فادي اللوند يشكر جمعية آل لاوند الاجتماعية على مايقدمونه من أعمال خيرية ويهنئهم بحلول الشهر الفضيل





عبر صفحته الشخصية في الفايسبوك نشر مؤسس ورئيس مهرجان الأمل السينمائي الدولي في الاتحاد الاوروبي الفنان البلجيكي اللبناني الأصل فادي اللوند قائلا أتوجه باسمي وباسم إدارة مهرجان الأمل السينمائي الدولي في الاتحاد الأوروبي، بتقديم جزيل الشكر والتقدير لإدارة جمعية آل لاوند الاجتماعية الخيرية الموقرين على مجهوداتهم الكبيرة التي يبذلونها من أجل تقديم خدمات أجتماعية تربوية وإنسانية لأبناء الوطن في مدينة بيروت الحبيبة.

وأخص بالشكر الأستاذ خضر لاوند رئيس الجمعية، والمربي الفاضل الأستاذ عدنان لاوند والأستاذ ناجي لاوند والأستاذ عز الدين لاوند والسيدة الفاضلة كوثر لاوند والسيد بلال، وكل من ساهم ويساهم في تقديم الدعم والمساعدة من أجل الإنسان والإنسانية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع اللبناني الكريم الذي يواجه تحديات تكاد تكون بمثابة حرب رسمية غير معلنة على كافة المستوايات المعيشية والنفسية وغيرها من المعوقات، كما هنأ اللوند الجمعية بقدوم شهر رمضان المبارك وأثنى على مجهوداتهم الكبيرة في تسهيل أمور الناس وتقديم المساعدة لهم، وتمنى لهم دوام النجاح والتألق في مجال العمل الجماعي الإنساني، ودعا جميع المؤسسات والجمعيات الإنسانية في لبنان للالتفاف ودعم هذه الجمعية الاجتماعية الخيرية الكبيرة والمتميزة.

صدور ديوان " شرفات على أهبة حلم" للأديبة الفلسطينية: صفاء غليون

 



صدر حديثاً ديوان  " شرفات على أهبة حلم" للأديبة الفلسطينية صفاء غليون، يتكون من خمس وتسعين قصيدة تنوعت بين نثرية ومنظومة.  .

الديوان يقع في   100 صفحة من القطع المتوسط ، والغلاف تصميم   الفنان الفلسطيني محمد الشريف.

ومن الجدير بالذكر ان هذا الديوان الثاني للأديبة الفلسطينية صفاء غليون، حيث أصدرت العام الماضي ديوانها الأول بعنوان صهوة الجوى.

والأديبة صفاء من أعضاء الهيئة التأسيسية في ملتقى روّاد المكتبة| جنين ، وعضو فاعل في منتدى الأديبات الفلسطيني " مدى" 

حين أخبر الشمس عنواني

سيرقص السراب 

بين أنسجة الفكرة 

ألف عام 

ولن تصل أبداً

إلى شرفة بوحي الكلمات

من قصيدة " فوضى القوافي" 


صدور كتاب "الكتابة في الوجه والمواجهة"


صدر مؤخراً، بمناسبة يوم المرأة العالمي كتاب "الكتابة في الوجه والمواجهة" للكاتب فراس حج محمد، عن دار الرعاة للدراسات والنشر ودار جسور ثقافية للنشر والتوزيع في رام الله وعمّان، وجاء الكتاب في (300) صفحة من القطع المتوسط، وتصدرت غلافه لوحة للفنانة الفلسطينية تمام الأكحل، وصممت غلافه ابنة المؤلف ميسم فراس، وضم خمسة فصول.

يدور هذا الكتاب- كما جاء في المقدمة- "حول مفهوم الاضطهاد التي يمكن أن تعاني منه المرأة وخاصة الكاتبة؛ شاعرة أو ساردة في المجتمع الثقافي، غير مبتور عن القضية الأساسية وهي ملاحظة اضطهاد المرأة في المجتمع وقوانينه". 

وناقش الكتاب في الفصل الأول مجموعة من الأفكار التي لها علاقة بالمرأة في النظام الاجتماعي في الإسلام، وأهم تلك الأفكار: تعدد الزوجات، وعمل المرأة، وميراث المرأة العاملة. وجاء تحت عنوان "المرأة بين الدين والثقافة".

تناول الكتاب مجموعة من الأعمال الأدبية لشاعرات وكاتبات، دافعن عن كيانهن الثقافي والإنساني، فأولى فكرة الحب اهتماما كبيرا، فناقش هذه الفكرة في أعمال شعرية وسردية، وكان الفصلان الثاني والثالث مدار هذه الأعمال وتحليلها موضوعيا وفنياً، فتوقف في الفصل الثاني المعنون بـ "المرأة والرغبة في الحب والبوح" عند حياة وأعمال الكاتبات: مي زيادة، وفدوى طوقان، ونداء يونس، وهند زيتوني، وفي الفصل الثالث الموسوم بــ "الكتابة في مواجهة الذات" تناول أعمال الكاتبات: رحاب يوسف، ورضوى عاشور، وعائشة السيفي، وكوثر الزين، وندى أبو شاويش، وياسمين كنعان.

وأما الفصل الرابع فدرس فيه الكاتب "صورة المرأة في الدراما العربية" متوقفاً عند عملين، الأول الفيلم الفلسطيني صالون هدى، والثاني مسلسل "أمنيات بعيدة". في حين خصص الفصل الخامس، لدراسة "صورة النساء في عيون الرجال"، فناقش مجموعة من النماذج الأدبية: شعرية وسردية، إذ يبدو من خلالها كيف يفكر الرجال بالنساء.

يضاف هذا الجهد البحثي للكاتب إلى ما عمل عليه سابقا في كتابه "شهرزاد ما زالت تروي" الذي ناقش فيه كثيرا من أعمال الكاتبات والأفكار التي تتصل بهنّ في المجتمع والثقافة، وكان قد صدر أيضا في حينه (2017) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ويشير في المقدمة إلى أنه لم يعالج هذه الأفكار وهذه الأعمال بناء على أساس نسوي أو الأفكار النسوية الغربيّة.

اهتم الكاتب بإبراز العنصر التفاعلي مع أفكاره، فنشر في الكتاب مقالة للكاتبة والإعلامية البحرانية بروين حبيب "من وضع قوانين الحبّ" في الرد على مقال للكاتب "الحب في حياة فدوى طوقان"، وكذلك أثبت مجموعة من آراء القراء حول الموضوع، كانوا أبدوا فيها آراءهم في المواقع التي نشر فيها المقال.


جامعة MUBS تنظم ندوة عن "التوتر وتأثيره على الصحة" بهدف نشر التوعية

 






نظمت جامعة MUBS في مركزها في منطقة بدارو، ندوة علمية بعنوان "التوتر وتأثيره على الصحة"، وذلك بهدف نشر التوعية. بعد النشيد الوطني افتتحت الندوة والتي قدمتها عميدة كلية الصحة في الجامعة الدكتورة ندى علاء الدين، وهي أيضاً أخصائية في الطب التجددي. 

ألقت الدكتورة علاء الدين كلمتها مشيرة إلى أهمية موضوع الندوة في ظل الأزمات التي يمر بها اللبنانيون. وقد حضر هذه الندوة العلمية أطباء وباحثين وشخصيات عسكرية وتربوية وثقافية وأساتذة جامعات ومدراء مدارس وممثلين عن نقابات وصحافيين، إضافة إلى رئيسات جمعيات وسيدات مجتمع.

كما ألقى الدكتور نائل علامة، نائب رئيس الجامعة، كلمة أضاء فيها على شراكات الجامعة وإنجازاتها ومشاريعها المشتركة مع جامعات عالمية، من ضمنها جامعة Stanford وجامعة Princeton وجامعة Emory في الولايات المتحدة الأميركية، فاتحة المجال امام طلابها للتفاعل مع ابرز الباحثين والاساتذة في شتّى الاختصاصات، وتطوير قدراتهم الاكاديميّة والعمليّة ليكونوا فاعلين في سوق العمل.

ومن ثم بدأت مداخلات الأطباء والأخصائيين المشاركين في الندوة وهم السادة: الدكتور وسيم شاتيلا الأخصائي بأمراض القلب، والدكتور شربل الهبر الأخصائي في طب العيون، والدكتور سلام الكوسا الأخصائي بالأمراض العصبية، والدكتورة رجاء شاتيلا الأخصائية في أمراض الجهاز الهضمي، وأيضاً الأخصائية النفسية السيدة فنيسا مرتضى، وأخصائية التغذية السيدة ميرا التويني. وقد تناول المحاضرون موضوع التوتر من كافة جوانبه، وتأثيراته السلبية على الصحة الجسدية والنفسية.

وبعد انتهاء المداخلات، اختتمت الدكتورة ندى الندوة بكلمة شكرت فيها المتحدثين والحضور والصحافة وكل الذين أسهموا في إنجاح هذه الندوة العلمية. كما شكرت كل من Goodies و Stemica و COR MEDICINE الراعيين والداعمين لهذا الحدث. ثم دعت الجميع للتوجه نحو الكوكتيل تقدمة Goodies. وتم أخذ الصور التذكارية. 

تهنئة المحاميّة أبو حمد بحلول شهر رمضان المبارك


بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك تتقدم المحاميّة د. بهيّة أبو حمد سفيرة السلام العالمي ﻣن الجالية العربية والإسلامية عامة، والجالية اللبنانية خاصة، واﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟدﯾﻧﯾﺔ، واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻏﺗراﺑﯾﺔ، واﻟﺟﻣﻌﯾﺎت ﺑﺄطﯾب اﻟﺗﮭﺎﻧﻲ، كما وتتمنى للجميع صياماً مقبولاً.

وكل عام وانتم بخير

نصلي ليعم السلام في ربوع العالم اجمع.


مقدمة المجموعة القصصية " مدارات امرأة " للكاتب الفلسطيني محمد حسين


بقلم الأديبة: إسراء عبوشي

.

 صدرت حديثاُ في دمشق الطبعة الثانية من المجموعة عن دار دلمون الجديدة للدراسات والنشر بالتعاون مع أكاديمية دار الثقافة في بيروت.

ومن الجدير ذكره أن المجموعة فازت بمسابقة القصة القصيرة لدار ديوان العرب للنشر والتوزيع بالقاهرة عام 2022


مدارات امرأة مجموعة قصصية صاغَ الكاتبُ من خلالها تجاربَ إنسانيةٍ بلغَتهِ ورؤياه، عبّرَ عن ذاتِه وسطَ صراعاتٍ وجوديّةٍ فكريّةٍ، تلكَ الذّاتُ الإنسانيّةُ التي تحزنُ وتسخرُ وتثورُ وتتألّمُ، وترى الكونً من حولها بعيونٍ ناقدةٍ متمرّدةٍ على السلبياتِ ومحاربةٍ للانهزام.

استخدمَ الكاتبُ الرّمزية تعبيراً عمّا لا يمكنُ أن يقالَ مباشرةً، والرمزيّةُ أقدرُ على الكشفِ عن الانطباعاتِ المرهفةِ، وفي ذلك دلالةٌ لواقعِ الحقيقةِ المؤلمِ وتداعياتٌ الكلمةِ وما يترتبُ عليها، كحجرٍ يلقى في وسطِ بحيرةٍ ٍيحرّكُ سكونَ الماءِ، فتثورُ الأمواجُ وتتّسعُ، وقعٌ مدويّ غالباً، المباشرةُ تفقدُه الكثيرَ من الدّلالاتِ، وعلى القارئ أن يكونَ بمستوى تلك الكلمةِ، يفسّرُها.. يحلّلُها.. ويقيسُ أبعادَها ليلتقي مع الكاتبِ.

يتحرّرُ الكاتبُ من سلطةِ الّلغةِ لينحتَ لغتَهُ الخاصّةَ، يصيغُها صياغةً لغويةً مترابطةً منسجمةً مع المفرداتِ مشكّلاً لوحةً فنيةُ متكاملةَ الإبداعِ، لا يكتبُ الكاتبُ ما يُنتظرُ منه وما يفهمُه القارئ وما يرضيه، فنحنُ أمامَ كاتبٍ غير نمطيّ، مُبتكرٌ يواجهُ السّائدَ يبني حريتَه ويفتحُ آفاقَ القارئ لإدراكِ أهميةِ تلك الحريةِ ليتماهى ضمنيّاً مع أفكارِ الكاتب يسقطُها على نفسِه بطريقةٍ أو بأخرى.

استخدمَ الكاتبُ عباراتٍ مجازيّةً بصيغٍ بلاغيةٍ، وصورٍ شعريةٍ، فللغيومِ فراشاتٌ، وفي نصّ آخر للغيومِ صدرٌ يتعربشُ ضوءَ النجومِ عليها، وللسّماءِ أهدابٌ، وللهدوءِ زنٌد، وللرّيحِ لسانٌ، وللشّارعِ أقدامٌ، وللّيلِ أجفانٌ، وللفجرِ جدائلٌ، وللتّعبِ عطرٌ، هي لغةٌ على نحوٍ غير مألوفٍ تستدرجُ خيالَ القارئِ وتشاكسُ فكرهُ وتأخذهُ بعيداً.

كان للشمسِ حضورٌ حسب العاطفةِ فهي نورٌ خلفَ الأبوابِ المقفلةِ، وفي “الوجه الآخر” تتوثب لملاحقةِ جباههم المتعبةِ في صورةٍ حركيةٍ تلاحقُ بائعي البسطاتِ، والشمسُ تحاولُ النهوضَ في ” ورقة تنتظر العبور”.

استخدمَ كلمةَ طرابيش للدلالةِ على الفاسدين وليظهرَ زيفَ الواقعِ وصنّفها حسبَ الألوانِ، فهناك طربوشٌ أحمر وآخرُ أصفر، واعتبرها مرضاً.

استطاعتْ نصوصُ وقصصُ المجموعةِ أن تهشّم قبضةَ البحرِ وتشقّ صدرَ الحجرِ وتعزفُ موسيقى الدّمِ.

تنتهي نهايةً مفتوحةً غالباً وساخرةً أحياناً أخرى، وتعالجُ مواضيعَ حياتية، في قصة “زمن خاطئ” يعالجُ مشكلةَ الطلاقِ، وفي زواجِ الأقاربِ يصفُ دوّامةَ الزّواجِ بدائرةِ الموتِ البطيء.

هناك كلماتٌ كثيرة فقدتْ خواصَّها، لم يعدْ الليلُ والنهارُ كما عهدناهم وغدا العقلُ مجروحاً، وماءُ الأملُ ملوثٌ، مسحةُ الإحباطِ غيّرت من خواصّ الكائناتِ، يقولُ في”حالةٍ خاصة” كُل شَيْءٍ تَغَيَّر يَا صَدِيقِي إلَّا جِلْدَ زَمَنِنَا الصدئ لأنَّهُ بِحَاجَةٍ إِلَى جُرْعَة مِنْ الشُّجَاعَةِ.

السّاردُ يستيقظُ على صباحاتٍ ذابلةٍ، لا يستطيعُ أن يهنأ بالبنفسجِ والياسمين، أما الشخصياتُ فتحملُ أملاً قصيراً تكسرُ عنفوانَه الطرابيشُ الفاسدةُ، يجفّفُ أمنياتِها زمنٌ صعبٌ، يتكررُ ذكرَ الزمن بصورٍ تفقدُه استمراريته، يعاندُ الزمنُ مسارَ الحياةِ، هو زمنُ ضياع الإنسانية، فهل كسرت الهزائمُ إنسانَ هذا العصرِ؟ يجيبُ الكاتبُ: رغمَ ذلك لم يصلْ بعد اليبابَ إلى قلوبنا، يرفضُ الكاتبُ الاستسلامَ و يقدمُ الحلَ : عَلَيْنَا أَنْ نبتكرَ الطَّرِيقَةَ الْمُنَاسَبَةَ لِتَحْطِيم الْحُرَّاس لتلامسَ أَيْدِينَا أَطْرَاف أَقْدَام السَّعَادَة المنشودة وَإِلَّا سنبقى رَافِعِي رَؤُوسِنَا لِلسَّمَاء نَنْتَظِر زخاتٍ مِنْ السَّعَادَةِ الَّتِي لَن تَأْتِي أبداً إذَا لَمْ نُبَادِر نَحْن..

وما الأوجاعُ التي صقلَت الشخصيةُ السرديةُ في النصوص إلا أوجاعَ اللجوء، فقدنا الوطنَ ففقدنا الإحساسَ بجمالِ الكائنات، كل شيءٍ مختلفٌ خارجَ الوطنِ، وكأن كلَّ نصٍّ من النصوص يسجّلُ مشهداً من مشاهدِ الفجيعةِ، بعض تلك المشاهدِ واقعية بأسماء الشخصياتِ الحقيقيةِ وأحداثها المأساويّةِ، ففي قصّة “جَنِين غراد” يذكرُ أسماءَ شهداءِ معركة المخيّم، ويتناولُ بطولاتهم.

يحتاجُ الانسانُ للاتّزان ِ للدّوران، في مداراتِ امرأة يدورُ الكاتبُ بالقارئ حولَ الحياة، المرأةُ قد تكون الحياة نفسها وقد تكونُ شريكةَ الأملِ، وقد تكون رفيقةَ الطّريقِ، يقدّمُ الكاتبُ المرأةَ بشفافيّة، تجدُها في نهايةِ بعض القصصِ تهمسُ برفقٍ، تربَت على الكتفِ الموجوعِ وتستمرُ بالبوحِ.


من شكاوي المبدعين ما بين الواقع والخيال



 بقلم: زياد جيوسي 


   الكاتبة الألقة ميسون أسدي تطل علينا من جديد بمجموعتها القصصية "من شكاوي المبدعين" بعد أن ابعدتها الرواية عن هذا الفن الجميل، فجاءت مجموعتها الجديدة في 216 صفحة من القطع المتوسط وثلاث وعشرون نصا قصصيا سبقها توطئة باللهجة المحكية، وتقديم من الأستاذ نبيه القاسم أعطى فكرة عن المجموعة على عجالة، وصدرت المجموعة عن دار الرعاة في رام الله ودار جسور في عمَّان، ولوحة غلاف معبرة لطفلة تمارس اللعب بإغماضة عينين وكأنها تحلم بالغد بين الطيور والعصافير على الغلافين الأمامي والخلفي مع اضافة فقرة من التقديم على الغلاف الخلفي، وهي للفنانة عقيلة رياض من القاهرة والتي تولت اللوحات الداخلية في الكتاب أيضا، وقد أسعدتني الكاتبة والتي تقطن حيفا بإرسال الكتاب إلى قريتي جيوس حيث أقيم هذه الفترة، في رحلتي السنوية التي تمتد قرابة نصف العام وأسميها رحلة الشتاء. 


   الكاتبة في مجموعتها هذه أرادت أن تبحث في قضايا تخص المبدعين وخاصة الكُتاب منهم، فمن رفض الأهل لفكرة أن يصبح إبنهم كاتبا إلى الدعوات التي تأتي للكتاب والشعراء من العديد من المؤسسات والمدارس دون أي تغطية لتكاليف السفر والتعطل عن العمل، إلى المعاملة غير اللطيفة من الداعين تجاه من يطلب تكاليف السفر أو من يرون نفسهم أهم من المحاضرين والكُتاب، ومن يستلمون مواقع وخاصة كمدراء مكتبات ويسيئون سلطتهم، الاساءة بين الكُتاب لبعضهم البعض، وقلة شراء الكتاب من الكاتب فالقارئ يريده هدية مجانية، ومشكلة القارئ الذي يظن أن الكاتب هو نفسه بطل القصة أو الرواية ويلغي بالتالي الجانب الابداعي في خيال الكاتب، ومعاناة الكاتب حين يتوقف قلمه عن الكتابة، وايضا مشكلة الكاتب في بيع نسخ من كتابه في محاولة لاسترجاع بعض من كلفة الطباعة، وأيضا انخفاض عدد القراء والمتابعين، ومشكلة الكتاب مع النقاد سلبا وإيجابا، ومشكلة الرفض من الآخرين.  


   في القصة الأولى "شحاذون يا بلدنا" كانت تهدف لإيصال ما يحدث مع المبدع من حيث رفض الأهل فكرة بأن "يفكر الطالب بأن يصبح كاتبا أو شاعرا أو فنانا" ويقبلونها كهواية فقط، فهذه المهن برأيهم "دونية المكانة والمركز ولا تطعم خبزا"، ولو صدف أن اشتهر شخص في هذه المجالات يبدأ الأهل بالتفاخر بدون تذكر وقفتهم المضادة سابقا وهذا الوضع نجده أيضا في النص الثاني "مع الاعتذار للجمهور"، لتنقلنا الكاتبة إلى الحوار القصصي الفعلي في النصف الآخر من النص الأول حيث تطرح ما يحصل مع الكُتاب من دعواتهم لمحاضرات وندوات وأمسيات ولا يتم تغطية مبلغ ولو بسيط بدل تكاليف السفر من مدينة لمدينة مضافا إليه تعب المبدع وتعطله عن عمله الذي يعيش من خلاله، وهذا النص طغى عليه السرد في البداية فأبعده عن فن القصة في النصف الأول، لتعود الكاتبة من مسك زمام فن القصة في النصف الثاني. 


   بينما في النص الثالث "وما أدراك ما دور النشر" نجد الكاتبة تعود الى الإطالة السردية في نصف القصة على شكل أقرب للمقال عن معاناة الكُتاب مع دور النشر، لتكون القصة في النصف الثاني وهي عن المعاناة للكاتب الذي يتعرض للخداع من الناشر، وفي نصها الرابع "إذا كان حبيبك عسل.." تطرح موضوعة المبدع إن طلب ولو مبلغا بسيطا مصروفات الطريق والتعطل عن العمل واعتذر عن التطوع المجاني، ونرى كيف جرى التعامل مع الأستاذة بدونية وكأنها ارتكبت جريمة، وفي هذا النص نجد الكاتبة أمسكت زمام القصة جيدا من حيث المقدمة والذروة والنهاية، بينما في قصتها "إللي بلاش كثر منه" نراها تبحث نفس المعاناة من تحمل المبدع كل التكاليف وزيادة بدون تقدير لجهده، وفي مرة أخرى يعلن موقفه ولا يذهب لمثل هذه الدعوات ويقول ردا على الاتصال ليكيل الصاع صاعين: "على الرحب والسعة، ولكني اتقاضى أجر المحاضرة، لمدة خمس وأربعين دقيقة، ألفا وخمسمئة دولار" وعدم التقدير للجهد نجده أيضا في قصة "الطبالة والراقصون"، وأحب أن أشير لمسألة مهمة وهي أن أصحاب الدعوة هم من يحتاجون المبدع وليس هو من يحتاجهم، فكيف يقبل المبدع أي تعامل غير لائق يمس كرامته ولا ينسحب فورا؟ فالكتاب والشعراء ليسوا بالمتسولين للأمسيات واللقاءات حتى يقبلوا معاملة غير لائقة. 


   في قصتها "وراء رفوف المكتبة" نجد القاصة تنتقل الى معاناة أخرى ومختلفة وهي التحريض ضدها من كاتبة أخرى لمشرفات تربويات خلال مشاركتها في قراءة قصص للأطفال، وبكل أسف هذا السلوك نجده بين العديد من الكُتاب والشعراء وبالتأكيد ليس بين الجميع،  بينما في قصتها "قلة أدب" نجدها تتناول قضيتين مهمتين للكاتب، الأولى أن "معظم القراء تعتقد أن بطل القصة هو الكاتب نفسه"، والثانية "لا أحد يشتري كتبا في هذه الأيام ولا أحد يقرأ، وإن كان هناك من يقرأ فهو يطلب الكتاب هدية، مجانا لوجه الله"، وتنهي القصة بملاحظة موجهة للقارئ الذي يظن أن القصة حقيقية وترى في ذلك الغاء للجانب الابداعي للكاتب، بينما في قصتها "النفس الحية" تجدها تتطرق لمعاناة الكاتب حين يتوقف قلمه عن الكتابة ويبحث عن طريقة تعيد لقلمه اشراقة اللحظة، وهذا الموضوع يتكرر في قصتها "على دروب القصة" وإن كانت القصة هنا تحمل نهايتها مفاجئة للقارئ كما لبطلة القصة، بينما في قصتها "ك.. ك..كتاب" تبحث وبأسلوب ساخر وقصة مضحكة عن مشكلة الكاتب في بيع الحد الأدنى من كتابه في محاولة لاسترجاع بعض من كلفة الطباعة وليس الربح، وفي قصة "قراء الموضة" تعالج مشكلة أخرى يعاني منها الكتاب وهي انخفاض عدد القراء ووجود قراء يقرأون بشكل سطحي وبدون فهم ولا وعي ولا ثقافة، وهذا يتكرر في قصة "لمن تكتب الكلمات" وفي قصة "رأس فوق رأسي".  


   قصة "الناقد والمنقود والكاتب بينهما" وهو عنوان ذكرني بتعريف الشطيرة وهو "الشاطر والمشطور والكامخ بينهما"، وقد استعرضت فيها مشكلة الكُتاب مع بعض أدعياء النقد وليس النقاد الحقيقيين، وهو استعراض جيد ولكن عانت القصة من الاستغراق السردي حتى أنها أصبحت أقرب لمقال بصيغة أدبية وابتعدت عن أسلوب القصة، بينما في قصتها "مجرد فضول" تحدثت عن نماذج من النقاد وسلوكهم مع الكُتاب وخاصة مع النساء الكاتبات، وهذه القصة سبق وأن نشرتها الكاتبة وأثارت ضجة ولكن هذه المرة أجرت عليها تعديلات عديدة واكتفت بعرض ثلاثة نماذج بين الناقد المادي والناقد الشهواني والناقد المتغطرس.     


   وفي قصة "أبو رابوص" أوردت أنموذج لمدير مكتبة في مدرسة يمتاز بالأنانية وابعاد الطلاب عن المكتبة فلا يدخلوها ولا يسمح لهم بإستعارة الكتب، وأعتقد أنه كان هناك تضخيم لسلبيات هذا المدير بشكل مبالغ فيه، ولو وجد حقيقة فلما لا يتم الشكوى للوزارة أو لإدارة المكتبة من المحاضرين؟ وكيف توجه هذه الشخصية السلبية الدعوة لعقد دورات بالكتابة الابداعية للطلاب في المرحلة الابتدائية ولا يسمح للطلاب باستعارة الكتب ولا يعطي المحاضر الوقت الكافي لمحاضراته؟، وفي قصة "قهقهة الحمار" نرى الكاتبة تستخدم أنموذجا لمديرة مكتبة تتسربل بالدين والثقافة ومدعومة من قريبها رئيس البلدية وتمنع الطلاب من دخول المكتبة وخاصة في الشتاء حتى لا تتسخ، وكل نشاطات المكتبة تستغلها لأقاربها فقط. 


  بينما في قصتها "بليص" تعود لمشكلة الكاتب في ترويج وبيع كتبه وهنا الكاتب يقع تحت عملية احتيال من رئيس مجلس محلي يستلم واحد وعشرين كتاب من الكاتب الذي أتاه من مكان بعيد يحتاج ساعتين بالسيارة، واعدا اياه أنه سيشتري منه الكتب، ليدس في جيب الكاتب مبلغ بالكاد يبلغ ثمن كتابين، والعنوان كلمة عربية تعني المحتال وهو عنوان وصف رئيس المجلس بدقة والقصة أخذت طابع الحوار لأكثر من ثلثي صفحاتها والسرد أقل من ثلثها.  


   في بعض القصص الأخيرة من الكتاب نرى الكاتبة خرجت عن شكاوي المبدعين الى مشكلات إجتماعية، فنرى في قصتها "ممن" أنها تطرقت لمعاناة شاعرة مع أصدقائها وشعورها أنها مرفوضة منهم ولا يقبلون مجالستها فتقسم "الا تبحث عن الحب بين الأصدقاء"، ورغم أن هذه القصة تبحث في مشكلة اجتماعية قد تحصل مع الكُتاب والشعراء وغيرهم، إلا أنها مشكلة عامة وأعتقد أن الخلل في سوء الإختيار لدى الشاعرة، بينما في قصتها "عناق القديسات" وهي قصة في غاية الجمال والسرد القصصي لتروي لنا حكايتين حصلتا مع سمير في يوم واحد، وهو محترف مهنة "الحكواتي" وكاتب لقصص الأطفال، والقصة الأولى مع طفلة التقاها والثانية مع والدته، وفي قصة "مزق في الفستان الأحمر" والتي وردت في الفهرس بكلمة "ثقب في الفستان الأحمر"، فصاحبة الثوب الأحمر تعمل بالتدريس ولكنها مهتمة بالفقراء ومعاونتهم وفعل الخير فيحصل مزق بثوبها في بيت عجوز فقيرة من مسمار بكنبة متهالكة، لكن المجتمع المحيط يهاجمها ويتهمها انها تعمل على اغراء واثارة الطلاب وغيرهم رغم أن هذا المزق صغير جدا ولا يكشف من جسم المدرسة شيئا، حتى تأتي العجوز الفقيرة لمديرة المدرسة وتكشف الحقيقة بقولها: "ما المزق في فستانها إلا من فعل مسمار في أثاث بيتنا القديم البالي، فهلا كففتم عن ظلمها بضلالكم؟" لتفاجأ المديرة وترد: "أثاثك ليس وحده البالي الذي أكل الدهر عليه وشرب ولم يعد صالحا لزماننا". 


   ورغم أن الكاتبة أشارت في الصفحة الثالثة وإن كان بخط صغير بالكاد يظهر: "كل تشابه بين الشخصيات أو الأحداث في هذه القصص والأحداث والشخصيات على أرض الواقع هو محض صدفة لا غير"، إلا أننا سنجد أن المجموعة القصصية كتبتها الكاتبة في ظل حالة غير مريحة في الأجواء الثقافية التي سادت مؤخرا وخرجت عن الأجواء الثقافية التي عشناها في السابق نحن الجيل الذي تقدم به العمر، اضافة أن من يقرأ القصص يجدها تحت تأثيرات زمن نفسي محدد، وأن الشخصية الرئيسة في معظم القصص والراوية للقصة تتكرر باستمرار بحيث أعطت انطباع وكأن الكاتبة تروي أحداثا واقعية سواء معها ككاتبة أو مع غيرها وسمعت بها أو شاهدتها، مما جعل الكاتبة تضيف هذه الملاحظة. 


 وهذا يدفعنا للحديث عن فن القصة وهو فن سردي متميز وقديم، فالقصة قد تكون طويلة أو متوسطة أو قصيرة أو ما اصطلح عليه متأخرا لتصنيف جديد هو القصة القصيرة جدا، والقصة تعتمد على عناصر أساسية هي المقدمة والذروة والنهاية سواء كانت نهاية مفتوحة تاركا القاص فيها النهاية لتوقعات وخيال القارئ أو غير ذلك حين تكون نهاية القصة مغلقة وغير مفتوحة، والقصة عبارة عن سرد نثري تقدم للقارئ حدث واحد يتحدث عن جانب من الحياة والمجتمع وهو محور القصة في فترة زمنية محددة ومكان محدد وشخصيات محددة من الحياة التي نعيشها سواء واقعية أم من خيال الكاتب، وفي السابق كانت القصص عبارة عن حكايات في التراث الا في حالات نادرة سبق أن أشرت لها في مقال سابق في قرائتي النقدية عن المجموعة القصصية "سكاكين جاهزة وبالخدمة" للكاتبة د. مرام أبو النادي، ونجاح القصة يعتمد على قدرتها على اثارة خيال القارئ وابراز الفكرة فيها ووصولها إلى المتلقي، والحبكة في القصة مهمة جدا حتى تعطي القصة هذا التصنيف وتبعدها عن الخاطرة أو غيرها. 


   والخلاصة أن الكاتبة بمعظم مجموعتها القصصية "من شكاوي المبدعين" تمكنت من التحدث عن العديد من المشكلات التي يواجهونها، ولكن في نفس الوقت وكما أشرت في البداية فالكاتبة تأثرت بفن الرواية الذي اتجهت له فترة زمنية ليست بالقصيرة، فنجد بعض القصص أغرقت بالسرد وكان يمكن اختصارها حتى لا تكون بداية القصة وكأنها أشبه بخطاب أو مواعظ أو مقال، وفي نفس الوقت اهتمت الكاتبة باللغة والفكرة وإيصالها للمتلقي، وإن بالغت في وصف بعض الشخصيات وبعض شكاوي المبدعين بحيث أظهرتهم في بعض الحالات وكأنهم يتسولون، ونجحت في التنقل بين هذه المشكلات التي يندر أن لا يعاني منها كاتب في عالمنا العربي، داعية بشكل غير مباشر إلى ضرورة احترام حقوق الكُتاب وخاصة تكاليف سفرهم للمشاركة في الندوات والمحاضرات والمؤتمرات، ففعليا يندر أن نجد كاتبا يدخل اليه مردود مادي من خلال كتبه أو مقالاته، وأي كاتب إن لم يكن له عمل يعتاش منه فالبتأكيد سيعيش بحياة معاناة. 

إطلاق ديوان "على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت"


تحت رعاية مكتبة ودار الرعاة للنشر والتوزيع، عقد في مقهى حنظلة في مدينة رام الله يوم السبت 18/3/2023 ندوة لمناقشة وإطلاق ديوان "على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت"، للشاعر فراس حج محمد، وتحدث في الندوة كل من المحامي الحيفاوي حسن عبادي، والدكتور أحمد رفيق عوض، والناقد محمد دله، وحضرها نخبة من الكاتبات والكتاب.

وفي حديثه عن الديوان أشار الأستاذ حسن عبادي إلى أن الديوان يتكون من خمس مجموعات: "من غمسة الريشة، وإللّات محاولة للقفز على حواجز اللغة، ومنمنمات، وفي مديح النهد، وفي حبسة الكوفيد التاسع عشر"، متوقفا عند قصيدة "رسائل إلى هيلين" وكيف أن الشاعر استلهم القصيدة من الأسطورة اليونانية، مقدما للشاعر نسخة من لوحة "The Loves of Helen and Paris" اللوحة التي أبدعها الفنان الفرنسي جاك لوي ديفيد، هدية مشتركة للزوجين حسن وسميرة عبادي للشاعر حج محمد.

كما قرأ عبادي مداخلة للكاتبة والروائية الأردنية صفاء أبو خضرة جاء فيها: "الشاعر فراس له قدرة عجيبة على تقمّص الحروف، كأنّ كل حرفٍ امرأة بكاملِ غيمها ومطرها، وهو بكل تفتّحهِ اللغوي يدهشنا بتنقّله من حرف إلى حرف كأنّهُ تلك النحلة التي تلتفّ على أجمل الزهرات وأكثرها شهداً ليجمع لنا عسل الشعر".

وفي مداخلة الدكتور أحمد رفيق عوض توقف عند مضامين قصائد الديوان، وما تشكله من "استعارة كبرى" في سياق الشعر الفلسطيني المعاصر، لافتا النظر إلى أن الشاعر هاضم لكثير من المعارف والثقافات والشعر القديم والحديث ليعيد خلقه في قصيدة خاصة لا تشبه قصائد الشعراء الآخرين. كما توقف الدكتور عوض عند حضور المرأة في الديوان، وما فيه من جماليات وأبعاد فلسفية وفكرية ووجودية، لما تمثله المرأة من حضور إنساني، فجاءت المرأة في الديوان مثالاً لما أطلق عليه د. عوض "المرأة الحضارية".

في حين توقف الناقد والشاعر محمد دلة عند ملامح نقدية عامة حول الشعر والنظريات النقدية التي تناولته، من تناصّ وبناء شعري، والأنماط الشعرية المتجاورة في الديوان: القصيدة الكلاسيكية وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر بالإضافة إلى "قصيدة الومضة"، مبينا أن الشاعر حج محمد قد كتب هذا الديوان للنقاد، معلنا فيه عن قدرته في الكتابة الشعرية المتنوعة، مع ملاحظته أن الشاعر يميل إلى قصيدة التفعيلة، فتخلل بعض قصائد النثر جملا شعرية موزونة، وعلى بحور متنوعة.

وقبل أن يوقع الشاعر نسخا من الديوان للحضور أجاب عن بعض الاستفسارات التي طرحها المتحدثون، وقرأ قصائد متنوعة اختارها لتمثل مجموعات الديوان وأنماطه الشعرية الثلاثة.


مهرجان شعري كبير في مدينة سخنين يشارك فيه الشاعر الدكتور حاتم جوعيه

 



 

          بمبادرة من الإتحاد القطري للأدباء الفلسطينيين المحليين  ومؤسسة محمود درويش وبلدية سخنين أقيم  مساء يوم السبت ( 18 /  3 / 2023  ) مهرجان  شعري كبير في قاعة المركز الجماهيري سخنين  شارك فيه نخبة من  الشعراء المحليين  وبعض الشخصيات الهامة : السياسية  والإجتماعية وحضرهُ جمهورغفير من مختلف أنحاء البلاد .

      إفتتح المهرجان الدكتورمحمد هيبي الامين العام لإتحاد الأدباء القطري مرحبا  بالضيوف  والحضور وبراعي المهرجان  المضيف دكتور صفوت أبو ريا  رئيس بلدية  سخنين  وبالشعراء والأدباء المشاركين ، وتحدث عن نشاطات  وفعاليات  إتحاد الأدباء .وبعدها كانت كلمة الإتحاد ألقتها  الكاتبة أسمهان خلايلة  ثم تحدث رئيس بلدية سخنين صفوت أبو ريا حيث رحب بالحضور  والضيوف والشعراء معتبرا سخنين بلد الجميع ، ودعا إتحاد الأدباءَ الاتخاذ من بلدية سخنين  مقرا للمؤتمرات والمهرجانات والنشاطات الثقافية  .     وتحدث بعده السيد محمد بركة  رئيس  لجنة المتابعة العليا  ثم  الدكتورعبد الناصر جبارين  حيث ألقى  محاضرة عن الشعر الفلسطيني .   وتحدثت الكاتبة  منال مصطفى عن نشاطات الإتحاد وعرضت فيلما وثائقيا قصيراعن الإتحاد وإنجازاته الهامة على الصعيد الثقافي والأدبي.

    وبعدها جاء دور الشعروالشعراء، وكان  برنامج الشعر على  مرحلتين –   الفقرة الأولى قدمها الأستاذ صالح  أسدي ... والفقرة الثانية من الشعر قدمتها  الشاعرة  والكاتبة  زينة  الفاهوم  ... والشعراء الذين   شاركوا في القراءات  الشعرية : الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه  من  مدينة المغار حيث ألقى قصيدة وطنية  بعنوان : الحب عمدني إلها -... والشاعر نمر السعدي من بسمة طبعون والشاعرة  الدكتورة  ليلى حجة من مدينة الناصرة والشاعر نظمات خمايسة من قرية كفر كنا  والشاعر عطا الله  معدي  من مدينة المغار   والشاعرة سلوى منصور  من مدينة الطيرة   والشاعر أسعد الاسعد   والشاعر فتح سرطاوي من مدينة اللد   والشاعرة رحاب  زريق من قرية عيلبون    والشاعر خالد خليلي من  كفر ياسيف والشاعر صالح عبود  من عيليوط    والدكتور الشاعر محمد حبيب الله  من عين  ماهل  ومحمد أبو صالح  من مدينة سخنين  والشاعر يوسف أبو خيط  من مدينة الطيرة  والشاعر يوسف مفلح  إلياس من مدينة سخنين  والشاعرة رائدة غزاوي من مدينة عرابة  والشاعر الدكتور أسامة مصاروة  من مدينة الطيبة  والشاعر الأستاذ علي هيبي  من قرية كابول ...

    وقد تخلل القراءات الشعرية فقرات فنية  قدمها الفنان خالد هيبي .

   وكانت  كلمة  الختام للدكتورمحمد هيبي الأمين العام للإتحاد  في تلخيص المهرجان ، وجاء فيها : لساننا عاجز أن يفيكم  حقكم منذ النكبة ، وحتى  اليوم  وغدا سيظلُّ  شعرُنا  الفلسطيني  سلاحا ، وكما قال الشاعر الفلسطيني  الكبير الشهيد  عبد الرحيم  محمود : 

( سأحمل    روحي   على   راحتي       وألقي    بها    في    مهاوي    الردى 

فإمَّا       حياةٌ       تسرُّ     الصديقَ        وإمَا       مماتٌ      يُغيضُ      العدى ).

قراءة في رواية الأسير باسم خندقجي



بقلم:  خالد جمعة

في التفسير المنطقي للأشياء، هناك دائما صورة نمطية يستريح الناس برسمها عبر معلومات قليلة، ومن هذه الصور، صورة الأسير الذي يقبع خلف جدران زنزانة في سجون الاحتلال.

لكن باسم خندقجي، منذ روايته الأولى، يكسر هذا التصور، ويفتح أبواب الحياة مشرعة، ليناقش أوضاعها على كل المستويات: السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية، دون أن يخشى دخول حقل الألغام الفلسطيني، خصوصا إذا تعلقت الفكرة بالآخر المحتل، وما يجري داخل أروقته من حياة وأفكار وممارسات، لطالما ظل الأدب الفلسطيني بعيدا عنها إما خوفا من التهم الجاهزة، أو لعدم القدرة على الحصول على التفاصيل التي تجعل من الكتابة عن هذا العدو منطقية وممكنة.

في روايته "قناع بلون السماء"، يذهب باسم خندقجي إلى الحد الأقصى من التخيل الذي يجعل من شاب فلسطيني مكان شاب "إسرائيلي"، وتخدمه المصادفة في ألا يكون موضع شك نتيجة مجموعة من الملابسات.

يعثر "نور مهدي الشهدي" الباحث المختص في التاريخ والآثار، على بطاقة هوية زرقاء لشاب إسرائيلي يدعى "أور شابيرا"، داخل جيب معطف اشتراه من سوق الأغراض المستعملة، ولما كان نور "وتعني أورا بالعبرية" أشقر اللون بعينين زرقاوين أخذهما من أمه التي ماتت أثناء ولادته، فإن شكله وطلاقته في الحديث بالعبرية والإنجليزية، جعلا دوره "كإشكنازي" يبدو سهلا ولا يثير الشكوك.

صديقه الوحيد "مراد"، والمحكوم بالسجن المؤبد، يشكل معاملا موضوعيا لتفكير نور، بأخذه الجانب العملي من الشخصية مقابل الجانب الرومنسي الذي يتمتع به نور، ويظل نور، على امتداد الرواية البالغة 240 صفحة من القطع المتوسط، والصادرة عن دار الآداب في بيروت، يُجري حوارات متخيلة مع مراد، دون أن تصل رسائله إليه، باعتبار أنه كان يسجلها على هاتفه، ورغم ذلك فقد كان يتخيل ردود مراد العنيفة على مواقفه، وإن كانت نابعة منه.

يقوم نور بالتسجيل للعمل مع مؤسسة أميركية ستنقب عن الآثار في كيبوتس "مشمار هعيمق" المقام على أراضي قرية أبو شوشة المهجرة، وهو المكان الذي حدثت فيه واحدة من أكبر وأشرس المعارك التي جرت أثناء نكبة 1948، وكان مبرره الذاتي الذي أقنع نفسه به هو البحث عن صندوق مريم المجدلية ليثبت بعض الوقائع التاريخية، والتي جرت في "اللجون" أو مسيانوبوليس، أو مستوطنة مجدو، رغم أن إحدى رسائل مراد نصحته بوضوح أن يتجه كخبير آثار للتأكيد على ملكية أراضي الشيخ جراح، بصفتها قضية أهم وأكثر إلحاحا من البحث في تاريخ مريم المجدلية.

الكثير من الحوارات تدور بين "نور" و"أور"، يمتطي كل منهما حصان فكرته، ليهدد الآخر، لكن أيا منهما لا يتنازل عن موقفه إلا في النهاية، حين يضطر "أور" إلى السكوت حين يواجهه نور بأن الحركة الصهيونية استثمرت الهولوكوست لتحويله إلى منظومة أخلاقية تشرعن التطهير العرقي، والنتيجة النهائية للحوار، يقول أور لنور عندما طلب منه أن ينظر إليه كإنسان، فرد أور: أخشى من اختفائي أنا إذا أصبحت أنت إنسانا.

يلتقي نور في الكيبوتس بسماء إسماعيل، الفلسطينية من حيفا، والتي تشارك في أعمال التنقيب، وهي التي دائما ما تواجه الإسرائيليين والأميركيين بموقفها من هويتها، وتصرخ بها بوضوح، أنها فلسطينية عربية، وأن الهوية الإسرائيلية مفروضة عليها، وأنها تتعاطف مع ضحايا النازية، ولكن ليس مع الصهيونية التي استغلت الضحايا لتصنع ضحايا آخرين من الشعب الفلسطيني.

إن حالة اغتراب بطل الرواية تتجلى في أسئلته: من أنا؟ من أبي؟ ما الأزقة؟ أين هويتي؟ أين ظلي؟ أين مرآتي؟ ماذا أفعل هنا؟ وأسئلته الكثيرة حول معاملة الأميركيين معه فيما لو كشف لهم عن وجهه الحقيقي.

حين يقرر أن يعترف لسماء إسماعيل بأنه فلسطيني لاجئ يسكن مخيما في رام الله، ويسرد لها قصة الهوية، فترد بأسف عليه: أنتظرُ عمرا كاملا للخلاص من هذه الهوية، وأنت خسرت عمرك كله لترتدي هذا القناع.

يقف باسم في روايته ضد مقولة تشبّه المحتل بمن احتله، ويستشهد بطل الرواية بما كتبه الروائي الإسرائيلي أ.ب. يهوشع، في روايته الإشكالية، عن الغابات التي زرعتها إسرائيل لتخفي آثار القرى المدمرة، ويقوم في روايته بقطع لسان العربي حتى لا يفصح عن القرى المدمرة، لكن هذا العربي يقوم بحرق الغابة لتظهر القرى المطهرة عرقيا من تحت الرماد.

يحلم نور بأنه ذهب إلى البئر التي تجاور الكيبوتس، وعثر على مريم المجدلية عبر سرداب في قاع البئر، وفوجئ بأنها تشبه تماما سماء إسماعيل، بالضوء المنبعث منها ومن مريديها، فيسجل رسالة لصديقه مراد مؤمناً بموقفه المبدئي، "أظلمت آفاق روايتي المجدلية، وحلت محلها تجليات سماء".

تنتهي الرواية بخروج نور من الكيبوتس بعد معركة مسيرة الأعلام في القدس، حيث تم إلغاء عملية التنقيب بسبب الأحداث التي جرت لاحقا، وتقف له سماء بسيارتها خارج الكيبوتس، وتقلّه إلى رام الله، فيما هو يخرج هاتفه ويعيد برمجته من العبرية إلى العربية.

الكثير من الرموز والإسقاطات في رواية باسم خندقجي، لا يترك فيها انتقاداته التي مارسها في روايات سابقة، انتقادات للتاريخ، للتزوير، للممارسات بحق المناضلين، للعنصرية التي تتشكل بناءً على شكل الوجوه، للحجرات والفروقات بينها، للسجن الأصغر والسجن الأكبر، للزيارات والرسائل السرية، لتغيير معالم الجغرافيا لخدمة فكرة مصطنعة.

من الواضح أن اتساع مدارك خندقجي نتيجة ثقافته العميقة التي حصل عليها بعد الحكم عليه بثلاثة مؤبدات، قد عكست نفسها على عالمه الروائي، بكل الإشارات التاريخية للأماكن والوقائع والشخصيات، بكل التفاصيل التي يسردها عن الأمكنة والحوادث التاريخية والقادة الذين جابوا التاريخ، من خلال جغرافية فلسطين.

بعض الأخطاء اللغوية وردت في الرواية، وهي قليلة وكان من الممكن تلافيها، وهناك تعليق أظنه من وضع دار النشر، إذ يشرح التعليق في أسفل الصفحة عن مفهوم "أزرق أبيض" الذي أطلقته اليهودية الشرقية أيالا، فيقول إنه إشارة إلى علم إسرائيل، فيما هو إشارة إلى حزب أزرق أبيض.

وُلد باسم محمد صالح أديب الخندقجي، في الثاني والعشرين من كانون الأول عام 1983 في مدينة نابلس، بدأ دراسته في مدرسة المعري الابتدائية، ثم حصل على الثانوية العامة من مدرسة الملك طلال، التحق بجامعة النجاح الوطنية دراسة خاصة قسم العلوم السياسية ثم حول إلى قسم الصحافة والإعلام.

أثّر مشهد الطفلة إيمان حجو ابنة الأشهر الأربعة التي قتلتها قذيفة دبابة إسرائيلية في حضن والدتها في قطاع غزة، فشكل مجموعة طلائع اليساريين الأحرار، واعتُقل بتاريخ الثاني من تشرين الثاني عام 2004 على يد قوات الاحتلال بعد عملية سوق الكرمل في الأول من تشرين الثاني للعام نفسه، والتي نفذها الشهيد عامر عبد الله من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، واتُهم باسم بأنه كان أحد أعضاء المجموعة التي خططت للعملية، فحُكم عليه بالسجن لثلاثة مؤبدات.

أصدر من سجنه ديواني شعر هما: "طقوس المرَّة الأولى" الذي تمت طباعته في الدار العربية للعلوم "ناشرون"، ونال إعجاب الكثير من القرّاء، وقامت دار النشر بطباعته مرة أخرى، الديوان الثاني صدر أيضا عن الدار العربية للعلوم ـ ناشرون، وحمل عنوان: "أنفاس قصيدة ليلية" قدمه الشاعر والإعلامي زاهي وهبي، كما أصدر رواية "مسك الكفاية".، ورواية "خسوف بدر الدين"، ورواية "نرجس العزلة"، ورواية "أنفاس امرأة مخذولة"، وهذه الرواية التي بين أيدينا هي روايته الخامسة.

 


المؤتمر الأول لأدب المرأة والإشكاليّة ما بين النِّسْوي والنسائي ينطلق بمبادرة ورعاية "الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيين - الكرمل 48" في بلدة معليا بالمشاركة مع المجلس المحلي والمكتبة العامة





اللجنة الإعلاميّة – 

كانت قرية معليا على ميعاد يوم السبت 11 آذار 2023، مع الأدب والفن، مع الثقافة والفكر، مع الرقيّ والحضارة حين استضافت مؤتمر "أدب المرأة والإشكالية بين النسوي والنسائي" على شرف يوم المرأة العالمي، والذي جاء بمبادرة الاتّحاد وبالشراكة مع المجلس المحلي في معليا والمكتبة العامة فيها، حيث توافد ظهيرة ذلك اليوم العشرات، فقد فاق عدد المشاركين المائة من الكاتبات والكتاب، الشاعرات والشعراء ومحبّي الأدب من المثلث والساحل والكرمل والجليل، ومن طولكرم، من قرى ومدن الوطن إلى قاعة الأحلام في عروس الجليل الأعلى معليا، التي ازدانت شوارعها باليافطات ومحيط المكتبة العامة بالشعارات والرسومات، وانتشرت المتطوعات والمتطوعين كخلية نحل تساهم في التنظيم والاعداد ليخرج المؤتمر في أبهى حلّة وأجمل صورة، حيث سهر المسؤولون في معليا وأعضاء اللجنة التحضيرية من أعضاء الاتحاد وموظفي المجلس المحلي، على وضع اللمسات الأخيرة بغاية الأناقة وذروة العناية ليبلغ المؤتمر شاطئ الأمان.

الجلسة الأولى: تحيات وقراءات وبحث في مميزات واتجاهات الأدب النسوي

اشتمل المؤتمر على ثلاث جلسات، جاءت الجلسة الأولى بعنوان "خصائص ونظريات"، وفي بدايتها ألقيت كلمات ترحيبية قصيرة افتتحتها عريفة الجلسة الشاعرة براءة غسان أبو بكر، عضو اللجنة التحضيرية بكلمات منمقة ورقيقة وتلاها رئيس مجلس معليا المحلي، السيد حاتم عراف مرحبا ومنوها إلى اهتمام المجلس بالمرأة خاصة في شهر آذار وشاكرا الاتحاد العام للكتاب على مبادرته المميزة وفخر قرية معليا باستضافة المؤتمر الأول لأدب المرأة في بلادنا. بعده قدمت الشاعرة تفاحة سابا، مركزة المؤتمر كلمة باسم اتحاد الكتاب واللجنة التحضيرية للمؤتمر، توقفت فيها عند أهم نشاطات الاتحاد الثقافية والأدبية في مختلف أرجاء الوطن، وأهمية عقد مؤتمر الأدب النسوي في ظل النقاش الحيوي حول مفهوم هذا الأدب وما يطرحه من إشكاليات وتحديات. وأعقبتها الكاتبة د. رولا غانم القادمة من مدينة طولكرم لتقدم تحية الكل الفلسطيني، حاملة معها مشاعر جياشة وآمال جمة في تعزيز مشروع الكل الفلسطيني الذي أطلقه الاتحاد بالتعاون مع هيئات ومؤسسات فلسطينية في مناطق الضفة الغربية.

بعد التحيات والترحيب استمع الحضور إلى محاضرة أكاديمية قدمها الباحث والناقد الأدبي، الدكتور محمد صفوري بعنوان "الأدب النسوي، شكلا ومضمونا"، مؤكدا أن هذا الأدب خاص بشكله ومضمونه وهو ثائر على المنظومة الذكورية بشكل كلي، رغم ما تعرض له من استهزاء وتحقير.  وأضاف صفوري أن الأدب النسوي يشكل ثورة على الشكل والمضمون من ناحية أيديولوجية، حيث تظهر المرأة فيه كشخصية رئيسية مثقفة، واثقة بنفسها، مستقلة، جريئة، متحررة من عبودية الرجل.

وأعقب المحاضرة أربع قراءات تعكس نماذج في الأدب النسوي شارك فيها عضوات وأعضاء الاتحاد: الكاتبة حوّا بطواش، الشاعر جهاد بلعوم، الكاتبة هديّة علي والكاتبة فاطمة كيوان. ثم طرح أسئلة ومداخلات قصيرة من الجمهور، واختتمت الجلسة بتعقيبات من المحاضر د. محمد صفوري.  

هذا واشتملت الجلسة الأولى على وصلة فنية قدمها "معهد معليا الموسيقي" الذي تأسس قبل عامين برعاية قسم الثقافة، شارك فيها العازف القدير علاء بشارة والموهبة الغنائية الصاعدة شذى قمبز.

الجلسة الثانية: نقاش حول إشكاليات أدب المرأة، قراءات وغناء وموسيقى 

تولت عرافة الجلسة الثانية الكاتبة فهيمة هوّاش، فرحبّت وأعلت من دور معليا ومجلسها المحلي ونشاط اتحاد الكتاب، ثم دعت الباحثة الأدبية والمحاضرة الدكتورة جهينة خطيب لتقدم محاضرتها بعنوان "إشكالية مصطلح الأدب النسوي"، حيث عارضت تسمية "الأدب النسوي" معتبرة الأدب أدبا بغض النظر عن جنس كاتبه، وان حصر الأدب في زاوية معينة ينتقص من دور صاحبه ويساهم في عزل النساء لأنفسهن. وقدمت أمثلة على نجاح أدباء رجال في التعبير عن أفكار النساء وقضاياهن، ونجاح النساء أدبيا بموازاة الرجل وليس بعيدا عنه.  وتعرضت لخصوصية أدب المرأة مختتمة بالقول أن الابداع لا علاقة له بجنس مبدعه. 

بعدها ألقت الشاعرة فردوس حبيب الله، بالنيابة عن الكاتبة سجى حسون من طولكرم (التي تعذر عليها الوصول للمؤتمر) كلمة عن تجربتها في الكتابة النسوية. وأعقبتها أربع قراءات في الأدب النسوي شاركت فيها كل من الشاعرة هناء شوقي – أبو أحمد والكاتبة ناديا صالح والكاتبة المربية عفيفة خميسة ابنة معليا والشاعر تركي عامر. واشتملت الجلسة على وصلة رقص شعبي ودبكة قدمتها فرقة الرقص للصفوف الابتدائية والاعدادية في معليا، بإدارة المدربة تمارا نقولا، وعودة إلى طرح أسئلة ومداخلات من الجمهور أغنت النقاش حول الموضوع. وبعد الجلسة الثانية خرج الجمهور إلى وجبة غداء من تقديم المجلس المحلي. 

الجلسة الثالثة: صوت المرأة في الأدب وآذار المرأة وختام وانطباعات حفرت في الذاكرة

بعد الاستراحة عاد المشاركون الى القاعة لمتابعة الجلسة الثالثة والأخيرة والتي تولت عرافتها الكاتبة حنان جبيلي - عابد، التي عادت وأكدت على مضمون المؤتمر وما يميزه عن غيره، ودعت المشاركات والمشاركين في القراءات حول آذار والمرأة، افتتحها الشاعر المخضرم مفلح طبعوني بمقاطع من مطولته "جفرا" وتلته الشاعرة فوز فرنسيس بقصائد قصيرة من الهايكو وغيرها، كما اشتركت الطالبة المعلاوية ميريل موسى بالقاء قصيدة للشاعر نزار قباني بعنوان "امرأة في داخلي". 

وعادت الكاتبة تفاحة سابا لتعتلي المنصة متحدثة عن تجربتها في الكتابة النسوية معلنة بأن كل ما تكتبه هو نسوي ناتج عن قناعاتها الذاتية والذي تتطرق فيه إلى كل التابوهات وتعمل على تحطميها. وقدمت قراءتين من أدبها الأولى بعنوان "في نار جهنم" والثانية "صوتي زهرة لوتس".

وأعقب ذلك وصلة فنية أخرى لمعهد معليا الموسيقي، بمشاركة صاحبة الصوت الواعد والقوي وصال دراوشة ومرافقة العازف المتميز علاء بشارة، بعدها قدمت كل من الكاتبة سائرة عابد والشاعرة مقبولة عبد الحليم قراءات من أدبهما النسوي.

وفي ختام أعمال المؤتمر قدم الكاتب سعيد نفّاع، الأمين العام للاتّحاد تلخيصا موجزا للمؤتمر قال فيه: "ما كان لهذا المؤتمر أن يعقد لولا الاتحاد العام للكتاب الذي يحمل رسالة وطنية وإنسانية وفكرية واجتماعية تتوافق والهم العام، فنحن أبناء شعب خبزه اليومي همّه في مواجهة زمن الانكفاء نحو الذات والنكوص عن حمل الهم العام". ووجه الشكر لكل من عمل وتفانى لانجاح هذا المؤتمر المميز والأول من نوعه من رئيس وموظفي المحلي الى عضوات وأعضاء اللجنة التحضيرية، ولوسائل الاعلام التي تابعت المؤتمر وقامت بنقل وقائعه مباشرة أو عملت على النشر عنه قبل وبعد انعقاده، وتم تقديم الدروع التقديرية من قبل الاتحاد العام للكتاب لرئيس المجلس المحلي حاتم عراف وإدارة المجلس، ولمدير قسم المعارف الدكتور د. فراس عراف وموظفات القسم السيدات: إميلي دكور وبديعة طنوس ولأمينة المكتبة العامة، السيدة جوزفين شوفاني.  

ويجدر بالذكر أن عددا من الأكاديميين والباحثين والمربين والمربيات من أبناء معليا، شاركوا في جلسات المؤتمر بالحضور والنقاش، إضافة إلى عدد آخر من خارج البلدة.  


مفاتيح السماء – في معرض اربيل الدولي للكتاب


مفاتيح السماء ولأول مرة تشارك في معرض اربيل الدولي للكتاب - پێشه نگای نێوده وڵەتی هه ولێر بۆ کتێب #اربيل.

الزمان من 8-18-3-2023

الجناح D7 

#اربيل_العراق.


الإبداعية الأدبية "مفاتيح السماء" للشاعر الأديب: وهيب نديم وهبة.

صدرت عن مكتبة "دار الشامل" النابلسية الفلسطينية المرموقة... كي تتجول في عواصم الدول العربية والأجنبية. كل المعارض التي تقام في العالم العربي والغربي. هذه الدار التي تحمل شعلة النور، تضيء سماء فلسطين بالعلم والمعرفة والثقافة... تكون جاهزة أبدا، في كافة معارض عالمنا العربي ومعارض عالمية.

"مفاتيح السماء" 

ط 1 صدر بالعربية في بيروت عام 2012، ونال جائزة المتروبوليت نيقولاوس نعمان للفضائل الإنسانية. 

ط 2 عن دار مجلة "مواقف الأدبية" 2012. 

ط 3 في الرباعية الكاملة "البحر والصحراء" مسرحة القصيدة العربية – 2013. 

ط 4 نشرت في صحيفة الأهرام الكندية – 2016. 

ط 5 الكتاب المسموع – مكتبة المنارة العالمية – 2016. 

ط 6 دار الأدهم، القاهرة، عام 2020 مع ترجمة للغة الإنجليزية للشاعر والمترجم المصري حسن حجازي حسن. 

ط 7 نسخة مرفوعة على منصة "نور" الأدبية. 

ط 8 مكتبة ودار الشامل للنشر والتوزيع 2022. 

إشارات هامة: 

كتب المقدمة الأديب نايف خوري. 

إلى الصديق المبدع وهيب وهبة: للشاعر الدكتور فهد أبو خضرة. 

فضائل منثورة: كلمة الأديب ناجي نعمان - رئيس مؤسسة نعمان للثقافة، لبنان. 

مفاتيح السماء: نالت جائزة المتروبوليت نيقولاوس نعمان للفضائل الإنسانية – بيروت، لبنان - 2012. 

تم تقديم رسالة الماجستير عن مفاتيح السماء بعنوان: "الدلالات والألفاظ الدينية لمفاتيح السماء" للأستاذة – وبال ظاهر – كلية أورانيم – قسم الدراسات العليا – 2017. 

الدكتور الناقد محمد خليل كتب دراسة محكمة عن مفاتيح السماء والرباعية الكاملة، نشرت في المواقع، وفي كتابه النقدي "مرايا- في الأدب والثقافة – 2018"، وفي كتابه للأبحاث الأكاديمية الصادر باللغة الإنجليزية – بعنوان "جماليات الخطاب في الأدب العربي الحديث" في دار النشر "أوستن ماكويلي" في العاصمة البريطانية، لندن – 2019.

كتب الشاعر الدكتور فهد أبو خضرة دراسة محكمة عن مفاتيح السماء والرباعية الكاملة نشرت في المواقع. 

نشرت عشرات المقالات والمراجعات النقدية لمفاتيح السماء – نذكر بعضا منها للأدباء والشعراء مع حفظ الألقاب: آمال عواد رضوان – سعاد قرمان – فاطمة ذياب – جورج جريس فرح – نظير شمالي – مازن الكردي – سماهر نجار – نادية صالح – د. روجيه تافور – رشدي الماضي – فهيم أبو ركن– جريس جبران خوري – كلمة دار ناجي نعمان، لبنان – مارلين سعادة، لبنان – حاتم الشهري، السعودية – رائد الحواري.

*****

مفاتيح السماء – 

الصادرة عن مكتبة ودار الشامل للنشر والتوزيع- فلسطين.

بإدارة- بكر محمد زيدان رمضان

تصميم الغلاف- معاذ عبد الحق.


احتفاليّة آذار والمرأة في طمرة الجليليّة!





كتبت آمال عوّاد رضوان ـ

    بمبادرةٍ من نادي الكنعانيّات للإبداع، أُقيمت احتفاليّةٌ مميّزة بعنوان (آذار والمرأة)، بتاريخ 4.3.2023، في قاعة إشكول بايس طمرة، بالشّراكة مع جمعيّة تل كيسان بإدارة الفنّان التّشكيليّ أحمد كنعان، وبمشاركة فرقة جمعيّة تطوير وتنمية الموسيقى في البلاد، والفنّانة ميرا عازر، والنّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ عَبَلّين، وبرعاية بلديّة طمرة ومركز العلوم والفنون. 

     تولّت إدارة الاحتفاليّة الإعلاميّة الشّاعرة سوزان دبّيني، وقد عجّ المركز بحضور نخبويّ من شتّى البلاد الجليليّة والمثلث، وقام بتغطية الحدث تلفزيون هلا، وقد سادت أجواء البهجة والغبطة فقرات البرنامج:

    الفقرة الأولى: افتتاح المعرض التّشكيليّ "مبدعات كنعانيّات"، بتنظيم وتنسيق الفنّان والكانز أحمد كنعان، وقد شاركت بلوحاتها كلّ من: جورجيت سلوم، سلوى نمر عيسى، سحر بدارنة، تغريد حبيب، عبير ريان، سماح عوض، رزان شامي، جهينة حبيبي قندلفت، مريانا منصور نخلة، مريانا سياغة، إسراء غنايم، نهال نعامنة، أسماء زبيدات وفاطمة عموري.

   أمّا الفقرة الثّانية فقد رحّبت الإعلاميّة سوزان دبّيني بالحضور، والقيّمين على التّنظيم، والمبدعات المشاركات، ثمّ كانت كلمة ترحيبيّة لرئيسة نادي الكنعانيّات للإبداع د. روزلاند دعيم، وتحدّثت حول منجزات ونشاطات وإصدارات النّادي في السّنوات الثّلاث الماضيات منذ تأسيسه.

  والفقرة التّالية شعريًّا وموسيقيًّا ابتدأتها فرقة جمعيّة تطوير وتنمية الموسيقى في البلاد، والفنّانة ميرا عازر بوَصْلة غنائيّة، وانساب صوتها الهادئ العذب مع أنغام الموسيقى، وتفاعل معه الحضور غناءً وتصفيقًا.

    ثمّ تلتها قراءات أدبيّة لكلّ من الكاتبات: سعاد قرمان، فاطمة ذياب، هيام قبلان، ناديا صالح، هيام أبو الزّلف، وفاء عياشي، آمال قزل، سحر بيادسة، هناء شوقي، نسرين غضبان، فيروز محاميد، جنان ناصر وسوزان دبيني.

    وكان مسك اختتام اللّقاء الشّاعرة آمال عوّاد رضوان مديرة نادي الكنعانيّات للإبداع، بكلمة شكر للسّيّدة فيحاء أعمر مديرة إشكول بايس طمرة برعاية بلديّة طمرة، ولكلّ مَن نظّم وأدار، وساهم وشارك وحضر، واختتمت اللّقاء بالتقاط الصّور التّذكاريّة، وبوَصْلةٍ زجليّة جميلة مع نجيب سجيم وراضي مشيلح.

   جاء في كلمة الإعلاميّة الشّاعرة سوزان دبّيني:

     مساء يرفل بأثواب الفرح وهمسات الرّوح في لقاء يجمعنا بكم، من خلال نادي الكنعانيّات للإبداع المبادر لهذه 

الاحتفاليّة، حيث الفنّ في الكتابة، والإلقاء، والإحساس، وفي الرّيشة واللّوحة والمنحوتات.

لقاء الثّقافة والأدب هو لقاء القلوب الرّاقية، والّتي جاءت تحمل شجوَ النّغمات، وشوق الهمسات وريشة الفنّانات.

   نادي الكنعانيّات للإبداع الّذي ضمّ ويضمّ الشّاعرات الكاتبات الأديبات المبدعات، ويحرص على أن يجمع في باقات وروده من مختلف الأعمار والفئات، يستضيف اللّيلة عددًا كبيرًا منهنّ، لنُشنّف الآذان بأحاسيسهنّ المترجمة للكلمات، منهنّ العريقات في الأدب والثّقافة، ومنهنّ المبتدئات .

  حفلنا لهذه اللّيلة ستزيّنه الموسيقى، مع الفنّانة الرّائعة ميرا عازر وفرقة جمعيّة تطوير وتنمية الموسيقى في البلاد.

   ولا بدّ من كلمة شكر للفنّان الكبير أحمد كنعان، لتنظيمه هذا المعرض الفنّيّ الجميل، وبمشاركة جمعيّة تلّ كيسان، وبرعاية بلديّة طمرة، ومركز العلوم  والتّكنولوجيا والفنون إشكول بايس طمرة، والّذي شاركت به كلٌّ مِن الفنّانات جورجيت سلوم موسى، سلوى نمر عيسى،سحر بدارنة، تغريد حبيب، عبير ريان، سماح عوض، رزان شامي، جهينة حبيبي قندلفت، مريانا منصور نخله، مريانا صياغة، اسراء غنايم، نهال نعامنة، أسماء زبيدات، فاطمة عموري. 

    الشّكر والتّقدير لمديرة نادي الكنعانيّات للإبداع الأديبة الشّاعرة آمال عوّاد رضوان المعطاءة والنّاشطة الثّقافيّة، للمجهود الكبير الّذي بذلته، كي ترى هذه الأمسية النّور بأبهى حلّة وأرقى مشاركات وحضور.

ولأنّكنّ الأصل والبداية لكنّ أقول :(أنثى البدايات)

يهمس اللّهب لي/ بأن كُفّي أيّتها المرأة/ انهضي من سباتك/ انزعي عنك رداء الصّباح/ فقد شارف يومك على الانتهاء/ قفي بوجهه... ارتدي ثوب الكبرياء/ فالحقّ لن يأتيك ليقرع الباب

اصحي من غيبوبة/ زرعوك فيها منذ بدء الدّمعة/ فالجنة ما عادت بأمرهم/ والنّار ما عادت بيدهم/ اضربي بيد .. من حرير/ وافتحي للأمل طاقة/ الصّمت عن الحق جريمة/ وجريمة الصّمت عن الظلام

انزعي من يده السّيف/ واحفري به قبرا .. لدموعك/ لا ترضي بأنصاف الأشياء/ ولا أنصاف الكلمات/ كوني أنت عنوان الماضي/ كوني أنت قوّة الحاضر/ كوني أنت/ أنثى البدايات

   يشرّفني أن أدعو إلى المنصّة د. روزلاند  كريم دعيم الباحثة، والأديبة النّاشطة الاجتماعيّة الّتي كتبت للكبار وللصّغار، وترجمت للأطفال، وكان آخر إصداراتها عشْتَار الْعَرَبِيَّة، رُؤْيَةٌ حَضَارِيَّةٌ في الْأَعْيَادِ وَالْمَوَاسِم في عام 2022، وأهدته إلى والدتها تيريز النّابلسي وروح والدها المرحوم، وهنا نلمس أصالة النّفس والتّقدير والحبّ للعائلة الغالية. 

   د. روزلاند حاصلة على شهادة الدّكتوراة في الفلسفة، أستاذة جامعيّة برتبة محاضر كبير في الكليّة الأكاديميّة العربيّة للتّربية، حيفا. وتشغل منصب عميدة شؤون الطّلبة. باحثة في الحضارة والأدب والإثنوغرافيا الوصفيّة وأدب الأطفال، لها دراسات في الأغنية الشّعبيّة للطفل، وتعزيز اللّغة والهُويّة لدى الطّفل، كتبت عدّة قصص للأطفال، وترجمت عدّة قصص إلى العربيّة. ناشطة في مؤسّسات المجتمع المدنيّ؛ رئيسة جمعيّة الجليل، الجمعيّة القطريّة للخدمات والبحوث الصّحّيّة، (2009،2013)، عضو الهيئة التّمثيليّة للمجلس المِلّي الأرثوذكسيّ، ولجنة المعارف الأرثوذكسيّة – حيفا. وهي كما تعلمون مؤسِّسة ورئيسة (نادي الكنعانيّات للإبداع) في البلاد. 

وفي كلمة د. روزلاند دعيم جاء:

    في طمرة الجليليّة المطلة على عكا السّاحرة، البلدة الخلابة الّتي تقع بين الجولان والمثلث من أرض كنعان، تصحو برسيفوني مبشّرة بقدوم الرّبيع، ربيع المرأة والحياة، ربيع أشجار النّخيل والسّهول الخضراء.

    انطلق نادي الكنعانيّات للإبداع من هنا، من هذا الموقع قبل ثلاث سنوات، حيث احتفينا بحوار الأديبة فاطمة دياب والشّاعرة آمال عوّاد رضوان، وتكريم الفنّان إبراهيم حجازي وفاطمة ذياب، وتبعه تأسيس نادي الكنعانيّات للإبداع في أواخر العام 2019، ليكون منصّة مستقلّة حرّة تجوب كنعان من الجولان وحتى إيلات، تحمل رسالة وطنيّة وفكريّة وثقافيّة، تشارك بها شابّات واعدات وأستاذات متمرّسات، كسبن ثقة المشهد الثّقافيّ بجهودهنّ وأخلاقيّاتهنّ وإبداعاتهنّ. معًا نجوب ربوع الوطن، ونُشرك الجميع دون استثناء، ونكرّرها: التزامنا التّامّ هو تجاه المشاركات في المجموعة، وتجاه كلُّ منْ تكسِبُ ثقةَ المشهدِ الثّقافيِّ بجهودِها وأخلاقيّاتِها وإبداعها، في شتّى المجالاتِ الفنّيّةِ والبحثيّة.

   منذ تأسيس النّادي عملنا على مواكبة إصدار أكثر من أربعين كتابًا، في مجالات أدبيّة وفكريّة مختلفة، لكاتبات شابّات يُصدرن كتابهنّ الأول والثّاني، ولكاتبات باعهنّ طويلة في الإصدار، ولعلّ القيمة المضافة لعملنا، هو انطلاق الكاتبات مع كتبهنّ لعوالم خاصّة بهنّ، من أجل الاستمرار بتحقيق أحلامهنّ.

     أمّا عن سائر اللّقاءات الكنعانيّة: فقد جُبنا أم الفحم، والكرمل، وعبلّين، وشفاعمرو، وعودة إلى أم الفحم، وعسفيا، وطمرة، ونستمرّ في طريقنا.

   رسالتنا رسالةُ مَحبّةٍ وسلامٍ في هذا العالمِ المليءِ بالآلامِ والجراح، ولجميعنا أدوار اجتماعيّة ونضاليّة وعلميّة وفكريّة وأسريّة. فيوم المرأة يوم ليس كسائر الأيّام، هو يوم نضاليّ من الدّرجة الأولى.

    فكيف لنا أن نمرّ من خلاله، دون إرسال تحيّة لنسائنا في الشّتات والمَهجَر، تحيّة إجلال لأسيراتنا القابعات في السّجون، ودون رفع الصّلاة لأرواح النّساء اللّواتي قُتلن ظلمًا وعدوانًا تحت تسميات مختلفة، ودون الوقوف ضدّ الظلم والانتهاك الّذي تتعرّض له الفتيات والنّساء بشتّى أشكاله.

وأشكر في هذا المقام كل من رعى الأمسية أو واكب عقدها من منظمين ومتحدثين وضيوف، وأخص بالذّكر: 

الإعلاميّة سوزان دبيني، وفرقة جمعيّة تطوير وتنمية الموسيقى في البلاد، والفنّانة ميرا عازر، والأستاذة آمال عوّاد رضوان مديرة نادي الكنعانيّات للإبداع، ودار الوسط للنّشر والإعلام والمحرّر الأستاذ جميل حامد، والنّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ عَبَلّين، وصاحبات الإبداعات التّشكيليّة، والأديبات والشّاعرات المشاركات، والأهمّ أنتنّ وأنتم الحضور الكرام، وكلّ آذار وأنتم بألف خير.    

مركز يافا الثقافي ينظم حفلاً لإشهار مجموعتين قصصيتين للكاتب منجد صالح




تقرير: فراس حج محمد| نابلس - فلسطين

نظم مركز يافا الثقافي في مقره الكائن في مخيم بلاطة، السبت الموافق 4/3/2023 حفل إشهار مجموعتين قصصيتين للكاتب السفير منجد صالح، الأولى بعنوان: "سلم لي على السفارة" الصادرة عن دار الرعاة وجسور رام الله وعمان، 2021، والثانية بعنوان "سيدة من لاباز" الصادرة عن مكتبة كل شيء في حيفا عام 2023، وذلك بحضور الكاتب ومجموعة من الكتّاب والمثقفين. 

وفي كلمة لرئيس مركز يافا، رحب تيسير نصر الله بالحضور، وعبر عن سعادته باستقبال كاتب وسياسي ودبلوماسي، عمل في السلك الدبلوماسي لأكثر من 36 سنة. وأشاد نصر الله بأسلوب الكاتب الذي يجمع بين الجدية والسخرية، مضيفا أنني "كنت أعيش المشهد المحزن وسرعان ما أبدأ بالابتسام وأحيانا بالضحك على بعض العبارات باللهجة العامية".

في حين أكدت ممثلة وزارة الثقافة منى أبو حمدية، أن الوزارة تدعم هذه الفعاليات في ظل العدوان على محافظة نابلس ومخيماتها وقراها، الذي يهدف إلى طمس هوية الشعب الفلسطيني. وأضافت "نؤيد وندعم كل من يكتب ويضيف للأدب الفلسطيني". 

وفي مداخلة نقدية للكاتب فراس حج محمد بين فيها أهمية المشروع الثقافي للكاتب منجد صالح، وبما يختزنه هذا المشروع من لغة وأسلوب خاصين، حيث يجمع إلى جانب القضايا الكبرى القضايا الهامشية، بالإضافة إلى مناقشة بعض القضايا المسكوت عنها اجتماعيا. وأضاف حج محمد أن الكاتب منجد صالح يمثل ظاهرة "الكتّاب السفراء"، وهذا أضفى على كتابته مزاجا خاصا كونه يمتح من تجربته الشخصية من خلال عمله في السلك الدبلوماسي، ويتمتع بعلاقات جيدة مع أناس تلك البلاد ويكتب عنها وعنهم بموضوعية لا تخلو من إعجاب وحب.

وأضاء المحامي حسن عبادي في قراءته النقدية للمجموعتين القصصيتين على بعض القضايا التي تناولها الكاتب في الكتابين، مشيرا إلى شيء من ملامح لغة الكاتب، إذ "تتناول نصوصه الأمكنة بأسلوب وصفي جميل متأثرا بأدب الرحلات، وكأني به يحمل قلما وورقة ليسجل ويؤرخ كل مشوار".

وقبل أن يجيب الكاتب منجد صالح عن أسئلة الحضور وتوقيع الكتابين، أشاد بكلمة قصيرة بجهود مركز يافا الثقافي، متحدثا عن جوانب تجربته الكتابية وعمله سفيرا، مستفيدا كثيرا من هذه التجربة في بناء قصصه، وأن كثيرا منها مبنيّ على وقائع حقيقية، لكنه لم يلتزم التزاما حرفيا بهذه الوقائع، فيتدخل أحيانا شيء من الخيال في تلك القصص، ولم يخف الكاتب تأثره بأدب وأدباء أمريكا اللاتينية، حيث ظهر ملامح من هذا الأدب في كتبه.

ومن الجدير بالذكر أن الكاتب منجد صالح من قرية كفل حارس في محافظة سلفيت، ويحمل درجة ماجستير في العلاقات الدولية، ودرجة ماجستير أخرى بالأدب الإنجليزي والترجمة، وصدر له سابقا كتابان آخران وهما "ضاحية قرطاج" و"إيسولينا وعجة بالفلفل الأسود". 


لقاءٌ ثقافيٌّ في مدينة الناصرة

  



      إلتقى  ظهرَ يوم الجمعة ( 3 /3 / 2023 ) مدير كلية الفنون - الناصرة الأستاذ كريم شداد  بالشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه  ودار الحديثُ بينهما في مواضيع أدبية وثقافية شاملة.والجديربالذكر ان الاستاذ كريم شداد قد انتهى  مؤخرا من تأليف  كتاب  جديد  له ، وهو كتاب تاريخي وأدبي فيه تأريخ  وتوثيق لسيرة وحياة  شخصيات  نصراويَّة  هامة  : سياسية  وأدبية واجتماعية وثقافية وفنيّة  كان لها دور هام وبصمات كبيرة  وملموسة  على الحياة الادبية والثقافية شاملة في مدينة الناصرة وخارجها  وفي جميع أنحاء البلاد                                                      

         وسيكتب الدكتور حاتم جوعيه مقدمة كبيرة لهذا الكتاب القيم والذي سيصدر في فترة قريبة جدا .  وقد أهدى الدكتورحاتم جوعيه مجموعة من كتبه التي صدرت مؤخرا للأستاذ كريم شداد .


الشاعرة الدكتورة ليلى حجة تهدي آخر إصداراتها للشاعر الدكتور حاتم جوعيه

 


           أهدت الشاعرة والكاتبة  القديرة  الدكتورة  ليلى حجة  - الناصرة - آخر كتابين  صدرا لها  للشاعر والناقد والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه ، وهما :  ديوان شعر بعنوان : (  فراشة الحقل ) كتب مقدمته  الدكتور حاتم جوعيه - صدر عن دار الحديث  للإعلام والنشر.. وكتاب بعنوان : ( زواج البدل في المجتمع العربي في الداخل)- إصدار : أ. دار الهدى .ع . زحالقة .  

          والجدير بالذكر أن الدكتور حاتم جوعيه  كان قد كتب عدة مقدمات لدواوين شعرية لها سابقا .