دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-
غيَّب الموت الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، الذي وافته المنية مساء الثلاثاء، بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 75 عاماً، قدم خلالها عشرات المؤلفات، تنوعت بين الشعر والقصة والمقال، تذخر بها المكتبات العربية.
ويُعد سميح القاسم أحد أبرز الشعراء المعاصرين، الذين ارتبطت أسماؤهم بـ"شعر الثورة والمقاومة" في العالم العربي، حيث كان عضواً في "الحزب الشيوعي"، وتعرض للاعتقال في السجون الإسرائيلية عدة مرات، بسبب كتاباته الأدبية ومواقفه السياسية.
ونعى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الشاعر الراحل، واصفاً إياه بأنه "صاحب الصوت الوطني الشامخ"، وأضاف أنه "كرس جل حياته مدافعاً عن الحق والعدل والأرض"، من داخل أراضي عام 1948، أو ما يُعرف بـ"عرب الداخل" في إسرائيل.
كما وصفت وكالة الأنباء الفلسطينية سميح القاسم، بأنه "أحد أبرز شعراء فلسطين"، مشيرةً إلى أنه "واجهَ أكثر من تهديد بالقتل، في الوطن وخارجه.. وقد قاوم التجنيد، الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية، التي ينتمي إليها."
ولد القاسم عام 1939 في مدينة "الزرقاء" الأردنية، لعائلة فلسطينية من قرية "الرامة"، وتلقى تعليمه في مدارس "الرامة" و"الناصرة"، كما عمل معلماً بإحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي، قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي.
صدر للشاعر الراحل أكثر من 60 كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، كما ترجمت العديد من قصائده إلى لغات العالم المختلفة، وحصل على العديد من الجوائز العالمية، وتم منحه العضوية الشرفية في عدّة مؤسسات إقليمية ودولية.
من أشهر قصائده التي يتغنى بها العالم العربي، قصيدة "منتصب القامة أمشي"، التي غناها الفنان اللبناني مرسيل خليفة، ويرددها الفلسطينيون في مختلف المناسبات القومية.
0 comments:
إرسال تعليق