قام يوم السبت 5|3|2022م ملتقى روّاد المكتبة ومنتدى العمرة الثقافي باستضافة الأديبة الفلسطينية: نسب أديب حسين، في مكتبة بلدية جنين وبحضور رئيس بلدية جنين الحالي: صلاح السعدي، حيث قدمت محاضرة بعنوان " الذاكرة والهوية الثقافية في مواجهة الطمس والنسيان"
في بداية الندوة التي أدارتها الأديبة: إسراء عبوشي مديرة ملتقى روّاد المكتبة رحب الأستاذ: صلاح السعدي بالحضور منوهاً إلى اهتمام بلدية جنين بدعم الأنشطة الثقافية في المحافظة، ودور مكتبة بلدية جنين بإدارة الأستاذ: كمال السمور بدعم الأنشطة الثقافية، ثم تحدث الأستاذ علي أبو بكر مدير ملتقى العمرة الثقافي عن أهمية العمل الجمعي للنهوض بالمشهد الثقافي الذي جسده هذا التعاون بين منتدى عمرة وملتقى روّاد المكتبة، وما هذا التعاون إلا بداية لتعاون دائم لتوحيد العمل الثقافي والارتقاء به للمستوى يليق بحافظة جنين والوطن بأسره، وتحدث عن أهميه وجود قصر ثقافي يجمع أدباء المحافظة ، ويدعم الأنشطة الثقافية.
وفي بداية المحاضرة تحدثت الأديبة نسب أديب عن الرامة ما قبل الحرب وطبيعة الحياة الاجتماعية، وأن يوم 31|10|1948 هو يوم نكبة الرامة الحقيقي، وتحدثت عن مصطلحات استخدمها الحكم العسكري مثل" الكب" وسعيه للتفرقة بين الطوائف ومحاولة إلغاء عيد الفطر واستبداله بأعياد محدثة، وكيف واجه سكان الرامة تلك المحاولات ببناء وعي جديد يرفض الخدمة العسكرية.
وكان متحف الرامة رد على محاولات الاحتلال بطمس الهوية، ولاستعادة الذاكرة، فقد حققت حلم والدها الذي توفي عام 1993بتحويل بيت الجد الذي كان يحتضن أبناء القرية والعائلة إلى متحف وتم افتتاح المتحف عام 2006م، وبذلك استمرت رسالة والدها، ثم عرضت فيديو تعريفي عن المتحف، وبينت حاجتنا للقصص الخاصة وتفاصيلها لتلامس القلوب وتؤثر في العقول.
أما عن الهوية الثقافية في القدس فقد تحدثت عن الصراع الذي يخوضه أبناء القدس في التمسك بهويتهم الثقافية، مستعرضة دور المتاحف في تمكين الهوية الثقافية، ومبينه كيف حاول الاحتلال طمس الهوية من خلال المتاحف.
وفي مداخلة للأديب: مفيد جلغوم تحدث كيف حول بيته في بلدة فقوعة إلى متحف صغير، مبيناً أن دور المرأة كحامية للتراث يستحق الثناء.
وفي مداخلة للأستاذ: محمد حبش رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في المحافظة، تحدث عن مقبرة الشهداء العراقيين كونها متحف حي وشاهد على التاريخ، وتحدث عن يوم مفصلي في معركة الجيش العراقي صادف 2|6|1948 م ، وكيف استولى الاحتلال الدبابة التي كانت شاهد على بطولات الجيوش العربية ووضعها في المتحف الإسرائيلي بعد ال 1994م.
وفي مداخلة الأستاذ: أمجد عرقاوي مدير جمعية الصداقة الأردنيه الفلسطينية، شكر الأديبة على محاضرتها القيمة وبين دور الجمعيات والمؤسسات في إقامة متاحف توثق تاريخ شعبنا.
وتحدث الشاعر حسّان نزال عن إحياء الرواية الفلسطينية لشعبنا، وضرورة دراسة البنية الاجتماعية، وكيف استطاعت الأديبة نسب نقلنا إلى الرامة عبر هذه المحاضرة القيمة والهامة وضرورة أن تسجل هكذا محاضرات لتكون مرجع هام وليطلع عليها عدد أكبر من جمهور الندوة.
وفي مداخلة ل مدير ثقافة طوباس الأديب الأستاذ: عبد السلام عابد أثنى على استضافة الأديبة نسب وتحدث عن عائلتها وأصولها ، وكيف أننا قرأنا الرامة من خلالها.
أما مديرة جمعية العمل النسوي السيدة: هيام حمدان تحدثت عن زيارتها للرامة وكيف اختلف أحوال الداخل المحتل بين الماضي للحاضر.
والشاعرة منال ضراغمة قالت في مداخلتها أن الرواية الخاصة رد على رواية الاحتلال الصهيوني وأساليب تزويره للحقائق.
والشاعرة عناية النجمي فقد قالت ان الأديبة نسب تركت بصمة وقد أرخت بطريقة طبيعية وبصورة حقيقية لفترة من الزمن وبينت أهمية العمل كأفراد للمحافظة على الهوية الثقافية.
وقد كرمت بلدية جنين ممثلة برئيسها: صلاح السعدي الأديبة: نسب أديب حسين بدرع تقديراً لمسيرتها الأدبية المميزة.
شكر خاص من ملتقى روّاد المكتبة وملتقى عمرة الثقافي للصحفيين والإعلاميين الذين حضروا الندوة .
تقرير: إسراء عبوشي
0 comments:
إرسال تعليق