اختتمت جمعية كشافة لبنان فوج حرف ارده، مخيمها الصيفي لهذا العام، والذي اقيم في بلدة اجبع في قضاء زغرتا لفترة امتدت حوالى عشرة ايام، شارك فيه اكثر من مئة وخمسة وعشرين عنصرا كشفيا، تراوحت اعمارهم بين السبع سنوات والخمسة وعشرين سنة، ضاق بهم حرج الصنوبر في اجبع الزغرتاوية الذي ارتدى حلة جديدة من الاشغال اليدوية الى اللوحات الكشفية التي اضفت على المنطقة جمالا.
واقيم قداس في ساحة المخيم، ترأسه المرشد الروحي للفوج الخوري يوسف جنيد، خدمته عناصر من الفوج، وشارك فيه حشد واسع من بلدتي اجبع وحرف ارده. وبعد الانجيل المقدس القى الخوري جنيد كلمة قال فيها“ هو لقاء يتجدد في كل سنة مع كشافتنا ابناء الرعية، نتشارك معا المسؤولية، ونعيش حياة كشفية بعيدا عن حياة المنزل والعائلة التي اعتدنا عليهما. اما الدوافع فهي دائما ان نكون أمناء امام من ارتضينا ان نكون مسؤلين عنهم".
اضاف :" ان الهدف من كل مخيم او نشاط كشفي، هو ان نجدد الوعد والعهد باننا كشافون الى الأبد، وان نتعهد رغم كل الصعوبات ان نبقى اوفياء الى قائدنا الأعلى هو الرب يسوع، الذي علمنا ان الحياة الكشفية هي حب، تضحية، غفران، ووفاء، وكلنا نعي في بلدتنا، ان هناك مسؤلية مشتركة بيننا، هو ان نكون لهؤلاء الكشافون، مخلصين ورفقاء درب، وعندما تدعو الحاجة، لانهم أبناؤنا".
واشار جنيد " الى تاريخ الفوج الطويل والحافل في بلدة حرف ارده وكل الشمال، وصولا مؤخرا ليكون على مستوى كل لبنان من خلال النشاطات المنوعة التي يشارك فيها، خصوصا لناحية الفرقة الموسيقية الاستعراضية التي ذاع صيتها في كل ارجاء الوطن”. وحث الخوري جنيد الاهالي على ادخال اولادهم في الكشاف“التي تعتبر مصنعا للرجال، وان الولد يتعلم الكثير خلال فترة المخيم اهمها كيفية التعامل مع الطبيعة، الى تقوية شخصيته، وبنيته، واكتشاف مواهبه”.
بعد القداس تحدث قائد المخيم بطرس جنيد، فشكر للاهالي حضورهم وتشجيعهم لاولادهم على الانخراط في الحياة الكشفية لانها تعتبر مدرسة في صنع الرجال، وتربيتهم على حب الله والوطن، كما شكر القادة القدامى على مشاركتهم ودعمهم المتواصل من اجل استمرار الحركة الكشفية في البلدة، والقادة الحاليين على تعاونهم من اجل انجاح برنامج المخيم.
بعدها اقيمت سهرة نار ختامية، استهلت بانزال العلم عن الصاري، على وقع موسيقى الفوج، من ثم اقسم بعض الكشافون الجدد اليمين الكشفية، وكان استعراض بالمشاعل ورقصات وصيحات كشفية حول نار المخيم، قبل ان يقدم فيها الكشافون لمحات فنية كشفية، واستعراضات موسيقية، الى مسرحيات فكاهية من وحي المخيم.
0 comments:
إرسال تعليق