الوصايا العشر للتخلص من حصوات الكلى


بقلم العالم المصري ودكتور جراحة المسالك البولية د ايمن عبد الواحد عطية 
مكتب مجلة الغربة بالقاهرة
اشرف علي
و
سعيد مسعد

د ايمن عبد الواحد عطية  دكتو جراحة المسالك البولية والتناسلية والعقم ورئيس قسم جراحة المسالك البولية بمستشفى احمد ماهر التعليمي واحد من علماء جراحة المسالك في مصر والعالم يوضح لنا الوصايا العشر للتخلص من حصوات الكلى والوقاية منها وهو ما يؤكده في حوارة لمدير مكتب مجلة الغربة بالقاهرة اشرف علي  وللكاتب الصحفي سعيد مسعد  وهو ما تسجله السطور القادمة

حصوات الكلى والغذاء :
يستخدم الجسم الغذاء للحصول على الطاقة وبناء الأنسجة. ويتخلص الجسم من بعض مكونات الغذاء بعد الهضم بعد فرزها إلى الدم ثم البول بواسطة الكُلى، واهم هذه المركبات هي (الفوسفات ,الكالسيوم, الاوكسالات , المغنسيوم, الامونيا, حامض اليوريك ) والتي قد تشكل بلورات في المسالك البولية والتي تكون الحصى نتيجة تراكمها . ويعد السبب الرئيس وراء تكون الحصى هو عدم شرب كميات كافية من الماء، إضافة إلى تناول بعض الأغذية ومدى استعداد الجسم لتكون الحصى في الكلية.
تعتمد خطة علاج حصى الكلى على نوع تلك الحصى, والتي ويتم تصنيفها اعتمادا على نوع المادة الكيميائية المكونة لها, حيث يوجد أربعة أنواع رئيسية :
• حصوات الكالسيوم: وهي اكثر الأنواع انتشارا، وتتكون من فوسفات الكالسيوم, اوكسالات الكالسيوم .
• حصوات سترو فايت: تتكون من المغنيسيوم والأمونيا ومعظم حالات تكون الحصوات تحدث بعد الاصابة بالتهابات المسالك البولية.
• حصوات حمض اليوريك: وغالبا ما تتكون بسبب زيادة تناول البروتين مثل اللحوم .
• حصوات السيستين: وتكون الإصابة بها نادرة، تكون بسبب مرض وراثي.
العلاج الطبي:
يعتمد العلاج في البداية إلى تخفيف الآلام التي يشعر بها المريض، إضافة إلى تناول بعض الأدوية التي تساعد الحصوات على المرور. حيث يعمل بعضها على إرخاء العضلات في الحالب (بالإضافة إلى البروستاتا وعنق المثانة)، وتوسيع القنوات للسماح بمرور الحصوات مع البول. وتساعد هذه الأدوية في علاج أكثر من 80% من المرضى بواسطة تمكين الحصورات من المرور.
كما تستخدم علاجات أخرى مثل العلاج بموجات الصدمات لتفتيت الحصوات، أو منظار الحالب للحصوات الصغيرة ومتوسطة الحجم، أو منظار الكلى (percutaneous ureteroscopy) ، ويحدد الطبيب المعالج الطريقة الأمثل للعلاج. وبفضل من الله فإن أغلبها يخرج من تلقاء نفسه عند التبول خلال 48 ساعة، شرط تناول المريض كميات كبيرة من المياه، وفي هذه الحالة قد يصف الطبيب علاجاً مسكناً للألم ، وفرصة خروج الحصى من تلقاءِ نفسها تقاربُ 80% إذا كان حجمُها أربعة ميلمترات. ولكن تنخفضُ النسبةُ إلى 20% إذا كان حجمُها خمسةَ ميلمترات.
اما الحصوة التي يفوقُ حجمُها تسعةَ ميلمترات فهي تتطلب علاجاً في أغلب الأحيان، ويهدف العلاج إلى تفتيت الحصى عبر صدمها بأمواج داخلُ الكلى لتسهيلِ عبورها عبر المسالك البولية، وهناك تقنيات جراحيةٌ أيضاً ولكنها تتطلب شِقّاً صغيراً في الجلد. إضافة إلى التفتيت من خلال المناظير الطبية الخاصة.
العلاج الغذائي :
كل من عاني من حصى الكلى سيكون متحمسا للغاية للوقاية بواسطة الغذاء . ولحسن الحظ فإن معظم الحالات تنجح، إذ تعتمد الوقاية على المزج بين النظام الغذائي والعلاج المخصص لكل نوع من الحصوات. ويعتبر النظام الغذائي من أهم العوامل التي يمكن ان تساعد في خروج الحصيات خاصة عند بدء تشكلها في الكلية، كما تقلل من فرص تشكيل حصى في المسالك البولية.
يحتاج المريض في المرحلة الاولى لتشخيص الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة لتحديد نوع الحصى, وبالتعاون مع أخصائي التغذية يتم وضع برنامج غذائي ملائم له، فبعض المرضى يحتاج فقط لعمل تغيير في النظام الغذائي والبعض الاخر يحتاج الى استخدام الأدوية مع التغييرات في النظام الغذائي للوقاية من تكوين حصى جديدة. ويتضمن النظام الغذائي النقاط الاتية:
1. السوائل :
يعتبر تناول المياه من أهم أسباب منع تكون الحصى, الا إذا كان الشخص مصابا بمرض الفشل الكلوي,القلب أو أمراض الكبد، حيث سيكون احتياطات وقيود على شرب السوائل، لذلك قبل اللجوء إلى العلاج الغذائي يجب استشارة الطبيب المختص، بعدها يمكن اتباع النقاط التالية:
• ضرورة شرب كمية كافية من الماء للتخفيف من خطر تكون حصيات جديدة، بحيث يتم شرب ما لا يقل عن 2.5 ليتر من الماء يوميا و3 لترات في الطقس الحار, او عند بذل نشاط بدني مجهد, لتعويض السوائل التي تفقد عن طريق التعرق، فشرب كمية كافية من الماء فإن ذلك يساعد على الحفاظ على خفض تركيز الأملاح في البول. كما يؤدي الى تقليل فرصة تكون حصي جديدة.
• تجنب شرب المشروبات الغازية خاصة الكولا, وكذلك الشاي والقهوة قدر الإمكان، لانهما يحتويان على الكافيين الذي يسهل فقدان السوائل من الجسم.
• قد ينصح بتناول عصير التوت الطبيعي حيث يعمل على منع نمو البكتيريا في المثانة وبالتالي منع التهابات المسالك البولية. وكذلك ينصح بتناول عصير الليمون لأنه يعمل على تسهيل التخلص من الكالسيوم , كما أن الاستهلاك المنتظم لعصير الليمون يزيد محتوى السترات والبوتاسيوم , واللذان يعملان على منع بلورة الكالسيوم وبالتالي التخلص منه مع البول.
2. الغذاء :
• يعتبر لحم البقر والدجاج والسمك والبيض والحليب والأجبان مصادر غنية بالبروتين والتي عند هضمها بالجسم تنتج حامض اليوريك والامونيا. لذلك فإن التقليل من تناول الأغذية المحتوية على البروتين يساعد على منع تكون حصى يوريك جديدة .
• تجنب الأطعمة التي تحتوي على مركب الأوكسالات (في حالة تكون حصيات الكالسيوم) مثل الفول السوداني والقمح, الكاجو, البندق، فول الصويا، حليب الصويا، نخالة القمح، السبانخ، الشاي الأسود، الفاصوليا المجففة، الشوكولاتة، والبطاطا الحلوة.
• الإقلال من تناول الأطعمة المحتوية على الكالسيوم, مثل الحليب ,منتجات الألبان ,سمك الأسقمري ,السالمون ,الملفوف ,التين المجفف ,اللفت ,البامية ,الحمص. لأنها تزيد من خطر تكوين الحصى كالسيوم – فوسفات.
• يجب التنسيق مع الطبيب واخصائي التغذية عند تناول مجموعة فيتامين B, فيتامين C، فيتامين D، وزيوت كبد السمك أو المكملات المعدنية التي تحتوي على الكالسيوم لان المكملات الغذائية يمكن أن تزيد من فرص تشكيل الحصى.
• تجنب زيادة تناول الفواكه والخضراوات الطازجة او عصائرها ( عند حالة تكون الحصي الوراثي) لأنها ترفع من حموضة البول وبالتالي تساعد على تكوين حصى السيستين.
• الحد من تناول ملح الطعام. زيادة تناول الصوديوم يزيد من خطر تكوين الحصى. من خلال زيادة مستويات الكالسيوم وخفض مستوى السترات في البول. وبالإضافة إلى ذلك، فإن كمية عالية من الصوديوم التي تقلل من فعالية العقاقير المستخدمة لمنع تكوين الحصى

CONVERSATION

1 comments: