مصدر الصور : شبكة رمضان

كان من الممكن أن يمضى هذا الحفل ويترنح بلا أشرعة في مهب الرياح على غرار احتفالات ولقاءات مماثلة سئمت وثملت منها الجالية بالنمسا وطفح بها الكيل من منظميها ، لو لم تكن فقراته معدة بحرص وعناية فائقة.

كان من الممكن أن يكون الحفل عقيما ، لو اقتصرت المشاركة فقط على أشخاص (ولله الحمد أنهم قليلون) ، أفل نجمهم و أصبحوا يستجدون ويتوسلون الترحيب بعد ذبولهم و سقوطهم المريع كما تتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف.
أشخاص فضلوا الانكفاء والتقوقع والانعزال عن الآخرين في احدي غرف المقر المعتمة، كما لو أنهم استشعروا الإهمال في أعين كل من أشاح بوجهه عنهم أو أحسوا بمرارة الحرقة لعدم اكتراث النخب بهم .
كان من الممكن أن يمحى هذا الحفل من ذاكرة المجد ، لو لم يسارع الكيلانى إلى نزع فتيل النمطية بمفاجأته الجميع وتكريمه رائدا من رواد الطب البروفيسور العربي السوري أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ، غياث كيلانى والنائب العربي في برلمان فيينا المهندس عمر الراوي لما قدماه من خدمات جليلة لأبناء الجاليتين العربية والمسلمة بالنمسا بحسب رؤيته وإجماع وشهادة كثر يعرفونهما عن كثب . إضافة إلى فوز أحد الفاضلين ببطاقة سفر إلى دمشق مهداة من شركة الطيران السورية عن طريق القرعة دون أن يضطر أحد لدفع سنتا واحدا .
0 comments:
إرسال تعليق