صدر الكتاب بدعم من مشروع مفعال هبايس (الياناصيب) لدعم النشاط الثقافي والفني في الوسط العربي.
*********
صدر للكاتب، الناقد والإعلامي نبيل عودة الجزء الأول من كتاب جديد يحمل عنوان "الفلسفة المبسطة – وقصص تعبيرية ساخرة" وعلى الأغلب هو الكتاب الأول من نوعه ومضمونه في الثقافة العربية عامة.
الكتاب يتناول مواضيع فلسفية بدءا من الفلسفة الاغريقية وصولا الى الفلسفات المعاصرة. يقدمها نبيل عودة بأسلوب مبسط، بدون التعقيدات والاصطلاحات المركبة، وطريقة الصياغة الصعبة التي يواجهها القارئ عند قراءة النصوص الفلسفية.
المميز الأساسي لهذا الكتاب هو الدمج بين النصوص الفلسفية والقصص التعبيرية الساخرة، التي تعطي تفسيرا لمضمون النص الفلسفي.
نبيل عودة درس الفلسفة في الاتحاد السوفييتي آنذاك، وله الكثير من المقالات التي تتناول قضايا فكرية وفلسفية بمجالات متعددة، وقد بدا بنشر حلقات الفلسفة المبسطة منذ نحو سنتين. الى جانب تطوير القصة الفلسفية، وفيما ببعد بدأ بصياغة مقالات فلسفية ودمجها بقصص تعبيرية ساخرة تفسر المضمون الفلسفي. يشمل هذا الإصدار جزء فقط من المواد، على أمل ان يستطيع اصدار الجزء الثاني قريبا. وهو يعمل على اعداد جزء ثالث لكتاب الفلسفة المبسطة.
جدير بالذكر ان دار نشر عربية – نور للنشر (NOOR PUBLISHING) مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية – مدينة نيويورك، ولها فرع في المانيا بمدينة برلين، لفت انتباهها المقالات التي نشرت في مواقع الانترنت وتوجهت للكاتب نبيل عودة بطلب اصدار كتاب "الفلسفة المبسطة" بطبعة أمريكية جديدة توزع في مختلف اقطار العالم العربي والغربي خاصة في الجامعات. وقد اتفق الجانبان وصدر الكتاب الكامل بالجزأين، وهو متوفر للبيع أيضا عبر شبكة نور للنشر عنوان الشبكة - www.morebooks.de)) وهو اول كتاب لكاتب عربي من إسرائيل يصدر عن طريق مؤسسة نشر دولية!!
كتب مقدمة للكتاب الأستاذ الجامعي والأديب الموسوعي الدكتور أفنان القاسم وقد نشرت على الصفحة الأخيرة من الكتاب وهذا نصها:
عن الكاتب والكتاب: د. أفنان القاسم
فرض نبيل عودة نفسه على الشبكة العنكبوتية بسلسلة مقالاته "فلسفة مبسطة"، فهي سلسلة يتساوق فيها كل شيء، وهي لدقتها وثرائها موجز لا غنى عنه لكل من يريد الخوض في غمار الفلسفة، لأن التأمل هنا يتعدى حدود التجريد والأحكام الإشكالية إلى التحيين والتفعيل كمصطلحين فلسفيين يعنيان: التحيين جعل الشيء حينيًا أو حاليًا، والتفعيل النقل من القوة إلى الفعل. بناء على ذلك، أقام المؤلف وزنًا للأوليات في الفلسفة على أساس اليقينيات في السياسة (وغيرها)، فربطها بتجاربه في الزمن الحاضر، وبشكل أعمق بتجارب الزمن الحاضر. مثلاً العلاقة وجود- وعي (في النص وجود- مضمون والوعي هو مضمون الوجود)، يطرحها فلسفيًا كما يراها سارتر "الإنسان لا شيء إلا ما يصنع هو نفسه"، ويطرحها سياسيًا كما يراها نبيل عودة "أعضاء الحزب أو رجال الدولة لا شيء إلا ما يفعلونه من أجل أن ترتفع أسهم زعيمهم". لكن أهم ما في الكتاب أنه يبقى أداة عمل لا غنى عنها، لتقديمه المعارف الأساسية بشكل مبسط، والمبسط بالمفهوم "النبيلي" يعني الدقيق، يعني كذلك توضيح المفاهيم، وعرض المسائل بشكل غير مشكوك فيه، لفائدة القارئ، عملاً بقول كانط "من يقرأ قليلاً يحفظ كثيرًا".
النادر هنا، بالمقارنة مع كتب أخرى من هذا النوع، ما أدعوه ب "قصصية" الفلسفة، فالقلم المجرب الذي هو قلم نبيل عودة القصاص، يكسو كل موضوعة يتطرق إليها برداء قصصي تغلب عليه طرافة الأسلوب، وهو بهذا يعمل على تحرير الفلسفة من نظامها الصارم الذي تعودنا عليه.
د. أفنان القاسم - أستاذ جامعي، مفكر، كاتب وناقد، له أكثر من ستين كتابًا في الرواية والقصة القصيرة والمسرحية والشعر والنقد الأدبي والنقد السياسي، مقيم في فرنسا.
0 comments:
إرسال تعليق