افتتاح القصر البلدي الجديد في جعيتا برعاية وحضور الكاردينال الراعي ووزير الداخلية نهاد المشنوق


رعى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حفل تدشين القصر البلدي الجديد في جعيتا، في حضور السفير البابوي المطران غابريال كاتشيا ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزيرة المهجرين أليس شبطيني ممثلة الرئيس ميشال سليمان، الوزير السابق سليم الصايغ ممثلاً الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، روجيه عازار ممثلاً رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، النائب ستريدا جعجع ممثلة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، النائبين نعمة الله أبي نصر وفريد الخازن، الوزير السابق زياد بارود، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن عماد أبو عماد، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم العميد وليد عون، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة العميد ساسين مرعب، قائد الدرك العميد جوزف حلو ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح المحامي نهاد نوفل ووزاء ونواب سابقين ووفد من المركز الدولي للملكية الفكرية (فِكر) ضم رئيسه المحامي شادي أبو عيسى ونائبه المستشار يوسف عبد علي والدكتور فادي حداد وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والهيئات الروحية والاجتماعية والنقابية والحقوقية والحزبية والثقافية والاعلامية والتربوية.
قدّم الحفل الإعلامي ماجد بو هدير، وبعد النشيد الوطني، ألقى رئيس بلدية جعيتا المهندس سمير بارود، كلمة ترحيبية شكر فيها الراعي رعايته الحفل، مشيراً الى أن جعيتا وضعت لبنان على خارطة السياحة العالمية. وقال: لا نرحب بكم في جعيتا اليوم لأنكم الأولى بالترحيب، وبحضوركم تباركون هذا الصرح، وتؤكدون أن لبنان لن يموت، نحن نضم صوتنا الى نداءتكم يا صاحب الغبطة، بوجوب انتخاب رأس للدولة، التي لن تستقيم من دون رأس يوحدها.
ثم تم عرض وثائقي عن بلدة جعيتا على شاشة عملاقة من كتابة المحامي شادي أبو عيسى وإخراج الإعلامي سمير يوسف، تلاه كلمة من خارج البرنامج للوزير السابق زياد بارود، قال فيها: نحن هنا يا صاحب الغبطة في رعيتكم على مرمى حجر من بكركي، ونرحب بكم يا معالي الوزير الصديق (نهاد المشنوق)، ونقول إنك من أهل البيت، وأنت لم تتردد ولو لحظة بمشاركتنا هذا الحفل، فنحن نعرف محبتكم للبنان من عرسال الى جعيتا.
وألقى الوزير المشنوق كلمة استهلها مخاطبا الراعي بالقول: اخترتم يا غبطة البطريرك إسم القديس بطرس في لقبكم البطريركي بطرس الصخرة، صخرة الكنيسة الكاثوليكية التي لا يقوى عليها الجحيم كما ورد في إنجيل متى. الصخرة، أساس العقيدة وسر الوجود، وإكسير حياة المؤمنين المسيحيين الكاثوليك، ممثلا السيد المسيح على الأرض.
أستأذنكم بالاستعارة غبطة البطريرك لأقول، إن صخرة اللبنانيين التي لا يقوى عليها الجحيم هي الدولة، أساس العقيدة الوطنية اللبنانية، وسر وجود هذا الكيان المهدد، وإكسير حياة اللبنانيين الذين يختبرون من حولهم انهيار الأوطان والدول، ويشاهدون على الشاشات، "سفر الخروج" إلى براري الشتات وبحار الموت ومدن الصقيع.
أضاف: الدولة هي صخرة اللبنانين، أي دين اعتنقوا، وإلى أي مذهب انتموا. ولهذه الدولة مواطنون ومسؤولون وسياسيون وناشطون، لم يضعف ايمانهم بها، حتى وهي في أكثر لحظات ضعفها وتعبها. هذه الدولة، حين ينتصر لها الشرفاء، تفعل فعلها. وتابع: اخترنا الدولة، وانتصرنا لها وبها.
ثم، ألقى البطريرك الراعي كلمة، استهلها بالقول: من أجمل ما يكون في أيامنا هذه، هو هذا اللقاء في جعيتا، فقد زرنا العديد من الرعايا والأديار، وها نحن ندشن القصر البلدي ونكرم المهندس إيلي سلوان، الذي قام ببناء هذا الصرح على نفقته الخاصة. وبعد توجيه تحيات الشكر على الكلمات التي ألقيت بالمناسبة، قال: نحن في هذا القصر البلدي حامل رونق العمارة، نؤكد أنه لا يمكن أن تكون عمارة من دون سقف، وعبثا نحاول أن نعيش من دون رئيس فنتعثر ونتعثر، داعيا لنجدد إيماننا بلبنان، وبمؤسسات هذا الوطن، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، مؤكداً أنه لن ننفك عن المطالبة بانتخابه، لأنه لا جسم من دون رأس.
أضاف: هذه العمارة تجدد إيماننا بوطننا الجميل، وكلنا مسؤول أن نعيد للبنان جماله الطبيعي وجماله التكويني المسيحي والمسلم في الصيغة، التي تميزه عن كل بلدان المنطقة، والتي جعلت منه رساله كما قال عنه البابا يوحنا بولس الثاني. ونحن في البطريركية نواصل الحرص على لبنان المستقل السيد الحر وعلى العيش معا، وكم كنا نتمنى ونحن على مشارف نهاية ولاية رئيس الجمهورية السابق، أن تتم عملية الانتخاب لرئيس جديد، نستعد معه للاحتفال بالمئوية الأولى لإعلان لبنان الكبير في العام 1920. وتابع: لقد وضعنا وثيقة وطنية أردناها أن تكون بيد الرئيس العتيد، لنعمل معا على التهيئة لها. ولن نقبل بهذا الواقع، ولا يمكننا الاستعداد لإحياء المئوية بهذا الشكل، مجددا مطالبته كل الكتل السياسية والنيابية بالاسراع في انتخاب الرئيس، بالقول: كفى، فقد آن الأوان لانتخاب رئيس، ليعود للبنان كرامته وموقعه في الأسرة الدولية. وقال: لقد سمعنا الكثير عن تاريخ جعيتا. وهي إنها وفية لتاريخها، ونحيي إبن هذه البلدة زياد بارود، ونقول له: أحبك اللبنانيون وبسببك هم يحبون كل وزير داخلية.
ثم تلا السفير البابوي مرسوم تقليد الوسام باللاتينية، بعدها قلد البطريرك الراعي المهندس ايلي سلوان الوسام، ثم أزاح الستار عن اللوحة التي تؤرخ للمناسبة. 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق