بقلم المحامي شادي خليل أبو عيسى
رئيس المركز الدولي للملكية الفكرية والدراسات الحقوقية - فِكر ICIP
في صباح يوم مزهر بالطموح، تبرز رواية نهلا سكر من بين الزهور المتلونة بالخواطر والأحاسيس المتنقلة بين الواقع والواقع من دون رهبة...
تُفتش عن نفسها وسواها رغم العقبات المتعددة والتقاليد المتشعبة...
فتبرز الشخصيات من الخيال إلى الواقع بعبارات صارخة ومفردات ساطعة تلمع في زوايا الحياة العابقة بالتعب والإحسان والتناقضات الحائرة...
تشدد على نظرتها الخاصة إلى الغير والغير من زاويتها ورؤيتها لا من رؤية الغير وزاويتهم...وشخصياتها يتأرجحون بين الظالمين والمظلومين..بين التفاؤل والتشاؤم...
تعاكس الأفكار التقليدية لتخرج بنبرات تهليلية لنموذج آخر من طموح امرأة ضائعة وعاشقة وحائرة وحالمة وساهرة تحت أدراج الأيام تنتظر ، أو لا تنتظر، لا يهم طالما أنها في وسط مهب الكلمات الصاعدة من داخلها...تتخبط من أجل الوصول إلى ما يفسر التصادم بين العاطفة المتلبدة بالحيرة والأنغام القلبية.. ورائحة الطيب التي تنبعث من الوجوه والذكريات..
روايتها تنبعث من المعارك الطاحنة في الحياة..من الأمل والألم..من المجد والنور..من الأرض الدامية...
فهل في هذا الشرق أسرى الناس..وأسرى الغدر..وأسرى الطمع..وأسرى الظلم..وأسرى الذات؟!
نهلا سكر..تقتحم الكتابة بصخب وكبرياء وعفوية الشقاء والحنان والعطف والتمرد.
0 comments:
إرسال تعليق