كرنفال الربيع حمل محمية حرش اهدن الى زغرتا

الغربة ـ فريد بو فرنسيس

عربات من خشب، سارت في خط واحد في وسط مدينة زغرتا، تجرها سيارات رباعية الدفع مزينة وملونة، حمل المنظمون عليها محمية حرش اهدن الطبيعية الى وسط المدينة، فكانت النباتات البرية، والاعشاب الطبية، والطيور الغريبة على انواعها، ولم تغب اشجار المحمية وصنوبرها الجوي والبري عن المهرجان، في مشهد يوحي وكان المحمية انتقلت الى وسط مدينة زغرتا.

فقد نظمت بلدية زغرتا ـ اهدن "كرنافال الربيع" للمرة الثانية على التوالي، على الشارع الرئيس في وسط المدينة، وسط اجراءات مشددة اتخذتها عناصر القوى الامنية. الكرنافال هذا العام تميز بمشاركة مدارس زغرتا ـ الزاوية. فسلكت السيارات المشاركة في العرض الشارع وسط حشود كبيرة تقاطرت الى المدينة من كل حدب صوب، حتى ضاق الشارع العام. بداية الاحتفال كانت مع النشيد الوطني اللبنان من ثم كلمة ترحيب وتعريف من رئيس لجنة الاعلام في بلدية زغرتا ـ اهدن اسعدد المكاري تحدث بعده رئيس اللجنة المنظمة للكرنافال عضو بلدية زغرتا ـ اهدن انطونيو يمين فقال:" لقد اخترنا موضوعا معبرا للكرنافال هذا العام، ضمن اطار الطبيعة، وهو موضوع محمية حرش اهدن، الذي يعني لنا الكثير، نظرا لاهمية المحمية الطبيعية. وان اهم انجاز هذا العام هو مشاركة كل ابناء المنطقة، من افراد ومدارس وهيئات ومنظمات ونوادي وجمعيات اهلية، وهو ما رفع اسم منطقة زغرتا ـ الزاوية عاليا على صعيد الوطن والعالم، لان اصداءه وصلت الى خارج لبنان".

المهندسة ساندرا كوسا سابا، مديرة محمية حرش اهدن الطبيعية قالت:" لقد تم اختيار محمية حرش اهدن كعنوان لكرنافال هذا العام، هو لتعريف الناس اكثر على المحمية، وتوعية المجمتع المحلي والوطني على اهميته، وان كل المجسمات التي مرت خلال العرض حملت نباتات وطيور وازهار كلها تعبر عما يمكن للمرء ان يشاهده في المحمية".

رئيس بلدية  زغرتا ـ اهدن المهندس توفيق معوض قال:" للمرة الثانية على التوالي تنظم بلدية ـ زغرتا اهدن كرنافال الربيع، وتكمن اهميته هذا العام بمشاركة كافة مدارس زغرتا الزاوية، لان ما يهمنا في المجلس البلدي هو العمل على الانسان وليس الحجر والحيطان وتامين السير فقط، انما العمل على هؤلاء الصغار لتنميتهم على الحس الوطني والثقافي والبيئي، وان اختيار موضوع حرش اهدن لهذا الكرنافال اتى تماشيا مع سنة البيئة التي نعيشها هذا العام، كونه، اي الحرش، هو ثروة بيئية موجودة في اهدن وربما ليس الجميع يعرف اهميتها الطبيعية، لذا اردنا من خلال هذا الكرنافال ان نعرف الناس والمشاركين على هذه المحمية".