كي يرتقي المرء لمصافٍ المتميزين يجب أن تتوفر ثلاثة صفات وهي، ضمير حي، وقلب محب، وإخلاص في العمل. وهذه الصفات جميعها توفرت في الأخت والصديقة بديعة أبو زينة خليفة، مديرة مكتبة " ابن زيدون " العامة بأم الفحم، وهو ما تستحقه عن هذه الحفاوة والعرفان بالجميل.
لقد أدت بديعة الأمانة على أحسن وجه، وحققت أجزاء من الرسالة الثقافية الحضارية، وسجلت بصمات تشهد عليها ما تحقق من انجازات ونشاطات وفعاليات في المكتبة، التي تحولت من مكتبة صغيرة في المدرسة الثانوية قبل اربعين عامًا إلى مكتبة عصرية متطورة يؤمها كل عشاق الكلمة وكل شغوف بالكتاب ومن يحب القراءة، أو الاكاديميين الذين يعدون الدراسات الجامعية.
واليوم فهي تودع المكتبة وتخرج إلى التقاعد بعد سنوات طويلة من العطاء والعمل الوظيفي، الذي تميز بالتضحية ونكران الذات في سبيل أداء الأمانة ونشر الثقافة والقيام بالرسالة كما يجب.
لقد عهدنا بالسيدة بديعة خليفة صدق القول وحب العمل والتواضع في التعامل، ما زادنا احترامًا وتقديرًا لشخصها ومعرفة بنقاء جوهرها ورفعة أخلاقها، ولمسنًا فيها الوعي والمعرفة والأصالة وإدراكها لدور الثقافة في بناء الإنسان وتطور المجتمع ومحاربة العنف.
إننا أذ نحيي الاخت بديعة أبو زينة خليفة بمناسبة تقاعدها، ونتمنى لها وافر الصحة والعافية، وسدد اللـه خطاها في مشاريعها الشخصية، ويعطيها ألف عافية. فقد كفت ووفت.
0 comments:
إرسال تعليق