بعد خدمة 33 عاماً قضاها في المؤسسة العسكرية، ومعظمها في مديرية التوجيه كمصور فوتوغرافي في منطقة الجنوب، قام المؤهل أول المتقاعد على مزرعاني برد الجميل إلى مؤسسته الأم بإعداد وإصدار كتاب تحت عنوان " الإعلام والتوجيه في الجيش اللبناني 1942 – 2016 ".
الكتاب تم إحتضانه وإطلاقه من "جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون" راشيا وبحضور الكاتب والمؤرخ علي مزرعاني حيث كان لرئيس الجمعية شوقي دلال كلمة في المناسبة قال فيها:
إن تاريخ الجيش اللبناني هو تاريخ الوطنية والشرف والتضحية والوفاء على كافة الأصعد ومنها مديرية التوجيه في الجيش اللبناني التي كان ولا يزال لها الدور الطليعي الوطني في إبراز تضحيات الجيش ومهامه الوطنية والإنسانية وها نحن اليوم نشهد على ذلك من أعمال الجيش اللبناني الوطنية في توزيع المساعدات والوقوف الى جانب أبناء الوطن والأخوة النازحين والحريات العامة وصون كرامة لبنان؛.. وأضاف دلال
"ها نحن اليوم يُشرفنا أن نُطلق من "جمعية محترف راشيا" كتاب هام يتناول بالوثائق والصور تاريخ الملصقات العسكرية منذ بدايتها، وتاريخ مجلتي الجندي اللبناني والجيش منذ صدور الأولى في العام 1942 و الثانية في العام 1984 ومتتمة لها.
فالكتاب هو الأول من نوعه في مجاله، إذ قضى المؤلف الاستاذ علي مزرعاني طيلة خدمته العسكرية اعتباراً من العام 1983 بتجميع وأرشفة الملصقات الصادرة عن قيادة الجيش، والبحث عن الملصقات التي سبقته، وقام بالبحث عن الأعداد القديمة من مجلة الجندي اللبناني عبر الاتصال بالعسكريين المتقاعدين الذين سبقوه. فكان كتابٌ وثائقيٌ جميلٌ في محتواه وإخراجه لم يسبقه إليه أحد، ودليل على مدى شغفه ومحبته لهذا النوع من الأبحاث والدراسات والتي طغت على كتبه ومؤلفاته. ويعتبر هذا الكتاب جزءاً من التاريخ العسكري للجيش اللبناني ومتمماً بشكل أو بآخر لكتاب تاريخ الجيش اللبناني الصادر عن مديرية التوجيه. ويضم معظم الملصقات الصادرة عن قيادة الجيش اعتباراً من سبعينيات القرن الماضي، والتي صدرت بمناسبة عيدي الجيش والاستقلال وبعض المناسبات الوطنية والحربية المهمة التي حدثت على أرض الوطن. كما يضم دراسة وافية عن مجلتي الجندي اللبناني والجيش وعن تطورهما من خلال الأغلفة الخاصة بهما. كما تناول بالصورة والوثيقة بعض الأحداث العسكرية والمطبوعات والنشرات الصادرة عن قيادة الجيش.
الكتاب بدأ بمقدمة لقائد الجيش العماد جوزيف عون، ودراسة وافية لتاريخ الملصقات للفنان النحات والأديب شربل فارس. لهذا نوجه تحية للباحث الاستاذ علي مزرعاني على هذا الجهد الكبير الذي جمع فيه وثائق وصور أنقذها من الضياع والنسيان لتاريخ مؤسستنا الوطنية الغالية على قلوبنا جميعاً".
وفي الختام أطلق رئيس الجمعية شوقي دلال والباحث علي مزرعاني الكتاب كما يبدوا في الصورة.
0 comments:
إرسال تعليق