دراسة جديدة في شعر عبد الناصر صالح للباحثة الفلسطينية ايمان مصاروة

كتب:شاكر فريد حسن ـ
عن مكتبة"كل شيء"الحيفاوية لصاحبها الناشر صالح عباسي، صدر للشاعرة والكاتبة والباحثة الفلسطينية ايمان مصاروة كتاب"وطن تلاحم في وطن"، وهو دراسة تحليلية في شعر عبد الناصر صالح، أحد القامات الشعرية والثقافية في المناطق الفلسطينية المحتلة.
يقع الكتاب في ١١٠صفحة من الحجم المتوسط، ومن مونتاج"شربل"، وصمم غلافه الفنان عارف ذوابة.
وفي التذييل على الغلاف الأخير للكتاب، كتبت ايمان قائلة:"الوطن في قصائد شاعرنا عبد الناصر صالح لا يكاد يغيب، كأنه الشمس والقمر معًا يتناوبان على التحليق في سمائه، والوطن عبارته الأثيرة التي يجعلها تيمته الأساسية في شعره، وحين لا يستعملها باللفظ يضيف اليها ياء بالنسبة أو يرادفها بالأرض والمدينة والشوارع، وما على الوطن من أشجار وورود ومساحات خضراء. وعلى امتداد قصائده يناجي وطنه مناجاة صوفي أو راهب متنسك في أعالي الجبال فيراه يسري في دمائه ويجري في شرايينه، ويعتبره قدرًا مقدورًا، مقدور عليه أن يعيش بكل جوارحه متغنيًا بوطنه في حله وترحاله، وفي كل أحواله، منتظرًا ساعة انتصاره انتظار الظمآن قطرة ماء، قمة التماهي بين الانسان الفلسطيني نجدها في شعر شاعر الوطن صالح.
مؤلفة الكتاب ايمان مصاروة هي شاعرة وكاتبة وباحثة معروفة، من مدينة الناصرة، عاشت فترة من الزمن في زهرة المدائن لحين وفاة زوجها، وعادت مع اطفالها الى مدينتها الجليلية، وقد لقبت بشاعرة القدس، وتوجت بهذا اللقب الذي يليق بها لصدق كلماتها وأصالتها واحساسها المرهف الدافىء، الذي يحلق في سماء العواطف والوجدان.
ومسيرة ايمان مصاروة حافلة بالعطاء الابداعي، ولها عشرات المجاميع الشعرية والدراسات الأدبية والأبحاث الثقافية، أبرزها :"القدس في الشعر العربي"،و"أدب السجون".
لها مشاركات واسعة في العديد من المهرجانات في الداخل والخارج، ولها بصمة واضحة في انجاز المشهد الأدبي والثقافي والانساني بما يستحق، وتساهم في التصدي لكل محاولات العزلة الفكرية والأدبية الرامية الى تهميش والغاء دور المبدع والمثقف الفلسطيني، وتحييده عن ساحات التميز والتقدم والابداع الملتزم.
اننا اذ نرحب بهذه الدراسة للباحثة الراقية البهية ايمان مصاروة، التي تشكل اضافة نوعية للمكتبة الفلسطينية، التي تفتقر للأعمال والمنجزات النقدية والبحثية، نتمنى لها المزيد من العطاء الثر، والاصدارات الجميلة الهامة والقيمة، والف مبارك.


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق