كتابان جديدان للدكتور زهير الخويلدي

 




كل إناء يضيق بما جعل فيه الا وعاء العلم فإنه يتسع

في زمن التفاهة واللايقين والعزوف عن المطالعة وتراجع النشر الورقي ونهاية الكاتب وبداية العصر الرقمي واستبداد الصورة ومجتمع المشهد وتقلص عدد المهتمين للفكر احتفل الفيلسوف التونسي بكتابين جديدن عن طريق دار نشر رقمنة الكتاب العربي في ستوكهولم بالسويد:

الإصدار الأول كان في الاختصاص الفلسفي الذي يهتم به الأستاذ الجامعي بكلية الآداب برقادة القيروان وجاء بعنوان مشوق: "فلسفة بول ريكور بين الوساطات والمنعطفات" وتضمن مقدمة وخاتمة وعشر فصول تناولت مباحث الفنومينولوجيا والهرمينوطيقا والاستعارة الحية والمخيال الاجتماعي والسرد التاريخي والفلسفة الدينية والسياسة العادلة والمنصفة وعلم البيولوجيا وفلسفة الحياة والبيوإيتيقا وجدل الوعد والأمل وأنطولوجيا الإقرار وخلص فيه الى راهنية فكر ريكور.

الإصدار الثاني كان توثيقيا حضاريا وانصب في الجهود التي يبذلها الأكاديمي في استرجاع التراث النير لحضارة إقرأ وجاء بعنوان: "المعارف العلمية في الفلسفة العربية والإسلامية" ، وتطرق فيه الى الحكمة المشرقية والعلوم الطبيعية والرياضية والمنطقية والعلوم الإنسانية في ارهاصاتها الأولى ومرحلتها الجنينية وتكون من ثمانية وعشرون اطلالة على حقول وميادين متنوعة ومختلفة ومتبادعة من ناحية الزمان والمكان وشملت علوم الفلاحة والجغرافيا والمناخ والفلك والملاحة والكيمياء والجبر والمقابلة والهندسة والفيزياء والطب وأدب الرحلة والآداب السلطانية والواقعية السياسية وتفسير الأحلام والتربية والشعر والأخلاق. كما احتوى الكتاب على توثيق للحياة الفكرية والثقافية في الحاضرة التونسية والإسهامات التي أضافها علماء الزيتونة والقيروان على الصعيد العلمي والأدبي والتقني والديني للحضارة العربية الإسلامية والإنسانية عامة وانتهى فيه الكاتب الفلسفي الى أهمية تحيين المجهود العلمي من أجل الابتكار. فمتى يعود العقل العربي والإسلامي لعملية الابتكار الدلالي ويستأنف رحلة الاختراع العلمي؟

شوقي دلال رئيس جمعية محترف راشيا يتسلم من الدكتورة رلى العجوز كتاب "لبنان، إحتفاءً بتنوّعنا" الصادر عن مجلس الوزراء اللبناني والمخصص للسياحة الثقافية الدينية

 


نظراً لأهمية الكتاب وتخصصه في السياحة الثقافية الدينية في لبنان زارت منسقة مشروع السياحة الثقافية الدينية في مجلس الوزراء اللبناني  الدكتورة رلى العجوز صيداني مقر "جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون" في راشيا الوادي حيث قدمت لرئيس الجمعية شوقي دلال مجلد وطني قَيّم جداً بعنوان "لبنان، إحتفاءً بتنوّعنا" وقد أشرفت على إصداره العجوز وهو ثمرة تعاون بين مجلس الوزراء اللبناني وسفارة دولة إيطاليا ووزارة السياحة اللبنانية وحمل مقدمة لدولة الرئيس الشيخ سعد الحريري.

رئيس الجمعية شوقي دلال أشاد بهذا الإصدار وهو مجلد من القطع الكبير وعلى صفحاته ال 215 يحوي كنز من صور للمعالم الدينية في لبنان حيث طال كافة الكنائس والمساجد والمزارات والمعالم المُقدسة عند كافة الطوائف اللبنانية وبشرح مُمتع على كل صورة لتاريخ المعلم وقصته مُعَزّزاً بطباعة ملونة فاخرة ولقطات فنية مميزة مما عكس رهبة المكان وقدم لنا نموذج حَيّ عن بلد وِحّدَة الروح بين الديانات السماوية وموطن الجمال لبنان.

من "جمعية محترف راشيا" أتقدم بالشكر العميق من الباحثة الدكتورة رلى العجوز على هذه الهدية القَيّمة التي تُعزز مكانة لبنان في السياحة الثقافية الدينية وتعطينا المَثل الحيّ عن إرادة اللبنانيين بالتشبث بلبنان وعدم اليأس رغم كل الصعاب.

من جهتها شكرت الدكتورة العجوز "جمعية محترف راشيا" ورئيسها شوقي دلال على ما قامو به من جهد تجاه السياحة الدينية في لبنان منذ ثلاثة عقود وخاصة الى جبل حرمون ووادي قنوبين وغيرها الكثير من المعالم التي نعتز بها ونؤكد على أهمية التعاون والتنسيق في كافة الامور التي تخدم وطننا لبنان".

في الصورة: شوقي دلال يتسلم المُجلد من الدكتورة رلى العجوز

نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي.. كتاب للمفكر اللبناني كريم مروة


كتب : شاكر فريد حسن  

" نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي" هو عنوان لكتاب صادر عن دار الساقي في بيروت، لمؤلفه السياسي والمفكر اللبناني كريم مروة، الذي يعد أحد أبرز رموز التيار الماركسي في لبنان والوطن العربي، وأحد قيادات الحزب الشيوعي اللبناني سابقًا.  

الكتاب في 224 صفحة، يتناول واقع اليسار العربي، ويقدم مشروعًا لنهضته بعد الانكسارات والتراجعات الكبرى التي شهدها هذا اليسار، لا سيما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وانهيار التجربة الاشتراكية العالمية، ويطرح جملة من الآراء والأفكار الجديدة التي يراها ضرورية لخروج اليسار من أزمته الراهنة. ويركز على اهمية القراءة والمراجعة النقدية الغير أيديولوجية للمتغيرات والتحولات في الحقبة التاريخية المعاصرة، بهدف استخلاص العبر والاستنتاجات والعناصر الأساسية لليسار أن يستند إليها في تحديد أهدافه ووسائل نضاله وكفاحه. 

ويستند كريم مروة في مقاربته إلى تجربته الثرية الطويلة في العمل السياسي والفكري والنضالي، كونه أحد أعلام الفكر الماركسي العربي. 

وبغض النظر عن آراء كريم مروة وتطلعاته التي تمثل وتلخص مشروعه الثقافي الفكري السياسي، إلا أنه، وعلى الرغم من الشيخوخة، تواق كروح الشباب إلى إعادة صياغة مشروع التغيير والعمل على ترجمة مفاعيله على الأرض، وما ينقص هذا المشروع هو توحيد الجهود للنهوض من الاوضاع التي تعاني منها البلدان والأقطار العربية. 

وهذا الكتاب يستحق القراءة، وهو يعبر بصدق عن افكار كريم مروة والتصورات المستقبلية، وآرائه مطروحة وقابلة للنقاش. 

يذكر أن كريم مروة تسلم مناصب قيادية ومسؤوليات حزبية، وبعد استقالته وتقاعده من العمل السياسي اليومي، تفرغ للكتابة، وتتميز كتاباته بالعمق والنظرة الثاقبة وتعتمد على النقد والنقد الذاتي.  

 أنجز وألف العديد من الكتب السياسية والفكرية والنظرية، منها : " البحث عن المستقبل، الشيوعيون الأربعة الكبار في تاريخ لبنان الحديث، كيف نواجه الازمة في حركة التحرر الوطني العربية، الفكر العربي وتحولات العصر، أزمة النظام العربي واشكاليات النهضة، حوار الأيديولوجيات، التجديد في الإسلام كالتجديد في الاشتراكية " وغيرها. 


 

ملتقى "رواد المكتبة" بالتعاون مع مكتبة بلدية جنين ينظمان نشاطاً ثقافياً للأطفال

 


تقرير : حنين أمين

نظم ملتقى "رواد المكتبة" بالتعاون مع مكتبة بلدية جنين نشاطاً ثقافياً للأطفال ضمن القسم الخاص بالأطفال "الرواد الصغار".

وذلك يوم السبت١٢أيلول الساعة العاشرة في مكتبة بلدية جنين العامة.

فكانت البداية للأستاذة الأديبة إسراء عبوشي مديرة "ملتقى رواد المكتبة" حيث عرّفت الأطفال بقسم "الرواد الصغار" وأشارت إلى أهمية القراءة في بناء المستقبل الواعد.

وقد رحب الأستاذ كمال سمور مدير مكتبة بلدية جنين بكافة الأنشطة التي تعزز أهمية القراءة وتجعل المكتبة مرجعاً ثقافياً للصغار والكبار.

وقد تخلل النشاط العديد من الفقرات كانت بدايتها مع الكاتبة حنين أمين فقد سردت أمام الأطفال قصة "الفتاة الليلكية" للكاتبة ابتسام بركات والتي أشارت بعد قراءتها للنكبة والأسباب التهجير حيث أنّ هذه القصة تتحدث عن الفتاة الرسامة التي هجرت من مدينتها يافا.

وقد أبدى الأطفال استمتاعهم بالقصة وتم نقاشها في جو من الإثارة والحيوية.

وفي سياق متصل تم عرض فيديو قصير عن النكبة من إعداد أمينة المكتبة الأستاذة منى مساعيد ومناقشته وقد شارك الأطفال في إثراء النقاش وتم الحديث عن فلسطين ما قبل ١٩٤٨ وما بعدها.

إضافة إلى ذلك تعرف الأطفال على القرى المهجرة بالأسماء والمواقع الجغرافية مثل: زرعين، اجزم، ام الزينات، العباسية، الطيبة وغيرها.

وقام الأطفال برسم خارطة فلسطين وتلوينها وتحديد القرى عليها.

ويعد هذا النشاط بادرة نشاطات ملتقى الرواد الصغار الخاص بالأطفال.

وتم الحديث عن تنظيم أنشطة أخرى تعمل على تشجيع ارتياد الأطفال للمكتبات وجعل الكتاب سلماً للارتقاء وتطوير وتنمية مواهب الأطفال لتكون حجر اساس في بناء وطننا الحبيب.

الرامة، رواية لم تُرْوَ بعد.. كتاب موسوعي جديد للمرحوم د. أديب القاسم حسين وابنته الكاتبة نسب القاسم


 كتب : شاكر فريد حسن  

عن دار طباق للنشر والتوزيع في رام اللـه، صدر حديثًا كتاب " الرامة، رواية لم تُرْوَ بعد "، من تأليف المرحوم د. أديب القاسم حسين وابنته الكاتبة الصيدلانية نسب أديب القاسم.  

جاء الكتاب في 640 صفحة من الورق الكبير، ويتوزع على ثلاثة فصول وخاتمة وأربعة ملاحق وقائمة بالمراجع والمصادر التي اعتمدت عليها. 

وكتبت نسب في الاهداء: " إلى روح أبي تستكين في وقاد أو قيام وإلى جميع حُرّاس الذاكرة وأبطالها وإلى كل من آمن بحلم وجعله حقيقة ". 

وكان المرحوم الدكتور أديب القاسم بدأ بكتابة فصول هذه الموسوعة التاريخية والتوثيقة المهمة عن بلده ومسقط رأسه الرامة عروس الجليل المتربعة على صدره، التي أحبها وعشقها حتى درجة العبادة، لكن الموت كان متربصًا له وعاجله سنة 1993، وحال دون اكمالها، فجاءت ابنته الكاتبة والروائية نسب أديب واكملت حلم والدها، وأتمت مادة الكتاب. 

وفي تقدمتها للكتاب تقول نسب : " هذا الكتاب يطرح رواية جمعيّة تبيّن العلاقة بين الإنسان والمكان، حاملة أبعادًا ومركّبات أساسيّة في الحياة اليوميّة لسكان القرية منها التاريخيّة والجغرافيّة والاقتصاديّة والإداريّة والثقافيّة والصحيّة إلخ، كما وتُقدَم عرضًا موجزًا وشاملًا عمّا حصل عام 1948 عند احتلال الرامة من قبل القوّات اليهودية التي تلتها ". 

ويشتمل الكتاب على أسماء وسجل العائلات التي سكنت وأقامت في الرامة حتى العام 1948، وما تحفظه الذاكرة الشعبية من نوادر وقصص وأشعار وحكايات. 

وألى جانب كونه كتابًا تسجيليًا توثيقيًا فهو بمثابة موسوعة تاريخية، يتناول ويستعرض الجوانب الإنسانية والعلاقات الجماعية الطيبة الحسنة التي تسود بين أبناء الرامة بمختلف طوائفهم وشرائحهم الاجتماعية. 

 ويمكن القول، أن كتاب " الرامة، رواية لم تُرْوَ بعد "، هو وثيقة تاريخية، وجهد توثيقي وتسجيلي مبارك يستحق القراءة والتناول والمراجعة، ويشكل إضافة نوعية مهمة للمكتبة الفلسطينية. 

يشار إلى أن نسب أديب القاسم هي كاتبة وروائية أنهت دراستها الابتدائية والثانوية في قريتها " الرامة " ثم اكملت تعليمها الجامعي في القدس وحصلت على اللقب الأول بموضوع الصيدلة، وتعمل بمجال الصيدلة. وكان قد صدر لها رواية " الحياة الصاخبة " عن دار الهدى- كفر قرع سنة 2005، والمجموعة القصصية " مراوغة الجدران " عن دار الهدى أيضًا سنة 2009، ومجموعة قصص قصيرة بعنوان " أوراق مطر مسافر" سنة 2013 عن دار الجندي في القدس. هذا بالإضافة إلى كتابها المميز والجميل " أسرار أبقتها القدس معي" الصادر عام 2016، وفيه تكتب وتحكي عن الشوارع والأزقة والمقاهي والأسواق والباعة، وعن أسوار القدس وحجارتها وأبوابها وأدباءها وأعلامها ومعالمها التاريخية والتراثية. 

ياسمينة سعد: لوحة الفنان شوقي دلال.. عندما تُصبح الأبواب حُرية الجدران


أبوابٌ ترحّبُ و بيوتٌ تُفتَحُ، و يُشَرَّعُ المنزلُ مُرحّباً و مُسهّلاً. عالمٌ آخرُ مشرقٌ بوضوحِهِ جميلٌ بغموضِهِ ساحرٌ بنظرات أبوابهِ.

غريبةٌ هي الحياة، كيف تفتحُ أبواباً بالعشراتِ و هي تُدرِكُ البابَ المُغلقَ الذّي تُريدُهُ. هو منزلٌ ليسَ ككلّ المنازل، هو صورةٌ ملفتةٌ و ليست غريبةً عن أهلِ الكرمِ، و كم من كرمٍ يحويهِ هذا المنزل.

الحياةُ بابانِ و نافذة، الأوَّلُ بابُ الأملِ و الطّموح، و الثّاني بابُ الخيبةِ و الرُّكود، و نافذةٌ لا تعلمُ على ماذا تُطلُّ، و لكن ليس فيها خيارٌ كما في فتحِ الأبوابِ، إنَّما هي قدرٌ محتومٌ، ليس رغماً عنكَ بل بكلِّ إرادتكَ، ستجذبُكَ و تشدُّكَ و تأخذُ كلّ ما فيكَ من حواسٍ إلى أن تملككَ و تضعكَ حيثما هي تريد.

في ستائرها بياضٌ لم تَرَهُ بالأبواب، و لكن غموضٌ يحتَويها، شيءٌ لم تَرهُ بغيرها، شيءٌ جميلٌ لكن مُخيفٌ، شيءٌ مُريحٌ لكن مؤلم، نعم، هي تجسيدٌ للحياةِ، و تبقى الأبوابُ أبواباً لها، لا تصلُ إليها إلّا بعبورِها.

هي لوحةٌ للفنّان "شوقي دلال"، و كما في كلِّ لوحاتِهِ يضعُ لمسةً خاصّةً لا تُبصِرُها فقط، بل و تحسُّها بكُلِّ ما فيكَ من حواسٍ، و تشعرُ بها في داخل داخلك. و في هذه اللَّوحةِ قد وضعَ شيئاً بل أشياءَ مجموعةًمن الحياةِ و فُرَصِها و خياراتِها و كيف تضعُكَ في المكانِ الذّي أدّى إليهِ اختيارُكَ.

ربّما البابُ المُغلَقُ هو الذّي تُريدُ فتحَهُ و لكنَّهُ ليس مكانَكَ. لهذا تقومُ هذه اللَّوحة بإظهارِ عدد الأبواب المفتوحةِ لكَ، و التّي توصِلُكَ إلى مكانِكَ الخاصّ حسبَ اختيارِكَ، و في كلّ الحالاتِ يكونُ هذا ما تستحقُّهُ، نجاحٌ كان أم فشل..

و تبقى هذِه اللَّوحة حاملةً لأفقٍ واسعةٍ من الكلمات و التّعابيرِ التّي لا تنتهي فهي حقًّا تجسيدٌ لكلّ مراحل الحياةِ اللانهائيّة.

...

في الصورة كاتبة المقال ياسمينة سعد ولوحة الرسام شوقي دلال

أشعار مع صور.. جديد الشاعر ابن البقيعة، نايف سليم


كتب: شاكر فريد حسن  

صدر حديثًا ديوان شعر بعنوان " أشعار مع صور" للشاعر نايف سليم، المقيم في قرية البقيعة الجليلية.  

ويشتمل الديوان على أشعار ومقالات مرفقة بصور عن كل موضوع كتب عنه. 

واللافت للنظر تلك الملاحظة الجميلة التي كتبها، أن حقوق الطبع غير محفوظة، والديوان هو " سبيل " شعبيّ لخدمة عابري السّبيل وينهل من كل العطاشى والمتعبين والغلابى والفقراء، ماءَ عزٍّ وإباءٍ وشرفٍ وكرامةٍ. 

وفي الديوان قصائد عن الوطن وشرفائه وأحراره، وعن قريته البقيعة الوادعة المتربعة على صدر الجليل الأعلى، المعروفة ببلد الشعراء، وصور من أيام زمان، وعن فيروز أيقونة الغناء وسفيرتنا إلى الكواكب والنجوم، والجرمقيين، والأسير العربي السوري صدقي المقت، وعن رفاق غادروا  الحياة وعانقوا التراب أو كما يقول " تركوا الأرض وراحوا " كمحمود حسين حصري ( أبو العفو)، ونمر مرقس (أبو نرجس) وسواهما من حماة الديار، وغير ذلك من موضوعات وعناوين. 

وتجيء قصائد نايف سليم وأشعاره العامية والزجلية رشيقة وأنيقة وبسيطة وواضحة حد المباشرة وخفيفة الظل، بأسلوبية تجعلنا نتنسم رائحة نصوصه عن بعد كرائحة الحناء. 

يشار إلى أن نايف سليم من مواليد العام 1935، أنهى تعليمه الابتدائي في قريته، وهو إنسان عصامي تثقف على نفسه ونهل من ينابيع الأدب والتراث العربي، وأمضى حياته مناضلًا في صفوف الحزب الشيوعي، وأشغل عضوًا في المجلس المحلي لسنوات طويلة، ويعد من رعيل شعراء الالتزام والحرية الاوائل، وقد نشر قصائده في صحف وأدبيات الحزب الشيوعي، وصدر ديوانه الشعري الأول " أغاني الفقراء " العام 1971، وله مجموعة من الدواوين الشعرية والكتب في موضوعات مختلفة ومتنوعة. 

نهنئ الصديق والرفيق الشاعر العريق نايف سليم بصدور ديوانه الجديد " أشعار مع صور"، ونتمنى له العمر المديد والصحة والسعادة وتحقيق حلمه الجميل بالاستمرار في العطاء والإبداع وفي خدمة شعبنا وقضاياه اليومية المستعرة، وله مني أطيب التحيات. 

المثقف الفلسطيني ورهانات الحداثة.. إصدار جديد للباحث والمفكر اليساري الدكتور ماهر الشريف


كتب : شاكر فريد حسن  

عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية صدر حديثًا كتاب " المثقف الفلسطيني ورهانات الحداثة (1958- 1948)، للكاتب والباحث والمفكر اليساري والمثقف النقدي المعروف الدكتور ماهر الشريف، رئيس وحدة الأبحاث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت، ويقع الكتاب في 326 صفحة من الورق الصقيل، ويقسم إلى اثني عشر فصلًا، فضلًا عن المقدمة، والاستنتاجات والخلاصات وثبتًا بالمراجع والمصادر العربية والاجنبية. 

واعتمد د. الشريف في كتابة وإعداد هذا الكتاب على مصادر أولية ثلاثة رئيسية هي الدوريات، من صحف ومجلات، صدرت في تلك الفترة التاريخية الممتدة من سنة 1908 وطوال عهد الانتداب البريطاني، ليبرالية ووطنية وقومية ويسارية، كالكرمل ومرآة الشرق والنفائس وفلسطين والجامعة العربية والجامعة الاسلامية والكفاح والاتحاد والغد وغيرها، وكذلك اليوميات والمذكرات التي تركها عدد من المثقفين الفلسطينيين أمثال خليل السكاكيني واكرم زعيتر ومحمد عزة دروزة وعملا صالح البرغوثي وسواهم، بالإضافة إلى أعمال ومنجزات مثقفي تلك الفترة كإسعاف النشاشيبي وقدري حافظ طوقان والخالدين ونجاة صدقي وغير ذلك. 

ويأتي هذا الكتاب بعد سلسلة من الكتب البحثية التاريخية والفكرية والسياسية للمؤلف، وهي : " رهانات النهضة في الفكر العربي، عن بعض مظاهر الماركسية مراجعة نقدية، الشيوعية والمسألة القومية العربية في فلسطين، الشيوعية والمسألة القومية في فلسطين، تاريخ فلسطين الاقتصادي والاجتماعي، البحث عن كيان: دراسة في الفكر السياسي الفلسطيني، فلسطين في الارشيف السري للكومنترن، فلسطين في الكتابة التاريخية العربية، وتاريخ فلسطين وحركتهم الوطنية بالاشتراك مع عصام نصار ". 

ويتناول الكتاب ملامح المشروع الفكري الحداثي الذي حمله المثقفون الفلسطينيون الذين تأثروا بأفكار رواد واعلام النهضة العربية ورهانات الحداثة التي واجهوها منذ العهد العثماني حتى العام 1948. 

ويشكل الكتاب إضافة نوعية وكمية للمكتبة الفلسطينية والعربية وللفكر والبحث العربي المعاصر، وهو محاولة لتأصيل أفكار التنوير والتقدم والمعاصرة والعقلانية في الحياة العربية الراهنة. 

شبّاك الحرّيّة بالعرَبيّةِ والإِنجليزِيّةِ للشّاعر الأديب: وهيب نديم وهبة


الكتابةُ انْعكاسُ مَرايا المخَيِّلةِ على واقعيَّةِ الصُّورةِ المعاصرةِ للتَّاريخِ.

في شُبَّاكِ الحرِّيَّةِ تقرأ المشهدَ أمامَ ناظريك.. عبثيَّةَ الحربِ، فوضى الرَّحيلِ والنُّزوحِ، البقاءَ أو الزَّوالَ والانْدِثارَ.

شُبَّاكُ الحرِّيَّةِ الشَّاهدُ على نسورِ الموتِ "الطَّائراتِ الحربيَّةِ" الَّتي تهزُّ أَعماقَ الأَرضِ والإنسانِ.

والرصاصُ والقصفُ والقذائفُ.. ميزةُ العصرِ الَّتي تحاصرُنا في كلِّ آنٍ.  الشُّبَّاكُ مساحةٌ من الرَّويَّةِ للمرحلةِ الإعداديَّةِ والثَّانويَّةِ، من أجلِ مشاهدةِ وحشيَّةِ الحربِ مقابلِ النُّبلِ والعطفِ الإنسانيّ. 

"ما يبقي في العالمِ – إنسانيّةُ الإنسانِ"


شبّاكُ الحرِّيَّةِ - وهيب نديم وهبة.

إصدار دار الهدى – كريم عز الدين عثامنة / كفر قرع – 2020.

التّرجمة للّغةِ الإِنجليزِيّةِ: الشَّاعر والمترجم.

حسن حجازي حسن .

لوحة الغلاف والرُّسومات الدَّاخليَّة: منار نعيرات.