بدون أحزان أول رواية عربية عن عالم ذوي الإعاقة للروائي العربي عبدالواحد محمد

صدرت رواية (بدون أحزان)  عن دارنور للنشربألمانيا   في مطلع عام 2017  م للروائي العربي عبدالواحد محمد من جمهورية مصر العربية   وهي تجسد صفحات من عالم ذوي الإعاقة
ومدي قدرتهم علي مواجهة كل التحديات بإرادة عقل رغم إنهم حرموا من نعمة البصر ومنهم من حرم من نعمة السمع والسير علي كرسي متحرك
ومنهم يعاني من شلل في اطراف يديه  ومنهم أقزام ؟ لكن كانت تجربة  بطل  رواية ( بدون أحزان ) حلمي الادريسي  برصد عالم  ذوي الإعاقة من خلال اقترابه من  قضاياهم  في تونس عندما دعي لحضور أول مؤتمر للمكفوفيين في شهر أبريل من عام 2016 م   في العاصمة التونسية والتعرف علي عالمهم الإنساني والإبداعي ومدي حاجتهم الي دور حقيقي من إعلام عربي يساند قضيتهم  بعد تهميش يبدو متعمدا ؟
لكن من بين مبدعي ومبدعات ذوي الإعاقة في رحلة  كانت ملهمة  ومحفزة لصدور تلك الرواية  اسماء  فرضت نفسها علي بطل العمل الروائي ومنهم
الشابة المبدعة بلقيس دحمان بنت تونس والتي فقدت بصرها ذات صباح شتوي أثناء دراستها في كلية القانون  ولم تستلم لليأس بل استعادت قدرتها وقوتها بالعودة إلي مقاعد الدراسة بل السفرإلي فرنسا للتعرف علي أوجه الحياة الثقافية الباريسية ومن عجب إنها سافرت بمفردها من تونس إلي باريس بل تؤمن دوما إنها نصيرة كل ذوي إعاقة وغير ذوي إعاقة كمحامية تؤمن بحق من ظلمته الحياة فأستحقت إعجاب بطل العمل الروائي بدون أحزان 
بل كانت فوق كل الأحزان بأبتسامتها العذبة وملامحها الحسناء !
ومن بين مبدعي ذوي الإعاقة خالد النعيمي  الكيلاني بن حمودة  عبدالباسط عزب  الهادي الكامل سمير الاخضر  عربي بن غرود  وآخرون !
كان سلاحهم العقل في تخطي حواجز كثيرة ؟ بعقول مبدعة ومؤمنة أن الظلام ظلام القلوب لا البصر !
بل كانت معاناة ذوي الإعاقة  كما رصدها الروائي حلمي الإدريسي في رواية بدون أحزان  مؤلمة في  فصول من الرواية التي تقع في حوالي 125
صفحة من القطع المتوسط  وخاصة عندما لايجد الكفيف مرشد يعينه علي  التحرك إلي حيث يسعي لقضاء حاجاته الضرورية من مأكل ومشرب 
بل الذهاب به إلي المستشفي أو  الطبيب عندما يعاني من علة طارئة  ؟
بل  كان من بين فصول الرواية  قصص لنجاح ذوي الإعاقة ومنهم طبيب بيطري اتهم أنه يعالج  الحيوانات الأليفة بالجن من قبل أهل قريته  لكن اتضح لهم
العكس في قالب درامي مابين اليأس والرجاء  العلم والإبداع ؟
ليبقي عالم ذوي الإعاقة عالم إنساني في كل صوره المعروفة والمجهولة  من خلال شخصيات رواية بدون أحزان ؟ 
للروائي عبدالواحد محمد الذي صدرت له مؤخرا رواية جميلة التي تجسد عمق العلاقات المصرية الجزائرية 
كما صدرت له رواية حارس مرمي التي جسدت صفحات من النضال الفلسطيني العربي والعديد من الإعمال الروائية والقصصية التي ترجمت إلي لغات أجنبية ؟

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق