الغربة ـ فريد بو فرنسيس
في زمن سعي المؤسسات الاهلية والاجتماعية لرفض العنف الاسري بكل اشكاله وقع مدير مدرسة الكرملية في بلدة مجدليا _ قضاء زغرتا كتابه الجديد الذي حمل عنوان:"العنف ورسل السلام"، وترتيبه العاشر في سلسلة مؤلفاته، وذلك في قاعة المدرسة برعاية النائب الرسولي لطائفة اللاتين في لبنان المطران بولس دحدح وبدعوة من الرهبانية الكرملية في لبنان وبحضور حشد من الوجوه الدينية والتربوية والاجتماعية.
وقد تزامن التوقيع مع ندوة حول عنوان ومضمون الكتاب استهلت بالنشيد الوطني اللبناني وبكلمة ترحيبية من الاديب الدكتور ميخائيل مسعود ثم ألقى صاحب الرعاية المطران دحدح كلمة نوه فيها بالدور التربوي والديني الريادي التي تقوم به الرهبانية الكرملية في لبنان منذ عشرات السنين، مشدداً على وجوب تضافر جهود مختلف شرائح المجتمعات العربية من اجل الحد من العنف بشكل عام والعنف الاسري على وجه التحديد مشيداً بمسيرة الاب ميشال حداد التربوية وسيرته الرهبانية.
ثم ألقى رئيس الجامعة الانطونية في زغرتا الاب شربل أبي خليل الانطوني كلمة دعا فيها الى اعادة النظر في العديد من المفاهيم التربوية في المجتمع بغية ابعاد شبح العنف عنه وانتاج عدد اكبر من رسل السلام فيه. وتلاه الدكتور عصام منصور كممثل لجامعة اللاعنف وحقوق الانسان في العالم العربي"أونور" متمنياً على الانظمة العربية السعي الى استحداث قوانين تبعد مفهوم الخوف عن تربية الاجيال للوصول اذا امكن الى مجتمعات بعيدة عن هذه الآفة التي لا تمت للانسانية بصلة.
وكلمة الختام كانت للاب حداد حيث لفت فيها الى مضمون الكتاب الذي يقّض مضاجع البشرية لان عليه يتوقف سلباً او ايجاباً مستقبلنا ومستقبل اجيالنا واوطاننا وخاصة في منطقتنا الشرقية والعربية، وبعد أن ابدى المه لما حصل جراء ما سمي زوراً وبهتاناً "الربيع العربي"، اشار الى ما تضمنه الكتاب من تعريف للعنف ووجوده ومصدره واسبابه وكيفية التصدي له، متوقفاً باهتمام عند العنف ضد الاطفال والعنف الاسري وامتداداته داعياً للاتعاظ من رسل السلام امثال غاندي ومارتن لوثر كينغ ونيلسون مانديلا وكثيرون غيرهم، داعياً للتشبث بالوصايا العشر لصنع السلام في العالم كما دونها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني.
0 comments:
إرسال تعليق