داغر محاضرا في سبعل عن البيت التقليدي اللبناني


زغرتا ـ 
في اطار "برنامج صيف 2014" التي تجري فعالياته في بلدة سبعل في قضاء زغرتا، حاضر الاستاذ فضل الله داغر عن "البيت التقليدي اللبناني" في قاعة سبعل العامة، بحضور نائب رئيس جمعية ملح الارض السيدة جوزيان طربيه، وعدد من مدراء المدارس الرسمية والخاصة في قضاء زغرتا، جامعيون من لبنان وفرنسا، وحشد من المثقفين.
بداية رحبت السيدة طربيه في كلمة لها بالحضور المشارك في المحاضرة وقالت:" انها المرة الاولى في لبنان فكرنا بانشاء "الجامعة الصيفية" والتي تهدف الى المساهمة في تطوير المجتمع المدني، وتحسين الوعي والادراك، ورفع المستوى العلمي عند الطلاب الشماليين". 
وتابعت السيدة طربيه:" ان تاسيس الجامعة الصيفية تم بالتعاون مع جامعة القديس يوسف، والمركز الفرنسي في لبنان، وهي موجهة الى 16 طالبا فرنسيا من المرحلة التمهيدية، و18 طالبا لبنانيا من جامعات الشمال وبيروت، تجمع سلسلة حلقات من المحاضرات، اضافة الى لقاءات مع جمعيات من المجتمع المدني". 
واشارت السيدة طربيه "ان برنامج الجامعة الصيفية يبحث عن تعزيز التبادل بين الحضارات عبر حياة مشتركة يعيشها الفرنسيون واللبنانيون معا في بلدة سبعل في قضاء زغرتا، اضافة الى تعريف المشاركين على قضاء زغرتا من الناحية الثقافية والتقاليد اليومية". 
الاستاذ داغر استهل محاضرته بسرد تاريخي مصوّر عن فن العمارة في لبنان، من القرون الوسطى الى القرن العشرين، شارحا تفاصيل "البيت التقليدي اللبناني" وان اخر ظهور لهذا البيت كان في فترة العشرينيات فترة الانتداب الفرنسي". واشار داغر "الى ان التطور العمراني الذي حصل لاحقا قتل هذه العمارة، والغى البيت اللبناني". 
وتابع داغر:" من القرون الوسطى حتى القرن التاسع عشر برز نظام جديد ارتكز على الاقطاع وكان يقسم الى قسمين، قسم سمي بالاقطاع، وقسم سمي بالفلاحين. فالاقطاع كان يمتلك عمارة مميزة في حينها، بينما الفلاح كان مهتما بالزراعة وبخدمة الاقطاع. ومع الوقت تطور بيت الفلاح واصبح البعض منهم يستوحي صورة منزله من صور منازل الاقطاع.
واضاف داغر:"في القرن التاسع عشر سقط نظام الاقطاع، وولدت طبقة جديدة هي البرجوازية، من خلال تطور المدن الساحلية، خاصة في بيروت، ومع هذه الظاهرة، ولد البيت اللبناني الذي يتميز بقناطره الثلاث.
وختم داغر يقول:" على مدى 100 عام، حتى العام 1940 تطور البيت اللبناني واصبح بيت البرجوازية، وتطور شكله وتوزع بين الساحل والجبل، واتسعت رقعته وصولا الى تركيا مرورا بسوريا وفلسطين، واصبح يعرف فر كافة انحاء الشرق بالبيت اللبناني". 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق