وفاة السيدة الفاضلة كريمة بعيني البحري

ماتت أم سليمان..
أم العائلة..
حبيبة قلوبنا أجمع..
ماتت ابنة مجدليا وكنة كفرصغاب.. وبطلة الاغتراب.
ماتت السيدة الفاضلة كريمة بعيني، زوجة السيد بطرس البحري، أطال الله بعمره، وأم سليمان وطوني وريمون وماري وأنطوانيت وكلوديت وجميلة.
أحبت جميع الناس، الغريب قبل القريب، فتراكض المئات لوداعها، لدرجة قيل معها: لو رشّوا رملاً في الفضاء لوقعت كل حبة منه على رأس إنسان.
هاجرت والعائلة إلى أستراليا، فانحنت لها الغربة، نظراً لكدها وجدّها من أجل تربية عائلة صالحة يفتخر بها لبنان، الوطن الذي تركت به نبضات قلبها، وتبتهل لها الغربة، وكان لها ما أرادت.
أولادها خير خلف لخير سلف..
أحفادها حملوها على أكتافهم وحفيداتها عطرن النعش بدموعهن.
أحفاد أحفادها زهور تنمو في أرض خصبة، هي من حرثها وسمّدها واعتنى بها لتأتي بثمار جيدة.
من منّا لم يأخذ رضاها؟
من منّا لم يسمعها تقول: كيفك اليوم.. ألله ما بيتركك.. العدرا معك.. مار يوسف يحرسك.
لقد خسرناها.. أجل خسرناها.. وخسارتها لن تعوّض.
رحمك الله أيتها الأم القديسة..
فلقد كنت كريمة الإسم، وكريمة الكف.. ومن كان مثلك فذكره لن يموت.


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق