قام يوم السبت 29|1|2022 ملتقى رواد المكتبة جنين، بتنظيم حفل إشهار ونقاش كتاب " أمي مريم الفلسطينية" للأسير: رائد السعدي، في مركز الطفل الثقافي بحضور أهل الأسير.
في بداية الحفل الذي أدارته الأديبة: مروى حمران، تكلمت مديرة ملتقى روّاد المكتبة الأديبة: إسراء عبوشي مرحبة بالضيوف الكرام الذين اجتمعوا على شرف أسيرنا البطل: رائد السعدي، ولأجل الاحتفال بميلاد كلماته التي تقربه منا، وتدفعنا لكسر قيودنا الصماء وتعيدنا لأمجاد البطولة التي خاضها الأسير البطل ورفاقه.
ثم قدم الأديب الكبير: عدنان الصباح كلمة تحدث فيها عن رمزية مريم في كتاب الأسير،وأضاف أن رائد احتفظ بتاريخ السيلة الحارثية الجميل في ذاكرته، وسجله في كتابه، وبينَ بكلمته الفرق الكبير بين الماضي والحاضر، حيث كانت البيوت كلها حاضنة للأبطال إبان الانتفاضة الأولى،وأن رائد اختبأ في قلوب الناس، مبيناً أساليب المقاومة الشعبية آنذاك، وبّين حاجتنا اليوم لتلك المقاومة والوحدة، فلو أننا ما زلنا نفتح بيوتنا للمقاومين الأبطال لما استشهد أحمد جرار بعد مطاردة أعجزت الاحتلال .
أضاء الصباح على تلك الفترة المشرفة من تاريخ نضالنا،والتي كانت سبيل النصر وعنوان الصمود
.
وفي كلمة صديق الأسير
الأديب: محمد فارس جرادات وهو كاتب وباحث في الشؤون الفكرية والتاريخية والسياسية ، و أمضى 12 عاماً في الأسر والتقى بالأسير رائد في زنازين الاحتلال، تحدث عن صمود السيلة وأبنائها، فقد تسلم عدد من أبناء السيلة الحارثية منذ أيام إخطارات بهدم بيوتهم، وتحدث عن رائد المقاوم، وكيف كانت تتم الغزوات من الأسير ورفاقه، فقد كان رائد لغزاً قض مضاجع المخابرات وسراً حصيناً استمرت مطاردته خلال الانتفاضة الأولى، وقد تجاوزت مداهمات منزل رائد 70 مداهمة، أما في الأسر فرغم المعاناة صمد ، وبقي يقاتل حتى وهو بالأسر، لم يرضخ لهم، وعند وفاة والدته " أم عماد" التي وصفها بمريم الفلسطينية، قرر أن يكتب وتحول من أسير إلى أديب.
وقدمت الأستاذة عبير مشارقة عضو البلدية كلمة باسم مركز الطفل الثقافي حيث رحبت بالحضور .
وتحدثت الكاتبة: دلال عتيق عن كلماته التي خرجت من عمق المعاناة قائلة: هي ببساطة مذكرات وتدوين أحداث لتكون وثيقة للأجيال القادمة، تحيا معهم وتشاركهم، وتحدثت عن البيوت المفتوحة والحاضنة الشعبية التي استمدت منها الانتفاضة الأولى ديمومتها.
وقد قال الأديب: مفيد جلغوم في كلمته: رائد كتب مسيرة حياة زادت عن 40 عاماً، بين دفتي الكتاب ،ذكريات الفعل الوطني بصدق، وإضاءة على قضية سامية هي الأكثر معاناة.
ثم قدم الطفل شرف أنشودة إهداء للأسير
وقدمت الكاتبة: سعاد شواهنة مقال بعنوان" الأم الضفة الأخرى" ومما جاء فيه: ان الكتاب نوع من أنواع السيرة، لكن روح الأسير الذي يرى البلاد في قلبه أكثر مما يرى نفسه في انعكاس المرايا والذكريات، تقدم سيرة أدبية وطنية مختلفة، نرى فيها الشوارع، جدران المنازل، الأزقة، الحارات الضيقة، فروع الأشجار، الطين، العقود العريقة.
وفي كلمة أهل الأسير شكر أخ الأسير: عمارالسعدي ملتقى رواد المكتبة على تنظيم هذا الحفل ومهجة الأقصى التي أصدرت الكتاب، وتحدث عن معاناة أسرة الأسير ،فالوالد فقد بصره، والوالدة رحلت وهي تتأمل بكل صفقة تبادل أن تضم ابنها بين ذراعيها، وعن إخوته وقد ذكر تلك المعاناة الأسير في كتابه
.
وفي مداخلة للأديب عمر
عبد الرحمن نمر، تحدث عن أسلوب كتابة الأسرى في سجون الاحتلال لمؤلفاتهم، واستشهد بالأسير الأديب: باسم خندقجي.
أما الشاعرة ومديرة منتدى الأديبات: عايدة أبو فرحة فقد قدمت مقاربة بين والد الأسير وسيدنا يعقوب، فغربة سيدنا يوسف عن سيدنا يعقوب كغربة رائد عن والده أبو عماد الذي فقد بصره حزناً، لعل رائد يخرج ويرمي قميصه على عيني والده فيرتد بصيرا.
وقدم الأديب وائل محي الدين رفيق الأسير داخل زنازين الاحتلال إضافة عن كتابات الأسرى وذكرياتهم، هم يحاولون الولادة من جديد من خلال السجن يحولون العجز إلى حياة نابضة ويخرجون منه بُعد أخلاق ونضالي مشرف.
وأما صديق الأسير طارق قعدان فقد تحدث بتأثر بالغ وبتواريخ أليمة كيف كان يُبلغ الأسير بوفاة والدته، هي ذكريات وسير مكتوبة بدمع العين ودم الشريان وليست نصاً عادياً.
وفي نهاية الحفل قدم ملتقى رواد المكتبة هدية تذكارية لأهل الأسير، وهدية للشاعر سنيم عمور لحصوله على الماجستير بعنوان" دراسة في امكانية تعريب المصطلحات الإنجليزية لأدوات الحبكة السردية "
شكر خاص من الملتقى روّاد المكتبة للجندي المجهول" عصري فياض" منسق الحفل على جهوده في إنجاح الحفل، وشكر وتقدير للإعلاميين والصحفيين على تغطية الحفل
0 comments:
إرسال تعليق