صدر عن مؤسسة المثقف في سيدني – أستراليا، ودار أمل الجديدة في دمشق – سوريا، لماجد الغرباوي كتاب جديد بعنوان:
النص وسؤال الحقيقة.. نقد مرجعيات التفكير الديني
يقع الكتاب في 304 صفحات من الحجم الكبير، بغلاف زينته لوحات عبرت عن مضامين الكتاب. وقد اشتمل على ستة عشر فصلا، بستة أبواب. كرّست لدراسة دور النص في تشكيل الوعي، ونقد مرجعيات التفكير الديني.
كتب المؤلف على الغلاف الخلفي للكتاب
ما قام به كتاب: (النص وسؤال الحقيقة.. نقد مرجعيات التفكير الديني)، يندرج ضمن مشروع نهضوي طموح لاستعادة وعي الفرد بعد نقد العقل الديني ومرجعياته المرتهنة في معارفها لقدسية التراث وأوهام الحقيقة، بعيدا عن المناهج العلمية، والكشوفات المعرفية الحديثة. فالكتاب يلاحق البنية المعرفية للعقل التراثي، لنقد مقولاته ومضمراته ويقينياته، وتحري مدى مطابقتها للواقع، وصدقية النصوص المؤسسة لها. ولا يكتفي بالنقد والتفكيك والتحليل، بل يواصل حفره وتنقيبه في بقع معرفية مُستبعَدة ومهمّشة، تقع ضمن المتواري واللامفكر فيه، يتوقف على استدعائها فهم الواقع ومعرفة الحقيقة. وكيفية اشتغال النص وفرض حقيقته ومحدداته، خاصة التباس المقدّس بالمدنس، والديني بالبشري، بسبب التباس المفاهيم وتزوير الوعي.
إن نقد النص هو تعبير آخر عن سؤال الحقيقة، وهذه إحدى مهام الكتاب وهو يلاحق مرجعيات التفكير الديني بحثا عن مضمراتها، لفرز ما هو نسبي، وفضح مراوغات النص وتقنياته في وجود الحقيقة، لاستعادة الوعي وإعادة تشكيل العقل وفق نظام معرفي يرتكز للدليل والبرهان في معارفة وعلومه، من أجل نهضة حضارية نستعيد بها إنسانيتنا، ونستنشق رحيق الحرية، بعيدا عن سطوة التراث، وأسطرة الرموز الدينية.
مؤسسة المثقف – قسم الكتاب
0 comments:
إرسال تعليق