في الأدب العربي الفلسطيني المعاصر ، الدراسة النقدية الموسومة ب .. مقومات البناء الفني في الشعر الفلسطيني المعاصر ....الشاعر نزيه خير أنموذجًا
صدر صباح اليوم الموافق ٢٣ آب من العام ٢٠٢٠ عن دار سهيل عيساوي للطباعة والنشر في كفر مندا ومطبعة الشمس في أم الفحم وضمن سلسلة دراسات ... في الأدب العربي الفلسطيني المعاصر ، الدراسة النقدية الموسومة ب .. مقومات البناء الفني في الشعر الفلسطيني المعاصر ....الشاعر نزيه خير أنموذجًا... ومما جاء في الإهداء... ولأننا في حضرة الشهداء... شهداء الحب والسلام
شهداء الكلمة العالية... والفكرة الهادفة... والعطاء اللا محدود
أهدي هذا العمل لروح الشاعر والأديب... نزيه خير
ليبقى الشاهد الحي على أصالة الانتماء لموروثنا الذي لا يموت...
وجاء كذلك في التقديم....
إن مهمة الكتابة عن القامات الشعرية في العمق العربي الفلسطيني لهيَ التزام، ومتعة روحية لا تضاهى أبدا، حيث الكلمة الملتزمة المعبرة والإحساس الصادق والشعور بالانتماء للإبداع الملتزم، ومع شاعر عميق يؤمن برسالته المحلية العربية والأممية كنزيه خير ، وقد جعل من شعره أعمق وأتم مما ألفناه، منذ منتصف القرن الماضي وتحديدا في سنوات الستين، ومن الملاحظ أنه تنبه باكرا للعمل على التقاء محاور عديدة في إبداعاته، كالاجتهاد والتأثر والاطلاع والابتكار والالتزام بالهم الأكبر الأرض والإنسان، شكلت كل هذه المقومات رافعه له بحيث" حقق التناسق والتكامل معا، هذا في إطار ما اصطلح على تسميته بعملية الإبداع والخلق"، ونقرأ سيرة وطن كبير في آماله وآلامه معا، وفي بحثه الدائم عن رفع صوته والتعبير من خلال شعره عن هذا الانتماء من أجل مقاومة الظلم والتضامن مع الإنسان ورفعه شعار المحبة والسلام والخير أمام عنجهية وكره من ينادي بالحرب ويرسم أبشع الصور لمجتمعه.
عمل الشاعر المرحوم نزيه خير على حلمه بانتظار لحظة شروق شمس الحرية من خلال ما نثر من قصائد حملت الهم العام، وهذا ما صنع للشاعر قيمته كانسان أولا وشاعرا متميزاً ثانيا، حيث اختزل بمفرداته دلالات واضحة، لتكون مرادفا موضوعيا للإنسان والوطن، وبقيت أشعاره ملهمة للجيل الجديد الحاضر وحتى يومنا هذا.
وشاعرنا نزيه خير امتلك الكثير من المواصفات التي تجعله مبدعا استثنائيا حاملا لضمير أمة ووجدان شعب ومكنون حضارة عريقة وذاكره حاضرة على الدوام،
ولمسنا في كتابات الشاعر نزيه خير رحمه الله، أنين الوطن وأغانيه وأهازيجه التي عزفها باسم الأرض والمكان وما أحتوى، وهذه دلالة حتمية على الارتباط بالجذور وعدم الإذعان لليأس والرفض المطلق للخنوع والخذلان. ومن هنا ولد الإنسان شاعرا وفي قلبه حقول من الابداع نثرها في طريق النضال بالقلم.
يمثل شاعرنا أنموذجا لكل ما جاء أعلاه فقد عانق الهموم الجمعية منذ ريعان شبابه وكلفه ذلك ثمنا غاليا من البحث والنبش في أوراق ونتاج شعراءنا الذين سبقوه( أمثال محمود درويش، وسميح القاسم، وتوفيق زياد، وسالم جبران، وراشد حسين وأدباء" أمثال محمد علي طه ومحمد نفاع وزكي درويش وإميل حبيبي وباحثين ومفكرين أمثال المرحوم إميل توما)، " وقد كان شعراء المقاومة من حملوا في حينه لواء حركتنا الأدبية في سنوات الستين والسبعين، بل ساهموا معهم في عملية الإبداع، (وكان نزيه خير واحدا من بين الأسماء العديدة التي عرفتها الحركة الأدبية آنذاك، وما ميزه أنه استطاع وبفترة وجيزة أن يثبت أقدامه في عالم الشعر، وأن يشق له طريقا يتفرد به دون غيره من أصحاب المواهب الأدبية). وحتى ألبياتي الذي التقاه مرارا.
..........
وبلغت عدد صفحات الدراسة ١٣٢ صفحة من الحجم الكبير، وقامت بالتنضيد والمونتاج ولوحة الغلاف الصديقة المبدعة روان الشريف من الأردن .
الشاعرة المقدسيّة : ايمان مصاروة - فلسطين .
0 comments:
إرسال تعليق