غزة أرض القصيدة على مائدة النقاش في مكتبة بلدية نابلس

 



تقرير: فراس حج محمد (نابلس – فلسطين)

عقد منتدى المنارة للثقافة والإبداع بالتعاون مع مكتبة بلدية نابلس العامة السبت 30/10/2021 لقاء خاصّا لمناقشة كتاب "غزة أرض القصيدة" الذي حرره الشاعر والناقد محمد تيسير ويقع الكتاب في (167) صفحة، واحتوى على ما يزيد عن أربعين نصا لسبعة عشر شاعرا وشاعرة من الشعراء الشباب في قطاع غزة. وصدر الكتاب الذي جاء تحت باب "أنطولوجيا" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2021 في بيروت وعمّان.

واستهل اللقاء بكلمة لمدير مكتبة بلدية نابلس السيد ضرار طوقان الذي استذكر بكلمته شعراء المقاومة الأوائل إبراهيم طوفان وعبد الرحيم محمود، مثنيا على جهود منتدى المنارة للثقافة والإبداع في إعداده للنشاطات الثقافية البارزة والمهمة في مدينة نابلس.

ثم حاورت الدكتورة لينا الشخشير عبر الهاتف محرر الكتاب الشاعر محمد تيسير مستفسرة عن الأسس التي اعتمدت في اختيار هؤلاء الشعراء وتلك النصوص، وعن الخطوة القادمة للمشروع، وفي إجابته عن تلك الأسئلة بين المحرر أن هؤلاء الشعراء يمثلون جيلا جديدا شابا من الشعراء، ولد وعاش في غزة تحت الحصار وشهد أربع حروب، وكشف النقاب أنه يعمل على ترجمة الكتاب إلى عدة لغات، وأنه قد يتبع هذا الكتاب كتاب آخر يختص بالقصص القصيرة التي تجسد آلام الكتاب التي هي في المحصلة آلام الناس في غزة. وفي نهاية حديثه ألقى قصيدة من قصائده المنشورة في الكتاب.

وتحدثت منسقة اللقاء فريال خليفة عن المشروع وتعرفها إلى الكتاب وبعض الشعراء المشاركين، وكيف كانت حلقة الوصل بين هؤلاء الشعراء وبين منتدى المنارة من أجل عقد هذا اللقاء.

ومن الشعراء المشاركين في الكتاب الشاعر الشاب أدهم العقاد الذي حضر اللقاء، فتحدث عن مشاركته في المشروع فقال: "هذا هو صوتنا ورسالتنا وما نريد أن نوصله من خلال الكتاب، نحاول أن نترجم هذا الانتظار العبثي والطويل الذي سرق أعمارنا وآمالنا". كما ألقى قصيدتين واحدة من قصائد الكتاب وهي "عدني يا أناي أو عد إليّ" والأخرى قصيدة من غير قصائد الكتاب.

وأما المداخلات النقدية، فكان هناك مداخلة للكاتب فراس حج محمد الذي تحدث فيها عن موقع الكتاب ضمن الخريطة الإبداعية للشعر الفلسطيني وموقع الكتاب ضمن سلسلة كتب الاختيارات والمقتطفات الشعرية، وضمن سياق الكتب الإبداعية التي تناولت الحرب على غزة، كما أشار في مداخلته إلى طبيعة الصورة الشعرية في القصائد التي جاءت معبرة عن المعنى وحاملة له ولم تكن مجرد حلية بلاغية تزيينية.

وأما الشاعر مفلح أسعد فأشار في المداخلة الثانية إلى أن "الكتاب عبارة عن لوحات تصور الواقع المرير والقاسي لمدينة محاصرة، يتم فيها مصادرة واضحة لكل أنواع الحريات الشخصية والعامة".

وتخلل اللقاء إلقاء عدة قصائد من الكتاب، فألقت الكاتبة الواعدة ملاك أبو الرب ثلاث قصائد لثلاث شاعرات، وهي: عبث التمني للشاعرة منى المصدر، وعلى غفلة حدثت الحياة لوسام الطويل، وورم صغير لمروة عطية. وألقى الكاتب والممثل خالد داود قصيدة "كنت بانتظارك" للشاعر أحمد السوق.

وفي نهاية اللقاء قدم مجموعة من الكتاب والمثقفين الحاضرين مداخلات قيمة أثرت النقاش، فتحدث كل من الكاتب رائد الحواري وفاطمة مطر وعماد الدين الخياط ونمر عدوان وآرام الزعنون حول القصائد وفنيتها وأسلوبها.


ملتقى روّاد المكتبة يناقش المجموعة القصصية " دخان البنفسج" للأديب: عصري فياض







قام يوم السبت ، ٢٠٢١/١٠/٣٠ملتقى روّاد المكتبة بنقاش كتاب " دخان البنفسج" للأديب: عصري فياض، في مركز الطفل الثقافي_جنين.

حيثُ تولت عرافة الندوة الأستاذة: سحر أبو زينة التي ادارت الحوار بهدوء وسلاسة وتمكن وجدارة  

بدأت الندوةَ بقراءةِ  الفاتحة على  أرواح الشهداء ،فهم أكرم الناس وأنبل بني البشر  في ذكرى مذبحة كفر قاسم لا يمر لقاء الا ويكون الشهداء بدايتنا وشعلة مسيرتنا

ثم تحدثت مديرة ملتقى روّاد المكتبة الأديبة الأستاذة إسراء عبوشي  رحبت بالحضور المميز من الأدباء والشعراء والمثقفين ، وقدمت قراءة في الكتاب(دخان البنفسج ) جاء فيها( عشرون قصةً ‘استطاعَ الكاتبُ فيها تطوّيعَ اللغةِ في السردِ بأسلوبٍ شائقٍ  مشوقٍ ماتعٍ  غلبت عليهِ بساطةُ التعبيرِ، رغم تَمكُنهِ من غزلِ صُورٍ إبداعيةٍ وكأنَها ومضاتٌ تضيءُ الفكرَ وتوصلُ المعنى بشكلٍ رقيقٍ دقيق . ونجحَ في جعلِ مجموعتهِ الأولى هذه لافتةً للانتباهِ في تنوعِها، وتلويناتِها، وأقسامِها، وموسيقى إيقاعِها.

وفي نهاية كلمتها أعلنت عن مسابقة لفئة الكتّاب الشباب ينظمها الملتقى وستطبع القصص الفائزة في كتاب جماعي بدعم من  الأستاذ: عبد الله كبها عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربي، ومتبرع مغترب رفض ذكر اسمه.

ثم قدم الباحث الاستاذ مفيد جلغوم قر اءته النقدية التي أوضح فيها العلاقة بين الأدب والتاريخ والأسلوب الروائي، وكيف جاءت قصص دخان البنفسج في هذا الاطار ، مؤكدا انها كانت قصصا أرّخت للحالة الفلسطينية بطريقة أدبية ناجحة، مما جعلها إضافةً جيدةً ونوعيةً للأدب الفلسطيني المقاوم.

وقالت الأديبة  حنين أمين في قراءتها: لو نصتنا إلى قلمه لسمعناه يقول "حسبي أنّني استجبت لصوت الواجب النضالي فقد نادتني ساحة الأدب المقاوم رغبة في تقرير مواقف الكرامة والبطولة وخدمة للأجيال وللوطن، وحبّاً بهذا النمط من الأدب الصادق والرفيع، ونقلت تهنئة مكتب ثقافة جنين بهذا الإصدار القيم.

وذكر الشاب: خليل هب الريح  ، وهو قاريء وممثل ولديه فرقة مسرح، أنه لم يعش هذا المرحلة لكنه من خلال المجموعة القصصية " دخان البنفسج" رأى أبطالاً حقيقيين موجودين بيننا تم تسليط الضوء عليهم، وتحدث عن الرمزية في قصة" دخان البنفسج " حين ان "ياسمين" تمثل فلسطين من أيام الانتداب إلى ان  سلمت الراية.

وبما انه يعمل في مجال التمثيل فقد اختار بعض تلك القصص لتكون قصص مصورة، وتصل إلى شريحة أوسع وتوصل رسالتها بالكلمة والصورة.

وفي مداخلة الأستاذ: عماد محاسنة قدم بعض الاقتباسات التي تُظهر جمالية اللغة التي استخدمها الكاتب" دخان الأكباد تحترق" واصفاً فياض بأنه جعل للرجولة جسد لواقعية الوصف في سرده، وكيف استخدم الكاتب ملامح نفسية وصور فنية مبتكرة، منوهاً أن الأدب مرآة المخيم ، وصورة نضاليه هامة.

وقد قدمت الكاتبة صفاء غليون قراءة بالنيابة عن الشاعرة نادية فهمي التي لم تتمكن من الحضور، وحرصت على المشاركة، موضحة أسلوب الكاتب ومتناولة تأثير القصص وصياغتها.

وقدم الشاعر عبد القادر مراعبة مداخلة وجه فيها السؤال للكاتب، هل تتوقع من الذكريات أن تدفع آمال الجيل الجديد نحو مفاتيح جديدة للخلاص؟

ولماذا اخترت البنفسج رغم شدة الأحداث وتوقدها في زقاق هذه المجموعة القصصية؟

أما الشاعر حسّان نزال فتحدث في مداخلته عن الأمكنة وتكثيف القصة، قائلاً: أن هذه الأماكن واقعية لدينا أما للعالم متخيلة، بمضمار الأدب تصبح الوقائع متخيلة، ويستطيع الكاتب التأثير على القارئ من خلال نقل هذه الصور للخارج.

وفي لفتة وفاء حيا الأستاذ حسّان نزال أستاذه المتواجد بيننا الأستاذ موسى الطيب  الذي كتب فيه قصيدة" مهجتي ضاعت" وقد شكر الأستاذ موسى أهل قباطية وتقديرهم للمعلم ورسالته السامية.

اما الشاعر محمد الأخرس فقد بين ضرورة حرص الكاتب على اللغة، وإن لسلامة الكتابة وخلوها من الأخطاء أهمية كبيرة في الحكم على جودة الأعمال الكتابية.

والأستاذ عطا الرزي بين أهمية إحياء هذا النوع من الأدب المقاوم، ذاكراً أن عصري فياض قاص جيد وسارد جيد، واظهر تأثره في نهاية القصص المؤثرة وتساءل في قصة "قيدوه بهدوء" لماذا تحمل الشاب كل هذا؟

ونوه الأديب حسين حلمي شاكر قائلا" قصص عصري إضاءة للحاضر وتوثيق للحياة" وأعلن عن تاسيس منتدى ثقافي تابع للمكتبة في بلدته عرابة باسم مسار عرابة الثقافي لإثراء المشهد الثقافي، وقد بارك أعضاء ملتقى رواد المكتبة هذا الإنجاز، وأبدوا رغبتهم بالتعاون المشترك للنهضة بالحركة الأدبية بالمحافظة.

أما الكاتبة دلال عتيق وصفت المجموعة القصصية لعصري فياض قائلة :القصص كغيث على أرض متشققة، وإن للكلمات روح وما سكن بالروح يستمر ويزهر، أثنت على أسلوب الكاتب واختياره لعباراته وكيف انه عرفنا من خلال هذه القصص على شخصيات لم نعرفها بالحقيقة، وقد ناقشت الكاتب في استخدامه مونولوج داخلي نقل الحدث بجدارة.

والأديبة حمدة مساعيد قالت أن الكاتب يعرف كيف يمسك ريشته ويرسم لنا أحداث الرواية بصورة الوجع الذي ينبش في الذاكرة فتأتي الصورة صادقه وكأنها حدثت الأن.

وفي كلمة الأديب عصري فياض قال: لم يكن ليرفع الله اسم جنين لولا طيبة هؤلاء الناس الذين ليسوا كسائر البشر، يسخرون من الموت، وتحدث عن علاقته بأبطال قصصه وقربه منها وكيف رأى ملامحها واحدائها وعاش معهم أمثال الشهيد " اياد أبو الليل" وبين أهمية ان تتحول القصص لدراما يشاهدها الجميع، لتكتمل الرسالة.

وقد قدم الشاعر: أبو الناجي وصلة زجل في وسط الحفل، لاقت استحسان وأثارت البهجة بين الحضور.

وفي نهاية الندوة قدم أعضاء ملتقى رواد المكتبة هدية تذكارية باسم الملتقى للأديب عصري فياض، وقد باركوا  له إصداره الثاني " جداريات في سماء المخيم"  الذي أعلن عنه في هذه الندوة وقد كتبت مقدمته مديرة الملتقى  الأديبة إسراء عبوشي.


إطلاق كتاب من قتل مدرّس التاريخ؟ في مكتبة بلدية نابلس العامة


بمناسبة إحياء مكتبة بلدية نابلس العامة ذكرى المولد النبوي الشريف، عقدت في حديقة المكتبة بالشراكة مع منتدى المنارة للثقافة والإبداع اليوم الأحد 24/10/2021 لقاء ثقافيا لمناقشة وإطلاق كتاب "من قتل مدرّس التاريخ؟"، واشمل اللقاء على كلمة مدير المكتبة الأستاذ ضرار طوقان الذي رحب بالحضور وبالكاتب وبمنتدى المنارة، مؤكدا أن المكتبة ستظل مفتوحة الأبواب لاستقبال كل الكتاب وكل المبدعين الفلسطينيين. 

وبينت الدكتورة لينا الشخشير أهمية الكتاب في الرد على المعادين للإسلام والمهاجمين له، ومقارعة الحجة بالحجة للكشف عن ازدواجية المعايير التي ينتهجها الغرب في التعامل مع المسلمين.

وفي كلمة للكاتب وضح دلالات عنوان الكتاب وارتباطاته الثقافية والسياسية، وأكد أهمية معرفة التاريخ الصحيح من مصادره الموثوقة، وجاء الحديث ضمن سياق حادثة مقتل مدرس التاريخ الفرنسي الذي قتل قبل عام على يدي طالب باكستاني مسلم بعد أن عرض المدرّس رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم. كما ألقى الكاتب قصيدة في ذكرى المولد النبوي الشريف.

وتخلل حفل الإطلاق نشيدا دينيا قدمه الطالب في كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية عماد الدين عليوي، كما افتتح باب المداخلات من الحضور، وتم توقيع الكتاب وتوزيعه مجانا في نهاية اللقاء.


الجهة السابعة في الندوة الخامسة عشرة لمبادرة أسرى يكتبون

 


تقرير: فراس حج محمد (نابلس- فلسطين)

استؤنفت من عمان في مقر رابطة الكتاب الأردنيين ندوات أسرى يكتبون، وبمشاركة كتاب آخرين عبر تطبيق زوم، وذلك يوم الأربعاء الموافق 20/10/2021، وقد تناولت الندوة كتاب الكاتب الأسير كميل أبو  حنيش، الصادر مؤخرا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن، وكان باكورة تعاون بين الدار وبين مبادرة "أسرى مبدعون".

تولى إدارة الندوة الكاتب والقاص الأردني محمد مشة، حيث عرّف بالكاتب أبو حنيش وبكتاب "الجهة السابعة"، مقتبساً بعض ما كتبه المحامي الحيفاوي حسن عبادي عن الرواية، ومما جاء في قوله: "باتت الكتابة عند كميل متنفّساً يخترق جدران الزنازين، سلاح يمتشقه دفاعًا عن كينونته، لواء يرفعه في ميادين الثقافة العربية الشامخة، وكلمات حرة ينثرها في الحقول الوعرة".

وأما المداخلة الرئسية فكانت قراءة نقدية في كتاب "الجهة السابعة" قدمها الروائي عبد السلام صالح، مبينا أبواب الكتاب الثلاثة: باب الحب وباب الحلم وباب الموت، وأسلوب كميل في كتابه، متوقفّا عند بعض المحطات السردية في الكتاب، وكاشفاً عن جمالياته.

وفي كلمة للكاتب كميل أبو حنيش قدمتها الدكتورة أمل أبو حنيش، بين الكاتب المعاناة التي صاحبت كتابته لهذا العمل، ورحلتها منذ كانت فكرة صادفها في بيت شعر حتى استقرارها كتابا مكتملا، شاكرا كل من سانده في هذه العملية بدءا من تسجيل الرواية وطباعتها ومراجعتها وتنقيحها والدفع بها إلى المطبعة وتوقيعها في معرض عمان الدولي للكتاب.

وفي مداخلة أخرى قدمها الكاتب فراس حج محمد، بين فيها دائرية السرد وارتكاز "الجهة السابعة" على فكرة البرزخ، ودلالتها النفسية وارتباطها بتجربة الأسر، ومقاربة السجن وعوالمه بعوالم القبر وحياة البرزخ.

كما قدّم الناقد رائد الحواري كلمة في الرواية، وبين أن هذه الأبواب الثلاثة التي تتكون منها أبواب دائمة ومتكررة، فما أن تنتهي حتى تعود من جديد، وأشار إلى ما فيها من قيم معرفية وعاطفية وسيرة ذاتية تجعلها عملا فنيا قريبا من القارئ.

وتحدث كذلك المحامي الحيفاوي حسن عبادي عن رواية الجهة السابعة، وفكرة أسرى مبدعون التي تتوخى طباعة أعمال أدبية لأسرى يكتبون ما زالوا داخل المعتقلات بالتعاون مع دار فضاءات الأردنية وبمشاركة كتاب وفنانين متعددين، فيساهم الكتاب بكتابة مقدمات لتلك الأعمال، وأما الفنانون فيرسمون أغلفة لها. فكانت رواية "الجهة السابعة"، من تقديم الكاتب والناقد الفلسطيني فيصل دراج، ولوحة الغلاف للفنان الفلسطيني عبد الهادي شلا، وتقع الرواية في (314) صفحة من القطع المتوسط.

وشارك في الندوة كذلك الأديبة أسمهان خلايلة والروائية نزهة الرملاوي.


حاتم جوعيه في ضيافةِ الكاتبة زينا الغاهوم

 


     أثناء وجودي في مدينة الناصرة يوم الجمعة ( 22 /  10 /  2021 ) قمتُ بزيارةٍ للكاتبة والأديبة زينا الفاهوم  في منزلها العامر ، ودارَ الحديثُ  بيننا  في  مواضيع  أدبيَّة  وثقافيَّة عامَّة ، وتطرَّقنا  إلى أزمة  النقد المحلي وظاهرة التسيُّب والفوضى الموجودة على الساحة الأدبيَّة  والثقافيَّة المحليَّة  وتكريم كل من هبَّ ودبّ ، حيث تُقامُ الأمسياتُ والندوات التكريميَّة  بشكل مُكثَّف لأشخاص لا توجد لهم أيةُ صلةٍ أوعلاقة مع الشعر والادب  والثقافة والإبداع من قبل  بعض المنتديات  والمؤسَّسات  والجمعيَّات  المحليَّة  التي تدَّعي خدمة الثقافة والمبدعين..وفي نفس الوقت هذه المؤسسات والمنتديات تتجاهل بل تُعتّمُ على أهمِّ القامات الأدبيّة والثقافيَّة الوطنيَّة الإبداعيَّة الباسقة  محليًّا .  وكان التطرُّق أيضا إلى ظاهرة ما يُسمَّى بالإسهال الادبي.. أي أنَّ هناك  بعض الدخيلين  والمتطفلين على الأدب  يصدرون  كل عدة  أسابيع كتابا جديدا يكون دون المستوى المطلوب  ويكون  مجرَّد  تكرار واجترار لأمور مستهلكة ومواضيع تافهة .

        هذا وأهدتني الكاتبة  زينا الفاهوم  مجموعة من كتبها  وهي قصص للأطفال صدرت  مؤخَّرا ، وقريبا  سأكتب  دراسات تحليليَّة لهذه القصص  القيِّمة. وأهديتها أنا أيضا مجموعة من  كتبي الصادرة - الأدبيَّة  والشعريَّة - وكتابي دراسات في الفلسفة وعلم النفس واللاهوت .

  وقد أجريت لقاء صحفيًّا معها سينشرُ في وسائل الإعلام في فترة قريبة.


عشق: كتاب جديد للشاعر كريم عبدالله

 


صدر في بغداد عن دار المتن للشاعر العراقي : كريم عبدالله , كتاب (( عشق )) , وهو عبارة عن : رحلةُ العودة الى بحارِ اللازورد الخفيّة .


الإهداء

إليكِ حبيبتي

منكِ أحاولُ الوصول إلى معشوقنا , فمثلكِ يطهّرُ القلبَ والروح .

عشق ..

أنتِ .. المعشوق .. أنا .

أنّها محاولة في رحلة المعراج الروحي , أنّها خفقان قلبنا المتيّم والمتوحّد في صدرنا في نفس الوقت , ولكن في أماكن مختلفة يسكن هذا القلب الحزين , هي حالة مِنَ الوجد , أنّها سفر وجدانيّ نحو تجلّيات المعشوق , هي محاولة للتعبير عن هواجس الذات .

عندما يفشل الحبيبان عن تحقيق لحظة وصال ولقاء بينهما , بسبب ما يحيط بهما مِنْ ظروف قاهرة تمنع ذلك , فـ يلجأ قلبهما الكسير الى الخيال الخصب في محاولة لـ خوض تجربة روحية عميقة , يريدان مِنْ خلالها تحقيق هذا اللقاء المستحيل في عالم سماويّ أكثرَ رحمة ورأفة بهما مِنْ هذا العالم الماديّ البغيض , رحلة هي السلوى عن منغّصات هذا العالم , رحلة الروح والقلب فقط دون الجسد , والبحث عن عالم مملوء بـ السكينة والهدوء والراحة والنعيم , والإمساك بـ خيط رفيع مِنَ الأمل الجميل كي يربط روحيهما .

 إذا كان الحبّ تجربة إنسانيّة فـ إنّ العشق تجربة روحية .

مِنْ خلال هذا الثالوث :

أنتِ أيّتها الحبيبة .

والمعشوق الله .

وأنا العاشق .

تجلّت هذه الرحلة في محاولة التوحّد وخلق عالم آخر مبنيّ على العشق ولا غير العشق .

من قتل مدرّس التاريخ؟... كتاب جديد للكاتب فراس حج محمد



بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، صدر عن دار الفاروق للثقافة والنشر في نابلس كتاب "من قتل مدرّس التاريخ؟" للكاتب الفلسطيني فراس حج محمد، ويقع الكتاب في حدود المائة صفحة من القطع المتوسط.

يناقش الكاتب في كتابه هذا قضية صحيفة شارلي أبدو، الصحيفة الفرنسية التي أعادت نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. متخذا من حادثة مقتل مدرّس التاريخ الفرنسي على يد طالب باكستاني في فرنسا منطلقاُ لمناقشة القضية، ويوضح المؤلف في المقدمة الهدف من الكتاب، إذ أعاد في الكتاب جمع كل ما كتبه حول هذه القضية، من مقالات وقصائد، نصرة للرسول الكريم، ودفاعاً عنه. وسبق للكاتب أن نشر أغلبها في صحف ومجلّات عربيّة وفلسطينيّة.

يتكون الكتاب عدا المقدمة من "مانفستو الدفاع عن المظلومين"، وكتبه المؤلف في 11/1/2015، ثم مجموعة المقالات التي تناول فيها موقفه من الصحيفة ومن فرنسا، وجاءت تحت عنوان: "شارلي أبدو- بين غباء المثقف وتبعية الحاكم العربي"، واشتمل على خمس مقالات، أما المجموعة الثانية فجاءت تحت عنوان: "التضليل الثقافي في قضايا المصير العقديّ"، واشتمل على ثماني مقالات، وختم الكاتب كتابه بخمس قصائد، كتبت في مناسبات دينية مختلفة ذات اتصال بقضية شارل أبدو، أو في مناسبة مولد النبي عليه السلام.

يبرز في الكتاب مواقف الكاتب ضد صحيفة شارلي أبدو، وضد المثقفين العرب وغير العرب الذين يهاجمون الإسلام، وينحازون إلى الغرب، ويدافعون عن وجهة نظره في قضايا ثقافية عربية وإسلامية.


الثلاثي المؤنّث تانيثاً أدبيّاً



فراس حج محمد/ فلسطين

نشر موقع الجزيرة نت خبراً عنوانه: "تحت اسم مستعار لامرأة.. ثلاثة كُتّاب ذكور يحصدون أكبر جائزة أدبية في إسبانيا"، والثلاثة كتّاب هم: خوردي دياز، وأنطونيو ميرسير، وأجستين مارتينيز. كتبوا رواية "الوحش" تحت اسم مستعار هو "كارمن مولا"، وهو اسم مؤنّث. والجائزة هي "جائزة "بريمو بلانيتا" (Premio Planeta)، والتي تعد أكبر جائزة أدب في إسبانيا وقيمتها مليون يورو".

لماذا لجأ الكتّاب الثلاثة إلى التأنيث؟

قديما كانت الأديبات تنشر باسم رجولي مستعار، أو تحت أسماء مستعارة عامة كبنت الشاطئ والحمامة المطوقة وغيرهما من الأسماء. كانت النساء وقتها تعاني من الاضطهاد في الدوائر الأدبية، وتذكر ذلك فرجينيا وولف في كتابها "غرفة تخص المرء وحده"، وذكرت شيئاً من ذلك أيضاً إليف شافاق في كتابها "حليب أسود". فلم يكن الكتاب ينظرون إلى المرأة بتقدير واحترام كافيين لتقدير إبداعتها، كونها امرأة، فكنّ يلجأن إلى النشر تحت أسماء مذكرة مستعارة.

ما الدافع ليفعل ثلاثة من الكتاب الإسبان ذلك اليوم؟ فهل تم انقلاب الأوضاع إلى النقيض؟

قبل سنوات افتضح أمر شاعر عربي شابّ، نشر ديوان تحت اسم مستعار مؤنّث، وتخفى وراء شخصية امرأة. هل النشر والطباعة والفوز بالجوائز صار أسهل للكاتبات أكثر من الكتّاب؟ ولماذا؟ هل يدفعن أكثر؟ أم يدفعن ما هو غير مادي؟ الحبّ ربما، أو الجنس؟ لعلّ نومة في السرير تحلّ أكبر معضلات الثقافة.

ثمة فضائح عربية عن استغلال النساء لأجسادهن لأغراض أدبية وثقافية، وثمة ابتزاز للكاتبات من أجل أن يقدمن تنازلات أو عطايا جنسية من أجل الوصول إلى المجتمع الثقافي أو إلى النشر أو الفوز بجائزة أو الترجمة أو المشاركة بندوة أو مهرجان دولي أو إقليمي. 

لا يتحمل الرجال وحدهم المسؤولية عن ذلك، الكاتبات في حالات معينة هنّ من يبادرن لفعل هذا الأمر. ربما لاعتقادهن أن الذكور لا يفكرون بأبعد من أعضائهم الجنسية، فيسيطرون على عقولهم بالتحكم بتلك الأعضاء ومغازلتها والترفيه عنها وإشباعها والمحافظة عليها منتصبة أكبر مدة زمنية ممكنة. فإذا ما تمكنت تلك النساء بعد تلك المسكنة، انطلقن وتمردن، وصرن أعلاماً ثقافية بارزة.

الأمر هنا ليس له علاقة من بعيد أو قريب بالنسوية أو امتهان المرأة بوصفها امرأة، وإنما هو سلوك تحكمه رغبة ومصلحة متبادلة حسب منطق السوق الرأسمالي، فالكاتبة الجميلة معها ما يثير الكتّاب، فيتم تسليع الجمال وتسعيره وتصنيفه واللعب عليه وبه، فيكون المنطق خدمة مقابل خدمة. لم يكن هذا المنطق من التأثير لعبة عربية وإسلامية خالصة، بل للعرب ما يشبههم في الغرب، ومن يقرأ سِير الكاتبات الغربيات سيكتشف العجب، وما هو مذهل.

ثمة كاتبات لم يقدمن هذه الخدمات، فبقين في الظلّ، ولم تطبع لهنّ الجهات الحكومية أو دور النشر، فثمة مسؤول متحكم بالمسألة يساوم الكاتبات عن أنفسهن وأجسادهنّ، فإن أرضين ذكورته طبع، وإن تعففن قمع. وصار شعار هؤلاء: "اشلحي تنجحي". وعلى كلّ حال فالذاكرة مليئة بالأمثلة التي لا أريد ذكر أيّ منها.

أتمنى أن تكتب الكاتبات تجاربهن في ذلك، ويقمن بتعرية هذا الوسط الذي ينغل فيه العفن والجنس والجنون والمجون.

حادثة الكتاب الإسبان الثلاثة ليست حالة خارجة عن سياق المألوف، بل إنها تفضح وببلاغة قوية ما هو مسكوت عنه في هذا الوسط الموصوف بأنه ثقافي، لكنه في الحقيقة وسط ثقافي عفن، وبامتياز.


"أعمدة العزلة" قصائد بطعم الجائحة والأسى.. جديد الاديب الفلسطيني سعيد الشيخ

 



صدرت عن منشورات ألوان عربية وبالتعاون مع دار "بود" في السويد المجموعة الشعرية "أعمدة العزلة" للشاعر والروائي الفلسطيني المقيم في السويد سعيد الشيخ. ضمت المجموعة ثماني قصائد طويلة غلبت على أجوائها صور العزلة التي تقدمت مؤخراً بشكل حثيث كموضوع شعري وسردي فرض نفسه لدى الكثير من الشعراء والادباء الذين عبروا عنه كموقف ثقافي واجتماعي. وقد جاءت جائحة "كوفيد 19" التي ما يزال العالم يعيش فصولها لتكتمل حياة العزلة في أقصى مأساتها وهي تطبق على الكون.

واللافت انّ سطوة الغنائية التي غلبت على دواوين الشاعر السابقة قد تبددت في هذه المجموعة ليقوم مكانها اشتغال فكري يحث المخيلة والذائقة على استساغة المشهد الغرائبي الذي أصبح يتشكل بظواهر طبيعية تكسر المألوف.

وقبل الولوج في هكذا عالم يبدو الشاعر بأنه يبحث عن ذاته وموقعه وسط ثالوث وجودي من الماضي والحاضر والمستقبل، حيث يفتتح أولى قصائده ببوح ذاتي ليحيل القارئ الى مشاهد متتالية من عالم العزلة وكأنها من شريط وثائقي يتجاوز التسجيلية حيث يضع الشاعر فيها رؤاه وهواجسه وافكاره ومقارباته وتخيله مما يحدث ويداهم العالم، مرة على شكل أسئلة ومرة أخرى على شكل تفسيرات:                                                                  

لا بأس/ في الستين / وقد غزا الشيب الرأس / ولا زلت أحمل الفأس / أحطّب أفكاراً تخشبت في عقلي

ومن أجواء المجموعة:

انا هنا لا اقرر شيئا / حتى أنفاسي، ليس لي إرادة عليها / كل شيء يمضي بالفطرة / كما لو أنّ يداً خفية تحركه / وما أعرفه أنها ليست يدي

يذكر أن سعيد الشيخ هو اعلامي وروائي وشاعر يقيم في السويد، يدير موقع ألوان عربية الاليكتروني وهو عضو اتحاد الكتاب السويديين. أصدر 18 كتابا في تصنيفات أدبية مختلفة توزعت بين القصة القصيرة والرواية والشعر وقضايا فكرية، كما أن له مجموعتين شعريتين باللغة السويدية.


الاتحاد العام للكتاب يصدر رواية "زنزانة وأكثر من حبيبة" للأسير قتيبة مسلم



تقرير: فراس حج محمد (نابلس- فلسطين)

صدرت- مؤخراً- رواية "زنزانة وأكثر من حبيبة" للكاتب الأسير قتيبة مسلّم عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، وتقع الرواية في (168) صفحة من القطع المتوسط، وقدم لها الشاعر مراد السوداني الأمين العام لاتحاد الكتاب. ومما جاء في التقديم: "لقد سطر أبو حمدي من خلال "زنزانة وأكثر من حبيبة" سيرة الحزن الثوري الذي يعلي قطرة التماسك والثبات والرسوخ في مواجهة الانكسار والانحسار والسقوط. إنها إرادة الهجوم ومواجهته المحققين وزنازين الموت".

تحكي الرواية عن عالم الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية من خلال حكاية أوس وأبيه في النضال؛ "صاعد"، وما يجري داخل المعتقل من علاقات ومشاكل وتمنيات وآهات، فتبين الرواية العالم النفسي للأسير، والإحساس بالزمن والمحاكمات والزيارات، والإهمال الطبي، ونحو ذلك، مازجاً الكاتب الهمّ الوطني بالجانب العاطفي وعلاقة أوس بحبيبته التي أطلق عليها اسم "أميرة".

وجاءت هذه الموضوعات ضمن عشرة عناوين: من هي حبيبتي؟، الوحش، أريد أن يكون لي هوية، الحجر الأول والاعتقال الأول، الحب.. الوطن.. السجن، صوت أمير.. المحكمة، الكبسولة، الحب المحاصر والزيارة الأولى في السجن، عيد الميلاد الثامن عشر، الحرية.

ومن الجدير بالذكر أن رواية "زنزانة وأكثر من حبيبة" هي المنجز الإبداعي الثاني الذي يصدر في غضون أسبوع للكاتب الأسير قتيبة مسلم، بعد كتاب النصوص "حروف من ذهب". وقد كتبت الرواية في سجن جلبوع المركزي، وانتهى منها كاتبها بتاريخ: 11/3/2021، كما جاء في نهاية الرواية.


صدور الديوان الثالث للشاعرة السورية وعد جرجس

 




 صدر للشاعرة والكاتبة السورية وعد جرجس ديوانها الشعري الثالث (جنون الشعر ) مصنف عمودي وتفعيلة. 

 عن دار نشر ليندا عبد الباقي للطباعة والنشر  في سوريا   

كتب مقدمة الديوان :الشاعر السوري  القس جوزيف إيليا 

لوحة الغلاف : لوحة عالمية بعنوان: الموجة العظيمة للفنان الياباني هوكوساي . 

تصميم الغلاف : الفنان أنور رشيد . 


مقدمة الديوان: 


ويبقى للشِّعر جنونه

-------------

لعلّ هذا ما أدركته شاعرتنا العزيزة "وعد جرجس" وفطنت إليه فأرادت أن تؤكّده وتظهر صدقه وحقيقته  فلم تتردّد في أن تعنون مجموعتها الشِّعريّة هذه به إيمانًا منها واعتقادًا بأنّ الحالة الشِّعريّة إذا استشرت واستفحلت وهيمنت وغلبت  فإنّها تجافي المألوف وتثور على المعتاد وتأنف من الطّبيعيّ وتُدخل صاحبها لعوالمَ وفضاءاتٍ من الخيال ينسى فيها ذاته ويشرد عن المكان ويخرج من الزّمان ويلتحم بالكلمة الّتي تناديه وتدعوه لإخصاب تربتها وسقيها والعناية بها حتّى تنبت فيها المعاني والأفكار وتتّضح الصّور آخذةً من الأشكال ما يقرّبها من النّاظر ويحبّبها إليه

ولأنّ شاعرتنا مجنونةٌ بالشِّعر ودنياه فهي لا تتوقّف عن زيارة هيكله وتقديم فروض السّجود والعبادة في أجوائه الهادئة النّورانيّة بعيدًا عن ضجيج المسموع وسواد المنظور  مغمضِةً عينيها وحاجبةً قلبها عن كلّ ما قد يبعدها ويفصلها عنها

ومذ عرفتها عرفت فيها هذه العاشقة الولهة المغرمة الّتي ترفض المساومة على عشقها الموجَّه كلّه للشِّعر والأدب ولا شيء غير الشّعر والأدب

ومذ عرفتها عرفت أنّها عنيدةٌ لا تتراجع عن طريقٍ رسمته لنفسها بألوان عزمها وثباتها وإصرارها

ومذ عرفتها عرفت بأنّ شاعرةً مجتهدةً قد ولدت لنا وستكبر وتنمو مع الأيّام والسّنين إن أبت أن تشفى من هذا الجنون واستمرّت في هيكل الشِّعر ساجدةً عابدةً قانتةً طالبةً وعهدي بإله الشِّعر أنّه ما يومًا ردّ طالبًا صادقًا أمينًا ولا أغلق بابه في وجه سائلٍ مثابرٍ ملحاحٍ

وهنا وفي معرضي تهنئتي لها بهذا المنجز الشِّعريّ الطّيب أدعوها لمواصلة جنونها لنضمن استيلاد قصائدَ ونصوصٍ أخرى لا تعصف بها الشّيخوخة ولا يقترب الموت من حوافّ سريرها

مع مودّتي الأبويّة ودعائي

-----------------

القس جوزيف إيليا

شاعر سوري مقيم في ألمانيا 

١٧ - ٥ - ٢٠٢١


كتاب جديد للأسير الكاتب قتيبة مسلم

 


تقرير: فراس حج محمد

صدر عن المكتبة الشعبية في نابلس كتاب "حروف من ذهب" للكاتب الأسير قتيبة مسلم. يقع الكتاب في (224) صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على مجموعة من "النصوص" المتنوعة في موضوعاتها ما بين الذاتية الوجدانية وبين الموضوعات الوطنية والنضالية، وأفرد مساحة من بين تلك النصوص للحديث عن أصدقائه من الشهداء. ويشتمل الكتاب على (68) نصّاً، بين نصوص قصيرة وطويلة، كتبت جميعها في سجن عسقلان، في الفترة الواقعة بين عامي: 2001 وحتى 2007.

قدّم للكتاب الكاتب فراس حج محمد، ومما جاء في التقديم: "في هذه الحروف الذهبية ثمة صورة مثالية للأسير الكاتب، يصرّ قتيبة مسلم على أن تكون حاضرة وبقوة، على الرغم من البؤس والمعاناة والشوق إلا أنه ما زال قوياً وعلى استعداد أن يواصل درب الكفاح، فهو مؤمن بعمله والجدوى منه، ولم توهن عزيمته سنوات اعتقاله التي نافت على الثلاثين عاماً. مستمدا العزيمة من التاريخ ومواقف رجاله، ومن أصدقائه وأقاربه، ومن إيمانه الصلب بعدالة قضيته".

أما الكاتب والمحامي الحيفاوي حسن عبادي فكتب على الغلاف الأخير للكتاب، ومما جاء في كلمته: "عمل الجلاد دائماً على كسر إرادة الضحية، لكن أسرانا أصروا على كتابة التاريخ بطعم الحرية،...، صمموا على أن يكسروا روح العتمة ليقولوا للتاريخ: نحن هنا باقون".

ومن الجدير بالذكر أن الكاتب قتيبة مسلم حاصل على درجة الماجستير، ومعتقل منذ عام 2000، ومحكوم بسبعة وثلاثين عاماً، وهو من قيادات الحركة الأسيرة، صدر له سابقاً كتاب "آخر قبلة في السجن" عام 2011. وله أيضاً عدة كتب مخطوطة ومُنْجزة، تنتظر الطباعة.


اللبنانيون وجائزة نوبل في الطب

 


بقلم الدكتورة روان باسيل ـ

وبينما كان ينتظر العالم منح جائزة نوبل في الطب إلى العلماء الذين طوّروا اللقاح ضد مرض كوفيد 19 ووفّروا على العالم المرض والموت؛ منحت الجائزة هذه السنة إلى عالمين اميركيين اكتشفا كيف تشعر اجسادنا بدفء الشمس، أو ببرودة الطقس، او بعناق الأحباء، وهما ديفيد يوليوس وأردم باتابوتيان.

إن أردم باتابوتيان هو لبناني الأصل، ولد في بيروت سنة 1967 ، ودرس في مدارس أرمنية في بيروت ثم قضى سنة كاملة في الجامعة الأميركية قبل ان يغادر لبنان سنة 1986 وهو في الـ19 من عمره. قبل سفره كان قد خُطف من احدى الميليشيات وأحتُجز ليومين. بعد احتجازه باسابيع قليلة هاجر الى الولايات المتحدة الأميركية وحطّ رحاله في لوس انجلوس.  وبعد ان وفر المال الكافي التحق بجامعة كاليفورنيا في هذه المدينة. وكان يودّ ان يصبح طبيبًا؛ الا ان عمله في المختبر جذبه إلى التخصص في علم الأحياء. لذلك فهو ليس طبيبًا بل عالم في بيولوجيا الخلايا. ويعمل باتابوتيان الان استاذًا وباحثًا في SCRIPPS RESEARCH في مدينة لا هويا بالقرب من لوس انجلس.  وكان قد أمضى معظم حياته في الأبحاث حول علاقة الجسم بمحيطه. وتركزت أبحاثه على اكتشاف الطريقة التي تستشعر أجسامنا اللمس ودرجة الحرارة. وتوصّل هذان العالمان إلى معرفة كيف تحوّل اجسادنا الاحاسيس الجسدية إلى رسائل كهربائية في الجهاز العصبي وهو ما يمكن ان يؤدي مستقبلاً إلى طرق جديدة لمعالجة الألم. وقالت لجنة الجائزة ان عمل هؤلاء العالمين "سمح لنا بفهم كيف يمكن للحرارة والبرودة والقوة الميكانيكية ان تبدأ بالنبضات العصبية التي تسمح لنا بادراك العالَم من حولنا والتكيّف معه"، مشيرة إلى انه " يتم استخدام هذه المعرفة لتطوير علاجات لمجموعة واسعة من الحالات المرضية بما في ذلك الآلام المزمنة". 


أول عالم من اصل لبناني حصل على جائزة نوبل في الطب هوSir Peter Medawar.  وُلد في الريودوجينيرو في 28 شباط 1915 من أب لبناني وام إنكليزيةEdith Muriel . عند ولادته حصل على الجنسية البرازيلية وعلى الجنسية الإنكليزية. والده اللبناني هو نقولا اغناطيوس مدوّر من جونية. مدور ترك البرازيل مع عائلته إلى إنكلترا بعد الحرب العالمية الأولى وبقي فيها طيلة حياته. حصل البروفسور بيتر مدوّر على جائزة نوبل سنة 1960 نتيجة  أبحاثه في علم المناعة. وقد لُقّب بـ"أبّ علم زراعة الأعضاء". ان زراعة الأعضاء تحتاج إلى فهم عميق حول كيفية زرع عضو من جسم مختلف في جسم الانسان. وكيف تمنع رفض الجسم لهذا العضو الجديد . من هنا أهمية أبحاث مدوّر التي تطورت علم زراعة الأعضاء ولهذا السبب منح جائزة نوبل. وفي سنة 2018 أي بعد 58 سنة مُنح جايمس اليسون جائزة نوبل في الطب لانه طوّر العلاج المناعي، وهذا العلاج هو اليوم من أهمّ ركائز معالجة الامراض السرطانية. لذا يمكننا القول ان علم المناعة ولد مع بيتر مدوّر وتطور حديثًا إلى العلاج المناعي على يديّ جايمس اليسون. مُنح اليسون الجائزة لاكتشافه كيفية تقوية الجهاز المناعي في الجسم وتحرير مكابح الجهاز المناعي للسماح له بمهاجمة الخلايا السرطانية وتدميرها. 

في سنة 1990 منح العالم الأميركي من اصل لبناني البروفسور الياس جايمس خوري

(Elias James Corey)  جائزة نوبل في الكيمياء . ولد خوري في 12 تموز 1928. والداه كانا قد هاجرا من لبنان ووُلد في قرية تبعد حوال 50 كلم من بوسطن. يوم ولادته سمّي وليم ولكن والدته غيّرت اسمه إلى الياس تكريما لوالده الذي توفي بعد ولادته بـ18 شهرًا. كان عمره 16 سنة عندما دخل جامعة MIT حيث حصل على شهادة ال  BA  سنة 1948 والدكتوراه سنة 1951. بعدها انتقل إلى جامعة  Illinois حيث اصبح بروفسورًا في الكيمياء سنة 1956 وهو في عمر 27 سنة. عام 1959 ترك جامعة Illinois والتحق بجامعة هارفرد حيث أمضى حياته العلمية هناك وقام بالأبحاث التي أوصلته إلى جائزة نوبل.



وفي العام 2005 مُنحت جائزة نوبل في الطب إلى العالمين الاستراليين Barry Marshall  وRobin Warren. منحت هذه الجائزة لهما بسبب ابحاثهما عن علاقة البكتيريا وهي جرثومة متواجدة بشكل واسع في المعدة، وأمراض القرحة وسرطان المعدة. لقد أظهرت ابحاثهما ان البكتيريا هي السبب الأساسي لمرض القرحة ومن أهمّ الأسباب التي تؤدي لسرطان المعدة. واعتبرت لجنة الجائزة ان أبحاث هذين العالمين قدّمت فهمًا عميقًا للعلاقة بين الالتهابات الجرثومية المتكررة  والالتهابات غير الجرثومية (inflammation ) والامراض السرطانية .الا ان المراجع العلمية والمؤسسات الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية التي تُعنى بمعالجة الامراض السرطانية اعترضت على منح هذه الجائزة لهذين العالمين لأنه قبل أبحاثهما بعشرين عامًا أجرى البروفسور فيليب سالم أبحاثًا عن علاقة الالتهابات المتكررة بسرطان الأمعاء. وأثبتت ابحاثه ان الالتهابات الجرثومية المتكرّرة ان لم تُعالج تؤدي إلى سرطان الليمفوما في الأمعاء. كذلك اكتشف البروفسور سالم ان معالجة هذه الالتهابات المتكررة في الأمعاء تمنع التطور إلى السرطان. هذه النظرية التي قدمها البروفسور سالم كانت مهمة جدًا ، إذ انها غيّرت مجرى الأبحاث العلمية في هذه الامراض. ولذلك نحن نعرف اليوم أنّ سرطان عنق الرحم هو نتيجة التهابات متكرّرة في عنق الرحم وعندما نعطي السيّدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13-30 سنة لقاح HPV vaccine  نحمي المرأة من هذه الالتهابات وبالتالي نمنع حدوث السرطان. كما ان مجلة The Cancer Journal، وهي من أهمّ المجلات العلمية الطبية، اعترضت على منح هذه الجائزة للعالمين الاستراليين ووضعت على غلافها في أول عدد بعد منح الجائزة في تشرين الأول 2005 صورة عن الأبحاث التي قام بها الدكتور سالم. هذا لدعم المقولة ان الدكتور سالم هو أول من قام بهذه الأبحاث وليس العالمين الاستراليين. يومها سئل الدكتور سالم: "ما هو شعورك عندما عرفت أن جائزة نوبل منحت إلى عالمين استراليين وانت اكثر ا ستحقاقا لها "؟ أجاب: "ان أهم تكريم لي هو شفاء مريض واحد". والفرق بين البروفسور سالم والآخرين من العلماء من أصل لبناني هو ارتباطه العضوي بلبنان وعشقه له. كما انه من أكبر المدافعين عن القضية اللبنانية. 

وفي السنوات الأخيرة رشّحت جامعة بايلور العالمة الأميركية من أصل لبناني هدى الزغبي لجائزة نوبل في الطب. والزغبي هي لبنانية الأصل تعمل في جامعة بايلور للطب كمديرة لمركز Duncan  للأبحاث العصبية، وتتمحور أبحاثها حول الجينات والتغييرات الجينية التي تقود إلى امراض عديدة منها Autism, Parkinson, and Alzheimer diseases. ان الأبحاث الجينية التي تقوم بها الدكتورة الزغبي تتشكّل أرضية جيدة لتطوير علاجات لهذه الامراض العصبية.

قصّة جائزة نوبل في الطبّ مع العلماء اللبنانيين طويلة ومثيرة، ولها دلالات كبيرة على أهمية ما يقوم به الأطباء اللبنانيون من أبحاث علمية وطبّية فائقة التأثير. هذا يذكرنا بكلام البروفسور فيليب سالم ب "ان اللبنانيين لم يذهبوا الى مكان في الأرض الا وساهموا في بنائه" .

ضمن مشروع التواصل الثقافيّ للكلّ الفلسطيني: جنين تستقبل الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين- الكرمل 48





الكرمل48 \ فهيم أبو ركن - 

قام وفد من أعضاء الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين - الكرمل ٤٨ وضمن مشروعه التواصليّ الثقافيّ للكلّ الفلسطينيّ، بزيارة محافظة جنين تلبية لدعوة: ملتقى روّاد المكتبة البلديّة ورئيسته الكاتبة إسراء العبّوشي، ومنتدى حكايا قرايا ورئيسه الكاتب عمر عبد الرحمن نمر، ومكتبة البلدية ممثّلة بالكاتب مفيد جلغوم. وقد استقبل العشرات من كتّاب وكاتبات المحافظة الوفد في مكتبة جنين العامة فيها تبودلت الكلمات الترحيبيّة، ثم قام الجميع بجولة ميدانية في جنين زاروا خلالها بعض معالم جنين التاريخيّة.

ثم انتقل الوفد والمرافقون إلى قرية بُرقين حيث زاروا كنيسة برقين التاريخية وهي رابع أقدم كنيسة في العالم بعد القيامة والمهد والبشارة، مستمعين إلى شرح عن تاريخها. بعدها زار الوفد مقام الشيخ سبع، ثم مقبرة الشهداء العراقيين في معارك النكبة حيث قرأوا الفاتحة على أرواحهم.

أما الفقرة الأخيرة فكانت زيارة لقصور عرابة جنين تخلّلها تنظيم لقاء ثقافي رائع في باحاتها، أدار اللقاء الكاتب حسن عبادي والكاتبة إسراء العبّوشي، قدّم فيه نخبة من المشاركين قراءات أدبيّة نثرًا وشعرًا من الوفد والمحليين بعد الاستماع إلى ترحيب زجلي من الفنان ابي ناجي. وقد شارك في التقديم من الوفد: حسين جبارة، سامية ياسين شاهين، هاشم ابو صلاح، مروان مصالحة، يحيى طه، ياسين بكري، أسيد عيساوي. ومن المضيفين: حسن نزّال، صفاء غليون، هاشم أبو صلاح وعبد القادر مراعبة. وشارك آخرون بمداخلات ساهم فيها: الشيخ عبد الله نمر بدير، ويوسف بشارة.  

وأختتم اللقاء الأمين العام لاتّحاد الأدباء سعيد نفاع بكلمة شاملة ومسهبة تناول في الوضع الثقافي الراهن والخيارات المستقبلية للعمل الثقافي الذي يوثق الصلة بين أدباء الشعب الواحد في المشهد الثقافي، السياسي والأدبي.

ومما جاء في كلمته: "رأت حركتنا الثقافيّة عامّة والأدبيّةُ منها في ال-48 ومنذ أن التقطت أنفاسَها بعد النكبة، أنّ ثقافتَنا الفلسطينيّة عمادٌ في معركتنا الوجوديّة وأنّما أذرت بأهلها رياح النكبة، وأنّها ومن منطلق وحدتها يجب أن تكون تواصليّة موحِّدةً في حمل الهمّ الوطنيّ، ورغم ما اعتراها من ارتجاجات فكريّة وسياسيّة طالت في بعض الحالات وطنيّتَها، لكن الوطنيّة ظلّت الغالبة المميِّزة. انطلاقًا من هذه الرؤية، أطلقنا نحن الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل48 فكرةً لم يطُل بها المطالُ حتّى غدت مبادرةً ميدانيّة للارتقاء بالتواصل وتجذيرِ وصْلِ ما انقطع أو شابته الشوائبُ أو تراخت عراه بحكم واقعٍ اجتماعيّ وسياسيّ كادت أن تكون له الكلمةُ الفصل.    

لقاؤنا هذا يجيء من هذا الباب بوضع لبنةٍ أخرى هامّة في مشروع ترسيخ التواصل بين أركان بيتنا الثقافيّ الفلسطينيّ، التواصل الذي بُتِر كليّة عام ال-48 لكنّه قام كطيرنا العربيّ، العنقاء، من بين الرماد وانطلق، فاخترقت قصيدتُنا وقصّتُنا الأسلاك وفي الاتّجاهين وأكثر انطلاقًا من ال-48، قام تواصلًا وطنيّا وثقافيّا رغم الانقطاع الكينونيّ والسياسيّ."

وقد شارك في الوفد من الكرمل-48 إضافة لمن ورد اسمه أعلاه: محمود خبزنا، أحمد الصحّ، أسامة مصاروة، عبد القادر عرباسي، خالد اغباريّة، سليم أنقر، أسمهان خلايلة، أمين زيد الكيلاني، نزيه حسّون، سمير أبو الهيجا وتفّاحة سابا.

الجدير بالذكر أنّ هذا اللقاء هو الرابع في المسيرة التواصليّة الثقافيّة للكلّ الفلسطيني، فقد سبقته لقاءات في رام الله والخليل ونابلس، وستتلوه أخرى.

للتواصل: 

الأمين العام سعيد نفّاع 7208450-050

الناطق الرسمي عليّ هيبي 6393594-050   


فضاءات تصدر "الجهة السابعة" لكميل أبو حنيش



تقرير: فراس حج محمد ـ

صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع رواية "الجهة السابعة" للكاتب الأسير كميل أبوحنيش، وتقع الرواية في (314) صفحة من القطع المتوسط، وقدّم للرواية الناقد الفلسطيني فيصل دراج، وجاء في التقديم: "السجن لا يحتمل إلا إن كان تجربة وجودية، تتأمل الوجود وتسخر منه، تحاوره وتعقّب عليه، وتفرض على السجين أن يحول "مساحة زنزانته" إلى أرض واسعة".

 تتألف الرواية التي زين غلافها الأول لوحة للفنان الفلسطيني عبد الهادي شلا، من ثلاثة فصول، كل فصل أيضا هو باب، فكان الفصل الأول تحت عنوان "باب الحبّ" وصدره بقول الشاعر الصوفي أبو القاسم القشيري:

شربت الحب كأسا بعد كأس *** فما نفد الشراب ولا رويتُ

وأما الفصل الثاني فجاء بعنوان "باب الحلم"، وصدره بقول الشاعر محمود درويش:

حين تسير ولا تجد الحلم/ يمشي أمامك كالظل/ يصفو قلبك

وجاء الفصل الثالث بعنوان "باب الموت"، وصدره بقول الشاعر أحمد شوقي:

ولو أن الجهاتِ خلقن سبعاً *** لكان الموت سابعة الجهات

تتناول الرواية عبر فصولها الثلاث استبطان الكاتب لتجربته الذاتية في عوالم مفتوحة على الحبّ وعلى الحلم وعلى الموت، هذه المعاني الثلاثة المتداخلة بعلاقة جدلية يفرضها واقع الأسير لعله يتغلب عليها بكتابتها أو استحضار بدائل نفسية تنقذه مما هو فيه من ثقل اللحظة.

ويذكر أن الكاتب كميل أبو حنيش معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد تسع مرات، واستطاع أن يكتب خلال هذه الفترة من الاعتقال العديد من الروايات والأشعار والدراسات والمقالات السياسية والأدبية. وله قيد الطبع عدة أعمال أدبية ونقدية وبحثية. وهذه الرواية هي العمل الأول التي تصدره دار فضاءات ضمن مبادرة أسرى مبدعون، من خلال التعاون بينها وبين المحامي الحيفاوي حسن عبادي حيث يوفر الأستاذ حسن مخطوط الرواية وتقوم الدار بمراجعته وتنضيده وإعداده للنشر والتوزيع على أن يقوم أديب أو ناقد عربي بتقديم العمل، ويرسم الغلاف فنان تشكيلي عربي، بحيث تساهم هذه المبادرة بتعميم كتب الأسرى والمشاركة الفاعلة في طباعتها على الوجه الأفضل. وقد تم توقيع الرواية في معرض عمّان الدولي للكتاب بتاريخ: 25 أيلول 2021.


ملتقى روّاد المكتبة وحكي القرايا ينظمان جولة سياحية لِ الاتحاد العام للأدباء الفلسطيني | الكرمل48 في محافظة جنين

 





قام يوم السبت 9|10|2021 ملتقى روّاد المكتبة وحكي القرايا بتنظيم جولة سياحية ل الاتحاد العام للأدباء الفلسطيني | الكرمل48  إلى الأماكن الثقافية والتراثية في محافظة جنين، بتنسيق من الأستاذ المحامي: حسن عبادي من حيفا،  بدأت الجولة بزيارة لمكتبة بلدية جنين كانت مديرة ملتقى  روّاد المكتبة الأديبة إسراء عبوشي وأعضاء الملتقى في استقبالهم، ثم سمعوا نبذة تعريفية عنها من الأديب مفيد جلغوم من فقوعه، بالنيابة عن الأستاذ كمال سمور مدير المكتبة، ثم زاروا بيت زمان في السيباط بيت الأجداد ، ثم  زار الوفد كنيسة برقين وكان في استقبالهم في برقين مدير حكي القريا الأستاذ أبو لؤي شلاميش من برقين والباحث والأديب عمر عبد الرحمن نمر من العطارة وعدد من أعضاء حكي القرايا، وسمعوا نبذة عن تاريخ الكنيسة، ثم زاروا مقام الشيخ سبع في بلدة برقين وكان في استقبالهم عضو من بلدية برقين.

 ثم زار الوفد مقبرة الشهداء في بلدة الشهداء وكان في استقبالهم هناك اللجنة الشعبية للاجئين برئاسة الأستاذ محمد حبش الذي حدثهم عن مكانة المقبرة كشاهد على بطولات الجيش العراقي وصموده ونصره للشعب الفلسطيني، وذكر عدد من مقابر الشهداء في المحافظة ودور اللجنة الشعبية للاجئين في صيانتها والاهتمام بها تكريما لبطولات الشهداء الأبرار من الدول الشقيقة الذين ضحوا بأرواحهم لنصرة فلسطين.

ثم كانت نهاية الجولة في قصور عرابة التاريخية، وقد كان في استقبالهم الشاعر الشعبي أبو الناجي الذي رحب فيهم من خلال وصلات زجلية.

وبعد ذلك تم تنظيم أمسية أدبية أدارها الأستاذ حسن عبادي والأديبة إسراء عبوشي، وقد شارك في الأمسية الشعراء والشاعرات: اسيد نمر عيساوي من طرعان، وحسين جبارة من الطيبة، وسامية شاهين من عرابة البطوف، ومروان مصالحة من دبورية،  وهشام أبو صلاح من عرابة، وياسين مصطفى بكري من البعنة، ويحيى طه من دير حنا، وحسان نزال من قباطية، وعبد القادر مراعبة من فحمة، وصفاء غليون من جنين، وشارك بمداخلة الشيخ عبد الله نمر درويش من كفر قاسم، الشاهد الحي على مجزرة كفر قاسم.

والقى الأديب سعيد نفّاع الأمين العام للاتحاد العام للأدباء الفلسطيني الكرمل 48 كلمة الاتحاد التي أثارت شجون الحضور حيث تناول أهمية الوحدة في كل صورها وأشكالها ثقافيا ووطنياً وأخلاقيا، وبين أهمية التواصل الثقافي للكل الفلسطيني الذي بتر كليّة عام 48 لكنه قام من جديد كالعنقاء.

ودور هذا اللقاء في مد جسور الوحدة والتبادل الثقافي والتواصل من جديد.

هذا اللقاء الثقافي على أرض جنين رد حاسم على كل المحاولات التي تحارب وحدتنا جغرافياً ووطنياً.

وقد تم تبادل الكتب بين الأدباء، وتقديم إهداءات ثرية للمكتبة لأدباء وأديبات الاتحاد.

وفي النهاية نقدم شكرنا الخاص لحكي القرايا وجمعية خطوة، وشركة  الجبريني للألبان، وبلدية جنين، وأعضاء ملتقى روّاد المكتبة على ما قدموه للجولة.

حاتم جوعية: في زيارتي مجموعة من الأصدقاء الشعراء والكتاب

 



    زارني  مساء يوم الإثنين ( 4 / 10 / 2021 )  في بيتي في قرية المغار  الجليل  مجموعةٌ من الأصدقاءِ  الشعراء والكتاب ، وهم  :  الكاتب  والناقد  محمد علي سعيد من  مدينة طمرة  والكاتب والإعلامي الأستاذ زياد شليوط من مدينة شفاعمرو والشاعرعمر رزُّوق من قرية أبو سنان والشاعر صالح  سواعد  من مدينة  شفاعمرو  والسيد  محمود جرادات ( أبو حسن ) عازف الشبابة  واليرغول المخضرم  والذي  اشتهر بلقب  ملك  الشبابة  واليرغول وأصله من مدينة طبريا ويسكن في بلدة المغار . 

  وجرى الحديث كالعادة ، بين الجميع ، في أمور ومواضيع  الشعر والأدب والفن  والثقافة  والإعلام  المحلي  وأزمة  النقد  المحلي  وظاهرة  الفوضى والتّسيُّب  الموجودة على الساحة الأدبية والثقافية المحلية ، وإقامة الأمسيات  التكريميَّة  لكلِّ  من  هبَّ  ودبَّ  وللمتطفلين والدخيلين على الدوحة  الأدبية  الباسقة والذين لا  توجدُ  لهم  أيةُ  صلةٍ أوعلاقة  مع  الشعر والأدب  وبينهم  وبين  الثقافة والأدب والإبداع  مسافة مليون سنة ضوئيَّة.. وفي نفس الوقت  التعتيم  على القامات  الأدبيَّة   الإبداعية  الوطنيَّة   الباسقة   وعلى  عمالقة وجهابذة الفكر والادب  والفن  والثقافة  محليًّا ، وخاصة الوطنيين  الأحرار الشرفاء .   وكان التطرق  أيضا  إلى ظاهرة  ما  يسمى  بالإسهال الادبي ، وخاصة الإسهال في مجال  قصص الاطفال  ( وأول من أطلق هذه التسمية  وهذه المصطلح اللغوي أوالبلاغي أنا  والكاتب محمد  علي سعيد ) ..حيث هنالك أشخاص – محليًّا - لا توجدُ لهم أيةُ علاقةٍ  وصلةٍ مع  الأدب والثقافة والإبداع ، ولا  يعرفون كتابة  وصياغة جملة واحدة  صحيحة ومفيدة  بدأوا مؤخرا يكتبون وبشكل مكثفٍ  قصصا للأطفال دون المستوى المطلوب، بل هي هراء  وسخافات  وتفاهات .    وللأسف الشديد هذه القصص لها  سوق تجاري ( بيزنس )  في الآونة الأخيرة وتسوق وتباع  بسهولة من قبل  دور النشر والتوزيع التجاريَّة والرَّخيصة ...     

.. وأيضا من قبل المؤسسات الحكومية وغيرها  وتباع في المدارس  وتدخل ضمن برامج ومناهج وزارة المعارف والثقافة  حتى لو كانت دون المستوى وتفتقر إلى الأسس  والعناصر الاساسية  التي  يجبُ  أن  تتوفرَ في  قصص الأطفال التي يعرفها أبسط الناس وليس فقط النقاد  والمختصون  والمهتمون

 في الأدب .   وهذه المؤسسات تتجاهلُ عن  قصد  ولا تهتمُّ  ولا تطبع إنتاج  كبار وعمالقة الشعر والأدب المحلي لأنه لا يوجدُ  لها ربحٌ  ومكسبٌ  مادي كبير وسهل  في هذا الأدب الإبداعي الراقي .. وأنا  شخصيًّا كان لي تجربة مع  إحدى  دور النشر التجارية التي  وعدت  ثم  رفضت  طباعة  كتاب لي  قيم  جدا  وهو دراسات في أدب الاطفال المحلي  وليس قصة تافهة وسخيفة للأطفال دون المستوى  كالتي  تتبناها  وتطبعها  هذه  المؤسسة  ودار النشر وغيرها من  دور النشر والمؤسَّسات التجارية المحلية، والتي هدفها الحقيقي ليس  خدمة الأدب  والثقافة  كما  يبدو .. ولا تطبع  كتابا  لوجه  الله  ولأجل خدمة الثقافة المجتمع إذا لم يكن من خلال طباعة الكتاب مكسب مادي كبير جدا. والجدير بالذكر أنني كنت قد  نشرتُ سابقا جميعَ الدراسات  والمقالات  المطولة  التي  يحتويها  كتابي هذا ( دراسات  في  أدب  الأطفال  المحلي )  في  الكثير من المواقع  والصحف  الورقية  والألكترونية  في العالم العربي وعالميًّا.. وعلمت  مؤخرا عن  طريق  أحد الأصدقاء  وبالصدفة  أن  طالبا جامعيا  من دولة  الجزائر ويدرسُ  في جامعة الجزائر أخذ  العديدَ من هذه الدراسات  النقدية  التي لي  وقدمها  للجامعةِ  التي  يدرس  ويتعلم  فيها مع  مقدمة صغيرة  له... وأكثر من 80 بالمئة من الوظيفة الجامعيَّة  التي قدمها  للجامعة هي  مأخوذة  ومسروقة عنِّي حرفيا ..وقد حصل على اللقب  الثاني ( الماجستير - m. a  ) بإمتياز من هذه الجامعة.

        وباختصار شديد هذه هي حالة الوضع الأدبي  والثقافي عندنا  محليًّا   ومستوى ونهح  وسياسة المؤسَّسات والأطر الثقافيَّة ودور النشر وللأسف.

   وقد أهداني كلٌّ من: الأستاذ زياد شلويط   والشاعرعمر رزُوق  والشاعر  صالح سواعد مجموعة من كتبهم ودواوينهم الشعرية..وأهديتهم أنا،بدوري،  أيضا البعضَ  من  إصداراتي ، وهي :  ديواني  عاشق  من الجليل  وكتابي دراسات في أدب الأطفال..والكتاب الأخيرالذي صدر عني، وهو : دراسات نقدية  موسعة  وشاملة عن  شعري  - من  تأليف الشاعرة والباحثة  والناقدة  الفلسطينيَّة الكبيرة إيمان  مصاروة من مدينة الناصرة .

       وتخلل هذا  اللقاء الأدبي الثقافي الممتع  قراءاتٌ شعريّة .. وقدمَ الفنان 

المخضرم  ملك  الشبابة  واليرغول  محمود جرادات  أبو حسن  معزوفات جميلة على آلة الشبابة نالت إعجاب الجميع .