الملتقى الثقافي الأدبي الأول في طولكرم




همسات وعدسة: زياد جيوسي ـ
    في جولتي الأخيرة في الوطن والتي ابتدأت منذ 22/11/2018 حطت بي الرحال في طولكرم، حيث دعاني أصدقائي إلى ملتقى ثقافي كبير في قاعة جبهة النضال الشعبي في المدينة تحت شعار: الثقافة مقاومة، بجهد وتعاون مشترك من جبهة النضال الشعبي ممثلة بصديقي الشاعر محمد علوش، ومديرية الثقافة ممثلة بالصديق الفنان التشكيلي منتصر الكم ومجلة كتابنا كتَّابنا ممثلة بالشاعر والأديب ابراهيم مالك رئيس التحرير وهو من أصول جزائرية.
   عبر أربعة جلسات وفي حضور كبير ورغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها الوطن من عمليات اغتيال لعدد من المناضلين الذين ارتقت أرواحهم للسماء وهم يقاومون، ورغم الحواجز على الطرق وهجمات حثالة المستوطنين بحماية جيش الاحتلال على المواطنين بين المحافظات، كان الإصرار على أن يتم المهرجان ولا يؤجل، فالشعر والأدب والفن والإبداع بعضٌ من أسلحة المقاومة.
   على أربعة جلسات متصلة بما فيها جلسة الافتتاح بدون راحة بسبب الظروف المحيطة وكي يتمكن الشعراء والأدباء الضيوف من العودة لمحافظاتهم، افتتح الشاعر محمد علوش الملتقى بكلمة مختصرة أكد فيها على قوة القلم في مواجهة البندقية الغاشمة وترحم على الشهداء ووقف الحضور تحية للسلام الوطني واحتراما لأرواح الشهداء،  وبعدها ألقى الأطفال زين محمد علوش ونورهان صباريني بعض الأشعار من شعر الشاعر محمد علوش، لتبدأ الجلسة الثانية بمشاركة كل من الشاعرة الألقة آمال غزال مديرة مديرية الثقافة في جنين والشاعر طارق عبد الكريم من عنبتا/ طولكرم والشاعر محمد داود من طولكرم والشاعر سائد أبو عبيد من جنين، ليليهم في الجلسة الثالثة كل من الكاتبة رولا غانم من طولكرم والشاعر هشام أبو صلاح والشاعرة والناقدة نعيمة الأحمد من جنين والشاعر برهان السعدي وهو من الأسرى المحررين وأتى من جنين والشاعرة معالي بشارات التي حضرت من نابلس..
   الجلسة الرابعة شارك بها الكتاب والشعراء جهاد بلعوم والذي حضر من الطيبة بالعمق الفلسطيني المغتصب منذ عام 1948 والقاص سمير الأسعد والشاعر حسان نزال والشاعر حسين عبد الرحمن وسعيد العفاسي وهو ضيف من المغرب وابراهيم مالك والشابة الشاعرة هيا حمودة من طولكرم.
  وبسبب الاغلاقات والحصار والحواجز الاحتلالية وحصار رام الله واجتياحها واغلاق كافة منافذها، اضافة لإغلاق الطريق المؤدية لبيت لحم والخليل جنوبا، لم يتمكن كل من الشعراء: محمد دلة، ليث البرغوثي، أسامة نصار، د. جمال سلسع، ابراهيم عمار من الحضور والمشاركة.
   أختتم الملتقى بتقديم الدروع للمشاركين كتعبير عن التكريم وتقديراً لجهودهم بتخطي الصعاب والوصول وإثراء الملتقى بالشعر والقراءات السردية والقصص القصيرة، بحيث كان هذا المنتدى من الظواهر الثقافية في طولكرم المدينة، وكان هناك حضور كبير وخاصة في الساعة الأولى من الملتقى، لكن بدأ بعدها التسلل من القاعة ولم يتبقى الا عدد محدود من المهتمين وهذه حالة سلبية آمل أن لا تتحول إلى ظاهرة.
   شخصيا سعدت كثيرا بحضوري الملتقى وتمتعت بالشعر والسرد، وكانت فرصة للقاء المشاركين وغالبيتهم أصدقاء قلم وبعضهم أصدقاء شخصيين إضافة لأصدقاء  وصديقات كرميين، وهنأت المشرفين على المنتدى على جهودهم والتي آمل أن تعيد طولكرم الى سابق عهدها منارة للشعر والأدب.

ممكنات التأويل ..قراءة وحوار في تجربة الشاعر ابراهيم مالك لسعيد العفاسي

كتب: شاكر فريد حسن ـ

عن مطبعة سما في معليا الجليلية ، صدر للكاتب والناقد المغربي المقيم في كفر قرع سعيد العفاسي، كتاب بعنوان " ممكنات التأويل قراءة في تجربة الشاعر ابراهيم مالك "، لوحة الغلاف بريشة التشكيلية رانية عقل ، والغلاف من تصميم الفنان أحمد فارس .

ويشتمل الكتاب على أربعة محاور ، هي : " سيرة ذهنية تعنى بالقلق الوجودي، الشاعر ابراهيم مالك ممكنات التأويل ، التوقل إلى مملكة الشعر، أثر البحث والسؤال عن الدهشة، قراءة في ديوان فاطمة !من تكونين؟!، الشعر نبضي ( قصائد الشاعر ابراهيم مالك " .

ويشير العفاسي إلى  أن " ابراهيم مالك شاعر مثقل بالحياة ، وقادم إلى القصيدة من غياهب العمل السياسي ، ومن زمن ولى، وغابت معه الطمأنينة إلى الطريق قبل الصديق، وكل ينادي بأناه عساه ينفلت من شراك تتصيد خطواته، نظراته ، حسه ، بل وانفاسه قبل أن ترتد إلى رئته ، رجل قادم من الضنى والتعب كل ما يبحث عنه في واحة الشعر، ماء ونخل ورمان وزيتون، يضعها متاريس للحد من رجف رمال التي تشوه الطبيعة قبل الانسان، باحثاً عن النشوة والمأمولة بعد طول عناء، متوسماً الخير في الشعر، ورفقة الفنانين، فينشد المودة عنواناً، لذلك يكتب عن معين المعرفة ، لامها بالنسبة اليه جرة الكنز تاتتي تلمع تحت قوس قزح، انها سدرة المنهى وغاية الطريق لدى العشاق الكبار، أن الرجل بصيغة أكثر كثافة، لا يريد الشعر سوى الشعر نفسه ".

وفي الكتاب الكثير من البوح المكلوم، ونبض من الشعر، وألق من بهجة الكتابة. وهو يشكل قراءة جادة وهامة في تجربة الشاعر ابراهيم مالك ، أحد اعلام القصيدة الفلسطينية الذين جايلوا درويش والقاسم ، الذي انقطع زمنا طويلا عن الكتابة ثم عاد بقوة الى مملكة الشعر والابداع ، فننشر الكثير من القصائد الشعرية وأصدر أعمالاً شعرية ونثرية بلغت اكثر من 15 مجمعاً. وسبق أن اشتغل محرراً في صحيفة " الاتحاد " ورئيس تحرير مجلة " الجديد " الثقافية الفكرية المحتجبة عن الصدور، ومجلة " الفكر الجديد " .


شوقي دلال يتسلم درع وزارة الإعلام الكويتية قطاع الأخبار والبرامج السياسية من الوكيل المساعد لوزارة الاعلام قطاع الأخبار الاستاذ محمد بن ناجي في وزارة الإعلام الكويت

في إختتام معرضه في الكويت إلتقى رئيس "جمعية محترف راشيا" لبنان شوقي دلال الوكيل المساعد لوزارة الاعلام الكويتية قطاع الأخبار والبرامج السياسية الاستاذ محمد بن ناجي حيث قدم الأخير لدلال درع وزارة الإعلام الكويتية قطاع الأخبار والبرامج السياسية

شوقي دلال "شكر لسعادة الوكيل الأخ الاستاذ محمد بن ناجي وتقديره العميق لوزارة الإعلام الكويتية التي نعتبرها منارة الإعلام العربي والعالمي وبتوجيهات مباركة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والقيادة الحكيمة ولمعالي وزير الاعلام الاستاذ محمد ناصر عبدالله الجبري العتيبي" وأشاد دلال "بسعادة الوكيل المساعد لوزارة الاعلام قطاع الأخبار والبرامج السياسية الاستاذ محمد بن ناجي وقيادته لهذا القطاع الذي يستحق منا كل التقدير والمحبة لما للأستاذ محمد من أفضال بمحبته وعطفه على بلدي لبنان ونحن نقدر له هذا الدور الذي نعتز به"

من جهته "رحب الاستاذ محمد بن ناجي بالاخ الاستاذ شوقي دلال في بلده الثاني الكويت ومحبته الصادقة وما معرض الرسوم الذي يقيمه في الكويت كتحية من ريشته لتراثنا المشترك في لبنان والكويت سوى دليل على روابط الأخوة بين بلدينا الشقيقين ويسرني اليوم تقديم درع قطاع الأخبار والبرامج السياسية للأخ شوقي عربون محبة وتقدير لجهوده التي نقدر"..

وفي ختام اللقاء تسلم دلال من الاستاذ محمد بن ناجي درع قطاع الاخبار والبرامج السياسية 

المؤرخ والمحاضر الجامعي البروفيسور بطرس أبو منّة في حضرة الموت

كتب: شاكر فريد حسن ـ
رحل عن عالمنا في مدينة حيفا، المؤرخ الفلسطيني الكبير بطرس أبو منّة، بعد حياة عريضة زاخرة بالعطاء والتدريس الاكاديمي والمنجزات في الكتابات التاريخية.
بطرس أبو منّة هو أحد ااشخصيات الاكاديمية والاجتماعية والمثقفة الوارفة، واحد أبرز المؤرخين الفلسطينيين والعرب المعاصرين، ومن طلائع مؤرخي الفترة العثمانية المتأخرة في فلسطين.
ولد في مدينة الرملة العام ١٩٣٢، أنهى دراسته الثانوية فيها بموضوع التاريخ، والتحق بالجامعة العبرية في القدس، وبعدها في جامعة اكسفورد ببريطانيا.
عاش حياته في عروس الكرمل حيفا، وعمل محاضرًا في جامعتها على مدار عقود طويلة.
عرف بغزارة نتاجه الأكادبمي الذي تجاوز الثلاثين مؤلفًا ومنجزًا تاريحيًا. ونشرت كتبه باللغات العربية والعبرية والانجليزية والتركية والألمانية.
وتكريمًا له قامت مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت العام ٢٠١١، بنشر كتاب " مقالات تاريخية "، من اعداد وتحرير جوني منصور ومصطفى العباسي وعبد الله قبطي، واحتوى على ثلاثة عشر مقالًا بأقلام مؤرخين باحثين من أصدقائه وتلاميذه، كانت نتاج تخصص معظمهم بتازيخ الشرق الاوسط.
بوفاة البروفيسور أبو منّة تفقد الحياة الاكاديمية والثقافية والفكرية والسياسية الفلسطينية والعربية مؤرخًا فذًا ترك بصماته، وأضفى جديدًا على علم التورخة، وشكلت كتاباته ومؤلفاته في التاريخ خطوة حاسمة على طريق الكتابة العلمية الموضوعية للتاريخ.
وداعًا بروفيسور بطرس أبو منّة، وسوف نذكرك حين تؤلمنا جراحنا وحين تلتئم هذه الجراح، وطاب ثراك، وسلامًا لك وعليك.

كفر ياسيف تُكرّم أحمد فوزي أبو بكر





كتبت آمال عوّاد رضوان ـ
أقامتْ مُؤسّسة محمود درويش للإبداع، والاتّحادُ القطريُّ للأدباءِ الفلسطينيّين- الكرمل، وجمعيّة أنصار الضّاد أمسيةً احتفائيّةً بالشّاعر أحمد فوزي أبو بكر، وذلك بتاريخ 21-12-2018، في بيت مؤسّسة محمود درويش كفرياسيف، ووسط حضورٍ نخبويٍّ من الأدباءِ والشّعراء والأصدقاء، وقد تولّت عرافةَ الأمسية عايدة مغربي، وبعد أن رحّب علي هيبي الناطق بلسان الاتحاد بالحضور، وبكلمةٍ حولَ الاتّحاد وأهدافه ومنهجه، كانتْ مداخلة مستفيضة لد. سامي إدريس حول شعر أحمد فوزي أبو بكر، ثمّ تخلّلت الأمسية قراءاتٌ شعريّة لكلّ مِن: يحيى عطالله، يوسف إلياس، هشام أبو صلاح، وحسين حجازي، وقراءات للمحتفى به، وفي نهاية اللّقاء قدّم الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين الكرمل ومؤسّسة أنصار الضّاد درع تكريم للمحتفى به، وتمّ التقاط الصّور التّذكاريّة. 
مداخلة عايدة مغربي: ما أجمل أن نكرّم مبدعينا، وهم لا يزالون ينبضون بالعطاء وبالتميّز والبهاء، والشّاعر أحمد فوزي أبو بكر شاعرٌ ناداه الوطن فلبّى النداء، هو شاعرٌ استحقّ التّكريم والثناء، فأقول: أنتَ شعلةُ نارٍ أضاءتْ صرخة القلوب، وصفعتَ المستحيلَ ليرحلَ مِنَ الدّروب، أنتَ الغريبُ المسافرُ بنبض المطر، تأرجحتَ بين مرايا الدّخان، وعبرتَ سالفَ العصورِ والأزمان، لتنفخَ في الكلمةِ قصيدةَ حياة، أنتَ المحاربُ الثائر العاشق، الّذي يأبى إلّا أن يسافرَ في قطار الشّجن، دموعُكَ صهيلٌ وصوتُكَ حفيفُ زيتونةٍ، تأبى الرّحيلَ عن الجذور، وقلمُكَ ما زالَ يتراقصُ حُرًّا عطِرًا في نسيج الزّمن..
مداخلة د. سامي إدريس بعنوان مَن هو أحمد فوزي أبو بكر: أحمد فوزي أبو بكر قامةٌ شعريّةٌ عالية، لها دوْرُها وخطورتُها في حركتِنا الأدبيّةِ المَحلّيّة، شاعرٌ كبيرٌ بالمعنى الّذي أرتئيه، فالشّاعرُ الكبيرُ قد يكونُ كبيرًا بالشّهرة، بفعل الظهور الدّائم في وسائل الإعلام، فيصبح نجمًا أو نجمةً لا شاعرًا، وقد يكون كبيرًا بفعل كثرة عددِ قرّائه، ولكن هناك شاعرٌ كبيرٌ لم تقل له أيٌّ من وسائل الإعلام المعهودة: إنك الشّاعر الكبير! والكبيرُ صفة اختلقَها الإعلاميّون، فوصفوا الجواهري بشاعر العرب الأكبر، تمييزًا له عن الكبير، ولكنّي أقول إنَّ أحمد فوزي شاعرٌ لا تلوِّثُ شاعريتَه صفةٌ كالكبير أو غيرها، شاعرٌ فحسب، شاعر حقيقيّ يتصارع مع أدوات التّعبير المتعارف عليها، والعروض السالك ليعلو فوق كلّ ذلك، مُجدّدًا مجترحًا بابًا جديدًا في شعرنا المحليّ، وهذا هو التّميُّز. بعضُ قصائدِه الّتي يتجلّى فيها، تعرفها دون أن يُذكرَ اسمُه عليها، بل إنّي أكاد أجزم أنّ بعض التّعابير الشّعريّة أصبحت مُلكًا للمعجم الشّعريّ لأحمد فوزي.
إنّ المهرجاناتِ والتّكريمات المبتذلة قد تُخرّجُ نجومًا، لكنّها لا تصنعُ شاعرًا واحدًا، والشّاعرُ الحقيقيّ يكتب ولا يبحث عن منصّة أو شهرة، فيقول في قصيدة تَمُرّين عنّي غريبًا:  مُعَتَّقٌ../ على شُرْفَةِ البحرِ/ تَمُرّين عنّي غريبًا/ أما كُنْتُ النّبيذَ الفَتِيَّ/ نبذتِهِ تحت الظّلالِ العتيقَة/ وسِرًّا لم تكتبيهِ رأيتُهُ ومضًا بِلحظِكِ/ وخَمرًا سَكَبْتِهِ فَوقَ قطيفةِ خَصرِك/ مُعَتّقٌ ../ أَحِنُّ لِكأسِكِ/ فلا تَذَريني لعابرةٍ في طريقي
ماذا يريدُ أحمد فوزي مِن الشّعر؟ ولماذا لا يستطيع إلّا أن يكتب؟ هذا التّساؤلُ مأخوذٌ مِن تساؤلِ الأديب الكبير يوسف إدريس الّذي يقول: "أكان لا بدَّ أن تكتبَ يا يوسف؟! هل الشّعر جسرٌ للخلاص الشّخصيّ، ومن ثمّ الخلاص الاجتماعيّ؟ سنرى لاحقًا كيف يتشكّل الأمر في دراسة واسعة تحيط بشعره على مراحل تطوّره، والصّحيح أنه من أجل الحديث عن شعره، أو من أجل كتابةِ دراسةٍ أكاديميّة طالب جامعيّ يريد أن يكتب عن أحمد فوزي، وأنا أهيب مِن هذا المنبر بتناول إنتاج شاعرنا في دراساتٍ أكاديميّةٍ جادّة، فعلى مثل هذه الدّراسة أن تواكب طفولته ونشأته، ومسقط رأسه "سالم" جنة الطبيعة في مرج ابن عامر، وتأثره بوالده الشّاعر المناضل فوزي أبو بكر، وثقافة الشّاعر والتّيّارات الشّعريّة الّتي تأثّر بها. نحن نجهل الكثير عن هذا الجانب، وربّما إذا كتب لنا مذكّراته أضاء جوانب عديدة، وربّما إذا أجرينا معه حوارًا سيكون شائقًا أكثر، إلّا أنّني استطعت أن أضع عينيّ على تأثره الكبير بوالده، صاحب الصّوت الجميل الّذي كان يؤذن في القرية، وأنّه كان جار الجامع في سكنه، وقد تجلّى ذلك في شعره، وبالنّسبة لموارده الثّقافيّة فهو يعشق المطوّلات الكلاسيكيّة، ويُسجّلها على هاتفه ويستمع إليها دائمًا غير مثل لامية الشنفرى، لامية الطغرائي، صوفيّات ابن الفارض، وغزليّات ابن زيدون، وعينية ابن سينا وغيرها الكثير، فلا يمكنك أن تكون شاعرًا وأنت لا تحفظ شيئًا من هذا التّراث الباذخ، وليس الحفظ القسريّ، ولكن العشق الّذي دونه لا تحلو اللّيلة والقعدة والمسامرة والمنادمة.
قصيدة (أبي) الّتي يُكرّسُها لأبيه المناضل (أبي حاتم) المرحوم فوزي أبو بكر، ويمكننا إدراجها تحت باب الفخر الوطنيّ الحديث، قافيتها العذبة الباء تذكّرنا بكثير من القصائد التّراثيّة ومنها: قصيدة مهيار الديلمي، فكأنّ شاعرنا أحمد فوزي يريد التمثل بالقول: أين في الناسِ أبٌ مثلُ أبي؟ وقد جعلها على تفعيلة فاعلاتن الرقيقة، باستعاراتٍ وإبداعاتٍ حديثة، فتوافق المبنى والمعنى والمعجم البارع المنتقى: كُلُّ ما فِيَّ أبِيٌّ وَأَبي/ أسْودُ الرَّايةِ حُرٌّ عَربي/ أبيضُ الرّاحةِ في عيني تَرى/ شمسَ شرقٍ في السَّما لم تُغربِ/ فأبي كان النَّبيلَ الْمُجتبى/ وأبي كان نبيَّ الغَضَبِ/ عربيَّ الرّوحِ كنعانَ الهوى/ صهوةَ الشَّامِ وسيفَ المغربِ/ قَمَريَّ اللّيل يَضوي عتمَةً/ لتهاليل سَمَت في القُبَبِ/ وأبي السَّاكنُ أحزانَ الوَرى/ وأبي في همِّ شعبٍ مُتعبِ/ وأبي دَهْشُ البَساطةِ إنَّما/ هُوَ ذا الحُرُّ سليلُ النُّجُبِ/ وأبي الأرضُ إذا ما زُلزِلَت/ وأبي دُهْمُ السَّماءِ الْمُرعِبِ/ زوَّجَ الثَّورةَ للحَرفِ مدى 
للقصيدة أسرارُها، فمَن يُصدّق أنّ كاتبَ هذه القصيدة شاعرنا أحمد، وهي تكاد تتماهى مع الشّنفرى في لاميّته قبل ألف عام وأكثر، وابن الوردي والطغرائي في تناص جميل، وليس التناص ما يفهمُه البعض من الاقتباس، فالتناص تداخلُ النّصوص بعد تذويتها في الحافظة، وشاعرنا يُتقن استخدام التناص استخدامًا تلقائيًّا، بعد أن ذوّتَ كلّ هذا التّاريخ، وعايش سِيَرَ هؤلاءِ الشّعراء فيقول:  
وَلَستُ بِمحيارٍ إذا شَحَّ مؤنِسي فإنّي لِعقليَ صاحِبٌ وَمُناظِرُ/ وما دامَت السّمراءُ شُغلي وشاغِلي زَهُدْتُ بِخلٍّ يوم نحسي يغادرُ/ أُعاشرُ قومي راغبا كي يطيبَ لي فإن أهملوني فالجميلُ المهاجِرُ/ ولي في مَدادي الأنسُ لي بعض جِنَّتي إذا ضجّتِ الأرواحٌ ضَجَّت مشاعرُ/ نَطَقْتُ فأسهدتُ العذارى بلوعتي وأشهَدتُ إعلاما وَغنَّت حناجِرُ/ ولِستُ بمدّاحٍ تَحَنَّفَ سيّدًا يُغالي بشعرٍ إذ رَخُصْنَ المنابِرُ/ ولا برخيصِ ناظمٍ مُتَغَزِّلٍ يبيعُ الهوى ما تَستحيهِ العواهِرُ/ ولستُ بهجّاءٍ يُدَنّي لِسانَهُ إلى مَيّتٍ قَد أثْخَنَتهُ الخناجِرُ/ لَعَمري إذا ما اختارَكَ الدَّهرُ صاحبًا فَكَيفَ بأشباهِ الرّجالِ تُتاجِرُ/ فما قًلَّ خيرُ الناسِ فقرًا وقلَّةً ولا عَظَّمَ الخُلقَ الكريمَ الأياسِرُ
وأحمد فوزي هنا يثير مبادئ يدين بها الشّاعر تعرُّفنا على شخصيّته. أحيانًا يروق للشاعر أن يبرز مقدرته الشّعريّة على النظم، وقد تكون هذه المضامين لا تقال إلا على هذه الصّورة التقليديّة الجميلة، فهو قادر بل بارع في نظم القصائد العموديّة، مثلما سنرى براعته في الشّعر الحديث ذي الوحدة الموضوعيّة، وما أكتبه في هذه المداخلة ليس نقدًا أكاديميًّا فتملون منّي ومنه، ولكنها نتفٌ أريد أن أمتعكم بها معتمدًا على ذائقتي الجماليّة، وتجربتي الشّعريّة ودراساتي المديدة في الشّعر والنقد، ومعرفتي القريبة بالشّاعر المحتفى به، وليله قضيتها أنا وإيّاه على شاطئ يافا حتّى الصّباح، وليعذرني فهذا العام لم استطع دعوته الى مثل هذه السّهرات، لأنّني لم أعد استطيع السّياقة ليلًا لمسافات طويلة، ولا هو يستطيع، ونحتاج لرفيق ثالث.. أقول إنّه ليس نقدًا أكاديميًّا، ذلك أنّ النّقد علم جماليّ يُدْرَس ويُدرَّس في الجامعات، وله شهادات عليا وكبيرة، والناقد لا يقلّ إبداعًا عن المبدع نفسه. ربّما يتبادر الى أذهان البعض من كلمة النقد، أَنّها البحث عن أمور سلبيّة في النّصّ، فإذا لم يجد الناقد شيئًا ليقوله، فكأنّما يعجز عن الإطراء والمدح، وإظهار بواطن الجمال والسّحر والإبداع. لقد قال الشّعراء كلّ شيء في كلّ شيء، هكذا يراودني هذا التفكير أحيانًا وقد تعارضونني، وما أريد قوله اليوم، إذا لم تكن القصيدة مفزعة تهزّك وتُزلزل أركانك وتدهشك، فهي كلام أكل كأيّ كلام في السّياسة وفي الوطنيّة وفي الحبّ.
نعم قالوا كلّ شيء ولم يقولوا أيّ شيء ممّا سنقوله نحن، إذا قرأنا كثيرًا وكتبنا قليلًا، وحذفنا كثيرًا ولم ننشر كلّ شيء تنفثه قرائحنا، وهذا مأخذ آخذه على كثير من الشّعراء، لأنّ أمر النّشر أصبح سهلًا، فليس هناك مجلة ومدير التحرير الأدبي الّذي سيقرأ القصيدة، وربّما يلقي بها في هامش الأرشيف، والفيس بوك سهل جدًّا وأنت مستقلّ حُرّ كلّ يوم قصيدة، وأحيانًا أرى أنّ بعض الشّعراء لا يتريّثون، وليس لديهم صبر لضبط وزن بيت معيّن، وهم يفضّلون هذه الكلمة على سواها، حتّى وإن كسرت الوزن، وهذا يحدث لدى أحمد فوزي أحيانًا، وكأنّه يعتبر هذه القصيدة لن تكون ضمن الدّيوان، ولها هدف آنيّ سريع. 
لقد كانت القصيدة التقليديّة القديمة قصيدة معلومات وشرح، واليوم أصبحت قصيدةَ تساؤل وحيرة وجوديّة، ودهشة تتشكّل وتختمر في ذهن شاعرها، وتتّسع لمرايا الإنسان والكون وقدر الإنسان ومأزِق الحياة. يبدأ الشّاعر الجديد بيتها الأول، لكنه يجهل كيف ستتحرّك أبياتها التالية، وبأيّ اتّجاه. ما يعرفه أنّه، هو الشّاعر، ينطوي على لغم من التّساؤلات.
أحمد فوزي ليس شاعر التزام سياسيّ في شعره على الأقلّ، ربّما يكون في مواقفه العامّة قريبًا من كلّ ما هو وطنيّ يخدم شعبه، وجمهوره ليس جمهورًا مهرجانيًّا، إنّما هو الجمهور المنتقى، فأنت تشاهد شعراء المهرجان عندنا وشاعراته، وترى عدد اللايكات الهائل، وعبثًا تحاول أن تفتّش عن مُعلّق يقول لماذا أعجبه هذا الشّعر فلا تجد. ويقتبس شاعرنا أحمد فوزي أبو بكر شعرًا للشّاعرة السّودانيّة المتألّقة روضة الحاج قولها: وما حاجةُ الدنيا إلى صوت شاعرٍ/ يعيدُ مُعادًا قيلَ قبلًا مُردَّدا/ تَبعتُ بحورًا أَورَدَتني سرابَها/ هرَقتُ يقيني في الطريقِ لها سُدى/ وما الشّعر إلّم يَقتلِعنا لبُرهةٍ../ عن الأرضِ إدهاشًا حضورًا تَمَرُّدًا
من قصائده الأخيرة تحت عنوان (كأنّي)، وكأنَّ شاعرَنا يُسجّلُ اعترافًا أخيرًا، تَناهى إليه بعد كلّ هذه التّجارب فيقول فيها: كأنّي ضَلَلْتُ الطَّريقَ/ فلا البئرُ بئري/ ولا الماءُ مائي.../ ولا الكَأسُ كَأسي/ هُناكَ أَراهُ يراعَ الحَقيقةِ/ خَلفَ ضبابٍ تجلّى وراءَهُ حِبْرُ المُنى/ هُناكَ أنا.. وللكأسِ روحٌ وبَوْحٌ ونَوْحٌ/ هُناكَ أنا.. ولِلْقَلَمِ مَعنًى ومَبْنًى ومغنى/ هُناكَ أَنا.. وَلَسْتُ أَنا.. كما ها هُنا/ وَلَيسَت حَقيقةُ أَمرِيَ إلّا مَجازًا/ فَعينايَ هُما حَيْرَتي/ ورجلايَ هُما عَثْرتي/ يَدايَ هُما حُفْرَتي/ وَأَنا ما أَنا/ سِوى مُضْغَةٍ للفَنا
(كأنّي) قصيدة آسرة اختمرت في لاوعي الشّاعر وتشكّلت، لتأسرك بمصداقيّتِها ومَضمونِها الفلسفيّ الوجوديّ الحائر، كلّما أعدتَ قراءتَها ثانيةً. العنوان عتبة النصّ، يتأرجح الشّاعر كأنّما يسير في العتمة حائرًا قلقًا، بالإضافة الى ما تكشفه القصيدة من هواجس وشحنات وحمولات تأويليّة شتّى، تتبدّى من خلالها ظاهرةٌ شعريّة خاصّة متميّزة، بوصف أحمد فوزي شاعرًا متمرّسًا له قاموسه ولغته الخاصّة وعروضه الخاصّ، فهو يفضّل التّعبير الّذي جادت به قريحته، ولو كان فيه ميلٌ الى النثريّة، كما له رؤاه ومراياه الخاصّة. إنّ هدف هذه القصيدة هو الخوض في المعترك الغامض والملتبس لقدَر الانسان، ولمأزق الحياة الّذي لا يوفّر إجابة، فسحر الاستعارات العالية في قوله: يراعَ الحقيقيّةِ، وحبر المنى، ولِلْقَلَمِ مَعنًى ومَبْنًى ومغنى.. تقف أمام هذه القصيدة العذبة، وتغوص في أعماقها في قراءة ثانية وثالثة، وتعود أدراجك مشبعًا بملكوت الشّعر مُسلّمًا، آمنتُ بك أيّها الشّعر رافعًا صوت الذات.. "وأنا ما أنا سوى مُضغةٍ للفنا". 
وفي قصيدة نورانيّة عالية يقول: قَمرٌ يذوبُ بِخمرتي ويصير بعدَ السُّكرِ أفعى/ في كُلِّ ثوبٍ صورِةٌ تسمو كنارٍ حينَ تسعى/ صارتْ إذا عصفَ الجموحُ غزالةً في الصَّدرِ ترعى/ وترِفُّ فوقي رايةً قد أمعنَت بالعَتمِ لمعا/ تشتدُّ مثل الموجِ دفعًا زادها الملّاحُ قمعا...
ويظهر التّناص الدينيّ واضحًا في أفعى ويسعى (فإذا هي حيَّةٌ تسعى)، ناهيك عن الصّورة الشّعريّة في كلّ بيت، والتّناص أيضًا في وثيقة قريش، ومقاطعة المسلمين، والأرضة الّتي أكلت الوثيقة المعلقة في الكعبة، وهذا يدلّ على ثقافة الشّاعر، فمن لا يمتلك مثل هذه الثقافة، لا يستطيع الولوج الى أعماق القصيدة وفهمها: إنّ في عينيْك حُزنًا ودموعًا مُتعَبَة/ سَفَرًا لا ينتهي/ وتراويد عروسٍ للفنا مغتَرِبَة/ ... / عربيًّا جاسَ في إيوان كسرى/ لبوةً تحنو على ظبيٍ يتيمٍ/ في الفلا ذي مسغَبَة/ إنَّ في عينيكَ عينَيْ أَرَضَة/ قرضَت صكَّ قريشٍ/ غير "بسم الله"/ لم تبقِ عيونُ الأرَضَة 
*كتب د. عمر عتيق دراسة عميقة حول التناص في ديوان من سرق السماء يمكنكم العودة إليها
مداخلة علي هيبي الناطق الرسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين- الكرمل: الاتّحاد القطريّ– الكرمل ومؤسّسة محمود درويش– الجليل، شوكة في حلق قانون القوميّة وقانون الولاء للثقافة الصهيونيّة. نرحّب بكم جميعًا باسمي وممثّلًا للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين– الكرمل ومؤسسة محمود درويش للثقافة والإبداع– الجليل، وأنتهز هذه الفرصة لتقديم جزيل شكرنا لهذه المؤسّسة ولمديرها الكاتب عصام خوري، لأنّها فتحت مصراعيْها للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، وكانت لنا البيت والمقرّ المؤقّت الذي يحتضن جزءًا كبيرًا من اجتماعاتنا الدوريّة، وجزءًا من نشاطاتِنا الثقافيّةِ والأدبيّة، مع أنّ البحث الدؤوب عن مقرٍّ دائمٍ للاتّحاد القطريّ، ممّا يشغل بالنا دائمًا، ومستمرّ. 
هذه المؤسّسة التي تأسّست بعد وفاة الشاعر الفلسطينيّ الكبير محمود درويش وحملت اسمه، وفاء منّا لشعره ونضاله ومسيرته الإبداعيّة والسياسيّة على مدى عقود من الزمان. لقد أخذت المؤسّسة هذه، والتي أتشرّف بكوني عضوًا في إدارتها، أخذت على عاتقها نشر التراث الدرويشيّ كافّة ونشر الثقافة الوطنيّة والأدب الفلسطينيّ للحفاظ على الذاكرة والهويّة وتعزيز الانتماء الوطنيّ والإنسانيّ. 
أمّا اتّحادنا، الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين– الكرمل، فقد تأسّس منذ حزيران سنة 2014، وكان تأسيسه لضرورة وطنيّة وثقافيّة وحضاريّة، وكان تأسيسه عبارة عن حاجة ماسّة لملء فراغ أدبيّ وثقافيّ، حيث خلت الساحة الأدبيّة من النشاط والحراك، وأصبح الطمس والتعتيم والتغييب لثقافتنا ولمعالمنا الوطنيّة والحضاريّة هو السائد في هذه البلاد، وأصبح النيل من لغتنا مكانة وهويّة الشغل الشاغل لهذه الحكومة المتطرّفة، وعبر القوانين العنصريّة تارة، وبالممارسات المتطرّفة الرسميّة وغير الرسميّة طورًا. فقانون القوميّة الذي يقلّل من مكانة اللغة العربيّة وقانون الولاء الثقافيّ للفكر الصهيونيّ ولأسس قيام الدولة العنصريّة، والتضييق على الفنّ والأدب الإنسانيّ والاعتداء على المعالم الوطنيّة والمعابد الدينيّة وغيرها، وإفراغ شخصيّتنا من مكوّناتها الثقافيّة العربيّة ومضامينها الحضاريّة الإنسانيّة ونشر العدميّة الثقافيّة لدى أبناء شعبنا، وبخاصّة الطلّاب والأجيال الشابّة، وجعلهم يتربّون على الخدمة المدنيّة التي تقود في نهاية المطاف للارتباط بأجهزة الأمن المختلفة التي تقمع شعبنا بالاحتلال والاستيطان يمارس ضدّ شعبنا التمييز العنصريّ وعدم القبول بمبدأ المساواة. وآخر ما أفرزته هذه العقليّة والممارسة إزالة النصب التذكاريّ للكاتب الفلسطينيّ غسّان كنفاني، ابن عكّا الأصيل والحقيقيّ، ومن اقتلع كنفاني إنسانًا ونصبًا تذكاريّا يسكن في عكّا، ولكنّه بالتأكيد ليس أصيلًا ولا حقيقيًّا منها.   
لقد جاء تأسيس اتّحادنا كضرورة وطنيّة ملحّة، ينشّط الحركة الثقافيّة ويصون الهويّة الوطنيّة والشخصيّة العربيّة، ويرفع من مستوى الحراك الأدبيّ عبر تنظيم الأدباء والحركة الأدبيّة والعمل على اتّساع رقعة الفعل التثقيفيّ، ليشمل كافّة الشرائح ويدرأ عن أبنائنا وطلّابنا في المدارس خطر العدميّة والميوعة وضياع الهويّة وتشويه الانتماء. ولذلك كان نشاطنا في المدارس مكثّفًا، فقد زرنا عشرات المدارس من الرملة العربيّة إلى وادي الحمام العربيّ، وجاء تكثيفنا للندوات والأمسيات والمشاركات الثقافيّة سادًّا فراغًا كبيرًا، وأصدرنا "شذى الكرمل" هذه الفصليّة التي رأت النور في زمن شحّت بل انعدمت المجلّات التي تنقل الأدب الفلسطينيّ المحلّيّ والثقافة الوطنيّة الملتزمة، وقد فتحت صفحاتها أمام الأقلام من شعبنا الفلسطينيّ وعالمنا العربيّ، وإيمانًا بدورها لم يقتصر كتّابها على أعضاء الاتّحاد، ومن هذا الباب نسعى دائمًا إلى تطويرها ورفع مستواها قلبًا وقالبًا.
المؤسّسة والاتّحاد يسعيان دائمًا لتنفيذ هذه البرامج والأمسيات، ونعود ونكرّر أنّنا مستعدّون للتعاون مع أيّ طرف أو منتدى محليّ أو مدرسة أو هيئة أو جمعيّة أو مؤسّسة أو مجلس محلّيّ، لتنفيذ برامج وفعاليّات ثقافيّة وأدبيّة وفنيّة هادفة وملتزمة، وندعو أيّ عضو من الاتّحاد أن يبادر إلى ندوة له في بلده حتّى يتسنّى للشرائح الشعبيّة في القرى والمدن التعرّف عليه وعلى أدبه وإنتاجه وعلينا وعلى نشاطاتنا وفعاليّاتنا. 
منذ شهور ندأب على إقامة يوم دراسيّ شامل، والآن يُعمل على تفاصيله وتنفيذه، بمبادرة وتنظيم وإشراف عضو الاتّحاد بروفيسور إبراهيم طه مدرّس الأدب العربيّ في جامعة حيفا.
ومن باب الاهتمام بأدبائنا والتعريف بهم ورعايتهم نرحّب في هذه الأمسية بالشاعر أحمد فوزي أبو بكر، ابن قرية سالم الواقعة في المرج ما بين العفّولة وجنين، نرحّب به وبإبداعاته في مجال الشعر، والتي ستكون محور هذه الأمسية الجميلة بحضوركم ومشاركتكم، كما نرحّب بجمعيّة أنصار الضاد من أمّ الفحم وبمديرها الأخ محمّد عدنان بركات ونحيّيهم على دعمهم المادّيّ والمعنويّ لشاعرنا أحمد ولكلّ المبدعين الواعدين ولمسيرة الإبداع عامّة في وطننا هذا، الذي لا وطن لنا سواه. كما نرحّب بالأخوة من الضفّة الغربيّة للوطن الشاعرين: الشاعر المبدع حسين حجازي والشاعر المبدع هشام أبو صلاح. ولا أنسى صاحب المداخلة الرئيسيّة لهذه الأمسية الدكتور والأديب المتواضع سامي إدريس من مدينة الطيّبة. وهذه أمسية من عدّة أمسيات أنجزها الاتّحاد القطريّ، وستكون الأمسيات تباعًا وشهريًّا.  
هذه هي مؤسّستنا، هذا هو اتّحادنا سيبقيان سبّاقيْن للحضور في المشهد الثقافيّ والأدبيّ، محرّكيْن للنشاط الوطنيّ والأدبيّ ومستعدّيْن للعمل الدؤوب لما فيه خير شعبنا وتعزيز انتمائه الوطنيّ والحضاريّ بالحفاظ على لغتنا العربيّة وحضارتنا التي لن تغيب شموسها. وسيبقيان شوكة في حلق الفكر الصهيونيّ والرجعيّ والظلاميّ، وسيقفان بالمرصاد ضدّ كلّ من يحاول النيل من حقوقنا ووجودنا وحريّاتنا وتميّزنا وإرادتنا العازمة على التطوّر الدائم والسعي الدؤوب لأخذ الحقوق وليس إلى استجدائها.                  

دعوة لشرب القهوة ديوان نثر جديد للشاعر قيصر كبها


كتب: شاكر فريد حسن ـ
أهدانا الصديق الاعلامي والشاعر قيصر كبها، من قرية عين السهلة، ديوانه الثاني " دعوة لشرب القهوة " الصادر عن دار السكرية للنشر والتوزيع في القاهرة، وهو نصوص نثرية وهدهدات وجدانية تحاكي الحب والوطن والطبيعة والجبال والمرأة والبحر، وتغلب عليها الرومانسية الحالمة، والجمالية الفنية.
وكان قد صدر لكبها قبل عدة شهور باكورة أعماله الشعرية بعنوان " ولكم التحليق ".'
وقد كتب لي في الاهداء: يقول: " إلى الكاتب والناقد والصديق شاكر فريد حسن، الذي تبحث حلاوة العبارات بطعم الرطب، ويفتش الكلام اللامع كالذهب عن يراعه ولو لأجل الدخول في إبداعه مع تحياتي وتقديري ".
قيصر كبها يبدو في هذا الديوان شاعرًا عذبًا، رقيقًا، يصطاد لوحاته النثرية اصطيادًا، فلا تتكلفه ولا يتكلفها، فتأتي وكأنها أغنيات أو معزوفات موسيقية تتهادى بين نسائم جبال الخطاف، كتبت أو رسمت بأنامل فنان لتكون قصائد من حب وجمال ودفق عذب بنكهة القهوة العدنية المهيلة.
ومن أجواء الديوان :
خذني معك
أنا ضلع منك
اعدني الى أضلعك
لا تدعني
خذني الى موضعك
ضعني في صدرك
أنا لن أوجعك
دقات قلبك تهتف بمسمعي
أريد أن أسمعك
صدرك ضيق لا يتسع؟
آه يا صدره، ما أوسعك
آه يا حنانه، ما أروعك
نعومة يدي
ستمسح أدمعك
خذني معك
أشواقي جامحة
أنا في اختبار وقبل اختباري
علي أن أراجعك
أنت طريقي
وأريد أن أسلكك
أنا ضلع منك
أرجعني الى أضلعك!
نصوص الديوان تفيض رقة وحسًا مرهفًا، بذلك التناغم والاندماج بين انتقاء الصور واستخدام اسلوب السهل الممتنع، والمفردات البسيطة السهلة الواضحة، والجملة الشعرية المنسابة، المزنرة بحرارة العاطفة وطقوس الحب والإشراق، فينسج منها عبيرًا من الرؤى والأفكار، الدالة على عناصر الجمال والخيال الواسع الخصب، ليصل في النهاية إلى نص نثري بالغ التأثير والتعبير والاشارات.
وغني عن القول، أن قصائد الديوان هي قطرات حب، وأناشيد فرح، وأغاني وطن، وألحان أمل.
لقد قرأت الديوان من الألف حتى الياء، ورشفت ما طاب من قهوته، واستمتعت بنكهتها، وراقتني مضامينه وموسيقاه وأنغامه الشجية ولغته الرشيقة الحية التي تعانق القلب، وتمس الوجدان.
فشكرًا يا صديقي الخطافي قيصر كبها على هديتك، ودمت برقيك وحرفك الشفيف، وزادك الباري الهامًا وإبداعًا وألقًا وتميزًا، وبانتظار المزيد من كتاباتك واصدارتك.

المجموعة القصصية "ما زال القطار يسير" محطات نضالية فلسطينية تلتزم بالسير على السكّة


ما زال القطار يسير " مجموعة قصصية "  للقاص الفلسطيني عبد السلام عابد، منشورات كل شيء في حيفا، تقع المجموعة  في 132 صفحة من القطع المتوسط.
بأسلوب سردي أخاذ، ولغة سلسة ، وبناء قصصي متماسك، وبحنين قاهر يفرض نفسه ، يقدم الكاتب قصص من الواقع الفلسطيني خلال الإنتفاضتين الأولى والثانية.

يشعر القاريء أن الكاتب قام بتوثيق مجموعة من القصص الحقيقية وكأنها حدثت بالفعل ، ركز على المقاومة والحياة الإجتماعية التي تتجسد صورها في كل بيت في تلك المرحلة من مراحل النضال الفلسطيني المشرّف، تُظهر التضامن والتكافل الشعبي في مرحلة تستحق أن توثق  فيها ثوابت النضال، حيث يقول على لسان الحاج معروف: المهم ان يسير القطار على السكّة ، صفحة 82 .
توالي الليل والنهار في" ليلة شتوية"،"صباح آخر "و"مساء آخر" و"في هدأة اللّيل"و" البستان صباحا" ، تسرد قصة الحياة اليومية التي يفرضها الإحتلال من مطاردة واقتحام وحواجز وهدم منازل يجمع تلك القصص  صمود وأمل لا يموت، حيث يقول أبو حسّان في قصة "في هدأة الليل": المُهمّ  أن يكون ابني بخير.. أما البيت فيمكننا بناؤه من جديد ، صفحة 117.
يصوغ الكاتب  في قصصه آلام الغربة، والحنين للوطن، القاسم المشترك الذي يجمع المغتربين في تلك القصص لجوؤهم للكتاب ليكون ونيس لهم في أيام الغربة العصيبة ، وسواء أكانت الغربة طلباً للعلم أو العمل، هاجس العودة للجذور الضاربة في جوف الأرض لا يفارقهم، صفحة 75.
الغربة تُعلّم الدروس، قد يولد الإنسان من جديد في لحظة معرفة ، يتحقق فيها ما يخشاه ،ليجد كل ما تعلمه هُراء، درس من دروس الحياة يكسر حاجز الخوف الذي يحجب عنه الرؤيا ويغيّر المفاهيم،  قصة " سالم يدق على الجدار" صفحة 21.
وكذلك الغربة أقحمت  الفلسطيني فجأة في خضم حرب لم يكن  طرفاَ فيها، (حرب الخليج)، وسواء عاد أم لم يعد يبقى الموت يلاحقه في الطرقات .
 صورة المرأة في المجموعة  اللمسة الحانية الدافئة في الليالي الشتوية الباردة ، هي التي تموت حاضنة ابنها وتدفن بأرض لم تطأها قدماها من قبل،  وهي أم الشهيد وزوجة الأسير و المطارد ، هي لبنة صلبة في أساس البيت الفلسطيني، تعلق صورة زوجها الشهيد على الحائط محاطة بالكوفية وألوان العلم، وتواصل تربية أبنائها والعناية بعمها وزوجة عمها، وتتحمل إبعاد ابنها، هي رفيقة مشوار الحياة الطويل الصوت الهاديء الذي لا يغيب.
يشار الى أن الأديب عبد السلام عابد  مدير مكتب وزارة الثقافة الفلسطينية في محافظة طوباس.

إسراء عبوشي / فلسطين 

إصدار العدد السَّادس من مجلَّة السَّلام الدَّوليّة

صبري يوسف ــ ستوكهولم ـ
أصدر الأديب التَّشكيلي السّوري صبري يوسف، العدد السَّادس من مجلّة السَّلام الدَّوليّة، ككتاب الكتروني ضمن نظام "البي دي اف"، وقد أسَّسها المحرّر في صبيحة 1. 1. 2013 ردّاً على الحروب والصِّراعات المريرة الّتي تُحاك في دنيا الشّرق بطريقة موجعة وحارقة للغاية وكأنّنا في عصر الظّلمات، واستشرى فتيلها الحارق في الكثير من بقاع الدُّنيا، تأكيداً منه على أنَّ السَّلام هو رحيق الحياة الّذي يقود البشريّة إلى أصفى مرافئ الأمان والوئام بين البشر كلّ البشر، بعيداً عن استخدام لغة العنف والعنف المضاد الّذي قاد الشّرق والكثير من دول العالم إلى متاهات كارثيّة. وقد وُلد هذا العدد حصيلة جهود حثيثة ومتابعات موصولة، وسخّر المحرّر أكثر من 2000 ساعة زمنية قضاها في إعداد وتبويب وإخراج وتحرير مواد العدد برغبة ومتعة فائقة، خلال هذا العام إلى أن ظهر العدد إلى النّور، ومع أن المجلّة هي سنويّة، إلّا أنّ هذا العدد يعادل عشرين عدداً شهرياً من أعداد المجلّات المتعارف عليها. وقد شارك فيه أكثر من 300 مبدع ومبدعة من أكثر من عشرين دولة في العالم، واستهلَّ المحرّر العدد الجديد، بكلمة المحرّر، تحت عنوان: "دعوة لتأسيس وزارة السَّلام في كلِّ دولة من دول العالم"، كمدخل لأقسام المجلّة، وأهدى العدد مرّة ثانية وثالثة وعاشرة كسابق عهده: 
إلى كلِّ  المبدعين والمبدعات 
وكلِّ الّذين يرفعون عبر إبداعاتهم وأفكارهم 
لواء السَّلام والحبّ والفرح والوئام 
بينَ البشر كلّ البشر 
في جميع أنحاءِ العالم!
 وتضمّن العدد المحاور والملفّات التّالية: شهادات تقدير، ملف تكريم الفنّانة المبدعة فيروز، الشّعر، القصّة، المقال، النَّقد، الحوار، أدب الرّحلات والتَّشكيل. 
قدّمت إدارة المجلة شهادات تقدير لكل من: الفنّان والملحّن السّرياني المبدع حبيب موسى، ملك الأغنية السِّريانيّة في العالم، وكتب المحرّر عن فنّه الأصيل مقالاً بعنوان: الفنَّان حبيب موسى يتألّق على مسرح استراد في سودرتالية. الفنّانة والملحّنة الأوبراليّة اللّبنانيّة المبدعة د. هبة القوّاس وتّم عرض بطاقة تعريف موسّعة عن الفنّانة والملحّنة الأوبراليّة اللّبنانيّة د. هبة القوّاس (نقلاً عن الويكيبيديا العالمية). الرّوائي والأديب العراقي المبدع علي بدر، عرض بطاقة تعريف موسّعة عن الرّوائي والأديب العراقي علي بدر (نقلاً عن الويبيدا العالمية). الرّوائي والقاص العراقي المبدع هيثم بهنام بردى، بطاقة تعريف موسّعة عن الرِّوائي والقاص العراقي هيثم بهنام بردى، نقلاً عن موقع عنكاوا.
وفي ملف تكريم الفنّانة المبدعة فيروز، استوحى مجموعة من الكتاب والكاتبات والشعراء والشاعرات شهادات في تجربة الفنّانة المبدعة السِّيّدة فيروز وقد شارك كل من: الشَّاعر والقس السّوري جوزيف إيليا، فيروزُ يا رنّة القيثار، الشّاعر السُّوري مردوك الشّامي، شمس العصر، إلى فيروز، تبقين شمسنا الّتي لا تغيب، الشّاعر اللَّبناني رامي ونّوس، ياقوتة الغناء، الشّاعرة اللبنانيّة نغم نصّار، لفيروز السَّلام، الشّاعر السُّوري د. صادق الخازم، فيروز تخونني الكلمات والقوافي، الشّاعرة والأديبة السُّوريّة د. نجاح إبراهيم، صباحُ فيروز، الشّاعرة السُّوريّة مادلين الطنُّوس، لفيروز الأسطورة ... مع كلِّ الحب، الشّاعرة السُّوريّة ماجدة زيتون، فيروز تعلِّم ولا تُعلَّم، الشّاعر العراقي د. وليد جاسم الزُّبيدي، أيقونة: فيروز ..! الشّاعرة أديبة عبدو عطيّة، فيروز صديقة قلبي وحبِّي، الرِّوائي العراقي كريم كطافة، "حين كانت فيروز تتسلَّق معنا الصّخور"، الأديبة والنّاقدة والمترجمة المغربيّة د. أسماء غريب، في انتظار نهاد، الفنّان السُّوري عابد عبدالأحد، رسم لوحتَين لفيروز، الفنّان التَّشكيلي السُّوري نعمت بدوي، رسم لوحة بورتريه لفيروز، وشارك الأديب والتَّشكيلي صبري يوسف، بمقتطفات من نص مفتوح بعنوان: فيروز صديقة براري الرّوح.
وفي ملفّ الشّعر شارك كل من: الأديبة والمترجمة والنّاقدة المغربيّة د. أسماء غريب، قصائد، الأديب والمترجم العراقي هاتف جنّابي، قصائد بالعربية وأخرى مترجمة من العربية للبولنديّة ومن البولندية للعربية، الشّاعر العراقي أديب كمال الدِّين، قصائد، الشّاعر السُّوري الكردي لقمان محمود،  مقاطع شعريّة وقصيدة امتحان الحرِّيّة وانتظار واقف، الشّاعر السُّوري الكردي جميل داري، قصائد، الشّاعر السُّوري مردوك الشّامي، قصيدتان: روح، وخسارة، الشّاعر السُّوري كمال تاجا، أوطان بديلة وقصائد أخرى، الشّاعرة العراقيّة د. وفاء عبدالرّزاق، طيّبون، الأديبة والنّاقدة السُّورية د. نجاح ابراهيم، قمر ابن زريق، الشّاعرة اللّبنانية سوزان عليوان ، قصائد، الشّاعر السُّوري علي جمعة الكعود، إسراء، الأديبة المصريّة والمترجمة د. فاطمة ناعوت، البعيد وقصائد أخرى، الشّاعر العراقي عدنان الصَّائغ، أوراق وقصائد أخرى، الشّاعر العراقي صلاح فائق، قصائد، الشّاعر السُّوري الكردي خضر سلفيج، قصائد، الشّاعرة والنّاقدة التّونسية ليلى عطاء الله، أيّها الشّاعر وقصائد أخرى، الشّاعر العراقي زهير بهنام بردى، سأرقد على شمعدانات المقابر، الشّاعر العراقي شاكر مجيد سيفو، أمّي وقيامة الرَّغيف، الشّاعرة السُّوريّة أديبة عبدو عطيّة، يا مار أفرام، ترجمَت القصيدة إلى الإنكليزيّة، الأديب والباحث العراقي د. بشير الطورلي، ترجم قصيدة يا مار أفرام إلى السّريانيّة، الأديب والباحث العراقي د. بشير الطورلي، صلاة الشكر وترجمها إلى السريانيّة، الكاتبة العراقية د. إشراق نبعة، مقاطع شعرية ترجمها إلى السريانية د. بشير الطّورلي، الشّاعر العراقي بولص آشوري، لثقافة فانوس تنير العقول وقصائد أخرى، الشاعرة العراقيّة جوانا إحسان ابلحد، خبب الفرس الملكي، الشّاعر العراقي عبد العزيز الحيدر، تحت شمس حارقة وقصائد أخرى، الشّاعرة الفلسطينيّة آمال رضوان عوّاد، كم بتُّ أستجدي محالكِ، الشّاعرة السُّوريّة طهران صارم، قصائد، الشّاعرة السُّورية رولا عبدالحميد، أنا رولا، الشَّاعرة السُّورية ميساء زيدان، ماذا دهاك ..؟! وقصائد أخرى، الشاعرة السُّورية مادلين طنُّوس، أنا أنتَ وقصائد أخرى،  الشَّاعرة السُّورية الكردية فدوى كيلاني، "شتاء السَّنة قاسٍ يا أبي"، الشّاعر الفلسطيني حسن أبو ديّة، أربع قصائد للشاعر حسن أبو ديّة، الشّاعرة السُّوريّة ليندا السَّعد، قصائد، الشّاعرة السُّورية ليلى غبرا، قصائد، الشّاعرة السُّورية فاديا عريج، شاحبٌ جفن هذا المساء وقصائد أخرى،  الشّاعرة السُّوريّة نرجس عمران، كيف نحيا بلاد ورد؟! وقصائد أخرى، الشّاعر والقاصّة السُّورية مريانا سوّاس، فجر وجود وقولوا عنِّي ما شئتم، الشّاعر السُّوري د. شمعون يوسف، قصيدتان: قولي أحبُّكَ، وكيفَ هانَ عليكِ؟!، الشّاعر العراقي د. وليد جاسم الزّبيدي، بغداد .. وقصائد أخرى، الشّاعرة العراقيّة فيفيان صليوا، مقاطع شعريّة،  الشّاعر المصري أحمد مصطفى سعيد، تموتُ ببطءٍ وما قالته العتمة، الشّاعرة السُّورية ندى الدّانا، ثلج دافئ، الشّاعر والكاتب المغربي العياشي السّربوت، أنهار الجزيرة وقصائد أخرى، الشّاعرة العراقيّة أمل ماركوس، مقاطع شعرية، الشّاعر المصري أحمد تمساح، مرثية عند الغروب، الشّاعر المصري أحمد جمعة، لازالت في عينه دموع طازجة، الشّاعر العراقي الكردي حكيم نديم الدَّاووي، قصائد، الشّاعرة السُّوريّة منى بدوي، قصيدتان: بيتي يخاف وصباح طاعن في العشق، الشّاعر الأردني غازي المهر، الوئام، الشّاعر والكاتب المغربي الحسين بنصناع، أحبُّكِ، الشّاعرة السُوريّة الكرديّة نارين عمر، آفاق العمر، الشّاعرة المغربيّة زهرة الطّاهري، هناك عند خصري وقصائد أخرى، الشّاعرة السُّورية رحاب ابراهيم رمضان، إنّي لوهلة، الشّاعر العراقي نبيل دمّان، دير الرّبان هرمزد، الشَّاعرة المصرية عفَّت بركات، قصيدتان، تراجيديا وخرافة، الشّاعرة الفلسطينيّة وفاء أبو عفيفة، نبوءة الكتابة وقصائد أخرى، الشّاعرة والأديبة الفلسطينيّة اللبنانية دوريس خوري، وجع السِّنين، الشّاعرة والتِّشكيليّة العراقيّة الكرديّة روناك عزيز، تراتيل البنفسج، الشّاعر والتَّشكيلي السُّوري الكردي حسين كري برّي، مستحيل، الشّاعرة والكاتبة الجزائريّة نُسيبة عطاء الله، تحلية، الشّاعرة والتَّشكيليّة السُّوريّة ازدهار ناصر، مَنْ أنا؟!، الشَّاعر السُّوري فؤاد حنّا، ديريك الحبيبة وقصائد أخرى، الشّاعرة اللّبنانية نغم نصّار، ربيع أحمر، الشّاعرة السُّورية يمان ياسرجي، أنتِ الطَّريق، الشّاعر العراقي ميخائيل ممّو، قصيدة باللُّغة السّريانيّة (الآشوريّة)، الشّاعرة الأردنيّة جميلة سلامة، قصيدتان: لوحة سرياليّة وبُعد البعيد، الكاتبة السُّوريّة عائدة أفرام، حرفي خارج عن القطيع ونصوص أخرى، الشَّاعرة والفنّانة التَّشكيليّة فيفيان الصَّائغ، مقاطع شعريّة، الشّاعرة والقاصّة المصريّة د. حوريّة البدري، سقطَ الجدار وقصائد أخرى، الشّاعر المصري أسامة الزَّقزوق، الجنون اللَّيلي وأغنية للسلام، الشّاعر العراقي هادي الحسيني، أربع قصائد قصيرة، الشّاعر العراقي الكردي هشام القيسي، وجع وقصائد أخرى، الشّاعر العراقي وعدالله إيليّا، ندخل شيخوخاتنا ونحنُ في عزِّ شبابنا، الشّاعر العراقي أحمد رمضان، أحمد رمضان وسحر يحي وقصائد أخرى، الشّاعرة السُّوريّة زوات جميل حمدو، فسحة أمل وقصائد أخرى، الشّاعرة الكردستانيّة كويستان شاكر، اعطني فرصة أخرى، الشّاعرة السُّورية غادة بدوي، لستُ أنثى من حجر، الشّاعر السُّوري القس جوزيف إيليّا، ملف خاص بقصائده حول السَّلام والوئام بين البشر، الأديب والنّاقد المغربي ذ. خالد بوزيان موساوي، دراسة تحليليّة نقديّة، قراءة في نماذج من النّصوص الشّعريّة للشاعر السُّوري القس جوزيف إيليا، تحت عنوان: "غواية بنيات الشِّعر وإبدالاتها"، الكاتب والشَّاعر المصري محمّد يوسف الشَّاعر، رؤيةٌ مختلفةٌ، دراسةٌ في أدبيّات الشّاعر الكبير القس جوزيف إيليا، وشارك الأديب والتَّشكيلي السُّوري صبري يوسف، مقتطفات من: السَّلام أعمق من البحار ومقاطع شعريّة من: روحي شراعٌ مسافر بالعربيّة والسُّويديّة.
وشارك في ملف القصّة كل من: الأديبة والمترجمة والنّاقدة المغربيّة د. أسماء غريب، قصّتان: أنا والبحر وقلب أبيض، الرّوائيّة والقاصّة السُّوريّة ابتسام تريسي، زواج بالمراسلة، القاص والرّوائي العراقي هيثم بهنام بردى، الأصدقاء وابتسامة وقصص أخرى، القاص السُّوري أحمد أبو حليوة، سباريس، القاص السُّوري فريد مراد، ثلاث قصص: لقاء في زمن الزّهايمر وقصص أخرى، القاص والرِّوائي المصري سمير الفيل، خمس قصص من دفتر الأحزان، القاصّة والشّاعرة الأردنيّة رقيّة كنعان، عبور الرُّوبيكون، القاصّة العراقيّة رفقة طارق، تولاي، الأديبة والقاصّة المصريّة عفاف السَّيّد، حدث متكرِّر، القاصّة والشّاعرة الإماراتيّة فاطمة المزروعي، كل الأيام تتشابه، القاصّة والشّاعرة المصريّة د. حورية البدري، اليمامة وقصص أخرى، القاص والشّاعر العراقي الكردي حكيم نديم الدّاوودي، رسالة خاصَّة، القاص السُّعودي جبير المليحان، الوردة، القاص والرّوائي اللِّيبي عبدالله الغزال، البكماء، القاصّة التّونسيّة روضة السّالمي، الرّجل الَّذي فقد دهشته، الأديب والقاص العراق د. علي القاسمي، الرَّحيل، الكاتب والقاص المغربي محمّد نشوان، خير وسلام، القاصة والشّاعرة السُّورية ليندا السّعد، دع الصّناديق مقفلة، القاص السُّوري الكردي صبري رسول، البوَّابة الأولى إلى الحرائق وقصص أخرى، القاص السّوري الكردي نيروز مالك، آراس، القاصّة والشّاعرة السّوريّة الكرديّة نارين عمر، الواعظ القدوة، القاص السُّوري الكردي فرمز حسين، مشاغبو ما قبل الضَّربة، القاصّة السُّوريّة ندى الدَّانا، قصّتان: الفنّان والسّمّاعة، القاصّة والشّاعرة الجزائريّة نُسيبة عطاء الله، سعادة، غانا أسعد، رسالة حب وسلام، القاص والشاعر السُّوري الكردي ابراهيم اليوسف، مَن أغلق الباب؟!، الأديب والرُّوائي الأردني ألياس فركوح، مقتطفات من رواية قامات الزّبد، وشارك الأديب السُّوري صبري يوسف، ثلاثة فصول من رواياته: مقتل كلبنا دف رش وفصول أخرى، وثلاث قصص: هدهدات عشقيّة، خوصة وخلّوصة والشّروال.
وشارك في ملفّ المقال كل من: القاص والروائي الأردني إلياس فركوح، الكتابة احتراف أم هوى؟! ومقالات أخرى، الرّوائي والأديب التُّونسي د. كمال العيّادي، "حاضناً سنبلة الوقت ورأسه برج نار"، الرّوائيّة والقاصّة السُّوريّة ابتسام التُّريسي، تأثير الشَّخصيّات الرّوائيّة في حياة القرّاء ومقالات أخرى،  الأديبة والنّاقدة السُّوريّة د. نجاح ابراهيم، السُّبل المستقيمة توصل الأفق، الأديبة والنّاقدة والمترجمة المغربيّة د. أسماء غريب، سدرة المنتهى، الكاتب والباحث الأردني د. سلطان المعاني، النّقوش الأثريّة (الكتابات القديمة) ودورها في تطوير مناهج البحث الأدبي، الكاتب والشّاعر السُّوري إلياس قومي، الإزميل والمرمر، الكاتب والصّحافي السُّوري علي الرّاعي، ملامح الهويّة في المشهد التَّشكيلي السُّوري، الأديب والرِّوائي والتُّونسي د. كمال العيّادي، بيرم التُّونسي بؤس مدقع  وشقاء مُهين في الحياة، وبذخ وخلود بعد الموت، الشّاعر العراقي نبيل دمّان، بسقين الموقع الحصين، الكاتبة والشَّاعرة السُّوريّة ندى الدَّانا، الفن التَّشكيلي في حلب، الكاتب والباحث المصري د. محمّد فتحي عبدالعال، أحاديث رسّخت الطّغيان ومقالات أخرى، الكاتبة السُّوريّة د. ريم شطيح، التّغيير حاجة مجتمعيّة، الكاتبة والشّاعرة العراقيّة جوانا إحسان أبلحد، معايير قصيدة النّثر، الأديبة السُّورية أديبة عبدو عطيّة، لمحة موجزة عن سيرة مار أفرام السّرياني، الكاتبة السُّوريّة، صابرينا يوسف، حضارة الشعب الآرامي السِّرياني الكلداني الآشوري، الشّاعر والنّاقد العراقي الكردي هشام القيسي، لطيف هلمت: مفارقات في بنى نصيّة  استنطاقات وسياقات تقابلية دلالية، الكاتب والنّاقد السُّوري محمّد رستم، ربيع جابر يبعثر قلاع السَّلطنة ويفقأ عين الحرب  في (دروز بلغراد ) حكاية حنا يعقوب، ومقالات أخرى، والأديب والتّشكيلي السُّوري صبري يوسف، بيروت يا مسرح الرُّوح، إلى أين؟! 
وشارك في ملف النَّقد كل من: الأديبة والنّاقدة والمترجمة المغربيّة د. أسماء غريب، مدينة آسفي بعيون مؤرّخيها: المؤرّخ والباحث إبراهيم كريدية اختياراً، ومقالات أخرى حملت العناوين التّالية: 
حكايةُ القلبِ الرّائي والذّاكرة المُشتعلة، قراءات في مسارات ومحطّات التاريخ عند الدكتور عبد الرضا عوض، نظرة في بعض مؤلفات د. عبد الرّضا عوض، (1) محلَّة الجامعين كما أدركتها، وقعة السّفاح عاكف (دكة عاكف)، أخبار البصراء في الحلّة الفيحاء، الانتفاضةُ الشّعبانيّة في الحلّة، الحوزةُ العلميّة في الحلّة، نشأتها وانكماشها: الأسباب والنتائج (562-951 هـ)، الخليّةُ والإنسانُ المُتكوكبُ: قراءةٌ في نصِّ (لغة الخلايا)، للطّبيب الشّاعرِ د. كريم حميد الدراجي، الكوكباتُ النّجميّة المُنْقرِضَةُ:  كوكبة إسماعيل إبراهيم عبد اختياراً، الشِّعْرُ، مشفى الحياة الأوّل والأخير: قراءة في ديوان (نوبات شعرية) للدكتور صالح الطّائي، القصيدةُ – الأنثى عند الشّاعرة ساناز داودزاده فر: قراءة في ديوانها (أمشي على حروف ميتة)، العقلُ الأخلاقيّ بيْنَ حضَارتَيِ القولِ والفِعْل عندَ جواد عبد الكاظم محسن: قراءةٌ في مجموعته القصصيّة (العرّافة)، النّاقد السُّوري الكردي خالد حسين، سرديّة «الرِّيش» لـ « سليم بركات» عنف السّرد وضراوة التَّسمية، والنّاقد العراقي د. محمد صابر عبيد، إشكاليّة الحكي والقصّ: انفتاح العتبات وسردنة الموروث الشعبيّ، الفضاء القصصيّ: تجلّيات الراوي وتمثّلات الشخصيّة، مقاربة في قصص صبري يوسف.
وشاركت في ملف الحوار الأديبة والنّاقدة والمترجمة المغربيّة د. أسماء غريب، رحلة المئة سؤال وجواب، حوار أجراه من ستوكهولم، الأديب والتَّشكيلي صبري يوسف. 
أدب الرَّحلات، جولة مدهشة مع الأديب الرّحالة المبدع بدل رفو 
النَّمسا الّتي لم يرَها الشَّرق، حكاية اقليم (شتايامارك) ومدينة اسمها (غراتس) في النمسا، عاصمة الثقافة الأوربية والإمبراطورية النمساوية، غراتس النّمسا، اختتام المهرجان العالمي السَّنوي لأفلام الجبال في النَّمسا 2018.                                                                                       
 الفن التّشكيلي، قراءات نقديّة تحليليّة، ولوحات لفنّانين وفنّانات من العديد من دول العالم             
تقاسيم تشكيليّة كرديّة، إيقاعات وإضاءات، الجزء الثَّالث، قراءة تحليليّة للنّاقد، غريب ملّا زلال         
الفنّان التّشكيلي عصام حمدي وخلق رديف للقيمة الشكيّة، الفنّان التَّشكيلي علي مراد يُخْرِج لحنه إلى العلن من خلال متلقِّيه، الفنّان التَّشكيلي علي علو يعيد مفهوم الارتباط مع مشهده البصري، الفنّان التَّشكيلي جوان خلف يرسل صدمات انفعاليّة ويفتح آفاق التَّلقِّي، الفنّان التَّشكيلي كاميران حاجي ينصت إلى حيويّة الأحاسيس في مقاماته، الفنَّان التَّشكيلي خوشناف سليمان يُهَيِّج الانفعالات، ويُشَخِّص السِّياقات، الفنّانة التَّشكيليِّة كلستان حمو بين فعل الخلق وفعل القراءة، الفنّان التَّشكيلي عبدالحكيم الحسيني من إنتاج العمل الفنّي إلى الوعي بجمالياته، الفنّان التَّشكيلي أمير طراد يوقظ تضاريس وجوهه وحفرياتها من منابعها القديمة، الفنّان التَّشكيلي إبراهيم علي يستجيب لحواريات دواخله الأثيرة، الفنَّان التَّشكيلي عمران يونس وتوق لخلق لوحة سورية حديثة، الفنّان التَّشكيلي اسماعيل خيَّاط مايسترو الحداثة البصرية في كردستان العراق، الفنّان التَّشكيلي آزاد حمي يثير الذَّاكرة بتعبيريّة غير مقلّدة، الفنّان التَّشكيلي عدنان عبدالرحمن بين دائرتي البحث والتَّجريب، الفنّان التَّشكيلي عرفان حمدي والقفز إلى وبين الأبعاد المجازيّة، الفنّان التَّشكيلي جهاد موسى (جنكو): يعيد ملفوظاته التَّزاحميّة ويتخطّى تخومه، الفنّان التَّشكيلي صالح حيدو يعيد ترتيب الوجوه من ذاكرته الكرديّة، الفنّان التَّشكيلي رشيد حسو لا يكتفي بتنظيم تجربته بل بإبلاغها، الفنّان التَّشكيلي سمكو أحمد يمنح الصمت كلاماً لاينتهي، الفنّانة التّشكيليّة آشنا أحمد دولت من نوافذ الانتظار وأبواب الوجع إلى موسيقا اللَّون، الفنَّان التَّشكيلي حسن برزنجي يتلمس الحبل السّرِّي بوعي جريء، الفنّان التَّشكيلي محمد عارف أحد أهم الينابيع التَّشكيليّة في كردستان العراق، الفنَّانة التَّشكيليّة شيرين باران تنجو من متاهات العبور، الفنّان التَّشكيلي قهرمان يوسف يلاحق الضّوء حتى يبقى اللّون وهَّاجاً، الفنّان التَّشكيلي محمّد فتّاح والارتقاء بموجودات مشهده البصري.                
تقاسيم تشكيليّة سوريّة، إيقاعات إضاءات، الجزء الأوَّل، قراءة تحليليّة للنّاقد، غريب ملّا زلال 
الفنّان التَّشكيلي إبراهيم بريمو، محاكمات تجريبيّة، والانخراط في المسافات، الفنّان التّشكيلي عبدالحميد فيَّاض، وبؤرة تشكيل عوالم تجريبيّة، الفنّانة التَّشكيليّة زين الأحمد، المشهد الأخير ... الخراب، الفنّان التَّشكيلي أسعد فرزات، وبلورة الأفق الموغل في القيم الجماليّة، سرور علواني، والكشف عن طرائق تأويلاته بالإنتشار والتلقي مع فك الأزمة، وخلق التغيير، برصوم برصوما وفتح نوافذ جديدة لآفاق لونيّة تنبعث منها تراتيل أسطوريّة، الفنّان التَّشكيلي اسماعيل نصرة وإعادة تقييم الرُّوح الإبداعيّة وامتداداتها المستقبليّة، الفنَّان التَّشكيلي فاتح المدرِّس، قيصر التَّشكيل السُّوري وكسر حواجز العزلة في دوائرها الزّمنيّة  الفنّان التَّشكيلي فؤاد أبو ترابة والتَّفعيل في إطلاق مشاهد بصريّة، الفنّان التَّشكيلي أحمد الأنصاري، مجادلة الواقع و تجاوز المتاح، الفنّان التَّشكيلي صفوان داحول، ورصد إيحاءات الصَّمت مع دعوة لمواجهة الذَّات، الفنّان التّشكيلي نزار صابور، يتجاوز عتبة الإدهاش بحثاً عن الخلود، الفنّان التَّشكيلي نذير اسماعيل، المبدعون لا يموتون بل يولدون، الفنّان التَّشكيلي حمّود شنتوت، الصَّهيل ليس أحمراً لديه بل يصبغ بالضَّباب، بهنان داؤود بهنان، من بؤر الانفجار إلى بؤر الانفعال، الفنّان التَّشكيلي ابراهيم الحسُّون، وكسر الجدران المسبقة الصّنع، الفنّان التَّشكيلي سعد يكن، ترويض الفضاءات بكشف أسرارها  الفنّانة التَّشكيليّة رانية الألفي وتجاوز حدود اللّحظة، الفنّان التَّشكيليّ اسماعيل أبو ترابة ومصداقيّة الجدل مع التَّشكيل، الفنّانة التَّشكيليّة لينا شديد وتنشيط تداعيات قيمها التَّعبيريّة، الفنّان التَّشكيلي أحمد كرنو وخلق حالة تودُّد مذهلة بين المنتَج والمنتِج، الفنَّان التَّشكيلي بشير الأنصاري والبحث عن المشهد الموازي، الفنّان التَّشكيلي حسن حمدان العسَّاف، حمدان الآخر يسرق حمدان الفنَّان، الفنّان التَّشكيلي الفرد حتمل والإدراك بأنَّ الإبداع أقوى من القدر، الفنّان التَّشكيلي أحمد برهو، والاقتباس من الذَّاكرة المشبّعة بالطُّفولة.
وشارك في التّشكيل، 132 فنَّان وفنّانة بلوحات تشكيلية من العديد من دول العالم، وهم: 
الفنّان التَّشكيلي العراقي ستّار كاووش، الفنّان التَّشكيلي الياباني إيساو تومودا، الفنّان التَّشكيلي السُّوري الرَّاحل نذير نبعة، الفنّان التَّشكيلي السُّوري الكردي عبدالسَّلام عبدالله، الفنّان التَّشكيلي السُّوري زاهي عيسى، الفنّان التَّشكيلي السُّوري جورج ميرو، الفنّان التَّشكيلي السُّوري برهان عيسى، الفنّان التَّشكيلي السُّوري لطفي جعفر، الفنّان التَّشكيلي العراقي ناصر حسن خانة، الفنّان التَّشكيلي الكردستاني دلشاد كويستاني، الفنّان التَّشكيلي السُّوري د. نزار صابور، الفنّان التّشكيلي السُّوري كابي سارة، الفنّان التَّشكيلي السُّوري د. يعقوب إبراهيم الفنَّان التَّشكيلي السُّوري برصوم برصوما، الفنّان التّشكيلي السُّوري عصام درويش،  النّحّات السّوري محمّد بعجانو، النّحات السُّوري غازي عانا، النّحّات السّوري أكثم عبدالحميد، الفنّان التَّشكيلي السُّوري جان حنّا، الفنّان التَّشكيلي الجيورجي أليكو لومادزي، الفنّانة التَّشكيليّة والأديبة المغربيّة د. أسماء غريب، الفنّان التّشكيلي العراقي أحمد الخالدي، الفنّان التَّشكيلي الكردستاني نورالدِّين أمين، الفنّان التَّشكيلي الكردستاني صدر الدِّين أمين، الفنّانة التَّشكيليّة العراقية الكردية روناك عزيز، الفنّانة التّشكيليّة السُّوريّة الكرديّة سمر دويعر، الفنّانة التّشكيليّة المصريّة حنان غزالي، الفنّان التّشكيلي اللّبناني ياسر ديراني، الفنّان التَّشكيلي السُّوري جوزيف مختار، الفنّان التَّشكيلي السُّوري جان استيفو، الفنّانة التّشكيليّة العراقيّة فاطمة العبيدي، الفنّانة التَّشكيليّة والكاتبة السًّوريّة تماضر ابراهيم، الفنّانة التَّشكيليَّة والخطّاطة اللّيبيّة ميثاق بن عامر، الفنّانة التَّشكيليّة اللّيتوانيّة زيتا فيلوتيت، الفنّان التَّشكيلي الألماني من أصول سوريّة الدّكتور فؤاد آل عوّاد، الفنّان التَّشكيلي السُّوري يعقوب جوخدار، الفنّان التَّشكيلي السُّوري أسامة دويعر، الفنّانة التّشكيليّة السّوريّة نضال سوّاس، الفنّانة التَّشكيليّة السٌّويديّة شيرشتين فيكستروم، الفنّانة التّشكيليّة التّشيليّة سيسيليا روياس كاسترو، الفنّان التَّشكيلي التِّشيلي آليرو ديلكادو فاونتيلبا، الفنّان التَّشكيلي السُّوري بهنان داؤود بهنان، الفنّان التَّشكيلي السُّوري هوسيب هوسيبيان، الفنّان التّشكيلي العراقي وسام النّاشي، الفنَّان التّشكيلي العراقي شاكر بدر عطيّة، الفنّان الفوتوغرافي العراقي باسم ناجي، الفنَّانة التّشكيليّة العراقيّة سليمة السَّليم، الفنّان الفوتوغرافي العراقي سمير ميزبان، الفنّانة التّشكيليّة الإيرانيّة روحي كوهانداني، الفنّانة التَّشكيليّة  السُّويديّة آنيت كلينكه، الفنَّان التَّشكيلي السُّويدي بيورن بوريل، الفنّانة التّشكيليّة السُّويّديّة آن مالمستين، الفنّانة التَّشكيليّة الإيرانيّة مينا شاهامي، الفنّان التّشكيلي العراقي د. عماد زبير، الفنّان التَّشكيلي العراقي حسين القاضي، الفنّان التَّشكيلي العراقي ياسين عزيز، الفنّانة التّشكيليّة الكردستانيّة آشنا أحمد دولت، الفنّان التّشكيلي العراقي عبَّاس العبَّاس، الفنّان التّشكيلي العراقي سامويس، الفنّانة التَّشكيليّة العراقيّة وفاء شرموخ غالب، الفنَّان التَّشكيلي العراقي راجح البدري، الفنّانة التَّشكيليّة العراقيّة سميّة ماضي، الفنّان التَّشكيلي العراقي رائد حطّاب، الفنّان التَّشكيلي الكردستاني محمود غلام، الفنّانة التَشكيليّة العراقيّة لينا الفرحان، الفنّانة التَّشكيلية السُّويدية انغريد ستراندين، الفنّان التَّشكيلي العراقي نوري عوّاد، الفنَّان التَّشكيلي العراقي جميل جبّار، الفنّان التَّشكيلي العراقي حسين البلداوي، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة راما خالد المز، الفنّانة التَّشكيليّة السُّويديّة أولّا فيليا بريم، الفنَّانة التَّشكيليّة السُّوريّة سميرة إيليّا، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة رهاب بيطار، الفنّانة التَّشكيليّة العراقيّة رؤى رؤوف  الفنّان التّشكيلي السُّوري حسين كري برّي، النّحات السّوري ربيعة ابراهيم، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة فيفيان الصّائغ، الفنّان التَّشكيلي العراقي صباح شرموخ غالب، الفنّانة التّشكيلية العراقيّة رنا حلمي الخميسي الفنّانة التشكيليّة الهولنديّة ايلين فاندير مولين، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة سحر النَّواقيل، الفنّانة التَّشكيليّة التشيليّة سارة تريغو، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة إيمان الحسن، الفنّانة التّشكيليّة السُّوريّة ميسون أنس علم الدِّين، النّحّات العراقي مظفّر الزّهرون، الفنّان النّحّات العراقي جان جبلي، الفنَّان التَّشكيلي العراقي كامل السَّبتي، الفنّان الفوتوغرافي العراقي كريم الذّهبي، الفنّان الفوتوغرافي العراقي حيدر الصّحّاف، الفنَّان الفوتوغرافي العراقي زيدون الخميسي، النّحّات والتَّشكيلي السُّوري ابراهيم العوّاد، الفنّان التّشكيلي السُّوري صلاح خالدي،  الفنّانة التّشكيليّة العراقيّة ازدهار أسامة، الفنّانة التّشكيليّة العراقية رهام غازي الأميري، الفنّان التَّشكيلي السُّوري د. فؤاد روهم، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة ابتسام مجيد، الفنَّانة التَّشكيليّة السُّوريّة لوسي مقصود، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة نجلاء دالاتي، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة وفاء منافيخي، الفنّان التَّشكيلي السُّوري ابراهيم داؤود، الفنّان التَّشكيلي السُّوري رولان شمّاس، الفنّان التَّشكيلي السُّوري غياث النّاصر، الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة نهى برو، الفنّان التَّشكيلي السُّوري كمال الدِّين عاروض، الفنَّان التّشكيلي السُّوري صالح الخضر، الفنّانة التّشكيليّة السُّوريّة وئام أبو مريّش، الفنّانة التّشكيلية السُّوريّة الكرديّة لورين علي، الفنّانة التَّشكيليّة السُّورية غادة البدوي، الفنان التشكيلي المصري محمود درديري، الفنّان التّشكيلي السُّوري الكردي غفور حسين، الفنانة التَّشكيليّة السُّوريّة الكرديّة ملك مختار، الفنَّان التَّشكيلي السُّوري الكردي شيفان خليل، الفنّان التّشكيلي السُّوري الكردي الرّاحل سعدالله إبراهيم، الفنَّان التَّشكيلي السُّوري جورج ماهر،النّحات السُّوري عبدالقادر منافيخي، الفنَّان التَّشكيلي السُّوري محسن خانجي، الفنّان التَّشكيلي السُّوري ناصر نعسان آغا، الفنَّان التَّشكيلي السُّوري بشار برازي، الفنّان التّشكيلي السُّوري اندراوس إيليا، الفنّانة التّشكيليّة والشّاعرة السُّوريّة أنجيلا عبدة، النّحَّاتة السُّوريّة عهد قطّان الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة بتول حموي، الفنّان التّشكيلي السُّوري حنّا الحائك، الفنّان التَّشكيلي العراقي فلاح العاني، الفنّان الفوتوغرافي العراقي لامع سيف، الفنّانة التّشكيليّة السُّوريّة الكرديّة عنود حسن، الفنّان التَّشكيلي السُّوري الكردي وليد زينو، الفنّان التَّشكيلي السُّوري تمام محمَّد، الفنّان التَّشكيلي السُّوري بشير بدوي، الفنّان التِّشكيلي السّوري نعمت بدوي، الفنّان التَّشكيلي السُّوري يوسف عبدلكي، والأديب والفنَّان التّشكيلي السُّوري صبري يوسف.

صبري يوسف
أديب وتشكيلي سوري مقيم في ستوكهولم، 
محرّر مجلّة السَّلام الدَّوليّة

شوقي دلال مكرماً في ديوان فيصل حسين العمر الكويت وبحضور الشيخ مالك المالك الصباح




أقام ديوان فيصل حسين العمر بمنطقة السرة في الكويت حفل تكريم  للفنان التشكيلي اللبناني شوقي دلال بحضور رئيس مجلس ادارة شركة مكاسب القابضة ورئيس مجلس ادارة شركة المنظومة العقارية فيصل العمر والشيخ مالك المالك الصباح والمستشار الإقتصادي للقروض الصغيرة في الكويت صلاح الجيماز والاعلامي الكويتي القدير صالح جيرمن ومطلق القفيدي والرياضي الكويتي يوسف الفضلي والفنان فيصل المهدي والشاعر طاهر النجادة والعديد من رجال الاعمال ورجال السياسة والاقتصاد والرياضة والفن في الكويت والعالم العربي  ورواد الديوانية وعدد كبير من الحضور ويأتي هذا التكريم ترسيخا لدور الديوانية ومسؤوليتها الاجتماعية ودورها في احتضان اصحاب الفكر في كل المجالات الرياضية والاقتصادية والسياسية  والفنية .

بداية، رحب الاستاذ فيصل العمر بالحضور واكد على "ان الديوان لديه مسؤولية اجتماعية تجاه المجتمع ومن هذا الدافع لابد ان نحتفي بكل ابطالنا الرياضيين والاقتصاديين والسياسيين الذين نبغوا واضافوا للمجتمع اضافات وابتكارات تحت رعاية صاحب السمو امير البلاد حفظه الله وولي عهده الامين واليوم نكرم أحد وجوه الإبداع العربي الفنان التشكيلي اللبناني الاستاذ شوقي دلال لمناسبة إقامته معرض تحية لجماليات الكويت وما له من أفضال في ترسيخ روح المحبة بين بلدينا الشقيقين"... 

وأكد شوقي دلال في كلمة ألقاها بالمناسبة ان الكويت ولبنان لديهما قواسم مشتركة عديدة  ولا ننسى للكويت دورها في لبنان من خلال مساعدتها الدائمة للتنمية والاستقرار ووحدة الصف وتطوير البنى التحتية والمكرمات الكويتية في كافة المجالات وبتوجيهات صاحب السمو  أمير الإنسانية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وقيادة الكويت الحكيمة

 وأضاف دلال " وأن أُكَرّم اليوم في ديوان الخير والعطاء الإنساني اخي الاستاذ فيصل حسين العمر لهو تكريم يحفر في القلب ووسام أعلقه على صدري لما للأستاذ فيصل العمر من دور كبير في تشجيع روح المحبة والتواصل بين لبنان والكويت ودور الديوانية في العمل الاجتماعي والسياسة وتكريم رواد الإبداع في الكويت والعالم العربي"...

وفي ختام اللقام قدم الشيخ مالك المالك الصباح والاستاذ فيصل حسين العمر الدرع التكريمي مع الحضور لشوقي دلال

ترابة السبع تكرم إعلاميي الشمال



شكا من فريد بو فرنسيس ـ

كرمت إدارة شركة ترابة السبع، وجريا على عادتها السنوية لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، إعلاميي  الشمال وأقامت حفل غداء على شرفهم في  فلوريدا بيتش في  الهري، في حضور  المدير  الاداري للشركة روجيه حداد وعدد  من الإداريين ومسؤولي الأقسام والعلاقات العامة في الشركة.

 وألقى حداد كلمة رحب فيها بالإعلاميين شاكراً لهم تلبيتهم الدعوة وقال: " نلتقي في موعدنا السنوي  لنتشارك معا لقاء محبة  وأنتم السلطة الرابعة التي لها دورها الفاعل في كافة المجالات. ونحن اليوم من الشركات التي تتعرض بشكل كبير جداً للحملات  العنيفة وما نطلبه منكم هو الدقة في نقل الأخبار  من المصدر الحقيقي للمعلومات خصوصاً وان الحملات المجحفة التي تطالنا تلحق الضرر  بالصناعة اللبنانية وبمصداقيتها وبالقيمين عليها وبأصحاب المؤسسات، من هنا علينا الالتزام بتقديم الاخبار والمعلومات بكل موضوعية   ."

وتابع:" صحيح ان الظهور الإعلامي لا يستهوينا لأننا لا نرغب الدخول في السجالات، لكننا حاضرون لتزويد الاعلام وأي جهة أخرى بالإثباتات والمعلومات اللازمة ومستعدون للاجابة على أي سؤال أو إستيضاح من أي مرجع كان ، لأن ضميرنا مرتاح جدا لجهة  الأداء البيئي وواثقون من اننا نقوم بواجبنا بشكل تام  ونأمل أن نبقى دائماً على تواصل مع كل إعلامي آملين أن تحمل الأعياد كل الخير لكم ولعائلاتكم وللبنان وأن يكون العام المقبل عام خير وإطمئنان وسلام.

وألقى الزميل غسان ريفي كلمة بإسم الإعلاميين شكر فيها إدارة الشركة بشخص الأستاذ روجيه حداد وقال: هذا اللقاء تعودنا عليه وأصبحنا ننتظره كل عام وهو ترجمة للتعاون بيننا وبينكم والتكامل في ما بيننا . أما في ما يتعلق بالسلطات ففي بعض الأحيان نكون السلطة الرابعة أو الثانية حسب الظروف السائدة في البلد ولكن في النهاية هناك تكامل بيننا وبينكم حيث لنا رسالتنا في عملنا الإعلامي ولكم رسالتكم  في  البناء والإعمار  ومن دون الشركات  لا يوجد بناء ولا إعمار."

وقال :" نحن حريصون على البيئة كما أنتم حريصون عليه لأنكم لا تريدون حصول أي خطر أو خطأ ما ، أنتم لكم دوركم ونحن لنا دورنا عليكم إنما المطلوب منكم طمأنة  الناس من خلال الوسائل الاعلامية " متمنيا للجميع سنة سعيدة ومباركة فيها كل التطور  والإنجازات ونحن حاضرون دائماً لخدمة المجتمع ولدينا رسالة نؤديها وسنعمل على الإستماع الى وجهات النظر المختلفة لكي يكون هناك توازن بين التحركات والردود فنقدم الصورة الواضحة لكل الناس وتسير العجلة الإقتصادية والإنمائية والصناعية بشكل صحيح، وياخذ كل إنسان حقه وكل عام وأنتم بخير."

وبعد الغداء قدم حداد هدايا للإعلاميين عبارة عن عبوات من زيت الزيتون والعسل من انتاج المشاريع البيئية  في مقالع الشركة.

ندوة عن ذاكرة المكان في نابلس للكاتب زياد جيوسي




بقلم: منى عساف*
   بدعوة من جمعية التضامن الخيرية ومكتبة عبد الله بن عباس وضمن برنامجها للنشاطات الثقافية التي تعزز من وعي الطلبة وارتباطهم بوطنهم وتراثهم وتاريخهم، استضافت المكتبة يوم الخميس 6/12/2018 الكاتب والإعلامي زياد جيوسي لتقديم محاضرة حول ذاكرة المكان، وبحضور طلاب من المدرسة الإسلامية ومدير المدرسة الأستاذ طلب ذوقان وعدد من المدرسين، وقد حضر المحاضرة الدكتور علاء مقبول رئيس جمعية التضامن الخيرية إضافة للسيدة ختام الجوهري رئيسة المكتبة والسيدة سعاد حجاوي عضو الهيئة الإدارية للجمعية والأستاذ علاء فضة مدير المكتبة، والناشطة جهاد قمحية والتي سبق أن رافقت الأستاذ زياد في جولات في نابلس لتوثيقها بقلمه وعدسته وقد تولت التصوير للمحاضرة بعدسة الكاتب بابداع واحتراف، وبحضور عدد كبير من الضيوف الذين حضروا ومنهم الأستاذ سامح سمحة والسيدة عبير الشكعة مديرة المكتبة السابقة والسيدة دعاء عاشور تفاحة من مؤسسة الشهيد ظافر المصري، والذين حرصوا رغم سوء الأحوال الجوية أن لا يغيبوا عن المحاضرة.
   رغم المنخفض الجوي العميق الذي وصل لمنطقة شمال الضفة ليلة الخميس وكثافة الأمطار وتكوّن السيول، حرص الأستاذ زياد رغم أنه حضر من قريته جيوس البعيدة عن نابلس أن لا يتأخر أو يستنكف عن الحضور، فقد كان شعاره دوما: "شعب بلا ذاكرة، شعب يسهل شطبه، وشعبنا عصيٌّ على الشطب، وفلسطين الكنعانية يجب أن تبقى حاضرةً تاريخاً وجغرافيةً في عقول وقلوب شعبها بدون استثناء، وإن التراث مهم وأساس من باب أنه تاريخي توثيقي، وليس تقديسياً"، وبعد أن رحب به وقدمه للحضور الأستاذ علاء فضة مدير المكتبة، تحدث عن أهمية التراث وضرورة المحافظة عليه لأنه هوية لشعب عريق، فحضارة فلسطين بدأت منذ أن ضرب كنعان الأول، أول ضربة معول وبنا مدينة أريحا قبل عشرة آلاف وخمسمائة عام، والممالك الكنعانية كان لها دور كبير في تاريخ المنطقة، وعلى جدران معبد الكرنك في مصر توثيق للعلاقة التجارية بين الفراعنة وبين فلسطين.
   اختار الكاتب أنموذجين للحديث عنهما: بلدة كفر زيباد وهي من بلدات طولكرم وقصر النابلسي في عسكر البلد في نابلس، وفي حديثه عن البلدة التراثية في نابلس قال وهو يشرح ما يقوله على الصور التي يقوم بعرضها على الشاشة: "البلدة التراثية تضم ما يزيد عن 60 بيتا كانت مأهولة فيما مضى ولم يعد مأهولاً ومستخدماً منها إلا القليل، ومعظم البيوت كانت متصلة ببعضها على نظام الأحواش، والبعض منها مستقلّ عما حوله، ومعظم بيوت كَفر زيباد القديمة كانت مبنية على نظام العقود المتصالبة التي تعلوها قباب تمنع تجمع المياه على الأسطح، ولفت نظري أن معظم البيوت كانت من طابق واحد، وهذا يدلل على التقاليد وطبيعة القرية التقليدية، ولم نجد بيوت من أكثر من طابق إلا أربعة بني فوقهما ما نسميه (العِلّيّة) وهو طابق ثاني له استقلاليته وفي الغالب كان يستخدم لاستقبال الضيوف، وهي علّيّات آل السالم وعلّيّة رشيد غنايم وعلّيّة أم عباس وعلّيّة العبد الداود، وقد لاحظت أن علّيّة آل السالم وعلّيّات أخرى بنيت فوق المبنى الأصلي في فترة لاحقة عن البناء السفلي الذي بني على نظام العقود المتصالبة، فحجارتها تختلف عن المبنى تحتها وسقف العلّيّة مستوٍ وليس محدّب مبني على نظام السقف بالدوامر المعدنية".
   وتحدث عن الفرن وهو الوحيد المبني على نظام العقود نصف البرميلية وعن تفاصيل البيوت التراثية المستديمة من الداخل، كما تحدث عن المسجد القديم وقال: "المسجد القديم في البلدة والذي خضع لترميمات خارجية خرّبت المشهد الجمالي له، مبني على نظام العقود المتصالبة وأعمدة تقوم عليها العقود، وجدران سميكة تكاد تصل إلى مترين، وتاريخ هذا المسجد غير محدد بدقة وهناك روايتين عن تاريخه، فبعض المصادر تقول انه من المساجد القديمة التي عرفت باسم المساجد العمرية وجرى تحويله إلى كنيسة في عهد الاحتلال الصليبي، ومن ثم تمت إعادته إلى مسجد بعد طرد الصليبيين من فلسطين، ورواية تقول أنه بني أصلا على بقايا كنيسة بيزنطية وأصبح من المساجد العمرية وهذا ما أرجحه". 
   وحول قصر النابلسي وصف كل أنحاء القصر بالكامل مع الصور لكل زواياه وهو قصر تراثي مهمل وقال ضمن حديثه: "القصر الذي لعب الإهمال والزمن أثره عليه إضافة للعوامل الجوية، وكان وصولنا من المدخل الخلفي حيث واجهنا العلّيّة أمامنا والتي يصعد إليها درج حجري من الحديقة الخلفية المهملة، ونزلنا يمينا على بقايا درج دمر وتحول لكومات من الأتربة التي دفنت أجزاء من المدخل الخلفي، حيث دخلنا من هناك إلى ردهة واسعة في الدور الثالث من البناء المكون من 3 أدوار إضافة للعلّيّة، ومن خلال هذه الردهة الواسعة كانت هناك مجموعة من الغرف على الجانبين، والبيت بأكمله مبنيّ على نظام العقود المتصالبة بإتقان رهيب، والحجر الخارجي للبناء من الحجر السلطاني الصلب والمتميز، وكل غرفة إضافة للنوافذ الخارجية القوسيّة والطوليّة والمزوّدة بأشباك الحماية الحلبية، يوجد بها في الجدران السميكة فجوات للاستخدام اليومي تحتوي على عدة رفوف خشبية أو لحفظ المواد، إضافة لما كنا نسميه "المصفت" ويوضع به الفراش والألحفة والوسائد بعد الاستخدام، وأبوابها أيضا ذات أقواس من الأعلى والأبواب من الخشب المتين.
   عبر بوابة خشبية كانت تغلق من الداخل بالعوارض المعدنية نزلنا باتجاه الطابق الأسفل، وفي نهاية الدرج الأول كانت هناك مساحة أخرى مبنيّة ومستقلة، وفوقها قسم مواجه لمبنى العلّيّة، وهذه المساحة أمامها قطعة من الأرض التي كانت مزروعة ومطلة على السهل، وهي ملتصقة بالبناء مع القصر بشكل جانبي لاستغلال المساحة وزيادة حجم ومساحة البناء، وأيضا هذا الملحق مبني على نظام العقود المتصالبة، الطابق الذي تحته وهو الطابق الأساس حيث يصعد إليه من الشارع السفلي درج حجري مرتفع، وهو فعليا قاعدة القصر ومبني على نظام العقود المتصالبة الضخمة وقد تعرض إلى تخريب كبير، وحسبما أفادني السيد نياز فهناك من يظنون أن الذهب مدفون فيه فخربوه بحثا عن أوهام، حتى أن وزارة السياحة والآثار وبناء على معلومات غير دقيقة قامت بالنبش والحفر وتركت الأتربة مكومة دون إعادة أو صيانة، ولم يدرك أحد أن الذهب الفعلي في ترميم هذا القصر وجعله قبلة للزوار والسائحين.
  وهذا الطابق يظهر أنه كان مستخدما كمكان استقبال للضيوف والزوار ويستدل على ذلك من مساحاته الواسعة، وأيضا نوافذه الكبيرة إضافة لوجود موقد تدفئة بالجدار، وبعدها تجولنا في الطابق الذي تحته ويظهر أنه كان مستخدما مخازن للتخزين، ومن الحديقة كانت هناك عدة غرف وكأنها تسوية ربما كانت تستخدم أثناء الجلوس في البستان أو لحفظ المنتجات وأدوات الزراعة".
   وبعد نهاية المحاضرة الموثقة بالصور فتح باب النقاش مع الحضور وكان نقاشا ايجابيا، وقال أحد الطلبة أنه يعرف كل أماكن نابلس القديمة التراثية ولكنه لأول مرة يعرف عن قصر النابلسي، وأكد أنه سيعمل على زيارته والتعرف عليه، وقد أشاد الحضور بمداخلاتهم بالمحاضرة وكم المعلومات التي استفادوها، وتقدم الأستاذ زياد بكلمة ختامية أكد فيها على دور التراث المهم باعتباره أحد حوافز التغيير والمقاومة وشكر الجمعية والمكتبة والمدرسة والقائمين على هذه الجهود على حسن الاستقبال والتنظيم، وألقى الأستاذ علاء فضة مدير المكتبة كلمة شكر فيها الكاتب على زيارته رغم سوء الأحوال الجوية وعلى المحاضرة القيمة التي قدمها، ثم تحدث الدكتور علاء مقبول رئيس جمعية التضامن الخيرية وشكر الأستاذ زياد جيوسي وقال أنه سعيد بالتعرف إليه والاستماع لهذه المحاضرة والمعلومات الثرية، وقدم باسم الجمعية درع من خشب الزيتون تكريما لجهود الكاتب من أجل التراث والوطن ودعم المسيرة التعليمية.
   وبعدها أصرت السيدة سعاد حجاوي عضو الهيئة الإدارية للجمعية على دعوة الكاتب والضيوف لتناول الكنافة النابلسية الشهيرة وحلويات أخرى في ضاحية رفيديا قائلة: من يزر نابلس بدون أن يأكل من كنافتها وكأنه لم يزرها.
* اعلامية من فلسطين

أمسية في طرعان حول كتاب "أكاليل الغار" للكاتبة اسمهان خلايلة

كتب: شاكر فريد حسن ـ
أقيمت في نادي القراء- النادي الثقافي الاجتماعي بقرية طرعان الجليلية، أمسية أدبية حول كتاب " أكاليل الغار " للكاتبة المجدلاوية اسمهان خلايلة، تخللتها قراءات ومداخلات عن الكتاب وصاحبته، قدمها د. محمد خليل، خالدية أبو جبل، وأ.ذياب.
وعبرت خلايلة عن سعادتها بهذه المداخلات وأجزلت الشكر والامتنان لكل من ساهم في انجاح هذه الأمسية الدافئة الرائعة- على حد قولها. 
يذكر أن أسمهان خلايلة كاتبة عريقة وناشطة اجتماعية وثقافية من قرية مجد الكروم، حائزة على اللقب الأول لغة عربية، تنتمى إلى فئة الكتاب الذين يلتزمون عن وعي قضايا الناس والمجتمع، وتحظى بالاحترام والتقدير. 
صدر لها في مجال القصة والرواية: الحصاد الأول، عن الربيع ومروة والعيد، آخر النفق، لا حامض ولا حلو، وحدها الصرخة تمزق الظلام، وأكاليل الغار .

الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه يزور الشاعر الكبير شفيق حبيب بعد خروجه من المستشفى


    قام  الشاعر والناقد والإعلامي  حاتم جوعيه  ظهر  يوم الخميس ( 14 / 12/ 2018 ) بزيارة للشاعر والأديب الفلسطيني الكبير الاستاذ شفيق حبيب في بيته في قرية دير حنا - الجليل -  بمرافقة أحد الأصدقاء للإطمئنان على صحته بعد أن  أجروا  له عملية جراحية  صعبة  في العامود الفقري  تكللت بالنجاح ...والجدير بالذكر ان الشاعر  شفيق  حبيب هو من  أوائل  الشعراء الفلسطينيين الوطنيين الملتزمين ، وقد أصدر العديد  من  الدواوين  الشعرية والكتب الأدبية ، ونشر انتاجه الشعري والأدبي في الكثيرمن وسائل الإعلام المحلية  وخارج  البلاد، وكتب عن إصداراته  كبار النقاد  في العالم العربي ..وقد  تناول الشاعر  والناقد  حاتم  جوعيه  قبل  عدة  سنوات  أحد  دواوين  شفيق حبيب ( لماذا )  وكتب عنه  دراسة  نقدية  مطولة  نشرت  في الكثير من  وسائل الإعلام - محليًّا وخارج البلاد ،ومنها جريدة الفينيق التي تصدر في الأردن..هذا وقد دار حديث مطول بين الجميع  في أمور وقضايا  الشعر والأدب  والثقافة بشكل عام .

التشكيلية أحلام بهنسي تقيم معرضًا بمتحف محمود درويش برام الله

كتب/ شاكر فريد حسن ـ
تجري الاستعدادات على قدم وساق لإقامة معرض فني تحت عنوان " بشارة المدينة " للتشكيلية النصراوية المقيمة في الرينة أحلام بهنسي بمتحف محمود درويش برام الله. 
وتشارك بهنسي بمجموعة من رسوماتها ولوحاتها التعبيرية الزيتية المستلهمة من واقعنا وحياتنا الفلسطينية المشبعة بالألم.
ويذكر أن بهنسي فنانة قديرة ومتمكنة تتراقص ريشتها على ايقاعات اللون لتتسلل للروح والسكينة، وتترجم ما في داخلها وأعماقها من أفكار وأحلام عبر لوحاتها الواقعية التعبيرية المميزة.
وكانت بهنسي قد شاركت في العديد من المعارض الفنية الفردية والجماعية، وتحظى لوحاتها باعجاب الناس.

الموت يغيب القيادي الشيوعي الفلسطيني، طبيب الفقراء، د. باسم شقير

كتب: شاكر فريد حسن  ـ
غيب الموت القيادي الشيوعي الفلسطيني البارز، طبيب الفقراء، ابن مدينة جبل النار نابلس، د. باسم مسعود شقير، بعد حياة عامرة بالنضال والعطاء لشعبه وحزبه والدفاع عن قضايا الناس الكادحين والمسحوقين، تاركًا ارثًا كفاحيًا ونصاليًا كبيرًا وتاريخًا ماجدًا.
عرف الراحل شقير بمواقفه الوطنية والفكرية والايديولوجية والطبقية الصلبة والشجاعة، وبدماثته المعهودة، وطيبة قلبه وصدقه واخلاصه ومساعدته التي لا تعرف الحدود للفقراء والمحتاجين ولكل من كان يطرق باب عيادته في نابلس التي سميت بعيادة الفقراء، حيث كانت مفتوحة طول الوقت امام العمال والكادحين والمعوزين وفقراء الشعب والمناضلين. 
وكان شقير قد أشغل منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الفلسطيني في العام ٢٠٠٠، وكانت هذه الفترة من أصعب وأدق الفترات حيث اندلعت فيها انتفاضة الأقصى، وفي العام ٢٠٠٨ استقال من منصبه لافساح المجال امام قيادات شابة جديدة. 
وكان باسم شقير على الدوام البوصلة والقلب النابض لحزبه في المجال الايديولوجي، وسخر كل امكانياته المادية في سبيل حزبه وتمويل أنشطته. 
رحم الله د.باسم شقير ، وطابت ذكراه خالدة .