لمناسبة العام الخمسين لتأسيس دولة الإمارات ، "جمعية محترف راشيا" تُطلق كتاب "النخلة في الموروث الثقافي والاجتماعي في الإمارات " للكاتب حسن بحمد "
أطلقت "جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون" في راشيا إصداراً جديداً للكاتب والصحافي حسن بحمد بعنوان " النخلة في الموروث الثقافي والاجتماعي في الإمارات " الصادر عن الجائزة الدولية للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لنخيل التمر، بمناسبة العام الخمسين لتأسيس دولة الإمارات ضمن إصدار سلسلة 50 كتاباً في هذه الذكرى وبحضور رئيس الجمعية شوقي دلال.
. الكتاب يتحدث عن شجرة النخيل التي تعتبر رمز وطني وتراثي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشكل المحور الأساسي لحياتهم ومعيشتهم واستمراريتهم وتطورهم من جيل إلى جيل، إذ تعدّ دولة الإمارات من أهم عشر دول منتجة للتمور على مستوى العالم، وتقع ضمن أهم الدول المصدّرة للتمور، كما تم تسجيل النخلة في القائمة التراث الثقافي غير المادي لليونيسكو في العام 2019 ، والذي يعدّ إضافة نوعية للجهود التي تبذلها حكومة الإمارات لصون تراثها والترويج له على الصعيد العالمي.
وقال رئيس "جمعية محترف راشيا" الفنان شوقي دلال إن هذا الكتاب للصحافي اللبناني حسن بحمد مدير مركز عين للإعلام والتوثيق، وعضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بعنوان " النخلة في الموروث الثقافي والاجتماعي في الإمارات " هو مرجع موثق وقيمة أدبية تضاف إلى رصيد المكتبة العربية. وأكد دلال أن دولة الإمارات تعتبر "عاصمة النخيل" في العالم بفضل جهود قيادتها الحكيمة التي أسست أيضاً لدولة عصرية بكل المقاييس، نفتخر بها بين الأمم.
وأضاف دلال: تعتبر النخلة من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان على مرور الزمن، وقد كُرمت وذُكرت في الكتب السماوية قاطبة، وما يميز هذا الكتاب بأنه يتناول شجرة النخيل التي هي جزء من تاريخ وتراث أبناء الإمارات منذ القدم، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ونظراً إلى هذه المكانة، فقد دخلت الإمارات موسوعة "غينيس" كأول دولة في العالم بأعداد شجر نخيل التمر ووجه دلال التهاني لدولة الإمارات وقيادتها الكريمة على هذه الذكرى المُباركة العزيزة على قلوبنا جميعاً .
من جهته قال مؤلف الكاتب الصحافي حسن بحمد "إن النخلة شجرة عطاء في ثقافة أهل الإمارات عبر كل الأجيال، وعلاقتهم بالنخيل هي علاقة حياة ووجود، وكان المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله يعشق الأرض والزراعة، وبالتالي تحدى الصحراء وتحولت الطبيعة الصحراوية إلى جنة خضراء يانعة تغطيها أشجار النخيل، وتأكيداً لقيمة النخلة وأهميتها أنشئت المصانع والمراكز المتخصصة في مجال صناعة التمور والإكثار منها، كما تقام دورياً الفعاليات والمعارض المحلية والخارجية والأسواق الشعبية الخاصة بنخيل التمر، ولا يستثنى من ذلك المصنوعات والحرف والمنتوجات والمشغولات والمنتجعات السياحية التراثية التي شُيدت من سعف النخيل.
ولفت بحمد إلى أن أول جريدة عرفتها الإمارات قبل 80 عاماً كانت على سعف النخيل ولو بشكلها البسيط، تنشر أخباراً إلى الناس من باب التعبير عن النشاط الاجتماعي وذلك في مقهى شعبي كان يسمى "النخي" يلتقي فيه الناس والأصدقاء، يتجاذبون أطراف الحديث حيث توزع على جدار المقهي الأخبار والمواد وتُقرأ على مساحة متر مربع أو مترين، وأصبح هذه المقهى القديم جزءاً من ذاكرة الإمارات ومرحلة غنية من تاريخها.
وفي الختام أطلق دلال وبحمد الكتاب من لبنان بعد ان تم إطلاقه سابقاً من الإمارات
0 comments:
إرسال تعليق