الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين – الكرمل 48 يصدر العدد الرابع من مجلّته "شذى الكرمل" للسنة التاسعة بانتظام


   اللجنة الإعلامية- صدر هذا الأسبوع، العدد الرابع للعام 2023 من مجلة "شذى الكرمل"، فصلية "الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين - الكرمل 48"، التي تصدر للسنة التاسعة على التوالي. 

   جاءت المجلة في 146 صفحة، حيث زيّن الغلاف الأول صورًا لمشاركة اتحاد الكتّاب في إحياء اليوم العالمي للغة العربية، وعلى الغلاف الأخير شذرات من عجائب وغرائب اللغة العربية تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للّغة العربية والموافق للثامن عشر من شهر كانون الأول كل سنة.

   جاء في كلمة العدد: "يصدر عددنا هذا في ظروف استثنائية؛ حرب ضروس تدور رحاها على رمال غزة هاشم… ولكن يبقى ايضا السؤال الأهمّ: ألم يكن مطلوبا منّا كَ -"مثقّفين" مؤطّرين أن نتخذ موقفا جمعيًّا معلنًا تجاه هذه الحرب؟! وهل كان يجب أن يكون حالنا "وكأنما على رؤوسنا الطير"؟! 

   يجب أن نعترف أنّا قصّرنا، وفعلًا وقفت على رؤوسنا الطير وعلى الغالب خشية من ممارسات المؤسسة وأذرعها التي استشرست!

   كان يجب أن يكون حالنا وكمثقّفين نتغنّى "في الوساع" بأهمية المثقّف المشتبك، أن نشتبك ولم نفعل اللّهم إلّا ندرة فرديًا وغيبة جمعيّا، لم نشتبك لا في الموقف المعلن من الحرب ولم نشتبك حتّى ضدّ ممارسات القمع والاعتداء الفظّ على حريّة التعبير، وبغضّ النظر، ولم يفُت الوقت، ويجب أن نقولها: هذه حرب مفرّ وبغضّ النظر عن المُشعِل بإطلاق عود الثقاب أو القائم على تخزين الوقود. هذه حرب وككلّ الحروب وبغضّ عن ضحاياها من العزّل؛ أطفالا كانوا وغير أطفال، هي حرب كان بالإمكان منعها وما زال بالإمكان إيقافها، والقول "البادئ أظلم" تبريرا لا يسري مفعوله!"


  اشتمل العدد على عدّة محاور وأبواب؛ في باب النقد والقراءات نقرأ لكلّ من الأعضاء: محمد علي سعيد، فاطمة كيوان وفوز فرنسيس. ونقرأ في باب الدراسات تتمّة الدراسة "توفيق زياد من الأمّة إلى الأممية للدكتور نبيل طنوس، ودراسة أخرى عن قصيدة الخيول لأمل دنقل بقلم عبد الرحيم الشيخ يوسف.

   تضمّن باب قصص ونصوص كتابات لكلّ من: مصطفى عبد الفتاح، حسن عبادي، د. روز اليوسف شعبان وسليم أنقر، في حين نجد تنوّعًا في طرح المواضيع التي جاءت في باب المقالات والتي شارك بها كلّ من: سعيد نفّاع، د. محمود أبو فنّة، د. حسن العاصي وزياد شليوط.

   شارك في باب القصائد والنصوص كلّ من؛ تركي عامر، د. عناد جابر، براءة غسّان، حسين جبارة، جورج جريس فرح، يحيى طه، مقبولة عبد الحليم، زاهر بولس ومفلح طبعوني. ونقرأ في باب المنوّعات لكلّ من الكتّاب: فتحي فوراني، د. رياض كامل، سامي مهنّا، فوزية كتاني، أمين زيد الكيلاني، فهيم أبو ركن، عفيفة خميسة ومعين أبو عبيد.

   وجاء في المحور الأخير والذي يتطرق عادة لأخبار الاتحاد وأعضائه؛ عن رحيل كاتبين عضوي الاتحاد فؤاد بيراني وقاسم حجّوج رحمهما الله، بالإضافة إلى تنظيم محاضرة قانونية حول حرية التعبير قدّمها المحامي حسن جبارين في مقر الاتحاد، وأخيرا مشاركة الاتحاد في إحياء يوم اللغة العربية في مدارس طرعان وطمرة.

   تجدر الإشارة إلى أنه تخللت صفحات المجلة طرائف ومعلومات عن لغتنا العربية وجماليتها وأخطائها الشائعة.


أسير وحدي.. مجموعة شعرية جديدة للشاعر لقمان محمود



السويد: صدرت مجموعة شعرية جديدة للشاعر والناقد الكردي السوري لقمان محمود، بعنوان "أسير وحدي" من منشورات هلبست للترجمة والنشر والتوزيع. والمجموعة الجديدة هي الحادي عشر للشاعر في سياق نتاجه الشعري. حيث صدرت مجموعته الشعرية الأولى عن دار دانية في دمشق، بعنوان "أفراح حزينة" عام 1990.

سبق أن صدر للشاعر باللغة الكردية "أتابع حريتي"، عن منشورات إتحاد الأدباء الكرد، في أربيل عام 2013، و "من السراب إلى الماء"، عن دار مارغريت، في السليمانية عام 2013.

تجدر الإشارة إلى أنّ لقمان محمود شاعر وناقد كردي سوري، يحمل الجنسية السويدية. عمل في مجال الصحافة الثقافية كمحرر في مجلة سردم العربي، ومجلة اشراقات كردية، كما عمل كمحرر في القسم الثقافي لجريدة التآخي.

يقيم حالياً في السويد، وهو عضو اتحاد الكتّاب السويديين. شارك في العديد من الملتقيات الأدبيّة والثقافيّة، داخل وخارج السويد. نشر عدداً من الأعمال الشعرية والنقدية منها: "إشراقات كردية: مقدمة للشعر في كردستان" 2009، "الخطوط الأمامية للذاكرة" 2010، "مراتب الجمال: قراءات في الشعر الكردي" 2011، "البهجة السرية: أنطولوجيا الشعر الكردي في غرب كردستان" 2013، "مدخل إلى الثقافة الكردية" 2015، "زعزعة الهامش" 2019، "كسر العزلة الثقافية" 2021، وغيرها.

من أجواء المجموعة:

متعبو الروح

يهدرون حياتهم

وهم ينتظرون في العراء

ينتظرون كثيراً

لكن

أقصى ما يمكن أن يحدث

هو الواقع.

**

يصرخون أحياناً

بينما يمضي العالم بعيداً

فهم كما يبدو

لا همَّ لهم

سوى الانتظار.

**

إذا كان هناك شيء

في هذا العالم

فهو الانتظار.

أنا 

أنتظر،

إذن أنا موجود؟!


صدور كتاب مساحة شخصية للكاتب فراس حج محمد


عن دار الفاروق للثقافة والنشر في مدينة نابلس صدر للكاتب فراس حج محمد كتاب "مساحة شخصية- من يوميات الحروب على فلسطين". يقع الكتاب في (329) صفحة من القطع المتوسط، وصممت الغلاف الفنانة ميسم فراس.

يتكون الكتاب من عشر مساحات، وتتألف كل مساحة من عدة مربعات، متنوعة في الكتابة الذاتية بين المقالات والرسائل واليوميات والقصائد، وتتناول الوضع السياسي في فلسطين من وجهة نظر شخصية، إذ يبين فيه كاتبه موقفه مما يجري على أرض فلسطين من حروب في الضفة الغربية وفي غزة، وخاصة الحرب الأخيرة الدائرة رحاها حالياً. ويستفتح الكتاب بإهدائه إلى "أبطال السابع من أكتوبر". وتستند مادة الكتاب إلى مجموعة من المصادر الإخبارية والثقافية والفنية، إذ إنه كتاب مفتوح على مصادر معرفة متعددة، كون القضية الفلسطينية ذات امتدادات متشعبة.

أتت المساحة الأولى تحت عنوان "من قلب الجحيم" وتتحدث عن فلسطين تحت النكبة، وبالمقابل يتحدث عن موقفه من الأنظمة العربية ودورها في ضياع فلسطين، كما يقارب تصرفات المقاومة وما أحدثته من تصرفات لافتة، وخاصة في عمليات تسليم الرهائن التي تمت خلال أيام الهدنة السبعة، ويناقش أسئلة متعلقة بمفاهيم ضرورية ذات صلة بالحرب.

وأما المساحة الثانية فجاءت تحت عنوان "على الحوافّ الناتئة"، وفيها يقدم نقدا لسلوك السياسة الفلسطينية المتعلقة بالعلاقة مع الاحتلال وعملية السلام. وما جرّته من خراب وويلات على الشعب الفلسطيني وقضيته.

ويناقش الكتاب في المساحة الثالثة قضايا إعلامية، واتصالها بالحرب على فلسطين، مقدما ملحوظاته على الفضائيات المتحيزة ضد القضية الفلسطينية، كما تناول استشهاد الصحفيين وإقصائهم، واتخذ لهذه المساحة عنوان "انطفاء عين الكاميرا".

ويخصص الكتاب مساحته الرابعة للحديث عن الأطفال الذين قضوا نحبهم في حروب الاحتلال على فلسطين، وأطلق على هذه المساحة عنوان "المستقبل المفتوح على القبر"، إذ يعلل الكاتب العقلية الصهيونية المتحكمة في استهداف الأطفال بشكل مباشر ومتعمد، مبينا استهانة الاحتلال بكل القيم والأعراف والقوانين الدولية.

وفي مساحة "الرقص في الحلبة الملتهبة" يناقش ثنائية الحب والحرب، مستفيدا من تجربته الشخصية في العلاقة مع القراء، لذلك اتجه إلى المحاججة والرد على القراء والكتاب في ما يتعلق بوجهة نظره حول تصرفه الشخصي في الحرب على غزة عام 2014.

ويحتل الجانب الثقافي والإبداعي المساحة السادسة "العيش المقدس في اللغة المركبة"، فتحدث عن مواقف الكتاب والشعراء والمثقفين من الحرب والسلام، وعرض كثيرا من المسائل الأدبية  والثقافية، والأعمال الفنية من موسيقية وسينما.

ويستذكر الكاتب في المساحة السابعة "المكوث في الحكاية" تجربته الشخصية مع الشهيد هاشم أبو ماريا، ومشاويره إلى مدينة الخليل ولقائه بالشهيد في بلدته بيت أمّر، ثم استشهاد أبو ماريا بتاريخ 25/7/2014، والمشاركة في حفل تأبينه، وزيارته لضريحه، ورثاؤه، وذكرى وفاته الأولى.

واشتملت المساحة الثامنة على مجموعة من الرسائل التي أرسلها الكاتب لبعض الكاتبات أو ما أتاه منهن من رسائل فيما يتعلق بالحروب الدائرة على فلسطين، فامتدت هذه الرسائل ما بين عامي 2018 وحتى 2023، فكانت تسع رسائل اختار لها عنوان "مذاق الحبّ في لذعة الحرب"، وذكر من بين هؤلاء النساء صوفي ورسائله إليها والكاتبة والشاعرة السورية رجاء شعبان، كما تضمنت هذه المساحة ردود نساء أخريات على بعض الرسائل واكتفى بتوقيع الحرفين الأول والأخير لأسمائهنّ.

في حين أنه في مساحته قبل الأخيرة يكتب موجها كلامه للمحتل بمجموعة من المحطات والمحاججات العقلية فيما يخص الصراع على الأرض، وعدم استفادة المحتل من التاريخ وتجاربه السابقة، إذ لم يبق محتل على أرض فلسطين، فكلهم قد رحلوا، وعلى المحتل أن يقرأ ويحسن القراءة، ويجيب عن "سؤال التيه المشترك".

ويختم الكتاب بالمساحة العاشرة المخصصة للتعبير الحر للكاتب عن هواجسه تجاه الحاضر والمستقبل، وعلى الرغم من النفَس المتشائم الذي يسيطر على هذه المساحة، ويتجه فيه إلى الذاتية إلا أنه يختم الكتاب بنص عنوانه "لن تموت أيها الأمل".

ومن الجدير بالذكر أن كتاب "مساحة شخصية" هو الكتاب الثاني الذي يصدر للكاتب فراس حج محمد هذا العام، ويخصصه للحديث عن الحرب على غزة، فقد صدر له قبل أسابيع أيضا ديوان "في أعالي المعركة"، وهما كتابان متاحان للتحميل المجاني في مكتبة نور الإلكترونية، من خلال الروابط الآتية:

ديوان "في أعالي المعركة":  noor-book.com/yl8jxqh

كتاب "مساحة شخصية- من يوميات الحروب على فلسطين":  noor-book.com/tu0xskp


شوقي دلال طالب وزارة الثقافة وبلدية راشيا ووقف الروم الارثودكس بضرورة ترميم ذاكرة راشيا التربوية المدرسة القديمة

 






ناشد رئيس جمعية محترف راشيا و"امين عام تجمع البيوتات الثقافية في لبنان" وورئيس الحملة الوطنية للحفاظ على العمارة التراثية في لبنان الرسام شوقي دلال في بيان اليوم وزارة الثقافة اللبنانية وبلدية راشيا ووقف الروم الأرثودكس بضرورة التعاون والمسارعة بترميم مدرسة راشيا التراثية

وجاء في البيان:

"إن ما نشهده اليوم من زوال لذاكرة راشيا الوادي الثقافية والتربوية هو أمر يدعونا لمناشدة المعنيين بالتدخل السريع لإنقاذ ما تبقى من هذا الإرث،، فبعد أن سقط مبنى سينما راشيا التراثي في السنة الماضية جراء عدم ترميمه وهي السينما التي شكلت جذب ثقافي في منطقة راشيا والبقاع في الستينات والسبعينات من القرن الماضي ها هي ذاكرة راشيا التربوية تسقط من جديد وهي مدرسة راشيا القديمة حيث البناء التراثي الجميل ، فالمدرسة كان لها أهمية كبيرة في حياة ابناء راشيا ومنطقتها منذ بداية القرن التاسع عشر حيث إتخذتها الإرسالية الروسية مقراً لها وكانت تصج بالحياة الثقافية ولُعب على مسرحها اول مسرحية في لبنان في اواخر الثلاثينات من القرن الماضي وعنوانها "فوق الإنتقام" ثم تحولت المدرسة مع بداية استقلال لبنان الى مدرسة ساهمت بتعليم العديد من ابناء راشيا الذين إحتلو مراكز مهمة في لبنان والخارج

واضاف دلال: المشكلة اليوم ان هذه المدرسة سقط سقفها القرميد من سنوات قليلة واليوم بدأت جدرانها في السقوط وهي تتداعى إذ لم يحصل تدخل لتدعيمها وترميمها فتصبح ذكرى من الماضي، لهذا اناشد وزارة الثقافة اللبنانية وبلدية راشيا وكافة المعنيين بالتدخل السريع لإنقاذ ما تبقى منها وإعادة ترميمها وترميم مبنى سينما راشيا قبل زوالهما كلياً"..


إصدار العدد الحادي عشر لمجلّة السَّلام الدَّوليّة

لقراءة المجلة انقروا على هذا الرابط:


تم إهداء العدد "إلى كلِّ المبدعين والمبدعات وكلِّ الّذين يرفعون عبر إبداعاتهم وأفكارهم ورؤاهم لواء السَّلام والحبّ والفرح والوئام بينَ البشر كلّ البشرة في جميع أنحاءِ العالم! وقد استهل رئيس التحرير المجلّة بكلمة المحرّر، تحت عنوان: "عُقمٌ حضاري يُغلِّفُ خاصرةَ الكونِ". جاء فيها ما يلي:


مُنذُ سِنينَ بل مُنذُ عقودٍ مِنَ الزَّمنِ، بل رُبَّما مُنذُ قرونٍ موغلةٍ في القِدم، تسيرُ البشريّةُ مِنْ سيءٍ إلى أسوأ، إلى أنْ وصلَتْ مِنْ حالاتِ السُّوءِ، إلى ما لا يُحتَملُ السُّوءُ ولا يُحتَملُ هذا القَحْطُ الحضاريُّ الَّذي وصلَتْ إليهِ البشريّةُ، وكأنّنا نعيشُ في زمنِ الأساطيرِ والخُرافاتِ! زمنٌ خرافيٌّ مِنَ العيارِ الثّقيلِ نسيرُ فيهِ، زمَنٌ داسَ في جوفِ الأساطيرِ، إلى درجةِ أنّنا عندما ننظرُ فيما وصَلْنا إليه نتخيَّلُ أنفُسَنا أنَّنا في زمنٍ غيرِ الّذي مِنَ المفترضِ أنْ نعيشَ فيهِ، والطَّريفُ بالأمرِ، بَلْ المُفلقُ في الأمرِ أنَّنا نسيرُ ونعيشُ ونعايشُ ذُروةَ التقدُّمِ التّكنولوجي والتّقني، ومَعَ هذا لا تُفيدُ البشريّةَ أغلبُ هذهِ التّقنياتِ والتّكنولوجياتِ وهذهِ السِّياساتِ، وفي الكثيرِ مِنَ الأحيانِ نراها لا تصبُّ في خيرِ الإنسانِ ولا في مصلحتهِ بل في دمارِهِ، ولا تحميهِ من صولجاناتِ الغدرِ وانتهاكِ كرامتِهِ ووجودِهِ وحياتِهِ. بل على العكسِ تماماً فإنَّ التَّقدُّمَ التِّقنيَّ والتّكنولوجيَّ غالباً ما يصبُّ في خانةِ دَمارِ البشريّة عَنْ بكرةِ أبيها، وأصبحَ هذا التَّقدُّم وَبالاً علينا، فأينَ المَفرُّ مِمَّا نَحنُ عليهِ مِنْ انحدارٍ في سُلَّمِ التَّراجعِ والعُقْمِ الحضاريِّ الَّذي يُهيمنُ على جُغرافيّةِ الكَونِ! 

لسْتُ مستاءً مِمّا نَحنُ عليهِ، ولسْتُ مُتشائماً مِمّا وصلَتْ إليه البشريّةُ مِنْ حالةِ انحدارٍ فحسب، بَلْ وصلَتْ حالاتُ الانحدارِ إلى ما بعدَ القرفِ بكثيرٍ جدّاً، إلى درجةِ أنّني أرى وأقرأ نتائجَ وخيمةً في الانتظارِ، وكأنَّ الكونَ خالٍ مِنَ العُقلاءِ وخالٍ مِنَ الحُكماءِ وخالٍ مِنَ المُفكّرينَ وخَالٍ مِنَ الفَلاسفةِ ومِنَ العُقولِ المُتنوِّرةِ الَّتي يُمكنُ أنْ تُقلِّلَ أو تخفِّفَ ولو قليلاً مِنْ هذا الانحدارِ المُريعِ الَّذي أصابَ كونَنا في الصَّميمِ. أينَ هي العقولُ الخلّاقةُ كي تخلقَ لنا أجواءَ سليمةً وعلاقاتٍ إنسانيّةً في سائرِ أنحاءِ العالمِ؟ لماذا عالمُنا يغلي وكأنَّهُ على صفيحِ بركانٍ ساخنٍ ويحتاجُ إلى شرارةٍ عابرةٍ كي يفجِّرَ الكونَ برمَّتِهِ؟! قرفٌ يُهيمنُ على جغرافيّةِ الكونِ، استياءٌ ما بعدَهُ استياءٌ يهيمنُ على حَالةِ الانهيارِ الكونيِّ الَّذي وصلَ إليها كوكبُنا المسكينُ الّذي يرزحُ تحتَ رحمةِ بعضِ أو الكثيرِ مِنَ الحمقى!

فَشِلتِ الدُّولُ العظمى فَشلاً ذريعاً في قيادةِ الكونِ، في قيادةِ البشرِ، وكأنَّها خارجَةٌ عَنْ دائرةِ هذهِ الانفجاراتِ الكونيّةِ في الصِّراعاتِ الدَّائرةِ في الكثيرِ مِنْ جغرافيّةِ الكونِ، ومِنَ المَفروضِ أنَّ تطوُّراتِ الحياةِ في النِّزاعاتِ والصِّراعاتِ المتفاقمةِ تفرزُ رؤيةً كونيّةً تساهِمُ في إرساءِ قوانينَ وتأسيسِ مؤسَّساتٍ عالميّةٍ وهيئاتٍ دوليّةٍ لها دورُها الفعّالُ في معالجةِ أيَّةِ مستجداتٍ مدمِّرةٍ بينَ الدُّولِ بحيثُ تستطيعُ أنْ تضعَ حَدَّاً لهذهِ الصِّراعاتِ لا أن تبقى الهيئاتُ الحاليّةُ والدُّولُ العظمى متفرِّجةً بل غالباً ما تكونُ هذهِ الهيئاتُ وهذهِ الدُّولُ هي الّتي تخلقُ هذهِ الصِّراعاتِ وتبقى الدُّولُ الناميةُ وبقيةُ دولِ العالمِ مُبديةً موقفاً سلبيّاً أو موقفاً لا حولَ فيهِ ولا قوَّةَ، ففي ظروفٍ وصراعاتٍ عالميّةٍ كهذهِ، لا يمكنُ للدولِ الفقيرةِ والمغلوبةِ على أمرِها أنْ تحلَّ أيَّ صِراعٍ أو مواجهةٍ عندما يقعُ عليها، سوى الدِّفاعِ عَنْ نفسِها، وعندما تدافعُ عَنْ نفسِها تدفعُ الغالي والرَّخيصَ من دونِ أنْ تستفيدَ شيئاً على أرضِ الواقعِ، بلْ تكونُ في حالةٍ يُرثى لها بالأساسِ وتتحوَّلُ إلى حالةٍ مَعدومةٍ وتبقى الدُّولُ العظمى متفرجةً وتعقدُ اجتماعاتٍ ولقاءاتٍ ومؤتمراتٍ صحفيّةً، وتطرحُ رؤىً بعيدةً كلَّ البُعدِ عِنِ الحلولِ، لأنَّ حالاتِ الصِّراع المُميتِ بينَ الدُّولِ لا تتحمَّل يوماً واحداً، ساعةً واحدةً مِنَ التَّأجيلِ، لا أن تبقى هذه الدُّولُ أيَّاماً وأسابيعَ وشهوراً تطرحُ على طاولةِ البَحثِ نقاشاتٍ وحِواراتٍ وتصوُّراتٍ وكأنَّها تعالجُ خلافاتِ عصافيرَ أو خلافاتِ بعضِ القططِ معَ بعضِها، أو خلافاتِ بعضِ الفلّاحينَ على ساقيةِ ماءٍ، أو خلافاتٍ على فتحِ طريقٍ في أرضٍ زراعيَّةٍ، في الوقتِ الّذي نكونُ أمامَ كوارثَ كونيّةٍ وهم يعالجونَها وكأنَّ لا مشكلةَ على أرضِ الواقعِ، وبرأيي عندما تؤدّي أيةُ دولةٍ أو أيةُ رقعةٍ جغرافيّةٍ في العالمِ إلى حالةِ صِراعٍ مَعَ دولةٍ أخرى، على المجتمعِ الدَّولي بمؤسَّساتِهِ الدَّوليّةِ وعلى الدُّولِ العظمى وأعلى مستوياتِ هذهِ الهيئاتِ أنْ تُعالجَ الصِّراعاتِ بسرعةِ البرقِ، رَغماً عَنِ الأطرافِ المتنازعةِ، بحيثُ يتمُّ حلُّ الصِّراع لصالحِ كلِّ الأطرافِ مِنْ دونِ أيَّةِ خسائرَ، لا أنْ يكونَ الانحيازُ بادياً للعيانِ وتتحوَّلَ صراعاتُ الدَّولتَينِ أو الدُّولِ إلى صراعاتٍ أكبرَ فيما بينَ الدُّولِ العظمى وبالتَّالي تدفعُ الدُّولُ المتصارعةُ الضَّريبةَ مرَّتَينِ، مرّةً لأنّها متصارعةٌ ومرَةً لأنَّ الدُّولَ العُظمى مُختلفةٌ مَعَ بعضِها على حصصِها، ممَّا ستربحُهُ مِنْ هذهِ الصِّراعاتِ وكأنَّ صراعاتِ البشرِ هي مشاريعُ اقتصاديّةٌ لهذهِ الدُّولِ والدُّولِ المتصارعةِ مجرّدَ حطبٍ للاحتراقِ، وعلى حسابِ الدُّولِ المغلوبةِ على أمرِها، ولهذا أرى أنَّهُ آنَ الآوانُ أنْ يبدأ المفكِّرونَ والمفكِّراتُ في العالمِ بتأسيسِ هيئاتٍ جديدةٍ في العالمِ، فأنا أرى الدُّولَ العظمى برمَّتِها فشلَتْ في تحقيقِ العدالةِ الإنسانيِةِ والمساواةِ وحلِّ النِّزاعاتِ بينَ الدُّولِ، بل أراها هي نفسُها بصيغةٍ ما سببُ هذهِ النِّزاعاتِ، خاصَّةً عندما تنحازُ لطرفٍ ضدَّ الآخرِ مِنْ دُونِ أيِّ حَقِّ، ولهذا أرى مِنَ الضَّروري والعاجلِ جدَّاً تأسيسُ نظامٍ كونيٍّ عالمي، هذا النَّظامُ الكوني تشاركُ فيهِ جميعُ الدُّولِ سواءً الآنَ مَن هي دولٌ عظمى مَعَ كلِّ دولِ العالمِ ويتمُّ تأسيسُ هيئةٍ عالميّةٍ جديدةٍ أسميتُها سابقاً في الكثير من طروحاتي هيئةَ السَّلامِ العالميّة وما يماثلُها، بحيثُ تكونُ مهمّةُ الهيئةِ العالميِةِ الجديدةِ منبثقةً وممثِّلةً عَنْ كلِّ دولِ العالم ويكونُ لديها توجُّهاتٌ إنسانيّةٌ وعادلةٌ ولصالحِ الإنسانِ ولصالحِ كلِّ دولِ العالمِ، بحيثُ يكونُ المشرفونَ والمشرفاتُ على المؤسّسة مِنْ كلِّ دولِ العالمِ ناهينَ كلِّياً مهام وموقع ودور الدُّول العظمى وتكونُ الهيئةُ الجديدةُ هي الهيئةُ العالميةُ للدِفاعِ عن حقوقِ الإنسانِ والبشرِ كلِّ البشرِ والدُّولِ كلِّ الدُّول، على أنْ  يكونَ لها صلاحيةُ التَّدخُّلِ بالقانونِ لإيقافِ أيِّ حربٍ وأي تعدٍّ على أيَّةِ دولةٍ، لا أنْ ينحازَ أيُّ طرفٍ إلى أيِّ طرفٍ آخرَ، فأنا أرى الواقعَ الرَّاهنَ وكأنَّ الكونَ ومنذُ قرونٍ مِن الزَّمنِ في حالةٍ أشبهَ ما تكونُ مافياتِ الحربِ ومافياتِ الرَّأسمال العالمي ومافياتِ المصالحِ وحيتانِ الحروبِ وقياداتِ الكونِ، وهذهِ القياداتُ هي قياداتٌ غدَّارةٌ وقاتلةٌ وفتَّاكةٌ ولم أرَها حلَّتْ أيّةَ مشكلةٍ في العالمِ إلّا بعدَ أنْ تمَّ تدميرُ الأخضرِ واليابسِ!  

أرى بحسبِ قراءَتي لما دارَ ويدورُ في العالمِ مِنْ صِراعاتٍ مُنذُ فجرِ التَّاريخِ وحتّى الوقْتِ الرَّاهنِ، أنَّ الصِّراعاتِ تزدادُ عُمقاً وعُنفاً وقتلاً ودماراً، ودائماً الدُّولُ الكبرى هي المتحكِّمةُ بالصِّراعاتِ والحروبِ وهي الأطرافُ المتصارعةُ، ولهذا لا بدَّ من إيقافِها عندَ حدِّها ولجمِها كلِّياً ضمنَ قوانينَ عالميةٍ جديدةٍ، بحيثُ تسيرُ البشريّةُ في حالةِ وِفاقٍ فيما بينَ دولِ العالمِ أجمعِ، لا أنْ تبقى في حالةِ صراعٍ مَفتوحٍ إلى ما لا نهايةٌ! فأنا أرى أنَّ بعضَ الصَّراعاتِ لا نهايةَ لها مَعَ أنَّ حلَّ الصِّراعِ يُمكنُ حلُّهُ بجلسةٍ واحدةٍ مِنَ الدُّولِ العظمى خاصَّةً عندما يكونُ هناكَ قانونٌ عاجلٌ يحكمُ الجميعَ ولصالحِ الجميعِ، بعيداً عن لغةِ المصالحِ ولُغةِ الحيتانِ الكبيرة، وأرى في هذا السِّياقِ لو استمرَّ الوضعُ على ما هو عليهِ وكأنّنا نعيشُ في حالةِ عصاباتٍ كونيّةٍ ومافياتٍ كونيّةٍ تتحكَّمُ بكلِّ دُولِ العَالمِ، فَهلْ نَحنُ في مجتمعٍ كونيٍّ قائمٍ على العصاباتِ وجشاعاتِ رأسِ المالِ؟! رأسُ المالِ مهمٌّ وحقوقُ الدُّولِ مهمَّةٌ والحرصُ والحفاظُ على اقتصادِها مهمٌّ ولكنِ الأهمُّ أنْ نكونَ عادلين في توزيعِ الاقتصادِ، ولو تمَّ تأسيسُ قوانينَ دولية فعالة وهيئاتٍ عادلةٍ وطُبِّقَتِ القوانينُ بدقَّةٍ وعدالةٍ ومساواةٍ، فإنَّ الاقتصادَ الكونيَّ يكفي للبشريّةِ ويزيدُ لأنَّ قسماً كبيراً مِنِ اقتصادِ الكونِ ذهبَ ويذهبُ هَدراً في الحروبِ والصِّراعاتِ والنِّزاعاتِ، ولكنْ في هذهِ الصِّراعاتِ هناكَ أطرافٌ متصارعةٌ تَربحُ على حسابِ قتلِ ودمارِ بشرٍ آخرينَ فما هذهِ الأرباحُ والانتصاراتُ عندما تكونُ قائمةً على جماجمِ بشرٍ آخرينَ، نحنُ كبشرٍ علينا أنْ نتعاملَ مَعَ بعضِنا كبشرٍ وكأنَّنا إخوةٌ في البشريّةِ، لا أنْ نتعاملَ كعداواتٍ وحروبٍ وصراعاتٍ وإلّا لا داعي لولاداتِ البشرِ ولا داعي للحياةِ ولا داعي للدولِ طالما أنَّ الكثيرَ مِنْ علاقاتِ الدُّولِ قائمةٌ على القتلِ والدَّمارِ والخرابِ، مَعَ أنَّ الدُّولَ العُظمى والهيئاتِ الدَّوليّةِ دَوّخونا بمنظّماتِ حقوقِ الإنسانِ والحرِّيّةِ والرَّأيِ والرَّأيِ الآخرِ والدِّيمقراطيّةِ ولكنْ على أرضِ الواقعِ هم بعيدونَ كلَّ البعدِ عَنْ كلِّ ما هو حقُّ وعدالةُ ومساواةٌ، إلّا إذا كانَ تحقيقُ هذهِ العدالةِ لصالحِ طرفٍ ضدَّ آخرَ وهذهِ العدالةُ المنحازةُ هي عدالةٌ مخرومةُ وأنا أطالبُ بإيجادِ حُلولٍ لها وذلكَ بإيجادِ هيئاتٍ جديدةٍ تحلُّ محلَّ الهيئاتِ القديمةِ والتي يبدو أنّها أصبحَتْ عتيقةً للغايةِ ولا تواكبُ تطوُّراتِ ومستجدَّاتِ حضارةِ العصرِ كما قلتُ ضمنَ عنوانِ البرنامجِ "عقمٌ حضاري يغلِّفُ خاصرةَ الكونِ"، ولا بدَّ مِنْ إزالةِ هذا العقمِ الحضاريِّ الَّذي يغلِّفُ خاصرةَ الكونِ بإيجادِ رؤيةٍ تنويريّةٍ كونيّةٍ عالميّةٍ جديدةٍ تنطلقُ مِنْ أصغرِ قريةٍ في العالمِ إلى كلِّ قُرى ومدنِ وعواصمِ ودولِ وقارَّاتِ الكونِ، وتسنُّ دساتيرَ وقوانينَ جديدةً لصالحِ البشريّةِ جمعاءَ، بحيثُ يكونُ هدفُها الأوَّلُ والأخيرُ هو القضاءُ على العنفِ والعنفِ المضادِّ، وإيقافِ الحروبِ والمنازعاتِ بينَ الدُّولِ والتَّركيزِ على السَّلامِ كحلٍّ أوحد ومهم في كلِّ الحُلولِ، بحيثُ تكونُ توجُّهاتُ علاقاتِ البلدانِ قائمةً على الحقِّ والعدالةِ والمساواةِ كما يراها أصحابُ الدُّولِ وليسِ كما يراها أصحابُ الحيتانِ الحاليونَ، فقد شبِعْنا مِنْ هذهِ التُّرَّهاتِ الَّتي نراها، وأستغربُ جدَّاً كيفَ يطاوعُ قلبُ أيَّ عاقلٍ على وجهِ الدُّنيا تحطيمُ وتدميرُ بنايةٍ على طفلٍ، على شيخٍ، على إنسانٍ! هذا برأيي جنونٌ حقيقيٌّ ومرضٌ وانفصامٌ في الرُّؤيةِ وهو جنوحٌ نحوَ الجنونِ وجنوحُ نحوَ خرابِ أخلاقيّاتِ البشرِ، وأندهشُ أيضاً عندما أرى موقفَ الهيئاتِ الدِّينيّةِ في العالمِ مِنْ كلِّ الأديانِ سلبيَّاً إلى حدٍّ بعيدٍ، فأينَ هو موقفُ المراجعِ الدِّينيّةِ في العالمِ بإيقافِ الحُروبِ والصِّراعاتِ، فأرى مواقفَها خجولةً وضعيفةً جدَّاً، فماذا قدَّمَتْ مِنْ حُلولٍ في الحربِ العالميّةِ الأولى والثّانية والّذي كانَ نتيجةَ الصِّراعاتِ الدِّينيةِ أصلاً؟! ومِنْ هذا المنظور أودُّ الوقوفَ سريعاً على ضُرورةِ تنقيةِ العلاقاتِ الدِّينيّة فيما بينَ الأديانِ والمذاهبِ والطَّوائفِ بحيثُ يصلُ الجميعُ إلى رؤيةٍ توفيقيّةٍ إنسانيّةٍ تُناسِبُ روحانيّةَ وأخلاقيّاتِ الأديانِ بشكلٍ صافٍ صفاءَ السَّماءِ وربَّ الأعالي الَّذي يوجِّهون أنظارَهم إليهِ، أو على الأقلِّ لا يكونونَ سبباً في شنِّ الصِّراعاتِ وأغلبُ الصِّراعاتِ الكونيّة هي صِراعاتٌ دينيّةٌ ومذهبيّةٌ وطائفيّةٌ في الكثيرِ مِنْ بواطنِها، وهكذا يجبُ أنْ نحُلَّ مشاكلَ البشرِ بعيداً عَنْ الانحيازاتِ الدِّينيّةِ والقوميّةِ والقارِّيةِ ونركِّزُ على الإنسانِ كإنسانٍ، وكُلُّ مَنْ يؤمنُ بهذا الاعتقادِ أو ذاكَ، فليؤمنْ لكنْ شريطةَ أنْ لا يكُنَّ العداءَ لطرفٍ آخرَ، وأودُّ الإشارةَ إلى أنَّ ما يجمعُ البشريّةَ هو إنسانيّةُ الإنسانِ وليسَ الأديانُ أو الأوطانُ أو المذاهبُ أو اللُّغاتُ أو القوميّاتُ، لأنَّهُ عندما يركِّزُ كلٌّ مذهبٍ ودينٍ وطائفةٍ وقومٍ وبلدٍ على نفسِهِ، يخلقُ صِراعاً مَعَ غيرِهِ، وعلينا أنْ نتعاملَ مَعَ بعضِنا كبشرٍ ونتركَ اعتقاداتِنا كحالاتٍ فردانيّةٍ خاصَّةٍ فيما يتعلقُ بالأديانِ، طبعاً الكثيرُ سيعتبرُ طُروحاتي هي طروحاتٌ طوباويّةٌ مثاليّةٌ غارقةٌ في الخيالِ، ولكنْ هذهِ الطروحاتُ الغارقةُ في المثاليّةِ والطُّوباويّةِ قابلةٌ للتحقيقِ عندما يتمُّ تَبنّى هذهِ الرُّؤية ويتمُّ تأسيسُ مؤسَّساتٍ عالميّةٍ تُديرُ هذا الكونَ بشكلٍ عادلٍ وضُمنَ دساتيرَ وقوانينَ تضبطُ كلَّ الصِّراعاتِ، ولا بدَّ مِنَ الوقوفِ بكلِّ حَزمٍ ونتساءَلُ كَمْ تكلِّفُ الأسلحةُ في العالمِ على البشريّةِ وكمْ تؤثِّرُ على علاقاتِ الدُّولِ، خاصَّةً عندما يكونُ لدولةٍ ما ترسانةٌ مُرعبةٌ مِنَ الأسلحةِ الفتَّاكةِ وصورايخُ عابرةٌ للقاراتِ وسُفنٌ تحملُ أطناناً مُرعِبةً مِنَ الطَّائراتِ والصَّواريخِ وكلُّ هذهِ الأسلحةِ وهذا التَّركيزُ الخياليُّ على تطويرِ الأسلحةِ، أليسَ مُخطَّطاً لهُ الوقوفُ في وجهِ دُولٍ قويَّةٍ أخرى، وبالتَّالي الدُّول الأخرى تركِّز بدورِها على صِناعةِ أسلحةٍ أكثرَ فتكاً، ونكونُ بهذهِ الحالةِ إزاءَ صِراعٍ كونيٍّ في صناعةِ أسلحةٍ تُبيدُ البشرَ، وهناكَ مَنْ يُهدِّدُ باقتلاعِ عواصمَ ودولَ بصاروخٍ عابرٍ للقارَّاتِ والدُّولِ، وهناكَ مَنْ يهدِّدُ بإبادةِ دُولٍ برمَّتِها عَبرَ صاروخٍ مِنْ صواريخِها، والسُّؤالُ لماذا نطرحُ هذهِ الرُّؤيةَ العدوانيّةَ، ألَا يفكِّرُ هذا الَّذي يطرحُ هذا الطَّرحَ وهو رئيسُ دولةٍ أنَّهُ يهدِّدُ دُولاً برمَّتِها أليسَ مِنَ الغباءِ الإنسانيِّ أنْ يصلَ الإنسانُ إلى مرحلةِ تهديدِ دُولٍ برمَّتِها؟! طيّب إذا كانَتْ دولةٌ ما مُختلِفةً سياسيَّاً مَعَ دولةٍ ما أخرى، ما ذنبُ مواطني هذهِ الدَّولةِ أو تلكَ كي تُبادَ عَنْ بِكرةِ أبيها؟! الجوابُ كلُّ رئيسِ دولةٍ في العالمِ مهما كانَتْ دولتُهُ قويةً ومتقدِّمةً، يهدِّدُ دولةً أخرى بهذهِ الطَّريقةِ هو رئيسُ ودولةٍ خارجةٍ عَنِ القانونِ ورئيسُ هكذا دولةٍ غيرُ جديرٍ بقيادةِ دولةٍ، لأنَّهُ عندما يهدِّدُ بتدميرِ دولةٍ برمَّتِها، سنجدُ مَنْ يتعاطفُ ويتضامنُ مَعَ الدُّولِ المنكوبةِ ويقومُ هوَ الآخرُ بتهديدِ الدَّولةِ المعتديةِ، وبالتَّالي نكونُ في حالةِ صِراعٍ لا نهائيٍّ. وكلُّ هذهِ الصِّراعاتُ برأيي ناجمةٌ عَنْ حالاتٍ مرضيَّةٍ في نفوسِ البشرِ  وخاصَّةً هذهِ الدُّولُ الَّتي كلُّ همِّها هو السَّيطرةُ على الدُّولِ المَغلوبةِ على أمرِها أو على الدُّولِ الأخرى القويّة فالصِّراعُ القائمُ بينَ البشرِ هو صِراعٌ أزليٌّ، نعم، ولكن علينا كبشرٍ أنْ نستفيدَ مِنْ صِراعاتِنا المجنونةِ على مدى مَلايينِ السِّنينَ التي مرت على البشرية أن نفهم وبعدَ كلِّ هذا التّقدمِ التِّكنولوجيِّ والتَّقدمِ العلميِّ والفكريِّ والحضاريِّ، علينا أنْ نستفيدَ مِنْ حضاراتِ البشريّةِ بحيثُ نخدمُ الإنسانَ ونتجنَّبُ الصِّراعاتِ والأرضُ تكفي لجميعِ البشرِ بلْ تزيدُ، لأنَّهُ دائماً تأتي أجيالٌ وتذهبُ أجيالٌ عبرَ الولادةِ  والموتِ، وتحليلٌ بسيطٌ يؤكّدُ دقّةَ ما أقولُ، أنا في السُّويدِ مُنذُ قرابةِ ثلاثٍ وثلاثينَ 33 سنةً، وعددُ سكَّانِ السُّويد ما بينَ 9 – 10 ملايينَ نسمة، والسُّويدُ جغرافيَّاً هي أكبرُ مِنْ ألمانيا، وتستوعبُ 100 مليون نسمة لو تمَّ استغلالُ جغرافيّةِ وأرضِ السُّويدِ، أينَ هي مشكلةُ الأرضِ والمساحةِ ويمكنُ للسويدِ ولأيَّةِ دولةٍ فقيرةٍ أو غنيّةٍ أنْ تقومَ بمشاريعَ لها أوَّلٌ وليسَ لها آخرُ، بحيثُ يعيشُ على أرضِها أضعافُ ما عليها، لكنَّ الحروبَ والصِّراعاتِ تجعلُ الدُّولَ بعيدةً عَنِ مسارِ التَّطويرِ وتخطِّطُ طوالَ الوقتِ بكيفيّةِ الحصولِ على السِّلاحِ وإعلانِ الحُروبِ، والتَّخطيط لمشاريعَ عنفيَّةٍ للوقوفِ في وجهِ الخُصومِ والأعداءِ! وهنا أودُّ أنْ أُشيرَ إلى سؤالٍ مُهمٍّ: لماذا أرى في الإنسانِ الآخرِ عَدوَّاً لي، و لماذا لا أعتبرُهُ  مُختلِفاً معي في الرَّأي في عدَّةِ مواضيعَ، وأحاورُهُ ويحاورُني ونحلُّ مشاكلَنا ونعيشُ كبشرٍ في سلامٍ ووئامٍ مع بعضنا؟! ما فائدةُ الحروبِ وما فائدةُ الخلافاتِ بينَ أخٍ وأخيهِ، وبينَ أخٍ وأختِهِ، وبينَ أبٍ وابنِهِ،  وبينَ ابنٍ وأمِّهِ، مروراً بخلافِهِ مَعَ أهلِهِ مِنَ الفرعِ الثَّاني والثَّالثِ ومَعَ جارِهِ، مُروراً بالخلافِ الدِّيني والطَّائفي والمَذهبي والقومي، وأرى كلَّ الخِلافاتِ ضرباً مِنَ الغباءِ المُميتِ ويجبُ إخضاعُ كلِّ الخِلافاتِ إلى قوانينَ ابتداءً مِنَ الخِلافِ الأُسروي ومروراً بكلِّ خِلافاتِ الكونِ، بحيثُ تكونُ القوانينُ هي الحَكمُ الفصْلُ في هذهِ الخِلافاتِ، على أنْ تكونَ القوانينُ عادلةً ومُنصِفةً لكلِّ الأطرافِ والأفرادِ والدُّولِ والقارَّاتِ، في هذهِ الحالةِ سيعيشُ المرءُ في أسرتِهِ وطائفتِهِ ومذهبِهِ ووطنِهِ وقارَّتِهِ وفي العالمِ بأحسنِ حالٍ، وستكونُ البشريَّةُ في بحبوحةٍ وحالةِ هناءٍ ما بعدَهُ هناءٌ! والسُّؤالُ البسيطُ، كيفَ يُمكنُ أنْ تتحقَّقَ هذهِ الطُّموحاتُ لمَحْقِ هذا العُقْمِ الحضاريِّ الَّذي يغلِّفُ خاصرةَ الكونِ؟! إنَّهُ سيتحقّقُ بالإرادةِ الطَّيبةِ وقبولِ الآخرِ والنَّظرِ إلى بعضِنا بعضاً كبشرٍ ومِنْ حقِّنا أنْ نعيشَ سواسيةً، بعيداً عَنِ اسْتغلالِ أيِّ واحدٍ للآخرِ، وإلّا سنسيرُ في مَتاهاتٍ، وسنمرُّ في ظُروفٍ نتمنَّى لو أنَّنا لَمْ نُخلقْ فيها على وجهِ الدُّنيا، لِمَا نراهُ مِنْ قُبْحٍ وعُقْمٍ حضاريٍّ على مَدى آلافِ السِّنينَ!!

ويبقى السُّؤال مفتوحاً: إلى متى سيسكتُ ويصْمتُ المفكِّرُ والفيلسوفُ والباحثُ والسِّياسيُّ البارعُ، والمبدعُ الخلَّاقُ عمّا يراهُ متفشِّياً في عالمِ اليومِ، مِنْ عُقمٍ حضاريٍّ يُغلِّفُ خاصرةَ الكونِ؟! 

سؤالٌ مُوجّهُ للبشرِ كلِّ البشرِ الآنَ وفي كلِّ آنٍ وإلى الأبدِ!

فهَلْ وصلَ المِرسال؟!


ستوكهولم: 18. 12. 2023

 صبري يوسف 

أديب وتشكيلي سوري مقيم في ستوكهولم

وتضمّن العدد المحاور المحاور التالية: 

باب الحوار، وشارك فيه الكتاب والشعراء والأدباء والفنانين التالية: 

حوار صبري يوسف مع الأديبة والنّاقدة الجزائريّة نوميديا جروفي حول تجربتها الأدبية، حوار صبري يوسف مع الشَّاعر والنَّاقد لقمان محمود حول تجربته الشّعرية والأدبيّة، حوار الكاتب نصر محمّد مع الشاعر والنّاقد السُّوري الكردي المغترب لقمان محمود، حوار صبري يوسف مع الفنَّانة التَّشكيليّة السُّوريّة ميمونة ديب، حوار الكاتب والنّاقد أسامة غالي مع الناقد العراقي حاتم الصكر: [النخبوية هي قدر الشعر]، حوار باسم سليمان مع الرِّوائيّة الكويتيّة عائشة عدنان المحمود حوار الناقد حسن ميرزا محمود مع الروائي والمسرحي تحسين كرمياني، حوار الكاتب عبدالرحمن محمّد مع الأديب والفنَّان التَّشكيلي السُّوري صبري يوسف، حوار النَّاقد والكاتب صفاء الصَّالحي مع الرِّوائي والتّشكيلي العراقي د. شاكر نوري، حوار الناقد والكاتب صفاء الصالحي مع القاص والشاعر العراقي صلاح زنكنه، حوار الشاعر والنَّاقد عذاب الركابي مع  الشاعر والكاتب العراقي هادي الحُسيني، حوار الناقدة الجزائرية زهرة بن يمينة مع الشَّاعر والكاتب العراقي باسم فرات، حوار الأستاذ غيفارا فارس معو مدير مجلة هيلما الأدبية مع الأديب السُّوري جورج عازار 

حوار الكاتب اللِّيبي مهند سليمان مع الشاعرة أميلة النيهوم. 

وفي باب حوار حول السَّلام العالمي، أجرى المحرِّر صبري يوسف الحوارات التالية:  

حوار مع الكاتبة والإعلاميّة اللّبنانيّة لورا مقدسي، حوار مع الكاتب والباحث المغربي سعيد البهالي، حوار مع الكاتبة والشاعرة اللّيبية أميلة النيهوم، حوار مع الشَّاعرة والكاتبة الأردنيّة أمل حسن، حوار معَ الفنَّان التَّشكيلي السُّوري جاك إيليا، حوار مع الأديبة المصريّة شروق لطيف، حوار مع الشاعرة والكاتبة المصرية منى فتحي حامد، حوار مع الشَّاعرة والرِّوائيّة السُّوريّة ريما آل كلزلي، حوار مع الكاتبة والشاعرة المغربية سعيدة الرغيوي، حوار مع القاص والشَّاعر السُّوري جورج عازار، حوار مع الشاعرة الفلسطينية هتاف عريقات 

حوار مع الفنّانة التّشكيليّة العراقيّة لينا الفرحان، حوار مع الشَّاعرة والمترجمة اللّبنانيّة تغريد بو مرعي، حوار مع الشَّاعرة والقاصَّة السّوريّة الكرديّة فدوى الكيلاني، حوار مع الروائي السُّوري محمّد فتحي المقداد، حوار مع القاص والكاتب التُّونسي سمير بيّة، حوار مع الشّاعرة السُّورية نرجس عمران، حوار مع الفنّان التَّشكيلي السُّوري مارسيلين إيليا، حوار مع الشاعرة السُّورية زوات حمدو، حوار مع الفنَّان التشكيلي السُّوري الكردي شيروان يوسف، حوار معَ الفنَّان التَّشكيلي السُّوري راينر غرير، حوار مع الشّاعرة السُّوريّة الكرديّة ليلى مراد. 

وشارك في باب الشعر الشعراء والشاعرات التالية:  

قصائد للشاعر السُّوري القس جوزيف إيليا، قصيدة للشاعرة المغربيّة د. أسماء غريب، قصائد للشاعر السُّوري جميل داري، قصيدتان للشاعر العراقي عدنان الصائغ، قصائد للشاعرة المصرية فاطمة ناعوت، قصائد للشاعر العراقي صلاح فائق، قصائد للشاعرة والأديبة العراقيّة وفاء عبدالرّزاق، قصائد للشاعرة اللّبنانيّة دورين نصر، قصائد للشاعرة اللّبنانية حياة قالوش، قصائد للشّاعرة اللّبنانيّة لورا مقدسي، قصائد للشاعرة التُّونسيّة فاطمة حافظي، قصائد للشاعرة المغربيّة زهرة الطَّاهري، ثلاث قصائد للشاعرة السُّعوديّة فايزة سعيد، قصائد للشاعرة السُّورية ليلى غبرا، قصائد للشاعرة السُّورية الكردية ميديا شيخة، قصائد للشاعرة السُّورية ريما آل كلزلي، قصائد للشاعر الأردني عاطف الدرابسة، قصيدة للشّاعر والنَّاقد السوري الكردي لقمان محمود، قصيدتان للشاعرة التُّونسيّة ريم القمري، قصائد للشاعرة اللّبنانيّة ندى الحاج، قصائد للشاعر الكردي خضر سلفيج، قصائد للشاعرة السُّورية الكرديّة نارين عمر، قصيدتان للشاعرة السُّوريّة الكرديّة، نرجس اسماعيل، قصائد للشاعرة والكاتبة اللِّيبية أميلة النَّيهوم، قصيدتان للشاعر السُّوري جورج عازار، نوتردام .. أواهٍ ما هذا الاشتعال؟! أنشودة الحياة – الجزء الثّامن عشر، للشاعر صبري يوسف.

وفي باب الدراسات قدَّم المحرر صبري يوسف 31 قراءة عن 31 قصيدة من قصائد الشاعر القس جوزيف إيليا بعنوان: حداثويّة الشِّعر الموزون والتَّفعيلة: الشّاعر القس جوزيف إيليّا أنموذجاً، بقلم صبري يوسف. 

وفي باب القصّة شارك القاصين والقاصات التّالية: 

قصص للقاص العراقي هيثم بهنام بردى، قصّة قصيرة للقاص العراقي إبراهيم سليمان نادر، قصّتان للقاص اللّيبي د. عمر بن ناصر حبيب، قصص قصيرة للقاص السّوري فريد مراد، القاصة والرِّوائية السُّورية الكرديّة نارين عمر، ثلاث قصص للقاص السُّوري جورج عازار، قصّة قصيرة للقاصة المغربية سعيدة الرغيوي، جنون لذيذ، كيفَ أكتبُ قصصي؟! بقلم: صبري يوسف، قصص قصيرة للقاص السُّوري صبري يوسف. 

وفي باب الدراسات: قدّمت د. أسماء غريب، دراسة موسّعة بعنوان: المِطْرَقَةُ والهُدْهُدُ سِحْر السَّرد في روايات لينا هويان الحسن. د. أسماء غريب، أديبة ومترجمة، باحثة روائية وناقدة أكاديميّة. السيرة الذاتية.

وقدَّم صبري يوسف 12 نصا تحت عنوان: أسماء غريب مبدعةٌ مجبولةٌ ببركاتِ الأرضِ والسماء، نصوص مستوحاة من عوالم وفضاءات المبدعة أسماء غريب، نصوص ومقالات من كتاب تجلِّيات الخيال 5.

محاورة في فضاء الرؤية النَّقديّة التَّحليليّة بين صبري يوسف والمبدعة د. أسماء غريب حول "كيفيّة انبعاث تدفُّقات الشِّعر". 

وفي باب المقال تم نشر المقالات التالية: مقالات للكاتبة والباحثة السَّوريّة البروفيسور ريم شطيح، إعداد النّاقدة المغربية سعيدة الرغيوي، مصطفى ملح شاعر يحتفي بالشعر من خلال السَّرد والتخييـل، الشاعر والناقد المترجم الليبي الدكتور نورالدين محمود سعيد، على سبيل الملاحظات فقط، رسالة بولس الرَّسول وثمار الروح، مقال للكاتب جورج عازار، صيادُ الَّلون السَّاحر، تحية حُبٍ إلى الشَّاعر الكبير سُليمان العيسى/ مقال للكاتب جورج عازار، قراءة في قصيدة الشّاعر إيليّا أبو ماضي، مقال بقلم د. كميلة إيليّا شمعون.  

وفي باب النّقد في فضاء التّشكيل: قدَّم النّاقد والكاتب غريب ملَّا زلال ملفَّا تحت عنوان: تقاسيم تشكيلية، إيقاعات .. إضاءات، (الجزء 13)، عن الفنانين والفنانات التالية: 1. بهرام حاجو بين زمن الرماد والرنين المقدس، 2. مارسيلين إيليا يواصل تفاعله مع المسافات في ضوء صورها البصرية 3. الفنان التشكيلي غسان جعفر والحالات المرتبطة برؤيته العامة 4- الفنّانة التشكيليّة سمر دريعي بحساسية تنطح الريح وتلامس ألم الحياة وأملها 5. الفنّان التشكيلي فريد شنكان يستشف ضفائر رؤيته من شغفة بالتخيٌل، 6. ربا مروان الهدير المكتوم تقشر الوقت من عقاربه، 7. سليمان شيخو يترك الأقنعة وينخرط سريعاً في المباشرة

8. غسان نعنع بصدد تحويل عمله الفني إلى عمل حكائي ينطبع بجانب وفير من الخيال 9. حسين عبدالكريم ينزع عن الزمن أفقه الهارب 10. مصطفى شيرزاد يمتطي أحصنته ويمضي باحثاً عن سماء تليق به 11. ملك مختار تهيمن على أفقها الجديد بحضور متصاعد 12. عمار شوا وإمتلاكه لرؤية حسية بصرية غير عادية 13. ألوان شبلي سليم تكاد تكون سجلاً لإحساساته 14. محمد حسن خطاب في حالة من السعي الدائم، السعي الذي لا ينحصر في حلقة مغلقة 15. لوسي مقصود ومشهدها الفني الذي يكسوها مسحة جمالية تتواءم مع رؤى وأفكار متلقيها.

وفي باب التّشكيل الفردي شارك فيه كل من الفنانين والفنانات التالية:

 1ـ الفنَّان التَّشكيلي السُّوري نزار صابور 2ـ الفنّان التّشكيلي السُّوري يعقوب جوخدار 3ـ الفنّان التّشكيلي السٌّوري الكردي عبدالسَّلام عبدالله 4ـ الفنّانة التَّشكيليّة السُّوريّة فاطمة إسبر 5ـ الفنَّان التَّشكيلي السُّوري سرور علواني 6ـ الفنَّان التَّشكيلي السُّوري كابي سارة 7ـ الفنّانة التّشكيليّة السُّوريّة أنديرا إيليّا 8ـ النّحات الهندي شارما غانيش Sculptor Sharma Ganesh  9. الفنّانة التَّشكيليّة السُّورية فيفيان الصّايغ 10. الفنّانة التّشكيليّة المكسيكيّة مارلين باسيني Marlene Pasini 11ـ الفنّان التَّشكيلي السُّوري راينر غرير 12. الأديبة والمترجمة والناقدة والفنّانة التَّشكيلية المغربيّة د. أسماء غريب 13. الفنّان التّشكيلي السّوري زافين بردقجي 14ـ الفنَّان التَّشكيلي السُّوري عبدالقادر الخليل 15ـ الفنّان التَّشكيلي الفلسطيني نضال عبدالهادي 16ـ الفنّان التّشكيلي الفلسطيني أديب خليل 17ـ الفنّانة التّشكيلية السُوريّة سلوى الصَّغير 18ـ الفنَّان التَّشكيلي السُّوري بهجت داهود 19ـ الفنَّانة التَّشكيليّة المصريّة هنا حلمي 20ـ الفنَّان التَّشكيلي العراقي شاكر نوري 21. الفنَّان التّشكيلي السُّوري فؤاد نيسان 22. الفنَّان التَّشكيلي الألبناني شفقت أڤدوش أميني 23ـ الفنان التشكيلي السُّوري الكردي شيروان يوسف 24ـ الفنَّان التَّشكيلي السُّوري سمير ظاظا 25ـ الفنّان التّشكيلي العراقي عماد زبير 26ـ ومثلما استهلَّ المجلة اختتمها المحرِّر الأديب والتَّشكيلي السُّوري صبري يوسف. 


ستوكهولم: 22. 12. 2023 

صبري يوسف

أديب وتشكيلي سوري مقيم في ستوكهولم



الشاعر إبراهيم اليوسف يقارب النقد في مؤلف جديد

 


تقرير: فراس حج محمد

صدر- مؤخراً- للشاعر إبراهيم اليوسف عن دار النخبة في القاهرة كتاب جديد بعنوان "أصداء النص- مقاربات نقدية أولية". يقع الكتاب في (195) صفحة من القطع المتوسط، ويضم بين دفتيه أربعا وأربعين مقالاً نقدياً، ومقدمتين إحداهما للروائي جميل إبراهيم، وأخرى للمؤلف نفسه.

تتحدث هذه المقالات عن العملية النقدية واتصالها بعوالم الإبداع والكتابة، وهي أشبه بوجهات نظر لكاتبها المؤسسة على خبرته في الكتابة ومعايشة الكتاب والعمل الصحفي في الصحافة الثقافية. ويبدو من خلال هذه النظرات النقدية معبرا عن ثلاث دوائر مهمة تخص صنعة الكتابة، وهي: مرحلة إنشاء النص، ومرحلة تلقيه والتفاعل معه، ومرحلة النقد وما يتبعها من تفاعل أيضاً، فتعرض إلى نقد النقد وأشكال الكتابة النقدية وأهدافها.

ويلتفت الكاتب جميل إبراهيم في مقدمته الأولى للكتاب إلى أهمية ما جاء في هذه المقالات من رؤى نقدية وإبداعية، راسما خريطة الكتاب وخطوطه العريضة، لاسيما ظاهرة الكتاب الافتراضيين وكثرة الأسماء الداخلة إلى عالم النشر التي تستدعي كما قال "إلى أن يتم تناول كتاباتها نقدياً، لاسيما إن الأسماء الدَّعية صارت تختلط بالإبداعية، وهذا ما ٌجعلنا أمام ضرورة إخضاع إنتاج مثل هذه الأسماء للعملية النقدية".

ويقدّم اليوسف لكتابه بمقدمة يبين فيها رحلة الكتاب قبل أن يصدر عن دار النشر الحالية، وطبيعة مادته، فالكتاب أعد لأن "يكون مجرد رؤى في عالم النقد بعيدا عن الغوص في مجال النقد التطبيقي"، ويعرّف القارئ كذلك شيئا من منهجيته النقدية في تناول النصوص الأدبية معتمداً على قراءاته وذائقته وأدواته كمشتغل في مجال الصحافة، غير منحاز بطبيعة الحال إلى النقد المنهجي الأكاديمي الذي وصفه بالمستغلق العقيم.

ومن هذا المدخل يتبين اهتمام الكاتب والشاعر إبراهيم اليوسف بحضور النصوص الإبداعية في العالم الافتراضي، فعدا ما تحدث به في الكتاب عن موضوعات تمس الأدب الافتراضي من مثل: "مؤلف النص الإلكتروني في مرحلة ما بعد الموت"، تناول سابقاً في كتب ودراسات عديدة واقع ومستقبل النص الإبداعي في زمن ثورة المعلومات، وله في هذا المجال: إبرة الذهب في شعرية النص الفيسبوكي- 2016، ومخاض المصطلح: استشرافات على عتبة التحول- 2016، واستعادة قابيل: نحو أدب جديد- 2017.

ومن الجدير بالذكر أنه قد صدر للشاعر إبراهيم اليوسف عدة مؤلفات نقدية وشعرية وسردية وبحثية وسياسية، نافت عن الأربعين مؤلفاً مطبوعاً، وهو كاتب كوردي سوري يعيش في ألمانيا، عمل في الصحافة الثقافية، ونشر مقالاته الصحفية في عدة صحف ومجلات عربية.


العنصر الدرامي في رواية ما لم يقله سيزيف في مذكراته المجنونة للروائي كريم عبد الله




  بقلم : اياد خضير

يقول بيرسي لبوك : ( ان الرواية هي شريحة من الحياة، ويضع اعتراضاً يشير الى ان أي محاولة لتفكيك عناصر الرواية تؤدي الى اتلاف الحياة فيها )#1

على العموم القضايا الفنية التي اثارها لبوك هي عبارة عن تساؤلات اولية حول بعض مكونات الرواية وادواتها كالعنصر الدرامي وتعددية الاساليب والزمن .

تدور احداث رواية (ما لم يقله سيزيف في مذكراته المجنونة) في مستشفى للأمراض العقلية والنفسية، يسرد لنا الروائي (كريم عبد الله) الممارسات القمعية التي يمارسها العاملون في المستشفى بالنزلاء المجانين وقسم منهم ادعى الجنون  حتى لا يلتحق للقتال في الحرب التي عصفت بالعراقيين طيلة الثمان سنوات يوبخون ويضربون ضربا مبرحا بحجة انهم لعنوا القائد .

صورة الغلاف وهي العتبة  الرئيسية في الدخول الى قراءة الرواية جاءت... رجل عاري يجلس على كرة كبيرة وبيده كتاب وهذا يدل على ان القراءة والثقافة تطمس في هذه الظروف، في داخلها كرة صغيرة لشخص عاري يحمل دائرة يجسد( سيزيف الذي كان احد اكثر الشخصيات مكراً في الميثولوجيا الاغريقية، حيث استطاع ان يخدع الهة الموت ثانا توس مما اغضب كبير الالهة زيوس، فعاقبه بأن يحمل صخرة من اسفل الجبل الى اعلاه فإذا وصل القمة تدحرجت الى الوادي فيعود الى رفعها الى القمة ويظل هكذا الى الابد، فأصبح رمزاً للعذاب الابدي .)  

اغلبنا في هذا الزمن ( سيزيف) نحمل الهموم مكبلين بصعوبة العيش ومرارة الايام، الروائي كريم عبد الله يستذكر السيرة التاريخية والنفسية للجميع من مكان يعج بالمجانين، مستشفى الامراض العقلية، في هذا المكان تدور احداث الرواية.    

الرواية تجسد حرب الثمان سنوات المؤلمة والتي عانى منها الكثير، فكان الالتحاق بجبهة القتال شيئاً  مخيفاً، البعض ادعى الجنون حتى يدخل مصحة المجانين، لان الهروب من العسكرية يعرضه الى الكثير من المخاطر وخصوصاً اذا اتهم بالتهجم على مقام السيد القائد .

( اقتاد شرطي من افراد دورية ( ابو شلال) المتهم بعدما أُنزلَ ضرباً مبرحاً من قبل رجال الأمن وهم يخرجونه من السيارة عنوة، ويرمونه مثل حاجة تافهة الى الارض.

ــ هنا تلقى مصيرك ايها الجبان.

ــ ستعرف قيمتك ايها المأفون .

ــ انت وامثالك يليق  بهم هذا المكان.

ــ اولاد الكلب تريدون ان تعبثوا بأمن البلد؟

ـ لولا كونك مجنونا، لكان مصيرك ( حوض التيزاب) يأكل جسمك العفن.) ص43

الرواية يكثر فيها الحوار بين الشخصيات، كما هو معروف بان الحوار طريقة من طرق التواصل وتبادل الحديث بين طرفين او اكثر، وهناك حوار داخلي الشخص يحاور نفسه.. الحوار في الرواية يشكل تدفقاً في السرد حيث يقال عنه ( بانه نكهة السرد ) فهو يكشف عن اسرار الرواية وعن طبائع الشخصيات وما تطرحه من آراء تكون مكملة للسرد فهو اهم عنصر في الرواية وله الفضل في اسباب نجاحها .

( كان يتصفح الكتاب وهو بين يديه، لكن حديثاً آخر كان يتحدث به مع ذاته:

ــ كأني أرى هذا العالم لأول مرة.

ــ وانت، كيف تراني؟؟

ــ يبدو ان الحياة كابوس مرغب.

ــ الانسان يولد ليغرق في أتون هذا العالم المرعب.

ــ أريد الخروج من هذا الرعب، والتمرد.

ــ هل على الانسان ان يثق بهذا العالم؟

ــ اذا كانت جنود الله يسخرها تسوق الغيوم لتمطر على الارض اليابسة، لم لا يسخر جنوده هذه تسوق العذاب الى هذه الارض في هذا الزمان ؟؟؟

ــ مازالت القيادة متمثلة بشخص السيد الرئيس القائد بخير. مازالت ثورتنا باقية، مازال الحزب قويا يستمد قوته من قيادتنا الحكيمة.

هكذا بدأ الرفيق الممرض ( عباس ) حديثه مع الملاكات التمريضية والخدمية والادارية في المشفى ) ص170 

المكان يصاحب الزمان وهو مستشفى الامراض العقلية والنفسية، جدران فوقها اسلاك شائكة، تعلقت عليها اكياس النايلون، وقطع قماش بقايا ملابس المرضى الراقدين، اماكن مرعبة ذات رائحة كريهة، والصمت مطبق مع الخوف والحزن يهانون بين فترة واخرى من قبل السجانين . 

( ــ لا تنسوا بأنكم في مستنقع من القذارة يا حثالة المجتمع .

ــ تأكدوا بأن لا أحد هنا سيسمع صوتكم.

ــ لا مكان يأويكم، فأما المحكمة والسجن، او الاعدام، واما الموت هنا،

ـ قوادون اولاد القحاب.

في سقف الزنزانة يوجد مصباح كهربائي واحد مربوط بسلك كهربائي يتحكم فيه افراد الشرطة من خارج الزنزانة.

ــ ابن القحبة نَمْ ودعنا ننم.) ص29   

يتعرض النزلاء الى التعذيب النفسي والجسدي لانتزاع الاعترافات، تلوح لهم كلمات ( انت خائن ) لا تأمن بالحزب والثورة والقائد الضرورة .

( ــ قفوا على شكل طابور واحد بانتظام، الذي لا يقف ضمن الدور سوف أحرمه من الفطور، اولاد الكلب فقط تأكلون وتتغوطون، ما الفائدة منكم؟ مجانين ترككم ذووكم فأصبحتم عالة علينا، متى يزوركم ملك الموت ويخلصنا منكم، اولاد العاهرات ـــ قالها عامل التنظيف وهو يحتضن بين رجليه ( قزانا) من الالمنيوم تجمعت عليه بقايا الشاي) ص58

( ان الفضاء في الرواية هو اوسع، واشمل من المكان، انه مجموعة الامكنة التي تقوم عليها الحركة الروائية المتمثلة في سيرورة الحكي سواء تلك التي تم تصويرها بشكل مباشر ام تلك التي تدرك بالضرورة .. وبطريقة ضمنية مع كل حركة حكائيه ثم ان الخط التطوري الزمني ضروري لأدراك فضائية الرواية بخلاف المكان المحدد، فإدراكه ليس مشروطا بالسيرورة الزمنية للقصة ) #2      

الوصف اداة تشكيل صورة المكان ( غرفة ضيقة بلا نوافذ سوى باب صغير يسمح بدخول شخص واحد فقط بمقياس متر واحد غرضاً وبطول 1.5 متر، خاوية الا من علبة صفيح  تعددت استعمالاتها، للتغوط والتبول والجلوس عليها. الغرفة جدرانها مطلية باللون الاحمر، ويملؤها ضوء احمر، رمي بقوة من الباب ليرتطم في الجدار المقابل، وليجد نفسه محشورا بين جدران ار بعة حمر سقفها عالٍ لا يدري اين هو، ولا في أي مكان من الكرة الارضية.) ص44

شعور نفسي وقلق واحلام يصاحبها الرغبة الجنسية لدى الممرضات اللواتي يشاهدن المجانين واعضائهم الذكورية تتمرجح، هذا يضع كفه على قضيبه ويضربه واخر يعصره هم مجانين لا يعون تصرفاتهم كالحيوانات.

( ــ ويلاه، انظري الى قضيب هذا المجنون، كم هو طويل وغليظ، هذا قضيبه يشبه قضيب الحصان، وهذا يبدو ناعما، لكنه قوي، انظري الى هذا القضيب المسكين، كم هو صغير ونااااااعم، لقد ترك الجرب بصماته واضحة على ذاك القضيب وشوهه، مدت يدها بعيدا تتحسس نفسها، فأحست بمادة بدأت تبلل ملابسها الداخلية.) ص73         

الزمن في الرواية طويل جداً من بداية الحرب 1980 وانتهائها عام 1988 والانتفاضة الشعبانية حتى سقوط النظام 2003، دخول العراق في مرحلة الفوضى قد تثار تصرفاتهم واحساسهم فيقيمون بالسلب. 

( اختبأ المريض ( مجهول الهوية) ومن معه من المرضى بين الادغال على جانب الشارع ينظرون لما يحدث، وكانوا يتحاورون فيما بينهم بعيدا عن الانظار.

ــ انظروا كيف يسرقون الردهات؟ انظروا معي الى ذلك الرجل كيف يجر سريرا محملا بالأغراض؟؟

ــ وتلك المرآة التي تحمل فوق راسها التلفاز!!!

ــ وذاك الشاب الذي يحمل في عربة حماره خزانات المياه!!

ـ وتلك الممرضة ( نوال) تركب في سيارتها، وتحمل في صندوقها مكيف هواء، وعلى مقاعدها اشياء لا استطيع تمييزها!!) ص 240

الرواية جسدت دراما تاريخية ودراما نفسية حيث استطاع الروائي (كريم عبد الله) ان يجسدها في روايته هذه وبشكل متقن ومتسلسل، ذكر فيها مقاطع من الشعر، وقضايا فلسفية، لكسر الرتابة في السرد، يذكر ان الرواية طبعت عن مؤسسة ابجد للترجمة والنشر والتوزيع بواقع353 من الحجم المتوسط .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#1 بنية النص السردي من منظور النقد الادبي د. حميد الحمداني.

#2 نفس المصدر اعلاه.


مقاربة نقدية في رواية ( ليلة في حياة كاتب ) لمجدي جعفر



بقلم / بهاء الصالحي


ما أجمل أن يكون الكاتب ناقدا هنا يكون مقياس القراءة درجة التكامل ما بين عناصر العمل الفني وكذلك البعد السببي في العلاقة، هنا نطرح العلاقة بين السارد والمسرود هل يعتبر المسرود مادة خام لتجارب الروح التي تجتاح عقل السارد وذلك تأسيسا علي الفرضية القائلة إن الرواية عمل عقلي متسلح بمفهوم التأثير الوجداني حيث جاذبية الحكي كنوع من إعادة إنتاج الذات أو البحث عن نماذج تبريرية تجعل السارد غير قابل لجلد ذاته.

الافتتاحية وملاءمتها لعتبة العنوان كمدخل اقناعي من حيث توافقه مع المدخل التأسيسي، حيث أن التأسيس يخلق الأسئلة التي يبحث القارئ عن اجابتها عبر تصفحه للنص، حيث كان التناقض مابين الحالة التاريخية للبطل والحالة الحالية، ذلك يطرح سؤالا عن كيف أزري بالأستاذ وماهي دوافع انسحابه من الحياة، لتكون العقدة الخاصة بالرواية عقدة مقلوبة، لتكون السردية شرح لذلك المشهد المعقد الذي أجاد الكاتب وصفه من خلال إجادة التقطيع ليكون بحثنا بشغف عن طبيعة الأستاذ وعلاقته بأبنه مع التناول السردي مابين وائل  وماجد النهري ليكون توظيف وائل  موزعا ،فقد ورد ذكر وائل في صفحة ٦وكذلك صفحة ٢١ ،التوظيف هنا، لبلورة المكان والزمان المتممان للحدث الدرامي داخل الرواية ، حيث تأتي العلاقة التبادلية مابين الريف والمدينة وعلاقتهما بمزاج الأستاذ، ذلك التاريخ والبحث عن المجايلة الصحيحة من خلال حوار التلميذ مع أستاذه وكأنه نوع من تقييم الانبهار كمدخل إنساني لإعادة إنتاج الذات من خلال تصحيح المفاهيم .

وتبقي هنا الفرضية الرئيسية : هل بحث السارد عن ذاته داخل تأمله وسرده لحواره مع الأستاذ تلك الحالة الإنسانية الدرامية والقائمة على التناقض والشغف؟

          النمط الإنساني للبطل 

مابين حال  الشغف والانبهار بالأستاذ لدي ماجد النهري وكذلك ادراكه لمدى هزيمة ذلك النموذج أمام تقلبات الحياة من خلال تعدد مصادر الرصد الخاصة من العام إلى الخاص من خلال رصد نماذج القتل المعنوي للواقع من خلال جسامة التزوير لإرادة الناس خلال الانتخابات ،وهنا طرح جديد لصورة من صور الصراع .

توزيع درجات السرد كي يتم الإجابة على الغامض في ذلك الفصل الافتتاحي الذي بلور فيه ملامح عامة لذلك الفصل الافتتاحي ،علاوة على بعض المستويات السردية التقريرية والتي تعكس رؤية السارد واقعه وكذلك كونها مؤشر لتفسير المترادف من النماذج المسرودة مثل : صفحة ٢٣  : أمن بالحق وأحب العلم واتبع الفطرة ولا تقم في مملكة سادتها الفوضي .

هنا التألف مابين دلالة التناص كمدخل اقناعي لقراءة التفاصيل وهذا يؤكد على مهارة سبك مفردات البناء القصصي عند مجدي جعفر وهو ما يفسر تواتر كيف سقط الدفراوي وأحمد جمال في انتخابات الدولة .

فكرة المثقف العدمي الذي فقد قدرته على الفعل من خلال كونه في المرحلة البينية مابين النقاء الكونفشيوسي والبراجماتية التي صاحبت رغبة شوقي السعيد في ادراجه ضمن الحياة السياسية بملامحها الغير متوافقة مع مبادئه المسامحة وهنا دلالة تضمين نص كونفشيوس هنا كأطار مرجعي .

ذلك التناقض أدى إلى مفهوم الاحساس بالخطيئة واردي بالبطل إلى هوة الازدواج ، فقد سجن نفسه في بيته من خلال تلك المقاطع التي اوردها وهي حالة من فلسفة العجز وعدم القدرة على تجاوز الواقع وذلك لأن المثقف القابع بداخله قد تدنس ، وقد انعكس ذلك التناقض في احساسه الجسدي بفكرة ( الهرش ) وهو نوع من الحساسية التي توجب إيلام الجسد حتي الإدماء، هنا يصبح ذلك المرض مثار : صفحة ٣٤ : كان الهرش يبدأ ببطء ، ثم يزداد شيئا فشيئا ،ويبلغ الهرش ذروته،  تتحول يدي البيضاء إلى قطع من يد حمراء ،وجلبابي جلباب جزار التقطيع ، ووجهي وجه شيعي في أسابيع الندم والتباكي،  وأصل في جسمي إلى حالة شبق ، تصل لحد الانتعاظ دون القذف .

النمط الإنساني المراد تقديمه من قبل السارد هو نمط المثقف المهزوم المنسحب من الحياة فكانت مفردات القهر متعايشة مع واقعه اليومي من خلال اختلاط مشاهد سجن طره مع سجن الوحدة حيث توزع الآخرون في حياته بذكريات متناثرة فخليل من الاولى والبر والرعاية من قريبته الثانية ووجد الراحة عند ابن اخته في عزبته، فلا هو كمثقف تمرد علي طبقته وخلق له مرجعية مستقلة وهو نوع من الهزيمة ،ولا هو قادر على ممارسته لطقوس طبقته وتراثه العائلي العريق ، اذن هو سجين حلمه وأسير القهر فقرر ممارسة الازدواجية صفحة ٣٢ :

وأن كنت غائبا عمن حولي ، دخلت داخلي تماما ، انا أحول صالة منزلي إلى ديكور محبسي.

المكان : السجن . الديكور صالة منزلي . 

وحيدا مع سبعين عاما ، ( شاخخ علي نفسي ) .

         التبويب الخاص بالرواية

جاء التبويب على غير شكل ثابت وهنا قيمة التجريب الذي يقدمه الكاتب حيث يمزج مابين ثلاثة أشكال من الإبداع الأدبي من خلال تقنية السيرة الذاتية المقدمة في صورة ترجمة للواقع الذي عاشه بطل الرواية علاوة على الرواية كفن قصصي له قواعده المميزة ،هنا نطرح السؤال حول الواقع والفن حيث أن الفن هو رؤية فردية لمشهد جماعي حيث يتم تصحيح الواقع من خلال قدرة الإبداع الأدبي على تجسيد رؤية للواقع ، حيث يعكس الأمر تحديد الهوية وهو نوع من الإسقاط على أزمة الهوية الاجتماعية للمثقف المصري بحكم الاستقطاب الفكري في ظل الأصولية المفرطة المسيطرة على العالم .

السؤال هنا حول واقعية الأحداث، نعم  ستجد ذلك البطل سائرا بجوارك في الشارع ،هنا قدرة الكاتب على قراءة الواقع واستبطان ما وراء الكلمات العابرة ،وهنا رصيد المثقف المصري الحقيقي ،  الذكاء هنا في اختيار شخصية البطل وبعده المثقف ،هنا طبيعة المبرر الفني لاختيار ذلك البعد الإنساني في شخصية البطل كي يعبر الكاتب من خلال سردياته ،حيث يناقش من صفحة ٨٣ حتي صفحة ٩٢ في حوار مع الذات، هنا توازي الأبنية الحوارية مع الذات لأننا في ظل أزمة الذات نفتقد لمن يمتلك شفرة أرواحنا  .

ماذا اضافت تلك الرواية؟

يقدم لنا نمط من أنماط الرواية الحديثة وهي رواية الشخصية حيث كانت الرواية على طولها عبارة عن رحلة في وعي مثقف مصري فقد دوره على ارض الواقع ناتج اصطداماته الطويلة وقدرة الرأي العام الموجه على تشويه وجهه النضالي الحقيقي .

هنا تصبح الوحدة الموضوعية للرواية حول قدرة الواقع بتناقضاته على خلق  ردود أفعال تعكس أزمة الواقع ذاته لتكون الرواية في نهاية الأمر نوع من التوثيق الفكري للواقع حيث أن الفن ليس سلعة بقدر ما أنه موقف من العالم وهنا دور المبدع كمثقف عضوي، وهو أمر يشهد به لصالح مجدي جعفر ، ولعل كثافة الآراء والطروحات الفكرية عبر الرواية وعلى الراغب في ذلك متابعة الثلاثية واستقصاء كم الصفحات الحوارية مابين أحفاد السيد أحمد عبدالجواد .

القيمة الفعلية لروايات الشخصية أنها قادرة على استبطان الذات الملهمة وتحويلها إلى نماذج مجردة، هنا لابد من امتلاك الوسيط اللغوي وكذلك تغذية النمط الدرامي برؤية مغايرة لأن ذات المبدع ليست وسيطا محايدا والا كان الأدب تقريرا صحفيا


       بهاء الصالحي


تقدِّمُ المديريّة العامّة للثقافة والفنون السِّريانيّة مهرجان المسرح السِّرياني الأوَّل في إقليم كوردستان ما بين 14 – 16 كانون الأوّل (ديسمبر) 2023




صبري يوسف – ستوكهولم، 

رئيس مهرجان المسرح السِّرياني الأوَّل يعلن انطلاق فعالياته الشَّهر القادم.

اعلن الناقد المسرحي والروائي (صباح هرمز الشاني) أن قضاء عنكاوا في أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، سيشهد خلال الأيام (١٤-١٦) كانون الأوّل المقبل انطلاق فعاليات مهرجان المسرح السّرياني الأوّل، الّذي تقيمه المديريّة العامّة للثقافة والفنون السِّريانية بإقليم كوردستان. 

وأكَّد الشَّاني، الذي يتولى رئاسة المهرجان، أنَّ فعالياته ستتضمّن تقديم عروض مسرحيّة سريانيّة من مختلف مناطق أبناء شعبنا فضلًا عن تنظيم حلقات دراسيّة ونقاشيّة حول المسرح السِّرياني، تاريخه وواقعه، خلال أيَّام المهرجان الثَّلاثة. وأشار رئيس المهرجان إلى حضور نخبة متميّزة من نجوم وروّاد المسرح العراقي والكوردستاني فضلًا عن السّريان. 

ولفت إلى أنَّ المهرجان سيكرّم عددًا من المتميّزين في عطائهم المسرحي، وفي مقدِّمتهم الفنَّان الكبير المغترب (روميو يوسف). ونبّه الشَّاني إلى تنافس المسرحيّات المشاركة على جوائز المهرجان، وخلص إلى القول: (إن لجنة التّحكيم الَّتي يترأسها مدير عام دائرة السّينما والمسرح في وزارة الثّقافة والسّياحة والآثار العراقيّة، ستعلن عن الفائزين في ختام المهرجان).

***

يُكرِّم مهرجان المسرح السِّرياني الفنَّان السُّوري الكبير اسكندر عزيز قولنج.

أكد رئيس مهرجان المسرح السِّرياني بدورته الأولى النَّاقد المسرحي والرِّوائي صباح هرمز الشَّاني، أنَّ المهرجان سيكرِّم الفنَّان السِّرياني السُّوري الكبير اسكندر عزيز قولنج. وأضاف الشَّاني أنَّ إدارة الدَّورة الأولى لمهرجان المسرح السِّرياني، الّتي ستنظِّم من 14 إلى 16 كانون الأوّل 2023 (ديسمبر)، قرَّرت تكريم خمسة من مبدعي أبناء شعبنا في مجال المسرح من مختلف مناطق تواجده في العراق وفي مقدِّمتهم الفنَّان المغترب روميو يوسف، إضافة إلى الفنّان السّرياني السُّوري اسكندر عزيز قولنج، وذلك لجهودهم وإسهاماتهم وعطائهم الفنِّي والإبداعي في مجال المسرح.

ويملك قولنج أرشيفاً ضخماً من الأعمال التّلفزيونيّة والإذاعيّة، وقد أدَّى مؤخّراً دور البطولة لفيلم دربو دحوبو (طريق الحب) في ألمانيا وتركيا من إنتاج شركة دربو ميديا بروديكشن الألمانيّة.

جدير بالذّكر أن أسكندر عزيز قولنج ممثّل سوري ينحدر من مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة السُّوريّة الّتي ولد فيها عام 1937، بدأ نشاطه الفنّي في سنٍّ مبكِّرة، وفي عام 1964 أصبح عضواً في المسرح القومي بدمشق وأنضم إلى نقابة الفنّانين عام 1968.

***

تكريم الفنَّان المخرج زهير عبدالمسيح عبدوكا ضمن مهرجان المسرح السِّرياني الأوّل وذلك عن مشواره الفنِّي وإبداعه ومنجزه المسرحي المتميّز.

الفنَّان زهير عبدالمسيح عبدوكا من مواليد عنكاوا، حصل على شهادة بكالوريوس من أكاديميّة الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحيّة / بغداد.

أوَّل أعمال الفنَّان زهير عبدالمسيح عبدوكا مسرحيّة تاوان (الجريمة) في أربيل، تأليف عثمان شار بازيري، اخراج هوشيار سيّد أحمد، وأيضاً في عنكاوا قام بإخراج أوَّل عمل مسرحي له (شمعدانات الأسقف).

قدَّم أعماله الفنِّيّة باللُّغة السُّريانيّة، والكورديّة، والعربيّة، في كلٍّ من أربيل، عنكاوا، بغداد، والسّويد.

***

تكريم الفنّانة إخلاص متّي يعقوب ضمن مهرجان المسرح السِّرياني الأوَّل وذلك عن مشوارها الفنِّي وإبداعها ومنجزها المسرحي المتميّز.

الفنّانة إخلاص متّي من مواليد قره قوش، حاصلة على  شهادة بكالوريوس الفنون الجميلة قسم المسرح / جامعة الموصل.

أولى أعمال الفنّانة إخلاص متّي المسرحيّة كانت مسرحيّة (رخموثا) تأليف المرحوم الأستاذ طلال وديع واخراج الفنّان حنّا نيسان عام ١٩٩٣.

بالإضافة إلى أعمال مسرحيّة باللُّغة العربيّة، شاركت بالعديد من المعارض ومنها المعرض العام لفنّاني قرقوش، معرض الفنُّون التّشكيلية في معرض بغداد، وكذلك في مهرجان المسرح العراقي الرّابع. 

***

تكريم الفنّان باسل شامايا ضمن مهرجان المسرح السّرياني الأوّل وذلك عن مشواره الفنّي وإبداعه ومنجزه المسرحي المتميّز.

الفنّان باسل شامايا من مواليد القوش حاصل على شهادة بكالوريوس من كلِّية الفنون الجميلة / جامعة بغداد في الفنون المسرحيّة / إخراج مسرحي.

رحلة الفنّان باسل شامايا الإخراجيّة كانت في التّسعينيات من القرن الماضي. شارك بعدّة أعمال مسرحيّة لفرقة نادي بابل الكلداني مثل ( الحصاد وكشرا دلال وغيرها )  الّتي عرضت على خشبة مسرح بغداد.

أوّل عمل إخراج مسرحي للفنّان باسل شامايا  في مسرحيّة "الأستاذ باتلان" عام 1999 ومسرحيّة العودة عام 2000، بالإضافة إلى أعمال عديدة أخرى.

***

تكريم الفنَّان العراقي الكبير روميو يوسف ضمن مهرجان المسرح السِّرياني الأوَّل وذلك عن مشوارِه الفنِّي وإبداعه ومنجزه المسرحي المتميّز.

الفنَّان روميو يوسف من مواليد بغداد حاصل على شهادة أكاديميّة الفنون الجميلة / بغداد.

الفنَّان روميو يوسف ممثِّل ومُخرج إذاعي وإعلامي. أوّل أعماله كانت في فرقة (المسرح الفنِّي الحديث) عام 1968.

شارك الفنَّان روميو يوسف في العديد من المسرحيَّات في بغداد، منها (القيثارة الحديديّة) في أكاديميّة الفنون الجميلة في بغداد، و(تاجر البندقيّة)، وأخرج الكثير من المسرحيّات إلى جانب مشاركته في عدّة تمثيليّات تلفزيونيّة وإذاعيّة في تلفزيون وإذاعة بغداد، كما مثَّل وأخرج الكثيرَ من المسرحيّات للنادييَن الرِّياضي والثَّقافي الآشوري.

سينطلق مهرجان المسرح السِّرياني الأوَّل يوم الخميس القادم ١٤ويستمر حتَّى غاية ١٦ كانون الأوّل ٢٠٢٣. 

***

ولم تنسَ إدارة المهرجان ضمن مهرجان المسرح السِّرياني الأوّل تكريم الفنّان الرّاحل ( دنحا بويا ) وذلك عن مشواره الفنّي وإبداعه ومنجزه المسرحي المتميّز. 

المرحوم أستاذ دنحا من مواليد عنكاوا، وقد حصل على شهادة بكالوريوس مسرح أكاديميّة الفنون الجميلة.

قدَّم لفرقة شمشا مسرحيَّتين من إخراجه كانت أوَّلهم مسرحيّة مِن الأدب الأرمني، ومسرحيّة الثَّانية عنوانها الدب. وكذلك قدَّم مجموعة من المسرحيّات في النّادي الآشوري في كركوك عندما كان طالبًا في أكاديميّة الفنون الجميلة وبعد التّخرُّج. 

كما أخرج عدة مسرحيّات للنشاط المدرسي في كركوك إبَّان الثَّمانينات عندما كان مُدرّسًا للفنِّية آنذاك.

مهرجان المسرح السّرياني الأوّل سينطلق من 14 الى 16 كانون الأوّل (ديسمبر) 2023.

***

ضمن مهرجان المسرح السّرياني، الحلقة النّقاشيّة (الرِّيادة المسرحيّة في العراق .. ريادة سريانيّة)

تقديم: 

أ.د.علي الرَّبيعي 

عميد كلِّية الفنون الجميلة / جامعة بابل الأسبق. 

 أ.د. نشأت مبارك

عميد كلِّية الفنون الجميلة / جامعة موصل 

يوم الجمعة ١٥ كانون الأوّل ٢٠٢٣، السَّاعة ١١:٠٠ صباحاً، على قاعة فندق هكسوس.

نلتقيكم في حفل توزيع جوائز مهرجان المسرح السّرياني،  14 - 16 كانون الأوَّل 2023 على قاعة جمعيّة الثّقافة الكلدانيّة بعنكاوا/ أربيل.

***

مسرحيّة (طوبيّا) تنافس في مهرجان المسرح السّرياني

تدعوكم المديريّة العامة للثقافة والفنون السِّريانيّة/ دائرة المسرح السِّرياني، لحضور العرض المتجدِّد لمسرحيّة (طوبيّا)، ضمن فعاليات مهرجان المسرح السّرياني، يوم الجمعة 15 كانون الأول 2023 على مسرح جمعيّة الثّقافة الكلدانيّة، السّاعة (7:00) مساءً.

***

ضمن مهرجان المسرح السّرياني، الحلقة النقاشيّة ( الدُّكتور عوني الكرومي... مسيرة المسرحيّة حافلة بالانجازات والرُّؤى).

تقديم: رائد المحسن ، مدير المسارح في دائرة السِّينما والمسرح.

إبراهيم الحنون/ مخرج مسرحي وفنّان عراقي.

يوم السَّبت ١٦ كانون الأوّل ٢٠٢٣، السّاعة ١١:٠٠ صباحًا، على قاعة فندق هكسوس.

نلتقيكم في حفل توزيع جوائز مهرجان المسرح السِّرياني،  14 - 16 كانون الأوَّل 2023 على قاعة جمعيّة الثّقافة الكلدانيّة بعنكاوا/ أربيل.

***  

أعضاء لجنة التَّحكيم

نتشرَّف بمشاركة (د. أحمد حسن موسى)، مدير عام دائرة السِّينما والمسرح، ليكون رئيسًا للجنة تحكيم (مهرجان المسرح السِّرياني).

د.احمد حسن موسى من مواليد بغداد حاصل على شهادة دبلوم وبكالوريوس فنون مسرحيّة، قسم الإخراج، وشهادة ماجستير ودكتوراه إخراج مسرحي.

نلتقيكم في حفل توزيع جوائز مهرجان المسرح السّرياني،  14 - 16 كانون الأوّل 2023 على قاعة جمعيّة الثّقافة الكلدانيّة بعنكاوا/ أربيل.

***

يسرّنا التّرحيب بالسَّيدة (أ.د. بلقيس دوسكي)، الفنّانة والأستاذة الجامعيّة، لتكون عضو في لجنة تحكيم (مهرجان المسرح السِّرياني).

أ.د. بلقيس دوسكي من مواليد الموصل، كورديّة الأصل، حاصلة على شهادة الدّبلوم والبكالوريوس فنون مسرحيّة، وشهادة الماجستير والدّكتوراه في أدب المسرحي، وكذلك حاصلة على درجة بروفيسور.

نلتقيكم في حفل توزيع جوائز مهرجان المسرح السّرياني، 14 - 16 كانون الأوّل 2023 على قاعة جمعيّة الثّقافة الكلدانيّة بعنكاوا/ أربيل.

***

نتشرّف بمشاركة (رفيق نوري حنّا)، مخرج سينمائي ومسرحي، ليكون عضوًا في لجنة تحكيم (مهرجان المسرح السّرياني).

رفيق نوري حنّا من مواليد أربيل حاصل على شهادة دبلوم فنون مسرحيّة وبكالوريوس علم النّفس الاجتماعي.

نلتقيكم في حفل توزيع جوائز مهرجان المسرح السّرياني، 14 - 16 كانون الأوَّل 2023 على قاعة جمعيّة الثّقافة الكلدانيّة بعنكاوا/ أربيل.

***

نتشرّف بمشاركة (حمه سوار عزيز)، سكرتير نقابة الفنّانين فرع أربيل، ليكون عضوًا في لجنة تحكيم (مهرجان المسرح السّرياني).

حمه سوار عزيز من مواليد أربيل حاصل على شهادة بكالوريوس علوم الاقتصاد، كاتب وناقد مسرحي.

نلتقيكم في حفل توزيع جوائز مهرجان المسرح السّرياني،  14 - 16 كانون الأوَّل 2023 على قاعة جمعيّة الثَّقافة الكلدانيّة بعنكاوا/ أربيل.

***

يسرّنا التَّرحيب بالسَّيِّد (أ. د. منصور نعمان نجم)، استاذ في جامعة صلاح الدِّين - أربيل، ليكون عضو في لجنة تحكيم (مهرجان المسرح السّرياني).

أـ د. منصور نعمان نجم من مواليد بغداد، حاصل على شهادة البكالوريوس تمثيل مسرحي، وماجستير إخراج مسرحي، ودكتوراه نقد والتَّأليف الدرامي.

نلتقيكم في حفل توزيع جوائز مهرجان المسرح السّرياني،  14 - 16 كانون الأوَّل 2023 على قاعة جمعيّة الثّقافة الكلدانيّة بعنكاوا/ أربيل.

***

تقدِّم المديريّة العامّة للثقافة والفنون السّريانيّة بشكرها وامتنانها الكبيرَين لجمعيّة الثَّقافة الكلدانيّة في عنكاوا، وذلك لاستضافتها فعاليّات مهرجان المسرح السّرياني الأوَّل الّذي سينعقد من 14 الى 16 كانون الأوّل 2023. 

*ـ المصدر: موقع الثّقافة السِّريانيّة.


منتدى شواطىء الأدب في بشامون يُهدي إصداراته لجمعية محترف راشيا

 


 في خطوة تنم عن النُبل وعمق الثقافة والمحبة قدّم رئيس منتدى شواطىء الأدب في بشامون الشاعر عصمت حسان إصداراته الشعرية لرئيس جمعية محترف راشيا وامين عام تجمع البيوتات الثقافية في لبنان الرسام شوقي دلال وذلك في جناح المنتدى معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بيروت ضم الإصدارات الجديدة للشاعر وهي " 6 مؤلفات شعرية من اصل 16 ديوان صدروا سابقاً وهم تحت عنوان : عكاز النوايا ، نهر الحبر ، شمس البيوت ، حبرّ مؤجّل ، ظلُّ المسافة ، وديوان شعر حسّانيات للشاعر حسان حسان وهي صادرة جميعاً عن دار منتدى شواطىء الأدب

دلال أشاد بالشاعرعصمت حسان على ما يقوم به من حركة ثقافية ادبية فكرية مهمة في منتدى شواطىء الأدب بشامون وكم نحن بحاجة لهكذا منتديات ثقافية تدعم النتاج الثقافي اللبناني وتُبرزه خاصة في الاوضاع الإقتصادية التي يواجهها لبنان ونحن في "جمعية محترف راشيا وتجمع البيوتات الثقافية في لبنان" نقف الى جانب هذه المؤسسات الثقافية الرائدة والتي تُعطي جمال وجه لبنان الثقافي ، كما نوه دلال بالنتاج الشعري المميز للشاعر والذي يحمل دلالات جمالية في محتواها وبشهادات كبار المثقفين.

وفي الختام تسلم دلال من الشاعر إصداراته الجديدة  


الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48 ينظم محاضرة قانونية حول حرية التعبير في ظل الحرب




اللجنة الاعلامية -

بادر "الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48" إلى عقد لقاء لأعضائه، استضاف خلاله في مقره في شفاعمرو، مساء يوم الأربعاء 22/11/2023 المحامي د. حسن جبارين، المدير العام لمركز "عدالة" القانوني وذلك في محاضرة حول "حدود حرية التعبير في ظل الحرب". افتتح اللقاء وأداره المحامي الكاتب سعيد نفاع، الأمين العام لاتحاد الكتاب، وحضره عدد من أعضاء الاتحاد من المثلث والكرمل والجليل.

في بداية محاضرته نوه جبارين إلى الأحداث المفصلية التي مرّ بها "المواطنون العرب" في اسرائيل وخاصة يوم الأرض و"انتفاضة القدس والأقصى" و"انتفاضة أيار" وصولا إلى الحرب الأخيرة، مؤكدا أن ما نشهده حاليا يمثل القمة في ملاحقة "المواطنين العرب" وحالة لم يحدث لها مثيل. وقدم جبارين أمثلة حول الاتهامات التي توجه لعدد من "المواطنين العرب"، في أعقاب ما دونوه في صفحاتهم على الفيسبوك، لم تحمل الجديد عما كان في السابق، والقضاة يتجاوبون مع طلبات الشرطة بتمديد الاعتقال مؤكدين أن ما كان قبل 7 أكتوبر ليس كما هو بعده.

وتحدث جبارين عن جهود المحامين ومركز "عدالة" في تفنيد ادعاءات الشرطة، منوها إلى النجاح الذي حققوه في 120 ملف اتهام. وتطرق جبارين إلى ما يواجهه طلاب ومحاضرو الجامعات العرب الذين يقدمون لمحاكم تأديبية داخلية لم يسبق لها مثيلا، مما يصعب الدفاع عن الطلاب ولم ينجح الدفاع إلا في 40% من الحالات، وأكد بأن الطلاب العرب يخشون العودة إلى الجامعة لمواصلة تعليمهم، وهذه الخشية تنسحب على المحاضرين كذلك.

بعد المحاضرة وجه عدد كبير من المشاركين في طرح الأسئلة والملاحظات التي عقب عليها المحاضر. وأكد المحامي حسن جبارين على دور الكتاب والشعراء في هذه الأزمة، وخاصة في لعب دور ثقافي احتجاجي، ودعا أعضاء الاتحاد لأخذ دورهم في تقديم التفسير الرمزي لكتابات المتهمين بحيث يزيل عنهم تهمة "التحريض والتماثل مع تنظيم ارهابي".  


صدور كتاب "سيأتي الضياء" لوهيب وهبة ونايف خوري



صدر عن دار الحديث للإعلام والطباعة والنشر في عسفيا بإدارة الكاتب فهيم أبو ركن، كتاب "سيأتي الضِّياء" للأديب وهيب نديم وهبة والكاتب والإعلامي نايف فايز خوري. يتضمّن الكتاب مجموعة من القصائد والمقطوعات الفكريّة والمواضيع الرّوحيّة، التي وضعها كلّ من وهيب ونايف، ويعقّب كلّ منهما على قصيدة ومقطوعة الآخر، في حوار منسجم، وإبداع بنكهة مميّزة.

يهبُّ بحرُ حيفا ويُصعِدُ الموجَ إلى كرملنا، ويهَبُ الضِّياءُ للعالَمِ في زمن الحرب، إبداعيَّةَ "سيأتي الضِّياءُ" لهيبُ الحربِ وسَعيرُ نارِها تتبدَّلُ بالمحبةِ، وتنزلُ النارُ بردًا وسلامًا على شرقنا الغارقِ.

سيأتي الضِّياءُ بربيعِ الزَّهرِ العائِدِ، بالعصافيرِ القادمةِ، ببراري قرانا المهاجرةِ، وأغنياتِ الصلواتِ لمجد اللهِ والإنسان.

سيأتي الضِّياءُ بربيعِ الطُّفولةِ المَفقودةِ... بين مقاعدِ الدِّراسةِ وصافِراتِ الحربِ... نتوقُ إلى ابتسامةٍ غابَت، وإيمانٍ يقُودُنا في الحياةِ نحوَ السَّعادة.

نضعُ بين يديك – خفقةَ قلبٍ ورفّةَ جناح طائرٍ يُحلِّق في السماء.

وقال سيادة المطران الدكتور يوسف متّى تعقيبًا على الكتاب: "إن هذا الكتاب بما يحتويه، يعكس أفكار الكاتبين، ويعبّر عن وجهة نظرهما إلى الله الخالق، وإلى القديسين، وإلى عقائد الإيمان التي نتمنّى أن يتحلّى بها كلّ مؤمن بربِّ السّماء والأرض. وتظهر المقالات في "سيأتي الضِّياء" أنها تعالج المعتقدات لدى المسيحيين والمسلمين والموحّدين الدروز، من منطلق العودة إلى الذّات الإلهية، والتّمسك بمبادئ المحبّة والخير والصلاح، حتى أن من يعمل بموجبها يخدم المعتقد السّماوي، والإيمان بالله الذي يترسّخ ويتعزّز في نفوس المؤمنين.

هذا عدا عن المقطوعات الشعرية ذات الطابع الرّوحي والتكريمي للأماكن المقدّسة في القدس، والتي وردت على شكل حوار متناغم ومتناسق بين الكاتبين شعرًا وأدبًا. ويدعو الكاتبان إلى ممارسة الإيمان الحقيقي بالله الواحد وتطبيق هذا الإيمان قولًا وفعلًا."

وقال الأستاذ الأديب فتحي فوراني في مقدمة الكتاب: "نحن أمام عملٍ مُتفرّدٍ له نكهةٌ مميّزةٌ تُذكّرنا بأدب الرَّسائل. فَتحْتَ سماءٍ واحدةٍ يلتقي فيها الأديبُ مع الشَّاعر فيُبدعان دُنيا حافِلَةً بمواضيع شتّى يسودها التآخي والمحبّة وعبادة الإله الواحد.

وفي هذا العمل نلتقي أماكن وعناوين تشكّل خريطة الوطن وجذوره التي تضرب عميقًا في رحم التَّاريخ والحضارة... نلتقي حيفا وإقرث والقرية المهجّرة أمّ الزّينات وجبل الكرمل والمسجد الأقصى والكنيسة ودير سانتا كاترينا وغيرها. كما نلتقي رموزًا دينيّةً لاهوتيّةً تشكّل في مجموعها جزءًا من تراثنا الدّينيّ الإنسانيّ. نلتقي السَّيّدة مريم العذراء ويسوع النّاصريّ، الصَّليب والقِّدّيس يوحنّا السُّلّمِيّ والنّبيَّ الخضر وغيرها من الرّموز.

وفي الفضاء الثّاني من كتاب "سيأتي الضِّياء" نلتقي نصوصًا من الحوارات اللّاهوتيّة الفلسفيّة التي تغلب عليها أجواء الأناجيل المقدَّسة. في حوارٍ بين المبدعَين وهيب نديم وهبة ونايف فايز خوري "يلتقي الاثنان على مفرقين من عقيدةٍ وعلى المبدأ الواحد: الله والوطن والإنسان... ويسيران معًا على درب الآلام... نحمل أثقالنا وخطواتنا على طريق الجُلجُلةِ إلى كنيسة القيامة".


الثناء والشكر والتقدير لدار الحديث لإصدارها الكتاب على نفقتها الخاصة، بطباعة أنيقة وورق صقيل. والشكر والثناء والتقدير موصول لفنان الحروفية العالمي كميل ضو لكتابته العنوان الرئيسي، وابنه فادي ضو الذي صمم الغلاف تصميما رائعا.


الطرقات التي تحفظ ملامحنا: مجموعة قصصية للقاصة صبحة بغورة

 


نشرت حديثا دار " الأمير" للنشر والتوزيع والترجمة بمرسيليا ـ فرنسا ، مجموعة قصصية إصدار القاصة الجزائرية صبحة بغورة بعنوان " الطرقات التي تحفظ ملامحنا "وتقع المجموعة القصصية في 104 صفحة من الحجم  الصغير وتتضمن عدد 24 قصة .

تتناولالقصص في معظمها موضوعات تتعلق بغربة الزمان والمكان والغربة بين البشر، فجاءت مرآة لقصص تناثرت شظاياها، قصص بلا حواجز ترسم معالم آهات نائمة بين خزائن قلوب موجوعة.

يذكر أن للقاصة صبحة بغورة  مجموعة قصصية بعنوان " وخزات على جراح مفتوحة "من إصدار مجلة " الرافد " بإمارة الشارقة ـ  دولة الإمارات العربية المتحدة، وديوانين شعريين صدرا بالجزائر بعنوان " امرأة أنا " و" لأني أحب" ، بالإضافة إلى عدة كتب ثقافية وتربوية بعناوين : مراجعات في حديث السياسة مع الفن والأمن والتاريخ ، أبناؤنا غرس والدين وثمار تربية ، الثقافة وإجادة اتخاذ قرارات التنمية، من وحي الفكر في الأبعاد الثقافية لقضايا التربية  إصدار دار e kutub ـ لندن 


من أجل الإنسان والإنسانية ينطلق مهرجان الامل السينمائي الدولي في دورته الثالثة ويختار إمارة موناكو محطة لعروض الأفلام


أصدر رئيس مهرجان الأمل السينمائي الدولي الفنان فادي اللوند بياناً يشرح فيها الخطوات العملية للمهرجان، جاء فيه:

السيدات والسادة الأعزاء الأفاضل

على الرغم من القلب المليء بالحزن والانكسار والشعور بالإحباط في وفاة الضمير الإنساني العالمي، وأمام حضرة الموت والقتل والدمار الذي نشهده كل يوم على شاشة التلفزة، ما عسانا غير الدعاء والصلاة لله عز وجل من أجل حقن دماء المدنيين الأبرياء العزل في قطاع غزة، وأن يرفع عنهم البلاء والشدة، وندعوا العالم أجمع والمنظمات الإنسانية والمدنية في الاتحاد الأوروبي والدول التي ترفع شعارات حقوق الإنسان وحقوق الأطفال وحقوق المرأة والمسنين ندعوهم لرفع الصوت عاليا أمام آلة القتل الدموية المنزوعة الرحمة والشفقة لحماية المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ الذين ضاقت بهم السبل وتقطعت أوصالهم ودمرت بيوتهم وشردت عائلاتهم في أوطانهم .

كما ندعوا البشرية جمعاء إلى رفع راية المحبة والسلام وأعمار الأرض بالعلم والثقافة والفنون وتكميم آلة الحرب الشعواء التي حصدت الالف والالف من أرواح الأبرياء حتى الآن وما زال الجرح ينزف و ينزف وما زالوا يدفعون الثمن !

 نحن بدورنا في مهرجان الامل السينمائي الدولي في الاتحاد الأوروبي الذي أسس خصيصاً من أجل دعم الإنسان والإنسانية، سوف نستمر في عملنا المتميز في دعم القضايا المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة حول العالم وتسليط الضوء على أحلامهم وطموحاتهم وكيانهم الملهم في الحياة، وذلك عبر فيلم السينما والفنون والثقافة، وسنمد لهم يد العون لنتيح الفرصة أمامهم لإبراز مواهبهم الفنية والثقافية والإبداعية على منصة المهرجان العالمية في اوروبا وفي أي مكان نتواجد به في العالم .

 وعلى ضوء ما تقدم نعلن ما يلي:

نعلن عن انطلاق دورة مهرجان الأمل السينمائي الدولي في الاتحاد الأوروبي في نسخته الثالثة للعام 2023، تحت شعار "سينما بلا حدود من أجل الإنسانية "، وذلك في إمارة موناكو- مونتي كارلو، من تاريخ 14 إلى 18 ديسمبر المقبل في دورة استثنائية مقتضبة تغيب عنها عنوة أي مظاهر احتفالية مرافقة .

 كما نعلن عن إلغاء الرحلة البحرية والجولة الأوروبية الكبيرة في هذا العام، ولهذه الدورة تحديداً التي كان مقرر لها أن تكون جزءاً من فعاليات المهرجان في دورته الثالثة لعرض أفلام المسابقة الرسمية في عدة دول ومدن أوروبية مختلفة كما جرت العادة، والتي تميّز بها "مهرجان الأمل السينمائي الدولي" في دوراته السابقة.

كما يسعدنا ويشرفنا استضافة "جوهرة السينما المصرية والعربية" الفنانة القديرة نبيلة عبيد، وتكريمها عن مجمل أعمالها السينمائية الخالدة وعن دورها المتميز التي قدمته في فيلم "توت توت" عبر شاشة السينما، لتسليط الضوء على قضايا المرأة وقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة .

إن دورة المهرجان الثالثة لهذا العام دورة يلفها الحزن ويعتليها الأمل بوقف الحروب وسفك دماء الأبرياء أينما كانوا وأينما حلوا، وستكون هذه الدورة مقتصرة فقط على عروض أفلام سينمائية بأعداد محدودة، تم اختيارها بعناية من عدة دول في العالم لتسليط الضوء على قضايا إنسانية بحتة، وعلى رأسها القضايا المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة أبطال التحدي، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من جمعيات ومؤسسات راعية للأطفال من ذوي الهمم سيشاركون معنا من إمارة موناكو ونيس مدينة كان الفرنسية لحضور الأفلام، والاستفادة منها وتحقيق أهداف المهرجان المرجوة.

كما نعلن عن تقديم ندوة عن دور السينما والفن والثقافة في دعم قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة والحالات الإنسانية الأخرى ذات الصلة عبر تاريخ السينما، وذلك ضمن فعاليات المهرجان لهذه الدورة في إمارة موناكو ومونتي كارلو.

وسيتم الإعلان عن التفاصيل الأخرى تباعاً.

والله الموفق والمستعان

فادي اللوند

مؤسس ورئيس "مهرجان الأمل السينمائي الدولي في الاتحاد الأوروبي".