النشرة ـ
أوقفت مفرزة النبطية القضائية رجل الدين المعمم هـ. من احدى قرى المدينة وابنته ح. وزوجته س. وعمتها س. بجرم تعنيف وتعذيب طفليه القاصرين البالغين من العمر 9 و10 سنوات الفتاة ز.، والطفل ح. عبر استعمال أسوأ انواع التعذيب، وحجز حريتهما داخل حمام في شقة غير مأهولة لمدة ثمانية ايام.
وكشفت معلومات لـ"النشرة" أن توقيف الأب وزوجته الحالية قد تم منذ ما يقارب الاسبوع، وخلال التحقيقات اعترفا بتدخّل عمّة الزوجة، وابنته من زوجته الاولى. وتضيف المعلومات: "منذ ايام توجهت عناصر المفرزة الى البلدة لإحضار العمّة والفتاة بعد نيل "إشارة بتوقيفهم"، برفقة مختار البلدة، فلم يجدوهما في المنزل الى أن أوقفا منذ يومين.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها "النشرة" تبيّن أن الطفلين وبعد عرضهما على طبيب شرعي قد تعرضا للضرب المبرح والحرق بواسطة الحديد "المحمّى" على النار، والتعذيب النفسي وحلق شعر الرأس، الا ان الأفظع من هذا كله كان إقدام العمّة والابنة الكبرى على "فض بكارة" الطفلة (تسع سنوات) بواسطة الاصبع، وممارسة أبشع انواع التعذيب في المنطقة التناسلية للفتاة (مثل استخدام الفلفل الحار).
وتشير المعلومات الى أن الحديث عن تعنيف الأب لطفليه انتشر في (تتحفّظ "النشرة" عن ذكر اسم البلدة) منذ ما يقارب الشهرين بعد خلاف الشيخ مع تنظيم سياسي كان ينتمي إليه، بعد مشكلة تعرض لها ابنه البكر، ولكنه عاد وانطفأ، ليعود مجددا في الاسبوع الماضي، كاشفة أن هذين الطفلين وهم من زوجته الثانية، عانيا سابقا من العلاقة السيّئة لوالدهما مع والدتهما، ففي إحدى المرات تم وضعهما في "المخفر" لمدة 10 ساعات لأن الاب رفض استقبالهما وكذلك الام التي كانت خارج البلدة.
هي جريمة بشعة لا يمكن وصفها، ولا يمكن الحديث فيها عن اسباب مخففة أو رحمة تنزل على المتهمين. القضاء اليوم أمام مسؤوليّة تاريخيّة، أمام الله والانسان، وأصبحت قضية الطفلين المعذّبين في يده، فهل ينصفهما؟.
محمد علوش
0 comments:
إرسال تعليق