أمسية توقيع كتاب "المهاهاة والملالاة في زغاريد الأفراح" في شفاعمرو

 


كتبت د. روزلاند دعيم ـ

في أمسية فنية أدبية تراثية عُقدت يوم الاثنين الموافق العشرين من أيلول عام 2021، لتوقيع كتاب "المهاهاة والملالاة في زغاريد الأفراح والأتراح" للأستاذة الشاعرة آمال عواد رضوان، مديرة وصاحبة فكرة نادي الكنعانيات للإبداع.

عُقد اللقاء في شفاعمرو الجليلية، في مقهى ومتجر مجاز، لصاحبته الكنعانية إيمان حمدان التي افتتحت اللقاء ورحبت بالحضور.

تحدثت الدكتورة روزلاند دعيم، رئيسة نادي الكنعانيات للإبداع عن دور النادي في دعم مسيرة الأديبات الواعدات وفي نقل التجارب المختلفة بين ربوع الوطن. كما تحدثت دعيم عن مضمون الكتاب من ناحية علمية، بالإضافة إلى مناقشة الأستاذة آمال حول سيرورة الجمع والنشر والتسويق المستقبلي.

رافق اللقاء العازفان سبيريدون وديمتري رضوان، وغنت الفنانة الكنعانية نهاي بيم مجموعة من أغاني الطرب وبعض المقطوعات من الكتاب، كما شارك الجمهور بالمهاهاة.

شارك في اللقاء ضيوف لهم مكانتهم العلمية وشعراء وكتاب ونقاد، وتشرفنا بزيارة من عضوات الصالون الثقافي في الكبابير، حيفا.

وقدمت الأستاذة الشاعرة آمال عواد رضوان الشكر لكل من ساهم في إنجاح الأمسية، وخصت بالذكر دار الوسط للإعلام، الراعي الرسمي لنادي الكنعانيات للإبداع.


ملتقى روّاد المكتبة ينظم أمسية بعنوان " من وحي النفق" دعماً لأسرانا البواسل

 




نظم يوم السبت 18|9|2021م ملتقى روّاد المكتبة أمسية شعرية بعنوان " من وحي النفق" دعماً لأسرانا البواسل ولأبطال النفق الذين انتزعوا حريتهم رغم أنف السجّان، في مكتبة بلدية جنين.

في بداية الأمسية التي أدارتها مديرة الملتقى الأديبة إسراء عبوشي شكرت مديرة ملتقى روّاد المكتبة الكاتبة : إسراء عبوشي بلدية جنين على حسن الاستقبال والدعم الدائم، وفتح أبواب المراكز الثقافية بالمدينة للملتقى، ورحبت بالشعراء والأدباء والحضور، ثم تحدث الأستاذ كمال سمور مدير مكتبة بلدية جنين وبيّن دور المكتبة في تنظيم الأنشطة ووجه تحية للأسرى البواسل.

 ثم بدأت الأمسية مع الشاعر عبد القادر مراعبة وقدم قصائده: في الكهف، ارفع لواء الثائرين هذا قضاء الواثقين، أكل وثبات.

 وتحدث الأستاذ: مفيد جلغوم عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من حيث عددهم الذي يقارب أل خمسة الآف أسير وأسيره وطفل، في عشرات السجون، بعضها أذاع الاحتلال أنه شديد التحصين مثل سجن جلبوع الذي أسقط الأبطال الستة هذه النظرية، بعد نجاحهم في حفر نفق والخروج منه.

كما تحدث عن سجن جلبوع وما يجاوره من مناطق جغرافية وأحداث تاريخية حدثت في محيطه وخاصة معركة عين جالوت والرصاصة الأولى لعز الدين القسام عام 1931م، وتحدث عن تجربته في الاعتقال ومشاركته للأسرى في اضرابهم عن الطعام عام 2012م حيث كان معتقل في سجون الاحتلال، ومن ضمن تجربته أنه لم يتذوق الخبز لشهر كاملاً.

 ثم قدمت الكاتبة دلال عتيق قصيدة نثر "جنين تعتلي منصة البيان" 

أما الشاعر الشعبي والزجال أبو الناجي  "محمد سعيد لحلوح" قدم وصلة زجل شعبي تحية لأسرانا " ست أبطال ما هابوا المنايا"

وشارك الشاعر هشام أبو صلاح بقصيدة شعرية بعنوان " صبراً"

والأديبة الشاعرة نادية فهمي قدمت قصائد زجلية بعنوان " صبر وإرادة ونثرية "أسرى"

وشاركت الكاتبة صفاء غليون اقصوصة بعنوان" نفق الحرية"

وشاركنا من غزة الشاعر حمدي الكحلوت بقصيدة " فخر" الفتها الشاعرة منال ضراغمة نيابة عنه، والقت كذلك قصيدة " ربما سنرجع عما قريب" للشاعر الأسير الأديب كميل أبو حنيش.

والكاتبة مروى حمران قدمت نصوص نثرية حملت العناوين " الحلم المنتظر" قيد السجّان" " نفق الحرية" رياح عاتية"" 

. أما الكاتبة سامية حمارشة العنود فشارك بقصيدة   مستوحاة من  التراث  الفلسطيني  .. " هالأسمر اللون" وقصيدة أخرى تتحدث بها عن قيمة الأرض ومعاناة خسارتها

 وضيفة الملتقى الكاتبة انتصار ربايعة قدمت خاطرة بعنوان "نفق الحرية" و"قصيدة جنين المجد" وفي الختام قدمت الكاتبة أسراء عبوشي قصيدة نثرية بعنوان " مهد الإله"

وقد غطت الأمسية الإعلامية  "إيمان السيلاوي" عبر صفحة هنا جنين،  والإعلامية " آمنة ناصر بلالو " عبر تلفزيون فلسطين

تقرير: إسراء عبوشي 

تصوير: إيمان السيلاوي


صدور عدد أيلول 2021 من مجلة "الإصلاح" الثقافية



عرعرة- من شاكر فريد حسن  

صدر العدد الجديد (أيلول 2021، السادس، المجلد العشرون)، من مجلة الإصلاح الشهرية المستقلة للأدب والثقافة والتوعية والإصلاح، التي تصدر عن دار "الأماني" للنشر، ومقرها قرية عرعرة بالمثلث الشمالي. 

جاء العدد بحلة جديدة، وفي خمسين صفحة من الحجم الكبير، ويحفل بالمواد الأدبية والثقافية المتنوعة، يستهله رئيس التحرير الأستاذ مفيد صيداوي بالعروة الوثقى، فيتحدث بداية عن حفل الإصلاح بمناسبة الذكرى الخمسين لصدورها، ويحيي كل الحضور العرب واليهود الذين عرفوا هدف المجلة الثقافي والتوعوي لأدب إنساني وثقافة وطنية بعيدة عن العنصرية والعنف، وتهدف لخلق مجتمع يقوم على العدل وحقوق الشعوب بحق الشعوب، ثقافة حوار حضاري، ثقافة ثورية من خلال إصلاح المجتمع، بل المجتمعات. ثم يتطرق للعام الدراسي الجديد، ويودع ثلاثة أدباء عرب فلسطينيين لهم مساهماتهم الأدبية والفكرية، وهم الشاعر والمترجم أحمد يعقوب، والشاعر مجيد حسيسي، والناقد الباحث والمحاضر البروفيسور محمود غنايم.  

ومن المشاركين في الكتابة للعدد المحامي جوّاد بولس عن محمود درويش الحاضر بين صفورية وسيدني، والأستاذ حسني بيادسة عن طريق الملايات في باقة الغربية، والبروفيسور حسيب شحادة حول انتهاك قواعد اللغة العربية الأساسية والاستخفاف بها، بينما يكتب النقابي جهاد عقل عن الإصلاح كمشروع ثوري مجتمعي، وهي نص الكلمة التي ألقاها في حفل الإصلاح باليوبيل الذهبي، والكاتب ناجي ظاهر عن الإصلاح رحلة قاسية وعطاءات وافية. أما الأديب فتحي فوراني فيكتب عن كتاب "ذكريات في تقاطع الألوان" لناهد زعبي، والأستاذ أمين أسعد زيد الكيلاني في صفحة من ذكريات أيام الحصيد، في حين تتناول نجاة علي الفيس بوك والكتابة والادب قرية كونية صغيرة، والأديب شاكر فريد حسن الذي يتساءل: من هو المثقف.؟ 

وفي العدد مقال فكري عن الإسلام السياسي والخروج على أصول التقليد للدكتور علي مبروك، وكذلك مساهمة للطالبة راية زحالقة التي تعد لإصدار كتابها الأول. 

وفي مجال النصوص نقرأ خاطرة لعبد اللـه عصفور بعنوان "دمتم ودام وشاح الإصلاح"، وقصيدة "أيها التاريخ سجل" للشاعر كرم شقّور، وقصيدة "عرس عبير وعبير العرس" لابن الخطاف.  

وفي العدد تقرير عن حفل الإصلاح في اليوبيل الذهبي، ورسالة يافا عن وفاة الفنان العبري يغال تومارقين، وكلمة عن الإصلاح للأستاذ فتحي فوراني. 

ويضم العدد الأبواب والزوايا الثابتة "نافذة على الأدب العالمي" و"نافذة على الشعر العبري الحديث" و"جمال الكتب" وغير ذلك من طرائف خفيفة. 

هذا وتزين صفحة الغلاف الداخلية لوحة فنية للتشكيلية ايناس غنطوس عضو جمعية إبداع، والغلاف الأخير صورة للفنان الراحل روني روك صديق الأطفال المخلص. 

راشد حسين في دائرة الضوء من جديد



كتب فراس حج محمد/ فلسطين

صدر عن دار الرعاة للدراسات والنشر وجسور ثقافية رام الله وعمان كتاب "راشد حسين ويسكنه المكان- دراسات وقصائد مختارة" للباحث والأكاديمي والمترجم الفلسطيني الدكتور نبيل طنوس، ويقع الكتاب في (184) صفحة، أما لوحة الغلاف فكانت من تصميم الفنان محمد جولاني. راجع الكتاب لغويا وحرره الدكتور  عصام عساقلة.

يقول الأستاذ حسن عبادي في كلمة مقتضبة على الغلاف الأخير إن الكتاب "جاء بعيدًا عن القولبة النمطيّة، بعيدًا عن الشعاراتيّة المقيتة، التقديس والتأليه، مُطعَّمًا بثقافة كاتبه ومعرفته، بأسلوبه البسيط ممّا لا يقلّل من عمقه وشموليّته".

بدأ الكتاب بتوطئة بقلم الباحث د. طنوس يبين فيها علاقته وتعلقه بشعر راشد حسين وهو على مقاعد الدراسة، ثم تلتها كلمة لأسرة الشاعر راشد حسين وضح فيها شقيقه كمال حسين اغبارية الظروف السياسية التي نشأ فيها أخوه راشد وتنقله في عدة أماكن ثم سفره إلى أمريكا حتى استشهاده- رحمه الله- في نيويورك بتاريخ 1/2/1977، ودفنه في قرية مصمص في فلسطين المحتلة. ويهدف الكتاب إلى أن يضيء على شعر شاعر وصف أنه "رائد أدب المقاومة شعرا ونثرا".

اشتمل الكتاب في قسمه الأول على دراسة ومقالتين، سبق للدكتور طنوس أن نشرها جميعاً عام 2020، فقد نشرت دراسة"المكان في شعر راشد حسين" في مجلة المجمع. ومقالة: "توظيف الألوان في شعر راشد حسين"، نشرت في مجلة "شذى الكرمل"، في حين نشرت مقالة "المرأة في شعر راشد حسين"، في جريدة الاتحاد. ويحيل الباحث القارئ إلى مجموعة من المصادر والمراجع التي استند عليها في دراسته لهذه الثيمات الثلاث (المكان، والألوان، والمرأة).

أما القسم الثاني من الكتاب فيختار الباحث مجموعة من قصائد راشد حسين ليعيد نشرها، وبلغ عددها (34) قصيدة، واختارها من ديوان "مع الفجر" و"صواريخ" و"أنا الأرض لا تحرميني المطر"، ومن المجموعة الكاملة.

يختم الباحث كتابه بملخص يتناول فيه سيرة الشاعر راشد حسين وأعماله الأدبية وأبرز الدراسات التي تناولت أشعاره، ويزود الباحثين والقراء بمجموعة من الروابط لأشرطة الفيديو التي تناولت راشد حسين أو جانبا من حياته أو بعض قصائده الصوتية أو المغناة، وكلها متوفرة على موقع اليوتيوب.

ومن الجدير بالذكر أنه قد صدر للباحث الدكتور نبيل طنوس (14) كتاباً لتدريس العبرية، ونشر عشرات الأبحاث في النقد الأدبي والتربية، وصدر له كذلك (7) كتب شعر ترجمها من العربية إلى العربية، وسيصدر له قريبا كتاب "100 قصيدة مختارة" من أشعار محمود درويش. كما حاز على جائزتين إحداهما عام 1990، والثانية عام 2018.


وقفة عجلى مع رواية "الراعي وفاكهة النساء" لميسون أسدي

 


بقلم: شاكر فريد حسن  


وصلتني من الصديقة القاصة والروائية ميسون أسدي، المقيمة في حيفا، روايتها الجديدة "الراعي وفاكهة النساء" الصادرة عن دار الرعاة في رام اللـه، وجسور في عمان. وقد أحسنت ميسون صنعًا في اختيار العنوان لروايتها لأن اللـه جبل في خلقها جميع أنواع الفواكه. 

لا تكفي قراءة هذه الرواية مرة واحدة، بل يلزمها أكثر من مرة، ليس لصعوبة لغتها التي جاءت رصينة وبسيطة ورشيقة، بل لأن كاتبتها تمتلك من الجرأة والشجاعة ما جعلها تتناول مسائل وقضايا من الممنوعات والمحرمات، وتطرح عيوب كثيرة في مجتمعنا العربي الذي تسوده الثقافة الدونية الذكورية، وينتشر فيه النفاق والرياء المجتمعي، وإنها تنجح بملامسة الواقع، وتحريك الشخصيات كل حسب دوره. 

رواية ميسون أسدي تعري مجتمعات التابوهات وتداعيات ذلك على التركيبة الاجتماعية، وتسلط الضوء على إشكالية الشرخ في الهوية والاغتراب الذي يعيشه الإنسان العربي في هذه البلاد، وتكشف علل وعقد الكبت النفسي والجنسي للتخلص منها. فتفرد مساحة لا بأس بها لتعرض لنا ما تعانيه المرأة من ممارسات قهرية تسلطية ظالمة داخل الأسرة وصولًا إلى نظرة المجتمع الدونية لها، وللأسف أن مجتمعاتنا العربية ما زالت ذكورية بامتياز، بالرغم من المحاولات الخجولة لرفع هذه التهمة. فالسلطة الأبوية الذكورية تنتقل توريثًا أو تفويضًا، وهنا مكمن الخلل والخطر. 

وتكرس ميسون جزءًا من روايتها لتصور لنا الحياة الأسرية والعشائرية والدفء العائلي في المجتمع البدوي، وتطرح مسألة تعدد الزوجات وأثر ذلك على الأسرة، وتنتقد الحال الاجتماعي القائم على النفاق والتلون، وتوجه النقد أيضًا للمؤسسات والمنظمات النسوية، وتتطرق للإشكال والتناقض الذي يقع فيه أشباه المثقفين في ممارساتهم ومسلكياتهم، واستخدامهم التسويق الرخيص المبتذل في مجتمع مهزوز ومأزوم. 

وتتناول ميسون في روايتها موضوع الجنس والعلاقات الجنسية والخيانات الزوجية، وهذه الموضوعات كالدين والسياسة، من التابوهات والممنوعات والمحرمات غير المتداولة في مجتمعاتنا التقليدية المحافظة.  

تدور أحداث الرواية ودور شخصياتها في مجتمعين مغايرين، في مكان واحد، وزمان واحد، في قرية بدوية ومدينة تل أبيب اليهودية، والفروق بينهما شاسعة. فممارسة الجنس في القرية مختلفة، وهي عن طريق الزواج، وممارسة الجنس خارج دائرة الزواج تختلف، فالخيانة الزوجية واردة وقائمة، بينما في المجتمع اليهودي، الحرية الجنسية موجودة ويمكن لأي فتاة في المرحلة الثانوية ممارسة الجنس مع صديقها بإرادتها، وفي العشرين من عمرها تترك بيت الأهل وتسكن أي مكان تختاره. 

وتستخدم ميسون أسدي في روايتها لغة فصيحة بليغة ورشيقة مفهومة بعيدة عن التكلف والفذلكة التي تنتشر في الكثير من الأعمال الروائية، وتوفر أحداثًا متماسكة تتسم بالواقعية والمنطقية والعقلانية. ومن أهم أهداف الأدب القصصي والروائي هو عنصر الامتاع، وبرأيي أنه تحقق في الرواية بشكل واضح.  

ورغم بعض الهفوات اللغوية والنحوية، يمكن القول ان "الراعي وفاكهة النساء" رواية اجتماعية لافتة، ذات أبعاد فكرية، ناجحة بكل المقاييس النقدية، ومواضيعها جديدة لم تطرح كثيرًا في روايات فلسطينية أخرى، وتحمل أبعادًا متميزة من ناحية أسلوبها التشويقي السردي، والمضامين، والمبنى العام، والجمالية الفنية. 

نحيي الصديقة الكاتبة ميسون أسدي ونبارك لها بصدور هذه الرواية الماتعة والمدهشة، ونرجو لها مزيدًا من النجاح والتألق والحضور في المشهد الروائي والقصصي الفلسطيني. 

فادي اللوند يمنح تكريماً للناقد إبراهيم العريس في "مهرجان الأمل"


يكرم مهرجان الأمل السينمائي الدولي في ستوكهولم برئاسة الفنان العالمي اللبناني فادي اللوند الناقد والباحث اللبناني ابراهيم العريس ضمن فعاليات المهرجان الذي سينطلق في 10 أيلول/سبتمبر الجاري، في العاصمة السويدية.

إبراهيم العريس باحث في التاريخ الثقافي وصحافي وناقد سينمائي ومترجم ولد في بيروت، درس الإخراج السينمائي في روما والسيناريو والنقد في لندن. يعمل بالصحافة منذ عام 1970م، ترأس القسم السينمائي في "الحياة"، كما كتب الكثير حول التراث الإنساني وتاريخ الثقافة العالمية في العديد من الصحف والمطبوعات العربية والعالمية، وبينها حالياً "اندبندنت".

لدى الناقد والباحث ابراهيم العريس قرابة الأربعين كتابًا بين مؤلفاته عن السينما والفلسفة والاقتصاد والنقد والتاريخ، أبرزها: "الصورة الملتبسة... السينما في لبنان: مبدعوها وافلامها" و"السينما العربية: تاريخها ومستقبلها ودورها النهضوي" و"التسامح بين الشرق والغرب... دراسات في التعايش والقبول بالآخر" و"لغة الذات والحداثة الدائمة" غيرها الكثير من المؤلفات المؤثرة. كما لديه العديد من الترجمات عن الفرنسية والإنكليزية والايطالية في مجال النصوص

عمل إبراهيم العريس بين 1964 و1970 كمخرج سكريبت ومخرج في السينما العربية.  

نال ابراهيم العريس العديد من الجوائز كناقد وباحث ومخرج بينها جائزة جائزة الإنجاز الإبداعي من مهرجان الجونة السينمائي، وسيكرم في العاصمة السويدية ستوكهولم في مهرجان "الأمل السينمائي الدولي" هذا العام.

مبادرة أسرى يكتبون تناقش كتاب "ترانيم اليمامة"


تقرير: حسن عبّادي/ حيفا

عقدت رابطة الكتاب الأردنيين مساء الاثنين 06.09.2021 في العاصمة الأردنية عمّان عبر تطبيق زوم الندوة الرابعة عشرة لمبادرة "أسرى يكتبون"، وخصصت لمناقشة كتاب "ترانيم اليمامة". وأدار الأمسية الكاتب أحمد الغماز، وقدّم لمحة عن الكتاب مقتبسًا بعضًا ممّا جاء فيه. 

افتتحت باب المشاركات الكاتبة ابتسام أبو ميالة التي أشرفت على الكتاب وكتبت مقدمة له، فتحدّثت عن تجربتها في دورة الكتابة الإبداعيّة مع الأسيرات المحرّرات، مضيفة "أن تجعل الأسير يكتب ويبوح بما حدث معه في أسره ليس أمرا هينا".

وأما الكاتب محمود شقير فتناول الكتاب وأهميّته، رغم الأخطاء المطبعيّة والتحريريّة وحاجته للتدقيق اللغوي، مشيدا بالأسلوب الوصفيّ الدقيق لعمليّات التعذيب، وضرورة كتابة التجربة الاعتقاليّة وأهميّتها كتحدٍّ للسجّان".

وتحدث السيد ربحي دولة، رئيس بلدية بيتونيا، الذي أشاد بدوره بهذا الاصدار الذي تبنّته البلدّية وحيّا القيّمين على هذا النشاط.

بالإضافة إلى تلك المداخلات شارك في النقاش الكاتبة أسمهان خلايلة (عضو الاتحاد العام للأدباء الفلسطينيين الكرمل-48)، وكل من الأسيرات المحرّرات: عطاف عليان، ونهاد وهدان، وأريج عروق، ومي الغصين، وجيهان دحادحة، كما شارك في النقاش الكاتب المقدسيّ جميل السلحوت والقاص محمد مشّة.

وفي الختام شكر المحامي الحيفاوي حسن عبادي رابطة الكتّاب الأردنيّين على رعايتها لمشروع "أسرى يكتبون" وتبّنيه، وأشار إلى أن هذا الإصدار شجّع باقي الأسيرات على كتابة تجربتهن الاعتقالية. باعثاً بتحيّة للأسرى الذين تنفّسوا نسائم الحريّة فجر يوم 6/9/2021 رغم أنف السجّان.

ومن الجدير بالذكر أن إحدى عشرة أسيرة كتبن شهادتهن في هذا الكتاب وهن: مي الغصين، وشريفة أبو نجم، وتغريد سعدي، وعطاف عليان، وأريج عروق، ولينا جربوني، وجيهان دحادحة، ونهاد وهدان،  وعهود شوبكي، ومنى قعدان, وصدر عن مكتبة بلدية بيتونيا.


إصداران جديدان للكاتب مفيد صيداوي




كتب: شاكر فريد حسن  


عن دار الأماني والنشر في عرعرة بالمثلث الشمالي، صدر للكاتب مفيد صيداوي كتابان، الأول بعنوان "في أدب الأطفال والفتيان"، جاء في 200 صفحة من الحجم المتوسط، راجعه وأشرف عليه الأديب الشيخ يوسف، والأستاذ أحمد عازم، صممه وقام بتنضيده محسن عبد القادر.  

ويشتمل الكتاب على مقالات وقراءات وانطباعات في أدب الأطفال، وهذه المقالات- كما يقول في المقدمة- تعطي فكرة عن أدبنا وأدبائنا للأطفال وعن أدب الأطفال العربي بشكل عام، وجمعت لئلا تضيع، وربما تكون الفائدة أغنى وأكبر عندما تكون مجموعة من خلال أبواب واضحة. 

ويشير صيداوي أن أدب الأطفال يشغل حيِّزًا هامًّا في المناخ الثقافيّ في وطننا، خاصّة بعد تطوّر هذه الأقلية الباقية في وطنها.  

وفي هذه المقالات يلقي الضوء على كتاب أدب الأطفال المحليين، وأعمالهم في هذا المجال، كمحمود عباسي الذي يعد من مؤسسي هذا الأدب وأبرز أعمدته، ومصطفى مرار، وجمال قعوار، وعبد اللطيف ناصر، وفاضل جمال علي، وسعاد دانيال بولس، وانتصار عابد بكري، ود. أدوار الياس، وسهيل كيوان، وغيرهم. ويشكل هذا الكتاب مرجعًا هامًا للدارسين والمعلمين ومعلمات الأطفال.  

أما الكتاب الثاني فهو بعنوان "أدب الحركة الإسلامية في إسرائيل"، وجاء في 130 صفحة من الحجم الصغير، ويهديه إلى زوجته محبة وعرفانًا بالتضحية وعبء تربية الأولاد في أثناء مسيرة دراسته. وأهمية هذا الكتاب تنبع من كونه دراسة علميّة، وأول محاولة لدراسة هذا الأدب من مصادره الأولى حتى العام 1979.  

وكان اطلع على هذه الدراسة المرحوم البروفيسور ساسون سوميخ، المحاضر في الادب العربي الحديث ورئيس القسم في جامعة تل أبيب، وناقشها مع الدكتور ماتي بيلد المحاضر بموضوع تاريخ الأدب العربي الحديث في الجامعة نفسها. 

يقسم الصيداوي كتابه إلى 5 فصول، الفصل الأول عن الحركة الإسلامية الحديثة والأدب، والثاني عن العرب في إسرائيل ونشوء الحركة الإسلامية، والثالث عن الشعر لدى شعراء الحركة والجوانب الفنية والصور الشعرية وعن الانتفاضة في شعر الحركة، أما الفصل الرابع فعن القصة واللغة والجوانب الفنية فيها، وعن اليساري واليسارية في القصة، والفصل الخامس فيدور حول المقالة والنقد الأدبي والشعر والتجديد في الشعر والقصة والمسرح. 

يشار إلى أنه قد صدر للكاتب مفيد صيداوي:" شعراؤنا- الصبار-، ثورة عبد الرحمن بن الأشعث، الأرض الطيبة، كتابة على جدار الجامعة، عبد الناصر والإخوان المسلمين، بلدتي عرعرة بمشاركة سهى مرعي. بالإضافة إلى كتبه التوثيقية:" ذاكرة الزمان باقة الغربية، ذاكرة الزمان كفر برا، ذاكرة من الزمان عارة وعرعرة بمشاركة عبد الحكيم سمارة، وذاكرة الزمان قرى زيمر". 

إننا إذ نرحب بالكتابين الجديرين بالقراءة لأهمية محتواهما، نهنئ الصديق الكاتب مفيد صيداوي، ونرجو له الصحة والعافية ومزيدًا من العطاءات والإصدارات.