إسمي المزوّد بالزهور كتاب شوقي مسلماني الجديد

منذ سنة تقريباً أطلعني الشاعر الصديق شوقي مسلماني على مسودة هذا الكتاب، فأعجيت كثيراً بسعة اطلاعه، وبعمق أبحاثه، كي يأتي بما أتى من أشعار، تتغنى بالفراعنة، وباعترافهم بوجود الله الواحد الأحد قبل كل الناس. 
انه عمل مدروس جداً، ومصاغ بطريقة شعرية رائعة، تشد القارىء الى معرفة ما لم يعرف، وأن يعترف، بينه وبين نفسه، أن ما من أحد أنكر وجود الله، لأن الله موجود في كل انسان وهبه الحياة، وبهذا يثبت "شوقي" أن لا وجود للملحدين أو للكفّار منذ وجود الخليقة. بل هناك تقصير شديد من ناحية المعرفة والبحث عن الحقيقة.. والاعتراف بالآخر.
ومن الذين اعجبوا مثلي بالكتاب كان الاستاذ جليل حيدر الذي كتب: 
"الشاعر اللبناني الصديق شوقي مسلماني متنوّع أدبياً بين الشعر والنثر والحكايا والطرائف في نتاج تسعة كتب بدءأ من ديوانه "أوراق العزلة" حتى هذا الكتاب "إسمي المزوّد بالزهور" الذي كان الدافع الأوّل له الإعجاب بـ "الديانة الفرعونية، أفكار المصريين القدماء ـ عن الحياة الأخرى" كما في كتاب الآثاري البريطاني السير "وَلسْ بَدْجْ".. إذاً لن يلتزم هذا "الشعرالحرّ، النثر.." بتجنيس محدّد، إنه تهاليل ذات طقس روحاني. منه: ".. جسده كالهواء \ السماء تستر روحه \ الأرضُ تسترُ صورتهُ \ العالمُ السفلّي يتغلّقُ عليه". وفي نصٍّ آخر: "أنواركَ الساطعة \ لا يمكن أن يبلغها القول \ تضعُ حدّاً لساعات الليل \ وتُعيدها \ تُنهيها بتوقيتك الخاص". مبروك.
وأنا بدوري أقول: مبروك يا أخي شوقي.
ـ صورة غلاف الكتاب للفنّان التجريدي محمّد خالد.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق