سبعل ـ
حاضر الطبيب والاستاذ في علم التشريح وفلسفة العلوم الدكتور انطوان قربان حول موضوع "العيش المشترك او التعايش" في احدى قاعات مدرسة راشيل اده الرسمية، في بلدة سبعل في قضاء زغرتا، بدعوة من مكتبة سبعل العامة، وبالتعاون مع جمعية ملح الارض، وجمعية فرانكوفونيا لبنان، حضر الندوة نائب رئيس جمعية ملح الارض السيدة جوزيان اديب طربيه، عميد كلية الاقتصاد في جامعة القديس يوسف الدكتور جوزيف الجميل، مديرة جامعة القديس يوسف في طرابلس والشمال الدكتورة فاديا العلم، رئيسة الجمعية الفرنسية للحفاظ على تراث طرابلس الباحثة الدكتورة جومانا الشهال تدمري، مديرة مدرسة راشيل اده الرسمية ريتا ساسين، مختار بلدة سبعل بطرس الشام، مدير مدرسة ارده الرسمية جوزيف شديد، مديرة مدرسة مزياره الرسمية انطوانيت شاهين، مديرة مدرسة الروضة في زغرتا روزا معوض، وعدد من الشباب الفرنسي واللبناني، وحشد مثقف من اهالي بلدة سبعل ومدعوين من طرابلس وبيروت".
بداية اللقاء رحبت السيدة طربيه بالمحاضر والحضور وقالت: "ان المكتبة العامة في سبعل تنظم مثل هذه المحاضرات الثقافية، التي ينتظرها الجميع في كل عام، ونحن سعداء جدا ان ندعوكم في هذه السنة الى مدرسة راشيل اده، لأنها المدرسة الرسمية المثالية، والمتفوقة، والتي جاءت وليدة فكرة خاصة، وبنيت بأموال خاصة. وهي اليوم تستقبل اكثر من 260 طالب وطالبة، ونسعى ان يستكمل هذا البناء حتى يتسع لعدد اكبر من الطلاب. ان هذا المشروع المواطنة، نأمل ان يعمم على مستوى كل لبنان، لأن التربية هي اساس كل شعب حر ومسؤول في قراراته، ولأن المواطنية ومساواة الحظوظ عند الناس تعنينا كثيرا".
وتساءلت السيدة طربيه "عن معنى العيش المشترك، وهل اصبح صعب المنال عندنا، في وقت اصبح العالم كله مجتمعات مختلطة تشبه لوحة فسيفساء، اكل بعض حجارتها التطرف. سؤال نتوجه به الى المجتمع اللبناني عن "العيش المشترك" المؤرخ بالميثاق الوطني الذي وضعه اباء الجمهورية، هذا الميثاق الذي يكرس الاحترام والاعتراف بالاخر، فاين اصبح اليوم هذا الميثاق الذي لا يشاهده اللبناني، الا تحاصصا وتقاسما للمغانم في السلطة".
الدكتور قربان استهل محاضرته بالقول :"هذه المحاضرة القيها امامكم اليوم تكريما لقيم وافكار النائب الراحل سمير فرنجيه الذي كان مؤمنا بالعيش المشترك". عارضا لصور تاريخية عبر شرائح ضوئية من وادي قاديشا الوادي المقدس، او وادي قنوبين، "فكلمة قنوبين هي كلمة يونانية معناها "العيش المشترك".
واشار قربان في محاضرته الى ان العيش المشترك له عدة مرتبات هي: عيش عائلي هو عيش مشترك، ولكن الرابط بينها هو رابط الدم، وهناك تعايش الجماعات الدينية الاسلامية والمسيحية، وهي عيش مشترك، انما الرابط بينها هو رابط المحبة والايمان المشترك. اما الاهم بين كل هذه المرتبات هو الرابط بين الافراد". وناشد قربان "الاشخاص المعتدلين في كل المجتمعات ان يتكاتفوا وان يتحدوا من اجل "العيش المشترك المديني" الذي يترجم بالاحتاك اليومي بين الناس تحت سقف القانون المشترك، وفي ظل الدستور المشترك".
من ثم جرى نقاش مطول بين المحاضر والحضور، حول كيفية تعزيز روح التعايش بين المجتمعات، فيما عاد الكثير منهم بالذاكرة الى الوراء وكيف كانت طرابلس مثالا يحتذى به للعيش المشترك.
0 comments:
إرسال تعليق