زغرتا تكرم وزير الثقافة السابق ريمون عريجي
الغربة من فريد بو فرنسيس ـ
اكد وزير الثقافة السابق المحامي ريمون عريجي ان ورشةَ الإنماء الثقافي، عملٌ مُستدامْ لا يمكنُ ولا يجوزْ أن يتوقف، خدمةً للمبدعين ولدورِ الثقافة الرائد، سمةِ هذا الوطن الرائع.
كلام عريجي جاء خلال حفل التكريم الذي نظمته بلدية زغرتا اهدن برئاسة الدكتور سيزار باسيم وذلك في حضور وزير الاشغال والنقل المحامي يوسف فنيانوس ،ممثل النائب اسطفان الدويهي السيد انطوان الدويهي، النائبين السابقين قيصر معوض وجواد بولس، السيدة ريما سليمان فرنجيه ، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض وعقيلته السيدة ماريال ، السيد اسعد كرم، المسؤول السياسي للقوات اللبنانية في زغرتا السيد سركيس الدويهي رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني مخايل خير، رئيسة مركز اجيال السيدة ماريان سركيس، الفنان مارسال خليفة الى عدد من المدراء العامين وحشد من رؤساء البلديات والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والهيئات والجمعيات الاهلية الى عائلة الوزير المكرم وحشد من المواطنين.
في بداية الحفل النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة عريف الاحتفال الاستاذ محسن يمين الذي اشار الى انجازات الوزير عريجي واخلاقه وتواضعه .
ثم عرض فيلم وثائقي عن عريجي من اعداد افلين سركيس حليس تلاه عزف على البيانو من السيدة جنان بارودي فكلمة للفنان مرسال خليفة عن الصديق ريمون عريجي الحيوي والذكي الذي لا يكف عن الشك في اليقين.
بعد ذلك تحدث رئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم الذي لفت الى انه لم يكن من المقبول ابدا ان يمر النجاح الباهر الذي حققه الوزير عريجي في ادارته لوزارة الثقافة دون ان يقابل بما يستحق من تكريم في البلدة التي انجبته.
وقال: سحابة سنتين ونصف ونحن نتابع باعجاب مع سائر اللبنانيين عمل عريجي في سبيل تعزيز الثقافة بين ابناء الوطن بما يعلي شأن لبنان ويرده الى الواجهة التي طالما تصدرها في هذا الجزء من العالم.
ولفت الى ان منح وسام الشرف الفرنسي لعريجي اشعرنا ان الوسام يعلق على صدر زغرتا ككل ، شاكرا له انجازاته في الوزارة واحتضانه افتتاح مركز للكونسرفاتوار الوطني في زغرتا وسعيه مع مؤسسة الوليد بن طلال من اجل تأهيل المركز البلدي في زغرتا قاعة بيار فرشخ .
ثم القت الانسة نادين عريجي ابنة الوزير عريجي كلمة العائلة لافتة الى انه مثلها الاعلى بالاحترام والثقة والعمل وانه الرجل القدوةليلي ذلك عزف على الكمان من طوني فنيانوس فغناء اوبرالي للاستاذ كميل حنا.
بعدها كانت كلمة الوزير عريجي معربا عن سروره لتكريمه في زغرتا بين الاهل والاحبة معربا عن اعتزازه لانتمائه الى هذه المنطقة التي اعطت من قامات كبيرة ولا تزال في الإيمان والقداسة وشهداء البطولة الأبرار والوطنية والفكر والآداب والفنون.
واذ شكر "الصديق الأعز سليمان بك فرنجية الذي اعتز بمنحي شرف تمثيله في الحكومة وبالثقة الكبيرة التي أولاني، وللدعم المطلق الذي أتاح لي القدرة على إنجاز ما فعلت في الثقافة والسياسة ... حيث عبرت عن صلابة الثوابت الوطنية التي نشأنا عليها في هذه المنطقة ووضوح الرؤية وشفافية الموقف سمة الوزير فرنجية. واليوم انتقلت الامانة الى الوزير الصديق يوسف فنيانوس الذي اتمنى له النجاح في مهامه وهو بلا شك على قدر المسؤولية ".
وتابع: انَّ ورشةَ الإنماء الثقافي، عملٌ مُستدامْ لا يمكنُ ولا يجوزْ أن يتوقف، خدمةً للمبدعين ولدورِ الثقافة الرائد، سمةِ هذا الوطن الرائع ومن هذا المنطلق، حفلت السنوات الثلاث الماضية بأيام مليئة بتحضير وتنفيذ مشاريع تحتضن الإبداعات الفنية والأدبية وتوفر لها أطر النمو والتطور، كما العمل على حماية وصيانة المواقع الاثرية والتراثية غنى لبنان التاريخي، وفي هذا الاطار حاز المتحف الوطني على حيًز كبير من اهتمامي لما يشكل من رمزية وقيمة انسانية وتاريخية فريدة.أن هذا العمل لم يكن ممكناً انجازه لولا تفاني ومهنية اخلاص فريق العمل الذي رافقني خلال مهمتي. لهم مني الشكر والعرفان. كما لولا دعم وتشجيع عائلتي وأصدقائي واهل مدينتي وشفاعة وحماية سيدة زغرتا" .
واضاف: لقد استأثرت زيارة المناطق، بعيداً عن العاصمة، بالكثير من اهتمامي لإيماني الراسخ بضرورة تحقيق وانعاش اللامركزية الثقافية إنفاذاً لإملاء الدستور اللبناني الواضح في الإنماء الثقافي المتوازن لما للثقافة من دور محوري في بناء نسيج وطني متنور، ولتشجيع المناطق اللبنانية على اكتشاف وتطوير مواهب أبنائها وإدماجها بالحتمية الوطنية، في ثراء لبنان الثقافي ودوره الدائم الإشعاع، في الداخل والمحيط العربي وما وراء البحار...وفي هذه الإطار أشدد على ضرورة اضطلاع البلديات والجمعيات ومنتديات المجتمع الأهلي، بدور أكـبر في حثّ وتشجيع واستنهاض الطاقات الفكرية والفنية والتراثية، وإقامة المزيد من المناسبات الثقافية والمهرجانات الفنية على تنوعها ما يفيد المناطق على الصعد الثقافية والاقتصادية والانمائية.
كما أرى ان تنتج كل منطقة في لبنان خاصيّة تطبعها وتكوّن بصمة وعلامة فارقة في تنوّع الخريطة الثقافية الوطنية، على غرار دول العالم الراقي" .
وقال: إن الطاقاتِ الإبداعيةَ الهائلةْ التي يتمتعُ بها لبنانْ في المجالاتِ الثقافيةْ والفنونْ، لو أتاحتْ لها الدولةْ الظروفَ الموضوعيةَ الملائمةْ والتشجيعَ الضروريْ، لَكَوَّنتْ قطاعاً مُنتجاً للبنانْ على الصُّعدِ الثقافيةِ والاقتصاديةْ، يضافُ إلى القطاعاتِ التقليدية في الصناعةْ والزراعةْ والخدماتْ، على غِرارِ اقتصاداتِ دولِ العالمْ. ان الحاجةَ والضرورةْ، تُحتّم علينا في لبنان، التعويلَ على اقتصادِ المعرفةْ وتفعيلَه على كلِّ المستوياتْ والاستفادةَ منه إلى الحدودِ القصوى، لخيرِ لبنانَ الإبداع والمبدعينْ.
وختم معربا عن سعادته بهذا الاحتضان شاكرا البلدية ورئيسها ومجلسها متمنيا لهم النجاح في ورشة تطوير وعصرنة خدمات الإطار البلدي في الانماء الشامل للمنطقة.
0 comments:
إرسال تعليق