
قدّمَ الأطفالُ وصلةً طفوليّةً رائعةً مِن رقصٍ وتمثيلٍ وإلقاءِ شعرٍ وتحايا، وقدّمتِ النّساءُ للأطفالِ هدايا صنعنَها بأيديهنّ، وفقراتٍ مشترَكةً مع الأطفالِ مِن حكاياتٍ شعبيّةٍ، وألعابٍ تراثيّةٍ قديمةٍ، وأغانٍ ورقصاتٍ فولكلوريّة خاصّةٍ بالأطفال.
قامَ السّيّد مأمون الشّيخ أحمد رئيسُ المجلس المَحلّيّ بزيارةِ الرّوضة أثناءَ الفعاليّات، وباركَ خطوةَ لقاء الأجيال، كما حضرتْ مديرةُ المدرسةِ أنجاد إدلبي والمفتّشة دلال بدرة.
كان قلبي الرّاقصُ يَرقبُ أماراتِ الغبطةِ والبهجةِ المرتسمةَ على وجوهِ الحاضرينَ صغارًا وكبارًا، إضافةً إلى المشاركةِ الفعّالةِ للحضورِ والاندماجِ والانغماسِ في الفعّاليّاتِ التّراثيّةِ المتنوّعةِ الّتي قدّمَتْها النّساءُ بمختلفِ الأجيالِ غنائيًّا ورقصًا ولعبًا وتمثيلاً معَ الأطفال، منذ السّاعةِ التّاسعة صباحًا وحتى الثّانية، والأطفالُ والنّساءُ والمُسنّاتُ في نشاطٍ وابتهاجٍ وحيويّة!
هذا الدّمجُ المتآلفُ بينَ أجيالٍ متفاوتةِ الأعمار ما أروعَهُ وما أبدعَهُ!

كانتْ تلكَ المبادرة للّقاءِ منظّمةً ومنسَقةً وعفويّةً في آن، إذ اعتمدتِ الفكرةُ على لقاءِ الأجيالِ مِن شرائحَ مختلفةٍ مِن المجتمعِ العبلّينيّ مِن أحفادٍ وأمّهاتٍ وجدّاتٍ، ووجهًا لوجهٍ تلتقي ثقافاتٌ متباينةٌ زمنيًّا، كخطوةٍ أولى تدْرُجُ في إحياءِ ثقافاتٍ كادتْ تزولُ مِن تراثِنا الثّريّ بأغانيهِ الفولكلوريّة وحكاياتِهِ وألعابِهِ وحزازيرِهِ ورقصاتِهِ الشّعبيّةِ وفنونِهِ اليدويّةِ وأطعمتِهِ وحلوياتِهِ القديمة!

وقد قدّمتْ الممثّلةُ علا إسحق فقرةً للأطفالِ، حكتْ فيها قصّةَ ليلى الحمراء بشكلٍ تربويٍّ ومُغاير، وعيونُ وآذان وحواسّ الأطفالِ مشدودةٌ لأدائِها المميّز، وقدّمتْ فقرةً فكاهيّةً ضاحكةً أخرى للسّيّدات، طرحتْ خلالَها موضوعَ حاجةِ السّيّدةِ للزّواج في سِنٍّ متأخّر!
التأمَ جميعُ الحضورِ على مائدةِ المحبّةِ، وفي نهايةِ اللّقاءِ قدّمت المربّيةُ مريم باقةَ وردٍ لكلّ نادٍ، وشكرت النّساءَ وتألّقَهنّ المُشرّفَ لها ولطلاّبِها ولبلدِها عبلّين.
0 comments:
إرسال تعليق