الإبداع الشعري للشاعر حسين علي محمد في ضوء الفكر المقاصدي







كتب / مجدي جعفر

احتشد الجم الغفير من الأساتذة والدكاترة وطلاب الدراسات العليا والطلاب وأهل الباحثة / إيناس أحمد عبدالسلام السيد وأحبابها بمدرج كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة – جامعة الأزهر، وذلك يوم الأثنين المصادف 3 / 11 / 2025م، لمناقشة رسالة العالمية ( الدكتوراه ) في الأدب والنقد، وعنوان الرسالة :

" الإبداع الشعري للشاعر حسين علي محمد في ضوء الفكر المقاصدي – دراسة تحليلية نقدية "

وتكونت لجنة المناقشة والحكم من السادة .

1 – أ . د . محمد عبدالحميد السيد غنيم.

أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد المتفرغ والعميد الأسبق لكلية اللغة العربية بالزقازيق وعضو لجنة المحكمين لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين ( مشرفا )

2 – أ . د . محمد محمد محمود الغرباوي.

أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد المتفرغ والعميد السابق لكلية اللغة العربية بالزقازيق وعضو لجنة المحكمين لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين ( مناقشا ) 

3 – أ . د . عزة محمود عبدالرحيم الشاعر.

أستاذ الأدب والنقد المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية – بنات القاهرة ( مشرفا )

4 – أ . د . جمال محمود عبدالرحيم جنيدي.

أستاذ الأدب والنقد المتفرغ ورئيس القسم الأسبق وعضو لجنة المحكمين لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين. ( مناقشا داخليا )

وبعد مناقشة دامت عدة ساعات، أثنت اللجنة على الباحثة ثناء حسنا، ونالت مرتبة الشرف من الدرجة الأولى

وفي مستهل حديثها، وفي تقديم موجز ومكثف، قالت الباحثة الدكتورة إيناس أحمد عبدالسلام السيد :

( فقد حظى الشعر بعناية كثير من الباحثين والدارسين ، نظرا لما يحمله من متعة وجدانية ، وإبداعات فنية، تؤثر فى نفوس المتلقين ، فضلاً عن كونه مرآة صادقة تعكس أحداث الحياة وأحوال المجتمع بما فيه من إيجابيات وسلبيات

من أجل ذلك فالاختيار دائما من الأمور الشاقة على النفس ، حيث التردد والإقبال والإحجام، وما ذلك إلا لأننا بشر نفتقر دوما إلى عناية المولى سبحانه وتعالى ورعايته، وتأييده وإلهامه في كل الأمور ومن هذا المنطق وفقني الله عز وجل إلى اختيار هذا الموضوع وهذه الدراسة الجديدة في دراسة الشعر في ضوء الفكر المقاصدي بهذه الطريقة وعلى هذا النحو.

وتعود أهمية الموضوع ودوافع اختيارى له للأسباب التالية :

أن هذه الدراسة التي بعنوان الإبداع الشعري للشاعر حسين على محمد ت ٢٠١٠م) في ضوء الفكر المقاصدي دراسة تحليلية نقدية تُعد سبيلا إلى الكشف عن مضامين الفكر المقاصدي في شعر هذا الشاعر فهو مسيرة عطاء ، ومنجم إبداع ولأن الكلمة أمانة ، وبخاصة الكلمة الشاعرة التي يكتب لها غالبا السيرورة والتداول بين الكثيرين من محبي الشعر العربي الملتزم، تجربة وشعوراً وشعراً.

كانت الحاجة أشد إلى استقراء الفكر المقاصدي ، والوقوف علي أفاقه وعوالمه في إبداع شاعرنا حسين علي محمد الشعري، ودراسته دراسة تحليلية نقدية تبرز التزام الشاعر بمضامين الفكر المقاصدي الذي شاع عنده في جل تجاربه الشعرية.

وحسين على محمد (١٩٥٠-٢٠١٠م واحد من أهم شعراء السبعينيات ، الذين عملوا رؤية صافية نقية ، تنبع من فهم واع لهوية الأمة وشخصيتها ، وتحركوا من خلال تصور واثق يؤمن بقيمة الفن الشعري ووظيفته في مخاطبة المشاعر والأفئدة وتجييش العواطف والأحاسيس بما يجعل المتلقي ، قارتاً أو مستمعاً ، في العمل الفني بالاستجابة والتفاعل ، وليس مجرد مشاهد لا يفهم أو لا يدري ما يقال أو يتلي أو يقرأ .... ولقد تكونت رؤى الشاعر حسين علي محمد الإبداعية من واقعه الذي عايشه بأحداثه المتباينة، وغذت شاعريته أيضاً ما أحاط به من تطلعات في نشأته في ريف مصر الذي ظل وفيا له حتى أخريات حياته حيث ولد في قرية العصايد مركز ديرب نجم محافظة الشرقية في الخامس من مايو ١٩٥٠ وكذلك ثقافته بالشعر العربي الأصيل ومدراسته لفنونه الإبداعية وأعلامه، وحفاوته بالتراث العربي والإسلامي بشتى ملامحه وأبعاده ومضامينه لوغرامه بالمشاركات الفاعلة - شاعراً وناقداً في المنتديات واللقاءات الثقافية والشعرية هنا وهناك، ناهيك عن كثرة أسفاره وترحاله - وفي السفر سبع فوائد كما يقال - داخل وخارج وطنه الأم والأسفار تضيف كثيراً خاصة للشاعر - حيث تدفع لمعالي الأمور وإثبات الذات وشحذ الهمم ، والانفتاح علي أفاق إبداعية رحبة جديدة في أماكنها ومعالمها و رموزها و إبداعها وتحولاتها والذي يطالع شعر الشاعر حسين علي محمد يجد هذا الانفتاح في تجاربه التي اجتازت الحدود القومية وقد امتلأ وجدانه به على الرغم من مكابدات الشاعر في الانفتاح و السفر و الترحال الذي توقف مع آخر أنفاسه ليواري جسده في تراب مدينة الرياض العاصمة السعودية في مقبرة أم الحمام رحمه الله تعالى وقد كان أستاذا للأدب والنقد أنذاك بكلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود )


وأضافت الباحثة :

( أما بالنسبة لدخول الفكر المقاصدي وبسطه على علوم العربية فقد جاء عنه مجموعة بحوث قدمت في المؤتمر العلمي الدولي الرابع الفكر المقاصدي في العلوم الإسلامية والعربية ٢٠١٨م بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة. هذا وقد قمت في بحثي باتباع المنهج الاستقرائي والاستنباطي فهو أرقى المناهج العلمية فقمت باستقراء شعر الشاعر واستنباط الفكر المقاصدي منه على وجه الخصوص ، والتزامه بمضامين الفكر المقاصدي وتوجهاته من أجل إحياء التراث بعبقه ورونقه ، واستشراف المستقبل وخدمة الشريعة الإسلامية ، وتسخير شعره لذلك والمساهمة الفاعلة في بناء المجتمع وتربية النشئ وتقويم السلوك ، لأن الشعر الحق هو الذي يستهدف الخير للأمة وكل ما فيه صلاحها على نهج القرآن وهدي الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام. هذا وقد اقتضت طبيعة هذا البحث أن يتم تقسيمه إلى مقدمة ، وتمهيد ، وفصلين يتفرع منهما مباحث ، ثم خاتمة البحث ، ومصادره ومراجعه ، والفهارس ، وذلك على النحو التالي:- • المقدمة:- وفيها أتحدث عن أهمية الموضوع وأسباب اختياري له – الصعوبات التي واجهتني في الدراسة – الدراسات السابقة – الخطة المقترحة للدراسة.

التمهيد :- (الفكر المقاصدي: المفهوم الواقع). ويشتمل على :

 أ/ التعريف بالمقاصد ومفهومها وبيان أهمية الفكر المقاصدي وتحققه في علوم الأمة الإنسانية ، وبخاصة الإبداع الشعري.

 ب/ أثر غياب هذا المنهج الإسلامي القويم عن حياتنا. الفصل الأول: الدراسة المضمونية لشعر حسين علي محمد في ضوء الفكر المقاصدي . المبحث الأول: المضمون الديني. المبحث الثاني: المضمون التراثي. المبحث الثالث: المضمون الاجتماعي. المبحث الرابع: المضمون السياسي. الفصل الثاني: الدراسة الفنية لشعر حسين علي محمد في ضوء الفكر المقاصدي المبحث الأول : اللغة والأسلوب. المبحث الثاني: التجربة الشعرية. المبحث الثالث: الصوره الفنية. المبحث الرابع: التناص. المبحث الخامس: الإيقاع الشعري. الخاتمة: وبها نتائج البحث التي توصلت لها ، ثم التوصيات والمقترحات . مصادر ومراجع البحث : مما يشتمل عليه هذا البحث. الفهارس: فهرس موضوعات البحث . وقد رتبت المضامين في أثناء كتابة الرسالة من بدايتها إلى نهايتها على مقياس الكثرة. )


كل الشكر للباحثة على هذه الرسالة والتي تعد إضافة حقيقية إلى حقلي الأدب والنقد، وإلى العلوم العربية والإسلامية، ومرة اخرى خالص تهانينا للباحثة الدكتورة إيناس أحمد عبدالسلام السيد. 


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق