منح (جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي) للباحثة والناشطة الثقافية الشيخة مي آل خليفة

جوائز «العويس» لفائزين من السودان والبحرين وتونس ولبنان والعراق

الاثنين -  30 سبتمبر 2019 

أعلنت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أسماء الفائزين بجوائز دورتها السادسة عشرة 2018 ـ 2019. حيث فاز بالجوائز كل من: الشاعر علي جعفر العلاق، والروائية عَلَوية صبح، والباحث حيدر إبراهيم علي، والناقد محمد لطفي اليوسفي، بينما منح مجلس أمناء جائزة الشيخة مي محمد آل خليفة جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي.
وقد صرح عبد الحميد أحمد الأمين العام للمؤسسة أن "لجان التحكيم منحت جوائز دورتها السادسة عشرة لهؤلاء المبدعين من أدباء ومفكرين من بين 1745 مرشحاً وهم إجمالي عدد المتقدمين لنيل الجوائز في هذه الدورة".

ذكر عبد الحميد أحمد أن "مجلس أمناء جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية قرر منح (جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي) للباحثة والناشطة الثقافية الشيخة مي محمد آل خليفة، كونها أحد رموز النهضة العلمية والثقافية في مملكة البحرين من خلال جهدها المتواصل في الفضاء الاجتماعي لتعزيز حضور الثقافة في الحياة العامة، ولإخلاصها في قراءة التاريخ وإعادة تقديمه بصورة حضارية مشرفة، عبر مجموعة الكتب والمؤلفات التي اتسمت بالأصالة والموضوعية، ملتزمة في ذلك الحياد العلمي، فضلاً عن دورها في العمل الثقافي المميز الذي تمثل في متاحف ومراكز وبيوتات ثقافية كان لها الأثر الواضح في تعزيز حضور الثقافة في المجتمع".

ضمن فعاليات معرض سوق السفر العالمي ببرلين ITB تم الإعلان عن اختيار الشيخة مَي بنت محمد آل خليفة بلقب شخصية التراث العربي لعام 1019

​تنويه
نشرت هذا المقال في أبريل 2012 دفاعاً عن الشيخة مي وضد القوى الظلامية السلفية التي قامت بتحشيد الجحافل والساذجين أمام مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث
عادل محمد
1 أكتوبر 2019

يا شيخة مي .. يا جبل ما يهزك ريح

أضم صوتي إلى أصوات البحرينيين الشرفاء الذين وقفوا بجانب وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مى بنت محمد آل خليفة، هذه المرأة الفاضلة التي تعمل دون كلل وبكل إخلاص من أجل رقي وتقدم مملكتنا الغالية وتبذل قصارى جهدها لنشر الثقافة والفن ولخدمة المجتمع والشعب البحريني بالإضافة إلى جهودها الرامية إلى تقديم التراث والتقاليد البحرينية إلى شعوب العالم من جانب ومن جانب آخر تعرّف المواطن البحريني على ثقافات وفنون شعوب الدول الأخرى.

لقد تعرّفت على الشيخة مي قبل أكثر من عشر سنوات عندما قابلتها في مبنى مؤسسة الأيام الإعلامية، حينما كنت أنشر الكلمات المتقاطعة في جريدة الأيام وصدى الأسبوع وبانوراما الخليج، وثم قابلتها عدة مرات عندما كنت أحضر الندوات في مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، ووجدتها إنسانة لطيفة ومتواضعة ومحبة للجميع.

هذا وتعتبر الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إحدى أبرز القيادات النسائية البحرينية التي حصلت على درجة ماجستير في التاريخ السياسي من جامعة "شيفيلد" في المملكة المتحدة، وشغلت منصب الوكيل المساعد للثقافة والتراث في وزارة الإعلام في عام 2002، وتعتبر الشيخة مي كاتبة وباحثة في مجال التاريخ. وقد نُشر أول كتاب لها في عام 1993، وقد أسست عام 2002 مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وبيت (الكورار) لفن التطريز، وأعادت بناء بيت عبد الله الزايد للتراث الصحافي لتقيم فيه العديد من الندوات والفعاليات المرتبطة بالشأن الصحافي، كما أعادت بناء بيت محمد بن فارس، رائد فن الطرب الشعبي في البحرين. ونالت الشيخة مي جوائز عديدة منها جائزة المرأة العربية المتميزة في مجال القيادة الإدارية من مركز دراسات المرأة في باريس، واختارتها مجلة "فوربس" من بين أقوى خمسين شخصية عربية، وذلك لتمتع الشيخة مي بخبرة عملية وسيرة ذاتية غنية بالمشاركة في الحياة الثقافية العامة، والتي لعبت فيها دوراً بارزاً في أنماء الحركة الثقافية والفنية في مملكة البحرين.

ومن أبرز الفعاليات الثقافية التي ترأسها الشيخة مي فعالية "ربيع الثقافة"، الذي يقام في مارس/آذار من كل عام، والذي يعد من أكبر المهرجانات الثقافية في المنطقة. ويشتمل ربيع الثقافة على فقرات محلية وعربية وعالمية، تتنوع بين الشعر والمحاضرات والفن التشكيلي، إضافة إلى الحفلات الموسيقية والعروض الراقصة والفنون المسرحية، ويستقطب الحفل زواراً من جميع أنحاء العالم (سيرة الشيخة مي من موقع غوغل بحث). 

لا شك أن جميع البحرينيين الشرفاء والغيورين على وطنهم سيتضامنون مع الشيخة مي ويقفون بجانبها ضد دسائس ومؤامرات القوى التكفيرية الظلامية التي زادت من تحركاتها ونشاطاتها بفضل الخريف العربي متزامناً مع تواصل حركات الإسلام السياسي في مصر وتونس التي تسعى إلى مصادرة الحريات باسم الدين. 

وللشيخة مي نقول سيري وحلقي في سماء الثقافة ونحن من خلفك سائرون ، ولا نقولها للقوى الظلامية السلفية التي قامت بتحشيد الجحافل والساذجين أمام مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث من أجل منع المواطنين من تذوق الفن والفرح وبهدف تحطيم العود والصرناي وإجبارهم على سماع نعيق البوم والغربان بدلاً من سماع الغناء والموسيقى (غذاء الروح)، ومن المفارقات المثيرة للسخرية والإشمئزاز أن تزامناً مع ما حدث أمام مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، قامت عناصر من البسيج وبلطجية حزب الله الإيراني بإغلاق سينما "سپيد رود" في مدينة رشت الإيرانية في يوم الأحد من 8 أبريل 2012 بحجة أن السينما تعني الدعارة (موقع ايران برس نيوز المعارضة).

وفي الختام لا يسعني إلا أن أدعو بقلب البحريني المحب لأرضه وناسه أهل البحرين سنة وشيعة أن يقفوا صفاً واحداً ضد مؤامرات القوى والحركات الإسلامية المتشددة السنية أو الشيعية التي تهدف إلى الفتنة الطائفية وزعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين لأغراض سياسية وجر البحرين إلى دوامة العنف والتناحر بين فئات الشعب. 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق