أحيت الرابطة السريانية بالتعاون مع جمعية أصدقاء اللغة السريانية ندوة فكرية بتاريخ 2017/5/27 حول الحضارة السريانية ودور علمائها في النهضة العربية. بدأت الندوة بكلمةٍ لمسؤول الثقافة في الرابطة الدكتور ايليا برصوم، رحّب من خلالها بالحاضرين من مفكرين وأدباء وباحثين وشعراء ومهتمين باللغة السريانية وبالشأن الثقافي عموماً، وتابع د. ايليا افتتاحية الندوة بتقديم الأساتذة المحاضرين والتعريف بهم وبأعمالهم، تحدث الدكتور كابي أبو سمرة من كلية الآثار في جامعة الروح القدس، في محاضرته بكلمات شكرٍ وترحيبٍ باللغة السريانية، ثمّ حلّق بالحضور إلى قضاء بشري مسقط رأس جبران، حيث هبط بنا في وادي قاديشا، وأخذنا في جولة إلى داخل المغاره التي كانت مسكونة منذ الألفية الثالثة حتى الحقبة الرومانية، وأدخلنا برحلة افتراضية إلى الأديرة الصخرية كدير الصليب في حدشيت، وأطلعنا على الكتابات الجدارية باللغة السريانية التي يرجع تاريخها إلى 1481م، وبعضها كتابات لزائر يدعى "حوشب"، وآخر يدعى "بنيامين" كان قد كتب في دير قنوبين جداريتن فقط بالسريانية، وباقي الجداريات باللغة الكرشونية ( وهي العربية بالحروف السريانية)، وقد وثّق الدكتور كابي محاضرته بالصور والمشاهد الخلابة لوادي قاديشا، وبعضاً من الإيقونات والكلمات المكتوبة بالحرف السرياني، مما أضفى على محاضرته حسن الإصغاء والمتعة والتشويق لسماع المزيد والغوص أكثر في رحلة الكتابات السريانية في وادي قاديشا. أما الدكتور لويس عطوي من الجامعة اللبنانية فقد عاد بذاكرتنا المتوالدة إلى المأساة الأرمنية والسريانية، إلى مذبحة "سيفو" التي شنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية، إذ بدأت هذه المجازر في تركيا ، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف من السريان إلى دول الجوار ومنها لبنان الذي حضن السريان وتعاطف معهم، إذ كان معظمهم في حالة مادية سيئة، فقد لاقوا من اللبنانين وخاصة من أبناء طائفتهم كل الرعاية والدعم والمساعدات، كما وعملت جميعة المساع الخيرية الريانية والبعثات التبشرية الأجنبية على التخفيف من معاناتهم، ثم عملت على إنشاء المدارس وتعليم الأطفال، ومن ثم مُنح السريان الجنسية اللبنانية وكان لهم الدور الأساس في إزدهار الاقتصاد اللبناني، حيث أنشأوا المصانع والمزارع وأصبحوا شركاء أساسين في الوطن، وقد أجمع العلماء من كافة الملل والنحل على الإقرار بسريانية لبنان منذ أقدم العصور، وأنتهت محاضرة د. لويس بتصفيق حار من الحضور. ومن العراق ومع الأستاذ والشاعر نزار الديراني عضو اتحاد الأدباء والكتاب السريان، الذي حدثنا في محاضرته عن دور السريان في النهضة العلمية والفكرية حين كان الخلفاء منشغلين بالحروب وأنه وبالرغم من اختلاف العصور والأوضاع الجارية أنذاك إلا أن السريان استمروا في ارتشاف العلم والتأليف والتدريس، ونزلوا إلى ميدان المعارف جنباً إلى جنب مع أخوانهم العرب المسلمين سعياً وراء النهضة العلمية والاجتماعية، إذ كان المسلمون أنفسهم يتلقون العلم في المدارس السريانية، وفي زمن الحجاج بن يوسف الثقفي نُقلتْ الحركات السريانية إلى العربية، وقد كان في ظل الدولة العباسية العديد من مدارس شتى يديرها علماء سريان ، يراجعون وينشرون الترجمات القديمة لكتب أرسطو وأبيقراط وغيرهم كثيرون، فليس في اللغة العربية كتابٌ مستخرج من اليونانية دون أن يكون للسريان فيه يد، كما ونقلوا كتاب كليلة ودمنة، ورواية الاسكندر الكبير من علوم الفرس (البهلوية) والهندية إلى اللغة السريانية أولاً ومن ثمّ إلى العربية . وأختتم الأستاذ نزار محاضرته بذكر العديد من المدارس السريانية التي تخرّج منها علماء عرب وخلفاء مسلمين مثل عمرو بن العاص، وآخرون ... وقد كان لمداخلات الحضور وأسئلتهم القيّمة طابع التألق في الحوار والمناقشة وهنا بعض اللقطات من الندوة
مشلين بطرس تكتب عن ندوة بيروت الفكرية
أحيت الرابطة السريانية بالتعاون مع جمعية أصدقاء اللغة السريانية ندوة فكرية بتاريخ 2017/5/27 حول الحضارة السريانية ودور علمائها في النهضة العربية. بدأت الندوة بكلمةٍ لمسؤول الثقافة في الرابطة الدكتور ايليا برصوم، رحّب من خلالها بالحاضرين من مفكرين وأدباء وباحثين وشعراء ومهتمين باللغة السريانية وبالشأن الثقافي عموماً، وتابع د. ايليا افتتاحية الندوة بتقديم الأساتذة المحاضرين والتعريف بهم وبأعمالهم، تحدث الدكتور كابي أبو سمرة من كلية الآثار في جامعة الروح القدس، في محاضرته بكلمات شكرٍ وترحيبٍ باللغة السريانية، ثمّ حلّق بالحضور إلى قضاء بشري مسقط رأس جبران، حيث هبط بنا في وادي قاديشا، وأخذنا في جولة إلى داخل المغاره التي كانت مسكونة منذ الألفية الثالثة حتى الحقبة الرومانية، وأدخلنا برحلة افتراضية إلى الأديرة الصخرية كدير الصليب في حدشيت، وأطلعنا على الكتابات الجدارية باللغة السريانية التي يرجع تاريخها إلى 1481م، وبعضها كتابات لزائر يدعى "حوشب"، وآخر يدعى "بنيامين" كان قد كتب في دير قنوبين جداريتن فقط بالسريانية، وباقي الجداريات باللغة الكرشونية ( وهي العربية بالحروف السريانية)، وقد وثّق الدكتور كابي محاضرته بالصور والمشاهد الخلابة لوادي قاديشا، وبعضاً من الإيقونات والكلمات المكتوبة بالحرف السرياني، مما أضفى على محاضرته حسن الإصغاء والمتعة والتشويق لسماع المزيد والغوص أكثر في رحلة الكتابات السريانية في وادي قاديشا. أما الدكتور لويس عطوي من الجامعة اللبنانية فقد عاد بذاكرتنا المتوالدة إلى المأساة الأرمنية والسريانية، إلى مذبحة "سيفو" التي شنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية، إذ بدأت هذه المجازر في تركيا ، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف من السريان إلى دول الجوار ومنها لبنان الذي حضن السريان وتعاطف معهم، إذ كان معظمهم في حالة مادية سيئة، فقد لاقوا من اللبنانين وخاصة من أبناء طائفتهم كل الرعاية والدعم والمساعدات، كما وعملت جميعة المساع الخيرية الريانية والبعثات التبشرية الأجنبية على التخفيف من معاناتهم، ثم عملت على إنشاء المدارس وتعليم الأطفال، ومن ثم مُنح السريان الجنسية اللبنانية وكان لهم الدور الأساس في إزدهار الاقتصاد اللبناني، حيث أنشأوا المصانع والمزارع وأصبحوا شركاء أساسين في الوطن، وقد أجمع العلماء من كافة الملل والنحل على الإقرار بسريانية لبنان منذ أقدم العصور، وأنتهت محاضرة د. لويس بتصفيق حار من الحضور. ومن العراق ومع الأستاذ والشاعر نزار الديراني عضو اتحاد الأدباء والكتاب السريان، الذي حدثنا في محاضرته عن دور السريان في النهضة العلمية والفكرية حين كان الخلفاء منشغلين بالحروب وأنه وبالرغم من اختلاف العصور والأوضاع الجارية أنذاك إلا أن السريان استمروا في ارتشاف العلم والتأليف والتدريس، ونزلوا إلى ميدان المعارف جنباً إلى جنب مع أخوانهم العرب المسلمين سعياً وراء النهضة العلمية والاجتماعية، إذ كان المسلمون أنفسهم يتلقون العلم في المدارس السريانية، وفي زمن الحجاج بن يوسف الثقفي نُقلتْ الحركات السريانية إلى العربية، وقد كان في ظل الدولة العباسية العديد من مدارس شتى يديرها علماء سريان ، يراجعون وينشرون الترجمات القديمة لكتب أرسطو وأبيقراط وغيرهم كثيرون، فليس في اللغة العربية كتابٌ مستخرج من اليونانية دون أن يكون للسريان فيه يد، كما ونقلوا كتاب كليلة ودمنة، ورواية الاسكندر الكبير من علوم الفرس (البهلوية) والهندية إلى اللغة السريانية أولاً ومن ثمّ إلى العربية . وأختتم الأستاذ نزار محاضرته بذكر العديد من المدارس السريانية التي تخرّج منها علماء عرب وخلفاء مسلمين مثل عمرو بن العاص، وآخرون ... وقد كان لمداخلات الحضور وأسئلتهم القيّمة طابع التألق في الحوار والمناقشة وهنا بعض اللقطات من الندوة
شجرة أرز على إسم شوقي دلال في غابة أرز بشَرّي
تكريماً لمسيرته الثقافية والفنية خلال ثلاثة عقود منحت لجنة أصدقاء غابة الأرز في بشري الفنان شوقي دلال رئيس "جمعية محترف راشيا" أَرزة على إسمه في غابة أرز لبنان الواقعة على سفوح جبل المكمل بشَرّي تحت رقم: u3-z7-4776 ليُصبح أحَد عَرّابي الأرز الخالد رمز لبنان.
شهادة المنح إستلمها دلال خلال إحتفال أُقيم في قاعة فندق Le notre الأرز حضره رئيس "لجنة أصدقاء الأرز" الاستاذ أنطوان طوق ورئيس الوكالة للشهادة الاستاذ يوسف فنيانوس وبلدية بشري ورئيس وأعضاء "لجنة جبران خليل جبران الوطنية" والناشطة الإجتماعية عرابة الارزة السيدة إيزابيت رحمه وحشد من رؤساء جمعيات وأندية وأدباء وشعراء وفعاليات إجتماعية من مختلف المناطق اللبنانية.. قدم للقاء الإعلامية ريما رحمه.
رئيس لجنة اصدقاء الارز الاستاذ انطوان طوق "شرح عن أهمية منح أرزة على إسم الفنان والناشط الثقافي اللبناني شوقي دلال في غابة أرز بشري ويأتي هذا التكريم تقديراً من بشَرّي ومنطقتها لهذه المسيرة اللبنانية والعربية والعالمية للفنان شوقي دلال وهي أرزة لا تُمنح إلا للذين عَمِلو تجاه لبنان وخَلّدو إسمه وشوقي دلال من طليعة هذه الاسماء التي نتشرف بها اليوم في بشري وأرزنا الخالد"...
من جهته شكر شوقي دلال لرئيس وأعضاء لجنة أصدقاء الأرز وبلدية بشري ولجنة جبران خليل جبران الوطنية على هذا التكريم الذي أعتز به طيلة حياتي لأنه يأتي من مقلع لبنان الإبداع أرز لبنان الخالد وبلدة بشري الشامخة فوق قمم لبنان والحاضنة للرسالات السماوية على كتف وادي قنوبين المقدس وهو أهم تكريم حصلت عليه في حياتي نظراً لما تعنيه أن أكون عَرّاب أرزة يحملها علم لبنان ومن بلدة جبران خليل جبران والكثير من المبدعين الذين أنارو بمسيرتهم لبنان الإبداع،.. وشكر دلال جميع من حضر وساهم في هذا التكريم خاصة جميع الأحبة الذين أتو من مختلف مناطق لبنان".....
بعدها تم تقديم شهادة عَرّاب الأرزة لشوقي دلال من رئيس لجنة اصدقاء الارز ولجنة جبران الوطنية وبلدية بشري وفي الختام قدمت الفنانة الأصيلة كارين جعجع بعض من همسات نغمية راقية بصوتها.
في الصورة: رئيس لجنة اصدقاء الارز أنطوان طوق يقدم شهادة منح الأرزة للمُكَرّم شوقي دلال وإلى جانبه عرابة الأرزة اليزابيت رحمه جعجع
رواية "أعشقني" في ضيافة نادي أصدقاء القراءة للمكتبة الوسائطية الطنجية
حلّت رواية "أعشقني" للأديبة الأردنية ذات الأصول الفلسطينيّة د.سناء الشعلان ضيفة على أمسية حوارية في نادي أصدقاء القراءة للمكتبة الوسائطية في طنجة/المغرب ضمن برنامجها الدّوري في استضافت عيون الأدب الحديث.
وقد شارك في الأمسية الحواريّة كلّ من عمر المحبوب/ المشرف نادي أصدقاء القراءة وعلى فضاء الطفل والمنشط الثقافي في المكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين،و محمد العربي بنرحمون / رئيس جمعية عين اقطيوط للتربية والقراءة/طنجة،ومحمد الطاهري من مدرسة الملك فهد العليا للترجمة-طنجة،وسهام الزباخ/أستاذة بالتعليم الابتدائي،وفاطمة الزهراء الصمدي/كلية الحقوق –طنجة،وهاجر الصمدي/أستاذة الفرنسية،وفاطمة الزهراء بوحدايد،ومريم الشعيبي ،ووليد العكيدي.
وبعد التّعريف بالرّواية والروائية التي أبدعتها وجّه الأديب أحمد الخشين رسالة للروائية الشعلان:" أودّ باسمكم جميعاً أخواني وأخواتي أن أشكر الأستاذة الفاضلة الدكتورة سناء شعلان على نبلها وكرمها بمصاحبتنا معها في سفر رحلة المجرات السبع ،وإلى الألفيّة الثالثة،ولعلّها الرّابعة،بلسان حال شعري أو شعائري مبين.ومن المحقق أنّ قد استخفنا الأمر،وأطربنا الحديث،ونحن نرى ذلك التّقدّم العلميّ والتكنولوجيّ والطّبيّ.وكنتُ أتمنى وأنا أحملق وأتطلع في هذا الفضاء الجميل الرائع الذي لا حدّ له أو الذي لا تستطيع أن تجعل له حدّاً له من كلّ جهة تنظر نحوه،أن نجد مكاناً تستقرّ فيه،وأنا أسمع بحق هذه الخواطر تتحدّث إلى نفسي،وتبلغها من غير طريق الأذن،وأمضي في ذلك وقتاً لا أعرف أكان طويلاً أم كان قصيراً،وقد نسيت كلّ شيء،ونفذت من كلّ شيء،وانتهيت إلى غير شيء،فتبين لي بعد ذلك أو بعد حين من الدّهر أنّ الصّمت المتصل من حولي قد قادني إلى نفسي،أو دعا نفسي إليّ.فثاب أحمد إلى نفسه،أو ثابت نفسه إليه.وحتى لا نطيل عليكم ألف شكر للأستاذة الكريمة التي أتحفتنا بهذه الرواية الجميلة،والخصب الذي ألهمنا من خصبه خصباً،ومن ثروته ثروة،ومن قوته قوة.وقوة هذا الكتاب تكمن في كتابة الكلمة العربية الفصيحة".
وفي خضمّ فتح النّقاس المطوّل حول رواية "أعشقني" قال عمر محبوب :" في البداية أودّ الإشادة بعالم الرواية المتفرد الخصب الذي يجمع بين عبقرية المتخيل وجمال اللغة.أمّا فيما يخص قراءتي المتواضعة للرواية فأود التأكيد على توفق الروائيّة في خلق هذا الصلح بين الرجل وجسد المرأة حيث تلغى قوانين "الجندر" وتنتصر قيم الحياة والأمل، وينتصر الإنسان. لقد تضمنت رواية "أعشقني " في رأيي بعض من نفحات فكر جبران، و كذلك نهلت من روح المتصوفة كجلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي الذين يتخذون من المحبة وسيلة وغاية للاتصال والتعامل مع العالم الخارجي.لقد أنصفت المرأة الإنسان بشكل جعلنا نعيد النظر في علاقتنا بجسد المرأة الذي يعطي الحياة ويفيض بالحب،أعجبني أيضاً إلمامك بكلّ حالات وأحوال المرأة وهذا يرجع إلى الثقافة الواسعة للروائيّة سناء الشعلان".
وأضاف :" هي رواية تساءلنا، تساءل واقعنا أو بالأحرى (لا واقعنا) حيث قتل الإنسان فينا،وأصبحنا مجرد أرقام في عالم رقمي زاحف ومخيف.هي رواية تعكس ذلك الجانب من روحك المتمردة على قوالب المجتمع الجاهزة التي تنكر وتلغي حق الإنسان في الاختلاف. هاته القوالب الجاهزة التي تشرعن وتخضع الكل لقيمها وتقييمها.ما أقبح العالم حين يغيب فيه البعد الخامس وطاقاته الكامنة!"
"من عمق الألم تنبعث اللذة ومن عمق الإحباط ينبعث الأمل، ومن عمق الموت تنبعث الحياة، وحبنا انتصار يا وجه الحقيقة" . لقد تحقق فعلاً انتصار بعدك الخامس/بعد الروائية سناء الشعلان على باقي الأبعاد الأخرى".
في حين قال الناقد محمد الظاهري :" في الحقيقة، مهما قلت ومهما عبرت لن أوفي هذا الإنجاز الفني والفكري "أعشقني" حقه، ولن أستطيع إنصاف صاحبته الدكتورة سناء شعلان في كلمة أقولها بالمناسبة؛لأنّ الأمر يتعلّق بحق بتحفة أدبية ذات بناء سردي وشاعرية تعبيرية يؤثثان لفضاء متموج ومتحرك يتموقع خارج "الزمكان"، فضاء يبحر بالقارئ بعيداً في مخيلته، ثم بعيداً في ما وراء الخيال. وكأن هذا الاغتراب النصي وهذا السفر بعيداً عن كل محددات "الأنا" ضرورياً للقارئ من أجل طرح كل معارفه ومعاييره جانباً، لكي يستقبل هذا النص الجديد في شكله، الممتع في روايته، الجمالي والرائع في شاعريته، استقبالاً يرسخ في ذهنه وفي ذاكرته أبعاد وأحداث الرواية رسوخ الجبال في عمق الأرض".
"ولأن الأمر يتعلق بحق بنقطة فصل بين مرحلتين متباينتين ومتنافرتين من الأدب العربي -بل والعالمي- المعاصر، مرحلتي ما قبل وما بعد "أعشقني". ولأن الكاتبة كانت تدرك تمام الإدراك جسامة التحدي الذي يمثله تناول موضوعاً بهذه الحساسية -وأقصد زرع الرجل في جسد المرأة-، خاصة لدى المتلقي العربي، لجأت من أجل تمرير مشروعها الأدبي والحضاري المتميز لاختيار فضاء الخيال العلمي الرحب. ورغم ذلك، فإن السيد أحمد الذي كان حاضراً معنا نقاش الرواية لم يستسغ الأمر وظللنا من خلال نقاشنا نحاول تقريب الصورة لديه، وأعتقد أننا لم ننجح في ذلك"
"وكفكرة عابرة عن الغنى الذي يزخر به المؤلف إذ يحتمل العديد من التأويلات، يمكن اعتبار الهدف وراء تطرق الكاتبة لموضوع بهذه الحساسية من وجهتي نظر متضاربة. فمن جهة، يمكن القول بأن سناء شعلان قد نجحت في الانتقام من الرجل "العربي" شر انتقام، وذلك بجعله يقيم مرغماً وقسرياً بداخل ذاك الجسد الذي لطالما احتقره واستصغره رغم حاجته إليه. ومن جهة أخرى، يمكن اعتبار دمج الرجل والمرأة في جسد واحد هو قمة الكمال الإنساني، مع توفر فرصة البقاء والاستمرار على هذا النحو العجائبي بفضل الجنين المشترك. فهنيئاً للكاتبة المرموقة باستحقاق بهذا الإنجاز المتميز الذي نأمل أن نحمله إلى العالمية بحول الله وقوته. آمين "
أمّا سهام الزباخ فقد قالت :" خلال قراءتي الممتعة لرواية الكاتبة الدّكتورة سناء الشعلان , أول ما أثار فضولي هو عنوان الرواية نفسها . أعشقني .. ترى لماذا تعشق الكاتبة نفسها ؟؟؟؟ أ لقلة العشاق ؟؟أ لأنانية تسكن هذه الروح الشابة الفنانة ؟؟؟؟ أسئلة كثيرة شغلت ذهني و أثارت فضولي لقراءة هذا العمل الذي أستطيع أن أجزم ألن أنه متميز و ينمّ عن شخصية الكاتبة المتفردة .
تدور أحداث الرّواية في عام 3010، وتعبّر في الوقت نفسه عن تطّور التّكنولوجيا المتفوّقة علينا بحكم المنطق، إذ تستخدم الكتابة تعبيرات فريدة من نوعها تنقلنا تدريجيّاً إلى هذا العالم العجيب، مثل"منبهات الخرائط الإلكترونيّة والحزن الضّوئيّة"، وعبارات أخرى كثيرة.
اختارت الكاتبة الألفيّة الرّابعة لقلق يسكنها في عالمنا اليوم،حيث كلّما اتّجه الإنسان نحو العلم والتّكنولوجيا خسر شيئاً من روحه وذاته، وكلما أمعن في عالم الماديّات تجمّد قلبه.
الحروب في عالمنا اليوم تفتك بالبشر مستخدمة أحدث أنواع الأسلحة المتقدّمة، ومن يدير هذه الحروب هم أناس أيضاً، ولكنّهم قتلوا الله في ذواتهم وتحجّرت قلوبهم.تنظر الكاتبة إلى الأقليّة من النّاس الذين يتمسّكون بالقيم العليا بقلق، هي تبحث عن الضّمي المنزوع من قلوب شريرة تحكم العالم، وتديه بوحشيّة بشعة.
الرّوابة تتحدّث عن مقتل نبيّة الكلمة الزّعيمة الوطنيّة المرموقة في حزب الحياة الممنوع والمعارض، وهي كاتبة مشهورة أيضاً، تُقتل على أيدي جلاديها، فيتهتّك دماغها، ليبقى الجسد سليماً نابضاً بالحياة، بينما يتهتّك جسد أحد الجلادين في عمليّة تخريبيّة من الثّوار ليبقى دماغه ينبض، وفي الألفيّة الرّابعة حيثُ التّقدّم والعلم يُنقل دماغ الجلاد إلى جسد الثّائرة لتوافق الجسد جينيّاً وبيولوجيّاً في عمليّة فريدة من نوعها لينتج عنها تركيبة فريدة لرجل في جسد امرأة أو جسد امرأة بعقل رجل.تركيبة عجيبة من نوعها تجعل البطل باسل المهريّ في صراع لرفض هذا الجسد، ولاسيما عندما يكتشف أنّ صاحبته امرأة حبلى بجنين هي تعتقد أنّه أنثى أو تتمنّى ذلك، بينما يؤكّد الأطبّاء بعد ستة شهور قضاها باسل في غيبوبة، وبعد نموّ الجنين أنّه ذكر لا أنثى.
يبدأ باسل يتأقلم على جسد شمس الذي احتواه أو الذي أو الذي لا يملك غيرة ليدرك ويدرك أنّ الهروب منها هو الهروب إليها، فعليه أن يعترف عليها، وفي ذلك يقول:" كي أعرفني علي أن أعرفها تماماً، على أن أحصل على معلومات عنها عن طريق المحطّات الأرضيّة عبر جهاز الحاسوب الشّخصيّ".وهنا تلعب الكاتبة لعبة تكنولوجيا متخيّلة.
يطّلع على مذكّرات شمس التي هي عبارة عن رسائل موجّهة من والد الجنين خالد إليها موجّهة منها إلى الجنين، حيث كان يسكنها هاجس الموت، فهي المعارضة لحكومة درب التّبانة تستشعر أنّها قد تقتل، لذا تريد من الجنين أن تعرف والديها، وأن تعرف الله الذي ينكره سكّان المجرّة، فهي تخاطب الجنين قائلة لها:" خالد الأشهل هو أبوك البيولوجيّ والرّوحيّ والحقيقيّ، وأنا أمّك شمس النّبية التي حاربت المجرّة لتكوني".
باسل المهريّ المنكر لوجود الله الملحد شانه شان النّاس في المجرّة يدرك أخيراً أنّ هناك قوة خفيّة في الوجود، وهي قوة تحرص على سلامته، وتقوده نحو النّور بأن تكرّس جسد تلك المرأة ليحتويه، هذه القوّة هي الله الذي يراه أخيراً بقلبه، ويعلن أن لا إله إلاّ الله.
تُستكمل شهور الحمل، ولكن الجنين يأبى أن يخرج إلى الحياة ؛فهو امتداد لتمرّد والديه، والده رحل إلى القمر في مهمة سريّة لإسعاد البشريّة، وأمّه ماتت ليستمرّ وجودها من خلال قر!ر باسل المهريّ أن يهاجر إلى القمر ليضع الجنين هناك، لعلّه يوافق على أن يخرج إلى عالم نظيف، إنّه يرفض ظلام هذا العالم الذي فيه.
الكاتبة تقول إنّ الحبّ هو البعد الخامس، وفي تعبيرها عنه تضعه في المرتبة الاولى، فهو البُعد الأوّل حقيقة، هذا البُعد الذي يقودنا إلى النّور والحبّ والحياة".
بالصور.. آل بعيني يجتمعون مجدداً في بلدة عين الدلبة
![]() |
| نواف البعيني يحمل كاس العائلة |
بدعوة من آل بعيني في بلدة عين الدلبة، وعلى رأسهم السيد ميلاد البعيني، تجمع "البعينيون" من كل قرى لبنان، ليعلنوا وحدتهم، ومحبتهم، وأن الجد واحد، والدم واحد، غير عابئين بالحزازات السياسية والطائفية البغيضة، هم واحد، وسيظلون واحداً، وها هم يجتمعون بكل طوائفهم في كنيسة مار نهرا، للمشاركة بالذبيحة الالهية، ولتقديم الهدايا والقبلات والعناق لبعضهم البعض.
وخير دليل على ذلك هذه الصور الرائعة.
لقاء بين الشاعرين رشدي الماضي وحاتم جوعيه
رجع إلى البلاد قبل عدة أيام الشاعر الكبير الأستاذ رشدي الماضي بعد أن قضى أسبوعا في إيطاليا حيث شارك هناك في مهرجان تكريمي مع مجموعة من الشعراء والأدباء الكبار من عدة دول .
وقد التقى يوم الأربعاء ( 24 / 5 ) بالشاعر والإعلامي حاتم جوعيه في مقهى فتوش بحيفا وتحدثا عن سفر الأستاذ رشدي إلى إيطاليا وتكريمه في مدينة نابولي من قبل أكاديمية فيديريكو الثاني مع نخبة من المبدعين العالميين من إيطاليا وعدة دول أخرى تقديرا لإنتاجهم وإبداعهم الراقي والمميز. وسلمت لهم الجوائز - جائزة نابولي العالمية وشهادات التكريم - بحضور جمهور غفير في احتفال كبير مهيب وبتغطية إعلامية كبيرة من قبل وسائل الإعلام الإيطالية والعالمية على مختلف انواعها ( محطات التلفزة والإذاعات والصحف مواقع أنترنيت ).. وتحدثا ايضا عن قضايا الشعر والأدب المحلي وعن الديوان الجديد الذي سيصدره الشاعر حاتم جوعيه .. وقد استشاره حاتم في مواضيع ونوعية القصائد التي سيختارها لهذا الديوان .
وتمَّ لقاءٌ آخر ،في نفس اليوم ، بين الأديب الأستاذ فتحي فوراني رئيس إتحاد الكرمل للكتاب الفلسطينيين والإعلامي حاتم جوعيه وتحدثا بشكل موسع عن أمور وقضايا الشعر والأدب والثقافة والإعلام والحركة النقدية المحلية ونشاطات إتحاد الكتاب الذي يرأسه الاستاذ فتحي ومشاريعه في الفترة القريبة بالنسبة لإقامة ندوات ومهرجانات أدبيَّة وشعريَّة في مختلف انحاء البلاد .
راشيا تستقبل الإعلاميين في عرس الوطن
نظمت بلدية راشيات الوادي وشركة Golden seat للسياحة والسفر لصاحبها أنور أبو لطيف يوماً سياحياً بامتياز، خصته للإعلاميين، تحت عنوان "راشيا قلب الوطن". حيث جمع حشد من ممثلين عن وسائل إعلام لبنانية وعربية واجنبية، وتعرفوا وعرّفوا عن راشيا من خلال الجولة في طبيعة بلدة الاستقلال.
انطلقت الجولة من بيروت باتجاه البقاع، حيث كانت الاستراحة الأولى في دير تعنايل، حيث استقبل الوفد بإفطار لبناني صحي، ثم توجهوا نحو راشيا حيث استقبلهم رئيس البلدية بسام دلال واعضاء البلدية وعدد من رؤساء بلديات المجاورة بحفاوة اهل القرى الراقي، وتجمع الحشد في القاعة العامة لالتقاط الصور، وألقى رئيس بلدية راشيا الوادي كلمة ترحيبية بالاعلام والشخصيات الحاضرة، حيث تحدث عن أهمية موقع راشيا والجوار الإنمائي، خصوصاً أن البلدة لا تزال في ذاكرة العالم كونها قلب الوطن..
جال رئيس بلدية راشيا الوادي بسام دلال مع الوفد والمنظمين في جولة سيراً على الأقدام انطلاقاً من سوق راشيا الأثري مروراً بكنيسة السيدة للروم الكاثوليك، ثم انتقلوا الى كنيسة السيدة للروم الأرثودكس، وكنيسة مار موسى الحبشي للسريان الكاتوليك. ومن ثم تعرف الضيوف على منتوجات راشيا في ساحة السوق. وختمت الجولة الميدانية بزيارة الى قلعة راشيا الأثرية بأجنحتها خصوصاً جناح الإستقرار الاستقلال، حيث التقطت الصور التذكارية واستمعوا الى حكاية السجن الذي احتضن قادة استقلال لبنان.
وفي ساحة القلعة كرّم رئيس بلدية راشيا بسام دلال عدداً من الإعلاميين والشخصيات على مساهمتهم بانجاز وتحضير وتنظيم الرحلة الميدانية، وقدم لهم الدروع التقديرية كعربون شكر
وبعد الجولة الميدانية توجه الوفد برفقة رئيس البلدية الى مطعم الكنز للغداء التقليدي اللبناني، ضمن أجواء فنية عائلية.
وشكر الجميع الزميلتين هناء حاج وكلود صوما على المساهمة في التنظيم، والسيد أنور أبو لطيف على تنظيمه الرحلة وحسن الاستقبال.
الأديبة د. سناء الشعلان تحاضر في الورشة الإبداعية لوزارة التّربية والتعليم
حاضرت الأديبة الأردنية د.سناء الشعلان في الورشة الإبداعيّة "حول فن كتابة المقالة وشروطها" التي أقامتها وزارة التّربية والتّعليم الأردنيّة/إدارة النّشاطات التّربويّة للطلبة الفائزين في مسابقة الإبداع الأدبي للعام 2017 على مستوى المملكة الأردنيّة الهاشمية في حقول الشّعر والمقالة والخطابة.
وهذه الورشة عقدتها إدارة النّشاطات التربوية في وزارة التّربية والتّعليم الأردنيّة برئاسة د.فريد الخطيب،وعضوية كلّ من :د.إبراهيم العبادي/مدير النشاطات الثقافية والفنية،والسيج فوزي الخطبا/رئيس قسم النشاط الثقافي والبيئي،والسيدة إسلام النعيمات/عضو قسم النشاط الثقافي والبيئي،والسيد عمر عضايلة عضو قسم النشاط الثقافي والبيئي،والسيدة علا البداينة/عضو قسم النشاط الثقافي والبيئي.
وقد تزامنت هذه الورشة مع ثلاث ورشات مجاورة،شارك فيها كلّ من:الأديب مفلح العدوان في محاضرة في مهارات الاتصال والكتابة الإبداعيّة،ود.هيا الحوراني في مشغل عن كتابة القصة القصيرة،والشاعر لؤي أحمد في مشغل عن فن نظم الشّعر.
وقد عرّف فوزي الخطبا بالشّعلان في جمهور الورشة الذي ضمّ تربويين وإداريين والفائزين من الطّلبة المبدعين مشيراً إلى مكانتها العلميّة،وتميزها الأدبي،وسجلها الإنتاجي في عالمي الأدب والبحث العلمي فضلاً عن العمل في حقلي الإعلام والنشاط المجتمعيّ والحقوقيّ.
وقد عقدت الشّعلان محاور ورشتها التفاعليّة التّشاركيّة مع جمهور الحاضرين من أكاديميين وطلبة مبدعين هو فنيات الكتابة الفنية لجنس الخاطرة،مع التّوقف ملياً عند حدود تجنيس هذا الفن وإشكاليات الابتداع فيه،وحدود الإبداع،ومساحات الخروج على النّسق،ورسم البصمة الشّخصية فيه بما يتداركها الإبداع الخاصّ والسّمت الذاتيّ ضمن شروط الأفكار والموضوعات وجدليات التّلقيّ وبنائيات التجديد والحداثة والتّقليد والإتباع.وقد رافق الورشة تفنيد الأمثلة الإبداعيّة،وتلمّس أماكن الإبداع والإتباع،ورسم تصوّر للابتكار في هذا الجنس الأدبيّ العريق وصولاً إلى كتابة حرفيّة ذات رسالة شخصيّة هادفة واضحة ومحددة ضمن بوتقة من الأفكار الوطنيّة والقوميّة والإنسانيّة السّامية.
وقد أتاحت هذه الورشة للشعلان أن تتعرّف على الفائزين من الطلبة والطالبات الفائزين والفائزات على مستوى المملكة الأردنيّة الهاشميّة في حقلي المقالة/باللغتين العربيّة والإنجليزيّة والخطابة والمناظرة،وهم:الفائزون في حقل المقالة باللغة العربيّة:حمزة محمد بخيت،وعمر فوزي عبيدات،وعمر جميل أبو شنان،وأحمد جميل محمد الفراهيد،وآية أحمد شحادة،وأيوب سامي الرفوع،وأمل عبدالله فلاح،سوسن راضي الخوالدة،حلا رائد عبد الفتاح،وملاك خالد محمد.في حين أنّ الفائزين في حقل المقالة باللغة الإنجليزية فهم: ليان سميح محمد أبو حيني،ومريم رياض حسين،ورهيف عماد خالد الخطيب،وهيا عمر محمد ياغي،وحمزة محمد بخيت،وأحمد هايل الأطرش،ويوسف عبد الله الفلاحات،ومحمد عادل محمد الطاهر.أمّا الفائزون في حقل الخطابة والمناظرة فهم:أنس خلف محمود،وأحمد سلطان عتوم،وعبد الله ماهر محمد كريشان،وعمر أحمد عقل،ونعيمة مروان حميدان الجعبري،ونسيم خالد محمد المصري،ومريم علي ياسر الشواورة،وبتول محمد الخريشة.
"جمعية محترف راشيا" تستقبل الأديب المناضل توفيق مهنا حيث قدم لرئيسها شوقي دلال كتابه الجديد “ليبقى الهلال خصيباً”
| في الصورة: دلال يتسلم الكتاب من مهنا في مقر الجمعية |
استقبل رئيس "جمعية محترف راشيا" وأمين عام "تجمع البيوتات الثقافية في لبنان" الفنان التشكيلي شوقي دلال الأديب والمفكر المناضل توفيق مهنا في مقر “جمعية محترف راشيا” حيث قدّم لدلال كتابه الجديد الصادر عن دار الفرات بعنوان “ليبقى الهلال السوري خصيباً”..
الكتاب يضم عدداً من المحاضرات المهمة في الفكر السياسي القومي ألقاها الكاتب في مناسبات وطنية متعددة شكلت محطة مهمة في قراءة الفكر السياسي من منطلق النظرة القومية الاجتماعية…
يقول الكاتب في مقدمة الكتاب “خِصب هلالنا، جوهره التوحيدي لا شيعياً ولا سنياً، بل مشرقي انطاكي، هلال طبيعي، يُجسّد وحدة الانتماء القومي وحضن العروبة الحضارية. خِصب الهلال، أرضٌ وماء، عِزٌ ودماء، ليبقى…. وَسَيبقى”…
الكتاب سيوقعه الكاتب بدعوة من “جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون راشيا” و”المجلس الثقافي الاجتماعي للبقاع الغربي وراشيا” نهار الجمعة 26 أيار الحالي في القاعة العامة راشيا الوادي، الساعة الخامسة عصراً.
ووجّه دلال تحية لمهنا: من “جمعية محترف راشيا” و”تجمع البيوتات الثقافية في لبنان” نوجه تحية إكبار ومحبة للاستاذ توفيق مهنا على هذه الهدية القَيّمة وتشريفه الكريم للجمعية وسنكون على الموعد في التوقيع مع الأحبة في يوم التوقيع.
على طريق القدس.. مهرجان فني في فضاءات عربية
بقلم وعدسة: زياد جيوسي ـ
القدس زهرة المدائن كانت وستبقى، المدينة التي باركها الله وما حولها، المدينة التي كانت ولم تزل مطمعا للغزاة عبر التاريخ، والمدينة التي اعتادت طرد الاحتلالات والعودة عروس المدائن وأجملها، المدينة التي كلما سرت بها اشتممت عبق التاريخ، والمدينة التي حاول الاحتلال الصهيوني وما زال يحاول طمس التاريخ واستلابها، لكنهم فشلوا حتى أن: ((واحد من كبار اساتذة قسم الآثار وحضارة الشرق القديم في جامعة تل أبيب، هو البروفيسور زئيف هيرتسوغ، في مقال كانت قد نشرته له صحيفة "هآرتس"، وعنوانه "التوراة: لا إثباتات على الأرض": "بعد سبعين عاماً من الحفريات المُكثَّفة في أرض فلسطين، توصَّل علماء الآثار إلى نتيجة مخيفة، لم يكن هناك شيء على الإطلاق، حكايات الآباء مجرَّد اساطير، لم نهبط مصر، ولم نصعد من هناك، لم نحتل فلسطين، ولا ذكر لإمبراطورية داوود وسليمان...ويقول آخر، وهو البروفيسور شلومو ساند، ومن جامعة تل ابيب أيضاً، في كتابه "اختراع الشعب اليهودي": "إن القومية اليهودية هي ميثولوجيا ولقد جرت فبركتها قبل مئة عام، من أجل تبرير إقامة الدولة الإسرائيلية"، ويؤكد ساند أن اليهود "لم يطردوا من الأراضي المقدَّسة، وإن معظم يهود اليوم ليست لهم أصول عرقية في فلسطين التاريخية".)).
وفي الذكرى ال 69 للنكبة الفلسطينية وبمبادرة وإشراف مركز رواسي فلسطين للثقافة والفنون، وفي جاليري إطلالة اللويبدة ورابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، وبالتعاون مع الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، جرى افتتاح مهرجان فلسطين الدولي الثالث للثقافة والفنون تحت شعار (على طريق القدس)، حيث افتتح الأستاذ عبد الناصر نصار المستشار الاردني لشؤون القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية بحضور كبير من الضيوف الرسميين والمهتمين والمثقفين والفنانين والمشاركين المهرجان بكلمة تحدث فيها عن القدس وموقعها في الأرواح والقلوب وحلمه أن القدس ستتحرر قريبا، وقام بجولة في كل ارجاء المعرض التشكيلي في جاليري اللويبدة ورابطة الفنانين التشكيليين، وتحدث مع كل الفنانين المشاركين وأبدى ملاحظات قيمة على الأعمال التي شاهدها، وبعدها وزع الشهادات التقديرية على المشاركين.
وهذا المهرجان ضمن فعاليات الذكرى ال 69 عام للنكبة، والذي استمر ثلاثة ايام، وشارك في المهرجان مجموعة من الفنانين والشعراء والمثقفين، فكان اليوم الثاني أمسية شعرية حظيت بجمهور كبير وحظي الشعراء بالتصفيق الحاد والتفاعل من الجمهور، وقدم الشعراء الكاتب الصحفي كامل نصيرات، وألقى بالتناوب كل من الشعراء أكرم الزعبي وماجد المجالي بعض من ابداعات أرواحهم الشعرية، واختتم الشاعر المجالي الأمسية بقصيدته الساخرة (المعمعية)، وفي اليوم الثالث تألق الفنان الملتزم كمال خليل بأمسية غنائية مع العزف على العود الهبت مشاعر الجمهور الذي تفاعل معها بقوة، واختتم المهرجان والأمسية بتقديم شهادة تقدير للفنان قدمها له نيابة عن ادارة المهرجان الكاتب والاعلامي والناقد زياد جيوسي المنسق الاعلامي للمهرجان في الاردن.
جهود كبيرة ليست بالسهلة رغم ضيق الوقت للاعداد بذلها مدير ومنسق المهرجان في الاردن الفنان الشاب رائد قطناني، وادارة جاليري اطلالة اللويبدة الفنان كمال ابو حلاوة والفنانة أسيل عزيزية، علما بأن المهرجان هذا العام أفتتح بنفس الوقت بعدة بلدان عربية اضافة للأردن وهي: مصر وتونس وسوريا ولبنان وفي قطاع غزة في فلسطين، علما أنه كان من المفترض أن يكون في دول عربية أخرى ولكن لأسباب فنية لم يتم ذلك، فكان المهرجان ذو آفاق عربية كما في المهرجانين السابقين.
دكتوراة فخرية وسفير محبة لدكتور احمد ابو عجيلة
القاهرة : خاص
استنادا لقرار مجلس علماء ومبدعي مصر والعرب وباجماع الهيئة الاستشارية للعلماء العرب تم منح الاستاذ الدكتور المهندس احمد عبد العزيز ابو عجيلة شهادة الدكتوراة الفخرية وذلك لجهودة التطوعية لرعاية المصريين بالخارج وكفالته لطلاب العلم والباحثين كما يمنح درجة سفير المحبة والعطاء من مصر لهذا العام .وتهنئة خاصة جدا من الاستاذ عبد الظاهر جمال الدين المحاسب بالتليفزيون المصري مع تمنياته لدكتور احمد ابو عجيلة بمزيد من التقدم والازدهار
إكسال تحتفي بذاكرة الشتات
كتبت آمال عوّاد رضوان ـ
بدعوةٍ من مجلس إكسال المَحلّي والنّادي الثقافيّ في إكسال في الجليل، حلّ الأديب سميح مسعود ضيفًا على إكسال الجليليّة، للاحتفاء بإشهار الجزء الثالث من كتابه "حيفا..بُرقة البحث عن الجذور، ذاكرة الشتات"، وذلك بتاريخ 4-5-2017، في قاعة المركز الجماهيري في اكسال، ووسط حضور من أدباء وأصدقاء ومهتمّين بالشأن الثقافيّ من إكسال والبلاد المجاورة، وقد تولّى عرافة الأمسية الأستاذ عمر دراوشة، بعد أن رحّب السيد عبد السلام دراوشة رئيس المجلس المحلي/ إكسال بالحضور، ثمّ تحدّث عن المنجز كلٌّ من: بروفيسور محمود يزبك، ود. جوني منصور، ود. سهيل أسعد، و حسناء دراوشة، وقد تخللت الكلمات غناء وعزف الفنان بشارة ديب على العود، وغناء الواعدة ريم شلبي، وقدّم الشاعر الكسلاوي محمد عبدالكريم دراوشة قصيدة شفويّة ومؤطّرة أهداها لد. سميح مسعود.
في نهاية اللقاء، شكر د. سميح مسعود الحضورَ وكلّ الذين سبقوه في الكلام، وأكّد على أهمّيّة إكسال في مجال بحثه عن الجذور الفلسطينيّة التي منها بدأ مسيرته، ومنها تعرّف على مدن وقرى كثيرة في الداخل الفلسطينيّ، وسبر فيها أيّام أسلاف رحلوا، والتقى برجال ونساء من نسلهم عبّروا عن اعتزازهم وفخرهم بجذورهم الضاربة في عُمق الأرض، والتقى بمجموعة منهم لأوّل مرّة في حياته برفقة صديقه المؤرخ د. جوني منصور في حيفا، والناصرة وعارة وعرعرة وشفاعمرو وعبلين ويانوح والجديدة ودير حنا وكفر ياسيف وأبو اسنان، ثمّ تشعبت دوائر بحثه في ذاكرة المكان، واتّسع بحثه في منافي الشتات في الجزء الثالث من ثلاثيّته، وتحدّث عن تعرّفه على مجموعة من الحيفاويّين في بيروت والرباط وهيوستن وديترويت وكالغري، زارهم في أماكن عيشهم في الشتات، ووجدهم يرتبطون بجذورهم الفلسطينيّة، ويحفظون في ذاكرتهم صورًا جليّة عن مُكوّنات مدينتهم حيفا، بكلّ ما فيها من خصوصيّة متميّزة، وفي نهاية المطاف شكر إكسال وأهلها على حفاوة الاستقبال، وتمنّى للأهل في الداخل مواصلة رفع راية البقاء والثبات والتشبّث بالتراب في أرضنا المحتلة.
مداخلة عريف الحفل الأستاذ عمر دراوشة: الحفل الكريم أسعد الله أوقاتكم جميعًا، اسمحوا لي أن أرحّب بكم باسمي وباسم أهل إكسال وباسم جميع أعضاء النّادي الثقافيّ في إكسال، بكلّ مَن حضر حفلنا هذا وجاء من كلّ حدب وصوْب ليُشاركَنا حفلنا هذا، قائلًا لكم أهلًا وسهلًا بكم جميعًا مع حفظ الألقاب، لقد حللتم أهلًا ووطئتم سهلاً . نحن اليوم بصدد الحديث عن الكاتب سميح مسعود من مواليد مدينة حيفا، وتعود جذوره إلى قرية برقة من قضاء نابلس، قضى سنين طفولته متنقّلًا بين حيفا وبُرقة، حتى عام النكبة 1948 الذي تمّ فيه التّرحيل القصريّ والتّهجير الجماعيّ، إلى شتات عامّ ودائم. عاش سميح مسعود في الغربة، واستطاع في هذا الشتات، أن يجعل من نفسه شخصاً مميزاً، تعلم من رحلة الشتات أن الحياة ليست بحثاً عن الذات، لكنها رحلة لصنع الذات، لذلك فقد جعل أبو فادي من نفسه شخصاً يصعب تقليده،فهذا التراث الأدبي الذي خلده في ثلاثيته،قدم فيه للإنسانية خدمة هامة في مجال حفظ الذاكرة وحفظ التاريخ والعودة للجذور.
إنّ حنين كاتبنا إلى مسقط رأسه إلى مدينة حيفا، تجلّى جليًّا في عدّة مواقع من ثلاثيّته، ولم أجد سببًا لتسمية ثلاثيّته باسمها "حيفا.. بُرقة" سوى محبّته لمسقط رأسه وكرملها ووادي نسناسها وشوارعها، وحدائقها وأشجارها بعنبها وتينها ورمّانها، ومحبّته لمدرسة البرج التي تعلّم فيها أيّام طفولته، وقد طبّق أبو فادي فعليًّا وعاطفيًّا صحّة قول أبو تمام حين قال: نقّلْ فؤادَك حيث شئتَ مِن الهوى/ ما الحبّ إلّا للحبيب الأوّلِ/ كم منزل في الأرض ألفه الفتى/ وحنينه أبدًا لأوّلِ منزل
إنّ مَحبّة أبو فادي لمسقط رأسه حيفا جعلته لا يرى في الدنيا سواها، وقد استحضرني في هذه المناسبة ما قاله الشاعر الفلسطيني المرحوم راشد حسين ابن قرية مصمص بهذا الخصوص: أبو فادي أنت مجنون ولن تشفى/ أمامك جنة الدنيا/ ولا ترى سوى حيفا؟ وفقك الله أديبنا الغالي وأمدّ الله في عمرك، وزادك صحّة وقوّة ذاكرة، لتقدّم لنا المزيد من نتاجاتك الجديدة. رئيس المجلس عبد السلام دراوشة، ومداخلات من السيدة حسنة دراوشة ابنة عمّة الكاتب، والبروفسور محمود يزبك، والدكتور سهيل أسعد، والدكتور جوني منصور، وكلمة الأديب سميح مسعود مؤلّف الكتاب الذي بيّن فيه، أنه بدأ رحلة البحث عن الجذور في إكسال التي تعرف فيها على خلف عمّته نجية حمدان بعد 61 سنة من الشتات، ومن إكسال تعرّف على جذور حيفاوية وبرقاوية في أماكن أخرى في منطقتي المثلث والجليل، وفي لبنان والمغرب وكندا والولايات المتحدة، سجّلها في ثلاثيّة من ثلاثة مجلدات، لتبقى محفوظة في مجرى الأيّام، حتى لا تُنسى وتذكرها الأجيال القادمة، وتُحيي فيهم وعيًا دائمًا للحفاظ على هُويّتهم الوطنيّة.
كلمة البروفسور محمود يزبك: الحضور الكرام، يُسعدني اللّقاء بكم هذا المساء في إكسال بلد المحبّة والتآخي، ويطيب لي في مستهلّ حديثي تقديم الشكر لمجلسها المحلي، لإتاحة الفرصة لنا لإشهار كتاب مُهمّ، بدأت سطوره الأولى في إكسال، ففيها بدأ سميح مسعود بحثه عن الجذور، وفيها نشهر اليوم ثلاثيّته "حيفا.. بُرقة البحث عن الجذور".
والكتاب الذي نحن بصدده على جانب كبير من الأهمّيّة، لأنّ البحث عن الجذور يحتلّ موقعًا متميّزًا في حفظ الذاكرة، فإضافة إلى أهمّيّة موضوع الكتاب، فالجزء الثالث منه نُشهرُه في يوم يُصادف ذكرى النكبة، التي يعيش بسببها أغلبيّة الشعب الفلسطسينيّ في ديار الغربة والشتات، وهو كتاب يوثق ذاكرة المكان في حيفا وبُرقة وعشرات القرى في المثلث والجليل، وذاكرة المكان في عدّة دول أجنبيّة تتقاطع فيها مسارات عائلات حيفاويّة وبرقاوية كثيرة، تنتمي إلى جذور غائرة في عمق الأرض الفلسطينيّة.
لقد وُفّقَ سميح مسعود في التشبّث بكلّ ما هو فلسطينيّ بين دفّتي كتابه، وبحفظ الأسماء وذاكرة المكان والزمان، بدلالاتٍ ومضامينَ ثريّة، لها مفعولها الكبير في حفظ الذاكرة الجمعيّة الفلسطينيّة للأجيال القادمة. كتابُه ممتع، وأسلوبه يُذكّرنا بأدب الرّحلات، لكنه أكثر دقّة ومحاكاة للواقع، ومثلما أصبح أدب الرّحلات من أهمّ مصادر التاريخ، كذلك ستكون ثلاثيّة سميح مسعود. نتمنّى للصّديق سميح مسعود دوام العطاء، والاستمرار في بحثه عن الجذور، وإصدار أجزاء أخرى قادمة.
مداخلة د. جوني منصور: حضور الوطن في كتاب سميح مسعود "حيفا... برقة" الجزء الثالث: يُطلّ علينا الكاتب د. سميح مسعود مجدّدًا في الجزء الثالث من كتابه "حيفا.. برقة"، وتحت عنوان فرعي "ذاكرة الشتات"، لينقلنا وسط ترحاله وتجواله ولقاءاته إلى أحداث وسِيَر أشخاص ذي صلة مع حيفا من قريب أو من بعيد، ورحلة الذاكرة في هذا الكتاب ليست محصورةً في حيفا مدينة الكاتب التي وُلد وعاش فيها عقدًا من عمره، إلى أن حلّت النكبة ومزّقت نسيج علاقته المباشرة مع هذه المدينة، إنّما منتشرة في أصقاع المعمورة حيث وصل إليها الفلسطينيون بأعدادٍ متفاوتة، بحثًا عن مأوى ومصدر عيش كريم.
ليست مسألة الحفر في الذاكرة ترفًا ونزوة، بقدر ما هي درب آلام، يسير فيه الكاتب ومَن يرافقه بحثًا عن هذا الشخ، وعن حادثة جرت معه ومع قريبين له. خطة العمل ومسيرة هذا الجزء من "ثلاثية: حيفا.. برقة"، تؤكّد ارتباط أبناء حيفا بمدينتهم المنتشرين في بيروت واليرموك وعمان ومونتريال وشيكاغو والرباط في المغرب وغيرها من البلاد في العالم، والتي أصرّ الكاتب على الالتقاء بهم ليتحدّث معهم بتبادليّة الأفكار عن حيفا، وهذا ما يؤكّد بقاء المدينة في الذاكرة والوجدان الفلسطينيّ.
هذه التجربة المميّزة التي خاضها سميح مسعود تُبيّن لنا أهمّيّة التواصل الفلسطينيّ، مهما طال الزمان ومهما بعد المكان. فمرور الوقت لا يعني بالضرورة نسيان الانتماء إلى المكان الذي لنا به صلة قوية وعاطفيّة، ومهما فعل المشروع الصهيونيّ من محاولات ونشاطات، لتعميق نسيان الفلسطيني لماضيه وأرضه ووطنه، فإنّ هذا الكتاب يندرج تحت مسمّى "تثبيت الذاكرة وتحدّي هذا المشروع".
يأخذنا سميح مسعود في رحلة مثيرة عبر تنقّلاته في البلاد العربيّة وبالأخصّ في عواصمها، من خلال مقابلاته لحيفاويّين أو لأبناء وأحفاد حيفاويّين. ففي بيروت يلتقي مع الصحافيّة والإعلاميّة نورا البستاني حفيدة الوطنيّ البارع والأديب الأريب وديع البستاني، صاحب المواقف الوطنيّة والقوميّة الحاسمة والحازمة. ويلتقي مع العالم الكبير أنطوان زحلان ذي الباع المعروف بعطائه لمجتمعه وشعبه، ويستمع منه إلى ذكرياته عن حيفا بما تبقى منها رسوخًا في ذاكرته. وكان لقاؤُهُ المتميّز مع عبداللطيف كنفاني ابن حيّ البرج بحيفا، ومؤلّف كتاب "15 شارع البرج حيفا" الذي يعتبر من أهمّ السِّيَر الذاتيّة عن هذه المدينة، والذي يوفر لنا صورًا نراها ونلمسُها بأيدينا وعيوننا عن الزمن الجميل الذي عاشته حيفا، ولم يفقده أبناؤُها بالرّغم من فقدانهم لمدينتهم. ثمّ سلسلة لقاءاته في المغرب مع سعيد الحسن ابن طيب الذكر خالد الحسن المولود خارج الوطن، لكن الوطن مولود في قلبه وباق فيه، والحديث عن عائلة الحسن فيه الكثير من العِبر والمفاهيم والمعايير التي تُعزّز الانتماء ليس للمدينة بحد ذاتها، وإنّما من خلال المدينة للوطن الأكبر والأوسع، حيث إنّ مساهمة عائلة الحسن في خدمة المدينة وتطوّرها وأبنائها يشهد له التاريخ بتفاصيل كثيرة، وأبناء هذه العائلة الكريمة هم لبنة رئيسة في بناء ونموّ الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة عبر الأجيال المتعاقبة إلى يومنا هذا.
أمّا لقاء مسعود مع منى معروف سعد فلا يقلّ أهمّيّة عن سائر اللقاءات والمقابلات، فهي ابنة المناضل المكافح الوطنيّ الشّهم الذي عاش في حيفا وعمل فيها، ثمّ تابع في لبنان بعد النكبة، مُعزّزًا الحضور القوميّ لهذا المناضل الذي دفع حياته في سبيل دفاعه عن فلسطين يوم استشهاده في 1978 في صيدا.
في حين أنّ اللقاء مع محمد عاطف نورالله في بيروت هو حلقة أخرى في مسيرة البحث عن الذاكرة المتبقّية عند ابن مؤسّس الحركة الكشفيّة الفلسطينيّة، فعاطف نورالله اهتمّ منذ فترة مبكّرة بوضع أسس النشاط الكشفيّ وتنظيمه، ليكون موازيًا ومتشابهًا مع التنظيم الكشفيّ الدوليّ الذي وضع أسسه بادن باول، وأن يكون هذا التنظيم لخدمة شباب فلسطين في حيفا ويافا وعكا والناصرة وسواها من مدائن فلسطين. وتمتلك العائلة مذكّرات عاطف نورالله المثيرة على ما أكدّه لي سميح مسعود، ولا بُدّ أن يأتي اليوم الذي تتمّ فيه خطوة إصدار هذه المذكرات، لتكشف المزيد من المعرفة عن أحوال حيفا في فترة الانتداب، وتسلّط الضوء على مُركّبات ومُكوّنات حياة المدينة في الفترة ذاتها.
وأثناء تواجده في كندا وتحديدًا في مونتريال، أصرّ الكاتب على لقاء المؤرّخة الحيفاويّة مي إبراهيم صيقلي، والتي تُدرّس في جامعة وين في آن أربر بالقرب من شيكاغو، ليستمع منها عن حضور حيفا المدينة في حياتها، لكن لم تنجح مساعيه ولم ييأس، ولِمَ اليأس ونحن في غمرة عصر التكنولوجيا؟ فالتقى معها عبر السكايب، مستمِعًا بتفاصيل دقيقة عن دور ومكانة حيفا في فترة الانتداب، وما أوردته مي صيقلي هو جزء ومُكوّن أساسيّ من أطروحتها لنيل الدكتوراة في جامعة أوكسفورد، والتي صدرت في كتاب يحمل عنوان "حيفا العربية" الصادر عن مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة ببيروت.
وكانت لقاءات بين الكاتب وأفراد من عائلة سعيد بدوان، وعلى وجه الخصوص مع الكاتب والمؤرخ علي بدوان في مخيم اليرموك، ولأنّ المخيّم يمرّ بظروف قاسية ومؤلمة، جرت اللقاءات عبر الهاتف، وزوجة سعيد بدوان هي لطفية عابدي شقيقة الفنان الحيفاويّ عبد عابدي وخالة الدكتور الكاتب ماجد خمرة. وهنا اللقاء مليء بالمشاعر والعواطف، لأنّه جمع بين أفراد العائلة الباقين في حيفا، والّذين تعرّف إليهم الكاتب من عدّة سنوات، وتوثّقت علاقته بهم وبين أفراد من العائلة ذاتها اللاجئين في سوريا، ولكن ما يجمع بين كلّ هذه التمزّقات مدينة واحدة اسمها "حيفا".
لقد كشف سميح مسعود من خلال لقاءاته ورحلاته ومقابلاته، أنّ اللجوء القاسي والمؤلم والقاتل في أحيان ما، ما هو إلاّ مُعزّز قدرة الفلسطينيّ على التّمسّك بذاكرته التي لا يمكن للغزاة سلبها منه. ووُفّقَ المؤلف بجمع قصص من اللجوء والشتات في مؤلفه هذا، مُعبّرًا من خلال فصوله على مواصلة الفلسطينيّ سعيه، للحفاظ على الترابُط والتواصُل بينه وبين أهله في الوطن، وبينه وبين وطنه. أشكر شخصيًّا أخي وابن بلدي د. سميح مسعود على هذا الكتاب الذي يؤكّد عزمنا على مواصلة مشوارنا نحو تعزيز وتعميق الذاكرة، حفاظًا على بقاء الوطن فينا وبقائنا في الوطن.
مداخلة حسناء دراوشة: لقد أورقتْ شجرةُ سميح مسعود، وأصبحتْ خضراء يانعة الأغصان وارفةَ الظلال، وعادت إليها العصافيرُ من شتى الأنحاء، لتبنيَ أعشاشها فيها وتنامُ في أفيائها، وذلك بعد أن بحث كاتبنا عن جذورها العميقةِ الضّاربةِ في عمقِ أرضِ هذا الوطن، وبعد أن سقاها محبّةً ومدادًا من قلمِه الذي لا يكلّ ولا يملّ، فأثمرت كتابًا جديدًا لملَمَ فيه ما استطاعَ من الأحبّةِ في الشّتات، ليبقوا في الذاكرةِ التي تأبى النّسيان.
ولمن لا يعرف سبب وجودي على هذه المنصّة في هذا الحفل الكريم، فالسّبب هو أنْ كان لي شرفُ إهداءِ الأديب الجزء الأوّل من هذه الثلاثيّة، وكم أنا شاكرة له على هذه الهديّةِ التي لا تقدّر بثمن، أمّا الآن فسأروي لكم قصّتي معه. الخال سميح مسعود حيفاوي المولد برقاوي الأصل، مغترب كالكثيرين من أبناء فلسطين، حيثُ أوصلُ الشتات إلى أقصى أطراف المعمورة في كندا، قرأتُ له مقالًا بعنوان "البحث عن الجذور" سنة 2009، في المنارَه التي أضاءت عتمة الدرب للعرب في هذه البلاد، ألا وهي جريدة الاتحاد، وكانت مرفقةً بالمقال صورة صغيرة لقرية بُرقَه الفلسطينيّة، وهي من ضواحي نابلس.
أثارني المقال الذي كتبَ فيه عن حيفا وعن بُرقة القرية التي أحببتها منذُ صِغري، لأنّ لي فيها جذور كثيرة، فجدّتي لأمّي "نجيّة الحمدان" كانت برقاويّة الأصل، وجدّتي لأبي "آمنه" من قرية بيت أمرين جارة برقة كان أخوالها برقاويّين. لقد كتب في المقال عن أسماء شخصيّات كنت أسمع عنها من جدتي "نجيّه" رحمها الله، التي تزوّجت في صباها من جدّي راغب شلبي، إذ كانت دائمة الحديث عن أهلها وعن أخوالها، وكانت معتزّةٌ بخالٍ لها اسمهُ فارس، وكان جزءٌ من المقال يتحدّثُ عنه، ولا زلت أذكر كلماتها عنهُ باللّهجة البرقاويّة" (انا خالي فارس المسعود بقى يحلّ عن المشنقه)، وهو من أعمام الكاتب.
عرفت وقتها أنّ مسعود قريب جدّتي، فبعثت له برسالة عبر البريد الإلكترونيّ أنا وأختي منى، وأخبرته من أنا، وشرحت له عن جدّتي، فتأكّد هو أيضًا من صِلة القربى له معها، فأصبحنا نتبادل الرسائل بشكل دائم، وبعد عدّةِ أشهر أخبرني أنّه سيأتي إلى عمّان، ولزيارة البلاد بفضل جنسيّتهِ الكنديّة، وأنّه قادمٌ لزيارتي. والتقينا لأوّل مرّةٍ في بيتي، ودعوت الكثير من أفراد العائلة ليتعرّفوا إليه، وكان اللقاء حميمًا، ومن هنا بدأت القصّة التي آمل ان لا تنتهي، فأصبحت لهُ كالابنه التي لم يُرزق بها، وأصبح كوالدي الذي فقدته.
ولم يعد طائر السنونو هذه المرّة وحيدًا، بل عاد ومعه سميح إلى حيفا مسقط رأسه. عاد كهلًا بعد أن تركها طفلًا في العاشرةِ من عمره، فبدأ يُفتّشُ في أحيائِها عن بيتهِ وعن أحبّةٍ ورفاقٍ وذكريات الطفولةِ الجميلة، فوجد البيتَ أطلالًا قد تهدّمَ جزءٌ منه، أمّا الذكريات فظلّت محفورة في قلبه، ولم يستطع المُحتلُّ مَحْوَها، وبدأ برحلةٍ جديدةٍ في البحث عن جذوره، فتحوّل المقالُ الى كتاب جمعَ فيه ذكرياته في زمن الطفوله والشباب، بين حيفا وبرقه وما بعدهما، فكان الكتابُ الأوّل سيرة لحياته المليئة بالأسفار والأحداث طولًا وعرضًا، والكتاب تحوّل إلى ثلاثيّة، نحتفلُ اليوم بثالثها، أتمنّى للخال المزيد من العطاء مِن نَبعهِ الفوّار كينابيعِ بُرقة، لأنّ ما ينفعُ الناسَ يمكُثُ في الأرض، وأختم حديثي بأبياتٍ من الشعر للشاعر العراقي محمد مهدي الجواهريّ، حين جاء زائرًا ليافا عندما كانت عروس البحر، أهديها لضيفنا الأديب ولكلّ فلسطيني هُجّر من وطنه، واستبدله بوطنٍ آخر مجبرًا: أحقًا بيننا اختَلَفت حدودٌ/ وما اختلفَ الطريقُ ولا الترابُ/ ولا افترقَت وجوهٌ عن وجوهٍ/ ولا الضادُ الفصيحُ ولا الكتابُ/ فَمِن أهلي إلى أهلي رجوعٌ/ وعن وطني الى وطني إيابُ.
مداخلة د. سهيل أسعد: عزيزي سميح، يسرّني ويُشرّفني أن أكونَ اليوم هنا في إكسال معكم، كي أشاركَ في احتفاليّة إشهار الجزء الثالث من كتاب "حيفا برقة.. البحث عن الجذور" لسميح مسعود، وقد شاركت في احتفاليّات سابقة لإشهار الجزء الأوّل والثاني، في النّاصرة حيث وُلدت، وفي حيفا حيفا حيث ترعرعتُ منذ نعومة أظافري، وفي بُرقة مسقط رأس والدي، أمّا إكسال فلها موقعٌ خاصّ، فمنها انطلقتْ حملة البحث عن الجذور لد. سميح مسعود.
بودّي مُصارحتكم، أنّه في الأيّام الأخيرة راودتني تساؤلات عن دوْري ومشاركتي في هذه الأمسية، فالسّادة محمود يزبك وجوني منصور هم أكادميّون وباحثون ولهم باع في هذا المجال، ولم يدُمْ تفكيري لمدّة طويلة، حتّى وصلت إلى قناعةٍ أنّ القاسم المشترك بيني وبين سميح كبيرٌ جدّا، فجذورُنا تجمعُنا، وكتابات سميح قرّبت ما بيننا، وكما كتب سميح في الجزء الثاني من كتابه، فإنّ التّغريبة الفلسطينيّة تُساهم في ضياع الجذور، فالحياة فيها تسير على عَجَل، والكثيرون من أبناء ما بعد النكبة، وأخصُّ بالذّكر هنا سكّان المدن المختلطة في الداخل، لا يعرفون ما خبّأه الماضي من جذورهم.
والخطر هنا لا يقف عند حدود ضياع الذاكرة الفرديّة فحسب، بل يتعدّاها الى ضياع الذاكرة الجماعيّة، وهذا ما يُراهن عليه قادةُ الحركة الصهيونيّة و(إسرائيل)، اي ضياع الأجيال الفلسطينيّة المُتلاحقة، وتحويلهم الى كمّ من المُشرّدين لا يعرفون ماضيهم وأهلهم وناسهم! هذا الرهان سقط، فالأجيال المتلاحقة تبحث وتتمسّك بالجذور، وهذا ما رأيناه في الكابري في مسيرة العودة قبل يوميْن بأروع تلاحُمٍ ووحدةِ صفّ.
أيّها الإخوان، لقد نجح سميح من خلال كتابه بأجزائه الثلاثة، في دعم وتقوية الشعور بالانتماء لحيفا وبرقة معًا، وبالتالي تقوية الانتماء الوطنيّ، ووضع التشرذم الطائفيّ والعائليّ جانبًا بل في سلة المُهملات، وبعد سماعي اسم سميح مسعود لأوّل مرّة، جالت في خاطري ذكريات من جلسات عائليّة في طفولتي في حيفا، حيث كان الكبار والدي وأعمامي يتبادلون أطراف الحديث بأمور مختلفة، جزءٌ مُهمّ من ذكرياتهم من برقة، وأسماء مختلفة من أشخاص وعائلات مثل عائلة مسعود، سيف، دغلس وغيرهم، وعرفت منذ صغري أنّ شخصًا باسم فارس المسعود كان من أهمّ شخصيّات البلد، وقد تبرّع بقطعة أرض لبناء مركز للمسيحيّين يضمّ مكانًا للصّلاة، وعيادة طبّيّة لتخدم جميع أبناء البلد وأيضًا مدرسة.
إخواني، لا أتخيّل نفسي أعيش في مكان آخر غير حيفا، لكنّ الشعورَ الخاصّ الذي يربطني ببُرقة، جعلني أكون فخورًا في مراحل مختلفة بهذا الانتماء، فمثلًا أثناء الانتفاضة الأولى، حيث كانت بُرقة مركزًا مُهمًّا لمقاومة الاحتلال ولا تزال، فكلّ أهلها مسلمون ومسيحيّون، ساهموا ويُساهمون في النضال ضدّ الاحتلال، وعدد الشهداء البرقاويّين كبيرٌ جدّا بالنسبة لعدد السكّان.
تعيدُني الذاكرة الى أحد أّيّام الانتفاضة الأولى، حيث كان علينا (مجموعةٌ من حيفا والناصرة) السفرَ إلى برقة، للمشاركة في جنازة سليمان ناصر معلّم (أبو ناصر)، وكان الخطر من تلقّي الحجارة على كلّ سيّارة تحمل رقمًا أصفر كبيرًا، فاتّصل بنا أبناء المتوفّى، وأعلمونا أنّه بإمكاننا السفر داخل الضفّة الغربيّة، لكن بالشروط الآتية: أوّلًا السفر بشكل قافلة كمجموعة، ثانيًا ببطءٍ، ثالثًا مع تشغيل الغمّازات الأربعة بكلّ السيّارات، رابعًا أن يحدث ذلك في ساعة معيّنة وفي طريق متّفق عليها.
هذا ما حصل، فشباب الانتفاضة رتّبوا ونظموا كلّ الأمور، ووصلنا بسلام وقوبلنا على الطريق بحفاوة بالغة، وشاركنا في الجنازة وعدنا الى بيوتنا سالمين. لقد ازداد فخري بهذا الانتماء بعد قراءة كتاب سميح مسعود الذي يسرد فيه قصصًا وحكايات جميلة، ويُعدّد أسماء الكثيرين من أبناء برقة وحيفا الذين وصلوا إلى مراكز مهمّة في النضال في المجالات المختلفة. إنّ الرسالة المركزيّة التي وصلتني من خلال هذه الثلاثيّة، أنّ الانتماء الوطنيّ الفلسطينيّ هو الأهمّ، وأنّ الوحدة الوطنيّة هي الوسيلة للوصول إلى هدف الشعب الفلسطينيّ في إقامة دولته المستقلة. شكرًا لكم وشكرًا لسميح مسعود.
ورشة عمل لمركز فِكر ICIP عن حقوق التأليف والملكية الفكرية
عقد المركز الدولي للملكية الفكرية والدراسات الحقوقية - فكر ICIP، ورشة عمل حقوقية في اليوم العالمي للملكية الفكرية تتناول فيها واقع حقوق التأليف والابداع وأطر حماية الملكية الفكرية وما يقتضي تنفيذه من أجل إعلاء شأن هذا المجال الرائد.
وقد شارك في اللقاء كل من رئيس المركز المحامي شادي خليل أبو عيسى ونائب الرئيس المستشار يوسف عبد علي وأمينة السرّ مستشارة التعاون أنديرا الزهيري والمستشار الدكتور فادي حداد والإعلامية باتريسيا متى وأمينة شؤون حقوق الانسان في المركز المستشارة مونسي حيدر ومجلس الهيئة ومهتمين.
وشدد المجتمعون على أهمية تخصيص يوم محدد لتذكير المواطنين والحكومات بأهمية الحفاظ على الملكية الفكرية على كافة الصعد مع التأكيد على أنه لا ينبغي فقط إعطاء الأهمية خلال هذا اليوم فقط بل يقتضي أن يكون هذا الاهتمام على مدار السنة، لأن الابداع بمختلف أشكاله يُعبّر عن حضارة كل بلد وكل شعب.
وفي ختام اللقاء، حدد مركز فِكر جملة من التوصيات اللازمة والضرورية للعمل بها حفاظاً على الملكية الفكرية وصوناً لكل عمل ابداعي ولكل مبدع ومؤلف تتلخص بالآتي:
1) ضرورة الاسراع في سن القوانين الخاصة بالملكية الفكرية والمعلوماتية والتكنولوجية.
2) الالتزام بكافة المواثيق الدولية التي ترعى حقوق التأليف وتحمي الملكية الفكرية.
3) تعزيز دور مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية الذي يبذل كل الجهود لمكافحة ظاهرة جرائم الانترنت والمعلوماتية والقرصنة والحفاظ على الملكية الفكرية ضمن إمكاناته المتواضعة التي يقتضي زيادتها في الافراد والعتاد والميزانية.
4) العمل على إلغاء اسم لبنان من القائمة السوداء الخاصة بعدم احترام الملكية الفكرية نتيجة انتشار القرصنة والاعتداءات على حقوق المؤلفين بصورة واسعة، وتنظيم دورات متقدمة ومتخصصة حول الادارة الالكترونية وحماية الملكية الفكرية وجرائم المعلوماتية للقضاة والمحامين والاعلاميين وأفراد وحدة الشرطة القضائية ومصلحة حماية الملكية الفكرية، وتعزيز التعاون مع الجهات والمنظمات ومراكز الابحاث والدراسات في المعلوماتية القانونية والملكية الفكرية.
5) الاستفادة من الملكية الفكرية كأداة لتحفيز الابداع، لأن تحقيق الحماية اللازمة يساعد في نمو الاقتصاد وتسارع حركة الابداع والتأليف والاختراع، وتنظيم مؤتمرات وندوات ومحاضرات ومكافحة القرصنة الفكرية على أنواعها، وكل جرائم الانترنت والمعلوماتية، ورفع الغطاء عن المافيات التي تغرق الأسواق بالأعمال المنسوخة والمقرصنة.
في الختام، أشار مركز فِكر ICIP إلى أنه رغم كافة التشريعات الوضعية والدولية والاتفاقيات المتعددة، فإن مخاطر انتهاك حقوق المؤلف في توسع وهي تتبع أساليب متطورة يصعب القضاء عليها. ولكن، علينا دوماً السعي بكل أمل وتفاؤل نحو ايجاد تقنيات شرعية للتخفيف من مخاطر القرصنة على أنواعها. فالابداع الفكري هو من ركائز أي اقتصاد يسعى إلى النمو والازدهار، وان تطبيق الأنظمة والتشريعات بصورة فعلية يشجع على الابداع الوطني وعلى التنمية والتقدم في المجتمع. على أمل أن تسعى الدولة، عبر أجهزتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، إلى ايلاء هذه الناحية الاهتمام الجدي لمعالجة مختلف الانتهاكات كي يصبح لبنان ضمن الدول الرائدة في مجال احترام الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة على أنواعها.
الدكتور غنام محمد خضر في مؤتمر جامعة رابرين حول نصوص سناء الشعلان
شارك الدكتور معاون العميد للشؤون الإدارية في جامعة تكريت العراقيّة د.غنام محمد خضر في مؤتمر جامعة رابرين/حكومة إقليم كردستان العراق في دورته الدّوليّة الثالثة بورقة بحثيّة بعنوان " التحول والتعرف وجماليات التلقي:قراءة في نصوص سناء شعلان القصصية"،حيث قال في معرض تقديمه للبحث في جلسات المؤتمر:" لمعالجة ظاهرة التحول والتعرف في قصص القاصة الأردنية سناء شعلان، وهذه الظاهرة ترتبط ارتباطاً مباشراً بفن المسرح، إذ تتجلى من خلال الحدث الدرامي كما أشار لها أرسطو في كتابه فن الشعر، وبعد قراءات متعددة تبين أنّ هذه الظاهرة موجودة في الفن القصصي أيضاً لكن لم يسلط عليها الضوء بشكل كبير،وهذه الظاهرة تتعلق بجماليات التلقي؛ لأنها تتجسد من خلال ما تحدثه من تغييرات لدى المتلقي، وسنحاول أن نقف في بحثنا على تجليات هذه الظاهرة وانعكاساتها على النص القصصي من خلال المكان والشخصية".
حيث تحدّث د.غنام محمد خضر عن التحوّل والتعرّف في أدب سناء الشعلان،إذ قال في معرض حديثه :" قامت معظم قصص سناء الشعلان القصيرة على هذه التقنية وتمركزت بشكل واضح وجلي لتجعل من القارئ يعيش لحظة الإدهاش الحقيقية عندما تفاجئه الشعلان بتحول على مستوى الأحداث فتكسر أفق التوقع عنده وتجعل من الأحداث تسير بشكل مغاير عمّا كانت عليه، وبالتالي هذا التحول جعل كسر أفق التوقع يرتبط بالحالة الشعورية للمتلقي من طرف وبالقصة أو فكرة النص من طرف آخر، وأحياناً يخرج عنصر المفاجأة ليشير أو يفتح التأويلات أمام المتلقي، أو يعطي لحظة تنوير، وهذه اللحظة تكون مرتبطة أيضاً بطرفين أحدهما المتلقي والآخر القصة أو الفكر. والبحث سوف يتعامل مع الوظيفة الجمالية للتحول والتعرف في نصوص سناء الشعلان القصصية وما يطرأ على المكان والشخصية من قيم جمالية جراء هذا التحول، وما يطرأ عليها من تغير في المستويات البنائية والقيم الجمالية".
والجدير بالذّكر أنّ المؤتمر في دورته هذه كان برعاية وزير التعليم العالي وحضور رئيس جامعة رابرين في فاكلتي التربية في قلادزة،وقد انعقد في دورته الحالية الدّولية الثالثة تحت شعار" أثر اللغة والأدب على التكوين الفكري والمداومة العلميّة".وقد تكوّنت اللجنة التحضيريّة للمؤتمر من كلّ من:د.سه ردار فتح الله حسين،ود.شهاب طيب طاهر،ود.زبير رشيد محمد،ود.شيماء رشيد محمد،ود.سامي ناجي سوادي،وم.سامان محمد عثمان.في حين تكوّنت اللجنة العلميّة للمؤتمر من: د.صباح رشيد قادر،د.سه ردار فتح الله حسين،د.شهاب طيب الطاهر،ود.صفاء الدين أحمد فاضل،ود.دانا إبراهيم محمد.
وقد قُدّمت أوراق بحثيّة على امتداد جلسات المؤتمر شملت مواضيع أدبية وفكرية في بوتقة بحثيّة تظهر الدور الكبير للأدب واللّغة وأثرهما في التكوين الفكري والمداومة العلمية وتسليط الضوء على أبعادهما المختلفة وتطويرهما.
رئيس مهرجان الفيلم المغربي وملكة حسناوات العرب في بيروت
حلّ المخرج المغربي محمد المشتري (رئيس مهرجان الفيلم القصير والشريط الوثائقي في الدار البيضاء ورئيس مسابقة حسناوات العرب في العالم) ضيفاً على قناة ME TV ضمن حلقة خاصة من برنامج Star Time مع جويل. والى جانبه ملكة حسناوات العرب في العالم للعام 2016 نجلاء العمراني.
تحدث المشتري عن المشاريع التي نفذت في مهرجان الفيلم والتحضيرات للدورة الثانية عشر منه في الدار البيضاء والدول المشاركة فيه ونوعية الأفلام التي عرضت ودخلت المسابقة.
كما تحدث عن تحضيرات الدورة الثانية من مسابقة حسناوات العرب في العالم، وعن الثوابت والضوابط والقوانين التي تخضع لها المتسابقات من كل أنحاء العالم. وأعلن المشتري عن دراسة إمكانية إقامة المهرجان الجمالي في لبنان.
أما ملكة حسناوات العرب نجلاء العمراني فقد تحدثت عن المشروع الذي طرحته خلال المسابقة وتنفيذها له بعد فوزها وهو مساعدة أطفال ضحايا الحروب، وعن القضية الوطنية المغربية والوحدة الترابية، وكذلك عن كونها ممثلة وعن أدوارها التي قدمتها في السينما المغربية والأعمال الفنية الأخرى. وشرحت مشروعها المقبل في تأسيس جمعية لرعاية أطفال ضحايا الحروب، والتي ستكون مشروعها في الحياة.
تجمع النهضة النسائية في صبحتيه للعام 2017: "من العمل الإجتماعي الى التنمية المستدامة"
أقام تجمع النهضة النسائية صبحيته السنوية للعام 2017 في فندق كورال بيتش، بحضور حوالى 400 سيدة من رئيسات جمعيات وممثلات عن المجلس النسائي وسيدات مجتمع داعمات لنشاطات التجمَع، بالإضافة الى ممثلات عن فروع التجمع في المناطق.
وألقت رئيسة التجمّع السيدة منى فارس كلمة ترحيبية، أعادت من خلالها التأكيد على مسيرة التجمّع الذي أسس في العام 1979، والذي ككثير من التجمعات آنذاك قدم الكثير من الخدمات الإجتماعية من طبابة وتمريض ورعاية، في وقت كانت مؤسسات الدولة مشلولة بفعل الحرب الأهلية.
وقالت:"أما وقد دخلنا في الألفية الثالثة، ودخل العالم في تحديات كبرى بيئية وإنسانية واقتصادية، فلا بد أن تتطور خطط الجمعيات الأهلية لتواجه تحديات العصر، ومن ضمن الامكانيات المتواضعة نحاول الدخول الى مفهوم الاستدامة التي تنطلق من قناعة ان موارد هذه الأرض بكل ما تحتويه مكنونات طبيعية وبشرية وتاريخية وتراثية، يجب الحفاظ عليها للأجيال المقبلة".
من هذا المنطلق فنّدت فارس في كلمتها بعض النقاط التي يعمل عليها التجمّع ومنها: التوعية من خلال الندوات التوجيهية، والتأهيل من خلال الدورات التدريبية، والتمكين الذين يكتمل بالتوعية والتأهيل. كما وزع على الحاضرات منشورات توضيحية عن النشاطات التي يقوم بها التجمع خلال الفترات السابقة ومنشورات توعوية.
وختمت فارس كلماتها التي أكدت فيها على متابعة التجمع لمشاريعه ومنها: التوعية الدائمة بالاستعانة باختصاصين. التدريب على الوسائل الحديثة في حفظ المونة. تحويل المركز الرئيسي في فردان الة مركز تأهيل دائم. السعي لإقامة مركز تنمية ريفية في البقاع، الى ان يشمل العديد من القرى اللبنانية.
مهرجان كبير في مدينة الطيبة يشارك فيه الشاعر والأديب حاتم جوعيه
أقيم مساء يوم الأحد ( 7/ 5 / 2017 ) في قاعةِ المسرح البلدي في بلدية الطيبة مهرجان كبير بمناسبة صدور المجموعة الشعرية الكاملة للشاعر المرحوم ( محمد نجم ناشف ) ابن مدينة الطيبة وقد دعت إليه بلدية الطيبة ضمن نشاطاتها التربوية والثقافية، شاركَ فيه نخبةٌ من الشعراء والأدباء والشخصيات الثقافية الهامة وبحضور جمهور غفير من الطيبة ومختلف انحاء البلاد .
ومن الذين تحدثوا في هذا الحفل:الشاعر والأديب والإعلامي حاتم جوعيه. ورئيس بلدية الطيبة السيد شعاع مصاروه منصور الذي أكد في كلمته على استمرار دعم بلدية الطيبة للنشاطات الثقافية والتربوية وتكريم أبناء الطيبة المبدعين . والاستاذ الكاتب فتحي فوراني رئيس إتحاد الكرمل للادباء الفلسطينيين . والشاعر عبد الناصر صالح - وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية. والدكتور بطرس دلة. والشعراء:شحادة خوري ومسلم محاميد ونزيه حسون وحسين جبارة وصالح زيادنة وإحسان ابو غوش ولبنى محمد نجم ناشف ( ابنة الفقيد ) .
وألقى كلمة عائلة الفقيد السيد ( قيس محمد نجم ناشف ) .
وألقى الأستاذ أحمد عازم كلمة لجنة رعاية الإبداع في الطيبة .
وقد تولى عرافة المهرجان الشاعر والأديب الأستاذ عبد الرحيم الشيخ يوسف..وتخلل الحفل فقراتٌ فنية متنوعة .
"جمعية محترف راشيا" لبنان تكرم رجل الأعمال الكويتي فيصل فهد العمر في راشيا الوادي
لمناسبة زيارته الى بلدة إستقلال لبنان راشيا الوادي كرمت "جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون" راشيا رئيس مجلس إدارة "شركة المنظومة العِقارية القابضة" رجل الاعمال الكويتي فيصل فهد العمر في مقر الجمعية راشيا.
رئيس "جمعية محترف راشيا" وأمين عام "تجمع البيوتات الثقافية في لبنان" شوقي دلال قال "اليوم نكرم الاخ والصديق رجل الاعمال الكويتي الاستاذ فيصل فهد العمر خلال زيارته الى راشيا الوادي على ما يقوم به تجاه أهله في لبنان من تقديم المساعدات خاصة للأيتام والمعوزين والطلاب النازحين عبر دائرة الأوقاف الإسلامية ودار الإفتاء في لبنان شاكرين له هذه الاعمال الخيرية التي نعلم تمام المعرفة انها تصب دوماً في عمل الخير وهذا ما نعرف عنه منذ سنوات عديدة وعطائه تجاه لبنان وما يقوم به من إستثمارات تعطي الثقة لجميع المسثمرين الكويتيين والخليجيين ببلدهم الثاني لبنان وما ينعم به اليوم من إستقرار وأمان ، لهذا ولمناسبة تشريفه الى بلدة الإستقلال راشيا نقدم للاخ فيصل اليوم درع عربون وفاء وتكريم من "جمعية محترف راشيا" لبنان متمنين لحضرته التقدم وطول العمر..
من جهته "شكر الاستاذ فيصل العمر "الاخ شوقي دلال صاحب العمل الثقافي الكبير في لبنان والبلدان العربية على هذه اللفتة تجاهه وما تُعبر عن أصالة نعهدها بالأشقاء اللبنانيين واعداً بمزيد من التقديمات تجاه بلدي الثاني لبنان وما تربطنا نحن في الكويت من علاقات اخوية عمرها عشرات السنوات والتي بُنيَت على الأخوة والمحبة حتى أننا نشعر ونحن في لبنان كأننا في الكويت حيث المحبة الصادقة"...
وفي ختام اللقاء قدم دلال للعمر الدرع التكريمي بعدها جولة على معالم راشيا الوادي التراثية من قلعة الإستقلال وسوق راشيا وبيوت القرميد العريقة بتراثها.
الموديل القطة لوليتا تتالق بملابس تراثية
من جديد تتالق الموديل الشهيرة لوليتا وتقدم مجموعة ةجديدة من الملابس التراثية من تصميم سارة عبد الجواد وخبيرة التجميل سارة عوف ، حيث حققت السيشن الجديد للموديل الشابة نجاحا منقطع النظير اعتادت عليه الموديل الحسناء التي قدمت من قبل مجموعة كبيرة من سيشنات التصوير التي بدت جميلة وجذابة فيها حتى ان الكثيرون لقبوها بقطة الموديلز الجديدة لوليتا
فراشة الموديل بيري النجار سحر وبهاء
القاهرة كتبت سماح السيد ـ
بسيشن جديد بدت فيه اكثر جاذبية وجمالا تتالق من جديد الموديل الحسناء بيري النجار التي قامت بعمل الماكياج لنفسها وتطمح ان تكحون ميكب ارتست قريبا لذا تستعد لاخد كورسات لصقل موهبتها في هذا المجال ، المعروف ان بيري موديل موهوبة وقدمت اكثر من سيشن مميز من قبل لاقى نجاحا كبيرا جدا بسبب جمالها الاخاذ وحضورها اللافت وموهبتها التي ترشحها للنجومية في مجالها







































