حوار بين الشاعر لطيف مخاييل والبروفسور والشاعر اميل شدياق

جرى هذا الحوار بين الشاعر لطيف مخاييل والبروفسور والشاعر اميل شدياق على أثر دخول الأخير المستشفى وإصابته بزنّار النّار. 

لطيف:
قالولــي زنّـــار النّـــارْ
مْلقّـط فيــك بهاليومَيْـنْ
ولـو اتلقـطْ فيـك نْهــارْ
رَحْ بيصيـرو زنّـارَينْ 

اميل:
يـا شــاعـر اللَّـــه يْخلّيــكْ
مُـش قــادر حقّــكْ أوفيـكْ
حامـــلْ زنّـــار الأبطـــالْ
بِتشـــرّفْ اتزنّــــر فيـــكْ

لطيف:
يا شـاعر نبعَـكْ مـا جَــفْ
سْـحرتْ الجمهـور بْقَولَـك ْ
وْلــــولا بْزنّــاري تلتَـــفْ
بْتلتَـــفْ الدُنيــــا حَولَــــكْ

اميل:
بْقلـب رْقيــق بْخَـاف عْلَيْـكْ
وْلـو بقسَـى بْكَرْبـجْ اجْرَيْـكْ
بْيِلتَــــف عْليــــك خْيَالــــي 
لَمَّـــــا بِلْتَــــفّ حْوَالَيْـــــكْ

لطيف:
التّف عليّـي وْإنْسَـى الطَيْـشْ 
احســبني متـل الصّفصافـــه
وْعربِـشْ عَكتافــي معلَيْــشْ
كْتَـــار الطلعُــــو عَكتافـــي

اميل:
مـا بْعربـشْ عا كْتـاف النَّـاسْ
وْأمجـادي مـا وصْلـتْ هَيْــكْ
أمجـــادي لمعــــة إلمـــــاسْ
وبإيـــــدي خاتِـــــمْ لبَّيْــــــكْ

لطيف:
" بدون زعل "
لطيف معنّى :
مُشْ بّسْ عاشـرتَكْ يا "ميلو" خاتمَـكْ
حامــل شْــهاده مْزَيّفـه بْطَــق الحنَــكْ
وْلا تْـزايــد عْلينــــا بقيمـــة خاتمَـــكْ
قْبَـــال جَوهــر كِلمتــي بْيطلــع تَنَــكْ

اميل:
حامــل شـــهادة بالكرامـــه مْقدّســي
وْبحْروفهـا كتْـبْ البلاغَـه مْكدّســـي
لكنْ إنِـتْ يا حسـرتي بْآخـر زَمَـــانْ 
بَعْـدو العِلِم بربوعْ راسَـك ما رسـي

لطيف:
اللــه خلقنـي بَحْـــر للشّــعـر الوفيـــرْ
وْفـي معي شْـهادات أكتر من جريــرْ
وشـــهادتك نقطــه ببحـــر المعرفـــه
وْشُـو زادت النقطه على البحر الكبيرْ

اميل:
يَـــا حســـرة الشّـــعّارْ بآخــــر زَمَـــانْ 
بِالشِّـعر هاجـــو وْسـلطنوا قبــل الأوانْ
وشْــهادتي نقطـه وْدَوَا لْبَحْــرِ الجنــونْ 
تا توصل مْواجـو على شْـطوط الأمـانْ

لطيف:
مُشْ كل من بيحمـل شــهادي يا رْفيـقْ
بْيدخُلْ عَ حقل الشعر من بابو العريـقْ
جايـي بنقطــه تِعقّــل مْـــواج البحـــارْ
معناتهــا جنّيــت عَــن حـــق وْحقيــقْ

اميل:
مِـنْ شِــعْـرِي آخــد مونـي    وْصـايرْ  جَبّــارْ  
بْتِتْمَرْجَـــلْ عَالمَسْـــكونـي      وْكِـــلِّ الشّــطّارْ  
جنّيـــــت وْزاد جْنونـــــي            وْمـا فــي دبّــارْ                  
شـعرَكْ مـا عبّـا عْيونـــي ولا زاد عْيــــارْ
**
وفي اليوم التالي أستفسر لطيف عن حالة البروفسور الصحيّة بقوله: 
لطيف:
وَيْنْ صرت بزنّار النّـارْ 
انشـالله تْســهّل بالتاكيـدْ
بَدنـا تفيقْ وتصحا نْهـارْ
والزنّـار يْصفّـي جْليـــدْ

اميل:
امّولــــــي بالمستشـــفــى
والمشـــفى بْعَيْنـي مَنفــى
وْاللَّـه يْساعد أهـل الشّـعرْ
لمّـــا أوجاعــي بْتشــفـى 

لطيف:
عَالمستشـفى يــا مســكيـنْ
بْتِدخـــل لَيْهــــا تنزيهـــــا
بَــدّكْ مستشـفى مْجانيــــنْ
تْشــــتّي وتْصيّــف فيهــــا

اميل:
العصفوريــــه بْتِحييهــــا
لــوْ مـــرّه بْتِدخــل فيهــا
يضهـر شـو فيها مْجانينْ
لْوحــدَكْ إنـــت بْتكفيهـــا
**
بعد إقامة حفل تأبين الشاعر الراحل زغلول الدامور، 
قال لطيف:
مْبَــارح حلّقنـــا الآفـــاقْ
بْكلمــه وبنبــره جْديــدي
أشـكر ربّــك يـا شــدياقْ
فْلـت مْبـارحْ مـن إيــدي

اميل:
مِتْـل الزيبـق، مـش معقـولْ 
تِكمشـــني، حاجـــي تْقلّـــي
بْزيح المتلكْ عَرض وْطُولْ
حَيّــــكْ بغيْـــــر مْســـــلّـي

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق