أبجد يطلق تحدي القراءة الثاني: رحلة نحو القارئ العربي الأول





أعلن تطبيق أبجد للكتب الإلكترونية العربية، عن انطلاق النسخة الثانية من "تحدي أبجد للقراءة". يأتي هذا الإعلان ليعزز مكانة أبجد كمنارة للمعرفة والثقافة، حيث يهدف إلى خلق مجتمع قارئ متفاعل، وتعزيز حب القراءة لدى جميع الفئات العمرية، وبناء مجتمع عالمي من قراء يتشاركون شغفهم بالقراءة ويتبادلون الآراء والأفكار.

يتجاوز تحدي أبجد كونه مسابقة تقليدية، فهو احتفاء حقيقي بجمال القراءة وقوة الكلمة، ويعد التحدي مسابقة فريدة من نوعها عربياً وعالمياً، حيث يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحويل كل دقيقة يقضيها المستخدم في القراءة على التطبيق إلى نقاط، مما يحمس القراء بمختلف اهتماماتهم على قضاء وقت أطول في القراءة لتحصيل النقاط وحصد الجوائز القيمة. بالإضافة إلى ذلك، تم إضافة العديد من التحديات اليومية التي تضيف نقاطًا إضافية للمشاركين، مما يفتح المجال أمام الجميع لاكشاف قراءات مختلفة وزيادة فرصهم بالفوز.

"تحدي أبجد للقراءة" هو فرصة استثنائية لتعزيز ثقافة القراءة اليومية، وتشجيع القراء على استكشاف مجموعة متنوعة من الأدب العربي المتاح عبر مكتبة أبجد الإلكترونية التي تضم أكثر من 25 ألف كتاب عربي من مؤلفات ومترجمات بالتعاون مع أكثر من 180 دار نشر عربية، مما يتيح للتطبيق تقديم محتوى عربي يلبي اهتمامات الجميع.

وفي نسخته الثانية يهدف تحدي أبجد للقراءة إلى جعل القراءة عادة يومية، مما يشجع المشاركين على القراءة في أي وقت خلال اليوم وفي أي مكان عبر تقنيات التطبيق السلسة، بالإضافة إلى حصد النقاط للفوز باشتراكات مجانية أو جوائز مادية أو درع القارئ العربي الأول.

كما يسعى التطبيق إلى دعم صناعة النشر العربية من خلال الشراكة مع دور النشر للحد من ظاهرة قرصنة الكتب وتقديم حل سهل واقتصادي للقراءة، مما يدعم دور النشر على زيادة إنتاجية المحتوى العربي المقروء. 

يشهد تحدي أبجد هذا العام تطويرات جديدة، حيث يقدم تصميمًا محسّنًا ومزايا إضافية تجعل تجربة القراءة أكثر متعة وإثارة، كما يشهد تحسينات جديدة في نظام النقاط، بدعم من 22 دار نشر عربية، التي ستقدم مكافآت للقراء ضمن المراكز الـ 250 الأولى، مما يتيح مساحة واسعة لمشاركة متنوعة من جميع مستويات القراءة.

يبدأ التحدي في تمام الساعة 8 مساءً يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، ويستمر حتى الساعة 8 مساءً يوم الخميس 7 ديسمبر 2024. يسعى التحدي إلى اكتشاف القارئ العربي الأكثر شغفاً بالقراءة، مع تقديم جوائز مالية قيّمة بإجمالي 10,000 دولار أمريكي.

وفي هذا السياق، دعت الدكتورة سالي العقاد، المدير العام لتطبيق أبجد، جميع الجهات الثقافية والتعليمية في الوطن العربي إلى دعم هذا التحدي والمشاركة في احتفالية القراءة الإلكترونية خلال شهر نوفمبر، مؤكدة أن هذا الحدث يمثل فرصة لإثراء الثقافة العربية وتعزيز عادة القراءة اليومية.

الجدير بالذكر أن النسخة الأولى من التحدي ٢٠٢٣ حققت نجاحًا باهرًا، حيث استقطبت مشاركين من 78 دولة، ووصل إجمالي القراءات إلى أكثر من 105,692 كتابًا. وشهدت زيادة ملحوظة في متوسط زمن القراءة للفرد بنسبة 600%.


إفتتاح معرض الرسام شوقي دلال في قاعة (madart_galleries) متحف كوارتير امستردام هولندا

 









 بحضور سفير لبنان في هولندا الاستاذ عبدالستارعيسى وقنصل لبنان في امستردام الاستاذ انطوان القلعاني وعدد من كبار نُقاد الفن في هولندا واوروبا ومن الجالية اللبنانية والعربية  ووسائل إعلام هولندية واوروبية تم إفتتاح معرض لوحات الرسام اللبناني شوقي دلال الذي تم إختياره كأول رسام لبناني وعربي يعرض لوحاته في منطقة المتاحف في العاصمة الهولندية حيث يستمر المعرض لغاية 30 تشرين اول الحالي


عُرسٌ شعبيٌّ كبير في ساحة المدرسة الشاملة "الفريديس" يشاركُ فيه الشاعر الدكتور حاتم جوعيه ومجموعة من الشعراء والكتاب المحليين

 





     أقيمَ  في ساحة المدرسةِ الشاملة في قرية  " الفريديس " -  قضاء حيفا – مساء يوم  السبت  (  19 / 10  / 2024  ) عرسٌ وحفلُ زفاف  كبير لثابت كمال دراوشه  ابن الشاعر أبي مالك  كمال دراوشة  .  

وكان عرسا ومهرجانا شعبيًّا تاريخيًّا حضرهُ وفودٌ وجماهيرغفيرة من جميع أنحاءالبلاد وعدد كبير من المثقفين والكتاب والشعراء ورجال  سياسة .   وأحيا الحفل الشاعر والحداء الشعبي المشهور الدكتور موسى الحافظ .                        

ومن الشعراء والمثقفين والشَّخصيَّات الهامَّة التي حضرت  هذا الإحتفال :  الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه  والشاعرعطا الله معدي والشاعر توفيق حلبي والناشط  السياسي الأستاذ محمد حسن كنعان والمحامي شادي الصح ..وأخرون . 

(( يظهر في الصور : أبو مالك كمال دراوشه والد العريس وابنه العريس ثابت دراوشه  والشاعر الدكتور حاتم جوعيه ومعهم الشاعرعطا الله معدي  وهيب سعد ونسيب طريف من مدينة  المغار.  وصورة للمطرب والشاعر الشعبي موسى الحافظ مع الدكتور حاتم جوعيه  )) .


مقاربة نقدية في المجموعة القصصية ( بقايا وجع ) للكاتبة مني عبدالحليم


بقلم / مجدي جعفر

تضم هذه المجموعة ( 27 ) نصا قصصيا، منها تسع قصص قصيرة، و( 16 ) قصة قصيرة جدا، وقصة واحدة طويلة ( أما بعد ) احتلت أكثر من نصف المجموعة، ( 37 ) صفحة بالإضافة إلى نص ( كلام قديم ) الأقرب إلى قصيدة نثر العامية المصرية منه إلى القصة القصيرة، ونصيب القصة الفصيرة والقصيرة جدا من المجموعة ( 30 ) صفحة.

وسنقدم في هذه العجالة قراءة مقتضبة في قصص المجموعة القصيرة والقصيرة جدا.

أولا : القصة القصيرة.

قراءة التسع قصص القصيرة في هذه المجموعة تؤكد أننا أمام كاتبة تعي الأصول التي يقف عليها فن القصة، هذا الفن المخاتل، والمراوغ الجميل..

والملاحظ  من البداية أن الإشارات الزمنية حاضرة بقوة في هذه المجموعة، بدءا من قصة العنوان ( بقايا وجع ) :

( نظر إلى ساعته المُعلقة على الحائط التي لم تتوقف منذ سنوات، وفجأة توقفت!! )

واستهلت المجموعة بقصتين يشيران إلى الحضور الزمني أيضا من العنوان ذاته، وهما : ( ثلاثون دقيقة ) و ( خمس وأربعون  دقيقة )، وليس آخر القصص التي تشير إلى الزمن، قصة ( إسقاط ) وهي من القصص القصيرة جدا الجياد، واختارتها الكاتبة لتحتل ظهر الغلاف :

( ارتجفتُ من دقاته المتتالية، ونظرت، إذ بها الثانية بعد منتصف الوجع، .. )

هل ثمة علاقة بين الوجع والزمن؟.

إن وعينا بالزمن لا يتأتى إلا كلما تقدمنا في العمر، وهو هاجس الإنسان عامة والمرأة خاصة، وإذا كانت الكاتبة قد عنيت عناية خاصة برصد وجع الأنثى، فإنها لم تغفل رصد وجع الرجل أيضا، حتى الحصان كان بطلا لإحدى القصص، رصدت فيها برهافة شديدة معاناته وأوجاعه، وفي جُل القصص اهتمت بالزمن النفسي، وكشفت من خلاله أوجاع الإنسان، في معظم فترات حياته، أنطر إليها وهي تصف بلغة فنية عالية حال بطل قصة ( بقايا وجع ) الذي حزم أمتعته ويريد أن يغادر الديار، فأزمته الحقيقية أنه يتيم الأب، ولم تصرح بذلك من البداية، ولكنها تعتمد لغة الإيحاء والتلميح، وابتعدت عن التصريح، فتبدأ قصتها :

( نطر إلى ساعته المعلقة على الحائط التي لم تتوقف منذ سنوات، وفجأة توقفت!! ) .. 

( وكأن صورة أبيه المُعلقة أعلاها قد أحرقت عقاربها )

وهي بداية مدهشة، ومثيرة للفضول والتأمل، وتحمل رمزية شفيفة، وبطل قصتها الذي ذهب والده إلى الرفيق الأعلى، وتركه وسط إخوة كُثر، ولكنه يشعربينهم  بالغربة والوحدة، ويعاني من أزمات نفسية داخلية خانقة، وبلغة فنية بإمتياز، تصوغ قصتها، وتكشف عن حال بطلها :

( أحكم إغلاق حقائبه، كما أحكم زر قميصه على ذكريات يحملها بقلبه )

( فتح درج مكنبه، تتناثر الأوراق في وجهه، كمن ترسل غضبها عليه )

وإذا كان موت الأب أحد أسباب أزماته وأوجاعه، فالحبيبة التي أسرت عقله واستعمرت قلبه ضاعفت من هذا الوجع، والكاتبة كانت بارعة في الموازنة بين ثقل همومه وثقل الحقائب التي يحملها، وفي المطار طلبوا منه إرجاع بعض الحقائب بحجة أن الوزن زيادة، وكان يرى بأن حقائبه أخف وزنا من الحقائب التي سمحوا لأصحابها بالمرور، وإتمام إجراءات سفرهم، وكأنهم لا يزنون الحقائب، بل يزنون ما بداخله من هموم وأوجاع وأحزان!!

وكان من الممكن أن تنتهي القصة عند عدم السماح له بالسفر، لكن لا أدري لماذا انحرفت الكاتبة بالقصة، وأدارت حوارا مطولا بين بطل قصتها والنادل بالمقهى، استغرق أكثر من ربع القصة دون أن يضيف شيئا للقصة البديعة، بل قد يخصم منها.

= وفي فصة ( ح ي ا ة ) ص 20 : تقدم لنا الشاب الذي يضيق ذرعا بأقوال البشر وتصرفاتهم، ويتمنى الشاب أن يخلو الكون من هؤلاء البشر الذين يعكرون صفو الحياة بأفعالهم المزرية، والأماني تسير معه منذ صغره، وتكبر وتكبر معه، ولأنه من هواة الصيد، فكان يلقي بآخر سمكة اصطادها بالنهر لتحقق له أمنيته، وظل على هذا الاعتقاد، وفي كل مرة يأمل أن تتحقق أمنيته التي وشوش بها للسمكة، وذات مرة، ربما كانت الأخيرة، تمنى أمنية، وسرها في قلبه، وتفاجأ :

( انكسر المقعد، فأوقع به على حافة النهر، ووقعت من يده سلة السمك الذي ظل يصطاده منذ الصباح الباكر .. رجع إلى بيته فارغ اليد نادما على كل الأماني السابقة! )

القصة بدأت بالأمنيات وانتهت بالندم، وكأنها أرادت أن تقول ليس بالأماني فقط يحيا الإنسان، فيلزمه مع الأمنية أو الحلم الفعل والإرادة لتتحقق الأمنية أو يتحقق الحلم على أرض الواقع.

= وفي فصة ( همسة ) ص : 33، وهي من أجمل القصص، الرجل الذي يلقي بحصانه المريض من أعلى حافة النهر، وظل ينازع الموت لثلاث أيام، حتى رق لحاله أحد المارة، فأبلغ فرق الإنقاذ، وتم نقله لعلاجه بمزرعة للخيول، وتبين الكاتبة كيف استقبله أبناء جلدته من الخيول، والحوار الراقي الذي دار بين الطبيب المعالج والحصان المريض، والذي يرفض في النهاية العلاج ويؤثر الموت ليستريح من شرور البشر.

= وفي قصة ( تكون أو لا تكون ) ص 18 : تدخل الكاتبة في الحدث مباشرة، فالشاب الصغير يريد أن يسافر وحده، ليحقق ذاته، ويختلف الأب والأم حول سفره، وتكشف آثار الغربة على الأسرة : الزوج والزوجة والابن، الابن الذي في إجازة العام الجامعي الأول ويتمرد على الواقع الاجتماعي، ويسعى لبناء شخصيته المستقلة، والرافضة لإملاءات الوالدين، والاذعان والخضوع لهما، ويريد السفر، والأب والأم سبق لهما أن جربا الغربة، وقد انفصلا بعد الغربة، ولم تفصل الكاتبة في أسباب ودواعي الانفصال، تاركة لكل قارئ أن يتخيل تلك التفاصيل، ويملأ الفراغات التي تركتها الكاتبة، وكأنها أرادت من القارئ أن يشارك معها في انتاج النص، وهذا أسلوب فني متقدم جدا في الكتابة، نادى به نقاد الحداثة وعلى رأسهم " رولان بارت ".

وجود الشاب الصغير بعد انفصالهما في كنف جده، جعله يرى ويدرك حياة جديدة ومختلفة عن الحياة التي خبرها مع والديه.

وإذا كانت قصص المجموعة تتسم بالبدايات القوية، فتأتي النهايات على نفس القوة، فأنظر إلى النهاية الجميلة في تلك القصة :

( ارتدى عباءة جده، وأزال ما فوق شفتيه من شعيرات صفراء، توجه إلى مقر المجلس العرفي الذي يرأسه جده، فوجد أبويه في الانتظار! )

= قصة ( هدف ) ص 29 : رغم الصياغة الفنية الجيدة، تظل فكرتها وموضوعها من الأفكار والموضوعات المكرورة، والتي طرحتها السينما كثيرا.

= قصة ( ورقة أخرى ) ص 35 : قصة فيها قدر كبير من الغموض، وكُتبت في ثلاثة مشاهد قصيرة ومكثفة، تجبر القارئ على إعادة القراءة مرة بعد أخرى، فالقصة لا تهب نفسها للقارئ من القراءة الأولى، ولا تكشف عن كل أسرارها، ولكنها مع كل قراءة تبوح عن سر من أسرارها، وتكشف ولو عن طرف خفي من جمالياتها، وكُتبت هذه القصة بتقنيات القصة القصيرة جدا، وسنقارب قصص الكاتبة القصيرة جدا في السطور التالية.


ثانيا : القصة القصيرة جدا.

عرف العالم كله القصة القصيرة جدا المكتملة فنيا في أمريكا اللاتينية في بدايات القرن العشرين، وأخذها الغرب عنها، وفي نهايات هذا القرن انتقلت إلى بلاد العرب، وظهرت أول ما ظهرت في سوريا والعراق وفلسطين، وتألقت في المغرب العربي، ثم وصلت إلى مصر، ونجحت في أن تفرض نفسها كجنس أدبي جديد له خصائصه وسماته، وهي لم تأت من فراغ، وإنما جاءت لتلبي حاجات إنسانية وموضوعية وجمالية، فالتطور التكنولوجي المتسارع، والعولمة، والتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والإيقاع السريع للعصر، كل هذا وغيرة أوجد هذا الفن القصصي القصير الحجم جدا، ليتلائم مع أبناء هذا العصر، عصر الفضائيات والموبايل  والفيس بوك واليوتيوب والانستجرام والذكاء الاصطناعي.

والكاتبة منى عبدالحليم قدمت لنا عددا من القصص القصيرة جدا، تشي بقدرتها الفائقة على تفوقها في كتابة هذ الجنس الجديد، الذي لا يقدر على كتابته إلا الموهوبين الأكفاء، ومن أهم سمات قصصها :

1 – القصر الشديد للحجم.

2 – الإيحاء والتلميح.

3 – الرمز الشفيف وغير المُلغز.

4 – الجُمل ذات الإيقاع السريع التي تتلاءم مع سرعة العصر.

5 – اللغة المتوترة والتي تتسم بالديناميكية، وتضج بالحركة والحياة.

6 – التقاطع مع الشعر.

7 – الانفتاح المحسوب على الفنون الأخرى.

8 – الاقتصاد المكثف للغة.

= من قصة ( إسقاط ) ص 12 :

( ارتجفتُ من دقاته المتتالية، ونظرت، إذ بها الثانية بعد منتصف الوجع، تحركت يدي بلهفة لتلتقطه، فابتعد حتى سقط أمامي وسقطت معه ذكريات .. ومازلت نائمة )

إنه الخوف من الزمن الذي يصيب الإنسان عامة والمرأة خاصة بالفزع والرعب، ويتنامى هذا الخوف كلما تقدم بها العمر، هل تنجح في إيقافه بعد منتصف العمر؟  حاولت فسقطت كل آثاره على شكل ذكريات، ولم تقم الكاتبة الصراع بين الإنسان والزمن على أرض الواقع وأثناء البقظة، ولكنها آثرت أن تقيمه في الحلم المنامي، لتبتعد عن المواجهة المباشرة وهي أكثر إيلاما وليست في صالحها، فمن القادر على غلبة الزمن؟ وهذا الزمن " البعبع " قد يتحول في الحلم إلى شيء آخر، يتشكل في رمز يُمكن الحالم من مواجهته، ويصبح الحلم في هذه الحالة تنفيسا، ومحاولة للاستواء النفسي.

 = وفي قصة ( أنا لست أنا ) ص 13 :

( ليتك تعود كي تتعرف علىّ، نعم أنت كما أنت، هذه بسمتك، هذه كلماتك، هذه رائحة مكانك، ولكن أنا .. لست كما أنا! )

يجاول القارئ في هذا النص أن يبحث عن أسباب تحولها وتغيرها، ويحاول أن يجيب عن أسئلة مثل : لم؟ ولما؟ ومتى؟ وكيف؟ ولماذا لم تعد هي كما كانت؟.

= قصة ( خطوات ) ص 21 :

( لم تبحث عني؟ .. هذا ليس يومي، ولكن جئت من أجل عشق نام في أحضان الفضاء، وكانت أرجله في الماء. )

صورة كونية بديعة، يتماهى فيها العشق مع الكون ذاته، وتصويره بإنسان يسد الكون كله، فينام في أحضان الفضاء، وأرجله في الماء، وربما أرادت أن تشير إلى ما نعانيه وسبب أوجاعنا، وهو أن ماينقصنا هو الحب، وأن ما يجب أن نبحث عنه سواء في داخلنا أو خارجها هو بحثنا عن الحب، وتنميته ومراقبة اكتماله، ووصوله حد العشق، ووصول الإنسان إلى هذه الحالة يصبح مفردة من مفردات الكون، يتماهى مع كل الموجودات، إنها دعوة للتصالح مع النفس ومع الله ومع الكون.

= قصة ( دعاء ) ص 21 :

( أنفق آخر مليم كان بحوزته، نفذ الوقت لطول رسالته .. تفقد بعينيه المكان قبل مغادرته، تحركت الأنفس طالبة الرحمة )

ربما تشير إلى فعل الخير، وجزاء فاعله، الإنسان الذي ينفق أمواله في أفعال الخير، وعندما تنتهي رسالته في هذه الدنيا حتى لو طال عمره، فعند مغادرته إلى الرفيق الأعلى تتحرك الأنفس التي بسط يده إليها بالمال حتى آخر مليم في جيبه، ولم يقبضها أبدا، تتحرك هذه الأنفس بعد قبضه للدعاء له.

= قصة ( رؤية ) ص 22 :

( شاشات التلفاذ تملأ المكان، الكل منتظر لحظة نزول البطل من الطائرة .. مرت الدقائق ثقيلة، لأنه وصل على بعير!! )

لعبت المفارقة التصويرية دورا بنائيا مهما في هذه القصة، بل بُنيت القصة بأكملها على المفارقة، وجمعت الكاتبة بمهارة بين الماضي البعيد ورمزت إليه بالبعير، والحاضر ورمزت إليه بالطائرة وبشاشات التلفزة، والكل ينتظر البطل المخلص، وبالتاكيد الكل يرسم له صورة على غير مثال، وفقا لخيال كل قارئ، وثقافته، ورؤاه، وأيدولوجيته، وتكون المفاجأة أن هذا البطل المنتظر قادم من الماضي السحيق على بعير!!

وهذه القصة تتفق في معناها وإن اختلفت في مبناها مع قصة ( رغبة ) التي تشير إلى هؤلاء الذين تجمدت أفكارهم ورؤاهم.

= قصة ( سير ) ص 23 :

( ومضى كل في طريقه دون التفات، وبقيت آثار الأقدام في مكان واحد )

كل يسير في هذه الحياة في طريق دون أن يلتفت للآخر، وكأن على عينيه عصابة، والكاتبة أرادت أن تقول : المفروض أن طريقنا واحد، وأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وآثار أقدامنا في رحلة السير تؤكد ذلك.

= قصة ( غباء ) ص 24 : قصة مؤلمة وموجعة، فمن الغبي في هذا النص؟ هل هو أم هي؟ 

الغبي الحقيقي هو من تسبب في عدم الأمن والأمان.

( -أتريد مني شيئا قبل أن أغادر بلدي؟

-ارحلي إلى الأمان، إنها ليست بلدك)

= قصة ( قصة لم تكتمل ) ص24 :

تقدم الكاتبة في هذه القصة رؤيتان في غاية السمو، رؤية البطلة :

( من النظرة الأولى، تنازلت من أجل البقاء في عينيك شامخة، حاملة الابتسامة، مانعة نفسي من الركض وراء الحلم .. )

فالكاتبة تعبر عن الأنثى خير تعبير، وتعمق من رؤيتها في المقطع التالي :

( تحملت ان أصطف وراء القلب، حاملة زهرة في يدي فذبلت )

إنها تعبر عن المرأة نفسيا وعاطفيا وعقليا ووجدانيا، وتأتي الرؤية الأخرى لتمثل البطل، فيقول :

( أما أنا فقد زهدت بعد أن أدركت أننا ولدنا من أجل الفناء )

إنه الموت مرة أخرى، والكاتبة منحت المرأة المساحة الأكبر للتعبير عن مشاعرها، فالمراة بطبعها تميل إلى الفضفضة والبوح، وهي عاطفية بطبعها، أما هو فقد اختزلت الكاتبة رؤيته في سطر واحد، والكاتبة تقارب بين رؤيتين إحداهما تمثل القلب / المرأة، والأخرى تمثل العقل / الرجل.

= قصة ( مسافات ) ص 28 :

( وقفت على بُعد أمتار من صيحته الأولى، تضاعفت المسافة عند الصيحة الثانية، لقد أسكن الفزع قلبي، لم أعد أطيل النظر من نافذة غرفتي المطلة عليه، حيث تحمل نسماته ذكريات منتصف العمر )

تتسع الهوة بينهما، ويتملكها الفزع ويسكنها الخوف مع كل صيحة منه، تترك صيحاته غُصة في الحلق وندبة في القلب، ولم يكن أمامهما من بُد سوى الانفصال، والذي جاء في منتصف العمر.

 = قصة ( هل ) ص 32 :

الحلم الأفلاطوني المثالي الذي لا يوجد إلا في أخيلة الشعراء، ومن الصعب أن يتحقق على أرض الواقع، فيتم اجهاض الحلم ومحاولة نسيانه، فالحياة ليست بالمثالية التي نتصورها، فهي أشبه بالبحيرة  التي تعكر ماءها بأفعال البشر.

= قصة ( وعندما ) ص 37 :

من القصص الجياد التي بُنيت هي الأخرى على المفارقة التصويرية، انتظار الحبيب الذي لا يجئ والاكتشاف في النهاية زيف وعوده.


رغم كل شيء لبنان يتميز من جديد، إختيار الرسام اللبناني شوقي دلال كأول رسام لبناني وعربي يعرض لوحاته في أعرق صالات الفن في هولندا وبمواكبة من وزارة الخارجية اللبنانية

 


ها هولبنان يتألق على المستوى العالمي من جديد حيث تم إختيار الرسّام اللبناني شوقي دلال لعرض لوحاته في أعرق صالات العرض في هولندا (Madarat Galleries) في العاصمة امستردام منطقة المتاحف الفنية العالمية ، الفنان دلال تم إختياره كأول فنان لبناني وعربي ستعرض لوحاته في الغاليري وسيتم إفتتاح المعرض نهار الخميس 17 تشرين اول الحالي وبحضور سفير لبنان في هولندا عبد الستار عيسى وبتوجيهات من معالي وزير الخارجية اللبناني عبدالله ابو حبيب كما سيرافق إفتتاح المعرض موسيقى للمؤلف الموسيقي العالمي اللبناني نشأت سلمان

اللجنة المُشرفة على صالة العرض أشارت "أنه تم إختيار الرسّام اللبناني شوقي دلال لنعرض لوحاته في الغاليري وهي المرة الأولى التي يتم فيها إختيار فنان عربي لهذه المناسبة نظراً الى ما تَوصّل اليه الفنان دلال من تقنيات فنية على مستوى مهم أهلته ليكون نجم هذا الحدث لهذا العام وقد وضعنا عنوان لهذا المعرض وهو "رحلة اللون بين لبنان وهولندا" وهي رسالة مهمة تُظهر مدى العلاقة الوطيدة في الثقافة والفن والجمال بين البلدين".   

دلال أعرب عن مدى إعتزازه بهذه الثقة التي منحتني إياها اللجنة المشرفة على الغاليري وهي مسؤولية كبيرة تضعني امام عمل وبحث مستمر في تطوير اللون كما هي رسالة من وطني لبنان للعالم أنه سيبقى وطن اللون والثقافة والفن والجمال مهما تكاثرت الصعاب،.. وشكر دلال وزير الخارجية اللبناني عبدالله ابو حبيب على مواكبته لهذا الحدث اللبناني في هولندا ولسفارة لبنان في هولندا التي ستكون موجودة في الإفتتاح عبر السفير عبد الستار عيسى واركان السفارة، كما شكر دلال المؤلف الموسيقي العالمي نشأت سلمان على تأليفه مقطوعة موسيقية تحاكي اللوحات المعروضة ويكون لبنان قد تألق بشقيه الفني والموسيقي والديبلوماسي"..

*الصورة المُرفقة لبطاقة الدعوة والمُلصق الفني للمعرض


"شذى الكرمل" فصليّة الاتّحاد العامّ للكتّاب ترى النّور في عددها الثّالث للسّنة العاشرة

    اللّجنة الإعلاميّة - 

صدر حديثًا العدد الثّالث من مجلّة الاتّحاد الفصليّة "شذى الكرمل"، وذلك للسّنة العاشرة على التّوالي، وقد جاءت المجلّة في 136 صفحة. تصدّر الغلاف الأمامي لوحة "صبرا وشاتيلا" تزامنًا مع الذكرى الثانية والأربعين للمجزرة، وعلى الغلاف الخلفيّ بعض الصور من نشاطات الاتّحاد الأخيرة.


   حملت كلمة العدد عنوان: "الاتّحاد العامّ للكتّاب والمنتديات والنّوادي بين العريق والمقلّد والمغالطات". وممّا جاء في الكلمة؛ "تشهد حركتنا الثقافيّة في السنوات الأخيرة تحرّكًا ثقافيّا كثيفًا؛ إطلاق نوادٍ، ومنتديات، وبيوت كتّاب، ومؤسّسات ثقافيّة وما شابه من أجسام، وهي كثيرة على امتداد جغرافيا بلادنا، و"تتنافس" في إطلاق الأمسيات التكريميّة والإشهاريّة. هذا التحرّك الثقافي، وبغضّ النظر عن أسباب انطلاقه، مبارك. يجري لغط، وأحيانًا حدّ التحريض لشديد الأسف، على الاتّحاد وكأنّه يحمل موقفًا سلبيًّا منها، وهذا في أضعف الإيمان مغالطة. لنا عليها الكثير من الملاحظات، مع التفاوت، مثلما لها ولغيرها علينا الكثير من الملاحظات. ملاحظاتنا تصبّ في الأساس حول مدى وطنيّة رسالة هذه الفاعليّات من عدمها انطلاقًا من قناعتنا بمركزيّة قضيّتنا الوطنيّة وثقافتها".

وأيضا: "النوادي والمنتديات وشبيهاتها هي وسطيّة (تمثّل وسطًا معيّنًا) ومكانيّة (تمثّل جغرافيا معيّنة) وأحيانًا شخصيّة (منبرًا أو مكان ارتزاق لشخوص) وبغضّ النظر عن امتداد المشاركة فيها. نقول هذا ونحن نميّز بين العريق منها والمقلِّد".


   اشتمل العدد على عدّة محاور وأبواب؛ ففي باب "النّقد والقراءات" دراسات وقراءات لكلّ من: د. لينا الشّيخ حشمة، زاهر بولس، د. محمود أبو فنّة، مصطفى عبد الفتّاح، رياض مخّول، فهيم أبو ركن وعبد الرّحيم الشّيخ يوسف. وكتب في باب "المقالات"؛ سامي مهنّا، طه عبد الرحمن، فتحي فوراني، عفيفة خميسة، عمّار محاميد ومعين أبو عبيد.


   احتوى محور "القصص والنصوص" كتابات الكتّاب؛ د. روز اليوسف شعبان، مارون عزّام، زياد شليوط، أسيد عيساوي، جاكلين حداد، أحمد الصّح، فوزيّة كتّاني وأسعد مغربي. في حين ضمّ باب "القصائد والنّصوص" كتابات لكلّ من: مفلح طبعوني، د. عمر كتمتّو، عمر رزّوق الشامي، حسين جبارة، محمّد بكريّة، عبد القادر عرباسي، تركي عامر، يحيى طه، آمال قزل، نصر خطيب، حنان جبيلي عابد وفوز فرنسيس.


   تضمّن المحور الأخير أخبار الاتحاد ونشاطاته المتنوّعة والمتعدّدة؛ والتي توزّعت بين: الأمسيات التكريميّة للرعيل الأول، وقراءات في انتاج الأعضاء ضمن برنامج الاتّحاد "بين طيّات الكتب"، الأمسيات الإشهاريّة، النشاطات في المدارس، ونشاطات مجلس أدب الأطفال ولجنة أدب المرأة. كما شمل الباب أمورًا تنظيميّة وإعلانات عن إصدارات حديثة لبعض الأعضاء.  


قِصَّة بيتِ العُصفُورِ بالعربيّةِ والإنجليزيّةِ للمؤلف وهيب نديم وهبة


تتوهّجُ قمّةُ الإنسانيَّةُ وتَسمُو لِلعَالِي، حِينَ يُعانِقُ النَّصُّ الأَرضِيّ قُبَّةَ السَّمَاءِ. 

 كُلُّ أحدَاثِ القِصَّةِ تَعتَمِدُ عَلى أَركانِ العَقِيدَةِ وَالإيمَانِ، ما بينَ التَّوراةِ وَالإنجيلِ وَالقُرآنِ الكَرِيمِ السَّمَاوِيّ.

 القِصَّةُ ما بينَ الإعدادِ وَالتَّأليفِ. القِصَصُ وَالأقوَالُ والحِكَمُ لِسَيِّدِنَا المَلِكِ سُلَيمانَ الحَكِيمِ، عَليهِ السَّلامُ. 

تَتوالَدُ حِكايَتُنَا، بَيتُ العُصفُورِ مِن حِكَايَةٍ تُوَلِّدُ حِكايَةً... وَيستَمِرُّ السَّردُ، كَي يَجمَعَ، ما بينَ الرُّوحِ والجَسَدِ. الرُّوحِ - المَشاعِرِ والأحاسِيسِ والإنسَانِيَّةِ. والجَسَدِ – المَكانِ – السَّكَنِ – الاستِقرَارِ... وَقَضِيَّةِ القَضَاءِ وَالقَدَرِ وَحُكمِ السُّنَنِ الشَّرعِيَّةِ الإنسَانِيَّةِ بينَ الطُّيُورِ وَالبَشَرِ.

(في الحِكَايَةِ) ما تَعلَّمَ الإنسانُ مِن الطَّيرِ. لقد خَصَّ اللهُ النَّبيَ سُليمَانَ الحَكيمَ بِمَنطِقِ الطَّيرِ، دُونَ سَائِرِ الأنبِيَاءِ. وَهُنَا الحِكَايَةُ مُتوَّجَةٌ بِحكمَةِ الطَّيرِ وكيفَ انتقَلَتْ لِلإِنسانِ... بِإِشَارَةٍ ضِمنَ السَّردِ لِحَثِّ عَقلِيَّةِ الجِيلِ الصَّاعِدِ، لِقُوَّةِ وَعَظَمَةِ الطَّبيعَةِ وَالخَلقِ. 

أَهَمُّ قَضايا عَصرِنَا الرَّاهِنِ – الحَربُ - الدَّمَارُ وَالخَرَابُ - الذِي يَنتُجُ مِن أفعَالِنَا 

عَلى سَطحِ كَوكَبِنَا الأرضِ. وتُضَافُ الآنَ قَضِيَّةُ الخَطفِ وسَلبِ إِرادَةِ الإِنسانِ بِالقُوَّةِ. هَذا العُنفُ المُتراكِمُ في حَياتِنا "كَيفَ تَمَّ تَصويرُهُ في الحِكَايَةِ مَع الرَّابِطِ الوَثِيقِ لِقِصَصِ سَيِّدِنا سُلَيمَانَ".

حِكَايَتي تَجعَلُ مِن هَذه الأَفعَالُ، بِقُوَّةِ أَقوالِ سَيِّدِنَا سُلَيمانَ وَحِكمَتِهِ البَليغَةِ في القَضاءِ والتَّشريعِ رِحلَةً فِكرِيَّةً رُوحَانِيَّةً شَائِقَةً.

 حِكايَتي تَبتَعِدُ عَن المُبَاشَرَةِ والتَّقرِيريَّةِ وتَدخُلُ في عُمقِ التَّرمِيزِ لِجَعلِ القَارِئِ الشَّريكِ الحَقِيقِيّ في تَكوينِ الفِكرِ الإِنسَانيِّ وأَهمِّيَةِ نَقاءِ كَوكَبِنَا من – الحَربِ – العُنفِ – الخَطفِ - الزَّوالِ.

هَكذا يَتَكَوَّنُ مِن قِصَّةِ بَيتِ العُصفُورِ مَع قِصَصِ النَّبِي سُلَيمَانَ عَليهِ السَّلامُ. نَمُوذَجًا لِكيفِيَّةِ خُرُوجِ الإِنسَانِ عَن النَّهجِ المُستَقِيمِ وَوُقُوعِهِ في الزَّلَل والخَطَأِ، ثمَّ عَودتَهُ في نِهايةِ المَطَافِ إلى الطَّريقِ القَوِيمِ الذي أَمَرَ الرَّبُّ باتِّبَاعِهِ.

قِصَصُ سُلَيمانَ الحَكِيمِ، عَليهِ السَّلامُ... في التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرآنِ الكَريمِ... وَكُنتُ الكَاتِبَ البَاعِثَ لِلحِكَايَةِ مِن بَاطِنِ أَرضِ الحِكايَاتِ وَالتَّاريخِ. كَي يَعُودَ سُلَيمَانُ الحَكِيمُ لِلحَضَارَةِ وَيُشَاهِدَ مَشَاهِدَ (أَفعَالِ البَشَرِ فَوقَ كَوكَبِ الأَرضِ)

الإِصدَارُ: دَارُ الرَّبيعِ (القَاهِرَة) جُمهُورِيَّةُ مِصرُ العَرَبِيَّةُ 2024.

المُؤلِّفُ: وهيب نديم وهبة.

التَّرجَمَةُ لِلُّغَةِ الإِنجليِزيَّةِ: حَسَن حِجَازي حَسَن.

تَصمِيمُ الرُّسُومَاتِ: هيام يُوسُف مُصطَفى.

القِصَّةُ بالعَرَبيَّةِ والإِنجليزيَّةِ على مِنَصَّةِ الأمازونِ العَالمِيَّةِ.


ملتقى روّاد المكتبة يحصل على شهادة ترخيص من وزارة الداخلية الفلسطينية


بجهود حثيثة ، متواصلة وبفضل من الله _ عز وجل_ صدرت شهادة ترخيص جمعية ملتقى رواد المكتبة من وزارة الداخلية الفلسطينية.  

هذا الملتقى الأدبي الثقافي الاجتماعي الذي بدأ مشواره مهتماً بالأدب والفكر عموما، بعيداً عن الانتماءات الطائفية والسياسية والفكرية، بل يمثل اهتماماً ثقافياً وتراثياً وحدوياً مكللاً بمباديء الحرية الإنسانية والثقافة الفلسطينية العريقة . 

اهتم الملتقى بكل ما يثري الثقافة والأدب ورسم مساراً أدبياً ،ثقافياً يربط كتابَ الوطن داخل فلسطين بحدودها التاريخية  الكاملة، وخارجها من مبدعي الشتات،  ويقوم أيضاً على جمع شمل المواهب الإبداعية والأقلام الشابة والنهوض بالحالة الثقافية والفكرية إلى المستوى والمحتوى الذي يليق بحدود القضية الفلسطينية .

وما زال ملتقانا العريق يتطلع أن يكون علامةً مميزة تصنع وتضع بصمةً جميلة ،جديدة في آفاق جديدة في عالم الفكر والثقافة وفئة الكُتّاب بشتى أطيافها ومستوياتها، في صورة يتحرر فيها القلم من القيود الاحتلالية كما يتحرر الكاتب الإنسان من حدود الروتين القاتل .

…عمل الملتقى منذ تأسيسه عام م2020 على تسليط الضوء على قضايا وطنية فكرية وأدبية متنوعة، وواكب المشهد الأدبي والنقدي في فلسطين، وتميز في طرحه ومحتواه ، حيث اهتم بالثوابت الفكرية والتراثية الفلسطينية العريقة .

- جمع ضيوفه من كافة أرجاء الوطن في مكتبة بلدية جنين العامة، وسط عالم من الكتب القيمة التي حظيت بها المكتبة التاريخية.

-أقام الندوات النوعية ،وبث ثقافات وأدبيات  تخدم الإنسانية حيث نظم ندوة حول ثقافة التبرع بالأعضاء، وجمع كُتّاب وأدباء فلسطين الداخل من خلال تنظيم جولة سياحية لأماكن تراثية مع الاتحاد العام للأدباء الفلسطيني/ الكرمل 48، وجال في أرض الوطن زائرا للمكتبات العامة والأماكن التراثية، وأعدّ منبراً للكلمة الحرة في كل مكان تواجد فيه، طارحاً أفكاره ورؤياه.

-وواكب أحداث الوطن منظماً الندوات، فكان مع أبطال نفق الحرية في نفرتهم النوعية الاستنشاق نسيم الحرية ،، وكان النصير مع الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، ومع كافة  الصحفيين وهم يتعرضون لِملاحقة وقمع المحتل خلال اقتحاماته البغيضة للمدن والقرى ، مبرزاً دور  الصحافة والإعلام  في نقل الصورة والخبر وتوثيق الحقيقة، ويتصدر ذلك دعم الصحفيين والإعلاميين في مدينة جنين خاصة وكافة أرجاء الوطن عامة  . 

-وكان لقضية الأسرى في سجون الاحتلال النصيب الأكبر من ندواته، فقد أخد على عاتقه الاهتمام بأدب السجون، وأدب المقاومة ، وتم التواصل مع ذوي الأسرى  لمساندتهم في صمودهم والتخفيف من معاناتهم.

-وكان للرواد الصغار حصة وافرة  في برنامج ملتقانا الأغر ،حيث تم  تنظيم  عدد من المسارات والفعاليات التي تربطهم بالقرى المهجرة وتُنمي مواهبهم من خلال رسم وكتابة الصورة الفنية، وتعلمهم  أبجديات الإبداع الذي يجسد فيهم صدق الانتماء للوطن .

-كما أنه أهتم بفئة الشباب حيث نظم مسابقة في القصة القصيرة على مستوى الوطن لفئة الشباب، وشارك فيها كتاب فلسطينيين من داخل فلسطين وخارجها.

- إن هذا الملتقى منصة حوارية لتبادل الأفكار والرؤى في المجتمع الفلسطيني، هو نموذج يحتذى به لتعزيز الثقافة الوطنية، وبناء الأجيال.

-لم يكن لذلك أن يكتمل وينجح إلا بوجود الأسرة الثقافية وتعاونها ودعمها  وكذلك الدعم المتواصل من بلدية جنين وإدارة مكتبتها العريقة  ،وكذلك مكتب وزارة الثقافة في جنين،  وأعضاء الملتقى ومحبيه، ودعم وإنساد  الإعلاميين في جنين ، ولا ننسى ذلك التشريك والتشببك مع بقية المنتديات الأخرى التي تشارك الملتقى في الندوات مثل منتدى الأديبات مدى ومجموعة حكي القرايا، ومنتدى العمرة الثقافي، ومنتدى نيسان الثقافي، ونادي الأسير، وغيرها من المؤسسات والجمعيات المحلية ....

-سنستمر بهمة عاليه وروح إيمانية مثابرة، في وطن يستحق منا هذا الجهد، إلى أن نحتفل بتحرير فلسطين بعاصمتها القدس الشريف بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز…،،

والله ولي التوفيق 

إدارة ملتقى رواد المكتبة –جنين