الأب الدكتور بولس الفغالي : الله الذي هو في البداية ينتظرنا جميعاً عائلة واحدة في النهاية .
دلال : زيارة آباء الكنيسة إلى منطقتنا يضيف وهج الإيمان في جوار حرمون السيد المسيح والشيخ الفاضل .
لمناسبة زيارة عدد من آباء الكنيسة وأساتذة جامعات وباحثين إلى منطقة راشيا للتعرف على التراث التوحيدي في وادي التيم كرمت "جمعية محترف راشيا" ورئيسها شوقي دلال السادة الآباء أمين عام إنتظارات الشباب الأب مارون عطالله وصاحب 234 مؤلف العلامة الأب بولس الفغالي ورئيس مكتبة الكسليك الأب جوزف مكرزل والعلامة الأب الدكتور ناصر الجميل والأب ايلي دكاش في لقاء عُقد في باحة مقام الشيخ الفاضل أبو هلال محمد في بلدة كوكبا قضاء راشيا وبحضور رئيس بلدية كوكبا وأعضاء المجلس البلدي وحشد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز ووفد من "تجمع البيوتات الثقافية في لبنان" وعدد كبير من اساتذة جامعات وباحثين .
بداية مع النشيد الوطني اللبناني وإلى عريف الإحتفال ماجد مغامس بإسم بلدة كوكبا حيث قال " أهلاً وسهلاً بكم في ربوع هذ المقام الفاضل ، قامات كبيرة ورسل محبة وسلام ، هكذا يكون البناء كالحجارة المرصوفة بعضها إلى بعض فيقوى البناء ، وتقوى الأواصر ، وتمتد الجسور بين القلوب فتؤلف مجتمعاً متجانساً مُتعاضداً من أجل الخير والسلام "..
بعده قدم الباحث منير مهنا عرضاً تاريخياً لمسيرة الشيخ الفاضل وحياته النُسكية التي تلاقي في غائية معناها مع المتعبدين والنساك الزاهدين في كل مكان حيث يرتقي الإنسان إلى مشارف العِشق الإلهي في حركية تصاعدية تنير حركة النفس التواقة للعودة إلى النور حيث كان للشيخ الفاضل على سفوح حرمون ذلك المدى الذي إختبر معنى القداسة والنورانية في حضن حرمون المقدس".
وإلى صاحب التكريم رئيس جمعية محترف راشيا شوقي دلال حيث اشار إلى أهمية هذه الزيارة التاريخية من آباء الكنيسة على مختلف مشاربهم إلى وادي التيم مُنطلق دعوة التوحيد لطائفة الموحدين الدروز لتثبيت معنى وِحدة الروح بين أبناء شعبنا ولبناننا لنقول معاُ هذا هو لبنان بلد الحب والتسامح ومهد الديانات السماوية ومُلتقى الحوار والمحبة ، وما تحمله معاني هذا اللقاء بقدوم السادة الأباء وما يمثلون من قوة فعل الإيمان والمحبة في جوار جبل حرمون جبل تجلي السيد المسيح والشيخ الفاضل أبو هلال محمد ودلالاتها ومعانيها على المستوى الوطني لنؤكد من جديد أننا عصيين على التفرقة والتشرذم وهو شرف لجمعيتنا "محترف راشيا" أن تقدم درعها اليوم لأعلام كبار من قامات العِلم والتقوى والإيمان والمحبة والتسامح"...
كلمة الختام كانت للأب العلامة الدكتور بولس الفغالي بإسم الآباء المكرمين ومما قال "لقاء العائلات الروحية في لبنان يدفعنا إلى النزول في الأعماق شيوخ أفاضل سبقونا وفتحوا الطريق ، طريق الدُعاء والصلاة من أنطونيوس الكبير إلى مارون الناسك إلى الشيخ الفاضل أبو هلال محمد ، كُلهم كانو لنا نِبراسً نستنير به ، نور الشمس يتحول في الليل إلى ظلمة ، أما نور الأولياء الذين سبقونا فهو نور دائم يدعونا لكي نكون كل واحد حيث هو نوراً من المحبة والسلام وسط عالم من الظلمة والحرب والموت ، فالله الذي هو في البداية ، ينتظرنا كلنا عائلة واحدة ".. وأضاف " أما الذي جمع الجبل بجناحيه المسيحي والموحد اليوم الأب مارون عطالله ذاك الذي يمثل الإنفتاح الكامل مع صديقنا الفنان شوقي دلال وجمعيته الرائدة حيث الشكر لقليل على جهودهم ويأتي درع جمعية محترف راشيا ليكرم ليس فقط نحن الآباء المشاركين اليوم بل جميع الأتين من شمال لبنان وجنوبه ، من شرقه وغربه لحماية هذا الوطن الذي يبقى وطن الروح والرسالة في هذا العالم الشرقي ".
وفي الختام تسلم الآباء الدرع التكريمي من رئيس الجمعية شوقي دلال ثم جولة على مقام الشيخ الفاضل والسنديانة العتيقة.
0 comments:
إرسال تعليق