أجنحة التلاقي في مدرسة مار جرجس عشاش



زغرتا. الغربة ـ
أقامت مدرسة مار جرجس عشاش احتفالها السنويّ لتخريج تلامذة الصف التاسع اساسي، تحت شعار " أجنحة التلاقي" وذلك برعاية وحضور رئيس ثانويّة مار جرجس عشاش الأب "كليم التوني " رئيس وأعضاء لجنة الأهل ، والهيئة التربويّة والإداريّة وحشد كبيرٌ من أهالي التلامذة المتخرجين... بدأ الاحتفال بدخول التلامذة ، فكلمة ترحيب من عريف الإحتفال الأستاذ شربل فرنسيس، ثم النشيد الوطني، ونشيد المدرسة ...
وقد كان للمديرة التربويّة الآنسة "رين يمين" كلمة توجّهت فيها إلى الحاضرين وهنّأت التلامذة المُتخرّجين، متمنّيةً لهم النجاح والتفوّق المعتاد، واعتبرت في كلمتها بأن الثانوية ما وصلت إليه من الريادة في مجال العلم والثقافة لولا جهود نسرٍ مُحلّق فوق سفوح الجبال وبين منخفضات الأوديّة المقدّسة كوادي قنوبين، وعنت به الأب كليم التوني، والذي حلّق بأجنحةٍ متعاليًا على الأحزان والأزمات والمصاعب، حاميًا بجناحيه الثانويّة وطاقمها الإداري والتعليمي، مصمّمًا بفكره الريادي على مواصلة النهضة العمرانيّة والثقافية والبشريّة حتّى تحقيق الحلم ببناء جامعة، تكون بمثابة الوصل بيننا وبين أبنائنا الطلبة، على ما قالت في كلمتها. وتابعت متوجهةً إلى التلامذة، حيث أوصتهم بعدم الإكتفاء بما حصّلوا من علم ومراكز معتبرةً بأنّ شعارهم يجب أن يكون "التعلّم لمدى الحياة" ودعتهم ،في كلمتها، إلى نبذ العنف والتفرقة والطائفيّة البغضاء وعيش التسامح والمحبّة، وأن يكونوا رسل سلام وتلاقٍ على غرار ما عاشوه في الثانوية، معتبرة أنّ بأمثالهم من الشباب تُبنى الأوطان. وفي ختام كلمتها توجهت شاكرة للأساتذة جهودهم وتفانيهم في سبيل إعلاء شأن ثانويتهم، مُعتبرة أنّ الفضل الأكبر في النجاحات والإنجازات يعود إلى أستاذ ملتزمٍ نُبلَ رسالته. كما وشكرت للأهل حسن ثقتهم بالنظام التعليمي للثانويّة واعدةً بالمزيد من النجاحات، والإنجازات على الصعيدين المحلّي الداخلي والخارجي العالمي لناحية مشاركة الثانويّة في مشاريع تربويّة عالميّة".
كما تحدّث عن لجنة الأهل السيّدة "ديالا التوني" حيث شكرت للثانويّة حسن رعايتها للتلامذة، وأثنت على الإنجازات التي تُحقّقها سنويًّا، ما يجعل الفخر بخريجي الثانويّة سمةً بارزةً لهم، دعتهم للحفاظ عليها.
وقبل توزيع الشهادات، كان للأب كليم التوني كلمة استهلّها بالتالي : " في كلّ سنة نختبر رعاية الربّ وأمانته، لنا ولعائلتنا ثانوية مار جرجس عشاش، ونحن نردّد مع تلامذتنا المزمور القائل: " الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالإبتهاج" مدرسة مار جرجس عشاش أنتِ قلعةٌ حصينة، لاتأبهُ الجلد بسياطِ الأكاذيب، أنتِ للحقُّ والحقُّ لا يُقهر، وطلاّبك يركبون المجدَ حتّى أصبح المجدُ عندهم إدمان، أساتذتك ذهبوا إلى العمق ورموا الشباك ليصطادوا، فكان الصيد قاماتٍ من نور وغلالٍ من وعدٍ وأمل" وأكمل في كلمته بعد أن شكر للرهبانيّة حسن رعايتها ودعمها، وللإدارة والأساتذة صدقهم وتفانيهم، داعيًا الأهل لأن يُحسنوا تربية أبنائهم ويكونوا مثالاً صالحًا لهم، فالأهل الرائعون، على ما اعتبر، هم الذين يبنون شخصيّة أولادهم، ولا يهتمون بتغذية أجسادهم فقط، يشجّعون أولادهم على التفكير لا يصحّحون أخطاءهم فقط، يحاورون أبناءهم كأصدقاء، لا يتكلّمون معهم فقط... وتوجّه في كلمته إلى التلامذة المُتخرّجين داعيًا إيّاهم أن يكونوا رسلاً حقيقيّين مُبشّرين بما تزوّدوا به من قيمٍ ومبادئ، كلٌّ من خلال دينه وإيمانه ومعتقده، وحمّلهم أمانةً للمستقبل، دعاهم فيها أن يكونوا الخيط الذي نخيط به النسيج الإجتماعي، في المنطقة والوطن، مُعتبرًا بأنّه متى انقطع هذا الخيط انقطعت أوصال الوطن... وللأساتذة توجّه أخيرًا داعيًا إيّاهم بأن يكونوا إنجيلاً حيًّا قانونيًّا لا منحولاً، وأن يبشّروا بالعلم والثقافة،وأن يكونوا مرآة صادقةً لا يشوبها شائبة... وفي ختام كلمته وعد الأهل بمزيد من الإنجازات التي ستكون في أولويّتها مصلحة أبنائهم المتعلّمين.
كما كانت كلمة للتلامذة، ألقتها التلميذة " سينتيا أبي ديب" شكروا فيها لمدرستهم إدارة أساتذة وموظفين ، حسن رعايتهم وكبير تضحياتهم منذ نعومة أظافرهم حتّى لحظة تخرّجهم واعدين بأن يحفظوا الودّ ويصونوا والأمانة من خلال تفوّقهم وتحقيقهم للنجاحات في دروب الحياة. وتخلل الحفل عرضٌ للمشروع الذي عمل عليه التلامذة خلال العام الدّراسي والذي حمل عنوان "وفاءً للصبّوحة"، حيث قدّموا وصلات فنيّة منوّعة من غناء وعزف ودبكة ومشاهد مسرحيّة أبهرت الحاضرين.
بعد تلاوة القسم وتوزيع الشهادات على التلامذة المتخرّجين، انتقل الحاضرون إلى باحة المدرسة لقطع قالب الحلوى احتفالاً بالمناسبة.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق