ورشة عمل لمركز فِكر ICIP عن حقوق التأليف والملكية الفكرية


عقد المركز الدولي للملكية الفكرية والدراسات الحقوقية - فكر ICIP، ورشة عمل حقوقية في اليوم العالمي للملكية الفكرية تتناول فيها واقع حقوق التأليف والابداع وأطر حماية الملكية الفكرية وما يقتضي تنفيذه من أجل إعلاء شأن هذا المجال الرائد.
وقد شارك في اللقاء كل من رئيس المركز المحامي شادي خليل أبو عيسى ونائب الرئيس المستشار يوسف عبد علي وأمينة السرّ مستشارة التعاون أنديرا الزهيري والمستشار الدكتور فادي حداد والإعلامية باتريسيا متى وأمينة شؤون حقوق الانسان في المركز المستشارة مونسي حيدر ومجلس الهيئة ومهتمين. 
وشدد المجتمعون على أهمية تخصيص يوم محدد لتذكير المواطنين والحكومات بأهمية الحفاظ على الملكية الفكرية على كافة الصعد مع التأكيد على أنه لا ينبغي فقط إعطاء الأهمية خلال هذا اليوم فقط بل يقتضي أن يكون هذا الاهتمام على مدار السنة، لأن الابداع بمختلف أشكاله يُعبّر عن حضارة كل بلد وكل شعب.
وفي ختام اللقاء، حدد مركز فِكر جملة من التوصيات اللازمة والضرورية للعمل بها حفاظاً على الملكية الفكرية وصوناً لكل عمل ابداعي ولكل مبدع ومؤلف تتلخص بالآتي:
1) ضرورة الاسراع في سن القوانين الخاصة بالملكية الفكرية والمعلوماتية والتكنولوجية.
2) الالتزام بكافة المواثيق الدولية التي ترعى حقوق التأليف وتحمي الملكية الفكرية.
3) تعزيز دور مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية الذي يبذل كل الجهود لمكافحة ظاهرة جرائم الانترنت والمعلوماتية والقرصنة والحفاظ على الملكية الفكرية ضمن إمكاناته المتواضعة التي يقتضي زيادتها في الافراد والعتاد والميزانية.
4) العمل على إلغاء اسم لبنان من القائمة السوداء الخاصة بعدم احترام الملكية الفكرية نتيجة انتشار القرصنة والاعتداءات على حقوق المؤلفين بصورة واسعة، وتنظيم دورات متقدمة ومتخصصة حول الادارة الالكترونية وحماية الملكية الفكرية وجرائم المعلوماتية للقضاة والمحامين والاعلاميين وأفراد وحدة الشرطة القضائية ومصلحة حماية الملكية الفكرية، وتعزيز التعاون مع الجهات والمنظمات ومراكز الابحاث والدراسات في المعلوماتية القانونية والملكية الفكرية.
5) الاستفادة من الملكية الفكرية كأداة لتحفيز الابداع، لأن تحقيق الحماية اللازمة يساعد في نمو الاقتصاد وتسارع حركة الابداع والتأليف والاختراع، وتنظيم مؤتمرات وندوات ومحاضرات ومكافحة القرصنة الفكرية على أنواعها، وكل جرائم الانترنت والمعلوماتية، ورفع الغطاء عن المافيات التي تغرق الأسواق بالأعمال المنسوخة والمقرصنة.
في الختام، أشار مركز فِكر ICIP إلى أنه رغم كافة التشريعات الوضعية والدولية والاتفاقيات المتعددة، فإن مخاطر انتهاك حقوق المؤلف في توسع وهي تتبع أساليب متطورة يصعب القضاء عليها. ولكن، علينا دوماً السعي بكل أمل وتفاؤل نحو ايجاد تقنيات شرعية للتخفيف من مخاطر القرصنة على أنواعها. فالابداع الفكري هو من ركائز أي اقتصاد يسعى إلى النمو والازدهار، وان تطبيق الأنظمة والتشريعات بصورة فعلية يشجع على الابداع الوطني وعلى التنمية والتقدم في المجتمع. على أمل أن تسعى الدولة، عبر أجهزتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، إلى ايلاء هذه الناحية الاهتمام الجدي لمعالجة مختلف الانتهاكات كي يصبح لبنان ضمن الدول الرائدة في مجال احترام الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة على أنواعها.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق