مشاركة مجموعة أكت الاستشارية ومركز فِكر في حفل تكريم شعراء لبنان

رعت عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة الجمعية الوطنية للحفاظ على آثار وتراث الجنوب اللبناني رنده عاصي بري، الاحتفال الذي نظمته الحركة الثقافية في لبنان في مقرها في صور تكريما للشعراء الراحلين، عصام العبدالله، خليل شحرور، ألبير حرب وجوزف الهاشم (زغلول الدامور).
وحضر، اضافة الى السيدة بري، النائب علي خريس، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم رمزي حيدر، المسؤول التنظيمي لحركة " أمل " اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، رئيس اتحاد بلديات صور ومنطقتها حسن دبوق، رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة ومدير عام مجموعة     " أكت " الاستشارية الدكتور مايكل قرصيفي ورئيس المركز الدولي للملكية الفكرية والدراسات الحقوقية - فِكر - المحامي شادي خليل أبو عيسى وفاعليات روحية وسياسية وأمنية وتربوية وثقافية واجتماعية وبلدية.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقى شرارة كلمة تحدث فيها عن عطاءات الشعراء المكرمين معلنا عن تخصيص جائزة سنوية باسمهم.
ثم ألقى الشاعر طارق ناصر الدين كلمة باسم اصدقاء الشعراء المكرمين، رثى فيها الراحلين.

بري
بعدها ألقت بري كلمة الرعاية، وقالت: "يشرفني ان اقف على منبر اكبر شعراء لبنان المعاصرين في المحكية والزجل، عصام العبدالله (ابو حازم) وخليل الشحرور (ابو ابراهيم) وعميد الزجالين اللبنانيين جوزف الهاشم، وشاعر المحكية الكبير ألبرت حرب، في مدينة الحرف صور، مدينة قدموس والالفا - بيتا التى حملت سفنها الحرف الى العالم، فحملت اليها السفن الحرب وتحطمت الغزوات عند أسوار مقاومتها وكانت عاصمة الديموقراطية العقلية الاولى، كما كان يفاخر بذلك الشاعر الكبير سعيد عقل، وعاصمة القصيدة الاولى كما قال الشاعر الكبير جوزف حرب، وعاصمة الفرح والمغنى كما وصفها شاعر الزجل الكبير السيد محمد المصطفى".
وأضافت: "أود ونحن نجتمع على خبز وملح الشعر والشعراء، ان ابدأ بتوجيه السؤال الى واضعي الاستراتيجيات المتصلة ببناء الدول في الشرق وواضعي الاستراتيجيات الوطنية، عن اسباب تغييب الثقافة وموقعها ودورها، وتركنا نعيش في الموروث الثقافي الذي لا يلاحظ ان عدم الاتفاق في الاوطان على تعريفات ثقافية موحدة وموحدة للمفاهيم المتصلة بالوطن، المواطن، الديموقراطية، العيش المشترك، الوفاق، الحوار، المشاركة، الدولة والدخول في الدولة. لقد تم على الدوام اثارة جدل لالهاء مجتمعاتنا وتحويل انتباهها عن حاضرها ومستقبلها، وتغييب المثقفين والابداعيين عن اي نقاش يتصل بصناعة وبناء المستقبل".
وتابعت: "لقد آن الاوان لتحملوا شعلة الاصلاح والتغيير وتكتبوا الوطن على انه بيت لبيوت كثيره لا طائفية ولا مذهبية لا فئوية او جهوية، بل بيت عائلة واحدة ذات انتماء واحد ومسؤولية واحدة تجاه رد اطماع العدو عن ارضنا ومياهنا ومواردنا البحرية. إنني لا اريد ان آخذ بيد هذه الامسية لتكريم اربعة اقمار مرصعة في سماء لبنان الى حديث السياسة، ولكن ما ارمي الى تأكيده هو ان الثقافة تشكل القوة الحضارية الناعمة، وهي اداة التغيير الوحيدة المعبرة عن حقنا في الحياة والانتماء وكل الحقوق التي نصت عليها الخطة الوطنية لحقوق الانسان، وكذلك هي اداة التعبير الوحيده عن حق كل مواطن في المشاركة الكاملة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وأشارت الى ان "المثقفة او المثقف سواء كانت شاعرة او شاعرا، ممثلة مسرحية، تلفزيونية، سينمائية او ممثلا، فنانة تشكيلية او فنانا تشكيليا، أديبة او اديبا، يشكلون القوة الكامنه التي يجب ان تتجاوز الادوار التي رسمتها لها مختلف انماط السلطات والتي منعتها من الانخراط في العمل النقابي والمطلبي وجعلتها حالة نخبوية معزولة.
انكم ايها الشعراء تشكلون الطليعة في العمل لبناء وطن جميل يلتزم الايقاع ويعبر عن نص وصورة جميلة.
انني اسأل الله الرحمة والمغفرة للشعراء الذين نكرم اليوم، وان يسكنهم فسيح جنانه، وفي المناسبة، اعلن عن تكريس مثل هذا اليوم من كل عام ليكون يوما للشعر والاحتفال بالشعراء وتكريمهم وهم احياء ، واشكر الحركة الثقافية في لبنان على مبادراتها لتكريم عناوين لبنان الثقافية، وهو الامر الذي كان يجب ان يكون مسؤولية رسمية، ولكن يجب ان تنتبه القوى الحية الى ان وزارة الثقافة بما تضم بين دفتيها من مديريات ومصالح ودوائر تستحق ان تكون في الطليعة ، وان تعتبر وزارة سيادة وهي ستبقى تشكل ثروة لبنان حتى ولو تم استخراج موارد لبنان الكامنة في البحر".
وعن الانتخابات النيابية اكدت بري ان انها "حاصلة في موعدها"، مشددة على "ضرورة انشاء متاحف في المناطق والمحافظات، ومستغربة ان تبقى ثروة لبنان واثاره محفوظة في المخازن. وأعلنت عن اقتراب موعد افتتاح متحف صور في غضون الاشهر المقبلة، ودعت الى "وقف التعدي الحاصل على الذوق العام وضبط وتنظيم واحكام القانون لوقف عشوائية اللوحات الاعلانية".
وأكدت أن "العدو الاسرائيلي يجتاح ليس فقط ارضنا انما يجتاح ايضا ثقافتنا وفننا وتراثنا، ويجب اعادة الاعتبار والدور لوزارة الثقافة".
واختتم الاحتفال بتوزيع شهادات تقديرية على عدد من الشعراء.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق