشي لا جوهري، وآني وطارىء على الحقيقة وعلى الخصائص الإنسانيّة بأصولها ومجاريها وغاياتها، فإن سيرة كل عظيم في الفكر والخلق والمسلك، أياً كان زمانه ومكانه، وأياً كان قومه، ومهما حاول هؤلاء أو هؤلاء احتكاره، هي ملكي وملكك وملك الناس، كل الناس، البيض والسود والصفر والمجاورين لك والغائبين عنك وراء البحار السبعة.
وفي طليعة عظماء الفكر والخلق والسيرة، منائر الأزمنة، هداة الناس جميعاً: الإمام الأعظم علي بن أبي طالب.
وإذا كان الجمال السامي لا يستشفّه فيراه ويهواه إلاّ صاحب النظر الصائب، والمخيّلة الكاشفة، والروح الصافي، والذوق الرفيع.
وإذا كانت القيم الكبرى لا يدرك معانيها فينتشي بعبقها ويحيا لها وفيها إلاّ من أودعه اللـه القدرة على الإتحاد بجوهر الأحياء والأشياء على السواء.
وإذا كان أصحاب الجمال السامي، والقيم الكبرى، لا يستظلّهم ويدفأ بوجودهم، فيطمئن من خلالهم إلى خير الوجود ونعمة الحياة الواحدة والعدالة المنبثقة من قوة الكون المركزيّة التي هي اللـه، إلاّ الطيّبون الخيّرون المهيّئون فطرياً لأن يكونوا رسلاً للإخاء والمحبّة والرحمة، لا بالأحياء وحدهم بل بأشياء الوجود الصامتة كذلك.
مقطع بخط يد الأستاذ جورج جرداق
إذا كان الأمر على هذه الصورة، فلا بدّ من أن يكون شربل بعيني من أصحاب النظر الصائب، والمخيّلة الكاشفة، والروح الصّافي، وممن أودعهم اللـه القدرة على الإتحاد بجوهر الأحياء والأشياء جميعاً، ومن الطيّبين الخيّرين المهيّئين فطرياً لأن يكونوا رسلاً للإخاء والمحبّة والرحمة، لكي يتمكّن من أن يستشف جمال الروح السامي في عبقري المعاني الإنسانيّة علي بن أبي طالب، وأن ينتشي بعبق القيم التي يمثّلها الإمام الأعظم، ويستظلّه ويدفأ بوجوده، ويطمئن من خلاله إلى نعمة الحياة الواحدة في خلق اللـه.
هكذا هو، وهكذا كان كتابه الشعري مناجاة علي، الذي آثر أن ينظمه بلغته المحكيّة لتأتي أوثق صلة بحقيقته، وأدق تعبيراً عن مشاعره، وأقرب إلى العفويّة الخالصة.
في هذا الكتاب ما يدلّ على رغبة الإنسان الحقّ في العودة إلى الينابيع الصافية، التي لـم تعكّرها الهموم الآنية الهامشية، التي طالما أبعدت المرء عن أصوله، وحجبت عن عقله وقلبه ووجدانه غاية وجوده. والآنيّ قد يدوم ألوف السنين، ولكنه يظل آنيّاً بالنسبة لعمر الزمان السرمدي.
لبناني آخر ينضم إلى جملة اللبنانيين المثاليين، الذين كان طليعتهم جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة، ويشير إلى إحدى المنائر الكبرى في ظلمات التاريخ، ويقول لك: هذا هو علي بن أبي طالب، فاستنر أنت أيضاً بنوره، وامشِ على ضوئه في طريق العدالة والمحبّة والرحمة والخير، أو اختصر وقل: في طريق الحياة الصافية الواحدة التي لا تتجزأ إلاّ هامشياً وآنيّاً.
تحيّتي إلى الشاعر شربل بعيني تصحب تحيّة لبنان إلى الخيّرين من أبنائه المهاجرين، وإلى كل من سعى منهم إلى حقيقة، وأبرز قيمة، وكرّم صاحب جهد كبير.. وشكراً لكم جميعاً.
**