القاهرة اشرف علي
الخبير الاعلامي والمروري وضابط الشرطة والاعلامي الشهير االلواء احمد عاصم يحكي الطريقة المثلى لحل ازمة المرور في مصر وتسجلها السطور القادمة
لا يجب ان ننتظر الكارثة ، يجب أن نعمل لحلها من الآن فلا يوجد الا حل وحيد وصعب لمشكلة المرور في القاهرة يتطلب التضحية وتكاتف الجهود حتى لا تصاب القاهرة قريبا بالشلل التام والكارثة .الحل الوحيد والصعب في كلمتين : النقل الجماعي ، ولكن ليس عن طريق استخدام مائة اتوبيس أو مائتين ولكن الأمر يحتاج الى اعداد هائلة ربما الالاف. ولكن هناك سؤالان هامان : كيف يمكن أن تسير هذه الاعداد الهائلة من الاتوبيسات في الشوارع المخنوقة اصلا ؟ وكيف يتم تمويل شرائها؟ . الاجابة عن السؤال هي لا بد من ايجاد طريقة للحد من سير عدد السيارات الملاكي لكي تخلو الشوارع للاتوبيسات عن طريق تشجيع اصحاب السيارات الملاكي لاستخدام وسائل النقل الجماعي عبرتخصيص اتوبيسات لائقة بحيث يشعر اصحاب السيارات الخاصة أنه من الافضل والاوفر والاسهل لهم استخدام هذه الاتوبيسات اللائقة ، فمثلا اذا كان هناك اتوبيس لائق ونظيف ومكيف وبمواعيد منتظمة من الهرم الى التحرير بأجرة 7 جنيهات مثلا ، انا شخصيا سأترك سيارتي لان الاوتوبيس سيكون أوفر من حيث تكاليف وقود سيارتي ورسوم الانتظار ومعدل استهلاك السيارة بالاضافة الى استهلاك أعصابي ، بالاضافة الى استغلال الوقت في القراءة أو مراجعة ملفاتي أو استخدام الكومبيوتر او الانترنت .الامر الثاني أنه يجب البحث عن أماكن واسعة في جميع انحاء القاهرة وأطرافها تتسع لهذه الاتوبيسات وتتسع ايضا للسيارات الملاكي التي يرغب اصحابها في ترك سياراتهم واستخدام الاتوبيس . ربما يستدعي الامر نقل بعض المنشآت واستغلال مساحاتها لهذا الغرض : تخيل لو خصصنا قطعتين او أكثر في صحراء محافظة 6 اكتوبر مساحة كل منها مائة فدان كمواقف للاتوبيسات و ألسيارات الملاكي ، بحيث تكون هناك خطوط طويلة من اكتوبرلوسط القاهرة ثم مدينة نصر ومصر الجديدة ، فان هذا الامر كفيل بحل مشكلة المحور والدائري . وكذلك الامر في صحراء مدينة نصر وغيرها , ربما نفكر في نقل مساحات واسعة كأرض المعارض و مقابر طريق صلاح سالم وغيرها الى أماكن أخري واستغلال هذه المساحات الكبيرة كنقاط تجمع للاتوبيسات والسيارات الملاكي .ومن الممكن زيادة اسعار البنزين للسيارات الملاكي لضعفين أو ثلاثة لمدة عام على سبيل التجربة لاجبار اصحاب السيارات الملاكي – وأنا منهم – على استخدام الاتوبيسات وعدم استخدام السيارات الملاكي الا للضرورة .ومن الممكن خلال هذا العام الانتقالي تصنيف السيارات الى ثلاثة :ارقام زوجية وارقام فردية تسير كل منهما ثلاثة ايام في الاسبوع مع وضع استيكر مميز كبير بلون للفردي ولون آخر للزوجي لتسهيل متابعة رجال الشرطة . ويمكن لمن يريد استخدام السيارة الملاكي طوال الاسبوع أن يحصل على ستيكر بلون ثالث مختلف على يدفع مقابل ذلك رسوما كبيرة ليحصل على الرخصة خلال هذا العام الانتقالي .وماذا عن مستخدمي الاتوبيسات الشعبية ؟انهم سيتسفيدون حيث ستخلو الشوارع وتكون دورات الاتوبيسات اسرع ، واقترح في هذا الصدد أن تخصص نسبة من ارباح الاتوبيسات المخصصة لاصحاب السيارات الملاكي ولتكن 50 في المائة لتمويل دعم الاتوبيسات الشعبية .اما عن التمويل فيجب اعتبار المشروع مشروعا قوميا تعطي له الاولوية لانه سيحقق عائدا هائلا سواء من توفير الوقود المدعم أو توفير اوقات العاملين . كما يمكن تأجيل بعض الانشاءات التي تتكلف أموالا طائلة مثل خطوط مترو الانقاق والكباري العلوي ( محور صفط اللبن تكلف 800 جنيه ولم يحقق انفراجا يذكر)ان الامر يحتاج الى قرار شجاع وتضحية مؤقته لانقاذ ما يمكن انقاذه والا ستقع الكارثة قريبا. ومرة أخرى لا بديل عن النقل الجماعي وانشاء مواقف هائلة المساحة لتجميع الاتوبيسات واصحاب السيارات الملاكي
0 comments:
إرسال تعليق