يقول الخبير المروري والاعلامي ولواء الشرطة الشهير ومقدم برنامج طريق السلامة احمد عاصم ان مشكلة المرور بالقاهرة لن تحل إلا بتحسين مستوي خدمة النقل العام الجماعي المقدمة للجماهير، لتشجيعهم علي استخدامها بدلاً من المركبات الخاصة، مما يقلل حجم الكثافة المرورية بالشوارع بمقدار الخمس، لأن أتوبيس النقل العام الواحد يغني عن استخدام ٤٠ سيارة ملاكي و١٥ تاكسياً.
وعن كيفية تحديث وسائل النقل العام أوضح «اللواء احمد عاصم » أنه «ينبغي أن يزيد عدد المركبات بمختلف الخطوط، ليكون متوسط المدة بين السيارة والأخري ١٥ دقيقة علي الأكثر في ساعات الذروة، وأن يحدد زمن وقوف كل أتوبيس بالمحطات الرئيسية والفرعية، وأن يصل بالجماهير إلي أقرب النقاط، التي يرغبون في الوصول إليها».
وقال: «إن تراجع مستوي خدمة النقل العام ساهم أيضاً في تحويل التاكسي إلي وسيلة نقل جماعي، يحاسب فيها المواطنون بالفرد، وهو الأمر الذي شجع أصحابه علي شراء وتشغيل أكثر من سيارة، من السيارات المتهالكة رخيصة الثمن، التي كثيراً ما تتعطل وسط شوارع العاصمة، وتنتج عنها حوادث شتي، تعوق حركة المرور لساعات».
وأشار اللواء ومقدم البرامج احمد عاصم إلي ضرورة تحديث شبكة مترو أنفاق مصر الجديدة، عن طريق زيادة عدد عربات قطاراته، ورفع معدل سرعتها، ليكون زمن التقاطر دقيقة ونصف الدقيقة، خصوصاً إن هذه الشبكة تتميز بوجود حرم خاص بها، ولا تتطلب حفر أنفاق أو تحديد مسارات، الأمر الذي سيساهم في نقل ٣٠٠٠٠٠ راكب يومياً بين منطقتي «روكسي» و«وسط القاهرة»، خلال ساعات الذروة الثلاث، وانخفاض الكثافة المرورية بين هاتين المنطقتين بمقدار ١٥٠ ألف سيارة يومياً.
وشدد علي ضرورة القضاء علي عدد من السياسات المرورية الخاطئة، المتبعة في مصر وحدها، دون باقي دول العالم، ومنها قصر السماح للمركبات الخاصة بالمرور في بعض أهم الشوارع الحيوية بوسط القاهرة، مثل شارع «عبدالخالق ثروت» و«طلعت حرب» و«قصر النيل» وغيرها، في مقابل حرمان وسائل النقل العام من تلك الميزة، الأمر الذي يجبر المواطنين علي استقلال المركبات الخاصة، للدخول إلي تلك الشوارع.
0 comments:
إرسال تعليق