تراث لبنان بخطر مجدداً

اختيار وإعداد عادل محمد ـ
21 أكتوبر 2019

تقع القصور التراثية في شارع زقاق البلاط في العاصمة بيروت ، اما مبنى دار عكر الذي كان قد تعرض لعملية تكسير اواخر عام 2011، مهدد بالانهيار بحسب ما يكشفه سياج عازل للمبنى نشرت عليه اعلانات كتب عليها "انتبه المبنى معرض للانهيار الرجاء عدم الوقوف" ، وبحسب اهالي المنطقة يعتبر تمهيدًا لبدء عمليات الهدم الكلي للمبنى والذي كل ما يحتاجه هو بعض الاهتمام والترميم. 

وبجوار دار عكر يقع قصر حنينة المعروف "ببيت داهش" والذي لا تزال تتسع الهوة فيه والتي تسبب بها ونش الورشة المجاورة للقصر والتي قيل انه احدثها عن طريق الخطأ وتسبب بهدم اجزاء كبيرة من الحائط . 

وفي السابق ، عمد تجمع " انقذوا تراث بيروت " الى مراقبة القصرين عن كثب والتبليغ عن اي نشاطات هدم خارجة عن القانون الا ان القصرين يقفان اليوم لوحدهما أمام أطماع في الاستفادة من موقعهما الذي يقدر كل منهما بملايين الدولارات، فهل سيتحرك المعنيون بحماية التراث قبل فوات الاون ام سينضم القصران الى لائحة ضحايا مجرمي القضاء على تراث لبنان؟

تطبيق إلكتروني لحماية "تراث بيروت"

مع الوقت، يزيد الخطر المحدق بمصير الأبنية التراثية في بيروت، مع استمرار هدمها واستبدالها بالأبنية الشاهقة، في تشويه متعمّد لتراث العاصمة اللبنانية وصورتها الجميلة فضلاً عن غياب القوانين الرادعة بحق المخالفين والمستثمرين.

في ظل هذا الواقع، أطلقت صفحة «تراث بيروت» على فايسبوك، أخيراً تطبيقاً إلكترونياً بعنوان Tahaki Crowdsource، وهو متوافر لمستخدمي نظامي تشغيل «آبل» و«غوغل». علماً بأنّ هذه الصفحة معنية بالحفاظ على هذا التراث، وحفظ الذاكرة الجمعية وتوثيقها، لا سيما الأدبية والفنية والمعمارية منها. يحاكي التطبيق الخرائط التشاركية، وتسعى من خلاله هذه الصفحة لتحشيد عدد أكبر من المناصرين لقضية تراث بيروت، وهو يضم خرائط تشير إلى جغرافية مواقع البيوت التراثية، إلى جانب صور فوتوغرافية لها، ومعلومات مقتضبة عنها.
من خلال هذا التطبيق، ستجول بنا «تراث بيروت» افتراضياً على أماكن يخسرها لبنان تباعاً، وتشكّل أعمدة ذاكرته المعمارية والفنية والشعبية، كما يساهم برفع الوعي حول ضرورة الحفاظ عليها.

​المصادر: المواقع العربية واليوتيوب

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق