هند حنين: النسخة 2 من المعرض حققت أهدافها بنسبة 90 في المائة وعرف حضور 10.000 زائر

تحت شعار " جميعا من أجل التنمية " ، نظمت مؤخرا ، اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ، لعمالة مقاطعة عين الشق ، قافلة بمناسبة الذكرى السادسة لإنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، في الفترة الممتدة ما بين 18 و28 من الشهر الماضي ، تروم من خلالها التواصل عن قرب مع الفئات الفقيرة والمعوزة التي هي في أمس الحاجة إلى الدعم من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسات المانحة الأخرى قصد المساهمة في تحريك العجلة الاقتصادية والتقليص من البطالة عبر إحداث مشاريع مدرة للدخل .

و كونها بالإضافة إلى ذلك فرصة مواتية خلال الجمعيات لعقد لقاءات معها قصد وضعهم في صورة مقربة عن كيفية بلورة أفكارهم على أرض الواقع بمشاريع تنموية من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية التي تهدف إليها المبادرة .

كما أن هذه القافلة ، في نسختها الثانية ، على حد قول ، هند حنين رئيسة القسم الاجتماعي بعمالة مقاطعة عين الشق " قد عرفت مشاركة 20 جمعية و حضور 10.000 زائر ، ويمكن القول ، أنها قد حققت أهدافها ، بنسبة 90 في المائة ، و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القافلة قد لقيت تجاوبا من طرف الساكنة وكذا الفئة المستفيدة من الجمعيات ، التي وصل عددها إلى 22 جمعية ، بعد أن كان العدد منحصرا في السابق في 14 جمعية .

فقد كانت القافلة – تضيف حنين – مناسبة للجمعيات " للتأطير والتكوين في مجال فن التسويق والتواصل و التعريف بمنتجاتها اليدوية ، بشكل حرفي ومهني ، و كذا تحفيزها على تأسيس تعاونيات كخطوة أولى لإنجاز مقاولات صغرى و متوسطة ، بهدف تطوير أسلوب إشتغالها و مهنيتها ، تحقيقا لروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس نصره الله بتاريخ 18 ماي 2005 من أجل الرفع من كل أشكال المعاناة التي تعرفها بعض الأسر التي لم تتجاوز عتبة الفقر وكذا الحد من التهميش و الهشاشة والإقصاء الإجتماعي بكل أشكاله .

من جهته ، أكد عبد الوهاب خلاد ، صاحب " شمس للتنشيط والتواصل " ، المكلف بإنجاز هذا المشروع ، أن هذه القافلة ، التي عرفت محطتين ، الأولى منطقة عين الشق والثانية منطقة سيدي معروف الحداوية و عرفت مجموعة من الأنشطة كعرض منتوجات الجمعيات و التواصل مع الجهات المانحة بالإضافة إلى ورشات تربوية للأطفال ، التربية البيئية ، التنشيط التربوي ، إلى جانب تقديم عروض للأطفال .

فقد لقيت إقبالا كبيرا ، إن على مستوى ساكنة المنطقة أو الفئات المستفيدة من الأنشطة المدرة للدخل ، لأن القافلة في العمق ، إلى جانب دورها – كما سبق وأن صرحت بذلك هند حنين – في التعريف بإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و توجهاتها المستقبلية ، يضيف عبد الوهاب خلاد ، فهي بالأساس نظمت لتقديم بعض الجمعيات الناجحة المستفيدة من دعم المبادرة و تبادل تجاربها مع الجمعيات خصوصا و الساكنة عموما و هي كذلك فرصة للتعريف بالمنظمات المانحة و بنوك القروض الصغرى و يمكن إجمالا القول أن الهدف من هذه القافلة هو :

1- التعريف بالمشاريع النابعة عن المبادرة الملكية لتنمية البشرية وتشجيع انخراط الساكنة المحلية، عن طريق الاستفادة من الإمكانيات العديدة التي توفرها برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

2- التعرف على الجمعيات، من أجل تقييم حاجياتها فيما يخص العمليات التي بإمكانها أن تساهم في التنمية، وكذا لتمكينها من تقديم الأنشطة التي تقوم بها ؛

3- الإستماع للزوار الذين يعبرون عن آراءهم ورغباتهم، ويقدمون اقتراحاتهم وملاحظاتهم، وكذا الإكراهات التي يواجهونها قصد التغلب عليها.

هذا وقد سبق بذات المناسبة أن نظمت ، عمالة مقاطعة عين الشق ، تحت شعار " المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حكامة ومقاربة " ،عرضا حول حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة الممتدة من سنة 2005 الى سنة 2010 ، وزعت خلالها دراجات ثلاثية العجلات الخاصة ببائعي السمك وعددهم 11 مستفيد ، من الدائرة الحضرية سيدي معروف .