همسة سماء الثقافة تشارك بمؤتمر بعنوان "جسر المستقبل منظور المرأة"






  أقيم  في مقر الحرم الجامعي في نوفيدرات - كومو - إيطاليا.وذلك بتاريخ 23 - 25 نوفمبر 2017  بالتعاون  مع المركز العالمي للعدالة والإنسانية (GCJH) C.R.A.D.، وجمعية الإمارات للمحامين ومحاميات القانوني، R.M.E.I، شبكة التنمية اللبنانية (LDN)؛ نوف فرونتير ديل ديريتو. . ومثلت همسة سماء الثقافة  المهندسة شيرين عبد  الحفيظ  اغبارية  وبحضور مؤسس همسة المهندس عبد الحفيظ اغبارية  ورئيسة همسة د. فاطمة ابو واصل اغبارية

وقد  تحدث  البند الرئيسي حول  المؤتمر المساواة بين الجنسين من خلال رفض هيمنة الذكور وأنماط من الرجال،  وذلك من خلال أمرين أساسيين valorising partecipation  يخص الإناث من الناحية الاجتماعية، politiska والاقتصادية والحياة العلمية كأداة لمستقبل مشترك.

 وقد   تناول المؤتمر  الأفكار والمساهمات التي تؤدي الى  صياغة حلول مستدامة لتحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة.

ونحن نأمل أن تكون هذه الإرادة   مستمرة لتقدم المرأة عبر الثقافات والمناطق، وفي المقابل على تعزيز حقوق الإنسان للنساء والفتيات الصغيرات باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الحقوق العالمية.
وعلى هامش  المؤتمر تم عقد اتفاقية تعاون وشراكة بين همسة سماء الثقافة برئاسة المهندس عبد الحفيظ اغبارية  وعن  جامعة e-campus  البروفيسور  Enzo Sovietologist و 

Global  center الدكتور علي الخشان 
البرفسورة Paola رئيسة  CRAD  Researchntfer
وعن المنظمة العربية شريكنا بالأساس الدكتورة سعاد بطي رئيسة المنظمة 
 هذا واتفق الجميع على انعقاد المؤتمر المقبل في آذار المقبل. في بروكسل

"ياسمين عطر البلاد " قراءة في المجموعة القصصية ياسمين

كتبت سعاد شواهنة ـ

ياسمين مجموعة قصصية صادرة عن دار الشامل للنشر والتوزيع للعام 2017 للكاتبة إسراء العبوشي، وتقع المجموعة في 162 صفحة من القطع المتوسط ، وجاءت مقسمة إلى أربع قصص هي : ياسمين، افترق شملنا، أسطورة الحب، المعزوفة الأخيرة. 
أصدرت الكاتبة مجموعتها بعد أن اجتازت مراحل عديدة من الترقب، القلق، الانتظار، والتفكير: هل الوقت بات سانحا لتقديم عمل أدبي خاص موسوم باسمي، وهل لدي ما يستحق أن أشاركه للآخرين.
اللغة القصصية: 
جاءت اللغة القصصية للعمل الأدبي واضحة متسلسلة، وقد راوحت الكاتبة بين الأفعال الماضية والمضارعة، حيث كانت تهتم باستخدام صيغة المضارع في الحديث عن المشاعر، والأحاسيس، بينما استخدمت الفعل الماضي للاسترجاع، واستيراد التاريخ والماضي، وقد وظفت الصور الفنية والفنون البلاغية في إنتاج لغة فنية قصصية شائقة، شائكة.
مجموعة قصصية بنكهة روائية: 
المجموعة القصصية ياسمين مجموعة عابقة بعطر البلاد، إذ لا تكاد قصة من القصص تخلو من نكهة فلسطينية، بكل ما تحمله فلسطين بين ثناياها من الألم، القهر، المرارة، والوجع، والأمل، والمحبة، والانتظار، والحلم. 
وقد اعتمدت الكاتبة على نهج سردي يقارب الأسلوب الروائي، إذ عمدت إلى تعزيز الحدث والسير باتجاه توسعة مساحة القصة زمانيا ومكانيا، وتوسيع مساحة العلاقات بين شخوص القصة، بيد أنها لم تهتم ببناء شخصيات القصص، فلا نلاحظ وجود شخصيات نامية تنمو و تتطور، وتجدد تفكيرها خلال الزمن القصصي،كما أنها لم تظهر ملامحها، ولم تكشف أسلوب تفكيرها، ولم تعزز الحوار الداخلي لشخصيات القصص. وقد كانت الكاتبة دقيقة في استخدام تقنيات السرد حيث لم تعمد إلى رواية جذور الشخصيات باستثناء ما يخدم القصة ويعزز الحدث، ففي قصة ياسمين حيث كنا قادرين على بناء شخصيات تراكمية والتعرف على تاريخها بما يخدم القصة، ويساهم في سرد القضية الفلسطينية، والمراحل التاريخية فيها، وكيف أثر التغير النضالي على البنية الاجتماعية للمجتمع الفلسطيني.  
الحب معادلتنا الخاسرة: 
كان الحب الحاضرة الغائبة في القصص الأربعة التي قدمتها عبوشي، الحب كان يطوف في أرجاء القصص كالشبح، فلا نراه تماما، ولا يتمثل لنا في حركة الشخوص، الشخوص لم تقل كلمات الحب،وتتبادلها في حوار حقيقي مباشر، كما أنها لم تبادر في التعبير عن الحب فعلا: بالعناق مثلا – ربما قصدت الكاتبة من ذلك أن تقدم نموذجا للبيئة الفلسطينية المحافظة- لكن روح الحب ظلت تطوف بالأمكنة، فسامر يحب مرام الفلسطينية التي تعيش في الأردن، وهي وعائلتها لا تستطيع القدوم إلى فلسطين لعدم حصولهم على لم شمل، وقوانين الاحتلال، وسعاد تحب عمر إثر زواج تقليدي وتعيش سنوات انتظار بعد اعتقاله وسجنه ثلاثون عاما في سجون الاحتلال،وأمل تحب عمر، وياسمين تحب أبو الفداء، ورغم أن حب النساء الأربعة وقولبهن جاءت في سياق ردة الفعل، إثر زواج تقليدي، نظرة، كلمة، فهي تلمح طيف حب في جفون رجل تقسو شفاهه فلا يبادر ولا يتكلم، فتنذر نفسها للحب، وترهن روحها لأجله،ففي الوقت الذي فكر فيه سامر في الابتعاد، رهنت مرام نفسها سجينة في حدود الضفة الغربية، لا تستطيع مغادرتها، ولا التنقل من مدينة إلى أخرى.   
سعاد تقضي ثلاثين عاما في انتظار من تحب، ليقدمها قربانا للقبيلة ورغباتها ويفتش لنفسه عن حياة في روح امرأة أخرى قد تمنحه طفلا يقدم له الخلود الاجتماعي، وكذلك أمل تتلقى صفعة الحب بعد أن خضع عمر لرغبات القبيلة وتزوج ابنة عمه، وأدار ظهره لقلبه. هكذا لم يبد الحب في هذه القصص حالة عادلة، أو معادلة متوازنة، وكأن نساء هذه القصص تمضغ شفاهها قائلة:( الحب معادلتنا الخاسرة) ومع كل وعيها تبقى على متن الحب. 
نساء برسم الخذلان: 
تلقت بطلات القصص صفعات متنوعة باسم الحب، وتحت طائلته: كالنفي، الهجر، التخلي، الإقصاء، الإبعاد، ولكننا لم نجد إسراء تبني شخصيات عدائية لأبطالها، وقد بقيت كل واحدة منهن تحب باستسلام، ولا تجد روحا صافية تشاطرها الوفاء ذاته، وقد أجادت إسراء حين عرضت النساء على هذا القدر من التسليم، إذ لم تسول النفس لأي واحدة منهن بأن تحدث نفسها سرا فتعاتب الحب والحبيب، أو تشكو في سرها هذا الخذلان وتلك الصفعات المتلاحقة، وقد يكون هذا إمعان في الواقعية، وربما هي وسيلة لقرع ناقوس الخطر، فهناك الكثير من الجرائم الناعمة التي تمهر باسم الحب. 
هي روح الحكاية: 
جاءت القصة الأخيرة ياسمين لتحمل فلسطين عنوانا كبيرا تنضوي الأحداث تحت سقفه،وعلى غير القصص الأخرى كانت فلسطين روح الحكاية ومركزها وليس شخوص القصة، وهذا بسبب اتساع االزمن القصصي الذي تغطيه  القصة، حيث تسير من الانتفاضة الشعبية 1987 وتعرض جوانب عديدة كالنضال، والحياة في الجبال، والتصدي للجاسوسية، وتنفيذ عدد من عمليات الإعدام، ثم الانتفاضة تأكل نفسها، والانتقال إلى الحكم الذاتي، والتسويات، والوصول إلى الانتفاضة الثانية، والنضال بأسلوب جديد، وحالة الجدال المحلي حول آليات النضال بين انتفاضتين، وكلا الانتفاضتين تمت قيادتهما وتوجيههما من خارج فلسطين، في المرة الأولى بأيدي فلسطينية، وفي الثانية بأياد من توجهات وقوميات مختلفة وبقرابين فلسطينية . 

شكرًا، شاكر فريد حسن، ايقونة الثقافة الفلسطينية

كتب : يعقوب وحنان حجازي - عكا الأسوار ـ
 الكاتب شاكر فريد حسن يواكبُ الحراك الأدبي،بعيونٍ ثاقبةٍ واحساس مُرهف،يرصُدُ الحركة الثقافية بوعي انساني والتزام وطني صادق.
كلماته تَشِعُ نورًا دفاقًا،وحروفهُ تقطرُ عِطرًا نديًا.
 كاتبٌ امين،رصينٌ ورزين.
نرفعُ آسمى آيات التقدير والعرفانِ ونزجي الشكر لدوره المشهود في مواكبةِ الأسوار في عملها وفعالياتها.
 شكرًا لعطرِ حروفكَ وبهاء كلماتكَ.
 وستبقى الأسوار وفيةً ابية، بدعم الآوفياء ونورِ الشهداء،دمتَ ايها العزيز شاكر فريد حسن.

تكريم جمعية " أسوار عكا " للثقافة في رام الله ، هو تكريم لمؤسسيها يعقوب وحنان حجازي




كتب شاكر فريد حسن  ـ
كرم وزير الثقافة الفلسطيني د . ايهاب بسيسو في مدينة البيرة - رام الله  ، هذا الأسبوع ، جمعية " أسوار عكا " للثقافة ، ممثلة بمؤسسيها والقائمين عليها يعقوب وحنان حجازي ، مشدداً على الدور الريادي التعبوي للجمعية منذ عقود ، ومشيراً الى أن " الأسوار " كانت ولا تزال احدى منارات العمل الثقافي ، وان اصداراتها ساهمت في تشكيل وعي جيل باكمله ، وهي التي تواصل عملها ونشاطها ، وما تكريمها الا تقديراً للجهود المتواصلة من القائمين على هذه المؤسسة الرائدة .
ان تكريم " الأسوار " العكية هو اعتراف برسالتها الوطنية ودورها الطليعي المميز في نشر الأدب الثوري المقاوم والثقافة الوطنية الفلسطينية ، وتعميق الوعي الفلسطيني بأهمية الكلمة الملتزمة في معركة شعبنا الفلسطيني التحررية من أجل وطن حر ومستقل .
لقد جاءت البدايات التأسيسية للأسوار كوليدة الحاجة المباشرة الى خلق فضاء ثقافي فكري ، يواصل المشروع الثقافي التنويري النهضوي الذي ابتدأه رموز المقاومة وكوكبة الثقافة الوطنية ، الذين كرسوا اقلامهم وحياتهم في سبيل رفع شأن القضية الفلسطينية والتأصيل لها في الوعي السياسي والفكري ، باعتبار مؤسسة " الأسوار " مشروعاً وطنياً ثقافياً حضارياً وتحررياً فلسطينياً وانسانياً تقدمياً ، بهدف اسماع صوتنا الفلسطيني المدوي الى الآذان الواعية في فلسطين والوطن العربي من أجل الحق والعدل والخير .
وكلمة حق تقال أن " الأسوار" ساهمت في طباعة ونشر الكتاب الوطني الفلسطيني على امتداد عقود طويلة ، وصدر عنها مئات الكتب والاعمال لأبرز وأهم وأشهر المبدعين والمثقفين الفلسطينيين في جميع مجالات الكتابة والابداع والبحث والتوثيق والتاريخ الفلسطيني ، رغم الصعوبات والعراقيل من قبل السلطة والجهات العليا الاسرائيلية التي تحاول وتسعى طوال الوقت الى خنق وكبت وقمع الصوت الوطني الصادق واغتيال الفكر الفلسطيني القومي الملتزم وطنياً .
ان " الأسوار " العكية هي عصب ووريد وشريان حيوي ورئيس في جسد الحياة الثقافة الفلسطينية ، ومن الروافد والينابيع الثقافية النضالية المهمة والرائدة في اذكاء الوعي ونشر التنوير والتعددية وثقافة التسامح والتعاون وروح  التضحية والعطاء في مجتمعنا الفلسطيني ، وذلك من خلال الندوات واللقاءات التي تقيمها بين فينة واخرى ، ومن خلال مجلة " الأسوار " الدورية و" نداء الأسوار " الاسبوعية التي توقفت عن الصدور . 
انني اذ أهنىء الحبيبين يعقوب وحنان حجازي على هذا التكريم المستحق عن جدارة ، واحييهما من سويداء القلب ، وارجو لهما الحياة المديدة ليظلا يحرسان كرم الثقافة الوطنية والأدب الفلسطيني وأدب الأطفال الوطني ، وصيانة هويتنا وبوصلتنا الوطنية ، ومزيداً من الانجازات والتكريمات المشرفة والمستحقة ، والى الامام وصولاً الى قمة الجبل والهرم الثقافي .

لقاءٌ بين الشَّاعرين الكبيرين شفيق حبيب وحاتم جوعيه


  لقد قام الشاعرُ والناقدُ  والإعلامي حاتم جوعيه  بزيارةِ الشاعر والأديب الوطني  الكبير الأستاذ  شفيق  حبيب  في  بيته  في  قرية  دير حنا  الجليلية مساء  يوم الإثنين ( 13 / 11 / 2017 ).. ودار الحديث  بينهما  في  شؤون وقضايا الشعر والأدب ، وتطرقا  إلى أزمةِ النقد المحلي والفوضى والتّسَيُّب الموجود على الساحة  الأدبية  المحلية  وإلى  ظاهرة  التكريم  التي  تفاقمت  في المدة  الأخيرة  ولكل من  هبَّ  ودب ، وللذين  يصدرون  كتبا  ودواوين شعرية تفتقرُ إلى الحدِّ الأدنى من المستوى المطلوب..هذا وقد أهدى الشاعرُ حاتم  جوعيه  بعض الأعداد  من  مجلة  ( الشعاع )  للشاعر الأستاذ  شفيق حبيب .
        والجدير بالذكر انَّ الشاعر والناقد  والإعلامي  حاتم جوعيه  كان قد كتبَ دراسة مطوَّلة ، قبل عدّة سنوات، لديوان ( لماذا ) للشاعر شفيق حبيب  ونشرت هذه الدراسة في  صحيفة  " الفينيق " التي تصدر في الأردن  وفي الكثير من وسائل الإعلام  ومواقع الأنترنيت  المحليَّة وخاج البلاد، ونشرت أيضا في كتاب:( شفيق حبيب في مرايا النقد) الصادر بالقاهرة عام 2013 .    ..     وللشاعر شفيق حبيب ( أبو وسام ) أكثر من 19 إصدار شعري وأدبي  وهو في طليعة  الشعراء  والأدباء  المحليين الوطنيِّين  الملتزمين وقد  حقق  شهرة وانتشارا واسعا على امتداد العالم العربي وكتب عن إصداراته الكثيرُ من النقاد محليًّا وخارج البلاد . وحصل  مؤخّرا على  جائزة  وزارة  الثقافة الفلسطينيَّة .

افتتاح السنة الكشفية لكشافة لبنان فوج حرف ارده ـ زغرتا



افتتحت جمعية "كشافة لبنان" فوج حرف ارده ـ زغرتا، السنة الكشفية للعام 2017 – 2018 تحت عنوان "بيت للكل" وذلك خلال قداس احتفالي، ترأسه المرشد الروحي للفوج الخوري يوسف جنيد، في كنيسة مار شربل في البلدة. 
شارك في القداس القادة الحاليين للفوج، وعدد من القادة القدامى، ومسؤولين من افواج اخرى، ومن المفوضية العامة لكشافة لبنان، والوحدات الكشفية من مختلف الفئات العمرية، الى عدد كبير من اهالي البلدة، والجوار.
بعد الانجيل المقدس القى الخوري جنيد عظة في المناسبة تحدث فيها عن مسيرة الحياة الكشفية بشكل عام وعن الحياة الكشفية في البلدة. 
وفي ختام القداس اقيم تجمع كشفي في الباحة الخارجية للكنيسة، عرضت فيه شرائح ضوئية عن الاعمال والنشاطات التي قام بها الكشافون خلال السنة المنصرمة. كذلك تمت تسميت القائد روي عساف قائدا جديدا للفوج. واقيم حفل كوكتيل في المناسبة. 

كتابان للشاعر جوزيف ج ايوب

من ولاية أوهايو في الولايات المتحدة، وصلني كتابان من الشاعر الصديق جوزيف ج أيوب، الأول بالعربية وعنوانه: هتاف شاعر، والثاني بالانكليزية وعنوانه المترجم: من قلم شاعر.
وجوزيف أيوب في جميع قصائده يعبر عن مكنونات صدره، دون خوف من وزن أو قافية، همه أن يصل هتافه الى أسماع محبي الشعر المهجري. ويكفيه فخراً أنه ينشر كتبه بلغته الأم في بلاد بعيدة، رغم تمكنه من الانكليزية، والفرنسية، والعربية. ويعمل مدرساً لمادتي العلوم الاجتماعية والأدب الفرنسي.
عام 1979 قذفته الأحداث الدامية على شواطىء الولايات المتحدة الاميركية، وككل لبناني نشيط تكيف بسرعة مع الغربة، وأسس وطناً لنفسه، لا بل راح ينشر المعرفة في مدارس ولاية أوهايو.
هتاف شاعر.. يحتوي على قصائد باللغتين الفصحى والعامية، ومنه نختار:
لبنان فيك ربينا
بنشوة هالعمر
ويا محلى روابينا
وزنود السمر
بعدنا عنك وبكينا
من طول غياب
نتمنى للصديق جوزيف العودة الى مسقط رأسه حمانا، وأن ينتهي غيابه وغيابنا الطويل بإذن الله.
شربل بعيني

"شهرزاد" في ندوة اليوم السابع الثقافية في القدس

ناقشت ندوة اليوم السابع الثقافية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس الخميس 9/11/2017 كتاب "شهرزاد ما زالت تروي" للأديب الفلسطيني فراس حج محمد، يقع الكتاب الصادر عام 2017 عن دار الرقمية في (230) صفحة من الحجم الكبير. وقدمت له الدكتورة هيفاء الآغا وزيرة شؤون المرأة الفلسطينيّة، وتحدث فيه الكاتب عن (26) مبدعة من فلسطين والوطن العربي وتركيا وإيران، ما بين شاعرات وروائيات وكاتبات قصة قصيرة ونصوص أدبية، وحضرت فيروز في الكتاب بوصفها رفيقة للكتاب والكاتبات والمثقفين والمثقفات بشكل عام.
شارك في النقاش مجموعة من رواد الندوة، وقدمت خلال الجلسة أربع مداخلات. بدأت الحديث مديرة الندوة الكاتبة والروائية ديمة جمعة السمان، بمداخلتها ضافية استعرضت فيها فصول الكتاب الثلاث، متوقفة عند أبرز القضايا المطروحة فيه، فترى السمان أن الكتاب "كشف عن وجه المرأة الحقيقي الإنساني الذي غُيّب بفعل الواقع الذّكوري الذي أبى أن يتعامل معها ككيان بل كأنثى".
وركزت هدى عثمان أبو غوش في مداخلتها على إبداعات المرأة التي تناولها الكتاب، كاشفة عن مدى ترابط هذه الكتب مع الفلسفة والرؤيا التي يسعى الكاتب إلى تحقيقها.
في حين اعتبرت رفقة عثمان "هذا النوع الأدبي الذي قدّمه الكاتب، تخصّصا نادرا، في الاهتمام والتعمّق في الأدب النسائي، معتمدا على خبرته الخاصّة، وتجاربه، واستخدام عناصر النقد المألوفة، مع توصيات؛ لتحسين جودة العمل الأدبي". مع أنها تأخذ على الكاتب استخدامه الأحكام النقدية العامة التأثرية والمبالغة في مدح الكاتبات. فـ "هذه المقالات ذاتيّة، وغير علميّة، ولا تتميّز بمواصفات البحث العلمي، الذي يستند إلى المصادر العلميّة المتعدّدة، لدعم الفرضيات، والأحكام التي أصدرها الكاتب".
كما لفتت هدى خواجا النظر في مداخلتها إلى استخدام الكاتب أسلوب الأسئلة السّابرة لبيان مكانة المرأة المحورية"، وإلى العناوين المتميّزة اللافته للنظر والتفكير والاستفزاز. وترى الخوجا أن أسلوب الكاتب وعرضه اتسم "بالأناقة والجمال والموضوعية، مع التّركيز على إبداع المرأة من خلال الشّعر والنثر بطريقة مشوّقة ومتنوّعة ومتلائمة مع النّصوص". 
ممّا يذكر أنّ ندوة اليوم السابع ندوة ثقاقيّة أسبوعيّة تتابع مساء كل خميس في المسرح الوطني في القدس الحالة الثقافية الفلسطينية، وتلقي الضوء على أهم الإبداعات الصادرة للأدباء الفلسطينيين والعرب، وتبحث في مجمل القضايا التي تهم الوسط الثقافي الفلسطيني. 

شوقي دلال رئيس"جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون لبنان" يوجه التهاني لدولة الإمارات العربية على إفتتاح متحف اللوفر أبو ظبي.

لمناسبة إفتتاح متحف اللوفر بنسخته العربية كأكبر صرح ثقافي فني عربي في دولة الإمارات وجه رئيس "جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون لبنان" وأمين عام تجمع البيوتات الثقافية لبنان الفنان شوقي دلال التهاني لدولة الإمارات وجاء في البيان:
"من جديد تتألق دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد الثقافي والفني حيث أعطتنا الأمل بمستقبل ثقافي عربي يواكب العالمية وهذا ما رأيناه في إفتتاح النسخة العربية من متحف اللوفر في العاصمة أبو ظبي بحيث أضحت أرض الإمارات واحة فنون تجمع النِتاج الفني العالمي ومُلتقى الحضارات ومحطة فنية للمثقف العربي يُطل من خلاله على العالمية.
إننا في "جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون لبنان" و"تجمع البيوتات الثقافية لبنان" نوجه تهانينا القلبية لدولة الإمارات الشقيقة رئيساً وقيادة وشعب على هذا الإنجاز العربي الكبير متمنين لدولة الإمارات مزيد من التألق الثقافي والتقدم .

شوقي دلال
009613892873     


مها اللموشي والريف التونسي في هارموني



 شاركت الفنانة التشكيلية مها اللموشي في معرض هارومني باكاديمية الفنون بالهرم ،بعدة لوحات تعبر عن الحياة والبيئة التونسية الجميلة ،وخاصة في الريف حيث تسكن بجواره  هناك وتتفاعل مع مناظرة الطبيعية الخلابة ما بين الماء والخضرة والوجه الحسن ، ومزجت في لوحاتها بين المدرسة الواقعية والكلاسيكية ، مها التي جاءت في زيارة قصيرة لعرض لوحاتها الفنية  تخرجت من المعهد العالى للفنون الجميله بتونس (قسم  الرسم الزيتى)كما  شاركت فى العديد من الملتقيات الفنيه التشكيليه بتونس منها مشاركه جماعيه بملتقى دولى Diversity2 بالمهديه ، ومشاركه جماعيه بمهرجان هواره بمدينه الفنون الهواريه  كما شاركت في العديد من المعارض الدوليه بالقاهره مصر منها: معرض بملتقى ابداع الدولى بقاعه جريدة الأهرام  ومعرض افريقيا فى عيون الفنان بدار الأوبرا بالقاهره ومعرضي كرنفال أوستراكا الدولى بشرم الشيخ ، وهي عضوة بارزة في اكثر من  جمعية فنية منها  اتحاد الوطن العربى الدولى  و جمعيه فنانون بلا حدود و جمعيه مبدعون والجمعيه التونسيه الدوليه للفنون والحرف .

ياسمين زهران ترحل بصمت وهدوء

كتب شاكر فريد حسن ـ
بهدوء وصمت كما حياتها ، وحال جميع شرفاء الوطن ، رحلت عن عالمنا في الرابع والعشرين من تشرين الأول الماضي ، الكاتبة والروائية والباحثة القلسطينية العريقة المخضرمة ، خبيرة الآثار د. ياسمين زهران .
وزهران قامة ابداعية فلسطينية مميزة وبارزة على الصعيد الفلسطيني ، لطالما شكلت أيقونة خاصة في المجال الابداعي والاكاديمي في شتى حقول المعرفة ، عبر دراساتها البحثية التاريخية التوثيقية ، واصداراتها الادبية الابداعية .
قدمت ياسمين زهران الكثير للمشهد الثقافي والتاريخ الفلسطيني ، وبرحيلها تخسر الحياة الفلسطينية واحدة من أخصب وأهم اعلامها وكواكبها الاكاديمية والثقافية ، التي اهتمت بعلم الآثار والتاريخ الفلسطيني ووظفته في أعمالها الروائية للتأكيد على هوية شعبنا وجذوره الراسخة في عمق التراب ، وتركت بصماتها على صفحات مجبدة ومشرقة في سفر التاريخ النضالي الفلسطيني .
ياسمين زهران عانقت نور الحياة في مدينة رام الله العام ١٩٣٣ ، درست في جامعة كولومبيا الامريكية ، ثم اكملت تعليمها في جامعة لندن ، ونالت شهادة الدكتوراة في موضوع علم الآثار من جامعة السوربون في باريس .
عملت مستشارة في اليونسكو ، وشغلت منصب سفير الثقافة والتربية حول العالم ، وهي من مؤسسي معهد الآثار التابع لجامعة القدس ، الذي درست فيه ما بين السنوات ١٩٩١- ١٩٩٥ ، وعاشت أيام حياتها الأخيرة ما بين رام الله وباريس .
صدر لياسمين زهران " اللحن الأول ، باطن الهواء ، يوم صيف ، روح تبحث عن جسد ، دار الاقواس السبعة ، رام الله التي كانت ، واصداء من تاريخ الاردن " .
وكان وزير الثقافة الفلسطيني ايهاب بسيسو كرم زهران في العام الماضي ٢٠١٦، وذلك تقديراً لجهودها واسهاماتها في العملية الثقافية الابداعية ، ومشاركتها في خدمة قضايا الوطن والانسانية ، وابراز الهوية الفلسطينية والعربية .
وغداة وفاتها التأم المجلس البلدي في رام الله لتأبين ياسمين زهران واطلق اسمها على احد شوارع المدينة ، تكريماً لها ، انسانة وباحثة ومؤرخة ومبدعة ، واحتراماً لمسيرتها الابداعية في انتاج وكتابة أعمال بحثية معمقة في مجال التاريخ والبحث العلمي والاكاديمي ، ولشخصية وطنية مهمة تستحق التخليد والعرفان من مدينتها ومسقط رأسها رام الله ، التي طالما شغفت بها حتى درجة العشق .
ياسمين زهران امرأة شجاعة وشخصية فلسطينية عاشت أغنى تجارب عصرها ، واسهمت بفعالية ونشاط في توسيع انتشار ثقافتنا وتاريخنا وهويتنا ، وكانت طوال مسيرة حياتها مسكونة بوطنها وهويتها الفلسطينية والقومية العربية ، معتزة بانتمائها الكنعاني ، مستندة الى مخزونها الثقافي التاريخي الكبير من الغكر والتنوع والوعي ، متمسكة بالموروث الشعبي والنضال والوطن .
ياسمين زهران من الزمن الفلسطيني الجميل ، من جيل القيم والضمير ، لم تتنكر يوماً لفلسطينيتها ، واسهمت في الكشف عن الآثار الفلسطينية ، متحدية القلاع الاكاديمية في المجتمعات الغربية .
ياسمين زهران ارتحلت وتركت لنا فلسطين كلها ، غابت في لحظة التراب ، في احتفال لمجد الخلود . 
غابت وبقيت فلسطين ، همها وهمنا ، بقيت عبر الوجوه والابتسامات الفلسطينية التي احبتها وعشقتها .
ياسمين زهران رحلت بصمت ، لكنها كانت صرخة مجلجلة داوية في وجه هذا الزمان الاصفر الاغبر الاهوج ، الذي ما عاد يهتم بالثقافة ولا بأصحاب الفكر والابداع .
ياسمين زهران ما عدت تطلين بوجهك وقامتك الشامخة كشموخ جبال رام الله والخليل ، بحفيف الامطار واللؤلؤ والاصداف ، فقد حملوك على الاكتاف غزالاً ، ولكنك ستبقين خالدة محفورة في القلب والوجدان الفلسطيني .