مركَز كيميديا يفتتح الـﭽـاليري الجديد للحروفيّة والخط العربيّ بمِهرجان حروفيّ ومعرِض للفنّان كميل
افتُتح، يوم الثلاثاء ، ﭼـاليري مركَز كيميديا الجديد للخط العربيّ والحروفيّة بمِهرجان حروفيّ ومعرِض “كأنّي لوحة قصيدة”، بحضور الآنسة لبنى زعبي، مديرة قسم الثقافة العربية، والسيّدة خولة دبسي، رئيسة لجنة المجلس الشعبيّ، والعديد من الشعراء والفنّانين ومحبّي الفنّ، حيث عرض فنّان الحروفيّة، كميل ضوّ، 29 لوحة من الحجم الكبير، أبدعها الخطّاط كميل من أشعار الشعراء المحلّيّين: حنّا أبو حنّا، رشدي الماضي، سعاد قرمان، حاتم جوعيّة، الذي أرسل، خصوصًا، قصيدتين عن حيفا لهذه المناسبة؛ولم يتمكن من المجيء لأسباب صحيَّة.. ووهيب نديم وهبة، وشعراء عالميّين آخرين .
وقد افتتح المصمّم الـﭽـرافيّ فادي ضوّ، الذي أشرف على تصميم المكان، الاحتفال بالترحيب بالضيوف الكرام، وشكر تلفزيون مساواة على تغطية المِهرجان، واستعرض نبذة هامّة من مركَز كيميديا للثقافة والفنون، الذي ابتدأ عمله عام 2010، ومدى اهتمامه بالحفاظ على تراث الخط العربيّ وتطويره نحو فنّ إبداع حروفيّ.
كما شاركت مديرة قسم الثقافة العربية، الآنسة لبنى زعبي، بكلمة قيّمة قالت فيها: “أعبّر عن سروري لافتتاح مركَز كيميديا هذا الـﭽـاليري الخاصّ بالخط العربيّ والحروفيّة، حيث استطاع الفنّان كميل جعل هذا النوع من الفنّ ليس نوعًا من التقنيّة فقط، بل أخذ الخطّ العربيّ نحو آفاق جديدة وهو الرسم بالكلمات. نحن في قسم الثقافة العربية نشجّع هذا التميّز، فهنا نرى ﭼـاليري يتميّز ويختصّ بالحروفية ويُكسب الإبداع النوعيّة؛ كما أنّه تحدٍّ للحوسبة، وهذا أمر هامّ لمجتمعنا للحفاظ على هذا التراث والأخذ به نحو آفاق جديدة”. ولفتت إلى “أهمّيّة التعاون البنّاء،، بين الفنّانين والأدباء – وهذا ما لمسته هنا – لدعم المسير ة الثقافية والفنّيّة في البلاد.
ثمّ شارك الفنّانان، بشارة ديب وألبير بلّان، بمقطوعات موسيقية رائعة أتحفت الجمهور
بعدها ألقى الفنّان كميل ضوّ، المدير الفنّيّ لمركَز كيميديا، كلمة مرحّبًا وشاكرًا الجميع، وكلّ من ساهم في تصميم وترميم المكان وإخراجه بالصورة الرائعة التي هو عليها. وتحدّث عن تاريخه مع المكان؛ حيث كان له مرسمٌ في المكان نفسه قبل 45 عامًا، في بداية عمله الفنّيّ، واليوم يفتتح هذا الـﭽـاليري المميّز في فنّ الحروفيّة. وقد شدّد الفنّان ضوّ على أهمّيّة الحفاظ على هذا التراث الرائع الذي يشهد الجميع على روعته وأهمّيّة تطويره؛ وذلك باستخدام الحرف في بناء اللوحة التشكيلية. وتوجّه الفنّان كميل ضوّ بالشكر إلى زوجته التي تدعمه في هذه المسيرة الفنّيّ
كما شارك الشاعر رشدي الماضي، الذي واكب مركَز كيميديا منذ بدايته، بكلمة وقراءة قصيدة، من نتاجه الأدبيّ، مشدّدًا على عمل الفنّان كميل ضوّ الذي انتقل بالحروفيّة من المحلّيّة إلى العالمية؛ حيث ذكر أنّه يعمل الآن على معرِض كبير سيتمّ تقديمه في حَزيران القادم في فنلندا؛ موضوعه القصّة الشعبية الفنلندية “كاليفالا” التي تُرجمت إلى العربية وحوّلها الفنّان كميل ضوّ إلى لوحات حروفيّة. وقد قرأ قصيدة من نتاجه بعُنوان “القدس الأمّ” أثّرت في قلوب الحاضرين. بعدها جال الحاضرون في رحاب المعرِض.
والجدير بالذكر أنّ مركَز كيميديا يقيم معارض، ورشات فنّيّة، أمسيّات ثقافية، ودورات في تعليم قواعد الخطّ العربيّ والحروفيّة للصغار والكبار على حدّ السواء.
هذا وسيظل للمعرض مفتوحا حتى ( 17 / 6 / 2018 ) .
0 comments:
إرسال تعليق