العربية.نت
كشف متحدث باسم اللجنة الاولمبية الدولية لوكالة فرانس برس بان الاتحاد الدولي للجودو يتباحث مع اللجنة الاولمبية السعودية من اجل ايجاد حل لمشاركة لاعبة الجودو السعودية المحجبة وجدان شهرخاني في الالعاب.
وقال المتحدث "في الوقت الحالي، هناك محادثات بين الاتحاد الدولي للجودو واللجنة الاولمبية السعودية لايجاد حل لها من اجل المشاركة. موعد مشاركة في الثالث من اب/اغسطس المقبل، لكن قوانين الاتحاد واضحة في هذا الصدد وهذا يعني بانها لا تستطيع ارتداء الحجاب".
وكانت صحيفة "دايلي تيليغراف" البريطانية اشارت على موقعها على شبكة الانترنت اليوم الجمعة بان اللجنة الاولمبية الدولية ستعقد اجتماعا طارئا في اليومين المقبلين مع مسؤولي اللجنة الاولمبية السعودية واللجنة المنظمة للالعاب لبحث مسألة مشاركة شهرخاني من عدمه.
وكان رئيس الاتحاد الدولي للجودو ماريوش فيتسر اعلن امس الخميس ان قوانين الاتحاد لا تسمح بارتداء الحجاب خلال المنافسات ما يرسم علامة استفهام كبيرة حول مشاركة الرياضية السعودية ضمن دورة الالعاب الاولمبية في لندن.
وقال فيتسر بعد عملية سحب القرعة "ستشارك الرياضية السعودية في منافسات الجودو وستقاتل حسب مبادىء وروحية لعبة الجودو، وهذا يعني من دون ان ترتدي الحجاب".
وتعتمد في رياضة الجودو معايير صحية صارمة واي غطاء على رأس المتنافس او المتنافسة يعتبر بأنه مصدر خطر على الصحة.
واكد مصدر اخر في الاتحاد الدولي للجودو ل"فرانس برس" اليوم الجمعة ان الاتحاد "لن يغير قوانينه حاليا للسماح للرياضية السعودية بالمشاركة في العاب لندن"، مضيفا "يحتاج ذلك الى اجتماع للجمعية العمومية وطرح التعديلات".
وعن سبب موافقة اللجنة الاولمبية الدولية على مشاركة الرياضية السعودية برغم وجود موانع لذلك في الاتحاد الدولي للجودو قال "ربما لم تكن اللجنة الاولمبية الدولية على علم بأنها تضع حجابا على رأسها".
وتبدو المسألة حساسة بالنسبة الى رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ الذي امضهى شهورا لاقناع السعودية بارسال رياضيات لتمثيلها في الالعاب الاولمبية للمرة الاولى في تاريخ مشاركاتها وهذا ما نجح به، علما بان العداءة ساره عطار تشارك الى جانب شهرخاني.
اللجنة الأولمبية السعودي: لا تعليقوكانت اللجنة الأولمبية السعودية قد رفضت في وقت سابق الرد على إعلان الاتحاد الدولي للجودو عدم السماح بمشاركة الرياضية السعودية وجدان شهرخاني في منافسات أولمبياد لندن 2012 مرتدية الحجاب، الأمر الذي يهدد فعليا ظهورها في الألعاب للمرة الأولى.
وحاولت "فرانس برس" الاتصال أكثر من مرة بالمسؤولين في البعثة السعودية في لندن من دون الحصول على رد رسمي من اللجنة الأولمبية على إعلان الاتحاد الدولي للجودو.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت مطلع الشهر الجاري مشاركة رياضيتين سعودتين للمرة الأولى هما وجدان علي سراج عبدالرحيم شهرخاني في وزن 78 كلغ ضمن منافسات الجودو، والعداءة سارة العطار (800 م).
وحتى إن عددا من الصحف السعودية الصادرة اليوم لم يشر إلى هذا الموضوع بتاتا، في حين نقلت بعض الصحف الأخرى الخبر الذي أرسلته "فرانس برس" أمس، كما هو ومنها صحيفة "الحياة" الواسعة الانتشار.
ومن الصحف القليلة التي تابعت هذا الموضوع كانت "الوطن" السعودية التي أشارت إلى أن "الاتحاد الدولي للجودو اطلع عبر رئيسه أمس والد اللاعبة وجدان علي شهرخان (حكم في الجودو)، بعدم سماح اتحاد اللعبة لابنته بالمشاركة في أولمبياد لندن مرتدية الحجاب، وذلك بحسب قوانين الاتحاد التي تعتبر أن وضع أي غطاء على رأس المتنافس أو المتنافسة مصدر خطر على الصحة".
واكدت أيضا أن "شهرخاني (الأب) فضل تأجيل الرد على رئيس الاتحاد الدولي".
وكشفت "الوطن" أيضا أنها "سعت أكثر من مرة إلى الاتصال بأمين عام اللجنة الأولمبية السعودية، راشد الحريول بمقر إقامته في لندن للوقوف على رأي اللجنة في القرار ومدى علم اللجنة الأولمبية السعودية واتحاد الجودو المحلي به مسبقا قبل إعلان مشاركة وجدان، إلا أن جميع الاتصالات فشلت في الوصول إليه".
وكتبت أيضا أن "قرار اتحاد الجودو رسم أكثر من علامة استفهام حول مشاركة وجدان في وزن 78 كلغ التي من المفترض أن تبدأها السبت أمام بطلة بورتوريكو".
وتبدأ منافسات الجودو في الثالث من أغسطس/آب المقبل.
وفي هذه الحال تبدو مشاركة وجدان مهددة جديا خصوصا أن الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة في السعودية الأمير نواف بن فيصل كان حدد شروط مشاركة المرأة السعودية في الألعاب وهي "ارتداء زي شرعي مناسب وموافقة ولي أمر اللاعبة وحضوره معها وعدم وجود اختلاط بالرجال في اللعبة"، فضلا عن أنه يتعين على اللاعبة وولي أمرها "التعهد" بعدم الإخلال بالشروط.
وكانت شهرخاني وصلت إلى مطار هيثرو لندن الأربعاء برفقة والدها وكان بانتظارها مسؤولون في السفارة السعودية في بريطانيا.
0 comments:
إرسال تعليق